فصل: القسم الأول (من ذُكِرَ له صحبة، وبيان ذلك)‏

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة‏ في تمييز الصحابة **


حرف الخاء المعجمة

القسم الأول ‏[‏من ذُكِرَ له صحبة، وبيان ذلك‏]‏‏

الخاء بعدها الألف

‏[‏2132‏]‏ خارج بن خويلد الكعبي

ذكره بن سعد في ترجمة خالد بن الوليد قال ولما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثنية أذاخر نظر إلى البارقة فقال ما هذا ألم أنه عن القتال فقيل يا رسول الله خالد بن الوليد قوتل فقاتل فقال قضاء الله خير قال وجعل خالد بن الوليد يتمثل وهو يقاتل بقول خارج بن خويلد الخزاعي الكعبي‏:‏

إذا ما رسول الله فينا رأيتنا ** كلجة بحر مال فيها سريرها

إذا ما ارتديناها فإن محمدًا ** لها ناصر عزت وعز نصيرها

قال بن سعد قال محمد بن عمر أنشدناها حزام بن هشام الكعبي عن أبيه‏.‏

‏[‏2133‏]‏ خارجة بن جزء

بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة ويقال بكسر الزاي وتحتانية خفيفة العذري ذكره بن السكن وغيره وأخرج حديثه هو وابن مندة والبيهقي في الشعب والخطيب في المؤتلف من طريق سعيد بن سنان عن ربيعة بن يزيد حدثني خارجة بن جزء العذري سمعت رجلًا يقول يوم تبوك يا رسول الله أيباعل أهل الجنة الحديث في إسناده ضعف وفي رواية الخطيب عن ربيعة الجرشي حدثني حارثة سمعت رجلًا بتبوك قال يا رسول الله فذكره وزاد أبو عمر في الرواة عن خارجة جبير بن نفير‏.‏

‏[‏2134‏]‏ خارجة بن حذافة بن غانم بن عامر

بن عبد الله بن عبيد بن عويج بفتح أوله وآخره جيم بن عدي بن كعب بن لؤي أمه فاطمة بنت عمرو بن بجرة العدوية وكان أحد الفرسان قيل كان يعد بألف فارس وهو من مسلمة الفتح وأمد به عمر عمرو بن العاص فشهد معه فتح مصر واختط بها وكان على شرطة عمرو بن العاص فيقال إن عمرو بن العاص استخلفه على الصلاة ليلة قتل علي بن أبي طالب فقتله الخارجي الذي انتدب لقتل عمرو بن العاص وقال أردت عمرا وأراد الله خارجة له حديث واحد في الوتر وروى المصريون من طريق عبد الرحمن بن جبير قال رأيت خارجة بن حذافة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الخفين قال محمد بن الربيع لم يرو عنه غير المصريين‏.‏

‏[‏2135‏]‏ خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر

أخو عيينة بن حصن وهو والد أسماء بن خارجة الذي كان بالكوفة له وفادة ذكره بن شاهين من طريق المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان قال قدم خارجة بن حصن وجماعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكوا الجدب والجهد وقالوا اشفع لنا إلى ربك فقال اللهم اسقنا الحديث وفيه فأسلموا ورجعوا وذكر الواقدي في الردة أنه كان ممن منع صدقة قومه وأورد للحطيئة في ذلك شعرًا مدحه به وأنه لقى نوفل بن معاوية الدئلي فاستعاد منه الصدقة فردها على من أخذها منهم قال ثم تاب خارجة بعد ذلك وروى الواقدي أنه قدم على أبي بكر حين فرغ خالد بن الوليد من قتال بني أسد فقال أبو بكر اختاروا إما سلما مخزية وإما حربا مجلية فقال له خارجة بن حصن هذه الحرب قد عرفناها فما السلم ففسر هاله فقال رضيت يا خليفة رسول الله وقال المرزباني هو مخضرم وأنشد له أبياتًا قالها في الجاهلية يفتخر بها على الطائيين يوم عوارض وذكر أن زيد الخيل أجابه عنها‏.‏

‏[‏2136‏]‏ خارجة بن الحمير

ويقال حارثة وهو الأصح تقدم في الحاء المهملة‏.‏

‏[‏2137‏]‏ خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك

بن امرئ القيس بن مالك الأنصاري الخزرجي ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب ومحمد بن إسحاق وغير واحد فيمن شهد بدرًا قال قتل يوم أحد وهو صهر أبي بكر الصديق تزوج أبو بكر ابنته ومات عنها وهي حامل ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين أبي بكر أخرجه البغوي في ترجمة أبي بكر عن زهير بن محمد عن صدقة بن سابق عن محمد بن إسحاق وهو والد زيد بن خارجة الذي تكلم بعد الموت‏.‏

‏[‏2138‏]‏ خارجة بن زيد

جاء أنه تكلم بعد الموت وسيأتي بيان ذلك في زيد بن خارجة إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏2139‏]‏ خارجة بن عبد المنذر الأنصاري

يقال هو اسم أبي لبابة ذكره بن أبي داود وروى عن العطاردي حدثنا بن فضيل عن عمرو بن ثابت عن بن عقيل عن عبد الرحمن بن يزيد عن خارجة بن عبد المنذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الأيام يوم الجمعة الحديث رواه غير عن بن فضيل فقال عن أبي لبابة كذا قال غير واحد عن عمرو بن ثابت وهو المشهور وقد ذكر عبدان عن بعض أصحابه أن اسم أبي لبابة خارجة بن المنذر ذكره أبو موسى وقوله بن المنذر غلط وإنما هو بن عبد المنذر باتفاق والمشهور في اسم أبي لبابة رفاعة بن عبد المنذر‏.‏

‏[‏2140‏]‏ خارجة بن عقفان الثقفي

قال بن أبي حاتم حدثنا بن مرزوق عن أم دهيم بنت مهدي بن عبد الله بن جميع عن خارجة بن عقفان عن أبيها عن أجدادها حتى بلغت خارجة بن عقفان أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم لما مرض فجعل يعرق فقالت فاطمة واكرب أبي فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا كرب على أبيك بعد اليوم وروى بن منده من طريق بن مرزوق عن أم سعيد بنت أعين حدثتني أم فليحة بنت وراد عن أبيها عن عقفان بن سعيم أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم هو وابناه خارجة ومرداس فدعا لهم وله ذكر في ترجمة مرداس بن عقفان أيضا‏.‏

‏[‏2141‏]‏ خارجة بن عمرو الأنصاري

ويقال بن عامر ذكر بن أبي حاتم عن أبيه أنه كان ممن ولي يوم أحد‏.‏

‏[‏2142‏]‏ خارجة بن عمرو الجمحي

روى الطبراني من طريق عبد الملك بن قدامة الجمحي عن أبيه عن خارجة بن عمرو الجمحي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الفتح ليس لوارث وصية الحديث قال أبو موسى هذا الحديث يعرف لعمرو بن خارجة يعني فلعله قلب قلت حديث عمرو بن خارجة أخرجه أحمد وأصحاب السنن ومخرجه مغاير لمخرج حديث خارجة بن عمرو فالظاهر أنه آخر وقد روى المتن أيضًا أبو أمامة وأنس وابن عباس ومعقل بن يسار‏.‏

‏[‏2143‏]‏ خارجة بن عمرو

حليف آل أبي سفيان روى بن منده من طريق عبد الحميد بن جعفر كذا فيه والصواب بن بهرام عن شهر بن حوشب حدثني خارجة بن عمرو وكان حليفا لأبي سفيان في الجاهلية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين شعبتي الرحل إن الصدقة لا تحل لي ولا لأحد من أهل بيتي قال بن منده وهم فيه الفرياني عن عبد الحميد فقال خارجة بن عمرو وإنما هو عمرو بن خارجة قلت تابعه جنادة بن المغلس عن عبد الحميد بن بهرام فقال خارجة بن عمرو‏.‏

‏[‏2144‏]‏ خاضر

بمعجمتين وآخره راء تقدم ذكره في ترجمة الأرقم الجني وأنه أحد جن نصيبين‏.‏

ذكر من اسمه خالد

‏[‏2145‏]‏ خالد بن إساف الجهني

قال بن شاهين سمعت بن أبي داود يقول شهد فتح مكة وقال العدوي شهد أحدًا وقتل بالقادسية وزعم بنو الحارث بن الخزرج أنه استشهد يوم جسر أبي عبيد‏.‏

‏[‏2146‏]‏ خالد بن أسيد بن أبي العيص

بن أمية بن عبد شمس الأموي أخو عتاب قال هشام بن الكلبي أسلم يوم الفتح وأقام بمكة وكان فيه تيه شديد وكان من المؤلفة وقال بن دريد كان جزارا وقال السراج عن عبد العزيز بن معاوية مات خالد قبل فتح مكة وروى بن منده من طريق يحيى بن جعدة عن عبد الرحمن بن خالد بن أسيد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل حين راح إلى منى قال لا يعرف إلا بهذا الإسناد قلت وفيه أبو الربيع السمان وغيره من الضعفاء وذكر أبو حسان الزيادي أنه فقد يوم اليمامة وذكر سيف في الفتوح أن أخاه عتابًا وجهه أميرًا على البعث الذي أرسله إلى قتال أهل الردة وروى عبدان من طريق بشر بن تيم في المؤلفة خالد بن أسيد هذا لكنه سمي جده أبا المغلس وهو تصحيف وحكى البلاذري أنه صلى الله عليه وسلم دعا على آل خالد بن أسيد أن يحرموا النصر ففي ذلك تقول آمنة بنت عمر بن عبد العزيز زوج عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك لما فر من أبي حمزة الخارجي‏:‏

