فصل: 35- باب التكبير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية ***


الجزء الثالث عشر

22- باب ما يقول من سافر

3374- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُسَاوِرٍ الْعِجْلِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ لَمْ يُرِدْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَفَرًا قَطُّ إِلاَّ قَالَ حِينَ يَنْهَضُ مِنْ جُلُوسِهِ‏:‏ اللَّهُمَّ بِكَ انْتَشَرْتُ، وَإِلَيْكَ تَوَجَّهَتُ، وَبِكَ اعْتَصَمْتُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي، وَأَنْتَ رَجَائِي، اللَّهُمَّ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَمَا لاَ أَهْتَمُّ بِهِ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، وَزَوِّدْنِي التَّقْوَى، وَاغْفِرْ لِي، وَوَجَّهْنِي لِلْخَيْرِ حَيْثُمَا تَوَجَّهْتُ‏.‏

3375- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلاَءِ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ سَفَرًا فَلْيُسَلِّمْ عَلَى إِخْوَانِهِ، فَإِنَّهُمْ يَزِيدُونَهُ بِدُعَائِهِمْ إِلَى دُعَائِهِ خَيْرًا‏.‏

3376- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ، عَنْ زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا عَلاَ نَشْزًا مِنَ الأَرْضِ، يَقُولُ‏:‏ اللَّهُمَّ لَكَ الشَّرَفُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ حَالٍ‏.‏

23- باب اتقاء دعوة المظلوم

3377- قَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، رَفَعَهُ‏:‏ اخْشَوْا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ‏.‏

24- باب ما يقول إذا هاجت الريح

3378- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا خَالِدٌ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا ثَارَتِ الرِّيحُ اسْتَقْبَلَهَا، وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَلاَ تَجْعَلْهَا رِيحًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً وَلاَ تَجْعَلْهَا عَذَابًا‏.‏

3378- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا وَهْبٌ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ نَحْوَهُ‏.‏

3379- وَحَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ رِشْدِينَ بْنِ كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَجِيءُ بِهِ الرِّيحُ، وَشَرِّ مَا تَجِيءُ بِهِ الرُّسُلُ‏.‏

3380- وَقَالَ عَبد‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الرِّيحُ مِنْ نَفَسِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَسَلُوا اللَّهَ تَعَالَى مِنْ خَيْرِهَا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا‏.‏

3381- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ سَلَمَةَ بْنَ الأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَرْفَعُهُ، كَانَ إِذَا اشْتَدَّتِ الرِّيحُ، يَقُولُ‏:‏ اللَّهُمَّ لَقْحًا لاَ عَقِيمًا‏.‏

25- باب ما يقول إذا انفلتت دابته

3382- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مَعْرُوفُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِذَا انْفَلَتَتْ دَابَّةُ أَحَدِكُمْ بِأَرْضِ فَلاَةٍ فَلْيُنَادِ‏:‏ يَا عِبَادَ اللَّهِ احْبِسُوا، يَا عِبَادَ اللَّهِ احْبِسُوا، فَإِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي الأَرْضِ حَاضِرًا سَيَحْبِسُهُ‏.‏

26- باب ختم المجلس

3383- قَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا الأَحْوَصُ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، أَنَّهُ جَلَسَ مَجْلِسًا فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ، قَالَ‏:‏ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ قَالَ‏:‏ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ‏:‏ مَا هَذَا الْحَدِيثُ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ كَلِمَاتٌ عَلَّمَنِيهِنَّ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَفَّارَاتٌ لِخَطَايَا الْمَجْلِسِ‏.‏

إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، وَأَبُو مَعْشَرٍ الْحَنْظَلِيُّ الْكُوفِيُّ اسْمُهُ‏:‏ زِيَادُ بْنُ كُلَيْبٍ، وَفِي بَابِ الاِسْتِغْفَارِ مِنْ كِتَابِ الزُّهْدِ حَدِيثٌ فِي الاِسْتِغْفَارِ‏.‏

27- باب الحمد

3384- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْوَرْدِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ صَاحِبُ الْكَلِمَةِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَسَكَتَ الرَّجُلُ، وَرَأَى أَنَّهُ قَدْ هَجَمَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى شَيْءٍ كَرِهَهُ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ هُوَ‏؟‏ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ إِلاَّ صَوَابًا، فَقَالَ الرَّجُلُ‏:‏ أَنَا قُلْتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرْجُو بِهَا الْخَيْرَ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ رَأَيْتُ ثَلاَثَةَ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَ كَلِمَتَكَ أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ‏.‏

3385- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ‏:‏ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ، قَالَ حَمَّادٌ‏:‏ لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ قَدْ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ‏:‏ مَنْ قَالَ‏:‏ ‏{‏سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ‏}‏، فَقَدِ اكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ الأَوْفَى‏.‏

28- باب فضل الذكر

3385- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، حَدَّثَنِي أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنِي الأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَحَبِيبُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ لاَ يَدَعْ رَجُلٌ مِنْكُمْ أَنْ يَعْمَلَ لِلَّهِ أَلْفَ حَسَنَةٍ، أَيْ يُسَبِّحَ أَلْفَ تَسْبِيحَةٍ فَإِنَّهُ لَنْ يَعْمَلَ مِثْلَ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فِي يَوْمِهِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَيَكُونُ مَا عَمِلَ مِنْ خَيْرٍ سِوَى ذَلِكَ وَافِرًا‏.‏

3386- وَقَالَ عَبد‏:‏ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ عَجَزَ مِنْكُمْ عَنِ اللَّيْلِ أَنْ يُكَابِدَهُ، وَبَخِلَ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ، وَجَبُنَ عَنِ الْعَدُوِّ أَنْ يُجَاهِدَهُ، فَلْيُكْثِرْ ذِكْرَ اللَّهِ تَعَالَى أَخْرَجَهُ، وَقَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، بِهِ‏.‏

وَقَالَ‏:‏ لاَ نَعْلَمُهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ‏.‏

3387- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا بِشْرٌ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلَى غَفِرَةَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَيُّوبَ بْنَ خَالِدِ بْنِ صَفْوَانَ الأَنْصَارِيَّ، يَقُولُ‏:‏ قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا‏:‏ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى سَرَايَا مِنَ الْمَلاَئِكَةِ تَحِلُّ فَتَقِفُ عَلَى مَجَالِسِ الذِّكْرِ فِي الأَرْضِ، فَارْتَعُوا فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ قَالُوا‏:‏ وَأَيْنَ رِيَاضُ الْجَنَّةِ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَجَالِسُ الذِّكْرِ، فَاغْدُوا وَرُوحُوا فِي ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى، وَذَكِّرُوهُ بِأَنْفُسِكُمْ، مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَعْلَمَ مَنْزِلَتَهُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى، فَلْيَنْظُرْ كَيْفَ مَنْزِلَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُنْزِلُ الْعَبْدَ مَنْزِلَتَهُ حَيْثُ أَنْزَلَهُ مِنْ نَفْسِهِ‏.‏

3387- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ هُوَ ابْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، نَحْوَهُ‏.‏

3387- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ‏:‏ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ هِلاَلٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، بِهِ‏.‏

3387- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ هُوَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، بِهِ وقَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، فَذَكَرَهُ قَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، إِلاَّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ‏.‏

3388- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ‏:‏ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ هُوَ ابْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا مِنْ بُقْعَةٍ ذُكِرَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهَا لِلصَّلاَةِ، أَوْ ذِكْرٍ، إِلاَّ اسْتَبْشَرَتْ بِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مُنْتَهَاهَا مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ، وَإِلاَّ فَخَرَتْ عَلَى مَا حَوْلَهَا مِنَ الْبِقَاعِ‏.‏

3388- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا مُوسَى، بِهِ، وَزَادَ‏:‏ وَمَا مِنْ عَبْدٍ يَقُومُ بِفَلاَةٍ مِنَ الأَرْضِ يُرِيدُ الصَّلاَةَ إِلاَّ زُخْرِفَتْ لَهُ الأَرْضُ‏.‏

3389- وَقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عنِ الْعَلاَءِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ‏:‏ إِنَّهُ بَلَغَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ تَبَادَرُوا رِيَاضَ الْجَنَّةِ قَالُوا‏:‏ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ حِلَقُ الذِّكْرِ‏.‏

3390- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنَا عَدِيُّ بْنُ أَبِي عُمَارَةَ، حَدَّثَنَا زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ الشَّيْطَانَ وَاضِعٌ خَطْمَهُ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، فَإِنْ ذَكَرَ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ خَنَسَ، وَإِنْ نَسِيَ الْتَقَمَ قَلْبَهُ، فَذَلِكَ الْوَسْوَاسُ الْخَنَّاسُ‏.‏

3391- وَقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا عِيسَى، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ‏:‏ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ذِكْرُ اللَّهِ، اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ مَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتَدَارَسُونَ كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى وَيَتَعَاطَوْنَهُ بَيْنَهُمْ، إِلاَّ أَظَلَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا، وَإِلاَّ كَانُوا أَضْيَافَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَتَّى يَقُومُوا‏.‏

3392- وَقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقَرَّاظِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَسِيرُ بِالدُّفِّ مِنْ جُمْدَانَ إِذِ اسْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا مُعَاذُ، أَيْنَ السَّابِقُونَ‏؟‏ فَقُلْتُ‏:‏ قَدْ مَضَى نَاسٌ وَتَخَلَّفَ نَاسٌ فَقَالَ‏:‏ أَيْنَ السَّابِقُونَ‏؟‏ الَّذِينَ يَسْتَهْتِرُونَ بِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْتَعَ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ، فَلْيُكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ‏.‏

3393- قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ وَسَمِعْتُ حَرِيزَ بْنَ عُثْمَانَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي بَحْرِيَّةَ، عَنْ مُعَاذٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى قَالُوا‏:‏ وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَ، وَلَوْ ضَرَبَ بِسَيْفِهِ قَالَ اللَّهُ‏:‏ ‏{‏وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ‏}‏ قُلْتُ‏:‏ رَوَى أَحْمَدُ هَذِهِ الْقِطْعَةَ الأَخِيرَةَ، بِإِسْنَادٍ غَيْرِ هَذَا مُنْقَطِعٍ، وَأَصْلُهُ فِي التِّرْمِذِيِّ، وَغَيْرِهِ‏.‏

3394- وَقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الْمَجَالِسُ ثَلاَثٌ‏:‏ غَانِمٌ، وَسَالِمٌ، وَشَاجِبٌ فَالْغَانِمُ‏:‏ الَّذِي يُكْثِرُ ذِكْرَ اللَّهِ تَعَالَى فِي مَجْلِسِهِ، وَالسَّالِمُ‏:‏ الَّذِي يَسْكُتُ لاَ عَلَيْهِ وَلاَ لَهُ، وَالشَّاجِبُ‏:‏ الَّذِي يَكُونُ كَلاَمُهُ وَعَمَلُهُ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى‏.‏

3395- حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ، حَدَّثَنَا مِخْرَاقٌ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ‏:‏ الْمَجَالِسُ ثَلاَثَةٌ‏:‏ فَمِنْهُمُ الْغَانِمُ، وَمِنْهُمُ السَّالِمُ، وَمِنْهُمُ الشَّاجِبُ، فَالْغَانِمُ‏:‏ عَبْدٌ ذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى، وَالسَّالِمُ‏:‏ عَبْدٌ لَمْ يُمْلِ عَلَى كَاتِبِهِ خَيْرًا وَلاَ شَرًّا وَالشَّاجِبُ‏:‏ الَّذِي أَخَذَ فِي الْبَاطِلِ فَهُوَ يَسْتَجِرُ عَلَى نَفْسِهِ‏.‏

29- باب فضل الذكر بعد صلاة الصبح والعصر

3396- وقَالَ الطَّيَالِسِيُّ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْزَمٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ لأَنْ أُجَالِسَ قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ صَلاَةِ الْغَدَاةِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، وَلأَنْ أَذْكُرَ اللَّهَ مِنْ صَلاَةِ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ ثَمَانِيَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، دِيَةُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا فَحَسَبْنَا دِيَاتِهِمْ وَنَحْنُ فِي مَجْلِسٍ، فَبَلَغَ سِتَّةً وَتِسْعِينَ أَلْفًا، وَهَاهُنَا مَنْ يَقُولُ أَرْبَعَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاللَّهِ مَا قَالَ إِلاَّ‏:‏ ثَمَانِيَةً، دِيَةُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا‏.‏

