فصل: حرف اللام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة‏ في تمييز الصحابة **


حرف اللام

القسم الأول ‏[‏من ذُكِرَ له صحبة، وبيان ذلك‏]‏

‏[‏10464‏]‏ أبو لاس

بالمهملة الخزاعي مختلف في اسمه فقيل عبد الله وقيل زياد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحمل على إبل الصدقة في الحج روى عنه عمر بن الحكم بن ثوبان وذكر البخاري حديثه في الصحيح تعليقا وقد بينته في تعليق التعليق قال البغوي ويقال أبو لاس سكن المدينة وأخرج هو وغيره من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن أبي سهل الخزاعي قال حملنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على إبل من إبل الصدقة الحديث‏.‏

‏[‏10465‏]‏ أبو لبابة بن عبد المنذر الأنصاري

مختلف في اسمه قال موسى بن عقبة اسمه بشير بمعجمة وزن عظيم وكذا قال أبو الأسود عن عروة وقيل بالمهملة أوله ثم تحتانية ثانية وقال بن إسحاق اسمه رفاعة وكذا قال بن نمير وغيره وذكر صاحب الكشاف وغيره أن اسمه مروان قال بن إسحاق زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم رد أبا لبابة والحارث بن حاطب بعد أن خرجا معه إلى بدر فأمر أبا لبابة على المدينة وضرب لهما بسهميهما وأجرهما مع أصحاب بدر وكذلك ذكره موسى بن عقبة في البدريين وقالوا كان أحد النقباء ليلة العقبة ونسبوه بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن الأوس ويقال إن رفاعة ومعشرا أخوان لأبي لبابة وكانت راية بني عمرو بن عوف يوم الفتح معه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ولداه السائب وعبد الرحمن وعبد الله بن عمر بن الخطاب وولده سالم بن عبد الله ونافع مولاه وعبد الله بن كعب بن مالك وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وعبيد الله بن أبي يزيد وغيرهم يقال مات في خلافة علي وقال خليفة مات بعد مقتل عثمان ويقال عاش إلى بعد الخمسين‏.‏

‏[‏10466‏]‏ أبو لبابة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

ذكره محمد بن حبيب في كتابه المحبر وذكر البلاذري أنه كان من بني قريظة وأنه كان مكاتبا فعجز فابتاعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه قال وهو الذي روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفرت ذنوبه ولو كان فر من الزحف وهو والد يسار بن زيد بن المنذر قلت المعروف أن الذي روى الحديث المذكور هو زيد بن بولا وقد تقدم في ترجمته أنه كان نوبيا من سبي بني ثعلبة فهو غير هذا‏.‏

‏[‏10467‏]‏ أبو لبابة الأسلمي

قال الحاكم أبو أحمد له صحبة وأخرج البزار في مسنده من طريق أبي مريم عبد الغفار بن القاسم بن عبد الملك بن ميسرة عن أبي مالك قال حدثنا أبو لبابة الأسلمي أن ناقة من بلاده سرقت فوجدها عند رجل من الأنصار قال فقلت له ناقتي أقيم عليها البينة فأقمت البينة وأقام البينة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه اشتراها بثماني عشرة شاة من مشرك من أهل الطائف فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال ما شئت يا أبا لبابة إن شئت دفعت إليه ثماني عشرة شاة وأخذت الراحلة وإن شئت خليت عنها قال فقلت له ما عندي ما أعطيه اليوم ولكن يؤخر ثمنه إلى صرام النخل قال فقوم رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شاة بثلاثين صاعا من تمر إلى صرام النخل قلت وأبو مريم فيه ضعف وهو من رواية علي بن ثابت عنه وفيه ضعف‏.‏

‏[‏10468‏]‏ أبو لبيبة الأشهلي

أخرج أبو يعلى في مسنده من طريق وكيع عن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن أبيه عن جده أحاديث منها من استحل بدرهم في النكاح فقد استحل قال وبهذا الإسناد عدة أحاديث ولم يرو عنه غير ابنه عبد الرحمن وأخرج الزبير في كتاب النسب والطبراني من طريق حاتم بن إسماعيل عن يحيى بن عبد الرحمن بهذا السند والذي نفسي بيده إنه لمكتوب عند الله في السماء السابعة حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله وأخرج أبو نعيم من طريق بن أبي فديك عن يحيى بن عبد الرحمن بهذا السند من منع يتيمه النكاح فزنى فالإثم بينهما وأخرج بن أبي الدنيا في كتاب القبور من وجه آخر عن يحيى بن عبد الرحمن بهذا السند إن أهل القبور يتعارفون وفيه إن أم بشر بنت البراء بن معرور جزعت عليه جزعًا شديدًا الحديث وقد تقدم فيمن اسمه عبد الرحمن قول الباوردي إنه يحيى بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة وإن الصحبة لعبد الرحمن بن أبي لبيبة فالله أعلم‏.‏

‏[‏10469‏]‏ أبو لجأ

هو خريم بن أوس الطائي تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10470‏]‏ أبو لقيط مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

كان عبدًا حبشيًا أو نوبيا بقي إلى زمن عمر قال أبو عمر ذكره بعضهم في الموالي ولا أعرفه قلت ذكره محمد بن حبيب في كتاب المحبر وقال جعفر المستغفري كان عند الديوان في خلافة عمر‏.‏

‏[‏10471‏]‏ أبو ليلى

عبد الرحمن بن عمرو بن كعب تقدم‏.‏

‏[‏10472‏]‏ أبو ليلى الأنصاري

والد عبد الرحمن قيل اسمه بلال وقيل بليل بالتصغير وقيل داود بن بلال وقيل أوس وقيل يسار وقيل اليسر وقيل اسمه كنيته وقال الكلبي أبو ليلى بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلال بن الحريش بن جحجبي بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس وقال غيره شهد أحدًا وما بعدها ثم سكن الكوفة وكان مع علي في حروبه وقيل إنه قتل بصفين روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ولده عبد الرحمن وحده ووقع عند الدولابي أنه روى عنه أيضًا عامر بن لدين قاضي دمشق وليس كما قال فإن شيخ عامر هو أبو ليلى الأشعري وحديثه في السنن فمنه عند أبي داود من رواية ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه صليت إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة تطوع فسمعته يقول أعوذ بالله من النار الحديث وعند بن ماجة والبغوي من رواية بن حبان عن عبد الرحمن عن أبيه كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه أعرابي فقال له إن لي أخا وجعا قال وما وجعه قال به لمم الحديث وعند البغوي من طريق عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن جده قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجيء بالحسن فبال عليه الحديث وعند الدارمي والحاكم من طريق قيس بن مسلم عن بن أبي ليلى عن أبيه شهدت فتح خيبر فانهزم المشركون فوقعنا في رحالهم‏.‏

‏[‏10473‏]‏ أبو ليلى

هو النابغة الجعدي تقدم‏.‏

‏[‏10474‏]‏ أبو ليلى

كنى بها بعضهم عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه وقيل إنه المراد بقول الشاعر‏:‏

إني أرى فتنة تغلى مراجلها ** والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا

‏[‏10475‏]‏ أبو ليلى الخزاعي

ذكره بن حبان في الصحابة وتبعه جعفر المستغفري ثم أبو موسى‏.‏

‏[‏10476‏]‏ أبو ليلى الأشعري

ذكره الطبراني في الصحابة وأخرج من طريق أبي عمر القيسي عن سليمان بن حبيب عن عامر بن لدين الأشعري عن أبي ليلى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تمسكوا بطاعة ائمتكم لا تخالفوهم فإن طاعتهم طاعة الله وإن معصيتهم معصية الله الحديث وفيه من ولي من أموركم شيئًا فعمل بغير طاعة الله فعليه لعنة الله قال أبو نعيم أظن أبا عمر القيسي محمد بن سعيد المصلوب قلت ويؤيده أن أبا أحمد الحاكم أخرج هذا الحديث من طريق محمد بن أبي قيس عن سليمان بن حبيب وكذا أخرجه البغوي ومحمد بن أبي قيس هو محمد بن سعيد المصلوب وهو متروك ووقع في رواية أبي أحمد حدثنا أبو ليلى الأشعري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏[‏10477‏]‏ أبو ليلى

صاحب النبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت حديثه ذكره البخاري في الكنى المجردة قاله أبو أحمد ويجوز أن يكون هو الذي قبله‏.‏

‏[‏10478‏]‏ أبو ليلى الغفاري

ذكره أبو أحمد وابن مندة وغيرهما وأخرجوا من طريق إسحاق بن بشر الأسدي أحد المتروكين عن خالد بن الحارث عن عوف عن الحسن عن أبي ليلى الغفاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيكون من بعدي فتنة فإذا كان ذلك فألزموا علي بن أبي طالب فإنه أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الأكبر وهو فاروق هذه الأمة وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين‏.‏

القسم الثاني ‏[‏فيمن له رؤية‏]‏

خال‏.‏

القسم الثالث‏[‏من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره‏]‏‏

‏[‏10479‏]‏ أبو ليلى

عبد الله بن يزيد بن أصرم بن سعيد بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة الهذلي تقدم في الأسماء‏.‏

القسم الرابع ‏[‏فيمن ذكر في كتب الصحابة غلطا‏]‏‏

‏[‏10480‏]‏ آبي اللحم الغفاري

ذكره الدولابي وابن السكن في حرف اللام من كنى الصحابة وتبعهما بن منده وأنكر ذلك أبو نعيم فأصاب قال أبي اسم فاعل من الإباء كما تقدم وليست أداة كنية وإنما لقب بذلك لأنه كان لا يأكل اللحم كما تقدم في ترجمته في أول حرف الألف قال بن الأثير بعد حكاية قول أبي نعيم ذكره المعافري وتوهم أنه كنيته وهو لقب لا ريب في أنه ليس بكنية وإن ذكره في الكنى وهم قلت لكن إفراد بن منده بالوهم فيه ليس بإنصاف فإنه قلد بن السكن وابن السكن عمدة فاللوم عليه فيه أشد منه على بن منده‏.‏

حرف الميم

القسم الأول ‏[‏من ذُكِرَ له صحبة، وبيان ذلك‏]‏

‏[‏10481‏]‏ أبو مالك الأشعري

الحارث بن الحارث مشهور باسمه وكنيته معا‏.‏

‏[‏10482‏]‏ أبو مالك الأشعري

كعب بن عاصم مشهور باسمه وربما كنى تقدما في الأسماء قال البغوي يقال له أبو مالك‏.‏

‏[‏10483‏]‏ أبو مالك الأشعري آخر

مشهور بكنيته مختلف في اسمه قيل اسمه عمرو وقيل عبيد قال سعيد البرذعي سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول أبو مالك الأشعري اسمه عمرو رواه الحاكم أبو أحمد وزاد غيره هو عمرو بن الحارث بن هانئ وقال غيره هو الذي روى عنه عبد الرحمن بن غنم حديث المعازف‏.‏

‏[‏10484‏]‏ أبو مالك الأنصاري

رافع بن مالك‏.‏

‏[‏10485‏]‏ أبو مالك الحنظلي

شريك بن طارق‏.‏

‏[‏10486‏]‏ أبو مالك العامري

أبي بن مالك‏.‏

‏[‏10487‏]‏ أبو مالك الفزاري

عيينة بن حصن‏.‏

‏[‏10488‏]‏ أبو مالك الخثعمي

عبد الله تقدموا في الأسماء‏.‏

‏[‏10489‏]‏ أبو مالك الجعدي

ذكره البغوي ولم يخرج له شيئا‏.‏

‏[‏10490‏]‏ أبو مالك الأشجعي

لا يعرف اسمه قال الحاكم أبو أحمد حديثه في الحجاز وليس هو الكوفي يعني سعد بن طارق التابعي وقال أبو عمر اسمه عمرو بن الحارث بن هانئ ورد عليه بأن هذا قيل في أبي مالك الأشعري‏.‏

‏[‏10491‏]‏ أبو مالك الأسلمي

ذكره أبو بكر بن أبي علي وأورد من طريق بن أبي زائدة عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي مالك الأسلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم رد ماعزًا ثلاث مرات فلما جاء في الرابعة أمر به فرجم استدركه أبو موسى وذكر بن حزم هذا الحديث فقال أبو مالك لا أعرفه قلت وهو عند النسائي من طريق سلمة بن كهيل عن أبي مالك عن رجل من الصحابة‏.‏

‏[‏10492‏]‏ أبو مالك القرظي

والد ثعلبة ذكره الواقدي وقال إنه قدم من اليمن وهو على دين اليهودية فتزوج امرأة من قريظة فانتسب فيهم وهو من كندة وقيل اسمه عبد الله وذكر الحاكم أبو أحمد عن البخاري قال قال إبراهيم بن المنذر حدثني إسحاق بن جعفر عمن سمع عبد الله بن جعفر عن يزيد بن الهاد عن ثعلبة بن أبي مالك أن عمر دعا الأجناد فدعا أبا مالك ورواه الواقدي عن عثمان بن الضحاك عن بن الهاد عن ثعلبة أن عمر سأل أبا مالك وكان من علماء اليهود عن صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة فقال صفته في كتاب بني هارون الذي لم يبدل ولم يغير أحمد من ولد إسماعيل يأتي بدين الحنيفية دين إبراهيم يأتزر على وسطه ويغسل أطرافه وهو آخر الأنبياء فذكر الحديث بطوله‏.‏

‏[‏10493‏]‏ أبو مالك النخعي

قال بن السكن يقال له صحبة وأورد من طريق صفوان بن عمر عن شريح بن عبيد أن أبا مالك النخعي لما حضرته الوفاة قال يا معشر النخع ليبلغ الشاهد منكم الغائب إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حلوة الدنيا مرة الآخر ومرة الدنيا حلوة الآخرة‏.‏

‏[‏10494‏]‏ أبو مالك العبدي

أخرج حديثه أبو جعفر الطبري من طريق داود بن أبي هند عن أبي قزعة سويد بن حجير عن رجل في تفسير قوله تعالى ‏{‏سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏}‏ الحديث ومن طريق أخرى عن أبي قزعة مرسلًا ومن طريق أخرى عن داود عن أبي قزعة عن أبي مالك العبدي به وأخرجه الثعلبي من هذا الوجه لكن قال عن رجل من قيس وأبو قزعة تابعي بصري مشهور لكنه كان يرسل عن الصحابة فهو على الاحتمال‏.‏

‏[‏10495‏]‏ أبو مالك غير منسوب

ذكره بن منده وقال نزل مصر مجهول ثم أورد من طريق عبد الرحيم بن زيد العمي وهو متروك عن أبيه وهو ضعيف عن أبي مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بلغ في الإسلام ثمانين سنة حرم الله عليه النار وكان في الدرجات العلاء‏.‏

‏[‏10496‏]‏ أبو مالك غير منسوب

ذكره بن منده فقال روى عنه سنان بن سعد قاله لي أبو سعيد بن يونس ثم أورد بن منده من طريق بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد عن أبي مالك قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أطفال المشركين فقال هم خدام أهل الجنة قال أبو نعيم المعروف عن يزيد عن سنان عن أنس بن مالك قلت وهو كذلك ولكن قول أبي سعيد بن يونس لا يرد بهذا لأن هذا الحديث لم يتعين أنه مراد أبي سعيد بن يونس‏.‏

