فصل: هبة الثواب:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.هبة الثواب:

العطية التي يبتغى الواهب بها الثواب (العوض) من الموهوب له، ولها عند الفقهاء ثلاثة أوجه:
أحدها: أن يهب على ثواب يرجوه ولا يسميه ولا يشترطه.
الثاني: أن يهب على ثواب يشترطه ولا يسميه.
الثالث: أن يهب على ثواب يشترطه ويسميه.
[معجم المصطلحات الاقتصادية ص 344].

.الهتك:

خرق الستر عما وراءه.
والاسم: الهتكة، والهتيكة: الفضيحة.
والهتكة: طائفة من الليل، يقال: سرنا هتكة من الليل، كأنه جعل الليل حجابا، فكلما مضى منه ساعة فقد هتك بها طائفة منه.
وفي حديث نوف البكالي: «كنت أبيت على باب دار علي رضي الله عنه، فلما مضت هتكة من الليل قلت: كذا». [النهاية 5/ 243].
[المطلع ص 375، والنهاية 5/ 243].

.الهَجر:

- بالفتح-: الترك والقطيعة، وقال الراغب: مفارقة الإنسان غيره إما بالبدن، أو باللسان، أو بالقلب، قال الله تعالى: {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ} [سورة النساء: الآية 34]:
كناية عن عدم قربهن، وقوله تعالى: {إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً} [سورة الفرقان: الآية 30]، فهذا هجر بالقلب، أو بالقلب واللسان.
وقوله تعالى: {وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا} [سورة المزمل: الآية 10].
وبالضم: الفحش في النطق لكونه مهجورا لقبحه.
والمهاجرة في الأصل: مصارمة الغير ومتاركته.
والهجير والهجيرة والهاجرة: نصف النهار عند زوال الشمس مع الظهر أو من عند زوالها إلى العصر، لأن الناس يسكنون في بيوتهم كأنهم تهاجروا من شدة الحر.
[المفردات ص 537، 538، والكليات ص 961، 962، والنهاية 5/ 244، ونيل الأوطار 1/ 318].

.الهِجرَة:

أصلها من الهجر ضد الوصل، ثمَّ غلب على الخروج من أرض إلى أرض وترك الأولى للثانية، يقال منه: (هاجر مهاجرة).
وفي الشرع: الخروج من دار الكفر إلى دار الإيمان، كمن هاجر من مكة إلى المدينة.
وقيل: مقتضى ذلك هجران الشهوات والأخلاق الذميمة، والخطايا وتركها ورفضها.
فائدة: قال الشوكاني: وقد وقعت الهجرة في الإسلام على وجوه:
(الهجرة إلى الحبشة، والهجرة إلى المدينة، وهجرة القبائل، وهجرة من أسلم من أهل مكة، وهجرة من كان مقيما بدار الكفر، والهجرة إلى الشام في آخر الزمان عند ظهور الفتن).
[النهاية 5/ 244، والكليات ص 961، والمفردات ص 537، 538، ونيل الأوطار 1/ 133].

.الهداية:

الإرشاد.
وعند أهل الحق: الدلالة على طريق من شأنه الإيصال، سواء حصل الوصول بالفعل في وقت الاهتداء أو لم يحصل.
[الكليات ص 952، والتعريفات ص 229].

.الهَدْر:

صوت من هدر، قال الجوهري: أي صوّت، وقال غيره:
هدر: غرد، يقال: (هدر الحمام يهدر هديرا): أي صوت.
وهديره: تغريده وترجيعه كأنه يسجع، يقال: (سجعت الحمامة، وهدر البعير هديرا): أي ردد صوته وحنجرته.
[المطلع ص 182، والنظم المستعذب 1/ 199].