3396- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعْدَ صَلاَةِ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ أَرْبَعَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَلأَنْ أَذْكُرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ ثَمَانِيَةَ رِقَابٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ‏.‏

- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَذَكَرَهُ بِلَفْظِ‏:‏ لأَنْ أُصَلِّيَ الْفَجْرَ وَأَجْلِسَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعَالَى إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، وَلأَنْ أُصَلِّيَ الْعَصْرَ وَأَجْلِسَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعَالَى عَزَّ وَجَلَّ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ ثَمَانِيَةَ رِقَابٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ دِيَةُ كُلِّ رَقَبَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا‏.‏

- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَأَبُو الرَّبِيعِ، فرقهما قَالاَ‏:‏ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لأَنْ أَجْلِسَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ غُدْوَةٍ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ‏.‏

- حَدَّثَنَا أَبُو الرَبِيعٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ، عَنِ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لأَنْ أَجْلِسَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ- تَعَالَى مِنْ صَلاَةِ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ ثَمَانِيَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ‏.‏

- وَحَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، بِهَذَا نَحْوَهُ‏.‏

وَزَادَ‏:‏ كُلُّهُمْ مُسْلِمٌ‏.‏

3397- حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا الطَيِّبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَمْرَةَ، تَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، تَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ أَوْ قَالَ الْغَدَاةَ، فَقَعَدَ مَقْعَدَهُ فَلَمْ يَلْغُ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا، وَيَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى يُصَلِّيَ الضُّحَى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ، كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ لاَ ذَنْبَ لَهُ‏.‏

30- باب الذكر في الصلاة

3398- قَالَ أَبُو يعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ الْفُرَاتِ بْنِ سَلْمَانَ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ أَلاَ يَقُومُ أَحَدُكُمْ فَيُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَيَقُولُ فِيهِنَّ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ، فَلَكَ الْحَمْدُ، وَعَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ، فَلَكَ الْحَمْدُ، وَبَسَطْتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ، فَلَكَ الْحَمْدُ، وَجْهُكَ أَعْظَمُ الْوُجُوهِ، وَجَاهُكَ أَعْظَمُ الْجَاهِ، وَعَطِيَّتُكَ أَفْضَلُ الْعَطِيَّةِ، وَأَهْنَاهَا، تُطَاعُ رَبُّنَا فَتَشْكُرُ، وَتُعْصَى رَبُّنَا فَتَغْفِرُ، وَتُجِيبُ الْمُضْطَرَّ، وَتَكْشِفُ الْغَمَّ، وَتَشْفِي السَّقِيمَ، وَتَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَتَقْبَلُ التَّوْبَةَ، وَلاَ يُجْزَى بِآلاَئِكَ أَحَدٌ، وَلاَ يَبْلُغُ مَدْحَكَ قَوْلُ قَائِلٍ‏.‏

31- باب الذكر في الصباح والمساء

3399- قَالَ عَبد‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا فَائِدٌ أَبُو الْوَرْقَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوَفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَصْبَحْنَا قَالَ‏:‏ أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ، وَالْكِبْرِيَاءُ، وَالْعَظَمَةُ، وَالْخَلْقُ، وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَمَا سَكَنَ فِيهِمَا لِلَّهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ هَذَا النَّهَارِ صَلاَحًا، وَأَوْسَطَهُ فَلاَحًا، وَآخِرَهُ نَجَاحًا، وَأَسْأَلُكَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ‏.‏

3400- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا مُعَانٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ‏:‏ أَدْرِكْ دَارَكَ فَقَدِ احْتَرَقَتْ فَقَالَ‏:‏ مَا احْتَرَقَتْ دَارِي‏؟‏ فَذَهَبَ، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ لَهُ‏:‏ أَدْرِكْ دَارَكَ فَقَدِ احْتَرَقَتْ فَقَالَ‏:‏ لاَ، وَاللَّهِ مَا احْتَرَقَتْ دَارِي، فَقِيلَ لَهُ‏:‏ يُقَالُ لَكَ قَدِ احْتَرَقَتْ دَارُكَ، فَتَحْلِفُ بِاللَّهِ مَا احْتَرَقَتْ‏؟‏ فَقَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ‏:‏ إِنَّ رَبِّيَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ، وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا، أَعُوذُ بِاللَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، لَمْ يَرَ يَوْمَئِذٍ فِي نَفْسِهِ، وَلاَ أَهْلِهِ، وَلاَ مَالِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ وَقَدْ قُلْتُهَا الْيَوْمَ قُلْتُ‏:‏ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الدُّعَاءِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَسَمَّى الرَّجُلَ الصَّحَابِيَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَلاَ يَجُوزُ أَنْ يُفَسَّرَ بِهِ الْمُبْهَمُ هُنَا فَإِنَّ الْحَسَنَ لَمْ يُجَالِسْ أَبَا الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏.‏

3401- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنِي ضَمْرَةُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَّمَهُ دُعَاءً، وَأَمَرَهُ أَنْ يَتَعَاهَدَ بِهِ أَهْلَهُ كُلَّ يَوْمٍ، قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ قُلْ حِينَ تُصْبِحُ‏:‏ لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، وَمِنْكَ وَلَكَ وَإِلَيْكَ، مَا قُلْتُ مِنْ قَوْلٍ، أَوْ عَمِلْتُ مِنْ عَمَلٍ، أَوْ نَذَرْتُ مِنْ نَذْرٍ، أَوْ حَلَفْتُ مِنْ حَلِفٍ فَمَشِيئَتُكَ بَيْنَ يَدَيْ ذَلِكَ كُلِّهِ، مَا شِئْتَ كَانَ، وَمَا لَمْ تَشَأْ لَمْ يَكُنْ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ مَا صَلَّيْتُ مِنْ صَلاَةٍ فَعَلَى مَنْ صَلَّيْتُ، وَمَا لَعَنْتُ مِنْ لَعِنٍ فَعَلَى مَنْ لَعَنْتُ، أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ‏.‏

3402- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعٍ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَجْأَةِ الْخَيْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فَجْأَةِ الشَّرِّ، فَإِنَّ الْعَبْدَ لاَ يَدْرِي مَا يَفْجَؤُهُ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى‏.‏

3403- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا المعتمر، قال‏:‏ سمعت منصور، يحدث عن رِبعي بن حِراش، عن رجل من النخع، عن أبيه، عن سلمان رضي الله عنه قال‏:‏ إذا قال العبد حين يصبح‏:‏ اللهم أنت ربي لا شَريك لك، وأصبحت وأصبح الملك لله لا شَريك له‏.‏ إذا قالها العبد إذا أصبح وإذا أمسى كفرت عنه ما أحدث بينهما، أو قال أصاب بينهما‏.‏

3404- حدَّثنا أبو عوانة، ثنا حُصَين، عن عبد الله بن سبرة قال‏:‏ كان ابن عمر إذا أصبح قال‏:‏ اللهم اجعلني من أعظم عبادك نصيبًا في كل خير تقسمه في الغداة‏:‏ من نور تهدي به، ورحمة تنشرها، ورزق تبسطه، وضر تكشفه، وبلاء تدفعه، وفتنة تصرفها، وسوء تدفعه‏.‏

32- باب الحث على لزوم التسبيح

3405- قَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَيْلِيُّ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، قَالَ‏:‏ أُتِيَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِغُرَابٍ وَافِرِ الْجَنَاحَيْنِ، فَقَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ مَا صِيدِ صَيْدٌ، وَلاَ عُضِّدَتْ عِضَاةٌ، وَلاَ قُطِعَتْ وَشِيجَةٌ إِلاَّ بِقِلَّةِ التَّسْبِيحِ ثُمَّ خَلَّى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ الْغُرَابِ، هَذَا مُعْضَلٌ أَوْ مُرْسَلٌ، وَالْحَكَمُ ضَعِيفٌ بِمَرَّةٍ‏.‏

حَدِيثُ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي فَضْلِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي ذَمِّ الْكِبْرِ، فِي كِتَابِ الأَدَبِ‏.‏

3406- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن المسعودي، عن عبد الله بن مخارق، عن أبيه، قال‏:‏ قال عبد الله رضي الله عنه‏:‏ إذا حدثتكم بحديث، أنبأتكم بتصديق ذلك من كتاب الله عز وجل، قال‏:‏ ما قال عبد سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وتبارك الله، إلا قيّض الله عز وجل عليهنّ ملكًا يُضجعهن تحت جناحيه، ويصعد بهن إلى السماء، لا يمرّ على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن، حتى يُحيّي بهنّ وجه الرحمن عز وجل، ثم تلا عبد الله‏:‏ ‏{‏إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ‏}‏ ‏[‏فاطر‏:‏ 10‏]‏‏.‏

أخرجه الحاكم‏.‏

3407- حدَّثنا يحيى، ثنا شُعبة، حدثني منصور، عن هلال بن يساف، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ لأن أقول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إ لا الله، والله أكبر، أحبّ إليّ من أن أنفق بعدد ذلك في سبيل الله عزّ وجلَّ‏.‏

3408- حدَّثنا إسماعيل، ثنا الجُرَيْري، حدثني رجل، قال‏:‏ قلتُ لفقيه بمكة‏:‏ إن لنا فقيهًا – أعني الحسن – إذا سكت فإنما هجيراه سبحان الله، وبحمده، سبحان الله العظيم‏.‏‏.‏

فقال‏:‏ إن صاحبكم هذا لفقيه، ما قالها عبدٌ سبع مرات، إلا بني له بيت في الجنة‏.‏

3409- قَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ وَهُوَ ابْنُ وَرْدَانَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَنَسًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ هَلَّلَ مِئَةً، وَكَبَّرَ مِئَةً، وَسَبَّحَ مِئَةً، فَإِنَّهُ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ رِقَابٍ يُعْتِقُهَا، وَسَبْعِ بَدَنَاتٍ يَنْحَرُهَا‏.‏

3410- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا حِزَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي حَكِيمٍ، مَوْلَى الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا مِنْ صَبَاحٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ إِلاَّ صَارِخٌ يَصْرُخُ‏:‏ يَا أَيُّهَا الْخَلاَئِقُ، سَبِّحُوا الْمَلِكَ الْقُدُّوسَ‏.‏

33- باب فضل الذكر الخفي

3411- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُفَضِّلُ الذِّكْرَ الْخَفِيَّ الَّذِي لاَ تَسْمَعُهُ الْحَفَظَةُ بِسَبْعِينَ ضِعْفًا، وَيَقُولُ‏:‏ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ تَعَالَى الْخَلاَئِقَ لِحِسَابِهِمْ، وَجَاءَتِ الْحَفَظَةُ بِمَا حَفِظُوا، أَوْ كَتَبُوا، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُمْ‏:‏ انْظُرُوا، هَلْ بَقِيَ لَهُ مِنْ شَيْءٍ‏؟‏ فَيَقُولُونَ‏:‏ رَبَّنَا مَا تَرَكْنَا شَيْئًا مِمَّا عَلِمْنَاهُ، وَحَفِظْنَاهُ، إِلاَّ وَقَدْ أَحْصَيْنَاهُ، وَكَتَبْنَاهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى‏:‏ إِنَّ لَكَ عِنْدِي خَبِيئًا لاَ تَعْلَمُهُ، وَأَنَا أَجْزِيكَ بِهِ وَهُوَ الذِّكْرُ الْخَفِيُّ‏.‏

34- باب عظمة ذكر الله تعالى

3412- قَالَ أَبُو بَكْرِ‏:‏ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ أَبِي هَارُونَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ خَادِمَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، فَارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ‏.‏

35- باب التكبير

3413- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، عَنْ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ إِذَا رَأَيْتُمُ الْحَرِيقَ فَكَبِّرُوا‏.‏

هَذَا مُرْسَلٌ حَسَنٌ‏.‏

3414- حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِذَا وَقَعَتْ كَبِيرَةٌ، أَوْ هَاجَتْ رِيحٌ مُظْلِمَةٌ، فَعَلَيْكُمْ بِالتَّكْبِيرِ، فَإِنَّهُ يُجَلِّي الْعَجَاجَ الأَسْوَدَ‏.‏