ترك القتال وما به من علة ** إلا الوهون وعرقه من خالد

‏[‏2147‏]‏ خالد بن إياس

قال بن منده ذكره بن عقدة وقال روى عنه أبو إسحاق قال ولا يعرف له حديث‏.‏

‏[‏2148‏]‏ خالد بن بجير

أبو عقرب يأتي في خويلد بن خالد وتأتي ترجمة أبي عقرب في الكنى‏.‏

‏[‏2149‏]‏ خالد بن البرصاء

تقدم ذكر أخيه الحارث بن البرصاء وأن اسم أبيه مالك وذكرت هناك نسبه إلى بني ليث قال الزبير بن بكار حدثني محمد بن سلام حدثني يزيد بن عياض قال استعمل النبي صلى الله عليه وسلم على النفل يوم حنين أبا جهم بن حذيفة العدوي فجاء خالد بن البرصاء فتناول زماما من شعر فمنعه أبو جهم فقال إن نصيبي فيه أكثر فتدافعا فعلاه أبو جهم فشجه منقلة فقضى فيها النبي صلى الله عليه وسلم بخمس عشرة فريضة ورواه الزبير من وجه آخر موصولًا ولم يسم خالدا وأخرجه أبو داود والنسائي من طريق معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا جهم بن حذيفة مصدقا فلاحاه رجل فضربه أبو جهم فشجه فذكر الحديث بمعناه ولم يسم خالدا أيضا‏.‏

‏[‏2150‏]‏ خالد بن بكير بن عبد ياليل بن ناشب

بن غيرة بن سعد بن بكر بن ليث بن عبد مناة الليثي حليف بني عدي بن كعب مشهور من السابقين وشهد بدرًا وهو أحد الإخوة وقد تقدم منهم إياس ويأتي ذكر عامر وغافل واستشهد يوم الرجيع وهو بن أربع وثلاثين سنة ذكره بن إسحاق وغيره وهو الذي أراد حسان بن ثابت بقوله‏:‏

فدافعت عن حبي خبيب وعاصم ** وكان شفاء لو تداركت خالدا

وروى بن منده من طريق الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن البكير مع عبد الله بن جحش في طلب عير قريش الحديث‏.‏

‏[‏2151‏]‏ خالد بن ثابت بن طاعن بن العجلان بن عبد الله بن صبح الفهمي

جد عبد الرحمن بن خالد بن مسافر بن خالد بن ثابت أمير مصر شيخ الليث ذكر بن يونس أنه شهد فتح مصر وروى الليث عن يزيد بن أبي حبيب أن عمر بن الخطاب بعث خالد بن ثابت الفهمي على جيش وعمر بن الخطاب بالجابية فذكر قصة أخرجها أبو عبيد وقال بن يونس ولى خالد بن ثابت بحر مصر سنة إحدى وخمسين وقال خليفة بن خياط أغزاه مسلمة بن مخلد إفريقية سنة أربع وخمسين قلت وذكرته في هذا القسم اعتمادا على ما مضى أنهم ما كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة‏.‏

‏[‏2152‏]‏ خالد بن ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر الأنصاري

الظفري ذكر العدوي أنه استشهد يوم بئر معونة واستدركه أبو علي الجياني‏.‏

‏[‏2153‏]‏ خالد بن ثابت

الأنصاري الأوسي قال بن عساكر ذكر بن دريد أنه قتل يوم مؤتة قال ولم أر له ذكرًا في المغازي‏.‏

‏[‏2154‏]‏ خالد بن جبل

بفتح الجيم والموحدة ووقع في رواية البخاري وابن البرقي جيل بكسر الجيم بعدها تحتانية ساكنة ورجح بن ماكولا الأول والخطيب الثاني العدواني بفتح المهملتين الطائفي قال بن السكن سكن الطائف وله حديث واحد ويقال إنه بايع تحت الشجرة أخرجه أحمد وابن أبي شيبة وابن خزيمة في صحيحه والطبراني وابن شاهين من طريق عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عبد الرحمن بن خالد بن أبي جبل العدواني عن أبيه أنه أبصر النبي صلى الله عليه وسلم في مشرق ثقيف وهو قائم على قوس أو عصا حين أتاهم يبتغي عندهم النصر قال فسمعته يقرأ والسماء والطارق حتى ختمها قال فوعيتها في الجاهلية ثم قرأتها في الإسلام وفي رواية بن شاهين عن عبد الرحمن بن خالد بن أبي جبل وفرق بن حبان بين خالد بن جبل العدواني وخالد بن أبي جبل الثقفي ووهم‏.‏

‏[‏2155‏]‏ خالد بن الحارث النصري

بالنون يأتي ذكره في خالد بن غلاب إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏2156‏]‏ خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي

القرشي الأسدي أخو حكيم بن حزام ذكره البلاذري وابن مندة من طريق المنذر بن عبد الله عن هشام بن عروة عن أبيه قال هاجر خالد بن حزام إلى أرض الحبشة فنهشته حية فمات في الطريق فنزل فيه ‏{‏وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ‏}‏ الآية قال البلاذري ليس بمتفق عليه ولم يذكره بن إسحاق يعني في مهاجرة الحبشة وأخرجه بن أبي حاتم من هذا الوجه موصولًا ولفظه عن هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير بن العوام فذكره وزاد قال الزبير وكنت أتوقع خروجه وأنتظر قدومه وأنا بأرض الحبشة فما أحزنني شيء كما أحزنني لوفاته حين بلغتني لأنه كان من بني أسد بن عبد العزى ولم يكن بقي معي أحد منهم بأرض الحبشة وقال الزبير بن بكار في كتاب النسب حدثني عمي مصعب عن غير واحد من آل حزام عن الواقدي وعن المغيرة بن عبد الله الحزامي أن خالد بن حزام خرج من مكة مهاجرًا وبلغ الزبير خبره فسر بذلك فمات خالد في الطريق فنزلت فيه الآية‏.‏

قلت المشهور أن الذي نزلت فيه هذه الآية جندب بن ضمرة كما تقدم وقال الطبري انفرد الواقدي بقوله إنه هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية فنهش في الطريق فمات قبل أن يدخل الحبشة كذا قال وفيه نظر لرواية الزبير عن مصعب بموافقة الواقدي‏.‏

‏[‏2157‏]‏ خالد بن حكيم بن حزام بن خويلد

بن أخي الذي قبله قال هشام بن الكلبي أسلم يوم الفتح وذكره بن السكن في ترجمة أبيه قال‏:‏ كان له من الولد خالد وهشام ويحيى أسلموا وقال الطبراني كان لحكيم من الولد عبد الله وخالد ويحيى وهشام أدركوا كلهم النبي صلى الله عليه وسلم وأسلموا يوم الفتح وذكره أبو عمر فقال حديثه عند بكير بن الأشج عن الضحاك بن عثمان عنه قلت وحديثه بهذا الإسناد إنما هو عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وبذلك ذكره البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه ولهذا ذكره بن حبان وغيره في التابعين لكن ساق له بن أبي عاصم والبغوي وغيرهما حديثًا معلولا مداره على بن عيينة عن عمرو بن دينار أخبرني أبو نجيح عن خالد بن حكيم بن حزام قال‏:‏ كان أبو عبيدة أميرًا بالشام فتناول بعض أهل الأرض فقام إليه خالد فكلمه فقالوا أغضبت الأمير فقال أما إني لم أرد أن أغضبه ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشدهم عذابا للناس في الدنيا لفظ البغوي قلت توهم من أورد له هذا الحديث أن المراد بقوله فقام إليه خالد فكلمه أنه خالد بن حكيم صاحب الترجمة وبذلك صرح الطبراني في روايته وهو وهم وإنما هو خالد بن الوليد وهو الذي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بين ذلك أحمد في مسنده عن بن عيينة والبخاري في تاريخه والطبراني من طريق أخرى في ترجمة خالد بن الوليد وأخرج هذا الحديث بن شاهين من طريق حماد بن سلمة فوقع فيه وهم أيضًا قال فيه عن عمرو بن دينار عن أبي نجيح أن خالد بن حكيم بن حزام مر بأبي عبيدة وهو يعذب ناسا فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكر الحديث بعينه وهذا وقع فيه حذف اقتضى هذا الوهم وذلك أن الباوردي أخرجه من وجه آخر عن حماد بن سلمة فزاد فيه وهو يعذب الناس في الجزية فقال له أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكر الحديث وقد وقع لأخيه هشام بن حكيم شيء من هذا كما سيذكر في ترجمته‏.‏

‏[‏2158‏]‏ خالد بن الحواري الحبشي

قال بن أبي خيثمة والبغوي ومطين جميعًا أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني حدثنا إسحاق بن الحارث قال رأيت خالد بن الحواري رجلًا من الحبشة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتى أهله فحضرته الوفاة فقال اغسلوني غسلين غسل للجنابة وغسل للموت وأخرجه الطبراني من هذا الوجه‏.‏

