فصل: من مجازات القرآن في السورة الكريمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



1121- الحَدِيث الثَّامِن:
قيل سَأَلَ عُثْمَان رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن تَفْسِير قوله تعالى: {لَهُ مقاليد السَّمَوَات وَالْأَرْض} فَقَالَ «يَا عُثْمَان مَا سَأَلَني عَنْهَا أحد قبلك تَفْسِيرهَا لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر وَسُبْحَان الله وَبِحَمْدِهِ أسْتَغْفر الله وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم هُوَ الأول وَالْآخر وَالظَّاهِر وَالْبَاطِن بِيَدِهِ الْخَيْر يَحْيَى وَيُمِيت وَهُوَ عَلَى كل شَيْء قدير».
قلت رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الْأَسْمَاء وَالصِّفَات فِي كَلَامه عَلَى الظَّاهِر من أَسمَاء الله تَعَالَى وَالطَّبَرَانِيّ فِي كتاب الدُّعَاء وَأَبُو يعلي الْموصِلِي فِي مُسْنده من حَدِيث أغلب بن تَمِيم ثَنَا مخلد أَبُو الْهُذيْل الْعَبْدي عَن عبد الرَّحِيم عَن عبد الله ابْن عمر أَن عُثْمَان بن عَفَّان رَضِيَ اللَّهُ عَنْه سَأَلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن تَفْسِير قَوْله تَعَالَى {لَهُ مقاليد السَّمَوَات وَالْأَرْض} إِلَى آخِره سَوَاء.
وَرَوَاهُ الْعقيلِيّ فِي ضُعَفَائِهِ عَن أغلب بن تَمِيم هَذَا وَيعرف بالكندي وَيُقَال المَسْعُودِيّ وَضَعفه وَقَالَ لَا يُتَابع عَلَيْهِ.
وَذكره ابْن الْجَوْزِيّ فِي كِتَابه الموضوعات قَالَ أما أغلب بن تَمِيم فَقَالَ يَحْيَى لَيْسَ بِشَيْء وَأما مخلد فَقَالَ ابْن حبَان مُنكر الحَدِيث وَأما عبد الرَّحِيم فَكَذَا هُوَ فِي رِوَايَة يُوسُف بن يَعْقُوب القَاضِي وَهُوَ فِي رِوَايَة الْعقيلِيّ عبد الرَّحْمَن ابْن عدي الْمدنِي وَهُوَ ضَعِيف قَالَ وَهَذَا الحَدِيث من الموضوعات الْبَارِدَة الَّتِي لَا تلِيق بِمنْصب النُّبُوَّة. انتهى.
وَرَوَاهُ ابْن أبي حَاتِم والثعلبي فِي تفسيريهما.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا عَلّي بن الْمُبَارك الصَّنْعَانِيّ ثَنَا زيد بن الْمُبَارك ثَنَا سَلام بن وهب الجندي ثَنَا أبي عَن طَاوس عَن ابْن عَبَّاس أَن عُثْمَان بن عَفَّان فَذكره.
حَدثنَا الْحسن بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق السُّوسِي ثَنَا عبد الله بن سعد بن يَحْيَى القَاضِي ثَنَا سعيد بن بزيع الرقي ثَنَا سعيد بن مسلمة بن هِشَام ثني كُلَيْب بن وَائِل عَن عبد الله بن عمر عَن عُثْمَان بن عَفَّان قَالَ سَأَلت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذكره وَزَاد فيهمَا يَا عُثْمَان من قَالَهَا كل يَوْم مائَة مرّة أعطي بهَا عشر خِصَال فَذكر أَشْيَاء الْوَضع ظَاهر عَلَيْهَا وَهُوَ الَّذِي ذكره ابْن الْجَوْزِيّ وَرَوَاهُ أَيْضا بِسَنَد الْبَيْهَقِيّ وَالطَّبَرَانِيّ.
1122- الحَدِيث التَّاسِع:
رُوِيَ أَن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام جَاءَ إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا أَبَا الْقَاسِم إِن الله تَعَالَى يمسك السَّمَوَات يَوْم الْقِيَامَة عَلَى أصْبع وَالْأَرضين عَلَى أصْبع وَالْجِبَال عَلَى أصْبع وَالشَّجر عَلَى أصْبع وَالثَّرَى عَلَى أصْبع وَسَائِر الْخلق عَلَى أصْبع ثمَّ يَهُزهُنَّ وَيَقُول أَنا الْملك فَضَحِك رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَجبا مِمَّا قَالَ ثمَّ قَرَأَ {وَمَا قدرُوا الله حق قدره}.