36- باب حسرة من تفرق من غير ذكر

3415- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَيُّمَا قَوْمٍ جَلَسُوا فِي مَجْلِسٍ، ثُمَّ تَفَرَّقُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يَذْكُرُوا اللَّهَ تَعَالَى وَيُصَلُّوا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ ذَلِكَ الْمَجْلِسُ عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَسْرَةً‏.‏

3416- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو مَعْشَرٍ الْبَرَاءُ، حَدَّثَنَا شَدَّادُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي الْوَازِعِ جَابِرِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا جَلَسَ قَوْمٌ قَطُّ مَجْلِسًا، لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ تَعَالَى، إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏.‏

37- باب الاستعاذة

3417- قَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مَعْبَدٍ، أَخْبَرَنِي فُلاَنٌ، فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، جَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ‏:‏ تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ مَتْنَهُ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلِلْإِنْسِ شَيَاطِينُ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ نَعَمْ قُلْتُ‏:‏ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ بْنِ أبي الْخَشْخَاشِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهَذَا إِنْ كَانَ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، حَضَرَ الْقِصَّةَ فَهُوَ مِنْ مُسْنَدِهِ‏.‏

3418- وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ‏:‏ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا عَلْقَمَةَ ح قَالَ شُعْبَةُ وَحَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَلْقَمَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ يَعْلَى إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ مَنْ قَالَ‏:‏ أَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ سَبْعًا قَالَتِ الْجَنَّةُ‏:‏ اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ، وَمَنِ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ سَبْعًا قَالَتِ النَّارُ‏:‏ اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنَ النَّارِ‏.‏

3418- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يُونُسَ هُوَ ابْنُ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، نَحْوَهُ‏.‏

وَقَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، فَذَكَرَهُ‏.‏

3419- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدثنا يحيى، عن أبي حيّان، حدثني أبو زرعة بن عمرو بن جرير قال‏:‏ كتب إليّ أبو هريرة رضي الله عنه، ثم شافهني بعد ذلك مشافهة، قال‏:‏ إن كعبًا رضي الله عنه حدثنا أنه قال فيما يقول من التوراة تجده مكتوبًا‏:‏ إن الشيطان لا يطيق لعبد من لدن يمسي حتى يصبح يقول‏:‏ اللهم غني أعوذ باسمك وكلمتك التامة من الشر في السامة والعامة، وأسألك باسمك وكلمتك التامة، من خير ما تُسأل، ومن خير ما تُعطي، وخير ما تُخفي، وخير ما تُبدي، اللهم إني أسألك باسمك وكلمتك التامة من شر ما يُجلي به النهار إن كان نهارًا، وإن كان ليلاً، قال‏:‏ من شر ما دجن به الليل‏.‏

وحديث أبي ذر رضي الله عنه، في أول أحاديث الأنبياء عليهم السلام‏.‏

3420- وقال أحمد بن منيع‏:‏ حدَّثنا إسماعيل، أنا أيوب، عن محمد، عن أنس رضي الله عنه، أنه قال‏:‏ أشهد أن الله حق، وأن لقاءه حق، وأن الساعة حق، وأن الجنة حق، وأن النار حق، اللهم إني أعوذ بك من فتنة المحيا والممات، ومن عذاب القبر، ومن عذاب جهنم‏.‏

موقوف صحيح‏.‏

3421- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الصَّمَمِ وَالْبَكْمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ مَوْتِ الْهَدْمِ الْحَدِيثَ، وَقَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ حَدَّثَنَا عَمْرٌو وَهُوَ ابْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَزَادَ‏:‏ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْغَمِّ يَعْنِي‏:‏ الْغَرَقَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ‏.‏

وَقَالَ‏:‏ لاَ نَعْلَمُهُ إِلاَّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ‏.‏

3422- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، عَنِ الْمُحَارِبِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنِ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ تَعَالَى فِي الْيَوْمِ عَشْرَ مَرَّاتٍ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَكَّلَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مَلَكًا يَذُودُ عَنْهُ الشَّيْطَانَ‏.‏

3423- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ، وَفَهْدٌ، قَالاَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ شَهِدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ الشِّرْكُ فِيكُمْ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ‏.‏‏.‏‏.‏ الْحَدِيثَ‏.‏

38- باب فضل لا حول ولا قوة إلا بالله

3424- قَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا مَعْبَدٌ، أَخْبَرَنِي فُلاَنٌ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ جَلَسَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ‏؟‏ فَقُلْتُ‏:‏ بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ قُلْ‏:‏ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ‏.‏

3425- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ الْمَدَنِيِّ، حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ لَقِيتَ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ‏:‏ أَلاَ آمُرُكَ بِمَا أَمَرَنِي بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَنْ أُكْثِرَ مِنْ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ‏.‏

إِسْنَادُهُ حَسَنٌ‏.‏

3426- وَقَالَ عَبد‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ‏:‏ أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزٍ الْجَنَّةِ‏؟‏ تُكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ‏.‏

3427- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا هُذَيْلٌ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ بَيَانٍ السَّاحِلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَقُلْتُ‏:‏ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ قَالَ‏:‏ هَلْ تَدْرِي مَا تَفْسِيرُهَا‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ حَوْلَ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ إِلاَّ بِعِصْمَةِ اللَّهِ، وَلاَ قُوَّةَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ إِلاَّ بِقُوَّةِ اللَّهِ، هَكَذَا أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‏.‏

3428- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْإِفْرِيقِيُّ، حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ سُئِلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ مِنْ كُنُوزِ الْعَرْشِ‏.‏

39- باب الزجر عن الدعاء بالبلاء لمن لا يطيقه

تقدم في باب فضل العيادة من كتاب الطب، حديث كثير عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه‏.‏‏.‏‏.‏ إلخ‏.‏

3429- َقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أنبا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ جُعْدُبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مِخْرَاقٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ فِي الْجَنَّةِ رِيحًا بَعْدَ الرِّيحِ بِسَبْعِ سِنِينَ، وَمِنْ دُونِهَا بَابٌ مُغْلَقٌ، وَإِنَّمَا يَأْتِيكُمُ الرِّيحُ مِنْ خَلَلِ ذَلِكَ الْبَابِ، وَلَوْ فُتِحَ ذَلِكَ الْبَابُ لَأَذْرَتْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَهِيَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الأَزِيبُ، وَعِنْدَكُمُ الْجَنُوبُ‏.‏

3429- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، بِهِ قُلْتُ‏:‏ وَيَزِيدُ بْنُ جُعْدُبَةَ، هُوَ ابْنُ عِيَاضٍ، مَتْرُوكٌ‏.‏

3430- وَقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ مَا بَيْنَ سَمَاءِ الدُّنْيَا إِلَى الأَرْضِ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ، وَغِلَظُ كُلٍّ مِنْهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِئَةِ سَنَةٍ، وَمَا بَيْنَ كُلِّ سَمَاءٍ إِلَى الَّتِي تَلِيهَا مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ، إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، وَالأَرَضُونَ مِثْلُ ذَلِكَ، وَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ إِلَى الْعَرْشِ مِثْلُ جَمِيعِ ذَلِكَ‏.‏

3431- أخبرنا حكّام بن سَلْم الرازي، ثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس قال‏:‏ السموات أولها موج مكفوف، والثانية من صخرة، والثالثة من حديد، والرابعة من نحاس، والخامسة من فضة، والسادسة من ذهب، والسابعة من ياقوت‏.‏

3432- حُدثت عن إسماعيل ابن أبي خالد، عن سعد الطائي قال‏:‏ حُدّثت أن العرش ياقوته حمراء‏.‏

حديث‏:‏ خلق الله الخلق، وقضى القضية‏.‏‏.‏ في كتاب الإيمان من باب القدر‏.‏

39- كتاب بدء الخلق

1- باب ما يصلح في أيام الأسبوع

3433- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلاَءِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَال‏:‏ يَوْمُ الأَحَدِ يَوْمُ غَرْسٍ وَبِنَاءٍ، وَيَوْمُ الاِثْنَيْنِ يَوْمُ سَفَرٍ، وَيَوْمُ الثُّلاَثَاءِ يَوْمُ دَمٍ، وَيَوْمُ الأَرْبِعَاءِ يَوْمُ أَخْذٍ وَلاَ عَطَاءَ فِيهِ، وَيَوْمُ الْخَمِيسِ يَوْمُ الدُّخُولِ عَلَى السُّلْطَانِ، وَيَوْمُ الْجُمُعَةِ يَوْمُ تَزَوُّجٍ وَبَاءَةٍ، وَيَوْمُ السَّبْتِ يَوْمُ صَيْدٍ‏.‏

2- باب خلق الأرض

3434- قال الحارث‏:‏ حدَّثنا يحيى ابن أبي بُكير، ثنا إسماعيل بن عيّاش، عن محمد بن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار قال‏:‏ قلت لكعب‏:‏ ما يمسك هذه الأرض التي نحن عليها‏؟‏ قال‏:‏ أمر الله تعالى‏.‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ قد علمت أن أمر الله عز وجل الذي يمسكها، فما أمر الله ذلك‏؟‏ قال‏:‏ شجرة خضراء في يد ملك، قائم على ظهر الحوت منطوٍ، والسماوات من تحت العرش‏.‏ قلت‏:‏ فما ساكن الأرض الثانية‏؟‏ قال‏:‏ الريح العقيم، لما أراد أن يهلك عادًا، أوحى إلى خزنتها أن افتحوا منها بابًا‏.‏ قالوا‏:‏ ربنا مثل منخر الثور‏.‏ قال‏:‏ إذًا تكفئ الأرض ومن عليها‏.‏ قال‏:‏ فجعل مثل موضع الخاتم‏.‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ فمن ساكن الأرض الثالثة‏؟‏ قال‏:‏ حجارة جهنم‏.‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ فمن ساكن الأرض الرابعة‏؟‏ قال‏:‏ كبريت جهنم‏.‏ قلت‏:‏ وإن لها لكبريتًا‏؟‏ قال‏:‏ أي والذي نفسي بيده، وبحار لو طرحت فيها الجبال لتفتت من حرها‏.‏ قال‏:‏ فقلت‏:‏ من ساكن الأرض الخامسة‏؟‏ قال‏:‏ حيات جهنم‏.‏ قلت‏:‏ وإن لها لحيات‏؟‏ قال‏:‏ إي والذي نفسي بيده أمثال الأودية‏.‏ قلت‏:‏ فمن ساكن الأرض السادسة‏؟‏ قال‏:‏ عقارب جهنم‏؟‏ قلت‏:‏ وإن لها لعقارب‏؟‏ قال‏:‏ إي والذي نفسي بيده، أمثال الفلك، وإن لها أذنابًا مثل الرماح، وإن إحداهن لتلقى الكافر، فتلسعه اللسعة، يتناثر لحمه على قدميه‏.‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ فما ساكن الأرض السابعة‏؟‏ قال‏:‏ تلك سجِّين فيها إبليس، موثق استعدت عليه الملائكة، فحبسه الله تعالى فيها، يدًا أمامه، ويدًا خلفه، ورجلاً أمامه ورجلاً خلفه، وتأتيه جنوده بالأخبار، وله زمان يرسل فيه‏.‏

3- باب الأرواح

3435- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، حدثني أبو إسحاق، عن عمرو بن مُرّة، قال‏:‏ قال عبد الله رضي الله عنه الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف‏.‏

4- باب الملائكة عليهم السلام

3436- َقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ قَدْ مَرَقَتْ رِجْلاَهُ الأَرْضَ السَّابِعَةَ، وَالْعَرْشُ عَلَى مَنْكِبِهِ، يَقُولُ‏:‏ سُبْحَانَكَ أَيْنَ كُنْتَ وَأَيْنَ تَكُونُ‏.‏

صَحِيحٌ‏.‏

5- باب الجن

3437- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو فَرْوَةَ الرَّهَاوِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو مُنِيبٍ الْحِمْصِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الْجِنَّ ثَلاَثَ أَصْنَافٍ‏:‏ صِنْفٌ حَيَّاتٌ وَعَقَارِبُ، وَخَشَاشُ الأَرْضِ، وَصِنْفٌ كَالرِّيحِ فِي الْهَوَاءِ، وَصِنْفٌ عَلَيْهِمُ الْحِسَابُ وَالْعِقَابُ، وَخَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الْإِنْسَ ثَلاَثَةَ أَصْنَافٍ‏:‏ صِنْفٌ كَالْبَهَائِمِ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ ‏{‏لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا‏}‏، وَصِنْفٌ أَجْسَادُهُمْ أَجْسَادُ بَنِي آدَمَ، وَأَرْوَاحُهُمْ أَرْوَاحُ الشَّيَاطِينِ، وَصِنْفٌ فِي ظِلِّ اللَّهِ تَعَالَى يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ‏.‏