‏[‏10497‏]‏ أبو مالك غير منسوب

ذكره المستغفري في الصحابة وأخرج من طريق هشام بن الغاز بن ربيعة عن أبيه عن جده أنه قال يا أهل دمشق ليكونن فيكم الخسف والمسخ والقذف قالوا وما يدريك يا ربيعة قال هذا أبو مالك صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلوه وكان قد نزل عليه فأتوه فقالوا ما يقول ربيعة قال سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون في أمتي فذكره واستدركه ولا يبعد أنه هو أبو مالك الأشعري‏.‏

‏[‏10498‏]‏ أبو المجبر

بالجيم أو المهملة قال يحيى بن عبد الحميد الحماني في مسنده حدثنا مبارك بن سعيد الثوري عن جليد الثوري عن أبي المجبر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عال ابنتين أو ابنين أو عمتين أو جدتين فهو معي في الجنة كهاتين وضم رسول الله صلى الله عليه وسلم إصبعيه السبابة والتي جنبها فإن كن ثلاثًا فهو مفرح وإن كن أربعًا أو خمسًا فيا عباد الله أدركوه أقرضوه ضاربوه وأخرجه مطين في الصحابة عن الحماني والطبراني عن مطين وأبو موسى من طريقه وأخرج من طريق الحسن بن عرفة عن المبارك بهذا السند حديثًا آخر‏.‏

‏[‏10499‏]‏ أبو مجزأة الأسلمي

هو أزهر والد مجزأة مشهور باسمه وتقدم ووقع في مسند بقي بكنيته‏.‏

‏[‏10500‏]‏ أبو مجيبة

بضم أوله وكسر الجيم وبموحدة ذكره بن حبان في الصحابة وقال أبو عمر لا أعرفه وقال البغوي أبو مجيبة أو عمها سكن البصرة قلت هو والد مجيبة الباهلي أو الباهلية وقع عند بن ماجة عن مجيبة الباهلي عن أبيه وعند بن أبي داود مجيبة الباهلية عن أبيها وأفاد البغوي أن اسم والد مجيبة عبد الله بن الحارث والصواب أن مجيبة امرأة فقد وقع عند سعيد بن منصور عن بن علية عن الجريري عن أبي سليل عن مجيبة الباهلية عجوز من قومها‏.‏

‏[‏10501‏]‏ أبو محجن الثقفي

الشاعر المشهور مختلف في اسمه فقيل هو عمرو بن حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف وقيل اسمه كنيته وكنيته أبو عبيد وقيل اسمه مالك وقيل اسمه عبد الله وأمه كنود بنت عبد الله بن عبد شمس قال أبو أحمد الحاكم له صحبة قال ويخيل إلي أنه صاحب سعد بن أبي وقاص الذي أتى به إليه وهو سكران فإن يكن هو فإن اسمه مالك ثم ساق من طريق أبي سعد البقال عن أبي محجن قال أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال أخاف على أمتي من بعيد ثلاثة تكذيب بالقدر وتصديق بالنجوم وذكر الثالثة وأخرجه أبو نعيم من هذا الوجه فقال في الثالثة وحيف الأئمة وأبو سعد ضعيف ولم يدرك أبا محجن وقال أبو أحمد الحاكم الدليل على أن اسمه مالك ما حدثنا أبو العباس الثقفي حدثنا زياد بن أيوب حدثنا أبو معاوية حدثنا عمرو بن المهاجر عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن أبيه قال لما كان يوم القادسية أتى سعد بأبي محجن وهو سكران من الخمر فأمر به فقيد وكان بسعد جراحة فاستعمل على الخيل خالد بن عرفطة وصعد سعد فوق البيت لينظر ما يصنع الناس فجعل أبو محجن يتمثل‏:‏

كفى حزنا أن ترتدى الخيل بالقنا ** وأترك مشدودا علي وثاقيا

ثم قال لامرأة سعد وهي بنت خصفة ويلك خليني فلك الله علي إن سلمت أن أجيء حتى أضع رجلي في القيد وإن قتلت استرحتم مني فخلته ووثب على فرس لسعد يقال لها البلقاء ثم أخذ الرمح وانطلق حتى أتى الناس فجعل لا يحمل في ناحية إلا هزمهم الله فجعل الناس يقولون هذا ملك وسعد ينظر فجعل يقول الضبر ضبر البلقاء والطفر طفر أبي محجن وأبو محجن في القيد فلما هزم العدو رجع أبو محجن حتى وضع رجله في القيد فأخبرت بنت خصفة سعدا بالذي كان من أمره فقال لا والله لا أحد اليوم رجلًا أبلى الله المسلمين على يديه ما أبلاهم قال فخلى سبيله فقال أبو محجن لقد كنت أشربها إذ كان يقام علي الحد أطهر منها فأما إذا بهرجتني فوالله لا أشربها أبدا قلت استدل أبو أحمد رحمه الله بأن اسمه مالك بما وقع في هذه القصة من قول الناس هذا ملك وليس هذا نصا فيما أراد بل الظاهر أنهم ظنوه ملكا من الملائكة ويؤيد هذا الظاهر أن أبا بكر بن أبي شيبة أخرج هذه القصة عن أبي معاوية بهذا السند وفيها أنهم ظنوه ملكا من الملائكة وقوله في القصة الضبر ضبر البلقاء هو بالضاد المعجمة والباء الموحدة عدو الفرس ومن قال بالصاد المهملة فقد صحف نبه على ذلك بن فتحون في أوهام الاستيعاب واسم امرأة سعد المذكورة سلمى ذكر ذلك سيف في الفتوح وسماها أبو عمر أيضًا وساق القصة مطولة وزاد في الشعر أبياتًا أخرى وفي القصة فقاتل قتالًا عظيمًا وكان يكبر ويحمل فلا يقف بين يديه أحد وكان يقصف الناس قصفًا منكرًا فعجب الناس منه وهم لا يعرفونه وأخرج عبد الرزاق بسند صحيح عن بن سيرين كان أبو محجن الثقفي لا يزال يجلد في الخمر فلما أكثر عليهم سجنوه وأوثقوه فلما كان يوم القادسية رآهم يقتتلون فذكر القصة بنحو ما تقدم لكن لم يذكر قول المسلمين هذا ملك بل فيه إن سعدا قال لولا أني تركت أبا محجن في القيد لظننتها بعض شمائله وقال في آخر القصة فقال لا أجلدك في الخمر أبدا فقال أبو محجن وأنا والله لا أشربها أبدا قد كنت آنف أن أدعها من أجل جلدكم فلم يشربها بعد وذكر المدائني عن إبراهيم بن حكيم عن عاصم بن عروة أن عمر غرب أبا محجن وكان يدمن الخمر فأمر أبا جهراء البصري ورجلًا آخر أن يحملاه في البحر فيقال إنه هرب منهما وأتى العراق أيام القادسية وذكر أبو عمر نحوه وزاد أن عمر كتب إلى سعد بأن يحبسه فحبسه وذكر بن الأعرابي عن بن دأب أن أبا محجن هوى امرأة من الأنصار يقال لها شموس فحاول النظر إليها فلم يقدر فآجر نفسه من بناء يبني بيتًا بجانب منزلها فأشرف عليها من كوة فأنشد‏:‏

ولقد نظرت إلى الشموس ودونها ** حرج من الرحمن غير قليل

فاستعدى زوجها عمر فنفاه وبعث معه رجلًا يقال له أبو جهراء كان أبو بكر يستعين به فذكر القصة وفيها أن أبا جهراء رأى من أبي محجن سيف فهرب منه إلى عمر فكتب عمر إلى سعد يأمره بسجنه فسجنه فذكر قصته في القتل في القادسية وقال عبد الرزاق عن بن جريج بلغني أن عمر بن الخطاب حد أبا محجن بن حبيب بن عمرو بن عمير الثقفي في الخمر سبع مرات وقيل دخل أبو محجن على عمر فظنه قد شرب فقال استنكهوه فقال أبو محجن هذا التجسس الذي نهيت عنه فتركه وذكر بن الأعرابي عن الفضل الضبي قال قال أبو محجن في تركه شرب الخمر

رأيت الخمر صالحة وفيها‏:‏

مناقب تهلك الرجل الحليما ** فلا والله اشربها حياتي

*ولا أشفى بها أبدا سقيما*

وذكر بن الكلبي عن عوانة قال دخل عبيد بن أبي محجن على عبد الملك بن مروان فقال أبوك الذي يقول‏:‏

إذا مت فادفني إلى جنب كرمة ** تروي عظامي بعد موتي عروقها

فذكر قصته وأوردها بن الأثير بلفظ قيل إن ابنا لأبي محجن دخل على معاوية فقال له أبوك الذي يقول فذكر البيت وبعده‏:‏

ولا تدفنني بالفلاة فإنني ** أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها

قال لو شئت لقلت أحسن من هذا من شعره قال وما ذاك قال قوله‏:‏

لا تسأل الناس عن مالي وكثرته ** وسائل الناس عن حزمي وعن خلقي

اليوم أعلم أني من سراتهم ** إذا تطيش يد الرعديدة الفرق

قد أركب الهول مسدولا عساكره ** وأكتم السر فيه ضربة العنق

أعطى السنان غداة الروع حصته ** وعامل الرمح أرويه من العلق

عف المطالب عما لست نائله ** وإن طلبت شديد الحقد والحنق

قد يعسر المرء حينا وهو ذو كرم ** وقد يسوم سواء العاجز الحمق

سيكثر المال يومًا بعد قلته ** ويكتسى العود بعد اليبس بالورق

فقال معاوية لئن كنا أسأنا القول لنحسنن الفعل وأجزل صلته وقد عاب بن فتحون أبا عمر على ما ذكره في قصة أبي محجن إنه كان منهمكا في الشراب فقال‏:‏ كان يكفيه ذكر حده عليه والسكوت عنه أليق والأولى في أمره ما أخرجه سيف في الفتوح أن امرأة سعد سألته فيم حبس فقال والله ما حبست على حرام أكلته ولا شربته ولكني كنت صاحب شراب في الجاهلية فند كثيرًا على لساني وصفها فحبسني بذلك فأعلمت بذلك سعدا فقال اذهب فما أنا بمؤاخذك بشيء تقوله حتى تفعله قلت سيف ضعيف والروايات التي ذكرناها أقوى وأشهر وأنكر بن فتحون قول من روى أن سعدا أبطل عنه الحد وقال لا يظن هذا بسعد ثم قال لكن له وجه حسن ولم يذكر وكأنه أراد أن سعدا أراد بقوله لا يجلده في الخمر بشرط أضمره وهو إن ثبت عليه أنه شربها فوفقه الله أن تاب توبة نصوحا فلم يعد إليها كما في بقية القصة قال قيل إن أبا محجن مات بأذربيجان وقيل بجرجان‏.‏

‏[‏10502‏]‏ أبو محذورة المؤذن

اسمه أوس ويقال سمرة بن معير بكسر أوله وسكون المهملة وفتح التحتانية المثناة وهذا هو المشهور وحكى بن عبد البر أن بعضهم ضبطه بفتح العين وتشديد التحتانية المثناة بعدها نون بن ربيعة بن معير بن عريج بن سعد بن جمح قال البلاذري الأثبت أنه أوس وجزم بن حزم في كتاب النسب بأن سمرة أخوه وخالف أبو اليقظان في ذلك فجزم بأن أوس بن معير قتل يوم بدر كافرًا وأن اسم أبي محذورة سلمان بن سمرة وقيل سلمة بن معير وقيل اسم أبي محذورة معير بن محيريز وحكى الطبري أن اسم أخيه الذي قتل ببدر أنيس وقال أبو عمر اتفق الزبير وعمه وابن إسحاق والمسيبي على أن اسم أبي محذورة أوس وهم أعلم بأنساب قريش ومن قال إن اسمه سلمة فقد أخطأ وروى أبو محذورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه علمه الأذان وقصته بذلك في صحيح مسلم وغيره وفي رواية همام عن بن جريج أن تعليمه إياه كان بالجعرانة وقال بن الكلبي لم يهاجر أبو محذورة بل أقام بمكة إلى أن مات بعد موت سمرة بن جندب وقال غيره مات سنة تسع وخمسين وقيل سنة تسع وسبعين‏.‏

‏[‏10503‏]‏ أبو محصن الأشعري

هو عكاشة بن محصن تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10504‏]‏ أبو محمد الأنصاري

ذكره مالك في الموطأ من طريق عبد الله بن محيريز عن المذحجي أن رجلًا كان بالشام يكنى أبا محمد كانت له صحبة قال الوتر واجب وذكر له قصة مع عبادة بن الصامت وأخرجه أبو داود وغيره من طريق مالك قيل اسمه مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم وقيل مسعود بن زيد بن سبيع وقيل اسمه قيس بن عامر بن عبد بن الحارث الخولاني حليف بني حارثة من الأوس وقيل مسعود بن يزيد عداده في الشاميين وسكن داريا وقيل اسمه سعد بن أوس وقيل قيس بن عباية وقال بن يونس شهد فتح مصر وقال بن سعد مات في خلافة عمر وزعم بن الكلبي أنه شهد مع علي صفين وفي كتاب قيام الليل لمحمد بن نصر من طريق عبد الله بن محيريز عن أبي رفيع قال تذاكرنا الوتر فقال رجل من الأنصار يكنى أبا محمد من الصحابة‏.‏

‏[‏10505‏]‏ أبو محمد

طلحة بن عبيد الله التيمي وعبد الرحمن بن عوف الزهري وجبير بن مطعم وعبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه صاحب الأذان وعبد الله بن زيد بن عاصم راوي حديث الوضوء وعبد الله بن بحينة الأزدي وحاطب بن أبي بلتعة وثابت بن قيس بن شماس الأنصاري وكعب بن عجرة البلوي وحمزة بن عمرو الأسلمي وفضالة بن عبيد الأنصاري وحويطب بن عبد العزى القرشي وعبد الله بن أبي حدرد الأسلمي وعبد الرحمن بن يزيد بن حارثة وعبد الله بن مخرمة العامري والأشعث بن قيس الكندي ومحمود بن الربيع الأنصاري وعبد الله بن عمرو بن العاص في قول تقدموا كلهم في الأسماء‏.‏

‏[‏10506‏]‏ أبو محرث

اسمه خالد تقدم‏.‏

‏[‏10507‏]‏ أبو مخارق

والد قابوس ذكر في قابوس في القاف‏.‏

‏[‏10508‏]‏ أبو مخشي الطائي

حليف بني أسد كان من المهاجرين الأولين وممن شهد بدرًا ويقال إن اسمه سويد بن مخشي ذكره بن سعد عن أبي حبيبة ويقال بن عدي ذكره عن أبي معشر ويقال زيد بن مخشي ويقال بن حمير‏.‏

‏[‏10509‏]‏ أبو مخشي آخر

فرق عبد الله بن محمد بن عمارة بينه وبين الذي قبله فقال في الأول اسمه زيد بن حمير شهد بدرًا لا شك فيه وقال في الثاني اسمه سويد بن مخشي شهد أحدًا ولم يشهد بدرًا حكاه بن سعد وجزم بن سعد بأن زيد بن حمير يكنى أبا مخشي وقد تقدمت ترجمته في حرف القاف‏.‏