.الهَدْم:

إسقاط البناء، يقال: (هدمته هدما).
والهدم: ما يهدم، ومنه: (أستعير دم هدم): أي هدر، قاله الراغب.
والهدم- بالكسر كذلك- لكن اختص بالثوب البالي، وجمعه: أهدام، وهدّمت البناء: على التكثير، قال الله تعالى: {لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ} [سورة الحج: الآية 40].
وفي حديث بيعة العقبة: «بل الدم الدم، والهدم الهدم». [النهاية 5/ 251] يروى بسكون الدال وفتحها.
قال ابن الأثير: الهدم- بالفتح-: القبر يعنى ابن الأثير:
حيث تقبرون. وقيل: (هو المنزل): أي منزلي منزلكم كحديثه الآخر صلّى اللّه عليه وسلم: «المحيا محياكم والممات مماتكم». [النهاية 5/ 251]: أي لا أفارقكم.
قال البعلي: الهدم التخريب ويقع على كل بناء فما دام شيء من البناء لا يكون هدما. {لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ} [سورة الحج: الآية 40] معناها: أنها هدمت حتى صارت غير صوامع.
الهدمى: قال البعلي: يجوز أن يكون جمع هديم بمعنى:
مهدوم، كجريح بمعنى: مجروح، لكن لم أر هديما منقولا والله أعلم.
[المفردات ص 537، والكليات ص 963، والنهاية 5/ 251، والمطلع ص 309].

.الهدى:

اسم يقع على: الإيمان والشرائع كلها، إذ الاهتداء إنما يقع بها كلها، وقال الله تعالى: {إِنَّ الْهُدى هُدَى اللّهِ} [سورة آل عمران: الآية 73]: أي الدين، وقال الله تعالى: {وَيَزِيدُ اللّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً} [سورة مريم: الآية 76]: أي إيمانا.
والدعاء: نحو قوله تعالى: {وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا} [سورة السجدة: الآية 24]، وقوله تعالى: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ} [سورة الرعد: الآية 7].
والرسل والكتب: نحو قوله تعالى: {فَإِمّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً} [سورة البقرة: الآية 38]، وقوله تعالى: {وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى} [سورة النجم: الآية 23].
والمعرفة: نحو قوله تعالى: {وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} [سورة النحل: الآية 16].
والاسترجاع: نحو قوله تعالى: {وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [سورة البقرة: الآية 157] والتوحيد: نحو قوله تعالى: {إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ} [سورة القصص: الآية 57]، ونحو قوله تعالى: {أَنَحْنُ صَدَدْناكُمْ عَنِ الْهُدى} [سورة سبأ: الآية 32].
والسنة: نحو قوله تعالى: {فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ} [سورة الأنعام: الآية 90] والإصلاح: نحو قوله تعالى: {وَأَنَّ اللّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ} [سورة يوسف: الآية 52].
والإلهام: نحو قوله تعالى: {أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى} [سورة طه: الآية 50]: أي ألهمهم المعاش.
والإرشاد: نحو قوله تعالى: {أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ} [سورة القصص: الآية 22].
والحجة: نحو قوله تعالى: {وَاللّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّالِمِينَ} [سورة الصف: الآية 7]: أي لا يهديهم حجة بدليل ما قبله.
فائدة: هداية الله للإنسان على أربعة أوجه:
الأول: الهداية التي تعم كل مكلف من العقل والفطنة والمعارف التي عم بها كل شيء وقدر منه حسب احتماله.
الثاني: الهداية التي جعل للناس بدعائه إياهم على ألسنة الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام- وأنزل القرآن ونحو ذلك.
الثالث: التوفيق الذي يختص به من اهتدى.
الرابع: الهداية في الآخرة إلى الجنة.
كل هداية ذكر الله أنه منع الظالمين والكافرين منها، فهي الهداية الثالثة والرابعة.
وكل هداية نفاها عن النبي والبشر، وذكر أنهم غير قادرين عليها، فهي ما عدا المختص به من الدعاء وتعريف الطريق، وكذلك إعطاء العقل والتوفيق وإدخال الجنة.
[المفردات ص 538، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 300، 301 والكليات ص 952].

.الهُدنة:

أصلها السكون، يقال: (هدنت الرجل، وأهدنته): إذا سكنته، وهدن هو: سكن.
وشرعا: أن يعقد الإمام أو نائبه لأهل الحرب عقدا على ترك القتال مدة بعوض وغيره.
ويسمى: مهادنة، وموادعة، ومعاهدة.
فائدة:
يختلف عقد الهدنة عن الأمان: بأن عقد الهدنة لا يعقده إلا الإمام أو نائبه، وأما الأمان فيصح من أفراد المسلمين.
[المطلع ص 221، والموسوعة الفقهية 6/ 234].