3438- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الْجِنَّ عَلَى ثَلاَثَةِ أَثْلاَثٍ‏:‏ ثُلُثٌ لَهُمْ أَجْنِحَةٌ يَطِيرُونَ فِي الْهَوَاءِ، وَثُلُثٌ حَيَّاتٌ وَكِلاَبٌ، وَثُلُثٌ يَحِلُّونَ وَيَظْعَنُونَ‏.‏

تقدمت في باب عظمة الله عز وجل‏.‏

6- باب الحجب التي دون الله

3439- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الزِّمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ دُونَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَبْعُونَ أَلْفَ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ وَظُلْمَةٍ، وَمَا تَسْمَعُ نَفْسٌ شَيْئًا مِنْ حِسِّ تِلْكَ الْحُجُبِ إِلاَّ زَهَقَتْ نَفْسُهَا‏.‏

40- كتاب ذكر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

3441- قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ‏:‏ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو رَافِعٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا وَحْدَهُ، فَقُمْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَهُوَ لاَ يَرَانِي، وَأَقُولُ مَا خَلاَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَكَذَا وَحْدَهُ، إِلاَّ وَهُوَ عَلَى حَاجَةٍ، أَوْ عَلَى وَحْيٍ، فَجَعَلْتُ أُؤَامِرُ نَفْسِي أَنْ آتِيَهُ، فَأَبَتْ نَفْسِي إِلاَّ أَنْ آتِيَهُ، فَجِئْتُ فَسَلَّمْتُ، ثُمَّ جَلَسْتُ، فَجَلَسْتُ طَوِيلاً، لاَ يَلْتَفِتُ صلى الله عليه وسلم إِلَيَّ، وَلاَ يُكَلِّمُنِي، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ قَدْ كَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُجَالَسَتِي، ثُمَّ الْتَفَتَ صلى الله عليه وسلم إِلَيَّ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ فَقُلْتُ‏:‏ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، قَالَ‏:‏ أَرَكَعْتَ الْيَوْمَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ لاَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ قُمْ فَارْكَعْ فَقُمْتُ فَرَكَعْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، ثُمَّ عُدْتُ فَجَلَسْتُ، فَمَكَثَ صلى الله عليه وسلم طَوِيلاً لاَ يُكَلِّمُنِي، فَقُلْتُ قَدْ كَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُجَالَسَتِي، ثُمَّ الْتَفَتَ صلى الله عليه وسلم إليَّ فَقَالَ‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، قُلْتُ‏:‏ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، قَالَ‏:‏ اسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ فَقُلْتُ‏:‏ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، وَلِلْإِنْسِ شَيَاطِينُ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَلَيْسَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ‏:‏ ‏{‏شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ‏}‏‏.‏

ثُمَّ الْتَفَتَ صلى الله عليه وسلم إِلَيَّ فَقَالَ‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، قُلْتُ‏:‏ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أََلََّا أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً هِيَ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ بَلَى، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ قُلْ‏:‏ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ ثُمَّ أَصَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يَتَكَلَّمُ، حَتَّى طَالَ ذَلِكَ مِنْهُ، فَأَتنَفْتُ الْحَدِيثَ‏.‏

فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِالصَّلاَةِ، فَمَا الصَّلاَةُ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ خَيْرٌ مَوْضُوعٌ، فَمَنْ شَاءَ اسْتَقَلَّ، وَمَنْ شَاءَ اسْتَكْثَرَ‏.‏

قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا الصِّيَامُ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فَرْضٌ مُجْزِئُّ‏.‏

قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا الصَّدَقَةُ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ وَعِنْدَ اللَّهِ الْمَزِيدُ‏.‏

قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِيمَانٌ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى‏.‏

قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَيُّ الشُّهَدَاءِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ أُهَرِيقَ دَمُهُ، وَعُقِرَ جَوَادُهُ‏.‏

قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَغْلاَهَا ثَمَنًا، وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا‏.‏

قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ جُهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ، وَسِرٌّ إِلَى فَقِيرٍ، قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ أَجِدْ مَا أَتَصَدَّقُ بِهِ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ تُعِينُ ضَعِيفًا، أَوْ تَصْنَعُ لِأَخْرَقَ، قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فَتَكُفُّ هَذَا وَأَشَارَ صلى الله عليه وسلم إِلَى لِسَانِهِ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ حَسَنَةٌ يَتَصَدَّقُ بِهَا الْمَرْءُ عَلَى نَفْسِهِ‏.‏

قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّمَا أُنْزِلَ عَلَيْكَ مِنَ الْقُرْآنِ أَعْظَمُ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ آيَةُ الْكُرْسِيِّ، وَتَدْرِي مَا مَثَلُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فِي الْكُرْسِيِّ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ لاَ، إِلاَّ أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَثَلُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فِي الْكُرْسِيِّ كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ فِي فَلاَةٍ، وَإِنَّ فَضْلَ الْكُرْسِيِّ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كَفَضْلِ الْفَلاَةِ عَلَى تِلْكَ الْحَلْقَةِ‏.‏

قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَمْ كَانَ الأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ كَانُوا مِائَةَ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ أَلْفًا، قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكُلُّهُمْ كَانُوا رُسُلاً‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ، كَانَ الرُّسُلُ مِنْهُمْ خَمْسَةَ عَشَرَ وَثَلاَثَ مِائَةِ رَجُلٍ، قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَيُّهُمْ كَانَ أَوَّلَ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، قُلْتُ‏:‏ وَنَبِيٌّ كَانَ آدَمُ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ نَعَمْ، جَبَلَ اللَّهُ تُرْبَتَهُ، وَخَلَقَهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ، وَكَلَّمَهُ قُبُلاً ثُمَّ كَثُرَ النَّاسُ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَبْخَلِ النَّاسِ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

1- باب آدم وعدد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

3442- قَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أنا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ، أنا مَعْبَدٌ، أَخْبَرَنِي فُلاَنٌ، فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏ إِنَّ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، جَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ فِيهِ، قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَيُّ الأَنْبِيَاءِ كَانَ أَوَّلَ‏؟‏ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ آدَمُ فَقُلْتُ‏:‏ أَوَ نَبِيًّا كَانَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، نَبِيٌّ مُكَلَّمٌ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَكَمِ الأَنْبِيَاءُ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ ثَلاَثُمِئَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ جَمًّا غَفِيرًا‏.‏

3443- أنا أَبُو حَيْوَةَ الْحِمْصِيُّ شُرَيْحٌ، حَدَّثَنَا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ السَّلاَمِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهُوَ مَوْلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيةَ الشَّامِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ كَمِ الأَنْبِيَاءُ‏؟‏ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مِائَةُ أَلْفٍ، وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا، فَقَالَ‏:‏ كَمِ الْمُرْسَلُونَ مِنْهُمْ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ثَلاَثُ مِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ جَمًّا غَفِيرًا‏.‏

3443- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ المَسْعُودِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْخَشْخَاشِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، نَحْوَهُ‏.‏

3444- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ بَعَثَ اللَّهُ ثَمَانِيَةَ آلاَفِ نَبِيٍّ‏:‏ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ، وَأَرْبَعَةَ آلاَفٍ إِلَى سَائِرِ النَّاسِ‏.‏

3445- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ كَانَ مِمَّنْ خَلاَ مِنْ إِخْوَانِي مِنَ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ ثَمَانِيَةُ آلاَفِ نَبِيٍّ، ثُمَّ كَانَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ، ثُمَّ كُنْتُ أَنَا‏.‏

2- باب حياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

3446- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو الْجَهْمِ الأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بَكِيرٍ، وَقَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ حَدَّثَنَا رِزْقُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، قَالاَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْمُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الأَنْبِيَاءُ أَحْيَاءٌ فِي قُبُورِهِمْ يُصَلُّونَ قَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ إِلاَّ حَجَّاجٌ، وَلاَ عَنْ حَجَّاجٍ إِلاَّ الْمُسْتَلِمُ، وَلاَ رَوَى الْحَجَّاجُ عَنْ ثَابِتٍ إِلاَّ هَذَا‏.‏

- وَأَخْرَجَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَالَ‏:‏ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ الْحَسَنَ بْنَ قُتَيْبَةَ فِي رِوَايَتِهِ إِيَّاهُ عَنْ حَمَّادٍ‏.‏

3- باب خلق آدم عليه الصلاة والسلام

3447- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِنْ تُرَابٍ، ثُمَّ جَعَلَهُ طِينًا، ثُمَّ تَرَكَهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ حَمَأً مَسْنُونًا، خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ، ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ صَلْصَالاً كَالْفَخَّارِ، كَانَ إِبْلِيسُ يَمُرُّ بِهِ، فَيَقُولُ‏:‏ لَقَدْ خُلِقْتَ لِأَمْرٍ عَظِيمٍ ثُمَّ نَفَخَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ مِنْ رُوحِهِ، فَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ جَرَى فِيهِ الرُّوحُ بَصَرُهُ وَخَيَاشِيمُهُ، فَعَطَسَ فَلَقَّنَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَمْدَ رَبِّهِ، فَقَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ يَرْحَمُكَ اللَّهُ رَبُّكَ، ثُمَّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى‏:‏ يَا آدَمُ، اذْهَبْ إِلَى أُولَئِكَ النَّفْرِ، فَقُلْ لَهُمْ، فَانْظُرْ مَاذَا يَقُولُونَ‏؟‏ فَجَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا‏:‏ وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَجَاءَ إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ جَلَّ وَعَلاَ‏:‏ مَاذَا قَالُوا لَكَ‏؟‏ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا قَالُوا‏؟‏ قَالَ‏:‏ يَا رَبِّ، لَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا‏:‏ وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، قَالَ‏:‏ يَا آدَمُ هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ قَالَ‏:‏ يَا رَبِّ وَمَا ذُرِّيَّتِي‏؟‏ قَالَ جَلَّ وَعَلاَ‏:‏ اخْتَرْ إِحْدَى يَدَيَّ يَا آدَمُ، قَالَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ‏:‏ أَخْتَارُ يَمِينَ رَبِّي، وَكِلْتَا يَدَيْ رَبِّي يَمِينٌ، فَبَسَطَ اللَّهُ تَعَالَى كَفَّهُ، فَإِذَا كُلُّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى‏.‏

4- باب صالح وثمود عليهما الصلاة والسلام

3448- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، نا جَعْفَرُ بْنُ بَرْقَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، مَرَّ بِالْحِجْرِ مِنْ وَادِي ثَمُودَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَسْرِعُوا السَّيْرَ وَلاَ تَنْزِلُوا بِهَذِهِ الْقَرْيَةِ الْمُهْلَكِ أَهْلُهَا‏.‏

3449- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُهُ يَقُولُ‏:‏ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُدَامَةَ، عَنِ السَّعْدِيِّ، وَكَانَ السَّعْدِيُّ، امرأ صدق، قَالَ‏:‏ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَى عَلَى وَادِي ثَمُودَ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ‏:‏ اخْرُجُوا، اخْرُجُوا، فَإِنَّهُ وَادٍ مَلْعُونٌ، خَبِيثٌ، إنْ لاَ تَخْرُجُوا يُصِبْكُمْ كَذَا وَكَذَا‏.‏