‏[‏2159‏]‏ خالد بن أبي خالد الأنصاري

ذكره ضرار بن صرد بسنده عن عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة وأخرجه الطبراني وغيره من طريقه‏.‏

‏[‏2160‏]‏ خالد بن خلاد الأنصاري

له حديث قال المحاملي في الجزء الخامس من الأمالي رواية الأصبهانيين عنه حدثنا عبد الله بن شبيب حدثنا إسماعيل حدثني أخي عن سليمان هو بن بلال عن موسى بن عبيد عن عبد الله بن دينار عن خالد بن خلاد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله وغضبه إلى يوم القيامة لا يقبل منه صرف ولا عدل هكذا وقع والمعروف برواية هذا المتن السائب بن خلاد الأنصاري وموسى بن عبيدة ضعيف‏.‏

‏[‏2161‏]‏ خالد بن أبي دجانة الأنصاري

ذكره ضرار أيضًا فيمن شهد صفين من الصحابة‏.‏

‏[‏2162‏]‏ خالد بن رافع

ذكره البخاري فقال يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه مالك بن عبد وذكره بن حبان في التابعين فقال يروى المراسيل وأخرج حديثه بن منده من طريق سعيد بن أبي مريم عن نافع بن يزيد المصري عن عياش بن عباس عن عبد من مالك المعافري أن جعفر بن عبد الله بن الحكم حدثه عن خالد بن رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود لا تكثر همك ما يقدر يكن وما ترزق يأتك قال سعيد وحدثنا يحيى بن أيوب وابن لهيعة عن عباس عن مالك عن عبد قال بن منده وقال غيره عن عباس عن جعفر عن مالك مثله ورواه البغوي من رواية سعيد عن نافع وقال لا أدري له صحبة أم لا وأخرجه بن أبي عاصم من طريق سعيد بن أيوب عن عياش بن عباس عن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن مالك بن عبد الله المعافري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن مسعود فذكر الحديث ولم يذكر خالد بن رافع والاضطراب فيه من عياش بن عباس فإنه ضعيف‏.‏

‏[‏2163‏]‏ خالد بن رباح الحبشي

أخو بلال المؤذن يكنى أبا رويحة قال بن سعد أخبرنا عارم حدثنا عبد الواحد بن زياد وحدثنا عمرو بن ميمون حدثني أبي أن أخا لبلال خطب امرأة من العرب فقالوا إن حضر بلال زوجناك فذكر الحديث وأخرجه من طريق الشعبي قال حطب بلال وأخوه إلى أهل بيت باليمن وروى بن منده من طريق سليمان بن بلال بن أبي الدرداء عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال قال بلال لعمر أقر أخي أبا رويحة الذي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبينه بالشام فنزلا داريا في خولان قلت وهذا يدل على أن أبا رويحة أخو بلال في الإسلام لافي النسب فينظر في اسم جده وقال أبو عبيد في المواعظ حدثنا أبو النضر حدثنا شيبان عن آدم بن علي سمعت أخا بلال المؤذن يقول الناس ثلاثة سالم وغانم وشاجب‏.‏

‏[‏2164‏]‏ خالد بن ربعي النهشلي

ويقال خالد بن مالك بن ربعي وسيأتي‏.‏

‏[‏2165‏]‏ خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة

بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار أبو أيوب الأنصاري معروف باسمه وكنيته وأمه هند بنت سعيد بن عمرو من بني الحارث بن الخزرج من السابقين روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بن كعب روى عنه البراء بن عازب وزيد بن خالد والمقدام بن معد يكرب وابن عباس وجابر بن سمرة وأنس وغيرهم من الصحابة وجماعة من التابعين شهد العقبة وبدرًا وما بعدها ونزل عليه النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة فأقام عنده حتى بنى بيوته ومسجده وآخى بينه وبين مصعب بن عمير وشهد الفتوح وداوم الغزو واستخلفه علي على المدينة لما خرج إلى العراق ثم لحق به بعد وشهد معه قتال الخوارج قال ذلك الحكم بن عيينة وروى عن سعيد بن المسيب أن أبا أيوب أخذ من لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا فقال له لا يصيبك السوء يا أبا أيوب وأخرج أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي عاصم من طريق أبي الخير عن أبي رهم أن أبا أيوب حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل في بيته وكنت في الغرفة فهريق ماء في الغرفة فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا نتتبع الماء شفقا أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مشفق فسألته فانتقل إلى الغرفة قلت يا رسول الله كنت ترسل إلي بالطعام فأنظر فأضع أصابعي حيث أرى أثر أصابعك حتى كان هذا الطعام قال أجل إن فيه بصلا فكرهت أن آكل من أجل الملك وأما أنتم فكلوا وروى أحمد من طريق جبير بن نفير عن أبي أيوب قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة اقترعت الأنصار أبهم يؤويه فقرعهم أبو أيوب الحديث وقال بن سعد أخبرنا بن علية عن أيوب عن محمد شهد أبو أيوب بدرًا ثم لم يتخلف عن غزاة للمسلمين إلا وهو في أخرى إلا عامًا واحدًا استعمل على الجيش شاب فقعد فتلهف بعد ذلك فقال ما ضرني من استعمل علي فمرض على الجيش يزيد بن معاوية فأتاه يعوده فقال ما حاجتك قال حاجتي إذا أنا مت فاركب بي ما وجدت مساغا في أرض العدو فإذا لم تجد فادفني ثم ارجع ففعل ورواه أبو إسحاق الفزاري عن هشام عن محمد وسمى الشاب عبد الملك بن مروان ولزم أبو أيوب الجهاد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن توفي في غزاة القسطنطينية سنة خمسين وقيل إحدى وقيل اثنتين وخمسين وهو أكثر وقال أبو زرعة الدمشقي عن دحيم عن الوليد عن سعيد بن عبد العزيز قال أغزى معاوية ابنه يزيد سنة خمس وخمسين في جماعة من الصحابة في البر والبحر حتى أجاز القسطنطينية وقاتلوا أهل القسطنطينية على بابها‏.‏

‏[‏2166‏]‏ خالد بن زيد الأنصاري

قال أبو موسى ذكر بعض أصحابنا أنه غير أبي أيوب ثم أورد ما أخرجه حميد بن زنجويه في كتاب الترغيب له من طريق حسين بن أبي زينب عن أبيه عن خالد بن زيد رفعه من قرأ قل هو الله أحد عشرين مرة بنى الله له قصرا في الجنة الحديث قلت وذكر الثعالبي في تفسيره عن بن عباس قال خرج الحارث بن عمرو غازيًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف على أهله خالد بن زيد فتحرج أن يأكل من طعامه وكان مجهودا فنزلت ‏{‏لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ‏}‏ الآية فلعله صاحب الترجمة‏.‏

‏[‏2168‏]‏ خالد بن زيد بن حارثة

ويقال بن يزيد بن حارثة الأنصاري روى أبو يعلى والطبراني من طريق مجمع بن يحيى بن زيد بن حارثة سمعت عمي خالد بن زيد بن حارثة الأنصاري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بريء من الشح من أتى الزكاة وقرى الضيف وأعطى في النائبة إسناده حسن لكن ذكره البخاري وابن حبان في التابعين‏.‏

‏[‏2168‏]‏ خالد بن زيد المزني

ذكره خليفة بن خياط فيمن نزل البصرة من الصحابة وروى أبو نعيم بإسناد واه جدًا من طريق معاذ الجهني عن خالد بن يزيد المدني وكانت له صحبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من أهل بيت يروح عليهم تالد من الغنم إلا صلت عليهم الملائكة قلت وقع فيه بن يزيد بزيادة ياء والمدني بدال وأظنه الذي ذكره خليفة فالله أعلم وروى بن أبي شيبة من طريق أبي يحيى أن خالد بن زيد وكانت عينه أصيبت بالسوس قال حاصرنا مدينة السوس فلقينا جهدا وأميرنا أبو موسى فذكر قصة‏.‏