.الهدْى:

أصله مشدد من: هديت الهدى أهديه، فهو: هديّ، ثمَّ خفف، فيقال: (هدى)، وكلام العرب: (أهديت الهدية إهداء)، وهما لغتان نقلهما القاضي عياض وغيره، وكذا يقال: (هديت الهدية وأهديتها، وهديت العروس وأهديتها، وهداه الله من الضلال لا غير).
وعرفا: اسم لما يهدى إلى الحرم ويذبح فيه، وهو من الإبل، والبقر، والغنم. ذكره الموصلي.
وقال الجرجاني: هو ما ينقل للذبح من النعم إلى الحرم.
وزاده الميداني: للتقرب.
وقال المالكية: ما وجب لتمتع أو لقرابة، أو لترك واجب في الحج والعمرة، أو الجماع، أو لنحوه، أو كنذر، أو ما كان تطوعا.
وهو شاة فأعلى، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع.
وعرّفه الشافعي: بأنه ما يهدى إلى الحرم من النعم. ذكره ابن بطال في (النظم المستعذب).
وعرّفه الحنابلة: اسم لما يهدى إلى الحرم ويذبح فيه، وهو من الإبل، والبقر، والغنم.
فائدة:
أولا: يجتمع الهدى والعقيقة في أنهما قربة، وغيره أن العقيقة مرتبطة بوقت ولادة المولود وفي أي مكان، إما الهدي ففي أيام النّحر، وفي الحرم.
ثانيا: نص الفقهاء على أن الهدى لا يكون إلا في الإبل، والبقر، والغنم.
أما جاء في الحديث: «فكأنما أهدى دجاجة وأهدى بيضة». [النهاية 5/ 254] فمحمول على حكم ما تقدم من الكلام، كقولك: (أكلت طعاما وشرابا)، والأكل إنما ينصرف إلى الطعام دون الشراب، كقول الشاعر:
ورأيت بعلك في الوغى ** متقلدا سيفا ورمحا

والرمح لا يتقلد ولكنه يحمل.
[المفردات ص 542، والنهاية 4/ 253، 254، والاختيار 1/ 288، والميداني على القدوري 1/ 222، والتعريفات ص 229، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 127، والكواكب الدرية 2/ 39، والروض المربع ص 221، والمطلع ص 204، وغريب الحديث للبستي 1/ 330، والنظم المستعذب 1/ 314، بهامش المهذب. ط الحلبي].

.الهدية:

- بفتح الهاء وكسر الدال المهملة بعدها ياء مشددة، ثمَّ تاء تأنيث- قال في (القاموس): ما أتحف به.
وقال الراغب: الهدية مختصة باللّطف الذي يهدى بعضا إلى بعض، وقيل: (عطية مطلقة).
وهي: ما أتحفت به غيرك، وما أعطيت أو بعثت به للرجل على سبيل الإكرام.
فائدة:
المال إن بذل لغرض آجل، فهو: قربة وصدقة، وإن بذل لعاجل، فإن كان لغرض حال في مقابلته، فهو: هبة بثواب مشروط أو متوقع، فإن كان لغرض عمل محرم، أو واجب متعين، فهو: رشوة، وإن كان مباحا، فإجارة أو جعالة، وإن كان للتقرب والتودد للمبذول له، فإن كان لمجرد نفسه:
فهدية، وإن كان ليتوسل بجاهه إلى أغراض ومقاصد، فإن كان جاهه بعلم أو نسب أو صلاح: فهدية، وإن كان بالقضاء والعمل بولاية، فهو: رشوة.
وفي (كشاف القناع): الرشوة: هي ما يعطيها بعد الطلب، والهدية قبله.
[المفردات ص 542، والقاموس المحيط (هدي) 1734، والتعريفات ص 134، والتوقيف ص 741، وتحرير التنبيه ص 358، ونيل الأوطار 5/ 346].