5- باب أيوب عليه الصلاة والسلام

3450- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ‏.‏

وَقَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، وَمُحَمَّدُ، قَالُوا‏:‏ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ أَيُّوبَ نَبِيَّ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، كَانَ فِي بَلاَئِهِ ثَمَانِ عَشْرَةَ سَنَةً، فَرَفَضَهُ الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ، إِلاَّ رَجُلَيْنِ مِنْ إِخْوَانِهِ، زَادَ الْبَزَّارُ‏:‏ كَانَا مِنْ أَخَصِّ إِخْوَانِهِ، كَانَا يَغْدُوَانِ إِلَيْهِ، وَيَرُوحَانِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ‏:‏ تَعْلَمُ وَاللَّهِ لَقَدْ أَذْنَبَ أَيُّوبُ ذَنْبًا مَا أَذْنَبَهُ أَحَدٌ قَالَ لَهُ صَاحِبِهِ‏:‏ وَمَا ذَاكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مُنْذُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ لَمْ يَرْحَمْهُ اللَّهُ تَعَالَى، فَكَشَفَ عَنْهُ مَا بِهِ، فَلَمَّا رَاحَا إِلَيْهِ، لَمْ يَصْبِرِ الرَّجُلُ حَتَّى ذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ أَيُّوبُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‏:‏ لاَ أَدْرِي مَا تَقُولُ، غَيْرَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَعْلَمُ أَنِّي أَمُرُّ بِالرَّجُلَيْنِ يَتَنَازَعَانِ، فَيَذْكُرَانِ اللَّهَ، فَأَرْجِعُ إِلَى بَيْتِي، فَأُكَفِّرَ عَنْهُمَا كَرَاهَةَ أَنْ يُذْكَرَ اللَّهُ إِلاَّ فِي حَقٍّ، قَالَ‏:‏ وَكَانَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ يَخْرُجُ إِلَى حَاجَتِهِ، فَإِذَا قَضَى حَاجَتَهُ أَمْسَكَتِ امْرَأَتُهُ بِيَدِهِ حَتَّى يَبْلُغَ فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَبْطَأَ عَلَيْهَا، وَأُوحِيَ إِلَى أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي مَكَانِهِ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ، فَاسْتَبْطَأَتْهُ، فَتَلَفَّتَتْ تَنْظُرُ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهَا وَقَدْ أَذْهَبَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَا بِهِ مِنَ الْبَلاَءِ، وَهُوَ عَلَى أَحْسَنِ مَا كَانَ، فَلَمَّا رَأَتْهُ، قَالَتْ‏:‏ أَيْ بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ، هَلْ رَأَيْتَ نَبِيَّ اللَّهِ هَذَا الْمُبْتَلَى، وَاللَّهِ عَلَى ذَلِكَ، مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ بِهِ مِنْكَ مُذْ كَانَ صَحِيحًا، قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‏:‏ فَإِنِّي أَنَا هُوَ وَكَانَ لَهُ أَنْدَرَانِ أَنْدَرُ الْقَمْحِ، وَأَنْدَرُ الشَّعِيرِ، فَبَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى سَحَابَتَيْنِ، فَلَمَّا كَانَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى أَنْدَرِ الْقَمْحِ أَفْرَغَتْ فِيهِ الذَّهَبَ حَتَّى فَاضَ، وَأَفْرَغَتِ الْأُخْرَى عَلَى أَنْدَرِ الشَّعِيرِ الْوَرِقَ حَتَّى فَاضَ قَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ لاَ نَعْلَمُهُ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، إِلاَّ عَقِيلٌ، وَلاَ عَنْهُ إِلاَّ نَافِعٌ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ يَزِيدَ‏.‏

6- باب يعقوب ويوسف عليهما الصلاة والسلام

3451- قَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ‏:‏ قَالَ أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ أُوتِيَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ ثُلُثَ الْحُسْنِ‏.‏

هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ مَوْقُوفٌ‏.‏

3452- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعْرَابِيٌّ، فَأَكْرَمَهُ، فَقَالَ لَهُ‏:‏ ائْتِنَا فَأَتَاهُ، فَقَالَ‏:‏ سَلْ حَاجَتَكَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ نَاقَةٌ يَرْكَبُهَا، وَأَعْنُزُ يَحْلُبُهَا أَهْلِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَعَجَزْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِثْلَ عَجُوزِ بَنِي إِسْرَائِيلَ‏؟‏ فَسَأَلُوهُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ لَمَّا سَارَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ، أَضَلُّوا الطَّرِيقَ، فَقَالَ‏:‏ مَا هَذَا‏؟‏ فَقَالَ عُلَمَاؤُهُمْ‏:‏ إِنَّ يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ أَخَذَ عَلَيْنَا مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ لاَ نَخْرُجَ مِنْ مِصْرَ حَتَّى نَنْقُلُ عِظَامَهُ مَعَنَا، قَالَ‏:‏ فَمَنْ يَعْلَمُ مَوْضِعَ قَبْرِهِ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ عَجُوزٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا فَأَتَتْهُ، فَقَالَ‏:‏ دُلِّينِي عَلَى قَبْرِ يُوسُفَ قَالَتْ‏:‏ حَتَّى تُعْطِيَنِي حُكْمِي‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَا حُكْمُكِ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ أَكُونَ مَعَكَ فِي الْجَنَّةِ، فَكَرِهَ أَنْ يُعْطِيَهَا ذَلِكَ، فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ أَنْ أَعْطِهَا حُكْمَهَا فَانْطَلَقَتْ بِهِمْ إِلَى بُحَيْرَةٍ، مَوْضِعِ مُسْتَنْقَعِ مَاءٍ، فَقَالَتْ‏:‏ أَنْضِبُوا هَذَا الْمَاءَ، فَأَنْضَبُوهُ فَقَالَتِ‏:‏ احْتَفِرُوا، فَحَفَرُوا، وَاسْتَخْرَجُوا عِظَامَ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَلَمَّا أَقَلُّوهَا إِلَى الأَرْضِ إِذِ الطَّرِيقُ مِثْلُ النَّهَارِ‏.‏

صَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ‏.‏

3453- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ‏:‏ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ هُوَ ابْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، رَفَعَهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَجُلاً قَالَ لِيَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‏:‏ مَا الَّذِي أَذْهَبَ بَصَرَكَ، وَحَنَى ظَهْرَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَمَّا الَّذِي أَذْهَبَ بَصَرِي فَالْبُكَاءُ عَلَى يُوسُفَ، وَأَمَّا الَّذِي أَحَنَى ظَهْرِي، فَالْحُزْنُ عَلَى أَخِيهِ بِنْيَامِينَ، قَالَ‏:‏ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَقَالَ‏:‏ يَا يَعْقُوبُ أَتَشْكُو اللَّهَ تَعَالَى‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏{‏إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ‏}‏ فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‏:‏ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا قُلْتَ مِنْكَ، ثُمَّ انْطَلَقَ جِبْرِيلُ وَدَخَلَ يَعْقُوبُ إِلَى بَيْتَهُ، فَقَالَ‏:‏ أَيْ رَبِّ أَذْهَبْتَ بَصَرِي وَحَنَيْتَ ظَهْرِي، فَارْدُدْ عَلَيَّ رَيْحَانَتَيَّ، فأَشُمُّهُمَا شَمَّةً، ثُمَّ اصْنَعْ بِي بَعْدُ مَا شِئْتَ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ‏:‏ يَا يَعْقُوبُ، إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ، وَيَقُولُ‏:‏ أَبْشِرْ فَإِنَّهُمَا لَوْ كَانَا مَيِّتَيْنِ لَنَشَرْتُهُمَا لَكَ، وَلَأَقْرَرْتُ بِهِمَا عَيْنَيْكَ، وَيَقُولُ لَكَ‏:‏ يَا يَعْقُوبُ، أَتَدْرِي لِمَ أَذْهَبْتُ بَصَرَكَ، وَحَنَيْتُ ظَهْرَكَ‏؟‏ وَلِمَ فَعَلَ إِخْوَةُ يُوسُفَ مَا فَعَلُوا‏؟‏ قَالَ‏:‏ لِأَنَّهُ أَتَاكَ يَتِيمٌ مِسْكِينٌ وَهُوَ صَائِمٌ جَائِعٌ، وَقَدْ ذَبَحْتَ أَنْتَ وَأَهْلُكَ شَاةً، فَأَكَلْتُمُوهَا وَلَمْ تُطْعِمُوهُ وَيَقُولُ‏:‏ إِنِّي لَمْ أُحِبَّ مِنْ خَلْقِي شَيْئًا حُبِّي الْيَتَامَى، وَالْمَسَاكِينَ قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فَكَانَ يَعْقُوبُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، كُلَّمَا أَمْسَى نَادَى مُنَادِيهِ‏:‏ مَنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيَحْضُرْ طَعَامَ يَعْقُوبَ، وَإِذَا أَصْبَحَ نَادَى مُنَادِيهِ‏:‏ مَنْ كَانَ مُفْطِرًا فَلْيَحْضُرْ طَعَامَ يَعْقُوبَ‏.‏

7- باب أخبار موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام

3454- قَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا، أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ لَمَّا بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ إِلَى فِرْعَوْنَ، قَالَ‏:‏ أَيُّ شَيْءٍ أَقُولُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْ‏:‏ إِهْيَا أَشَرْ إِهْيَا، قَالَ الأَعْمَشُ‏:‏ فَفَسَّرُوهُ‏:‏ الْحَيُّ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَيُّ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ‏.‏

3455- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلّ‏:‏ ‏{‏لاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ‏}‏، قَالَ‏:‏ صَعِدَ مُوسَى وَهَارُونُ الْجَبَلَ، فَمَاتَ هَارُونُ، فَقَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ‏:‏ أَنْتَ قَتَلْتَهُ، وَكَانَ أَشَدَّ حُبًّا لَنَا مِنْكَ، وَأَلْيَنَ لَنَا مِنْكَ، فَآذَوْهُ بِذَلِكَ فَأَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى الْمَلاَئِكَةَ فَحَمَلُوهُ حَتَّى مَرُّوا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَتَكَلَّمَتِ الْمَلاَئِكَةُ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ بِمَوْتِهِ حَتَّى عَرَفَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ، فَانْطَلَقُوا بِهِ فَدَفَنُوهُ، فَلَمْ يَطَّلِعْ عَلَى قَبْرِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلاَّ الرَّخَمُ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَصَمَّ أَبْكَمَ‏.‏

هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ‏.‏

3456- وَقَالَ عَبد‏:‏ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ الَّذِينَ جَاوَزُوا الْبَحْرَ اثْنَا عَشَرَ سِبْطًا، فَكَانَ فِي كُلِّ طَرِيقٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا، كُلُّهُمْ مِنْ وَلَدِ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ‏.‏

وسيأتي إن شاء الله تعالى في تفسير البقرة شيء من هذا‏.‏

3457- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا سَلاَمٌ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ فُلِقَ الْبَحْرُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ‏.‏

8- باب ذكر داود عليه الصلاة والسلام

3458- َقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أخبرنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن سَلَمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ كانت للعباس رضي الله عنه دار قريبة من المسجد، فسأله عمر رضي الله عنه، فقال‏:‏ أعطنيها، أوبعنيها لأدخلها المسجد، فأبى، وقال عمر رضي الله عنه‏:‏ فاجعل بيني وبينك رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل أُبي بن كعب رضي الله عنه، فقضى على عمر رضي الله عنه، فقال عمر رضوان الله عليه‏:‏ إنك لمن أجرأ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ أومن أنصحهم لك يا أمير المؤمنين‏.‏

ثم قال‏:‏ لو ما علمت إن داود عليه الصلاة والسلام أمر ببناء بيت المقدس، فأدخل بيوتًا بغير إذن أهلها، فلما بلغ البناء حجز الرجال، منع بناءه، فقال‏:‏ أي رب ففي عقبي من بعدي‏.‏

3458- أخبرنا عبد الرزاق، أنا مَعْمَر، أنا زيد بن أسَلْم بهذا الحديث نحوه‏.‏

وقال فيه‏:‏ فقال أبي كعب رضي الله عنه‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ لما أراد‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏ الحديث‏.‏

3459- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا خالد، حدثني الجُرَيْري، عن أبي عطَّاف قال‏:‏ كان داود عليه الصلاة والسلام إذا قرب الأناء من فيه، ليشرب، فذكر خطيئته، بكى حتى يفيض الأناء من دموعه‏.‏

9- باب عزير عليه الصلاة والسلام

3460- قَالَ أَبُو بَكْرِ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كُرَيْبٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ لاَ أَدْرِي عُزَيْرًا كَانَ نَبِيًّا أَمْ لاَ‏.‏