‏[‏10510‏]‏ أبو مدينة الدارمي

عبد الله بن محصن تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10511‏]‏ أبو مذكر الراقي

له ذكر في حديث ضعيف أخرجه الترمذي الحكيم في نوادر الأصول في الأصل الثالث والثمانين من طريق العرزمي أحد الضعفاء عن أبي الزبير عن جابر قال‏:‏ كان بالمدينة رجل يكنى أبا مذكر يرقي من العقرب فينفع الله بذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا مذكر ما رقيتك هذه أعرضها علي فقال شجنة قرنية ملحة بحر قفطا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بأس بهذا وهذه مواثيق أخذها سليمان بن داود على الهوام قال الحكيم ذكر لنا أنها بلغة حمير ثم أسند من طريق مغيرة عن إبراهيم عن الأسود قال كلمات بالحميرية‏.‏

‏[‏10512‏]‏ أبو مذكور الأنصاري

ثبت ذكره في حديث بيع المدبر أخرجه مسلم من طريق أيوب عن أبي الزبير عن جابر وجاء في سائر الروايات غير مسمى‏.‏

‏[‏10513‏]‏ أبو المرازم

يعلى بن مرة الثقفي تقدم‏.‏

‏[‏10514‏]‏ أبو مرازم آخر

ذكره الدولابي في الكنى ولم يذكر له اسما‏.‏

‏[‏10515‏]‏ أبو مراوح الليثي

قال أبو داود له صحبة وذكره بن منده وعزاه لأبي داود وسماه واقد بن أبي واقد وهو غير أبي مراوح الغفاري فيرد على المزي حيث قال في ترجمة الغفاري الليثي فجعلهما واحدا‏.‏

‏[‏10516‏]‏ أبو مرثد الغنوي

كناز بن الحصين ويقال حصين بن كناز وقيل اسمه أيمن قال البغوي كناز بن الحصين ويقال بن حصن والمشهور الأول وحكى بن أبي خيثمة عن أبيه وعن أحمد بن حنبل الثاني قال البغوي وفي كتاب بن إسحاق كناز بن حصن بن يربوع بن عمرو بن خرشة بن سعد بن طريف بن جلان بن غنم بن غني بن يعصر بن سعد بن قيس بن غيلان بن مضر أبو مرثد الغنوي سكن الشام وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرًا وقال الزهري أبو مرثد وابنه مرثد حليفان لحمزة وحديثه عند مسلم والبغوي وغيرهما من طريق بشر بن عبيد الله عن واثلة بن الأسقع أنه سمعه يقول وهو في المقبرة سمعت أبا مرثد الغنوي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها‏.‏

‏[‏10517‏]‏ أبو مرحب

سويد بن قيس وأبو مرحب محمد بن صفوان تقدما‏.‏

‏[‏10518‏]‏ أبو مرحب آخر

تقدم في مرحب‏.‏

‏[‏10519‏]‏ أبو مرة الطائفي

ذكره مطين في الصحابة وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه مكحول قال البغوي سكن الطائف ثم أخرج هو وأحمد والنسائي من طريق سعيد بن عبد العزيز عن مكحول عن أبي مرة الطائفي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول قال الله يعجز بن آدم أن يصلي أول النهار أربع ركعات أكفه آخره قال البغوي لا أعلمه إلا من رواية سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قلت هذه رواية يحيى بن إسحاق عن سعيد عن مكحول عن كثير بن مرة عن نعيم بن همام وهو المحفوظ أخرجه النسائي‏.‏

‏[‏10520‏]‏ أبو مرة بن عروة بن مسعود الثقفي

قال أبو عمر له ولأبيه صحبة وقال أيضًا ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال الواقدي خرج أبو مرة وأبو المليح ابنا عروة بن مسعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعلماه بقتل أبيهما وأسلما ولأبي مرة بنت اسمها ليلى تزوجها الحسن بن علي وأمها ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب وفيها يقول الحارث بخالد المخزومي‏:‏

أطافت بنا شمس النهار ومن رأى ** من الناس شمسا في المساء تطوف

أبو أمها أوفى قريش بذمة ** وأعمامها إما سألت ثقيف

‏[‏10521‏]‏ أبو مرة غير منسوب

ذكره الدولابي في الكنى من طريق أبي حمزة السكري عن جابر هو بن يزيد الجعفي أحد الضعفاء عن يزيد بن مرة عن جده قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضحك وضع يده على فمه‏.‏

‏[‏10522‏]‏ أبو مرة

مولى العباس تقدم في أبي حلوة‏.‏

‏[‏10523‏]‏ أبو مروان الأسلمي

اسمه معتب بن عمرو وقيل سعد وقيل عبد الرحمن بن مصعب روى عن عمر وعلي وأبي ذر وأبي معتب بن عمر وكعب الأحبار وغيرهم وقيل إن له صحبة ذكره في الصحابة وسماه معتب بن عمرو كما تقدم في حرف الميم وله قصة مع عمر قال بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن عيسى بن حفص عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه خرجنا مع عمر نستسقي فذكر بعضه‏.‏

‏[‏10524‏]‏ أبو مريم الجهني

عمرو بن مرة تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10525‏]‏ أبو مريم الجهني آخر

ويحتمل أن يكون الأول ذكره الزبير بن بكار في أخبار المدينة من طريق خارجة بن رافع الجهني قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود رجلًا من أصحابه من جهينة من بني الربعة يقال له أبو مريم فعاده بين منزل بني قيس العطار الذي فيه الأراكة وبين منزلهم الآخر الذي في دور الأنصار فصلى في ذلك المنزل فقال نفر من جهينة لأبي مريم لو لحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته أن يخط لنا مسجدًا فلحقه فقال ما لك يا أبا مريم قال لو خططت لقومي مسجدًا قال فجاء فخط لهم مسجدهم في بني جهينة‏.‏

‏[‏10526‏]‏ أبو مريم السلولي

هو مالك بن ربيعة تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10527‏]‏ أبو مريم الكندي

ذكره البغوي ولم يخرج له شيئًا وذكره بن السكن في الصحابة وقال أبو أحمد الحاكم له صحبة وحديثه في أهل الشام وليس هو الغساني ثم ساق من طريق إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن جحر بن مالك عن أبي مريم الكندي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتى بضب وهو يسير فوضعه على بسطة الرحل فنحزه بقضيب كان معه فتناول الضب القضيب بيده فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألا أن هذا وأشباهه كانوا أمما من الأمم فعصوا الله فجعلهم خشاشا من خشاش الأرض إسناده ضعيف‏.‏

‏[‏10528‏]‏ أبو مريم الغساني

جد أبي بكر بن أبي مريم وقال بن السكوني أبو مريم الأزدي وأخرج هو وأبو أحمد الحاكم وابن مندة من طريق بقية عن أبي بكر بن أبي مريم عن أبيه عن جده قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إنه ولدت لي الليلة جارية قال والليلة أنزلت علي سورة مريم فسمها مريم فكان يكنى أبا مريم‏.‏

‏[‏10529‏]‏ أبو مريم الفلسطيني الأزدي

ذكره الطبري وأخرج من طريق الوليد بن مسلم عن يزيد بن أبي مريم عن القاسم بن مخرمة عن أبي مريم الفلسطيني وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال البغوي أبو مريم سكن فلسطين وفد على النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عمرو بن مرة الجهني وأخرج أبو داود في كتاب الخراج من السنن والترمذي من طريق يحيى بن حمزة عن يزيد بهذا الإسناد فقالا عن أبي مريم الأزدي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ولي من أمور الناس شيئًا فاحتجب عن خلتهم وحاجتهم احتجب الله عن خلته وحاجته وفاقته قال فجعل معاوية رجلًا على الحوائج الناس وأخرجه البغوي من طريق الوليد بن مسلم عن يزيد وأخرج بن أبي عاصم وسمويه والطبراني في مسند الشاميين من طريق صدقة بن خالد عن يزيد عن رجل من أهل فلسطين يكنى أبا مريم وفي رواية الطبراني عن رجل من بني الأزد وترجم له بن أبي عاصم أبو مريم السكوني وأظن قوله السكوني وهما وذكر الترمذي عن البخاري أن صاحب هذا الحديث هو عمرو بن مرة الجهني وأورد الترمذي من طريق علي بن الحكم عن الحسن قال قال عمرو بن مرة لمعاوية إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اغلق بابه فذكر الحديث بنحوه وقال غريب ويروي من غير وجه عن عمرو بن مرة وذكر البخاري أنه عمرو بن مرة الجهني وكأنه سلف البغوي في ذلك وفيه نظر فإن سند الحديثين مختلف وكذا سياق المتن وقد جزم غير واحد بأنه غيره وقال بن عساكر أبو مريم الأزدي من الصحابة قدم دمشق على معاوية وروى حديثًا واحدًا وساقه من طريق محمد بن شعيب بن سابور عن أبي المعطل مولى بني كلاب وكان قد أدرك معاوية قال قدم رجل من الصحابة يقال له أبو مريم غازيًا فذكر قصته مع معاوية وزاد فقال معاوية ادعوا لي سعدا يعني حاجبه فقال اللهم إني أخلع هذا من عنقي وأجعله في عنق سعد من جاء يستأذن علي فائذن له يقضي الله على لساني ما شاء وأخرجه في ترجمة أبي المعطل من طريق الطبراني في الأوسط عن إبراهيم بن دحيم عن أبيه عن محمد بن شعيب وقال في آخره كان أبو المعطل من الثقات قال بن عساكر فرق بن سميع بين أبي مريم هذا وبين عمرو بن مرة وأما قول بن أبي عاصم إنه سكوني فلا يثبت وأبو مريم السكوني آخر تابعي معروف يروي عن ثوبان وعنه عبادة بن نسي ذكره البخاري وغيره وهذا قد صرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏[‏10530‏]‏ أبو المساكين

هو جعفر بن أبي طالب كناه بها النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان يلازمهم‏.‏

‏[‏10531‏]‏ أبو مسعود البدري

هو عقبة بن عمرو معروف باسمه وكنيته تقدم‏.‏

‏[‏10532‏]‏ أبو مسعود بن مسعود الغفاري

اسمه عبد الله وقيل عروة ولا يجيء في الرواية إلا غير مسمى يأتي في بن مسعود في المبهمات‏.‏

‏[‏10533‏]‏ أبو مسلم أهبان بن صيفي الغفاري

‏[‏10534‏]‏ أبو مسلم إياس بن سلمة الأسلمي

تقدما في الأسماء‏.‏

‏[‏10535‏]‏ أبو مسلم الجليلي

بالجيم ويقال الجلولي بالواو يأتي في القسم الثالث‏.‏

‏[‏10536‏]‏ أبو مسلم الخزاعي

ذكره الدولابي في الكنى وقال له صحبة‏.‏

‏[‏10537‏]‏ أبو مسلم المرادي

سكن مصر ذكره بن يونس في تاريخها وقال له صحبة وكان على شرطة مصر لعمرو بن العاص وقال البغوي وابن السكن له صحبة وأوردا من طريق سويد بن أبي حاتم عن عبد الله بن عياش عن عمرو بن يزيد عن أبي مسلم رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلًا قال يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال أحية والدتك فتبرها قال ليس لي والدة قال فأطعم الطعام وأطب الكلام قال البغوي لم يثبت‏.‏

‏[‏10538‏]‏ أبو مصبح الهرمي

مولى صفوان بن المعطل قال أبو علي الهجري في النوادر له صحبة‏.‏

‏[‏10539‏]‏ أبو مصرف

روى طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده مختلف في اسم جده قيل كعب وقيل عمرو ذكره البغوي في الكنى‏.‏

‏[‏10540‏]‏ أبو مصعب الأسلمي

تقدم في مصعب‏.‏

‏[‏10541‏]‏ أبو مطرف

سليمان بن صرد الخزاعي تقدم‏.‏

‏[‏10542‏]‏ أبو معاذ

رفاعة بن رافع الأنصاري تقدم‏.‏

‏[‏10543‏]‏ أبو معاوية الدئلي

نوفل بن معاوية تقدم‏.‏

‏[‏10544‏]‏ أبو معبد بن حزن بن أبي وهب المخزومي

عم سعيد بن المسيب له ولأخيه المسيب صحبة وذكره الزبير بن بكار في كتاب النسب‏.‏

‏[‏10545‏]‏ أبو معبد الخزاعي

زوج أم معبد ذكره بن الأثير وقال تقدم في حبيش والذي تقدم في حبيش إنما وصف بأنه أخو أم معبد وأما زوجها فلم يسم وقد ترجم بن منده لمعبد بن أبي معبد ولم يسم أباه وأورد قصة أم معبد من روايته وأخرج البخاري في التاريخ وابن خزيمة في صحيحه والبغوي قصة أم معبد من طريق الحر بن الصباح النخعي عن أبي معبد الخزاعي قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر من مكة إلى المدينة هو وأبو بكر وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر ودليلهم عبد الله بن أريقط الليثي فمروا بخيمة أم معبد وفي آخره عند البغوي قال عبد الملك بلغني أن أم معبد هاجرت وأسلمت قال البخاري هذا مرسل وأبو معبد مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏[‏10546‏]‏ أبو معتب بن عمرو الأسلمي

والد أبي مروان المتقدم قريبًا ذكره بن منده وقال ذكره أبو حاتم في الصحابة ولا يثبت ثم أورد من طريق بن إسحاق حدثني من لا أتهمه عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن أبي معتب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أشرف على خيبر قال لأصحابه وأنا فيهم قفوا ندعو الله اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الأرضين وما أقللن ورب الشياطين وما أظللن الحديث وذكر الواقدي في الردة عن صدقة بن عتبة الأسلمي عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن جده أبي معتب قال كنت فيمن صالح أهل البحرين فصالح الأشعث زياد بن لبيد على أن يؤمن سبعين رجلًا منهم واختلف في ضبطه فقيل بالمهملة والمثناة الثقيلة وآخره موحدة وقيل بالمعجمة المكسورة وآخره مثلثة وبالأول جزم بن عبد البر تبعا للواقدي وبالثاني بن ماكولا تبعا للطبري‏.‏