‏[‏2169‏]‏ خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي

أبو سعيد أمه أم خالد بنت حباب الثقفية من السابقين الأولين قيل كان رابعا أو خامسا وكان سبب إسلامه رؤيا رآها أنه على شعب نار فأراد أبوه أن يرميه فيها فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد أخذ بحجزته فأصبح فأتى أبا بكر فقال أتبع محمدًا فإنه رسول الله فجاء فأسلم فبلغ أباه فعاقبه ومنعه القوت ومنع إخوته من كلامه فتغيب حتى خرج بعد ذلك إلى الحبشة فكان ممن هاجر إلى أرض الحبشة وولد له هناك بنته أم خالد قال يعقوب بن سفيان حدثنا أبو غسان أن إسحاق بن سعيد حدثه قال أخبرني سعيد بن عمرو بن سعيد وأخواي عن أم خالد بنت خالد وكان أبوها من مهاجرة الحبشة وولدت ثم وروى بن سعد من طريق سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن عمه خالد بن سعيد أن سعيد بن العاص بن أمية مرض فقال لئن رفعني الله من مرضي لا يعبد إله بن أبي كبشة ببطن مكة فقال خالد بن سعيد اللهم لا ترفعه وبه إلى خالد بن سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى ملك الحبشة في رهط من قريش ومع خالد امرأته فقدموا فولدت له هناك جارية وتحركت هناك وتكلمت وروى بن أبي داود في المصاحف من طريق إبراهيم بن عقبة عن أم خالد بنت خالد قالت أبي أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم وروى الدارقطني في الأفراد من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة سمعت أم خالد بنت خالد بن سعيد تقول أبي أول من أسلم وذلك لرؤيا رآها الحديث قال تفرد به إسماعيل ولم يروه عنه غير محمد بن أبي شملة وهو الواقدي وروى عمر بن شبة عن مسلمة بن محارب قال قال خالد بن سعيد أسلمت قبل علي لكن كنت أفرق أبا أحيحة يعني والده سعيد بن العاص وكان لا يفرق أبا طالب وقال ضمرة بن ربيعة كان إسلامه مع إسلام أبي بكر وعن أم خالد قالت كان أبي خامسا سبقه أبو بكر وعلي وزيد بن حارثة وسعد بن أبي وقاص وقدم خالد وأخوه عمرو على النبي صلى الله عليه وسلم مع جعفر بن أبي طالب من الحبشة وشهد عمرة القضية وما بعدها واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات مذحج وروى يعقوب بن سفيان من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب وغيره أن الهجرة الأولى إلى الحبشة هاجر فيها جعفر بن أبي طالب بامرأته أسماء بنت عميس وعثمان بن عفان برقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم وخالد بن سعيد بن العاص بامرأته وكذا قال بن إسحاق وسماها أمية بنت خالد بن أسعد بن عامر من خزاعة وسيأتي لخالد ذكر في ترجمة فروة بن مسيك وذكر سيف في الفتوح عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد أن أبا بكر أمره على مشارق الشام في الردة وثبت في ديوان عمرو بن معد يكرب أنه مدح خالد بن سعيد بن العاصي لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم مصدقا عليهم بقصيدة يقول فيها‏:‏

فقلت لباغي الخير إن تأت خالدا ** تسر وترجع ناعم البال حامدا

وقال بن إسحاق وخليفة والزبير بن بكار استشهد خالد يوم مرج الصفر وكذا قال إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة وقال محمد بن فليح عن موسى بن عقبة استشهد يوم أجنادين كذا قال أبو الأسود عن عروة وقد اختلف أهل التاريخ أيهما كان قبل والله أعلم‏.‏

‏[‏2170‏]‏ خالد بن سلمة

استدركه بن الأمين وعزاه للدار قطني وروى بن قانع في معجمه من طريق خالد الحذاء عن أبي قلابة عن خالد بن سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم أعتق غلامًا فقال ولاؤه لك وأخرجه بن قانع عن عمرو بن الحسن الأشناني وهو أحد الضعفاء‏.‏

‏[‏2171‏]‏ خالد بن سنان بن أبي عبيد

بن وهب بن لوذان بن عبد ود بن ثعلبة الأوسي قال العدوي شهد أحدًا واستشهد يوم الجسر‏.‏

‏[‏2172‏]‏ خالد بن سيار بن عبد عوف بن معشر بن بدر الغفاري

قال بن الكلبي كان سائق بدن النبي صلى الله عليه وسلم هو وحسان الأسلمي ذكره بن شاهين والطبري‏.‏

‏[‏2173‏]‏ خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري

قال بن منده ذكره بن بنت منيع في الصحابة وفيه نظر قلت لم أره في كتاب بن بنت منيع وإنما أورد حديثه في ترجمة جده مدرك فأخرج من طريق سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث جده مدركا يأتي بابنته من مكة قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد وركع قال اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك الحديث فهذا الحديث لا تصريح فيه بصحبة خالد إلا أنه على الاحتمال‏.‏

‏[‏2174‏]‏ خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي

قتل أبوه يوم بدر قال بن سعد وابن حبان أسلم يوم الفتح وأقام بمكة وأورد الطبراني وابن قانع في ترجمته من رواية حماد بن سلمة عن عكرمة بن خالد عن أبيه عن جده حديثًا في الطاعون وهو عجيب فإن جد عكرمة هو العاص بن هشام وقد اغتر بظاهره الطبراني فأورد العاص بن هشام في الصحابة وهو غلط فاحش كما سنبينه في حرف العين إن شاء الله تعالى وأبين هناك أن خالدا والد عكرمة نسب إلى جده وأنه عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص فالصحبة لسعيد لا للعاص وخالد بن العاص صاحب هذه الترجمة عم خالد والد عكرمة والله أعلم يقال إن عمر استعمل خالد بن العاص هذا على مكة بعد نافع بن عبد الحارث الخزاعي وكذلك استعمله عليها عثمان بن عفان وفي صحيح مسلم من طريق ثابت مولى عمر بن عبد العزيز قال لما كان بين عنبسة بن أبي سفيان وعبد الله بن عمرو بن العاص ما كان وتيسروا للقتال يعني في خلافة معاوية حيث أراد عنبسة أخذ شيء من مال عبد الله بن عمرو بالطائف قال فركب خالد بن العاص إلى عبد الله بن عمرو فوعظه فقال عبد الله بن عمرو أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل دون ماله فهو شهيد وهذا يدل على أن خالد بن العاص تأخر إلى خلافة معاوية‏.‏

‏[‏2175‏]‏ خالد بن عبادة الغفاري

قال أبو عمر هو الذي دلاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمامته في البئر يوم الحديبية لما عطشوا وقيل غيره قلت سيأتي في ترجمة ناجية بن الأعجم الأسلمي وفي ترجمة ناجية بن جندب الأسلمي وقيل إن الذي نزل بريدة بن الحصيب وقيل البراء بن عازب ويحتمل التعدد والله أعلم‏.‏

‏[‏2176‏]‏ خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي

يقال له ولأبيه ولجده صحبة وقال البغوي لا أدري له صحبة أم لا وقال بن منده لا تصح صحبته وذكره بن أبي عاصم وجماعة وأورد له من طريق سحبل بن محمد الأسلمي حدثني أبي عن خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان فقال له رجل هل لك في عقائل النساء وأدم الإبل من بني مدلج وفي القوم رجل من بني مدلج فعرف ذلك في وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيركم المدافع عن قومه ما لم يأثم كذا في رواية بن أبي عاصم من طريق بن أبي عاصم عن سحبل وأخرجه الطبراني وغيره من وجوه أخرى ليس فيها رأيت وأخرجه البيهقي في الشعب من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم عن سحبل فقال فيه عن خالد بن عبد الله عن أبيه قال حسين القباني أحد رواته لا أعلم أحدًا قال فيه عن أبيه غير أبي سعيد انتهى ومن طريق أبي سعيد أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده مختصرًا وأخرجه مطين في الوحدان من طريق أنس بن عياض عن سحبل قال العسكري حديث خالد مرسل ولم يلق النبي صلى الله عليه وسلم وذكره في التابعين البخاري وأبو حاتم الرازي وابن حبان وآخرون‏.‏

‏[‏2177‏]‏ خالد بن عبد الله الخزاعي

وقيل الأسلمي ذكره أبو عمر فقال حديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم رجع يوم حنين بالسبي حتى قسمه بالجعرانة ولا يقوم بإسناد حديثه حجة‏.‏

‏[‏2178‏]‏ خالد بن عبد الله القناني

بالقاف والنون الخفيفة وبعد الألف نون من بني الحارث بن كعب وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله جماعة‏.‏

‏[‏2179‏]‏ خالد بن عبد الله العدوي

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن حبان‏.‏

‏[‏2180‏]‏ خالد بن عبد العزى بن سلامة بن مرة بن جعونة

بن حبتر بن عدي بن سلول بن كعب الخزاعي أبا خناس وكناه النسائي أبا محرش وهو قوي فإن أبا خناس كنية ابنه مسعود قال بن حبان له صحبة وقال يعقوب بن سفيان في نسخته حدثنا سليمان بن عثمان بن الوليد حدثني عمي أبو مصرف سعيد بن الوليد بن عبد الله بن مسعود بن خالد بن عبد العزى حدثني أبي عن أبيه عن خالد بن عبد العزى أنه أجزر رسول الله صلى الله عليه وسلم شاة وكان عيال خالد كثيرًا فأكل منها النبي صلى الله عليه وسلم وبعض أصحابه فأعطى فضلة خالدا فأكلوا منها وأفضلوا أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده والنسائي في الكنى له عن يعقوب به مطولًا وفيه قصة العمرة وفي آخره قال سليمان قلت لأبي مصرف أدركت خالدا قال نعم والمحدث لي مسعود وله طريق أخرى أخرجها الطبراني عن محمد بن علي الصائغ حدثنا أبو مالك بن أبي فارة الخزاعي حدثني أبي عن أبيه عن جده مسعود بن خالد عن خالد بن عبد العزى بن سلامة ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عليه بالجعرانة فأجزره وظل عنده الحديث وفيه أنه بدت له العمرة فبعث معه رجلًا من أصحابه يقال له محرش بن عبد الله فسلك به طريقا حتى دخل مكة فقضى نسكه ثم أصبحا عند خالد وستأتي ترجمة ابنه مسعود بن خالد إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏2181‏]‏ خالد بن عبيد الله بن الحجاج السلمي