10- باب ذكر عيسى عليه الصلاة والسلام

3461- قَالَ إِسْحَاقُ أَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ، أَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لِفَاطِمَةَ‏:‏ إِنَّهُ لَمْ يُعَمَّرْ نَبِيٌّ قَطُّ، إلاَّ عُمُرَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، بَعْدَهُ نِصْفَ عُمُرِ صَاحِبِهِ، وَعُمُرُ عِيسَى أَرْبَعِينَ، وَأَنَا عِشْرِينَ قُلْتُ‏:‏ مَعْنَاهُ عَمَّرَ فِي النُّبُوَّةِ‏.‏

11- باب قصة كرسف

3462- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ غُضَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ‏:‏ جَاءَ عَكَّافُ بْنُ وَدَاعَةَ الْهِلاَلِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا عَكَّافُ أَلَكَ زَوْجَةٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ‏:‏ أَنَّهُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ، وَدَاوُدَ، وَكُرْسُفَ فَقَالَ‏:‏ وَمَا كُرْسُفُ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ رَجُلٌ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، عَلَى سَاحِلٍ مِنْ سَوَاحِلِ الْبَحْرِ، يَصُومُ النَّهَارَ، وَيَقُومُ اللَّيْلَ، لاَ يَفْتُرُ مِنْ صَلاَةٍ، وَلاَ صِيَامٍ، ثُمَّ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ فِي سَبَبِ امْرَأَةٍ عَشِقَهَا، فَتَرَكَ مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ عِبَادَةِ رَبِّهِ، فَتَدَارَكَهُ اللَّهُ بِمَا سَلَفَ مِنْهُ فَتَابَ عَلَيْهِ‏.‏

12- باب الخضر واليسع عليهما الصلاة والسلام

3463- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ بَهْرَامَ، حَدَّثَنَا أَبَانٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ الْخَضِرَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي الْبَحْرِ، وَالْيَسَعَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي الْبَرِّ، يَجْتَمِعَانِ كُلَّ لَيْلَةٍ عِنْدَ الرَّدْمِ الَّذِي بَنَاهُ ذُو الْقَرْنَيْنِ، بَيْنَ النَّاسِ وَبَيْنَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَيَحُجَّانِ وَيَعْتَمِرَانِ كُلَّ عَامٍ، فَيَشْرَبَانِ مِنْ زَمْزَمَ شَرْبَةً تَكْفِيهِمَا إِلَى قَابِلَ‏.‏

ضَعِيفٌ جِدًّا‏.‏

13- باب ما كان في بني إسرائيل

3464- َقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أخبرنا وهب بن جرير، ثنا شُعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن أبيه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ كان في بني إسرائيل، أو في بعض الملوك رجل، فقال‏:‏ لا اعلم اليوم أحدًا أعزّ مني‏.‏ قال‏:‏ فبعث الله تعالى إليه أضعف خلقه، فدخلت في منخره، فجعل يقول‏:‏ اضربوا، اضروا‏.‏ فضربوا رأسه، بالفؤوس حتى هشّموا رأسه‏.‏

3465- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَتَلَ رَجُلٌ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، ثُمَّ أَرَادَ التَّوْبَةَ فَأَتَى رَاهِبًا بِأَرْضٍ عَرِيَّةٍ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَاهِبُ، قَتَلْتُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَ، قَالَ‏:‏ لاَ جَرَمَ، وَاللَّهِ لَأُكَمِّلَنَّهُمْ بِكَ مِائَةً، ثُمَّ أَتَى رَاهِبًا آخَرَ، قَالَ‏:‏ إِنِّي قَتَلْتُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، وَكَمَّلْتُهُمْ مِائَةً بِرَاهِبٍ، فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ لَقَدْ أَسْرَفْتَ عَلَى نَفْسِكَ، وَرَكِبْتَ عَظِيمًا، وَمَنْ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ‏:‏ فَنَبَذَ السَّيْفَ، وَقَالَ‏:‏ وَاللَّهِ لَأَخْدُمَنَّكَ حَتَّى يُفَرِّقَ بَيْنَنَا الْمَوْتُ، قَالَ‏:‏ عَاهَدَهُ أَنْ لاَ يَعْصِيَهُ، قَالَ‏:‏ فَجَاءَ قَوْمٌ سَفَرًا، أَوْ مُسْنِتُونَ، وَكَانَ يَتَطَبَّبُ، فَقَالَ الرَّجُلُ‏:‏ هَلْ تَأْمُرْنِي بِشَيْءٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ اذْهَبْ فَاسْجُرِ التَّنُّورَ قَالَ‏:‏ فَذَهَبَ فَسَجَرَهُ حَتَّى حَمِيَ فَقَالَ‏:‏ قَدْ حَمِيَ، فَمَا تَأْمُرُنِي‏؟‏ قَالَ‏:‏ اذْهَبْ فَقَعْ فِيهِ قَالَ‏:‏ فَذَهَبَ، فَوَقَعَ فِيهِ، ثُمَّ ادّكَرَ الرَّاهِبُ، فَقَامَ وَقَامَ مَنْ مَعَهُ، فَإِذَا هُوَ فِي التَّنُّورِ، يَرْشَحُ عَرَقًا، لَمْ تَضُرَّهُ النَّارُ، فَقَالَ الرَّاهِبُ‏:‏ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ تَوْبَتَكَ قَدْ قُبِلَتْ فَلَأَخْدُمَنَّكَ أَبَدًا، حَتَّى تُفَارِقَنِي قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ وَكَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِذَا أَذْنَبَ أَحَدُهُمْ أَصْبَحَ وَقَدْ كَتَبَ كَفَّارَةَ ذَنْبِهِ عَلَى أُسْكُفَّةِ بَابِهِ، فَفَضَّلَكُمُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ، فَأُمِرْتُمْ بِالاِسْتِغْفَارِ، فَتَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ تَعَالَى، قَالَ‏:‏ وَلَقَدْ أَعْطَى هَذِهِ الْأُمَّةَ آيَةً مَا أُحِبُّ أَنَّ لَهُمْ بِهَا الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا‏:‏ ‏{‏وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ‏}‏ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏.‏

3466- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فِي قَوْمٍ كُفَّارٍ، وَفِيمَا بَيْنَهُمْ قَوْمٌ صَالِحُونَ، فَقَالَ الرَّجُلُ‏:‏ طَالَمَا كُنْتُ فِي كُفْرِي فَلَآتِيَنَّ هَذِهِ الْقَرْيَةَ الصَّالِحَةَ فَأَكُونَ رَجُلاً مِنْهُمْ، فَخَرَجَ فَأَدْرَكَهُ أَجَلُهُ فِي الطَّرِيقِ، فَاخْتَصَمَ الْمَلَكُ وَالشَّيْطَانُ فَقَالَ هَذَا‏:‏ أَنَا أَحَقُّ، وَقَالَ هَذَا‏:‏ أَنَا أَحَقُّ، فَقَيَّضَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُمَا بَعْضَ جُنُودِهِ، فَقَالَ‏:‏ قِيسُوا مَا بَيْنَ الْقَرْيَتَيْنِ فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَقْرَبَ هُوَ مِنْهَا، فَقَاسُوا بَيْنَهُمَا، فَوَجَدُوهُ إِلَى الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ أَقْرَبَ، فَكَانَ مِنْهُمْ‏.‏

هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ‏.‏

3467- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ حَسَّانٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ، فَإِنَّهُ كَانَتْ فِيهِمُ الأَعَاجِيبُ‏.‏

هَذَا مُرْسَلٌ‏.‏

3468- وَقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أخبرنا أبو داود الحَفَري‏:‏ عمر بن سعد، ثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، عن عبد الله رضي الله عنه قال‏:‏ عبدَ اللهَ تعالى راهبٌ في صومعته ستين سنة، فنزلت امرأة إلى جنبه، فنزل إليها فكان معها ست ليال، ثم سقط في يده، فهرب فأتى مسجدًا فمكث فيه ثلاثة لا يطعم، ثم أتى برغيف فكسره بإثنين، فأعطى مسكينًا عن يمينه نصفه، وآخر عن يساره نصفه، ثم قبضه الله تعالى، فوزن الستون في كفة، والست الليالي في كفّة، فرجحت الست، فوزن الست بالرغيف، فرجح الرغيف‏.‏

3469- أخبرنا النَّضر بن شُميل، ثنا حمّاد بن سلمة، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن عبد الله رضي الله عنه قال‏:‏ تعبد رجل ستين سنة‏.‏‏.‏‏.‏ فذكر نحوه‏.‏

هذا إسناد صحيح موقوف‏.‏

3470- وقال أحمد بن منيع‏:‏ حدَّثنا يزيد، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال‏:‏ كان يدخل في شق الرمانة خمسة من بني إسرائيل‏.‏

3471- وَقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أخبرنا أبو اليد هشام بن عبد الملك، ثنا شُعبة، أنبأنا أبو إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي رضي الله عنه قال‏:‏ دعا نبيّ على أمته، فقيل له‏:‏ أتحب أن أسلط عليهم الجوع‏؟‏ قال‏:‏ لا‏.‏ قيل له‏:‏ أتحب أن ألقي بأسهم بينهم‏؟‏ قال‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ فسلط عليهم الطاعون، موتًا دقيقًا، يحرق القلوب، ويقل العدد‏.‏

41- كتاب فضائل القرآن

3472- قَالَ أَبُو بَكْرِ‏:‏ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، عَنْ يُحَنَّسَ أَبِي مُوسَى، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ أخ لِأُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ مَنْ قَرَأَ بِمِئَةِ آيَةٍ فِي لَيْلَةٍ، لَمْ يَكْتُبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَرَأَ بِمِئَتَيْ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ قَرَأَ بِأَلْفٍ إِلَى خَمْسِمِئَةِ آيَةٍ أَصْبَحَ لَهُ قِنْطَارٌ مِنَ الأَجْرِ، الْقِيرَاطُ مِنْهُ بِمِثْلِ التَّلِّ الْعَظِيمِ‏.‏

هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ‏.‏

3472- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ‏:‏ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ يُحَنَّسَ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ‏:‏ مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ بِخَمْسِمِئَةِ آيَةٍ إِلَى أَلْفِ آيَةٍ أَصْبَحَ لَهُ قِنْطَارٌ، رَفَعَهُ‏.‏‏.‏‏.‏ الْحَدِيثَ‏.‏

3472- وَقَالَ عَبْدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، بِهِ‏.‏

3472- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، بِهِ‏.‏

3473- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ مِئَةَ آيَةٍ لَمْ يُحَاجَّهُ الْقُرْآنُ، وَمَنْ قَرَأَ بِمِئَتَيْنِ كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ قُنُوتُ لَيْلَةٍ، وَمَنْ قَرَأَ بِالْمِئَةِ إِلَى الأَلْفِ، أَصْبَحَ لَهُ قِنْطَارٌ، وَالْقِنْطَارُ دِيَةُ أَحَدِكُمْ، اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا قَالَ‏:‏ وَإِنَّ أَصْغَرَ الْبُيُوتِ مِنَ الْخَيْرِ، الْبَيْتُ الَّذِي لاَ يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ‏.‏

3474- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ أَبُو صَخْرٍ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ مَنْ قَرَأَ آيَةً كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ قِنْطَارٌ، الْقِنْطَارُ‏:‏ مِئَةُ رَطْلٍ، وَالرَّطْلُ‏:‏ اثِنْتَا عَشْرَةَ أُوقِيَّةً، وَالْوُقِيَّةُ سِتَّةُ دَنَانِيرَ، وَالدِّينَارُ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ قِيرَاطًا، وَالْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ، وَمَنْ قَرَأَ ثَلاَثَمِئَةٍ آيَةٍ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلاَئِكَتِهِ‏:‏ يَا مَلاَئِكَتِي نَصَبَ عَبْدِي، أُشْهِدُكُمْ يَا مَلاَئِكَتِي أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ، وَمَنْ بَلَغَهُ عِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَضِيلَةٌ فَعَمِلَ بِهَا إِيمَانًا، وَرَجَاءَ ثَوَابِهِ، أَعْطَاهُ اللَّهُ ذَلِكَ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ كَذَلِكَ‏.‏

3475- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى، كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بِهِ حَسَنَةً، لاَ أَقُولُ‏:‏ ‏{‏الم‏}‏ حَرْفٌ، وَلَكِنِ الْحُرُوفَ مُقَطَّعَةٌ‏:‏ الأَلْفُ، وَاللاَّمُ، وَالْمِيمُ‏.‏

