فصل: السلف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.سلامي:

السّلامي لغة: واحد: السلاميات- بفتح الميم- وهي عظام الأصابع، والسلامي: اسم للواحد، والجمع أيضا، وقال ابن الأثير: السلامي: جمع سلامية، وهي الأنملة من الأصابع.
وفي الحديث: «كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس». [أحمد 2/ 316].
[الموسوعة الفقهية 25/ 154].

.السّلب:

ما يأخذه أحد القرينين في الحرب من قرنه، مما يكون عليه ومعه من ثياب وسلاح ودابة، وهو بمعنى (مفعول)، أي مسلوب.
ويقال: أخذ سلب القتيل، وأسلاب القتلى، والمصدر:
السلب، ومعناه: الانتزاع قهرا، والشيء المنهوب.
والسلب: نزع الشيء من الغير على سبيل القهر والغلبة، قال الله تعالى: {وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ} [سورة الحج: الآية 73].
والسليب: الرجل المسلوب، والناقة التي سلب ولدها.
والسّلب: المسلوب، يقال للحاء الشجر المنزوع منه: سلب.
والسلب أيضا: كل شيء على الإنسان من اللباس وغيره، ويقال: (سلبته أسلبه سلبا): إذا أخذت سلبه. وفي الاصطلاح: قال ابن حبيب: (السلب ثوب عليه، وفرسه الذي هو عليه أو كان يمسكه لوجه قتال عليه، لا ما تجنب أو كان متفلتا عنه).
والسلب: ما يأخذه المجاهد بأمر الإمام من الحربي بعد قتله.
والسلب: هو ما على المقتول من ثيابه وسلاحه ومركبة، وما على مركبة من السرج والآلة، وما في حقيبته أو على وسطه، ما عدا ذلك فليس بسلب ذكره المرغنيانى في (الهداية).
وما على غلامه على دابة أخرى فليس بسلب.
[المفردات ص 238، والكواكب الدرية 2/ 134، والهداية مع شرح فتح القدير 5/ 253، المغني لابن باطيش 1/ 626، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 234، والموسوعة الفقهية 22/ 257].

.السّلت:

- بضم السين وسكون اللام-: شعير أبيض ليس له قشر، كأنه حنطة، وقيل: هو حبّ بين الحنطة في ملاسته وكالشعير في برودته وطبعه، قال ذلك الأزهري: يكون بالحجاز يقال له بلغات البربر: شنيتان، ويقال له: شعير النبي.
[دليل السالك ص 34، والمغني لابن باطيش 1/ 207، والثمر الداني ص 299].

.سلخ:

السلخ في اللغة: نزع جلد الحيوان، يقال: (سلخ الإهاب عن الشاة يسلخه ويسلخه): إذا كشطه.
ونقل صاحب (لسان العرب): كل شيء يفلق عن قشر فقد انسلخ، ويقال: (سلخ الحر جلد الإنسان فانسلخ وسلخت المرأة عنها درعها)، ويقال: (انسلخ النهار من الليل)، أي خرج منه خروجا لم يبق معه شيء من ضوئه.
وفي التنزيل: {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ} [سورة يس: الآية 37]. وهو عند الفقهاء خاص بنزع جلد الحيوان.
[الموسوعة الفقهية 25/ 185].

.سلس:

في اللغة: السهولة، والليونة، والانقياد، والاسترسال وعدم الاستمساك.
قال في (المصباح): سلس سلسا، من باب تعب: سهل ولان، فهو: سلس.
ورجل سلس بالكسر بين السّلس بالفتح، والسلاسة أيضا:
سهولة الخلق، وسلس البول استرساله، وعدم استمساكه، لحدوث مرض بصاحبه، وصاحبه سلس بالكسر. والسلس عند الفقهاء: استرسال الخارج بدون اختيار من بول أو مذي أو منى، أو ودى أو غائط أو ريح، وقد يطلق السلس على الخارج نفسه.
[المصباح المنير (سلس) 285 (علمية)، والموسوعة الفقهية 25/ 187].

.السّلطة:

هي السيطرة، والتمكن، والقهر، والتحكم.
ومنه السلطان، وهو من له ولاية التحكم والسيطرة في الدولة، فإن كانت سلطته مقصورة على ناحية خاصة فليس بخليفة، وإن كانت عامة فهو: الخليفة.
[الموسوعة الفقهية 6/ 196].

.السلعة:

- بكسر السين-: غدّة تظهر بين الجلد واللحم، إذا غمزت باليد تحركت.
والسلعة: اسم يطلق على جميع الأمتعة- هكذا يقال.
قال عنترة:
ما رزأت أخا حفاظ سلعة ** إلا له هدى به مثلاها

والجمع: سلع، وسلعات.
قال الزبيدي: سلع الرجل إذا كثرت سلعته. وأنشد المبرد:
وقد يسلع المرء اللئيم اصطناعه ** ويقيل نفل المرء وهو كريم

والجلب:- بفتح الجيم واللام-: مصدر بمعنى: المجلوب، والمراد به: الذين يجلبون الأرزاق وغيرها من المتاجر والبضائع للبيع.
[المطلع ص 356، وغرر المقالة ص 213].