‏[‏10547‏]‏ أبو معدان

جد خالد بن معدان ذكره الدولابي في الكنى وذكره غيره في المبهمات‏.‏

‏[‏10548‏]‏ أبو معقل الأسدي

ويقال الأنصاري اسمه الهيثم كما تقدم التنبيه عليه في حرف الهاء ويقال إنه أنصاري حالف بني أسد ويقال بل هو أسدي حالف الأنصار وهو الهيثم بن نهيك بن إساف بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة ويقال إنه شهد أحدًا ويقال إنه مات في حجة الوداع قال بن منده له صحبة روى حديثه الأعمش عن عمارة بن عمير وجامع بن شداد عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عنه أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إن أم معقل جعلت عليه حجة الحديث هذه رواية النسائي وأخرجه أبو داود من طريق الأعمش وزاد محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيوة أحد رواة السنن عن النسائي قال أبو معقل اسمه الهيثم وأخرجه بن منده من طريق أبي عوانة عن إبراهيم بن مهاجر عن أبي بكر بن عبد الرحمن قال أخبرني رسول مروان الذي أرسله إلى أم معقل قال تهيأ أبو معقل حاجا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت أم معقل قد علمت أن علي حجة وأن لأبي معقل بكرًا قال أبو معقل صدقت جعلته في سبيل الله قال فلتحج عليه فإنه في سبيل الله فأعطاها البكر فقالت يا رسول الله إني قد كبرت وسقمت فهل من عمل يجزي عني من حجتي قال عمرة في رمضان تعدل حجة وأخرجه بن منده عاليا من رواية محاضر بن الموزع عن الأعمش فقال فيه جاء معقل أو أبو معقل وأخرجه النسائي من طريق الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن امرأة من بني أسد يقال لها أم معقل به وأخرج الترمذي حديث عمرة في رمضان تعدل حجة من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود عن بن أبي معقل عن أم معقل وأخرجه بن ماجة من طريق أبي شيبة عن أبي إسحاق عن الأسود عن أبي معقل وأبو شيبة ضعيف لكن تابعه شريك عن أبي إسحاق أخرجه بن السكن من طريقه وأبو نعيم من طريق مطين عن شيخ له عن شريك قال بن منده ورواية إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود عن أبي معقل عن أم معقل ورواه غيره عن أبي إسحاق عن عيسى بن معقل عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن جدته أم معقل ورواه موسى بن عقبة عن عيسى بن معقل عن جدته ولم يذكر يوسف ورواه مسلم بن خالد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أم معقل ورواه إبراهيم بن محمد عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد عن الحارث بن عبد الرحمن بن الحارث عن أبيه عن أم معقل وله طريق أخرى من رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عن معقل عن أمه تقدمت في ترجمة معقل بن أم معقل في أسماء الرجال‏.‏

‏[‏10549‏]‏ أبو معقل غير منسوب

ذكر إبراهيم بن عبد الله الخزاعي في الكنى أنه هو الذي روى حديث النهى عن استقبال القبلتين حكى ذلك الحاكم أبو أحمد والحديث المذكور عند أبي داود وغيره من حديث معقل بن أبي معقل وقد تقدم بيانه في الأسماء هل هو ولد أبي معقل الذي ذكره قبله أو آخره‏.‏

‏[‏10550‏]‏ أبو معقل بن نهيك بن إساف الأنصاري

تقدم ذكره في ترجمة ابنه عبد الله بن أبي معقل وقال أبو عمر يقال أنه أبو معقل الأسدي الذي روى حديث عمرة في رمضان يعني الذي يسمى الهيثم وغاير غيره بينهما‏.‏

‏[‏10551‏]‏ أبو معلق الأنصاري

استدركه أبو موسى وأخرج من طريق بن الكلبي عن الحسن عن أبي بن كعب أن رجلًا كان يكنى أبا معلق الأنصاري خرج في سفرة من أسفاره فذكر قصة له مع اللص الذي أراد قتله قال أبو موسى أوردته بتمامه في كتاب الوظائف قلت ورويناه في كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا قال حدثنا عيسى بن عبد الله النهمي أخبرني فهر بن زياد الأسدي عن موسى بن وردان عن الكلبي وليس بصاحب التفسير عن الحسن عن أنس بن مالك قال‏:‏ كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا معلق وكان تاجرا يتجر بمال له ولغيره وكان له نسك وورع فخرج مرة فلقيه لص متقنع في السلاح فقال ضع متاعك فإني قاتلك قال شأنك بالمال قال لست أريد إلا دمك قال فذرني أصل قال صل ما بدا لك فتوضأ ثم صلى فكان من دعائه يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعالًا لما يريد أسألك بعزتك التي لا ترام وملكك الذي لا يضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شر هذا اللص يا مغيث أغثني قالها ثلاثًا فإذا هو بفارس بيده حربة رافعها بين أذني فرسه فطعن اللص فقتله ثم أقبل على التاجر فقال من أنت فقد أغاثني الله بك قال إني ملك من أهل السماء الرابعة لما دعوت سمعت لأبواب السماء قعقعة ثم دعوت ثانيًا فسمعت لأهل السماء ضجة ثم دعوت ثالثا فقيل دعاء مكروب فسألت الله أن يوليني قتله ثم قال أبشر واعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروبًا كان أو غير مكروب‏.‏

‏[‏10552‏]‏ أبو المعلى بن لوذان الأنصاري

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب يومًا فقال إن رجلًا خيره الله الحديث أخرجه الترمذي وأحمد وأبو يعلى والبغوي من طريق أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير عن بن أبي المعلى رجل من الأنصار قال أبو عمر لا يعرف اسمه عند أكثر العلماء وقيل اسمه زيد بن المعلى وقال البغوي سكن الكوفة وأخرجه أحمد وأبو يعلى في مسند أبي سعيد المعلى وذكر بن عساكر أنه خطأ قلت واختلف فيه على عبد الملك فرواه عبيد الله بن عمرو عنه عن أبي المعلى عن أبيه وهذا عكس ما رواه أبو عوانة أخرجه الطبراني وقال غيرهما عن عبد الملك عن بن المعلى عن أبيه وهذا كرواية أبي عوانة لكنه سقطت منه أداة الكنية والله أعلم‏.‏

‏[‏10553‏]‏ أبو المعلى السلمي

يقال هو جد أبي الأسد السلمي له حديث في الأضحية ذكره أبو موسى عن الحسن بن أحمد السمرقندي‏.‏

‏[‏10554‏]‏ أبو معمر غير منسوب

ذكره بن منده وأورد من طريق المعلى الواسطي عن عبد الحميد بن جعفر عن أبي جعفر عن أبي معمر قال كنا نسمر عند آل محمد قال وهذا إسناد مجهول قلت وليس فيه ما يدل على الصحبة‏.‏

‏[‏10555‏]‏ أبو معن

هو يزيد بن الأخنس السلمي تقدم‏.‏

‏[‏10556‏]‏ أبو معن آخر

قال مسلم له صحبة وأخرجه مطين في الصحابة وأخرج له من طريق أبي حمزة السكري عن عاصم بن كليب حدثنا سهيل بن ذراع أنه سمع أبا معن يقول تكلم متكلم منا فأبلغ فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن من البيان لسحرا وأخرجه بن شاهين من طريق أبي عوانة عن عاصم بن كليب حدثني سهيل بن ذراع سمعت أبا معن يزيد بن معن أو معن بن يزيد يقول فذكره‏.‏

‏[‏10557‏]‏ أبو مغيث الجهني

استدركه أبو موسى وقال ذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة في الصحابة ثم ساق من طريقه عن جنادة عن يحيى بن العلاء عن معمر عن عثمان بن واقد عن مغيث الجهني عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البر زيادة في العمر وفي سنده غير واحد من الضعفاء‏.‏

‏[‏10558‏]‏ أبو مغيث الأسلمي

تقدم‏.‏

‏[‏10559‏]‏ أبو مكرم الأسلمي

هو نيار بن مكرم ذكره أبو موسى ولعله كان في الرواية عن بن مكرم فتحرفت فصارت عن أبي مكرم‏.‏

‏[‏10560‏]‏ أبو مكعت

بضم ثم سكون ثم مهملة مكسورة ثم مثناة الأسدي الفقعسي تقدم ذكره مع حضرمي بن عامر وتقدم أن اسمه عرفطة بن نضلة وقيل اسمه الحارث بن عمرو بن الأشتر بن ثعلبة بن حجوان بن فقعس حكاه بن ماكولا وضبطه بن ماكولا تبعا للدارقطني بضم الميم وإسكان الكاف ثم المهملة ثم مثناة وذكره أبو أحمد العسكري في الصحابة وأسند بن منده من طريق المفضل الضبي عن جدته أم أبيه امرأة من بني أسد عن أبي مكعت الأسدي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته‏:‏

يقول أبو مكعت صادقًا ** عليك السلام أبا القاسم

سلام الإله وريحانه ** وروح المصلين والصائم

فقال صلى الله عليه وسلم يا أبا مكعت عليك السلام تحية الموتى وأورد بن قانع من طريق سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت حدثنا أبي قال قدم وفد بني أسد على النبي صلى الله عليه وسلم فيهم عرفطة بن نضلة أخو خالد بن نضلة ويكنى أبا مكعت فلما وقف بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم قال فذكر البيتين لكن قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم وعليك السلام وأخرجه أبو نعيم من هذا الوجه فقال أبو مصعب ثم قال صحف فيه المتأخر يعني بن منده فقال أبو مكعت قلت أبو نعيم لا يزال ينسب بن منده إلى الغلط فيصيب في ذلك تارة ويخطيء تارة ولو سلم من التحامل عليه لكان غالب ما يتعقبه به صوابا وليست له موافقة في هذا‏.‏

‏[‏10561‏]‏ أبو مكنف

بكسر أوله وفتح النون اسمه عبد رضا تقدم وأنه شهد فتح مصر‏.‏

‏[‏10562‏]‏ أبو ملقام

هو التلب العنبري تقدم‏.‏

‏[‏10563‏]‏ أبو المليح بن عروة بن مسعود بن معتب الثقفي

قال بن حبان له صحبة وذكر بن إسحاق أنه قدم بعد قتل أبيه على النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ له وال من شئت قال أتولى الله ورسوله الحديث وتقدم شيء من ذلك في ترجمة قارب في القاف من الأسماء ومليح مصغرا‏.‏

‏[‏10564‏]‏ أبو المليح الهدادي

بالتخفيف ذكره بن منده وأورد له من طريق الوليد بن يزيد الهدادي عن أبي عبد الدائم عن أبي المليح الهدادي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انقطع شسعه فمشى في نعل واحدة وأخرجه أبو مسلم الكجي وأبو أحمد الحاكم من طريق الوليد بن يزيد لكن لم يقع عندهما الهدادي ويحتمل أن يكون الهدادي تصحيفا وإنما هو الهذلي وأبو المليح هو بن أسامة الهذلي تابعي لأبيه صحبة فالله أعلم‏.‏

‏[‏10565‏]‏ أبو المليح الهذلي

جرى ذكره في قصة المرأتين اللتين ضربت إحداهما الأخرى فأسقطت الحديث والمرأتان كانتا تحت حمل بن النابغة الهذلي أخرجه بن منده من طريق الحسن بن عمارة عن الحكم بن عيينة عن أبي المليح الهذلي قال أتى المغيرة بن شعبة في امرأة ضربت جنينا فقال أبو المليح ضربت امرأة منا امرأة فأتى وليًا النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ فيه غرة الحديث وأبو المليح هذا ممن حضر القصة وليس هو أبو المليح بن أسامة التابعي المشهور وقد ظنهما بن الأثير واحدًا فأورد في هذه الترجمة حديث شعبة عن يزيد الرشك عن أبي المليح عن النبي صلى الله عليه وسلم في جلود السباع وأخرجه الترمذي هكذا مرسلًا من طريق شعبة ثم قال وقد روى عنه عن أبي مليح عن أبيه وهو أصح واختصره بن الأثير فقال روى عنه الحكم والصواب عنه عن أبيه وأبو المليح تابعي قلت بل الصواب ما قدمت أنهما اثنان‏.‏

‏[‏10566‏]‏ أبو مليكة الذماري

قال أبو عمر قيل له صحبة وذكره البخاري في الكنى وأورد له من طريق راشد بن سعد عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يستكمل العبد الإيمان كله حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه حكاه الحاكم أبو أحمد في الكنى وقال روى عنه ابنه أيضا‏.‏

‏[‏10567‏]‏ أبو مليكة

زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10568‏]‏ أبو مليكة الكندي

ويقال البلوي ذكره بن منده ونقل عن أبي سعيد بن يونس أن له صحبة وللمصريين عنه حديثان أو ثلاثة وقاله أبو عبد الله محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين نزلوا مصر منها ما أخرجه من طريق علي بن رباح عنه أنه قال لأبي راشد الذي كان بفلسطين كيف بك يا أبا راشد إذا وليك ولاة إن عصيتهم دخلت النار وإن أطعتهم دخلت النار‏.‏

‏[‏10569‏]‏ أبو مليكة

عبد الله الأنصاري الخزرجي له ذكر في قصة أولاد أبيرق في نزول قوله تعالى ‏{‏وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا‏}‏ الآية وأخرجه المستغفري من طريق بن جريج فذكر القصة وفيها فرمى بالدرع في دار أبي مليكة الخزرجي‏.‏

‏[‏10570‏]‏ أبو مليك

سليك بن الأغر مذكور في الصحابة كذا ذكره بن عبد البر مختصرًا وأنا أخشى أن يكون هو الذي بعده وقع فيه تصحيف وتحريف وجوز بن فتحون أن يكون هو الذي بعده‏.‏

‏[‏10571‏]‏ أبو مليل

بلامين بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد الأنصاري ذكره بن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرًا وزعم بن الكلبي أنه ممن قال يوم الخندق ‏{‏إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ‏}‏ وذكره أبو عمر أيضًا وقال بن فتحون إنهما واحد‏.‏

‏[‏10572‏]‏ أبو المنتفق

عبد الله بن المنتفق العامري تقدم‏.‏

‏[‏10573‏]‏ أبو المنتفق

ويقال بن المنتفق أخرج الطبراني من طريق عبد الله بن عون عن محمد بن جحادة عن زميل له عن أبيه وكان يكنى أبا المنتفق قال أتيت مكة فسألت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا بعرفة فأتيته فذهبت أدنو منه فقلت نبئني بما ينجيني من عذاب الله ويدخلني الجنة فقال اعبد الله لا تشرك به شيئًا الحديث وفيه فانظر ما تحب الناس أن يأتوه إليك فافعله بهم قال الطبراني اضطرب بن عون في إسناده ولم يضبطه عن محمد بن جحادة وضبطه همام ثم أخرجه من طريق همام عن محمد بن جحادة عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه قال قدمت الكوفة ودخلت المسجد فإذا رجل من قيس يقال له بن المنتفق فسمعته يقول وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبته بمكة فقيل لي هو بمنى الحديث‏.‏

‏[‏10574‏]‏ أبو المنذر

يزيد بن عامر بن حديدة الأنصاري ثم السلمي بفتحتين تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10575‏]‏ أبو المنذر الجهني

ذكره بن منده وأخرج من طريق عبد الرحمن بن محمد العرزمي عن أبيه عن بن أبي المجالد عن زيد بن وهب عن أبي المنذر الجهني قال قلت يا نبي الله علمني أفضل الكلام قال قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت بيده الخير إليه المصير وهو على كل شيء قدير مائة مرة كل يوم فأنت أفضل الناس عملًا الحديث وفيه ولا تنسين الاستغفار في صلاتك فإنها ممحاة للخطايا‏.‏