قال بن أبي حاتم له صحبة روى بن السكن والطبراني من طريق إسماعيل بن عياش حدثني عقيل بن مدرك السلمي عن الحارث بن خالد بن عبد الله السلمي عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله أعطاكم ثلث أموالكم عند وفاتكم زيادة في أعمالكم قال بن منده مشهور عن إسماعيل وأخرج حديثًا آخر من طريق بن عائذ حدثني خالد بن عبيد الله بن الحجاج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول اللهم إني أعوذ بك أن أظلم أو أظلم الحديث قال غريب‏.‏

‏[‏2182‏]‏ خالد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس

يقال هو اسم أبي هاشم وسيأتي في الكنى‏.‏

‏[‏2183‏]‏ خالد بن عدي الجهني

يعد في أهل المدينة وكان ينزل الأشعر وروى حديثه أحمد وابن أبي شيبة والحارث وأبو يعلى والطبراني من طريق بشر بن سعيد عن خالد بن عدي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة فليقبله ولا يرده فإنما هو رزق ساقه الله تعالى إليه إسناده صحيح السياق لأبي يعلى‏.‏

‏[‏2184‏]‏ خالد بن عرفطة

بضم المهملة والفاء بينهما راء ساكنة بن أبرهة بفتح الهمزة والراء بينهما موحدة ساكنة بن سنان الليثي ويقال العذري وهو الصحيح قال عمر بن شبة في أخبار مكة هو خالد بن عرفطة بن صعير بن حزاز بن كاهل بن عبد بن عذرة وقدم صغيرًا مكة فحالف بني زهرة فهو حليف بني زهرة ويقال إنه بن أخي ثعلبة بن صعير العذري وابن عم عبد الله بن ثعلبة وشذ بن منده فقال هو خزاعي ونسب بن الكلبي جده سنان فقال بن صيفي بن الهائلة بن عبد الله بن غيلان بن أسلم بن حزاز بن كاهل بن عذرة قال وهو حليف بني زهرة وولاه سعد القتال يوم القادسية أخرج حديثه الترمذي بإسناد صحيح روى عنه أبو عثمان النهدي وعبد الله بن يسار ومسلم مولاه وأبو إسحاق السبيعي وغيرهم وكان خالد مع سعد بن أبي وقاص في فتوح العراق وكتب إليه عمر يأمره أن يؤمره واستخلفه سعد على الكوفة ولما بايع الناس لمعاوية ودخل الكوفة خرج عليه عبد الله بن أبي الحوساء بالنخيلة فوجه إليه خالد بن عرفطة هذا فحاربه حتى قتله وعاش خالد إلى سنة ستين وقيل مات سنة إحدى وستين وذكر بن المعلم المعروف بالشيخ المفيد الرافضي في مناقب علي من طريق ثابت الثمالي عن أبي إسحاق عن سويد بن غفلة قال جاء رجل إلى علي فقال إني مررت بوادي القرى فرأيت خالد بن عرفطة بها مات فاستغفر له فقال إنه لم يمت ولا يموت حتى يقود جيش ضلالة ويكون صاحب لوائه حبيب بن حمار فقام رجل فقال يا أمير المؤمنين إني لك محب وأنا حبيب بن حمار فقال لتحملنها وتدخل بها من هذا الباب وأشار إلى باب المقبل فاتفق أن بن زياد بعث عمر بن سعد إلى الحسين بن علي فجعل خالدا على مقدمته وحبيب بن حمار صاحب رايته فدخل بها المسجد من باب المقبل وعند أحمد من رواية أبي إسحاق مات رجل صالح فتلقانا خالد بن عرفطة وسليمان بن صرد وكلاهما كانت له صحبة‏.‏

‏[‏2185‏]‏ خالد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو

بن أمية بن عبد شمس الأموي أخو الوليد كان من مسلمة الفتح ونزل الرقة وبها عقبة وذكره صاحب تاريخها فيمن نزلها من الصحابة وله أثر في حصار عثمان يوم الدار وإليه يشير أزهر بن سيحان بقوله‏:‏

يلومونني أن جلت في الدار حاسرا ** وقد فر منها خالد وهو دارع

‏[‏2186‏]‏ خالد بن عقبة

قال أبو عمر هو الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ اقرأ علي القرآن فقرأ ‏{‏إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ‏}‏ الآية فقال والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أسفله لمغدق وإن أعلاه لمثمر وما هذا بقول بشر قال أبو عمر لا أدري هو بن أبي معيط أم لا وظني أنه غيره قلت لم يذكر إسناده ولا من خرجه والمشهور في مغازي بن إسحاق نحو هذا للوليد بن المغيرة ومع ذلك فلا دلالة في السياق على إسلام صاحب هذه القصة‏.‏

‏[‏2187‏]‏ خالد بن عمرو بن عدي بن نابي

بنون وموحدة مكسورة بن عمرو بن سواد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد العقبة الثانية وقال هشام بن الكلبي شهد بدرًا‏.‏

‏[‏2188‏]‏ خالد بن عمرو بن أبي كعب الأنصاري

ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة وجوز بن إسحاق أن يكون هو الذي قبله وأن يكون كنية عدي أبا كعب‏.‏

‏[‏2189‏]‏ خالد بن عمير العبدي

قال الحسن بن سفيان في مسنده حدثنا معلى بن مهدي حدثنا بشر بن المفضل حدثنا شعبة عن سماك بن حرب عن خالد بن عمير قال أتيت مكة والنبي صلى الله عليه وسلم بها فبعته رجل سراويل فوزن لي وأرجح رجاله ثقات إلا أنه اختلف فيه على شعبة وعلى سماك والمشهور أنه عن مخرمة العبدي أما خالد بن عمير السدوسي الذي روى عن عتبة بن غزوان فمخضرم ويأتي ذكره في القسم الثالث‏.‏

‏[‏2190‏]‏ خالد بن العنبس

ذكره سعيد بن عفير في أهل مصر وقال إنه شهد بيعة الرضوان وحكى بن الأثير عن أبي الربيع الجيزي أنه ذكره في الصحابة وتعقبه مغلطاي بأنه ليس في كتاب أبي الربيع وإنما الذي ذكره هو بن يونس وقال إن له صحبة‏.‏

‏[‏2191‏]‏ خالد بن غلاب

بفتح المعجمة وتخفيف اللام وآخره موحدة وهو جد محمد بن زكريا الغلابي له وفادة ثم نزل البصرة وولي أصبهان لعثمان روى بن منده من طريق الأحوص بن المفضل بن غسان عن عمه محمد بن غسان عن جده بن عمرو عن أبيه عمرو بن معاوية عن أبيه عمرو بن خالد بن غلاب قال لما حضر عثمان خرج أبي يريد نصره وكان يتولى أصبهان فاتصل به قتله فانصرف إلى منزله بالطائف وقدمت في ثقل أبي فصادفت وقعة الجمل فدخلت على علي فقال من هذا قيل عمرو بن خالد قال بن غلاب قالوا نعم قال أشهد أني رأيت أباه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الفتن فقال يا رسول الله دع الله أن يكفيني الفتن فقال اللهم اكفه الفتن ما ظهر منها وما بطن قال بن منده غريب تفرد به أولاده وغلاب اسم امرأة قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان وزاد وهو خالد بن الحارث بن أوس بن النابغة بن عمرو بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن هوازن وقال المرزباني كان على بيت المال لعمر وقد ولي بعض عمل أصبهان وفيه يقول أبو المختار يزيد بن قيس الكلابي في قصيدته التي شكا فيها العمال إلى عمر بن الخطاب يقول فيها‏:‏

إذا التاجر الهندي جاء بفأرة ** من المسك أضحت في سوالفهم تجري

ويقول فيها‏:‏

ولا تنسين النافعين كلاهما ** ولا بن غلاب من سراة بني نصر

وهي قصيدة طويلة ستأتي بتمامها في ترجمة قائلها يزيد بن قيس في القسم الثالث فأجابه خالد هذا بقوله‏:‏

أبلغ أبا المختار عني رسالة ** فقد كنت ذا قرني لديك وذا سمر

وما كان لي يومًا إليك جناية ** فتجعلني ممن يؤلف في الشعر

أنشدهما دعبل في طبقات الشعراء‏.‏

‏[‏2192‏]‏ خالد بن قيس بن مالك بن العجلان بن مالك بن عامر بن بياضة

الأنصاري الخزرجي البياضي ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة وبدرًا وأحدًا وقال بن حبان كان ممن صدق القتال ببدر ولم يذكره موسى بن عقبة ولا أبو معشر فيمن شهد العقبة‏.‏

‏[‏2193‏]‏ خالد بن قيس السهمي

ذكره في المؤلفة قلوبهم وسيأتي الخبر بذلك في ترجمة عبد الرحمن بن يربوع‏.‏

‏[‏2194‏]‏ خالد بن قيس بن النعمان

يأتي ذكره في خليد بالتصغير‏.‏

‏[‏2195‏]‏ خالد بن كعب بن عمرو بن عوف

بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري المازني قتل يوم بئر معونة ذكره بن الكلبي والعدوي‏.‏