رَوَاهُ الْبَزَّارُ، فَقَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، بِهِ‏.‏

3476- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ، لَنْ تَضِلُّوا‏:‏ كِتَابَ اللَّهِ‏.‏‏.‏‏.‏ الْحَدِيثَ‏.‏

3476- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، بِهِ‏.‏

3477- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ هُوَ ابْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اعْمَلُوا بِالْقُرْآنِ، أَحِلُّوا حَلاَلَهُ، وَحَرِّمُوا حَرَامَهُ، وَاقْتَدَوْا بِهِ، وَلاَ تَكْفُرُوا بِشَيْءٍ مِنْهُ، وَمَا تَشَابَهَ عَلَيْكُمْ فَرَدُّوهُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِلَى أُولِي الْعِلْمِ مِنْ بَعْدِي كَمَا يُخْبِرُوكُمْ، وَآمِنُوا بِالتَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ، وَلاَ تَرُدُّوا مَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ، وَلْيَسَعُكُمُ الْقُرْآنُ وَمَا فِيهِ مِنَ الْبَيَانِ، فَإِنَّهُ شَافِعٌ يُشَفَّعٌ، وَمَاحِلٌ مُصَدِّقٌ، وَإِنَّ بِكُلِّ آيَةٍ مِنْهُ نُورٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ مِنَ الذِّكْرِ الأَوَّلِ، وَأُعْطِيتُ طَهْ، وَالطَّوَاسِينَ، مِنْ أَلْوَاحِ مُوسَى، وَأُعْطِيتُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ، وَأُعْطِيتُ الْمُفَصَّلَ نَافِلَةً‏.‏

3478- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ‏:‏ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ‏:‏ إِنَّ الْقُرْآنَ يَلْقَى صَاحِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ قَبْرُهُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ، يَقُولُ‏:‏ هَلْ تَعْرِفُنِي‏؟‏ فَيَقُولُ لَهُ‏:‏ مَا أَعْرِفُكَ فَيَقُولُ‏:‏ أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرْآنُ، الَّذِي أَظْمَأْتُكَ فِي الْهَوَاجِرِ، وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ، وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تَاجِرٍ قَالَ‏:‏ فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ، وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ، لاَ يَقُومُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا، فَيَقُولاَنِ‏:‏ بِمَ كُسِبنَا هَذَا‏؟‏ فَيُقَالُ‏:‏ بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ، ثُمَّ يُقَالُ‏:‏ اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجَةِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِي صُعُودٍ، مَا دَامَ كَانَ يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ، أَوْ تَرْتِيلاً‏.‏

هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ رَوَى ابْنُ مَاجَهْ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى قَوْلِهِ‏:‏ أَسْهَرْتُ لَيْلَكَ حَسَنٌ‏.‏

3479- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كَانَ الْكِتَابُ الأَوَّلُ يَنْزِلُ مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ، وَأُنْزِلَ الْقُرْآنُ مِنْ سَبْعَةِ أَبْوَابٍ، عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ‏:‏ زَاجِرٍ، وَآمِرٍ، وَحَلاَلٍ، وَحَرَامٍ، وَمُحْكَمٍ وَمُتَشَابِهٍ، وَأَمْثَالٍ، فَآمِنُوا بِحَلاَلِهِ، وَحَرِّمُوا حَرَامَهُ، وَافْعَلُوا مَا أُمِرْتُمْ بِهِ، وَانْتَهُوا عَمَّا نُهِيتُمْ عَنْهُ، وَاعْتَبِرُوا بِأَمْثَالِهِ، وَاعْمَلُوا بِمُحْكَمِهِ، وَآمِنُوا بِمُتَشَابِهِهِ، وَقَولُوا‏:‏ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا‏.‏

وَقَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، لِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا ظَهْرٌ وَبَطْنٌ‏.‏

- وَقَالَ‏:‏ لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الْهَجَرِيِّ إِلاَّ ابْنُ عَجْلاَنَ، وَلاَ رَوَاهُ هَكَذَا إِلاَّ الْهَجَرِيُّ‏.‏

3479- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ، بِهِ‏.‏

3480- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا هَوْذَةُ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، قَالَ‏:‏ بَلَغَنِي أَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ عَلَى الْمِنْبَرِ‏:‏ أُذَكِّرُ اللَّهَ تَعَالَى رَجُلاً سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، كُلُّهُنَّ شَافٍ كَافٍ، لَمَا قَامَ فَقَامُوا حَتَّى لَمْ يُحْصَوْا، فَشَهِدُوا بِذَلِكَ، فَقَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ وَأَنَا أَشْهَدُ مَعَكُمْ ثَلاَثًا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ ذَلِكَ‏.‏

3480- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ، قَالَ‏:‏ بَلَغَنَا أَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ يَوْمًا وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ‏:‏ أُذَكِّرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ رَجُلاً سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم‏.‏‏.‏‏.‏ فَذَكَرَهُ‏.‏

3481- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَقْتَرِئُ الْقُرْآنَ يُقْرِئُ بَعْضُنَا بَعْضًا، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ كِتَابُ اللَّهِ وَاحِدٌ، فِيكُمُ الأَخْيَارُ، وَالأَحْمَرُ، وَالأَسْوَدُ، اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ قَوْمٌ يَقْرَؤُونَهُ، يُقِيمُونَ حُرُوفَ الْقُرْآنِ كَمَا يُقَامُ السَّهْمُ لاَ يَتَجَاوَزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَتَعَجَّلُونَ ثَوَابَهُ، وَلاَ يَتَأَجَّلُونَهُ‏.‏

1- باب متى نزل القرآن

3482- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى صُحُفَ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى لِسِتٍّ خَلَوْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَأَنْزَلَ الزَّبُورَ عَلَى دَاوُدَ لاِثْنَتَيْ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الْفُرْقَانُ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فِي أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ قُلْتُ‏:‏ هَذَا مَقْلُوبٌ، وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ وَاثِلَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏.‏

2- باب كتابة المصحف

3483- َقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أخبرنا عبد الرزاق، ثنا أبو وائل القاص المرادي الصنعاني ‏,‏ قال‏:‏ سمعت هانئ البربري، مولى عثمان بن عفان يقول‏:‏ لما كان عثمان رضي الله عنه يكتب المصاحف شكّوا في ثلاث آيات، فكتبوها في كتف شاة، وأرسلوني إلى أُبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهما، فدخلت عليهما، فناولتها إلى أُبي بن كعب رضي الله عنه فقرأها، فوجد فيها‏:‏ لا تبديل للخلق ذلك الدين القيم‏.‏ فمحى بيده رضي الله عنه أحد اللامين، وكتبها‏:‏ ‏{‏لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ‏}‏ ‏[‏الروم‏:‏ 30‏]‏‏.‏ قال‏:‏ ووجد رضي الله عنه فيها‏:‏ فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسن‏.‏ فمحى النون وكتبها ‏{‏لَمْ يَتَسَنَّهْ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 259‏]‏‏.‏

وقرأ رضي الله عنه منها‏:‏ فأمهل الكافرين‏.‏ فمحى الألف وكتبها ‏{‏فَمَهِّلِ‏}‏ ‏[‏الطارق‏:‏ 17‏]‏ قال رضي الله عنه ولا أعلمه إلا قال فيها، فنظر فيها زيد بن ثابت رضي الله عنه، ثم انطلقت بها إلى عثمان رضي الله عنه، فأثبتوها في المصاحف كذلك‏.‏

هذا إسناد ضعيف‏.‏

3- باب جمع الناس عثمان رضي الله عنه على حرف واحد

3484- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم قال‏:‏ إن ابن عباس سمع رجلاً يقول‏:‏ الحرف الأول‏.‏ فقال ابن عباس رضي الله عنه‏:‏ ما الحرف الأول‏؟‏ فقال له رجل‏:‏ يا ابن عباس إن عمر رضي الله عنه بعث ابن مسعود رضي الله عنه معلمًا إلى أهل الكوفة، فحفظوا قراءته، فغيَّر عثمان رضي الله عنه القراءة، فهم يدعونه الحرف الأول‏.‏ فقال ابن عباس رضي الله عنه‏:‏ إنه لآخر حرف عرض به إلى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه الصلاة والسلام‏.‏

4- باب القراءة بالألحان

3485- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُرَّةَ، عَنْ عَسَلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ فَلَيْسَ مِنَّا‏.‏

وَقَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا مَعْقِلُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى، عَنْ أَيُّوبَ، وَعَسَلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، بِهَذَا‏.‏

- قَالَ‏:‏ وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ السَّدُوسِيُّ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَسَلْ، بِهِ وَقَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ مَا رَوَى شُعْبَةُ، عَنْ عَسَلٍ، إِلاَّ هَذَا، وَلاَ رَوَاهُ َنْ شُعْبَةَ، إِلاَّ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ‏.‏

- قُلْتُ‏:‏ اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا بَيَّنَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي مُسْنَدِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ مِنَ الْعِلَلِ‏.‏

3486- وقال أحمد بن منيع‏:‏ حدَّثنا يزيد، ثنا حماد، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ إن أبا موسى رضي الله عنه، وكان يقرأ ذات ليلة، ونساء النبي صلى الله عليه وسلم يستمعن، فقيل له، فقال‏:‏ لو علمت لحبرته تحبيرا، ولشوقته تشويقًا‏.‏

صحيح‏.‏

3487- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَيْفٍ، حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ بِالْحُزْنِ، فَإِنَّهُ نَزَلَ بِالْحُزْنِ قُلْتُ‏:‏ أَخْرَجَهُ الْآجُرِّيُّ فِي كِتَابِ أَخْلاَقِ الْقُرَّاءِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَيْفِ بْنِ عَطَاءٍ، أنا عُوَيْنُ بْنُ عَمْرٍو بِهِ‏.‏

وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، أنا عُوَيْنُ بْنُ عَمْرٍو أَخُو رِيَاحِ بْنِ عَمْرٍو الْفَقِيهِ، فَذَكَرَهُ، وَقَالَ‏:‏ تَفَرَّدَ بِهِ عَوْنٌ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ‏.‏

5- باب الترهيب من الكلام في القرآن بغير علم

تقدم فيه حديث في باب الزجر عن كتمان العلم‏.‏

6- باب فضل القراء

3488- قال أحمد بن منيع‏:‏ حدَّثنا حسين بن محمد، ثنا حفص أبو عمر القارئ، عن عاصم بن كليب، عن أبيه قال‏:‏ كنت مع علي فسمع ضجتهم في المسجد يقرؤون القرآن، فقال‏:‏ طوبى لهؤلاء، هؤلاء كانوا أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

3489- قَالَ إِسْحَاقُ أنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ، وَمَاتَ فِي الْجَمَاعَةِ، بُعِثَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ السَّفَرَةِ وَالْبَرَرَةِ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، وَهُوَ يَتَفَلَّتُ مِنْهُ، آتَاهُ اللَّهُ تَعَالَى أَجْرَهُ مَرَّتَيْنِ، وَمَنْ مَاتَ حَرِيصًا عَلَيْهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُهُ، وَلاَ يَدَعُهُ، بَعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَى مَعَ أَشْرَفِ أَهْلِهِ، وَفُضِّلُوا عَلَى الْخَلاَئِقِ كَمَا فُضِّلَتِ النُّسُورُ عَلَى سَائِرِ الطَّيورِ، وَكَمَا فُضِّلَتْ عَيْنٌ فِي مَرْجَةٍ عَلَى مَا حَوْلَهَا، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ‏:‏ أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا لاَ تُلْهِيهِمْ رِعَايَةُ الأَنْعَامِ، عَنْ تِلاَوَةِ كِتَابِي‏؟‏ فَيَقُومُونَ فَيَلْبِسُ أَحَدُهُمْ تَاجَ الْكَرَامَةِ، وَيُعْطَى الْيُمْنَ بِيَمِينِهِ، وَالْخُلْدَ بِيَسَارِهِ، ثُمَّ يُكْسَى أَبَوَاهُ إِنْ كَانَا مُسْلِمَيْنِ حُلَّةً خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، فَيَقُولاَنِ‏:‏ أَنَّى لَنَا هَذَا، وَمَا بَلَغَتْ أَعْمَالُنَا‏؟‏ فَيُقَالُ‏:‏ إِنَّ وَلَدَكُمَا كَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ‏.‏