‏[‏10576‏]‏ أبو المنذر غير منسوب

ذكره مطين في الصحابة وأخرج عن محمد بن حرب الواسطي عن حماد بن خالد عن هشام بن سعد عن يزيد بن ثعلب عن أبي المنذر أن النبي صلى الله عليه وسلم حثى في قبره ثلاث حثيات وأخرجه الطبراني مطولًا عن عمرو بن أبي الطاهر بن السرح عن أبيه عن عبد الله بن نافع عن هشام بن سعد أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله إن فلانا هلك فصل عليه فقال عمر إنه فاجر فلا تصل عليه فقال الرجل يا رسول الله أرأيت الليلة التي صبحت فيها في الحرس فإنه كان فيهم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اتبعته حتى إذا جاء قبره قعد حتى إذا فرغ منه حثى عليه ثلاث حثيات وقال يثني عليه الناس شرا وأثني عليه خيرًا فقال عمر وما ذاك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعنا عنك يا عمر من جاهد في سبيل الله وجبت له الجنة قال أبو موسى في الذيل تقدم هذا المتن من حديث أبي عطية قلت وحديث أبي المنذر أخرجه أبو داود في كتاب المراسيل عن أحمد بن منيع عن حماد بن خالد كرواية بن نافع ولم يذكره أبو أحمد في الكنى وأما حديث أبي عطية فقد تقدم كما قال أبو موسى في ترجمته وذكره الحاكم أبو أحمد وقال أخلق بهذا أن يكون صحابيًا لكن مخرج الحديثين مختلف وإن تقاربا في سياق المتن‏.‏

‏[‏10577‏]‏ أبو منصور الفارسي

ذكره الدولابي في الصحابة وذكره الحسن بن سفيان في مسنده من طريق الليث عن دويد بن نافع قلت لأبي منصور يا أبا منصور لولا حدة فيك قال ما يسرني بحدتي كذا وكذا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الحدة تعتري خيار أمتي وأخرجه الحسن بن سفيان أيضًا عن أبي الربيع الزهراني عن عبد الرحمن بن أبان عن الليث عن دويد عن أبي منصور وكانت له صحبة وكذا أخرجه البغوي عن زياد بن أيوب عن عبد الرحمن وقال لا أعلم لأبي منصور غير هذا وهو ممن سكن مصر وقال البخاري حديثه مرسل وقال أبو عمر يقال إن حديثه مرسل وليست له صحبة قال ورواه يونس بن محمد بن علي بن غراب وغير واحد عن الليث لم يقل أحد منهم وكانت له صحبة إلا عبد الرحمن بن أبان قلت سيأتي له ذكر في حرف الياء الأخيرة في ترجمة يزيد بن أبي منصور‏.‏

‏[‏10578‏]‏ أبو منظور غير منسوب

جاء ذكره في خبر واه أورده أبو موسى من طريق أبي حذيفة عبد الله بن حبيب الهذلي عن أبي عبد الله السلمي عن أبي منظور قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم أظنه خيبر أصاب حمارا أسود فكلمه فتكلم فقال ما اسمك قال يزيد بن شهاب فذكر الحديث بطوله وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه يعفورا قال أبو موسى بعد تخريجه هذا حديث منكر جدًا إسنادا ومتنا لا أحل لأحد أن يرويه عني إلا مع كلامي عليه وهو في كتاب تركة النبي صلى الله عليه وسلم تخريج أبي طاهر المخلص‏.‏

‏[‏10579‏]‏ أبو منفعة

بالفاء الحنفي تقدم في حرف الكاف فيمن اسمه كليب وقال البغوي أبو منفعة من بني حنيفة سكن البصرة وأورد حديثه من طريق الحارث بن مرة عن كليب بن منفعة قال أتى جدي النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية له عن الحارث عن كليب عن جده قال قلت يا رسول الله من أبر الحديث‏.‏

‏[‏10580‏]‏ أبو منقعة بالقاف الأنماري

ذكره أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي في كتاب الصحابة الذين نزلوا حمص فقال وممن نزلها من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو منقعة الأنماري قال أبو عمر اسمه نصر بن الحارث كذا قال وإنما قال بن عيسى إن اسمه بكر وكذا قال الدارقطني وغيره وتقدم في الموحدة وزعم بن الأثير أنه الذي قبله وليس كما قال‏.‏

‏[‏10581‏]‏ أبو المنهال غير منسوب

ذكره أبو بشر الدولابي في الصحابة ولم يخرج له شيئا‏.‏

‏[‏10582‏]‏ أبو المنيب الكلبي

ذكره البخاري في الكنى وأخرج له من طريق بقية بن الوليد عن مسلمة بن زياد قالت رأيت أربعة نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم روح بن يسار وأبو منيب الكلبي يلبسون العمائم ويرخون من خلفهم وثيابهم إلى الكعبين وأخرجه بن منده من طريق بقية قال حدثني مسلمة بن زياد‏.‏

‏[‏10583‏]‏ أبو المهاجر غير منسوب

ذكره الدولابي في الكنى وأورد من طريق عيينة بن سعيد عن مهاجر بن المنيب عن أبيه أن رجلًا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله إني أدخل في صلاتي فلا أدري انصرفت عن شفع أو عن وتر‏.‏

‏[‏10584‏]‏ أبو موسى الأشعري

عبد الله بن قيس مشهور بكنيته واسمه جميعًا لكن كنيته أكثر تقدم‏.‏

‏[‏10585‏]‏ أبو موسى الأنصاري

ذكره بن منده وأخرج من طريق الدارمي عن محمد بن يزيد البزار عن السري بن عبد الله السلمي عن حاتم بن ربيعة وعبد الله بن عبد الله هو أبو أوس كلاهما عن نافع بن سهيل بن مالك حدثنا أبو موسى الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من خيار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال إنا لقاعدون عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إن رحى الإيمان دائرة فدوروا مع رحى القرآن حيث دار الحديث قال عبيد الله بن واصل الراوي له عن الدارمي ذكرته لمحمد بن إسماعيل البخاري فأنكره ولم يعرف أبا موسى الأنصاري ولا حاتم بن ربيعة قلت وقد أخرجه أبو نعيم من وجه آخر عن محمد بن يزيد لكن قال عن جابر بن ربيعة عن أبي أنس وقال بدل نافع بن سهيل محمد بن نافع بن عبد الحارث فالله أعلم وذكر بن منده أن محمد بن إسماعيل الجعفري رواه عن محمد بن جعفر عن مالك عن عمه أبي سهيل قال حدثنا أنس بن مالك قال فيحتمل أن يكون بعض الرواة كني أنس بن مالك أبا موسى بابنه موسى قلت ورواية أبي نعيم تدفع هذا الاحتمال وفي السند إلى مالك من لا يوثق به‏.‏

‏[‏10586‏]‏ أبو موسى الحكمي

ذكره البغوي ولم يخرج له شيئًا وأبو نعيم في الصحابة وقال ذكره البخاري في الكنى ولا أدري له صحبة وأخرج بن منده من طريق الحسن بن حبيب عن ندبة عن الحجاج بن فرافصة عن عمرو بن أبي سفيان قال كنا عند مروان فجاءه أبو موسى الحكمي فقال له هل كان للقدر ذكر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال هذه الأمة متمسكة بما هي فيه ما لم تكذب بالقدر وصنيع أبي أحمد يدل على أنه عنده تابعي فإنه ذكره فيمن لا يعرف اسمه بعد ذكر تابعي من التابعين‏.‏

‏[‏10587‏]‏ أبو موسى الغافقي

مالك بن عبادة ويقال مالك بن عبد الله ذكره بن أبي عاصم وغيره في الصحابة وأخرجوا من طريق عمرو بن الحارث عن يحيى بن ميمون أنه حدثه أن وداعة الحميري حدثه أنه كان يجتنب مالك بن عبادة الغافقي وعقبة بن عامر يقص فقال مالك بن عبادة إن صاحبكم هذا غافل أو هالك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا في حجة الوداع فقال عليكم بالقرآن من افترى علي فليتبوأ مقعده من النار والسياق للحاكم أبي أحمد وأخرجه أحمد من طريق الليث عن عمرو عن يحيى بن ميمون أن أبا موسى الغافقي سمع عقبة بن عامر يحدث على المنبر أحاديث فقال عن أبي موسى الغافقي إن صاحبكم لحافظ أو هالك فذكر الحديث وذكره محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذي نزلوا مصر وتقدم له حديث في مالك بن عبد الله المعافري‏.‏

‏[‏10588‏]‏ أبو المؤمل

ذكره محمد بن عبد الواحد السفاقسي المعروف بابن البنين شارح البخاري في كتاب المكاتبة فقال قيل أول من كوتب في الإسلام أبو المؤمل فقال النبي صلى الله عليه وسلم أعينوا أبا المؤمل فأعين فقضى كتابته وفضلت عنده فضله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أنفقها في سبيل الله‏.‏

‏[‏10589‏]‏ أبو مويهبه

ويقال أبو موهبه وأبو مهوبه وهو قول الواقدي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البلاذري كان من مولدي مزينه وشهد غزوه المريسيع وكان ممن يقود لعائشه جملها روى عنه عبد الله بن عمرو بن العاص وهو من أقرانه وأخرج حديثه أحمد عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه والدارمي وخليفة بن خياط عن سليمان كلاهما عن محمد بن إسحاق حدثني عبد الله بن عمرو بن ربيعه العقيلي وفي روايه الدارمي حدثنا عبد الله بن عمر بن على بن عدى عن عبيد بن حنين وفى روايه الدارمي أيضًا عن عبيد مولى أبي الحكم بن أبي العاص عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبي مويهبه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أهبني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا أبا مويهبه إني قد أمرت أن أستغفر لأهل البقيع فخرجت فذكر حديثًا طويلًا وفيه فلما أصبح بدا به وجعه الذي قبضه الله فيه صلى الله عليه وسلم وأخرجه الحاكم من وجه آخر عن إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق فقال عن عبد الله بن عمر بن حفص عن عبيد بن حنين به وقوله بن عمر بن حفص وهم قال أبو نعيم رواه عامه أصحاب بن إسحاق هكذا وخالفهم محمد بن مسلمه فقال عن بن إسحاق عن أبي مالك بن ثعلبة عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن عبد الله بن عمرو فكأن لابن إسحاق فيه شيخين إن كان محفوظا وأخرجه الحاكم في المستدرك من رواية يونس بن بكير فقال عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن ربيعة فكأنه نسبه لجده الأعلى عن عبيد بن أبي الحكم كذا فيه والصواب عن عبيد مولى أبي الحكم كما تقدم وأخرجه أحمد أيضًا من طريق أبي يعلى بن عطاء عن عبيد بن حنين عن أبي مويهبة نفسه ليس بينهما عبد الله بن عمرو وقد سمعناه في الحلية من طريق سموية عن شيخ له عن محمد بن مسلمة قلت والعقيلي منسوب إلى العقيلات وهم بطن من بني عبد شمس قال البغوي وقع في رواية بعضهم في هذا السند عن عبيد بن حنين بمهملة ونونين وبه جزم بن عبد البر وهو تصحيف وإنما هو عبيد بن جبير بجيم وموحدة ونبه على ذلك بن فتحون وهو عقيلي عبشمي‏.‏

القسم الثاني ‏[‏فيمن له رؤية‏]‏

‏[‏10590‏]‏ أبو محمد عبد الله بن ثعلبة

وعبد الله بن عامر بن ربيعة وعبد الله بن نوفل بن الحارث بن هشام وعبد الرحمن بن عبد القارىء وعبيد الله مصغرًا بن العباس بن عبد المطلب تقدموا في الأسماء‏.‏

‏[‏10591‏]‏ أبو مراوح الغفاري

مولاهم يقال اسمه سعد ذكر أبو أحمد الحاكم أنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت وروى عن أبي ذر وأبي واقد الليثي وحمزة بن عمرو الأسلمي روى عنه عروة وزيد بن أسلم وروى عنه عمران بن أبي أنس ومنهم من أدخل بينهما سليمان بن يسار قال العجلي مدني تابعي ثقة وقد تقدم في القسم الأول ما جاء في أبي مراوح الليثي‏.‏

القسم الثالث ‏[‏من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره‏]‏‏

‏[‏10592‏]‏ أبو محرز البكري

ذكره البخاري في مفاريد الكنى وقال أدرك الجاهلية وروى عنه ابنه عبد الله‏.‏

‏[‏10593‏]‏ أبو محمد الفقعسي الراجز

أنشد له الزبير بن بكار شعرًا قاله لما هزم خالد بن الوليد بني أسد بالبطاح مع طليحة بن خويلد في الردة يقول فيه‏:‏

سبقنا إليه يوم بويع خالد ** وجفر البطاح فوق أرجائه الدم

خططنا بأطراف الرماح ركيها ** وأرجاءها والماء حال مسدم

‏[‏10594‏]‏ أبو مخشي النميري

استدركه بن فتحون وقال ذكر وثيمة في الردة ما يدل على أن له إدراكًا فأخرج من طريق المضارب بن عبد الله قال‏:‏ كان أبو مخشي النميري مع أبي عبيدة بن الجراح بالشام ففقده أصحابه أياما يسألون عنه ولا يخبرون وكان شجاعًا ويذكرون من فضله فبينما هم جلوس قد يئسوا منه وظنوا أنه قد اغتيل إذ طلع عليهم ومعه ورقتان لم ير الناس مثلهما ولا أعرض ولا أطول ولا أطيب ريحا ولا أشد خضرة ولا أبهى منظرا فسألوه فأخبرهم أنه سقط في جب وأنه مشى فيه فانتهى إلى روضة لم ير قط أحسن منها فأقام فيها أياما إذ أتاه آت فأخرجه منها قال وكنت قد قطعت هاتين الورقتين من سدرة جلست تحتها فبعثه أبو عبيدة إلى عمر فسأل كعبا فقال نجد في الكتب أن رجلًا من هذه الأمة يدخل الجنة في الدنيا بعد فتح الروم قال بن فتحون ذكر هذه القصة غير واحد لم يقل إنه أبو مخشي إلا وثيمة قلت‏.‏

‏[‏10595‏]‏ أبو مرثد الخولاني

له إدراك ذكر أبو إسماعيل الأزدي عن الصعب بن زهير عن المهاجر بن صيفي عن راشد بن عبد الرحمن عنه أنه رأى رؤيا فيها بشرى للمسلمين وهو باليرموك‏.‏

‏[‏10596‏]‏ أبو مريم

زر بن حبيش الأزدي تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10597‏]‏ أبو مريم الحنفي اليمامي

ذكره الدولابي في الصحابة وقيل اسمه إياس بن صبيح وكان من أصحاب مسيلمة الكذاب فأسلم وولي بعد ذلك قضاء البصرة وذكر عمر بن شبة أن فتح رامهرمز كان على يديه وقد تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10598‏]‏ أبو مريم الخصي

له إدراك ذكره بن مندة وأخرج من طريق الأوزاعي عن سليمان بن موسى قال قلت لطاوس إن أبا مريم الخصي أخبرني وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أحلني على غير خصي‏.‏

‏[‏10599‏]‏ أبو مريم الكندي

اسمه عبيد له إدراك وصلى مع عمر ببيت المقدس فأخرج بن مندة من طريق عثمان بن عطاء الخراساني عن زياد بن أبي سودة عن أبي مريم قال دخلت مع عمر بن الخطاب محراب داود فقرأ سورة ص وسجد وأخرجه سيف في الفتوح عن الربيع بن النعمان عن أبي مريم مولى سلامة قال شهدت إيلياء مع عمر فمضى حتى دخل المسجد فانتهى إلى محراب داود فقرأ سجدة ص فسجد وسجدنا معه وقال البخاري أبو مريم روى عن عمر روى عنه زياد بن أبي سودة حديثه في الشاميين‏.‏