قلت رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي صَحِيحه فِي كتاب التَّوْحِيد وَفِي التَّفْسِير وَمُسلم فِي صفة الْقِيَامَة من حَدِيث عُبَيْدَة السَّلمَانِي عَن ابْن مَسْعُود قَالَ جَاءَ حبر فَقَالَ يَا مُحَمَّد إِن الله يمسك السَّمَوَات عَلَى أصْبع وَالْأَرضين عَلَى أصْبع وَالْجِبَال عَلَى أصْبع وَالثَّرَى عَلَى أصْبع وَالشَّجر عَلَى أصْبع وَالْخَلَائِق عَلَى أصْبع ثمَّ يَقُول أَنا الْملك فَضَحِك رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه تَعَجبا لَهُ ثمَّ قَرَأَ {وَمَا قدرُوا الله حق قدره} الْآيَة. انتهى.
وَوَقع للْمُصَنف هُنَا تَصْحِيف فِي قَوْله إِن جِبْرِيل وَإِنَّمَا هُوَ حبر كَمَا هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَفِي لفظ للْبُخَارِيّ أَن يَهُودِيّا وَفِي لفظ أَن رجلا من أهل الْكتاب وَفِي لفظ لمُسلم جَاءَ حبر من الْيَهُود.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فِي كِتَابَيْهِمَا وَابْن حبَان وَالْحَاكِم فِي صَحِيحهمَا وَأحمد وَابْن رَاهَوَيْه وَالْبَزَّار فِي مسانيدهم وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه كلهم لم يخرجُوا عَن هَذِه الْأَلْفَاظ.
1123- الحَدِيث الْعَاشِر:
رُوِيَ أَنه نهَى عَن خطْفَة السَّبع.
قلت رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَأَبُو يعلي الْموصِلِي وَاحْمَدْ فِي مسانيدهم أخبرنَا جرير عَن سُهَيْل بن أبي صَالح عَن عبيد الله بن يزِيد رجل من بني سعد ابْن بكر قَالَ سَأَلت سعيد بن الْمسيب إِن نَاسا من قومِي يَأْكُلُون الضبع فَقَالَ إِنَّهَا لَا تحل وَعِنْده شيخ من أهل الشَّام فَقَالَ الشَّيْخ أخْبرك بِمَا سَمِعت أَبَا الدَّرْدَاء يَقُول فِيهِ قلت نعم قَالَ سَمِعت أَبَا الدَّرْدَاء يَقُول «نهَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أكل كل خطْفَة وَنُهْبَة وَمُجَثمَة وكل ذِي نَاب من السَّبع» فَقَالَ سعيد صدق. انتهى.
وَرَوَى الدِّرَامِي فِي مُسْنده فِي الضَّحَايَا أخبرنَا عبد الله بن مسلمة ثَنَا أَبُو أويس بن عَم مَالك بن أنس عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ عَن أبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي قَالَ «نهَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن الْخَطفَة وَالْمُجَثمَة وَالنهبَة وكل ذِي نَاب من السبَاع». انتهى.
وَالنَّسَائِيّ فِي كتاب الكنى أخبرنَا عَمْرو بن مَنْصُور ثَنَا عبد الله القعْنبِي ثَنَا أَبُو أويس عبد الله بن عبد الله عَن الزُّهْرِيّ بِهِ.
وَكَذَلِكَ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْوسط عَن القعْنبِي بِهِ.
وَقد تقدم فِي الْأَعْرَاف.
قَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي غَرِيبه الْخَطفَة هِيَ أَن يُرْمَى الصَّيْد فَيَنْقَطِع مِنْهُ عُضْو وَكَأَنَّهُ اخْتَطَف مِنْهُ ذَلِك الْعُضْو لأَخذه إِيَّاه بِسُرْعَة فَإِنَّهُ يَأْكُلهُ وَلَا يَأْكُل الْعُضْو. انتهى.
وَالْمُصَنّف احْتج بِهِ عَلَى التَّسْمِيَة بِالْمَصْدَرِ كَالْقبْضَةِ.
وَرَوَاهُ أَبُو يعلي الْموصِلِي أَيْضا عَن أبي بكر بن أبي شيبَة ثَنَا عبد الرَّحِيم بن سُلَيْمَان ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن زِيَاد الإفْرِيقِي عَن صَفْوَان بن سليم عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي الدَّرْدَاء.
1124- الحَدِيث الْحَادِي عشر:
قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «الظُّلم ظلمات يَوْم الْقِيَامَة».
قلت رَوَاهُ الْجَمَاعَة إِلَّا ابْن ماجة فَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي الْمَظَالِم وَفِي الْإِكْرَاه وَمُسلم فِي الْبر والصلة وَكَذَلِكَ التِّرْمِذِيّ ثَلَاثَتهمْ من حَدِيث عبد الله بن دِينَار عَن ابْن عمر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِن الظُّلم ظلمات يَوْم الْقِيَامَة». انتهى.
وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث زُهَيْر بن الْأَقْمَر عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «اتَّقوا الظُّلم فَإِن الظُّلم ظلمات يَوْم الْقِيَامَة وَاتَّقوا الْفُحْش فَإِن الله لَا يحب الْفُحْش وَلَا التَّفَحُّش وَإِيَّاكُم وَالشح فَإِنَّهُ أهلك من كَانَ قبلكُمْ أَمرهم بِالْفُجُورِ فَفَجَرُوا وبالقطيعة فَقطعُوا».
وَأخرجه مُسلم عَن عبد الله بن مقسم عَن جَابر أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «اتَّقوا الظُّلم فَإِن الظُّلم ظلمات يَوْم الْقِيَامَة وَاتَّقوا الشُّح فَأن الشُّح أهلك من كَانَ قبلكُمْ حملهمْ عَلَى أَن سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمهمْ». انتهى.
1125- الحَدِيث الثَّانِي عشر:
عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «من قَرَأَ سُورَة الزمر لم يقطع الله رَجَاءَهُ يَوْم الْقِيَامَة وَأَعْطَاهُ الله ثَوَاب الْخَائِفِينَ الَّذين خَافُوا».
قلت رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث سَلام بن سليم ثَنَا هَارُون بن كثير عَن زيد بن أسلم عَن أَبِيه عَن أبي أُمَامَة عَن أبي بن كَعْب قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «من قَرَأَ سُورَة الزمر» إِلَى آخِره لم يقل فِيهِ «الَّذين خَافُوا».
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره بِسَنَدِهِ الأول فِي آل عمرَان وَقَالَ الْحَافِّينَ الَّذين يحفونَ بِعَرْشِهِ وَرَوَاهُ بالسند الثَّانِي وَقَالَ الَّذين خَافُوا الله تَعَالَى.
وَبِهَذَا اللَّفْظ رَوَاهُ الواحدي فِي تَفْسِيره الْوَسِيط بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم فِي سُورَة يُونُس.
1126- الحَدِيث الثَّالِث عشر:
عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يقْرَأ كل لَيْلَة بني إِسْرَائِيل وَالزمر».
قلت رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي الدَّعْوَات وَالنَّسَائِيّ فِي التَّفْسِير فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة من حَدِيث حَمَّاد بن زيد عَن أبي لبَابَة مَرْوَان عَن عَائِشَة قَالَت «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا ينَام حَتَّى يقْرَأ الزمر وَبني إِسْرَائِيل» وَلَفظ النَّسَائِيّ وَكَذَا قَالَت «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُوم حَتَّى نقُول إِنَّه لَا يُرِيد أَن يفْطر وَيفْطر حَتَّى نقُول إِنَّه لَا يُرِيد أَن يَصُوم وَكَانَ يقْرَأ كل لَيْلَة بني إِسْرَائِيل وَالرَّمْز». انتهى.
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك بِهَذَا الْمَتْن وَسكت عَنهُ.
وَعَن الْحَاكِم رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب التَّاسِع عشر.
وَرَوَاهُ أَحْمد وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مسنديهما وَأَبُو يعلي الْموصِلِي فِي مُسْنده. اهـ.