‏[‏2196‏]‏ خالد بن مالك بن ربعي بن سلمى

بن جندل بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي النهشلي وقع ذكره في تفسير مقاتل أنه كان في الوفد الذين نزلت فيهم ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ‏}‏ الآية وقرأت في كتاب النصوص لصاعد الربعي بإسناد له عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال‏:‏ كان القعقاع بن معبد بن زرارة حليمًا يشبه بعمه حاجب بن زرارة فبينا حاجب جالس وإبله تورد عليه إذ أقبل خالد بن مالك النهشلي على فرس وفي يده رمح فقال يا حاجب والله لترقصن أو لأطعننك فقال تنح عني أيها السفيه فأبى فقام الشيخ فأقبل وأدبر فبلغ ذلك شيبان بن علقمة بن زرارة فقال أيتهكم خالد بعمي والله لانافرنه فكلمت بنو تميم حاجبا فنهاه فتنافر القعقاع بن معبد وخالد بن مالك إلى ربيعة بن حذار الأسدي فذكر قصة طويلة وفيها ثم أدركا الإسلام فوفدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أبو بكر يا رسول الله لو بعثت هذا وقال عمر يا رسول الله لو بعثت هذا فقال لولا أنكما اختلفتما لأخذت برأيكما فرجعا ولم يولهما شيئًا وذكر أبو أحمد العسكري هذه القصة في الصحابة أيضًا وقال بن الأثير لم يذكر بن الكلبي بعد أن نسبه أن له صحبة ولم أر من ذكر له صحبة إلا العسكري قلت وقد ذكره بن عبد البر إلا أنه نسبه لجده فقال خالد بن ربعي وذكره أيضًا من قدمت ذكره وقال أبو عمر عن بن المنكدر إن النبي صلى الله عليه وسلم قال للقعقاع ولخالد قد عرفتكما وأراد أن يستعمل أحدهما على بني تميم فاختلف أبو بكر وعمر فذكره فأنزلت ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ‏}‏ الآية انتهى وهذه القصة في اختلاف أبي بكر وعمر وقعت عند البخاري من طريق بن أبي مليكة عن أبي الزبير لكن فيها القعقاع المذكور والأقرع بن حابس بدل خالد بن مالك تنبيه حذار والد ربيعة بكسر المهملة بعدها معجمة خفيفة وضبطه بن عبد البر بالجيم ثم بالمهملة فوهم‏.‏

‏[‏2197‏]‏ خالد بن مغيث

بالغين المعجمة والمثلثة روى بن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن شيبة بن نصاح عن خالد بن مغيث هو من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت قزمان متلفعا في خميلة من النار يريد الذي غل يوم خيبر أخرجه بن أبي عاصم وغيره من حديث بن وهب وأما بن أبي حاتم فقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا روى عنه شيبة بن نصاح قلت شيبة لم يلحق أحدًا من الصحابة فيكون الانقطاع في روايته عن خالد وأما خالد فثبت في نفس الإسناد أنه من الصحابة والله أعلم‏.‏

‏[‏2198‏]‏ خالد بن نافع الخزاعي

يأتي قريبًا آخر من اسمه خالد‏.‏

‏[‏2199‏]‏ خالد بن نضلة الأسلمي

قيل هو اسم أبي برزة سماه الهيثم بن عدي والمشهور أنه نضلة بن عبيد‏.‏

‏[‏2200‏]‏ خالد بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح

بن ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الظفري ذكر بن عساكر أنه شهد مؤتة واستشهد بها‏.‏

‏[‏2201‏]‏ خالد بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم

القرشي المخزومي أخو أبي جهل ذكره عبدان بإسناده عن بشر بن تميم في المؤلفة وذكر بن الكلبي أنه أسر يوم بدر كافرًا ولم يذكر أنه أسلم وأنشد له الزبير بن بكار في الكلام على البطحاء رجزًا أوله إما تريني أشمط العشيات فالله أعلم‏.‏

‏[‏2202‏]‏ خالد بن هوذة بن ربيعة البكائي

ويقال القشيري جاء ذكره في حديث ابنه العداء فروى الباوردي من طريق عبد المجيد أبي عمرو عن العداء بن خالد قال خرجت مع أبي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب وقال الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء أسلم العداء وأخوه حرملة وأبوهما وكانا سيدي قومهما وبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى خزاعة يبشرهم بإسلامهما وذكرهما بن الكلبي في المؤلفة وقال في الجمهرة وفد خالد وحرملة ابنا هوذة على النبي صلى الله عليه وسلم قال وخالد هو الذي قتل أبا عقيل جد الحجاج بن يوسف الثقفي‏.‏

‏[‏2203‏]‏ خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن محزوم

القرشي المخزومي سيف الله أبو سليمان أمه لبابة الصغرى بنت الحارث بن حرب الهلالية وهي أخت لبابة الكبرى زوج العباس بن عبد المطلب وهما أختا ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم كان أحد أشراف قريش في الجاهلية وكان إليه أعنة الخيل في الجاهلية وشهد مع كفار قريش الحروب إلى عمرة الحديبية كما ثبت في الصحيح أنه كان على خيل قريش طليعة ثم أسلم في سنة سبع بعد خيبر وقيل قبلها ووهم من زعم أنه أسلم سنة خمس قال بن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب عن راشد مولى حبيب بن أبي أوس عن حبيب حدثني عمرو بن العاص من فيه قال خرجت عامدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيت خالد بن الوليد وذلك قبل الفتح وهو مقبل من مكة فقلت أين تريد أبا سليمان قال أذهب والله أسلم فحتى متى قلت وما جئت إلا لأسلم فقدمنا جميعًا فتقدم خالد فأسلم وبايع ثم دنوت فبايعت ثم انصرفت ثم شهد غزوة مؤتة مع زيد بن حارثة فلما استشهد الأمير الثالث أخذ الراية فانحاز بالناس وخطب النبي صلى الله عليه وسلم فأعلم الناس بذلك كما ثبت في الصحيح وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة فأبلى فيها وجرى له مع نبي خزيمة ما جرى ثم شهد حنينًا والطائف في هدم العزى وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما روى عنه بن عباس وجابر والمقدام بن معد يكرب وقيس بن أبي حازم وعلقمة بن قيس وآخرون وأخرج الترمذي عن أبي هريرة قال نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا فجعل الناس يمرون فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا فأقول فلان حتى مر خالد فقال من هذا قلت خالد بن الوليد فقال نعم عبد الله هذا سيف من سيوف الله رجاله ثقات وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى أكيدر دومة فأسره ومن طريق أبي إسحاق عن عاصم عن أنس وعن عمرو بن أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خالد إلى أكيدر دومة فأخذوه فأتوا به فحقن له دمه وصالحه على الجزية وأرسله أبو بكر إلى قتال أهل الردة فأبلى في قتالهم بلاء عظيما ثم ولاه حرب فارس والروم فأثر فيهم تأثيرا شديدًا وفتح دمشق وروى يعقوب بن سفيان من طريق أبي الأسود عن عروة قال لما فرغ خالد من اليمامة أمره أبو بكر بالمسير إلى الشام فسلك عين التمر فسبي ابنة الجودي من دومة الجندل ومضى إلى الشام فهزم عدو الله واستخلفه أبو بكر على الشام إلى أن عزله عمر فروى البخاري في تاريخه من طريق ناشرة بن سمى قال خطب عمر واعتذر من عزل خالد فقال أبو عمرو بن حفص بن المغيرة عزلت عاملا استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضعت لما رفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إنك قريب القرابة حديث السن مغضب لابن عمك وقال بن أبي الدنيا حدثني أبي حدثنا عباد بن العوام عن سفيان بن حسين عن قتادة قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى العزى فهدمها وقال أبو زرعة الدمشقي حدثني علي بن عباس حدثنا الوليد حدثني وحشي عن أبيه عن جده أن أبا بكر عقد لخالد بن الوليد على قتال أهل الردة فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله الله على الكفار وقال أحمد حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال استعمل عمر أبا عبيدة على الشام وعزل خالد بن الوليد فقال خالد بعث عليكم أمين هذه الأمة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله فقال أبو عبيدة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خالد سيف من سيوف الله نعم فتى العشيرة وروى أبو يعلى من طريق الشعبي عن بن أبي أوفى رفعه لا تؤذوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله صبه الله على الكفار ومن طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أخبرت عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله وقال سعيد بن منصور حدثنا هشيم حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه أن خالد بن الوليد فقد قلنسوته يوم اليرموك فقال اطلبوها فلم يجدوها فلم يزل حتى وجدوها فإذا هي خلفه فسئل عن ذلك فقال اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم فحلق رأسه فابتدر الناس شعره فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة فلم أشهد قتالا وهي معي إلا تبين لي النصر ورواه أبو يعلى عن شريج بن يونس عن هشيم مختصرًا وقال في آخره فما وجهت في وجه إلا فتح لي وفي الصحيحين عن أبي هريرة في قصة الصدقة فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن خالدا احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله وفي البخاري عن قيس بن أبي حازم عن خالد بن الوليد قال لقد اندق في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فما صبرت معي إلا صفيحة يمانية وقال يونس بن أبي إسحاق عن أبي السفر لما قدم خالد بن الوليد الحرة أتى بسم فوضعه في راحته ثم سمى وشربه فلم يضره رواه أبو يعلى ورواه بن سعد من وجهين آخرين وروى بن أبي الدنيا بإسناد صحيح عن خيثمة قال أتى خالد بن الوليد رجل معه زق خمر فقال اللهم اجعله عسلا فصار عسلا وفي رواية له من هذا الوجه مر رجل بخالد ومعه زق خمر فقال ما هذا قال خل قال جعله الله خلا فنظروا فإذا هو خل وقد كان خمرا وقال بن سعد أخبرنا محمد بن عبيد الله حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن زياد مولى آل خالد قال خالد عند موته ما كان في الأرض من ليلة أحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بهم العدو فعليكم بالجهاد وروى أبو يعلى من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال قال خالد ما ليلة يهدي إلي فيها عروس أنا لها محب وأبشر فيها بغلام أحب إلي من ليلة شديدة الجليد فذكر نحوه ومن هذا الوجه عن خالد لقد شغلني الجهاد عن تعلم كثير من القرآن وكان سبب عزل عمر خالدا ما ذكره الزبير بن بكار قال‏:‏ كان خالد إذا صار إليه المال قسمه في أهل الغنائم ولم يرفع إلى أبي بكر حسابا وكان فيه تقدم على أبي بكر يفعل أشياء لا يراها أبو بكر أقدم على قتل مالك بن نويرة ونكح امرأته فكره ذلك أبو بكر وعرض الدية على متمم بن نويرة وأمر خالدا بطلاق امرأة مالك ولم ير أن يعزله وكان عمر ينكر هذا وشبهه على خالد وكان أميرًا عند أبي بكر بعثه إلى طليحة فهزم طليحة ومن معه ثم مضى إلى مسيلمة فقتل الله مسيلمة قال الزبير وحدثني محمد بن مسلم عن مالك بن أنس قال قال عمر لأبي بكر اكتب إلى خالد لا يعطي شيئًا إلا بأمرك فكتب إليه بذلك فأجابه خالد إما أن تدعني وعملي وإلا فشأنك بعملك فأشار عليه عمر بعزله فقال أبو بكر فمن يجزى عني جزاء خالد قال عمر أنا قال فأنت فتجهز عمر حتى أنيخ الظهر في الدار فمشى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر فقالوا ما شأن عمر يخرج وأنت محتاج إليه وما لك عزلت خالدا وقد كفاك قال فما أصنع قالوا تعزم على عمر فيقيم وتكتب إلى خالد فيقيم على عمله ففعل فلما قبل عمر كتب إلى خالد ألا تعطي شاة ولا بعيرا إلا بأمري فكتب إليه خالد بمثل ما كتب إلى أبي بكر فقال عمر ما صدقت الله إن كنت أشرت على أبي بكر بأمر فلم أنفذه فعزله ثم كان يدعوه إلى أن يعمل فيأبى إلا أن يخليه يفعل ما شاء فيأبى عمر قال مالك وكان عمر يشبه خالدا فذكر القصة التي ستأتي في ترجمة علقمة بن علاثة قال الزبير ولما حضرت خالدا الوفاة أوصى إلى عمر فتولى عمر وصيته وسمع راجزا يذكر خالدا فقال رحم الله خالدا فقال له طليحة بن عبيد الله‏:‏