‏[‏10600‏]‏ أبو مسافع غير منسوب

أدرك الجاهلية وغزا في خلافة عمر أورده الحاكم أبو أحمد وساق من طريق أبي إسحاق عن أبي الصلت وأبي مسافع قالا بعث إلينا عمر بن الخطاب ونحن بنهاوند أن أقيموا الصلاة لوقتها وإذا لقيتم العدو فلا تفروا وإذا غنمتم فلا تغلوا‏.‏

‏[‏10601‏]‏ أبو مسلم الخولاني

عبد الله بن ثوب وسمى بن السكن أباه مسلمًا تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10602‏]‏ أبو مسلم الجليلي

بالجيم ويقال الجلولي قال بن عساكر والأول أصح أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسلم وأسلم في عهد معاوية وقيل في عهد أبي بكر وقيل في عهد عمر قال البخاري كان مثل كعب الأحبار وكان يكنى أبا السموأل فأسلم في عهد أبي بكر فكناه أبا مسلم قال البخاري ويروى عن أذرع الخولاني أنه أسلم بعد أبي بكر وأخرج البغوي من طريق أبي قلابة أن أبا مسلم الجليلي أسلم في عهد معاوية فقال له أبو مسلم الخولاني ما منعك أن تسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وبذلك ذكره بن مندة فقال أسلم في عهد معاوية وأخرج عبد بن حميد في تفسيره وتمام في فوائده من طريق صالح المزي عن أبي عبد الله الشامي عن مكحول عن أبي مسلم الخولاني أنه لقي أبا مسلم الجلولي وكان مترهبا فنزل عن صومعته في عهد عمر بن الخطاب فأسلم فقال له ما أنزلك من صومعتك تركت الإسلام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى عهد أبي بكر فما حملك على الإسلام اليوم قال يا أبا مسلم إني قرأت في كتاب الله أن هذه الأمة تصنف يوم القيامة على ثلاثة أصناف صنف يدخلون الجنة بغير حساب وصنف يحاسبهم الله حسابا يسيرا وصنف يؤخذ بهم ما شاء الله ثم يتجاوز الله عنهم فنظرت فإذا الصنف الأول قد مضى فرجوت أن أكون من الثاني وإلا يخطئني الثالث فأسلمت وصالح ضعيف وقد أخرجه بن عساكر من وجه آخر عن سعيد الجريري عن عقبة بن وساج قال‏:‏ كان لأبي مسلم الخولاني جار يهودي يكنى أبا مسلم فكان يقول له أسلم تسلم فيقول إني على دين فمر به فرآه يصلي فسأله فقال قرأت في التوراة التي لم تبدل أن هذه الأمة فذكر نحوه وقال في الصنف الثالث أوزارهم على ظهورهم فتقول الملائكة هؤلاء عبادك كانوا يوحدونك فيقول خذوا أوزارهم فضعوها على المشركين فيدخلون الجنة وقال بن السكن أدرك الجاهلية وقال بعضهم له صحبة ثم أخرج من طريق معاوية بن يحيى الصدفي عن يحيى بن جابر عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن أبي مسلم الجليلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذراري المشركين تحت عرش الرحمن بأسمائهم ما تبلغ ثلاث عشرة قلت وهذا مرسل لأن الذين صرحوا بإسلامه بعد النبي صلى الله عليه وسلم أتقن وأحفظ وهذا لم يصرح بسماعه قال بن سميع كان قد بعث كعبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يدركه وقال العجلي شامي تابعي ثقة‏.‏

‏[‏10603‏]‏ أبو مشجعة بن ربعي الجهني

له إدراك وشهد خطبة عمر بالجابية وحدث بها عنه مطولة أخرجها بن عساكر من طريق محمد بن سليمان بن عطاء عن أبيه عن مسلم بن عبد الله الجهني عن عمه أبي مشجعة وأخرج أبو زرعة الدمشقي عن يحيى بن صالح عن سليمان بن عطاء عن مسلم عن عمه قال عدنا مع عثمان مريضا فذكر حديثًا وله رواية أيضًا عن أبي الدرداء وسلمان وغيرهم وما عرفت له راويا غير بن أخيه والراوي عنه سليمان ضعيف‏.‏

‏[‏10604‏]‏ أبو معبد الجهني

عبد الله بن عكيم تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10605‏]‏ أبو مفرز التميمي

له إدراك ذكره سيف بن عمر في الفتوح في قصة وفاة أبي ذر عن إسماعيل بن رافع عن محمد بن كعب فقال في آخر القصة إن عدة الذين حضروا وفاة أبي ذر مع بن مسعود ثلاثة عشر نفسا منهم أبو مفرز التميمي وذكره سيف أيضًا في قصة الذين شربوا الخمر في عهد عمر فحدهم قال وقال أبو مفرز في ذلك‏:‏

صبرنا وكان الصبر منا سجية ** ليالي ظفرنا بالقرى والمعاصر

ولم يستفه فيما هنا جبلة ** كما سفهت بالشام خل العشائر

‏[‏10606‏]‏ أبو المقشعر

بضم الميم وسكون القاف وفتح المعجمة وكسر المهملة وتشديد الراء‏.‏

‏[‏10607‏]‏ أبو المهلب الجرمي

عم أبي قلابة له إدراك ذكره بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة وقال‏:‏ كان ثقة قليل الحديث وله رواية عن عمر قال واختلف في اسمه فقيل عمرو بن معاوية بن زيد وجزم بذلك بن حبان في الثقات وقيل معاوية بن عمرو بن زيد وصححه بن عبد البر وقيل عبد الرحمن بن عمرو وقيل بن معاوية وقيل اسمه النضر وروى أيضًا عن أبي بن كعب وعثمان وغيرهما روى عنه محمد بن سيرين وغيره‏.‏

‏[‏10608‏]‏ أبو ميسرة

عمرو بن شرحبيل تقدم في الأسماء‏.‏

القسم الرابع‏[‏فيمن ذكر في كتب الصحابة غلطا‏]‏‏

‏[‏10609‏]‏ أبو مالك الغفاري

تابعي معروف اسمه غزوان أرسل حديثًا فذكره العسكري في الصحابة وأخرج من طريق حصير بن عبد الرحمن عن أبي مالك الغفاري قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم على حمزة فكان يجاء بسبعة معه فلم يزل كذلك حتى صلى على جماعتهم استدركه بن الأثير على من تقدمه ولم يتفطن لعلته وأما الذهبي فقال لعله تابعي أرسل‏.‏

‏[‏10610‏]‏ أبو مالك الدمشقي

قال الحاكم أبو أحمد قال البخاري حديثه مرسل وكذا قال العسكري وقال بن مندة ذكر في الصحابة ولا يثبت روى معاوية بن صالح عن عبد الله بن دينار عنه وذكره أبو عمر لكنه قال النخعي وقال إنه تابعي أرسل قيل إن له صحبة والصحيح أن حديثه مرسل ولا صحبة له روى معاوية بن صالح عن عبد الله بن دينار عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسخط لأبويه والذي يؤم قومًا وهم له كارهون والمرأة تصلي بغير خمار لا تقبل لهم صلاة قلت وقد تقدم أبو مالك النخعي في القسم الأول وأن بن السكن ذكره وأخرج له حديثًا وأنه صرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم فذهل أبو عمر عنه واقتصر على ذكر هذا أو ظنهما واحدًا وهو بعيد لكن يظهر أنه آخر والله سبحانه وتعالى أعلم‏.‏

‏[‏10611‏]‏ أبو مبتذر

يأتي في الذي بعده‏.‏

‏[‏10612‏]‏ أبو المبتذل

استدركه يحيى بن عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن مندة على جده وتبعه أبو موسى وأورد من طريق أحمد بن سليمان عن رشدين بن سعد عن يحيى بن عبد الله المعافري عن أبي المبتذل صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يكون بإفريقية فذكر الحديث في القول إذا أصبح رضيت بالله ربا قال أبو موسى رواه أحمد بن الطيب عن رشدين فقال أبو المبتذر أو المبتذل وقال يحيى بن غيلان عن المبتذر أو المبتذل وأورده أبو عبد الله بن مندة في الأسماء قلت وهو كما قال ورواية أحمد بن سليمان تصحيف وقد رأيته بخط الحافظ إبراهيم الصريفيني مضبوطًا الذي آخره لام بفتح المثناة الفوقانية ثم الموحدة وتشديد المعجمة المكسورة وأما رواية أحمد الطيب فبسكون الموحدة وتخفيف المعجمة وبدل اللام راء أو بالنون بدل الموحدة وأما رواية يحيى فكرواية الطيب الأولى أو بالنون والتصغير والصواب من الجميع أنه اسمه بغير أداة كنية وأنه بالتصغير كما تقدم في أواخر حرف النون من الأسماء‏.‏

‏[‏10613‏]‏ أبو المتوكل

صحابي له قصة ذكرها أبو جعفر النحاس وتبعه المهدوي وغيره فقال القرطبي في تفسيره سورة الحشر من تفسيره وذكر المهدوي عن أبي هريرة أن قوله تعالى ‏{‏وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ‏}‏ نزلت ثابت بن قيس رجل من الأنصار يقال له أبو المتوكل نزل به ثابت فلم يكن عند أبي المتوكل إلا قوته وقوة صبيانه فقال لامراته أطفئي السراج ونومي الصبية وقدم ما كان عنده إلى ضيفه قال وذكر النحاس عن أبي هريرة قال نزل برجل من الأنصار يقال له أبو المتوكل ثابت بن قيس ضعيف ولم يكن عنده شيء فذكر نحوه وقال بن عساكر في الذيل على التعريف للسهيلي قيل إن هذه الآية نزلت في أبي المتوكل الناجي نزل على ثابت بن قيس حكاه المهدوي قال وقيل إن فاعلها ثابت بن قيس حكاه يحيى بن سلام انتهى وكل ذلك خبط يؤذن بضعف معرفتهم بالرجال فأبو المتوكل الناجي تابعي من وسط التابعين حديثه عن أبي سعيد ونحوه مخرج في الكتب الستة ولم يدرك أكابر الصحابة فضلا عن أن يكون له صحبة وراوي القصة لا هو الضيف ولا المضيف فإنهما صحابيان وقد ورد ذلك واضحا فيما أخرجه عبد الله بن المبارك في البر والصلة وفي كتاب الزهد وأخرجه بن أبي الدنيا في كتاب قرى الضيف من طريقه قال عن إسماعيل بن مسلم عن أبي المتوكل الناجي أن رجلًا من المسلمين نزل بالنبي صلى الله عليه وسلم فلبث ثلاثة أيام لم يأكل ففطن له ثابت بن قيس فذكر القصة فتبين أن أبا المتوكل راوي الحديث وقد أرسله وأن الضيف لا يعرف اسمه وأن المضيف ثابت بن قيس وكنيته أبو محمد لا أبو المتوكل والله المستعان‏.‏

‏[‏10614‏]‏ أبو محرز بن زاهر

ذكره أبو عمر مختصرًا ولا أعرف له خبرا ولم أدر لا له أثرا قلت وهو خطأ نشأ عن تصحيف وإنما هو أبو مجزأة زاهر وهو الأسلمي وكذا ترجم له الدولابي فقال أبو مجزأة زاهر الأسلمي فتصحف على بن عبد البر ولم يعرف من حاله شيئًا فقال ما قال‏.‏

‏[‏10615‏]‏ أبو محمد

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثه مرسل روى عنه شعيب قال أبو أحمد الحاكم ذكره البخاري في الكنى‏.‏

‏[‏10616‏]‏ أبو مخارق

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه الأعمش ذكر في الصحابة ولا يصح وذكره البخاري وقال حديثه مرسل قلت لعله والد قابوس‏.‏

‏[‏10617‏]‏ أبو مرحب

مجهول كذا ذكره الذهبي في الكنى وهو أحد الرجلين‏.‏

‏[‏10618‏]‏ أبو مسعود بن عمرو بن ثعلبة

ذكره أبو بكر بن علي وتبعه أبو موسى في الذيل فوهم في استدراكه فإنه أبو مسعود البدري المقدم ذكره واسمه عقبة بن عمرو‏.‏

‏[‏10619‏]‏ أبو مسلم الأشعري

ذكره بن مندة وأورد من طريق عثمان بن أبي العاتكة أحد الضعفاء عن معاوية بن حاتم الطائي عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مسلم الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون قوم يستحلون الخمر باسم يسمونها بغير اسمها الحديث قال وكذا قال ورواه غيره عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك الأشعري قلت وهو الصواب أخطأ فيه عثمان وساقه أبو نعيم على الصواب من طريق معاوية بن صالح عن حاتم بن حريث عن مالك بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك الأشعري فظهر أن عثمان خبط في سنده أيضًا وأن قوله معاوية بن حاتم غلط وإنما هو معاوية عن حاتم معاوية هو بن حريث والله أعلم‏.‏

‏[‏10620‏]‏ أبو مصعب الأسدي

تقدم في أبي مكعت‏.‏

‏[‏10621‏]‏ أبو مصعب الأنصاري آخر

تابعي أرسل حديثًا ذكره أبو نعيم في الصحابة وقال مختلف فيه فأورد من طريق عبد الحميد بن جعفر سمعت أبا مصعب يقول اطلبوا الخير عند حسان الوجوه‏.‏

‏[‏10622‏]‏ أبو معن صاحب الإسكندرية

تابعي أرسل حديثًا ذكره المستغفري في الصحابة وتبعه أبو موسى من طريق سعيد بن العلاء حدثني الحسين بن إدريس شيخ طالوت بن عباد حدثنا العباس بن طلحة القرشي حدثنا أبو معن صاحب الإسكندرية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمال البر كلها مع الجهاد في سبيل الله كبصقة في بحر جرار وبهذا الإسناد كل نعيم مسئول عنه إلا النعيم في سبيل الله قال المستغفري مع براءتي إلى الله من عهدة إسناده وهذا الرجل اسمه عبد الواحد بن أبي موسى ذكره بن يونس في تاريخ مصر وقال إنه أدرك عمر بن عبد العزيز روى عنه الليث بن سعد وغيره وذكر أبو أحمد الحاكم في الكنى أنه روى عن عبد الله بن عمر‏.‏

‏[‏10623‏]‏ أبو معمر الأشج

ذكر في التجريد وقال ورد أنه صحابي وذلك إفك قلت ورد ذلك في بعض طرق حديث أبي الدنيا الأشج‏.‏