هَذَا إِسْنَادٌ مُتَّصِلٌ لَكِنْ سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ‏.‏

3490- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ يَعْنِي‏:‏ ابْنَ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ حَسَدَ إِلاَّ فِي اثْنَتَيْنِ‏.‏‏.‏‏.‏ الْحَدِيثَ‏.‏

3491- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ يَتَمَثَّلُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُؤْتَى بِالرَّجُلِ قَدْ كَانَ حَمَلَهُ، فَيَتَمَثَّلُ خَصْمًا دُونَهُ، قَالَ‏:‏ فَيَقُولُ‏:‏ يَا رَبِّ حَمَّلْتَهُ إِيَّايَ فَشَرَّ حَامِلٍ، تَعَدَّى حُدُودِي، وَضَيَّعَ فَرَائِضِي، وَرَكِبَ مَعْصِيَتِي، وَتَرَكَ طَاعَتِي، فَمَا يَزَالُ يَقْذِفُ عَلَيْهِ بِالْحُجَجِ، حَتَّى يُقَالَ‏:‏ فَشَأْنُكَ بِهِ، فَيَأْخُذُ بِيَدِهِ، مَا يُرْسِلُهُ حَتَّى يَكُبَّهُ عَلَى صَخْرَةٍ فِي النَّارِ، وَيُؤْتَى بِالْعَبْدِ الصَّالِحِ، قَدْ كَانَ حَمَلَهُ، فَحَفِظَ أَمْرَهُ، فَيَتَمَثَّلُ خَصْمًا دُونَهُ، فَيَقُولُ‏:‏ يَا رَبِّ حَمَّلْتَهُ إِيَّايَ فَكَانَ خَيْرَ حَامِلٍ، حَفِظَ حُدُودِي، وَعَمِلَ بِفَرَائِضِي، وَاجْتَنَبَ مَعْصِيَتِي، وَعَمِلَ بِطَاعَتِي، وَمَا يَزَالُ يَقْذِفُ لَهُ بِالْحُجَجِ، حَتَّى يُقَالَ‏:‏ شَأْنُكَ بِهِ، فَيَأْخُذُ بِيَدِهِ، فَمَا يُرْسِلُهُ حَتَّى يَكْسُوَهُ حُلَّةَ الْإِسْتَبْرَقِ، وَيَعْقِدَ عَلَيْهِ تَاجَ الْمُلْكِ، وَيَسْقِيَهُ كَأْسَ الْخَمْرِ‏.‏

هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ‏.‏

3491- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، بِهِ‏.‏

3492- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ قَالُوا‏:‏ مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ‏.‏

3493- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ مِنْ تَعْظِيمِ اللَّهِ تَعَالَى إِكِْرَامِ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ، وَالْإِمَامِ الْعَدْلِ‏.‏

3494- قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِهْرِيِّ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَجُلاً أَصَابَ مِنْ مَغْنَمٍ خَمْسَةً وَعِشْرِينَ أُوقِيَّةً مِنْ ذَهَبٍ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لِيَدْعُوَ لَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ عَادَ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ عَادَ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، وَقَالَ‏:‏ مَا غَنِمَ فُلاَنٌ أَفْضَلَ مِمَّا غَنِمْتَ، تَعَلَّمْ خَمْسَ آيَاتٍ‏.‏

3495- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ‏:‏ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ أَبْشِرُوا، أَلَيْسَ تَشْهَدُونَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فَإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ سَبَبٌ طَرْفُهُ بِيَدِ اللَّهِ تَعَالَى، وَطَرَفٌ بِأَيْدِيكُمْ فَتَمَسَّكُوا بِهِ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا، وَلَنْ تَهْلِكُوا بَعْدَهُ أَبَدًا‏.‏

3495- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، بِهِ‏.‏

3496- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى أَصَحَابِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، وَهُمْ جُلُوسٌ يَنْتَظِرُونَهُ، فَلَمَّا خَرَجَ وَقَفَ عَلَيْهِمْ، فَجَلَسَ، فَقَالَ‏:‏ أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَتَشْهَدُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَتَشْهَدُونَ أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ بَلَى نَشْهَدُ عَلَى هَذَا قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَبْشِرُوا فَإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ سَبَبٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، طَرَفُهُ بِيَدِ اللَّهِ تَعَالَى، وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ، فَاسْتَمْسِكُوا بِهِ، وَلاَ تَضِلُّوا، وَلاَ تَهْلِكُوا بَعْدَهُ أَبَدًا‏.‏

3497- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عِيسَى هُوَ ابْنُ الْمُخْتَارِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لِيَلِيَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ رَجُلاً قَرَأَ أَوَّلَ اللَّيْلِ، ثُمَّ سَرَقَ آخِرَهُ‏؟‏ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِذَا قَرَأَ أَوَّلَ اللَّيْلِ حَجَزَهُ آخِرَهُ عَنْ أَنْ يَسْرِقَ‏.‏

3498- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبَانٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ الْقُرْآنُ غِنًى لاَ فَقْرَ بَعْدَهُ، وَلاَ غِنًى دُونَهُ‏.‏

3499- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي أَحْسَنِ شَارَةٍ، وَأَحْسَنِ هَيْئَةٍ، قَالَ‏:‏ فَيَقُولُ‏:‏ يَا رَبِّ قَدْ أَعْطَيْتَ كُلَّ عَامَلٍ أَجْرَ عَمَلِهِ، فَأَيْنَ أَجْرُ عَمَلِي‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَيُكْسَى صَاحِبُ الْقُرْآنِ حُلَّةَ، وَيُتَوَّجُ تَاجَ الْمُلْكِ، قَالَ‏:‏ فَيَقُولُ‏:‏ يَا رَبِّ قَدْ كُنْتُ أَرْغَبُ لَهُ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا، قَالَ‏:‏ فَيُعْطَى الْخُلْدَ بِيَمِينِهِ، وَالنَّعِيمَ بِشِمَالِهِ، قَالَ‏:‏ فَيُقَالُ لَهُ‏:‏ أَرَضِيتَ‏؟‏ فَيَقُولُ‏:‏ نَعَمْ أَيْ رَبِّ‏.‏

هَذَا مُرْسَلٌ صَحِيحٌ‏.‏

3500- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ أَبُو بَحْرٍ، عَنْ صِهْرٍ لَهُ يُقَالُ لَهُ‏:‏ مُسْلِمُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَجْهَرْ بِقِرَاءَتِهِ، فَإِنَّهُ يَطْرُدُ بِجَهْرِ قِرَاءَتِهِ الشَّيْطَانَ، وَفُسَّاقَ الْجِنِّ، وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ فِي الْهَوَاءِ، وَسُكَّانَ الدَّارِ يَسْتَمِعُونَ لِقِرَاءَتِهِ وَيُصَلُّونَ بِصَلاَتِهِ، فَإِذَا مَضَتْ هَذِهِ اللَّيْلَةُ وَأَقْبَلَتِ الْمَلاَئِكَةُ الْمُسْتَأْنَفَةُ، فَتَقُولُ‏:‏ نَبِّهِيهِ لِسَاعَتِهِ، وَكُونِي عَلَيْهِ خَفِيفَةً، فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ جَاءَ الْقُرْآنُ فَوَقَفَ عِنْدَ رَأْسِهِ، وَهُمْ يُغَسِّلُونَهُ، فَإِذَا فُرِغَ مِنْهُ، دَخَلَ حَتَّى صَارَ بَيْنَ صَدْرِهِ وَكَفَنِهِ، فَإِذَا وُضِعَ فِي حُفْرَتِهِ، وَجَاءَهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ، خَرَجَ الْقُرْآنُ حَتَّى صَارَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمَا، فَيَقُولاَنِ لَهُ‏:‏ إِلَيْكَ عَنَّا، فَإِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَسْأَلَهُ، فَيَقُولُ‏:‏ وَاللَّهِ مَا أَنَا بِمُفَارِقِهِ قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ‏:‏ وَفِي كِتَابِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَمَّادٍ إِلَيَّ هَذَا الْحَرْفُ‏:‏ حَتَّى أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ وَإِنْ كُنْتُمَا أُمِرْتُمَا فِيهِ بِشَيْءٍ فَشَأْنُكُمَا بِهِ، ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَيَقُولُ‏:‏ هَلْ تَعْرِفُنِي فَيَقُولُ‏:‏ لاَ وَاللَّهِ، فَيَقُولُ‏:‏ أَنَا الْقُرْآنُ الَّذِي كُنْتُ أُسْهِرُ لَيْلَكَ، وَأُظْمِئُ نَهَارَكَ، وَأَمْنَعُكَ شَهْوَتَكَ، وَسَمْعَكَ، وَبَصَرَكَ، فَتَجِدُنِي مِنَ الأَخِلاءِ خَلِيلَ صِدْقٍ، وَمِنَ الْإِخْوَانِ أَخَا صِدْقٍ، فَأَبْشِرْ، فَمَا عَلَيْكَ بَعْدَ مَسْأَلَةِ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ مِنْ هَمٍّ وَلاَ حُزْنٍ، ثُمَّ يَخْرُجَانِ عَنْهُ، فَيَصْعَدُ الْقُرْآنُ إِلَى رَبِّهِ فَيَسْأَلُ لَهُ فِرَاشًا، وَدِثَارًا قَالَ‏:‏ فَيُؤْمَرُ لَهُ بِفِرَاشٍ، وَدِثَارٍ، وَقِنْدِيلٍ، مِنَ الْجَنَّةِ، وَيَاسَمِينَ مِنْ يَاسَمِينَ الْجَنَّةِ فَيَحْمِلُهُ أَلْفُ مَلَكٍ مِنْ مُقَرَّبِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا، قَالَ‏:‏ فَيَسْبِقُهُمْ إِلَيْهِ الْقُرْآنُ، فَيَقُولُ‏:‏ هَلِ اسْتَوْحَشْتَ بَعْدِي‏؟‏ فَإِنِّي لَمْ أَزَلْ بِرَبِّي الَّذِي خَرَجْتُ مِنْهُ، حَتَّى آمُرَ لَكَ بِفِرَاشٍ وَدِثَارٍ، وَنُورٍ مِنْ نُورِ الْجَنَّةِ، فَتَدْخُلُ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةُ، فَيَحْمِلُونَهُ وَيَفْرِشُونَ ذَلِكَ الْفِرَاشَ تَحْتَهُ، وَيَضَعُونَ الدِّثَارَ تَحْتَ قَلْبِهِ، وَالْيَاسَمِينَ عِنْدَ صَدْرِهِ، ثُمَّ يَحْمِلُونَهُ حَتَّى يَضَعُونَهُ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ، ثُمَّ يَصْعَدُونَ عَنْهُ، فَيَسْتَلْقِيَ عَلَيْهِ، فَلاَ يَزَالُ يَنْظُرُ إِلَى الْمَلاَئِكَةِ، حَتَّى يَلْحَقُوا فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ يُرْفَعُ الْقُرْآنُ فِي نَاحِيَةِ الْقَبْرِ فَيُوَسَّعُ عَلَيْهِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُوَسِّعَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ‏:‏ وَكَانَ فِي كِتَابِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَمَّادٍ إِلَيَّ، فَيُوسَعُ مَسِيرَةُ أَرْبَعَمِئَةِ عَامٍ، ثُمَّ يُحْمَلُ الْيَاسَمِينُ مِنْ عِنْدِ صَدْرِهِ، فَيَجْعَلُهُ عِنْدَ أَنْفِهِ، فَيَشُمَّهُ غَضًّا إِلَى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ، ثُمَّ يَأْتِي أَهْلَهُ فِي كُلِّ يَوْمَيْنِ مَرَّةً، أَوْ مَرَّتَيْنِ، فَيَأْتِيهِ بِخَبَرِهِمْ فَيَدْعُو لَهُمْ بِالْخَيْرِ، وَالْإِقْبَالِ، فَإِنْ تَعَلَّمَ أَحَدٌ مِنْ وَلَدِهِ الْقُرْآنَ، بَشَّرَهُ بِذَلِكَ، وَإِنْ كَانَ عَقِبُهُ عَقِيبَ سُوءٍ، أَتَى الدَّارَ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً فَبَكَى عَلَيْهِ إِلَى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ، أَوْ كَمَا قَالَ‏.‏