لا أعرفنك بعد الموت تندبني ** وفي حياتي ما زودتني زادي

فقال عمر إني ما عتبت على خالد إلا في تقدمه وما كان يصنع في المال مات خالد بن الوليد بمدينة حمص سنة إحدى وعشرين وقيل توفي بالمدينة النبوية وقال بن المبارك في كتاب الجهاد عن حماد بن زيد حدثنا عبد الله بن المختار عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل ثم شك حماد في أبي وائل قال لما حضرت خالدا الوفاة قال لقد طلبت القتل مظانه فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي وما من عملي شيء أرجى عندي بعد أن لا إله إلا الله من ليلة بتها وأنا متترس والسماء تهلني تمطر إلى صبح حتى نغير على الكفار ثم قال إذا أنا مت فانظروا في سلاحي وفرسي فاجعلوه عدة في سبيل الله فلما توفي خرج عمر إلى جنازته فقال ما على نساء آل الوليد أن يسفحن على خالد دموعهن ما لم يكن نقعا أو لقلقة قلت فهذا يدل على أنه مات بالمدينة وسيأتي في ترجمة أمه لبابة الصغرى بنت الحارث ما يشيده ولكن الأكثر على أنه مات بحمص والله أعلم‏.‏

‏[‏2204‏]‏ خالد بن الوليد الأنصاري

ذكره بن الكلبي وغيره فيمن شهد صفين من الصحابة وكان ممن أبلى فيها قال أبو عمر لا أقف له على نسبة‏.‏

‏[‏2205‏]‏ خالد بن يزيد بن حارثة

تقدم في خالد بن زيد بن حارثة‏.‏

‏[‏2206‏]‏ خالد بن يزيد المدني

تقدم في خالد بن زيد المزني‏.‏

‏[‏2207‏]‏ خالد الأحدب الحارثي

روى عبدان من طريق ثابت عن عمارة عن خالد الأحدب وكانت له صحبة قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله كان لي أخوان فذكر حديثًا‏.‏

‏[‏2208‏]‏ خالد الأزرق الغاضري

بمعجمتين قال بن السكن والباوردي نزل حمص وأخرجا من طريق بن عائذ عن أبي راشد الحبراني حدثني خالد الأزرق الغاضري قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلة ومتاع فلم أزل أسايره فذكر الحديث قال وجاء رجل مقصر شعره بمنى فقال صل على يا رسول الله قال صلى الله على المحلقين‏.‏

‏[‏2209‏]‏ خالد الأشعر

والد حبيش بن خالد الخزاعي تقدم ذكر ولده حبيش وذكر الواقدي أن خالدا قتل مع كرز بن خالد في طريق مكة والمشهور أن الذي قتل بمكة هو حبيش بن خالد فالله أعلم‏.‏

‏[‏2210‏]‏ خالد الأنصاري

بن عم أوس بن ثابت تقدم في أوس بن ثابت‏.‏

‏[‏2211‏]‏ خالد الخزاعي

والد نافع وزعم بن منده أن اسم والد خالد نافع قال بن السكن كان من أصحاب الشجرة وحديثه في الكوفيين روى الحسن بن سفيان وأبو يعلى والطبراني والطبري في تفسيره وغيرهم من طريق أبي مالك الأشجعي حدثنا نافع بن خالد الخزاعي عن أبيه وكانت له صحبة وكان ممن بايع تحت الشجرة قال جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا فذكر الحديث وفيه سألت الله ثلاثًا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة رجاله ثقات‏.‏

الخاء بعدها الباء

‏[‏2212‏]‏ خباب بن الأرت

بتشديد المثناة بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي ويقال الخزاعي أبو عبد الله سبي في الجاهلية فنبيع بمكة فكان مولى أم أنمار الخزاعية وقيل غير ذلك ثم حالف بني زهرة وكان من السابقين الأولين وقال بن سعد بيع بمكة ثم حالف بني زهرة وأسلم قديما وكان من المستضعفين روى الباوردي أنه أسلم سادس ستة وهو أول من أظهر إسلامه وعذب عذابا شديدًا لأجل ذلك وقال الطبري إنما انتسب في بني زهرة لأن آل سباع حلفاء عمرو بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة وآل سباع منهم سباع بن أم أنمار الخزاعية ثم شهد المشاهد كلها وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين جبر بن عتيك روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو أمامه وابنه عبد الله بن خباب وأبو وأبو معمر وقيس بن أبي حازم ومسروق وآخرون وروى الطبراني من طريق زيد بن وهب قال لما رجع على من صفين مر بقبر خباب فقال رحم الله خبابًا أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدًا وابتلى في جسمه أحوالا ولن يضيع الله أجره وشهد خباب بدرًا وما بعدها ونزل الكوفة ومات بها سنة سبع وثلاثين زاد بن حبان منصرف على من صفين وصلى عليه علي وقيل مات سنة تسع عشرة والأول أصح وكان يعمل السيوف في الجاهلية ثبت ذلك في الصحيحين وثبت فيهما أيضًا أنه تمول وأنه مرض شديدًا حتى كاد أن يتمنى الموت روى مسلم من طريق قيس بن أبي حازم قال دخلنا على خباب وقد اكتوى فقال لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به ويقال إنه أول من دفن بظهر الكوفة ذكر ذلك الطبري بسند له إلى علقمة بن قيس النخعي عن بن الخباب قال وعاش ثلاثًا وستين سنة‏.‏

‏[‏2213‏]‏ خباب أبو عرفطة بن خبيب

أو جبير بن عبد مناف الأسدي حليف الأنصار تقدم في المهملة قال بن فتحون ذكره أبو عمر بضم المهملة وتخفيف الموحدة وكذا قيده الدارقطني قال ورأيته مضبوطًا في الطبري خباب بالمعجمة المفتوحة والتشديد قلت وكذا رأيته في الذيل للطبري‏.‏

‏[‏2214‏]‏ خباب بن عمرو بن حممة الدوسي

أخو جندب ذكر سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد أمره على بعض الكراديس يوم اليرموك قلت وقد قدمت غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة‏.‏