.من مجازات القرآن في السورة الكريمة:

.قال ابن المثنى:

سورة الزّمر:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
{يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ} (5) يدخل، مجازها: يولج.
{فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ} (6) في أصلاب الرجال ثم في الرحم ثم في البطن وقال بعضهم في الحولاء وفى الرّحم وفى البطن.
{ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ} (8) كل مالك وكل شيء أعطيته فقد خوّلته قال أبو النّجم:
أعطى فلم يبخل ولم يبخّل ** كوم الذّرى من خول المخوّل

(807) يريد اللّه تبارك وتعالى: وسمعت أبا عمرو يقول في بيت زهير:
هنالك إن يستخولوا المال يخولوا ** وإن يسئلوا يعطوا وإن ييسروا يغلوا

(808).
قال يونس: إنما سمعنا:
هنالك إن يستخبلوا المال يخبلوا

وهى معناها.
{وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعادَ} (20) نصب مجازه مجاز المصدر الذي ينصبه فعل من غير لفظه والوعد والميعاد والوعيد واحد. قال أبو عبيدة إذا قلت:
وعدت الرجل، فالوجه الخير ويكون الشر قال اللّه: {النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} (22: 72) وإذا قلت: أوعدت فالوجه الشر ولا يكون الخير.
{فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ} (21) واحدها ينبوع وهو ما جاش من الأرض.
{ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا} (21) إذا ذوى الرّطب كله فقد هاج ويقال:
هاجت الأرض وهو إذا ** ذوى ما فيها من الخضر

{ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطامًا} (21) بعد صفرته أي رفاتا والحطام والرّفات والدرين واحد في كلام العرب وهو ما يبس فتحاتّ من النبات.
{مُتَشابِهًا} (23) يصدّق بعضه بعضا ويشبه بعضه بعضا.
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ} (29) مجازها من الرجل الشّكس.
{سالما} (29) خالصا وسَلَمًا لِرَجُلٍ أي صلحا.
{وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ} (33) في موضع الجميع وصدق به قال الأشهب ابن رميلة:
وإن الذي حانت بفلج دماؤهم ** هم القوم كل القوم يا أمّ خالد

(809).
{قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ} (38) ما هاهنا في موضع الجميع مجازها مجاز الذي مثل بيت الأشهب هذا وقوله: {هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ} يعنى ما تعبدون من حجر ووثن، وأنّث لأنهن موات كما قال: {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثًا} (4: 116) إلا مواتا.
{اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى} (42) فجعل النائم متوفى أيضا إلا أنه يرده إلى الدنيا.
{اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ} (45) تقول العرب: اشمأزّ قلبى عن فلان أي نفر.
{وَحاقَ بِهِمْ} (48) مثل أحاط بهم ولزمهم.
{فِي جَنْبِ اللَّهِ} (56) وفى ذات اللّه واحد.
{وينجّى اللّه الذين اتّقوا بمفازاتهم} (61) بنجاتهم من الفوز.
{لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} (63) أي المفاتيح واحدها مقليد وواحد الأقاليد إقليد. وقال الأعشى:
فتى لو يجارى الشّمس ألقت قناعها ** أو القمر الساري لألقى المقالدا

(811).
{وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ} (65) مجازها ولقد أوحى إليك لئن أشركت ليحبطنّ عملك وإلى الذين من قبلك مجازها مجاز الأمرين اللذين يخبر عن أحدهما ويكفّ عن الآخر وهو داخل في معناه.
{زُمَرًا} (71) جماعات في تفرقة وبعضهم على أثر بعض واحدتها زمرة قال الأخطل:
شوقا إليهم ووجدا يوم أتبعهم ** طرفى ومنهم بجنبي كوكب زمر

{وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ} (73) مكفوف عن خبره والعرب تفعل مثل هذا، قال عبد مناف بن ربع في آخر قصيدة:
حتى إذا أسلكوهم في قتائدة ** شلّا كما تطرد الجمّالة الشّردا

(46) وقال الأخطل أيضا في آخر قصيدة:
خلا إن حيا من قريش تفضلوا ** على الناس أو أن الأكارم نهشلا

(813).
{حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ} (75) أطافوا به بحفافيه.
{يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} (75) والعرب قد تخلّى الباء منها في القرآن.
{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} (87: 1). اهـ.