‏[‏10624‏]‏ أبو ملحة

بكسر أوله وسكون اللام بعدها مهملة ذكره أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي الفقيه الشافعي صاحب التهذيب في الفقه وشرح السنة في الحديث والمعالم في التفسير والمصابيح في المتون فقال في المصابيح عن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا الحديث رواه زيد بن ملحة عن أبيه عن جده وقال في شرح السنة له ويروى عن زيد بن ملحة عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وهو وهم نشأ عن سقط من السند لم يتيقظ له وذلك أن الحديث في الترمذي من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة عن أبيه عن جده فكأن النسخة التي وقعت عند البغوي من الترمذي كان فيها عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن زيد بن ملحة عن أبيه عن جده وهو تصحيف وإنما هو بن زيد فزيد هو والد عوف وعوف والد عمرو وعمرو هو جد كثير وصحابي الحديث هو عمرو بن عوف وهو مشهور في الصحابة وترجمة كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف في سنن أبي داود وجامع الترمذي وغيرهما وملحة المذكور يقال فيه مليحة بالتصغير وهو بن عمرو بن بكر بن أفرك بن عثمان بن عمرو بن أوس بن طابخة وقد أخرج البخاري في تاريخه عن إسماعيل بن أبي أويس بهذا السند حديثًا وبين فيه أن الصحابي هو عمرو بن عوف قال عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده عمرو بن عوف قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث‏.‏

‏[‏10625‏]‏ أبو المنذر

تقدم‏.‏

‏[‏10626‏]‏ أبو المهلب

ذكره مطين وغيره في الصحابة وهو خطأ نشأ عن تحريف وإنما هو أبو المطلب بتشديد الطاء وتخفيف اللام المكسورة فأخرج أبو نعيم من طريقه عن ضرار بن صرد عن بن أبي فديك عن عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه عن جده في القول لأبي بكر وعمر إنهما السمع والبصر قال كذا في كتابي والصواب عبد العزيز بن المطلب ولعله كان يكنى أبا المهلب وهو تصحيف انتهى والثاني هو المجزوم به وقد تقدم الحديث بعينه في ترجمة عبد الله بن حنطب من رواية قتيبة عن بن أبي فديك وذكرت هناك الاختلاف في سنده وفي صحبة عبد الله وفي نسب عبد العزيز وسبق أنه المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب وأن الصحبة للمطلب الأعلى‏.‏

‏[‏10627‏]‏ أبو ميسرة

مولى العباس بن عبد المطلب ذكره المستغفري في الصحابة وتبعه أبو موسى وأورد من طريق محمد بن أحمد بن سعيد البزار الطوسي المعروف بأبي كساء عن أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان عن عبيدة بن أبي قرة عن الليث بن سعد عن أبي قبيل عن أبي ميسرة مولى العباس بن عبد المطلب قال بت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا عباس انظر هل ترى في السماء شيئًا قلت نعم أرى الثريا قال أما إنه يملك هذه الأمة بعددها من صلبك قلت وهذا الحديث معروف بعبيد بن أبي قرة تفرد بروايته عن الليث وسقط من السند العباس بن عبد المطلب فصار ظاهره أن الصحابي هو أبو ميسرة وليس كذلك فقد أخرجه أحمد في مسنده عن عبيد بن أبي قرة وكذلك أخرجه أبو حاتم الرازي عن أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان شيخ أبي كساء عن عبيد وأخرجه البخاري في الكنى عن عبد الله بن محمد الجعفي والحاكم أبو أحمد من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري والحاكم في المستدرك من طريق أحمد بن إبراهيم الدورقي وابن أبي داود من طريق حجاج بن الشاعر كلهم عن عبيد قال بن أبي حاتم عن أبيه لم يرو هذا الحديث عن الليث إلا عبيد بن أبي قرة وكان أحمد يضن به قال وكان أبي يستحسن هذا الحديث ويسر به حيث وجده عند يحيى القطان وقال بن أبي داود سمع أحمد بن أبي صالح هذا الحديث من أبي عن حجاج واتفقت هذه الطرق كلها في سياق السند على أنه عن أبي ميسرة عن العباس بن عبد المطلب فظهر أن الصواب إثباته وقد ذكرت حال عبيد بن أبي قرة في لسان الميزان وقد ذكر أحمد بن حنبل في العلل حديثًا من طريق زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة حديثًا فظن بعضهم أنه صاحب الترجمة وليس كذلك وإنما هو عمرو بن شرحبيل الماضي في الثالث وهو مرسل أيضًا والله أعلم‏.‏

حرف النون

القسم الأول ‏[‏من ذُكِرَ له صحبة، وبيان ذلك‏]‏

‏[‏10628‏]‏ أبو نافع

اسمه كيسان بن عبد الله بن طارق‏.‏

‏[‏10629‏]‏ أبو نافع

اسمه طارق بن علقمة تقدما‏.‏

‏[‏10630‏]‏ أبو نائلة الأنصاري

اسمه سلكان بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي أخو سلمة بن سلامة بن وقش وقيل اسمه سعد وقيل سعد أخوه وقيل سلكان لقب واسمه سعد وهو مشهور بكنيته ثبت ذكره في الصحيح في قصة قتل كعب بن الأشرف وشهد أحدًا وغيرها وكان شاعرًا ومن الرماة المذكورين وأخرج السراج في تاريخه من طريق عبد المجيد بن أبي عبس بن محمد بن جبر عن أبيه عن جده قال‏:‏ كان كعب بن الأشرف اليهودي يقول الشعر ويخذل عن النبي صلى الله عليه وسلم ويخرج في الناس وفي قبائل العرب من غطفان في ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لي بابن الأشرف فقال محمد بن مسلمة الحارثي يا رسول الله أتحب أن أقتله فصمت فحدث محمد بن سعد بن عبادة فقال امض على بركة الله تعالى واذهب معك بابن أخي الحارث بن أوس بن معاذ وأبي عبس بن جبر وعباد بن بشر وأبي نائلة سلكان بن وقش الأشهلي قال فلقيتهم فذكرت ذلك لهم فأجابوني إلا سلكان بن وقش فقال لا أحب أنا أفعل ذلك حتى أشاور رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكر ذلك له فقال له امض مع أصحابك قال فخرجنا إليه فساق القصة في قتله وأنشد عباد بن بشر في ذلك‏:‏

صرخت له فلم يعرض لصوتي ** وأوفى طالعا من فوق خدر

فعدت له فقال من المنادي ** فقلت أخوك عباد بن بشر

وهذي درعنا رهنا فخذها ** لشهر إن وفت أو نصف شهر

فأقبل نحونا يسعى سريعا ** وقال لنا لقد جئتم لأمر

فشد بسيفه صلتا عليه ** فقطره أبو عبس بن جبر

وكان الله سادسنا فأبنا ** بأنعم نعمة وأعز نصر

وجاء برأسه نفر كرام ** هم ناهيك من صدق وبر

أورده الحاكم عن السراج عن محمد بن عباد عن محمد بن طلحة عن عبد المجيد وقال رواه إبراهيم بن المنذر عن محمد بن طلحة فقال عن عبد المجيد عن محمد بن أبي عبس عن أبيه عن جده قال والأول هو الصواب‏.‏

‏[‏10631‏]‏ أبو نبقة بن عبد المطلب بن عبد مناف المطلبي

من مسلمة الفتح قال أبو عمر ذكره بعضهم في الصحابة وهو عندي مجهول كذا قال وقد ذكره الطبري وذكر بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم أطعمه من خيبر خمسين وسقا ذكر ذلك المستغفري بسنده إلى بن إسحاق وتبعه أبو موسى في الذيل وقد ذكره أعلم الناس بنسب قريش الزبير بن بكار قال ولد علقمة بن المطلب أبا نبقة واسمه عبد الله وأمه أم عمرو الخزاعية وكان له من الولد العلاء وهذيم قتلا باليمامة ولا عقب لهما وذكر أبو الوليد الفرضي أن من ولده محمد بن العلاء بن الحسين بن أبي نبقة النبقي المكي قال بن الأثير فكل هذا يدل على أن الرجل ليس بمجهول في نفسه ولا نسبه‏.‏

‏[‏10632‏]‏ أبو النجم غير منسوب

ذكره أبو نعيم قال ذكره الحسين بن سفيان حديثه عند بن لهيعة عن كعب بن علقمة أنه سمع أبا النجم يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون في بني أمية رجل أخنس واستدركه أبو موسى بهذا‏.‏

‏[‏10633‏]‏ أبو نجيح

عمرو بن عبسة السلمي تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10634‏]‏ أبو نجيح العبسي

أورده بن منده قلت ذكره البخاري في الكنى المجردة وأفرده عن عمرو بن عبسة لكنه قال العبسي بمهملة ثم موحدة وقال روى ربيعة بن لقيط عن رجل عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم حكاه الحاكم أبو أحمد وأشار إلى أنه عمرو بن عبسة وسأوضحه في القسم الرابع‏.‏

‏[‏10635‏]‏ أبو نجيح السلمي

روى حديثه بن جريج عن ميمون عن أبي المغلس عنه قاله أبو نعيم ثم ساق من طريق عبد الرزاق عن بن جريج أخبرني أبو المغلس أن أبا نجيح أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان موسرا فلم ينكح فليس مني ومن طريق محمد بن ثابت العقدي عن هارون بن رئاب عن أبي نجيح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مسكين مسكين رجل ليست له امرأة الحديث قال بن الأثير وهو عمرو بن عنبسة فإنه سلمي وحديثه في النكاح مشهور وقال الذهبي بل هو العرباض بن سارية قلت وجزم به الحاكم أبو أحمد وجزم البغوي بأنه ليس سلميا وقال يشك في صحبته‏.‏

‏[‏10636‏]‏ أبو نجيح

العرباض بن سارية السلمي أخرج البخاري بسند شامي عن العرباض بن سارية قال لولا أن يقول الناس فعل أبي نجيح لألحقت مالي سبله‏.‏

‏[‏10637‏]‏ أبو نجيح

والد عبد الله اسمه يسار‏.‏

‏[‏10638‏]‏ أبو نجيد

بجيم مصغرًا هو عمران بن حصين تقدما‏.‏

‏[‏10639‏]‏ أبو نحيلة

بمهملة مصغرًا كذا عند الدارقطني وغيره ورايته في نسخة معتمدة من الكنى لأبي أحمد بفتح أوله والمعجمة وذكره عبد الغني بالتصغير والحاء المهملة وبالمهملة جزم إبراهيم الحربي وزاد هو رجل صالح من بجيلة حكاه الدارقطني عن يحيى بن معين وعن علي بن المديني أن سفيان بن عيينة قال إن أبا نخيلة له صحبة قال وهو بالخاء المعجمة البجلي ذكره الطبراني وغيره وقال بن المديني والبخاري وأبو أحمد الحاكم له صحبة روى حديثه الثوري عن منصور عن أبي وائل عن أبي نخيلة رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه رمى بسهم فقيل له انتزعه فقال اللهم أنقص من الوجع ولا تنقص من الأجر وقيل له ادع الله فقال اللهم اجعلني من المقربين واجعل أمي من الحور العين ووقع لنا بعلو عند بن منده لكن قال في أوله خرج غازيًا فرمى بحجر فقال اللهم أنقص من الوجع والباقي سواء ونقل أبو عمر عن علي بن المديني أنه قال قيل فيه أبو نخيلة يعني بالمعجمة والمعروف بالمهملة قال وله رواية عن جرير البجلي قلت هي عند البخاري في الأدب المفرد والنسائي وغيرهما وقال أبو حاتم الرازي ليست له صحبة‏.‏

‏[‏10640‏]‏ أبو نخيلة اللهبي

بمعجمة مصغرًا ذكره بن منده وأخرج له من طريق سليمان بن داود المكي من أهل تبالة قال حدثنا محمد بن عثمان الطائفي الثقفي حدثني عبد الله بن عقيل بن يزيد بن راشد عن أبيه قال خرجنا إلى المسلم بن حذيفة العامري فأخبرنا أن أبا رهيمة السمعي وأبا نخيلة اللهبي قالا أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبر من العقيق فكتب لنا كتابًا وقال فيه من وجد شيئًا فهو له والخمس من الركاز والزكاة من كل أربعين دينارًا دينار قال سليمان يعني من وجد شيئًا من المعادن فليس فيه زكاة حتى يبلغ أربعين دينارًا في رواته من لا يعرف إلا أنه من رواية أبي حاتم الرازي عن سليمان واللهبي رأيته مجودًا عند الصريفيني بكسر اللام وسكون الهاء‏.‏

‏[‏10641‏]‏ أبو نضرة

أحد الذين شهدوا فتح خيبرا جرى له ذكر هناك ولا أعرفه إلا بذاك قاله أبو عمر قال بن الأثير قد ذكر بن هشام فيمن قطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر أبا نضرة بالضاد المعجمة وآخره هاء فلا أعلم أهو ذا أم لا وقال بن فتحون في أوهام الاستيعاب أراه هو‏.‏

‏[‏10642‏]‏ أبو نضرة

بالضاد المعجمة في الذي قبله‏.‏

‏[‏10643‏]‏ أبو نضير

قيل هي كنية عبد الله بن عمرو بن العاص حكاه الحاكم أبو أحمد وأورد بسند صحيح إلى أبي عبد الرحمن الحبلي يقول سألت عبد الله بن عمرو وقيل له يا أبا نضير‏.‏

‏[‏10644‏]‏ أبو نضير

بفتح أوله وكسر الضاد المعجمة بن التيهان الأنصاري الأوسي أخو أبي الهيثم ذكر أبو عمر عن الطبري أنه شهد أحدا‏.‏

‏[‏10645‏]‏ أبو النعمان

بشير بن سعد الأنصاري تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10646‏]‏ أبو النعمان الأزدي

جد الطبراني وهو جد أيوب بن النعمان ويقال أيوب بن العلاء تقدم في حرف العين فيمن كنيته أبو العلاء ذكره أبو موسى عن الطبراني وقرأت بخط أبي إسحاق الصريفيني قال روى علي بن حرب عن أبي معاوية حدثنا أبو عرفجة القابسي عن أبي النعمان الأزدي أن رجلًا خطب امرأة فقال النبي صلى الله عليه وسلم أصدقها قال ما عندي شيء قال أما تحسن سورة من القرآن فأصدقها السورة ولا تكون لأحد بعدك مهرا ثم رأيته في كتاب أبي علي بن السكن ساقه بسنده إلى يعقوب بن إبراهيم الدورقي عن أبي معاوية وقال هذه الزيادة لا تحفظ إلا في هذه الرواية‏.‏

‏[‏10647‏]‏ أبو النعمان آخر غير منسوب

ذكره مطين ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة في الصحابة وأخرجه أبو نعيم عنهما وتبعه أبو موسى وحديثه في مسند يحيى بن عبد الحميد عن قيس بن الربيع عن جابر هو الجعفي عن عمرو بن يحيى بن سعيد بن العاص عن أبي النعمان أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على امرأة نفساء وابنها من الزنا وقد نسبه بن الكلبي أنصاريا فقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على امرأة ماتت في نفاسها وابنها معها وقال لم يروه غير جابر بن يزيد الجعفي وليس يثبت‏.‏

‏[‏10648‏]‏ أبو النعمان بن أبي النعمان عبد الرحمن بن النعمان الأنصاري

ذكره البغوي في الكنى وذكر له الحديث الآتي في ترجمة معبد بن هوذة ولم ينبه على أن اسمه معبد‏.‏