‏[‏2215‏]‏ خباب الخزاعي

والد إبراهيم فرق الطبراني وأبو نعيم بينه وبين خباب بن الأرث روى الطبراني من طريق قيس بن الربيع عن مجزأة بن ثور عن إبراهيم بن خباب عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم استر عورتي وآمن روعتي واقض عني ديني واستدركه أبو موسى ولم أره في التجريد ولا أصله‏.‏

‏[‏2216‏]‏ خباب

والد السائب روى بن منده من طريق عبد العزيز بن عمران عن عبد الله بن السائب عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا على سرير يأكل قديدا ثم يشرب من فخارة فقال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه قال أبو نعيم يقال عن عبد العزيز عن أبي عبد الله بن السائب يعني فيكون من مسند السائب وكلام البخاري يقتضي أن يكون هو مولى فاطمة بنت عتبة الآني ذكره فإنه قال السائب بن خباب أبو مسلم صاحب المقصورة ويقال مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة وعلى ذلك اعتمد بن الأثير فلم يفرد لمولى فاطمة ترجمة‏.‏

‏[‏2217‏]‏ خباب مولى عتبة بن غزوان

يكنى أبا يحيى ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرًا من حلفاء بني نوفل بن عبد مناف قال أبو نعيم لا عقب له ولا رواية ومات في خلافة عمر سنة تسع عشرة وصلى عليه عمر قلت وهم بن منده فذكر في ترجمة خباب بن الأرت أنه مولى عتبة بن غزوان وقد فرق بينهما بن إسحاق فذكرهما في البدريين وهو الصواب‏.‏

‏[‏2218‏]‏ خباب مولى فاطمة بنت عتبة

بن ربيعة أبو مسلم صاحب المقصورة أدرك الجاهلية واختلف في صحبته وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم لا وضوء إلا من صوت أو ريح روى عنه بنوه أصحاب المقصورة ومنهم السائب بن خباب ولد مسلم قاله أبو عمر قلت الحديث المذكور عند بن ماجة من رواية السائب بن خباب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى مسلم من طريق عامر بن سعيد بن أبي وقاص عن خباب صاحب المقصورة عن عائشة وأبي هريرة في اتباع الجنائز‏.‏

‏[‏2219‏]‏ خباب والد عطاء

روى بن منده من طريق عبد الله بن مسلم عن محمد بن عبد الله بن عطاء بن خباب عن أبيه عن جده قال كنت جالسا عند أبي بكر الصديق فرأى طائرا فقال طوبى لهذا فقلت أتقول هذا وأنت صديق رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث قال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه قلت ليس فيه ما يدل على صحبته نعم فيه دلالة على إدراكه ويحتمل أن يكون أحد من قبله‏.‏

‏[‏2220‏]‏ خباب الزبيدي

ذكره البزار في المقلين وساق من رواية مالك بن إسماعيل عن شريك عن جابر وهو الجعفي عن معقل الزبيدي عن عباد أبي الأخضر وهو بن أخضر عن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أخذت مضجعك فاقرأ قل يا أيها الكافرون وكان النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم يفعله وهذا الحديث قد أخرجه البغوي وغيره من رواية يحيى الحماني عن شريك فلم يذكروا فوق عباد بن أخضر روايا وسيأتي في عباد‏.‏

‏[‏2221‏]‏ خبيب بالتصغير بن إساف

بهمزة مكسورة وقد تبدل تحتانية بن عنبة بكسر المهملة وفتح النون بعدها موحدة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن الأوس الأنصاري الأوسي ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرًا وقال الواقدي كان تأخر إسلامه إلى أن خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلحقه في الطريق فأسلم وشهدها وما بعدها ومات في خلافة عمر وقال بن إسحاق عن مكحول عن سعيد بن المسيب قال بعث عمر بن الخطاب خبيب بن إساف أحد بني الحارث بن الخزرج على بعض العمل وكان بدريا وروى أحمد والبخاري في تاريخه من طريق المسلم بن سعيد عن خبيب بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد غزوا أنا ورجل من قومي ولم نسلم فقلنا إنا نستحي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم قال فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين قال فأسلمنا وشهدنا معه رواه أحمد بن منيع فقال في روايته عن خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب وقال بن إسحاق حدثني خبيب بن عبد الرحمن قال ضرب خبيب جدي يوم بدر فمال سيفه فتفل عليه النبي صلى الله عليه وسلم ورده ولأمه وذكر الواقدي أن الذي ضربه هو أمية بن خلف ويقال إنه هو الذي قتل أمية قلت وفي حديثه المذكور عند أحمد أنه قال ضربني رجل من المشركين على عاتقي فقتلته ثم تزوجت ابنته فكانت تقول لي لا عدمت رجلًا وشحك هذا الوشاح فأقول لا عدمت رجلًا عجله إلى النار‏.‏

‏[‏2222‏]‏ خبيب بن الأسود الأنصاري

مولاهم قال عبدان عن أبي نميلة عن بن إسحاق هو من أهل الحجاز من بني النجار مولى لهم وقال سلمة بن المفضل وزياد البكائي عن بن إسحاق خبيب بن الأسود حليف للأنصار‏.‏

‏[‏2223‏]‏ خبيب بن خباشة

تقدم في الحاء المهملة‏.‏

‏[‏2224‏]‏ خبيب بن عدي بن مالك بن عامر بن مجدعة

بن جحجبي بن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد بدرًا واستشهد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي الصحيح عن أبي هريرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح فذكر الحديث وفيه فانطلقوا أي المشركون بخبيب بن عدي وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة فاشترى بنو الحارث بن عامر بن نوفل خبيبا وكان هو الذي قتل الحارث بن عامر يوم بدر فذكر الحديث بطوله وفيه قتله وقوله‏:‏

ولست أبالي حين أقتل مسلمًا ** على أي جنب كان في الله مصرعي

وروى البخاري أيضًا عن جابر قال قتل خبيبا أبو سروعة قلت اختلف في أبي سروعة هل هو عقبة بن الحارث أو أخوه قال بن الأثير كذا في رواية أبي هريرة أن بني الحارث بن عامر ابتاعوا حبيبا وذكر بن إسحاق أن الذي ابتاعه حجير بن أبي إهاب التميمي حليف لهم وكان حجير أخا الحارث بن عامر لأمه فابتاعه لعقبة بن الحارث ليقتله بأبيه قال وقيل اشترك في ابتياعه أبو إهاب وعكرمة بن أبي جهل والأخنس من شريق وعبيدة بن حكيم بن الأوقص وأمية بن أبي عتبة وبنو الحضرمي وصفوان بن أمية وهم أبناء من قتل من المشركين يوم بدر قال بن إسحاق حدثني بن أبي نجيح عن ماوية بنت حجير بن أبي إهاب وكانت قد أسلمت قالت حبس خبيب في بيتي فلقد أطلعت عليه من صير الباب وإن في يده لقطفا من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه وما أعلم في الأرض من عنب يؤكل وأخرج البخاري قصة العنب من غير هذا الوجه وروى بن أبي شيبة من طريق جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل المقداد والزبير في إنزال خبيب بعثه وحده عينا إلى قريش قال فجئت إلى خشبة خبيب فحللته فوقع إلى الأرض وانتبذت غير بعيد ثم التفت فلم أره كأنما ابتلعته الأرض وذكر أبو يوسف في كتاب اللطائف عن الضحاك أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل المقداد والزبير في إنزال خبيب عن خشبته فوصلا إلى التنعيم فوجدًا حوله أربعين رجلًا نشاوي فأنزلاه فحمله الزبير على فرسه وهو رطب لم يتغير منه شيء فنذر بهم المشركون فلما لحقوهم قذفه الزبير فابتلعته الأرض وذكر القيرواني في حلى العلي أن خبيبا لما قتل جعلوا وجهه إلى غير القبلة فوجدوه مستقبل القبلة فأداروه مرارا ثم عجزوا فتركوه‏.‏

‏[‏2225‏]‏ خبيب الجهني

جد معاذ بن عبد الله بن خبيب ذكره بن السكن وابن شاهين وغيرهما في الصحابة فأخرج بن السكن من طريق بن وهب عن بن أبي ذئب عن أسيد بن أبي أسيد عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه عن خبيب الجهني قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قل فسكت ثم قال قل فلم أدر ما أقول ثم قال لي الثالثة قل فقلت ماذا أقول يا رسول الله قال قل قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثلاث مرات حين تصبح وحين تمسي تكفيك من كل شيء قال بن السكن أظن قوله عن خبيب زيادة وهذا الحديث مختلف فيه قلت وأخرجه بن منده من طريق أبي مسعود عن بن أبي فديك عن بن أبي ذئب فقال أراه عن جده وقال هكذا حدث به أبو مسعود ورواه غيره فلم يقل عن جده قلت كذلك أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي والطبراني وعبد بن حميد وغيرهم لم يقولوا عن جده وأخرج بن شاهين من طريق أبي عاصم وعبدان من طريق بن عمارة كلاهما عن بن أبي ذئب فقالا فيه عن معاذ بن خبيب عن أبيه زاد بن عمارة خبيب الجهني وكأنه نسب إلى جده فجرى بن عمارة على الظاهر وذكره في الصحابة أيضًا بن قانع والطبراني وغيرهما‏.‏