.السلف:

المتقدم.
والسّلف والسّليف والسّلفة: الجماعة المتقدمون.
قال الله تعالى: {فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ} [سورة الزخرف: الآية 56]: أي معتبرا متقدما.
وقال الفراء: (جعلناهم سلفا): أي متقدمين ليتعظ بهم الآخرون.
وقال الله تعالى: {فَلَهُ ما سَلَفَ} [سورة البقرة: الآية 275]: أي يتجافى عما تقدم من ذنبه.
وكذا قوله تعالى: {إِلّا ما قَدْ سَلَفَ} [سورة النساء: الآية 22]: أي ما تقدم من فعل، فذلك متجافى عنه ولفلان سلف كريم، أي آباء متقدمون، جمعه: أسلاف وسلوف.
والسالفة: صفحة العنق.
والسلف: ما قدم من الثمن على المبيع.
والسالفة والسلاف: المتقدمون في حرب أو سفر.
والسلوف: الناقة تكون في أوائل الإبل إذا وردت الماء. والسّلف: القرض الذي لا منفعة فيه للمقرض وعلى المقترض رده كما أخذه.
قال ابن حجر: السلف: القرض إلى أجل.
[لسان العرب (سلف) 9/ 158 وما بعدها (دار صادر)، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1207، وفتح الباري (مقدمة) ص 140].

.السّل:

نزع الشيء من الشيء، كسل السيف من الغمد، وسل الشيء من البيت على سبيل السرقة، ومنه قيل للولد: سليل، قال الله تعالى: {يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً} [سورة النور: الآية 63] وقال الله تعالى: {مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ} [سورة المؤمنون: الآية 12]: أي من الصفو الذي يسل من الأرض، وقيل: (السلالة): كناية عن النطفة.
[المفردات ص 237].

.السّلم:

لغة: التقدم والتسليم، فهو في البيع مثل السلف وزنا ومعنى.
والسلم: الاسم من أسلمت، وهو تسليم رأس المال، وتقول: (أسلم فلان): تعامل بالسلم، وأسلم إليه في كذا وكذا وسلم إليه: أسلف، وفي حديث أصيل الخزاعي: لما قدم المدينة كان النبي صلّى الله عليه وسلم يسأله عن مكة، فقال: أمشر إذخرها، وأبرم سلمها، وفاحت خزاماها، فقال صلّى الله عليه وسلم «دع القلوب تقرّ». [غريب الحديث للبستي 1/ 279].
قال ابن باطيش: كذا رأيته مضبوطا بخط الحازمي- بفتح اللام-.
- السلم في الصناعات: هو نوع من أنواع السلم، إذ أن السلم: ما أن يكون بالصناعات أو بالمزروعات، أو غير ذلك.
ومن معاني السلم في لغة العرب: الإعطاء والتسليف، يقال: (أسلم الثوب للخياط)، أي أعطاه إياه.
السّلم: شجر من العضاة يدبغ بورقه الأديم، يقال: (أديم مسلوم): إذا دبغ بالسلم.
سلم: أسير.
وإنما قيل للأسير: سلم، لأنه قد أسلم وخذل. قال الفرزدق:
وقوفا بها صحبى علىّ كأننى ** بها سلم في كف صاحبه ثأر

ومثله: قوم سلم، الواحد، والجمع سواء.
قال الشاعر:
فاتقين مروان في القوم السّلم

ويقال: سمى اللديغ سلما، لأنه مستسلم لما به.
السلم والسلف بمعنى واحد. يقال: (سلم) بمعنى: أسلف، وهذا قول جميع أهل اللغة، إلا أن السلف يكون قرضا.
وفي الاصطلاح:
عرّفه الحنفية: بأنه اسم لعقد يوجب الملك في الثمن عاجلا، وفي المثمن آجلا، وسمى به لما فيه من وجوب تقديم الثمن.
وعرّفه المالكية: قال ابن عرفة: السّلم: عقد معاوضة يوجب عمارة ذمة بغير عين ولا منفعة غير متماثل العوضين.
وفي (الثمر الداني): تقديم الثمن وتأخير المثمن.
وفي (فتح الرحيم): بيع حاضر بمؤجل في الذمة بتأخر قبضه.
وعرّفه الشافعية: قال ابن حجر: هو السلف إلى أجل معلوم.
قال في (الفتح): بيع موصوف في الذمة وزيد في الحد ببدل يعطى عاجلا.
وفي (فتح الوهاب): بيع موصوف في ذمة بلفظ (سلم).
وفي (تحرير التنبيه): تسليم عاجل في عوض لا يجب تعجيله.
وعرّفه الحنابلة: كما في (الروض المربع): بأنه عقد على موصوف ينضبط بالصفة في الذمة.
[لسان العرب (سلم) 3/ 2081، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1207، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 395، والمغني لابن باطيش 1/ 20، 340، وفتح الرحيم 2/ 124، وغريب الحديث للبستي 1/ 279، 573، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 145، وفتح الباري (مقدمة) ص 140، والاختيار 2/ 41، والنظم المستعذب 1/ 256، والثمر الداني ص 433، والمطلع ص 245، وفتح الوهاب 1/ 186، وغرر المقالة ص 216، والروض المربع ص 264، وتحرير التنبيه ص 209، ونيل الأوطار 5/ 227، والموسوعة الفقهية 3/ 326، 25/ 191].

.السّلم:

- بفتح السين وكسرها-: الصلح، يذكر ويؤنث.
والسّلم: المسالم، يقال: (أنا سلم لمن سالمني).
والتسالم: التصالح، والمسالمة: المصالحة.
ويأتي السلم بمعنى: الإسلام، ومنه قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} [سورة البقرة: الآية 208] قالوا: الإسلام: إظهار الخضوع وإظهار الشريعة، والتزام ما أتى به النبي صلّى الله عليه وسلم وبذلك يحقن الدم ويستدفع المكروه.
والسّلم في حقيقته الشرعية لا يبعد عن حقيقته اللغوية، ولذا قالوا: هو الصلح، خلاف الحرب، أو هو: ترك الجهاد مع الكافرين بشروطه.
قال الله تعالى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ} [سورة الأنفال: الآية 61].
[الإفصاح في فقه اللغة 1/ 636، والموسوعة الفقهية 25/ 230].