‏[‏10649‏]‏ أبو نعيم

محمود بن الربيع الأنصاري ذكره أبو أحمد الحاكم وتقدم‏.‏

‏[‏10650‏]‏ أبو نمر الكناني

جد شريك بن عبد الله بن أبي نمر ذكره بن سعد في مسلمة واستدركه الذهبي قلت وذكره أبو علي بن السكن في الصحابة وأغفله بن عبد البر وابن فتحون مع استمدادهما كثيرًا من كتاب بن السكن وأورد بن السكن من طريق محمد بن طلحة التيمي حدثني عبد الحكم بن سفيان بن أبي نمر عن عمه عن أبيه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغزاه ومعه عائشة فمر بجانب العقيق فقال يا عائشة هذا المنزل لولا كثرة الهوام قال بن السكن عبد الحكم هذا هو بن أخي شريك بن أبي نمر وقرأت في أخبار المدينة لعمر بن شبة أن أبا نمر بن عويف من بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة قدم المدينة فنزل على بني ليث بن بكر فاختط داره في بني أخرم بن ليث فعرفت بدار أبي نمر‏.‏

‏[‏10651‏]‏ أبو نملة الأنصاري

اسمه عمار بن معاذ بن زرارة بن عمرو بن غنم بن عدي بن الحارث بن مرة بن ظفر الأنصاري الظفري شهد بدرًا مع أبيه وشهد أحدًا وما بعدها وتوفي في خلافة عبد الملك بن مروان وقتل له ابنان يوم الحرة عبد الله ومحمد حديثه عند بن شهاب في أهل الكتاب من رواية نملة بن أبي نملة عن أبيه ذكره هكذا بن عبد البر وسبقه إلى أكثره أبو علي بن السكن وأبو أحمد الحاكم وزاد وله أخ يكنى أبا ذر أمهما أم زرارة بنت الحارث وقال أبو بشر الدولابي إنه عمارة بن معاذ وقال بن البرقي هو معاذ بن زرارة قال بن منده أبو نملة الأنصاري له صحبة ثم ساق حديثه عاليا من رواية معمر ويونس كلاهما عن الزهري بن أبي نملة عن أبيه أنهم بينا هم جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ مرت جنازة فقال له رجل من اليهود هل تكلم هذه الجنازة يا محمد قال لا أدري قال فإنها تتكلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وأخرجه بن السكن والحارث بن أبي أسامة من طريق يونس وزاد في آخره وقولوا آمنا بالله وكتبه ورسله فإن يك حقا فلم تكذبوهم وإن كان باطلا لم تصدقوهم وأخرج حديثه أبو داود وقال البغوي أبو نملة سكن المدينة وساق حديثه ووجدت لنملة بن أبي نملة عن أبيه حديثًا أخرجه بن سعد وأبو نعيم في الدلائل من طريق محمد بن صالح عن عاصم بن عمرو بن قتادة عن نملة بن أبي نملة عن أبيه قال كانت يهود بني قريظة يدرسون ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتبهم ويعلمونه الولدان بصفته واسمه ومهاجرته إلينا فلما ظهر حسدوا وبغوا وقالوا ليس به‏.‏

‏[‏10652‏]‏ أبو نملة آخر

ذكره الدولابي وقال هو غير الأنصاري‏.‏

‏[‏10653‏]‏ أبو نهيك الأنصاري الأشهلي

ذكره أبو عمر فقال لا أعرف له خبرا ولا رواية إلا أنه بعثه أبو بكر الصديق إلى خالد بن الوليد مع سلمة بن سلامة بن وقش يأمره أن يقتل من بني حنيفة كل من أنبت فوجداه قد صالح مجاعة بن مرارة‏.‏

‏[‏10654‏]‏ أبو نيزر

بكسر أوله وسكون التحتانية المثناة وفتح الزاي المنقوطة بعدها مهملة ذكره الذهبي مستدركًا وقال يقال إنه ولد النجاشي جاء وأسلم وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم في مؤنته قلت وقرأت قصته في كتاب الكامل لأبي العباس المبرد وهي في ربعه الأخير قال حدثنا أبو محلم محمد بن هشام بإسناد ذكره أن أبا نيزر كان من أبناء بعض ملوك الأعاجم فرغب في الإسلام صغيرًا فأسلم عند النبي صلى الله عليه وسلم فكان معه في مؤنته ثم كان مع فاطمة ثم مع ولدها وكان يقوم بضيعتي علي اللتين في البقيع تسمى إحداهما البغيبغة والأخرى عين أبي نيزر فذكر أن عليا أتاه فأطعمه طعامًا فيه قرع صنعه له بإهالة فأكل وشرب من الماء فذكر قصة أنه كتب بتحبيس الضيعتين فذكر صفة شرطه ومنه أنه وقفهما على فقراء المدينة وابن السبيل إلا أن يحتاج الحسن أو الحسين فهما طلق وفي آخر الخبر إن الحسين احتاج لأجل دين عليه فبلغ ذلك معاوية فدفع له في عين أبي نيزر مائة ألف فأبى أن يبيعها وأمضى وقفها‏.‏

القسم الثاني ‏[‏فيمن له رؤية‏]‏

لم يذكر فيه أحد من الرجال‏.‏

القسم الثالث‏[‏من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره‏]‏‏

‏[‏10655‏]‏ أبو نجيح المكي

والد عبد الله بن أبي نجيح اسمه يسار تقدم‏.‏

‏[‏10656‏]‏ أبو النعمان

حجر بن عمرو‏.‏

‏[‏10657‏]‏ أبو النعمان غير منسوب

له إدراك قال ثور عن خالد بن معدان إن أبا النعمان حدثه قال حججت في ولاية فذكر قصة ذكره البخاري وتبعه أبو أحمد الحاكم‏.‏

‏[‏10658‏]‏ أبو نخيلة

بخاء معجمة مصغرًا العكلي له إدراك ذكره الآمدي في الشعراء وأنشد له هجاء في سجاح التي ادعت أنها نبيه ثم خدعها مسيلمة الكذاب فتزوجها وسلمت له الأمر‏.‏

‏[‏10659‏]‏ أبو نمر بن عويف

ذكر في أبي نمر جد شريك بن عبد الله بن أبي نمر‏.‏

القسم الرابع ‏[‏فيمن ذكر في كتب الصحابة غلطا‏]‏

‏[‏10660‏]‏ أبو نجيح العبسي

ذكره أبو عمر فقال له حديث واحد في النكاح من رواية يزيد بن أبي حبيب عن حبيب بن لقيط عنه ذكره البخاري في الكنى المجردة وهو عندهم عمرو بن عبسة قلت اختصره من كلام الحاكم أبي أحمد دون قوله حديث واحد في النكاح ولكن لفظه أبو نجيح العبسي عن النبي صلى الله عليه وسلم روى ربيعة بن لقيط عن رجل عن أبي نجيح ثم أسند إلى محمد بن إسماعيل يعني البخاري أنه ذكره هكذا في الكنى المجردة قال أبو أحمد وهي كنية عمرو بن عبسة كما أخرجه بالإسناد إلى يزيد بن أبي حبيب وكان قد أخرج في ترجمة عمرو بن عبسة من طريق بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب حدثني ربيعة بن لقيط عن رجل من قيس يقال له أبو نجيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومًا ألا أخبركم بخير القبائل قلنا بلى يا رسول الله قال السكون سكون كندة الحديث قال بن لهيعة فحدثت به ثور بن يزيد قال أبو نجيح هو عمرو بن عبسة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الذي جزم به أبو أحمد محتمل ويحتمل أيضًا أن يكون غيره إذ لا يلزم من كونه من رواية يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط أن يكون أبو نجيح العبسي هو عمرو بن عبسة وقد صرح في الحديث الذي ساقه أنه رجل من قيس وكذا ترجم له بن منده فقال أبو نجيح القيسي روى حديثه ربيعة بن لقيط عن رجل عنه ولا يثبت وعلى أبي عمر اعتراض في قوله له حديث واحد في النكاح من رواية يزيد عن ربيعة فإن الحديث الذي ورد عن أبي نجيح في النكاح ليس من رواة يزيد عن ربيعة كما قدمته في القسم الأول وقدمت أن أبا أحمد الحاكم قال إنه العرباض بن سارية وهو محتمل كما أن هذا يحتمل أيضًا أن يكون غير عمرو بن عبسة ولكن شهادة ثور أنه هو تقتضي المصير إليه واستشكل بن الأثير قوله العبسي لأن عمرو بن عبسة سلمي وصوب قول بن منده أنه قيسي لأن سليما من قيس وهو كذلك لكن يحتمل أن الراوي نسبه إلى والده عبسة ويكون‏.‏

‏[‏10661‏]‏ أبو نصر الهلالي

أرسل شيئًا روى عنه قتادة عند النسائي وقد أرسل شيئًا ذكره بعضهم في الصحابة وقال بن منده لا يعرف اسمه قلت وأظن أنه حميد بن هلال‏.‏

‏[‏10662‏]‏ أبو النضر السلمي

روى حديثه المعافى بن عمران الظهري عن مالك بن أنس فقال في حديثه عن أبي النضر والصواب بن النضر هكذا في الموطأ أورده بن منده هكذا وتبعه أبو نعيم وقال بن الأثير قد رواه بن أبي عاصم عن يعقوب بن حميد عن عبد الله بن نافع عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن أبي النضر فيمن مات له ثلاثة من الولد يعني فلم يتفرد المعافى انتهى وأبو النضر هذا هو‏.‏

حرف الهاء

القسم الأول ‏[‏من ذُكِرَ له صحبة، وبيان ذلك‏]‏

‏[‏10663‏]‏ أبو هارون

كلاب بن أمية الليثي تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10664‏]‏ أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشي

يكنى أبا سفيان العبشمي أخو أبي حذيفة بن عتبة لأبيه وأخو مصعب بن عمير العبدري لأمه أمهما خناس بنت مالك العامري من قريش اختلف في اسمه فقيل مهشم وقيل خالد وبه جزم النسائي وقيل اسمه كنيته وبه جزم محمد بن عثمان بن أبي شيبة وقيل هشيم وقيل هشام وقيل شيبة قال بن السكن أسلم يوم فتح مكة ونزل الشام إلى أن مات في خلافة عثمان قال بن منده روى عنه أبو هريرة وسمرة بن سهم وأبو وائل وقال بن منده الصحيح أن أبا وائل روى عن سمرة عنه قلت وروى حديثه الترمذي وغيره بسند صحيح من طريق منصور الأعمش عن أبي وائل قال جاء معاوية إلى أبي هاشم بن عتبة وهو مريض يعوده فقال يا خال ما يبكيك أوجع يشئزك أو حرص على الدنيا قال لا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد الي عهدا لم أخذ به قال أما يكفيك من الدنيا خادم ومركب في سبيل الله فأجدني قد جمعت وأخرجه البغوي وابن السكن من طريق مغيرة عن أبي وائل عن سمرة بن سهم رجل من قومه قال نزلت على أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة فأتاه معاوية يعوده فبكى أبو هاشم فذكره وزاد بعد قوله على الدنيا فقد ذهب صفوها وقال فيه عهدا وددت أني كنت تبعته قال إنك لعلك أن تدرك أموالًا تقسم بين أقوام وإنما يكفيك فذكره وقد روى أبو هريرة عن أبي هاشم هذا حديثًا أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي والبغوي والحاكم أبو أحمد من طريق كهيل بن حرملة قال قدم أبو هريرة دمشق فنزل على أبي كلثوم الدوسي فأتيناه فتذاكرنا الصلاة الوسطي فاختلفنا فيها فقال أبو هريرة اختلفنا فيها كما اختلفتم ونحن بفناء بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفينا الرجل الصالح أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة فقام فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان جريئا عليه ثم خرج إلينا فأخبرنا أنها العصر وذكر أبو الحصين الرازي أن داره كانت من سوق النحاسين إلى سوق الحدادين وقال بن سعد أسلم في الفتح وخرج إلى الشام فلم يزل بها حتى مات وأخرج يعقوب بن سفيان من طريق بن إسحاق قال صالح أبو هاشم بن عتبة من أهل أنطاكية في مقبره مصربن وغيرهما في سنة إحدى وعشرين وقال بن البرقي ذهبت عينه يوم اليرموك ومات في زمن معاوية وذكر خليفة أن معاوية استعمله على الجزيرة وقال أبو زرعة الدمشقي عن أبي مسهر قديم الموت وقد تقدم له ذكر في ترجمة أبي عبد الله صحابي غير منسوب‏.‏

‏[‏10665‏]‏ أبو هالة التميمي

هو النباش بن زرارة ذكره أبو أحمد في الكنى عن يحيى بن معين‏.‏

‏[‏10666‏]‏ أبو هانئ

جد عبد الرحمن بن أبي مالك ذكره أبو عمر فقال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه ودعا له بالبركة وأنزله على يزيد بن أبي سفيان روى حديثه عبد الرحمن بن أبي مالك عن أبيه عن جده أبي هانئ‏.‏

‏[‏10667‏]‏ أبو هبيرة

عائذ بن عمرو المزني ممن بايع تحت الشجرة تقدم في الأسماء كناه علي بن المديني وأسند ذلك أبو أحمد الحاكم عنه‏.‏

‏[‏10668‏]‏ أبو هبيرة بن الحارث

بن علقمة بن عمرو بن كعب بن مالك بن مبذول الأنصاري الخزرجي النجاري ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بأحد وقد تقدم ذكره في حرف الألف لأن الواقدي وغيره قالوا فيه أبو أسيرة وقال أبو عمر أبو هبيرة اسمه كينته وهو أخو أبي أسيرة كذا قال‏.‏

‏[‏10669‏]‏ أبو هبيرة الأنصاري غير منسوب

أورده أبو يعلى في مسنده من طريق مخرمة بن بكير عن أبيه عن سعيد بن نافع قال رآني أبو هبيرة الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي الضحى حين طلعت الشمس فعاب علي ذلك ونهاني ثم قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تصلوا حتى ترتفع الشمس فإنها تطلع بين قرني شيطان خلطه بن الأثير بالذي قبله ثم قال سعيد تابعي لم يدرك من يقتل بأحد فإن كان غيره وإلا فهو منقطع انتهى وكيف يحتمل أن يكون منقطعا وهو يصرح بأنه رآه فتعين الاحتمال الأول‏.‏

‏[‏10670‏]‏ أبو هدم الحضرمي

أخو العلاء ذكره الدارقطني كذا في التجريد‏.‏

‏[‏10671‏]‏ أبو هدمة الأنصاري

ذكره أبو موسى في الذيل فقال ذكره المستغفري وقال روى عنه ابنه محمد من حديث بن أخي الزهري عن عمه ووقع عندنا من حديث أبي حاتم الرازي قال المستغفري قاله لي البردعي‏.‏

‏[‏10672‏]‏ أبو هذيل غير منسوب

ذكره أبو موسى أيضًا وقال ذكره أبو بكر بن أبي علي وساق من طريق أبي الأشعث عن عبد الله بن خداش عن أوسط عن أبي الهذيل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأكل الرجل من أضحيته‏.‏

‏[‏10673‏]‏ أبو هراسة

هو قيس بن عاصم ذكره البغوي عن بن أبي خيثمة عن بن معين‏.‏

‏[‏10674‏]‏ أبو هريرة بن عامر بن عبد ذي الشري

بن طريف بن عتاب بن أبي صعب بن منبه بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب الدوسي هكذا سماه ونسبه بن الكلبي ومن تبعه كأبي وقواه أبو أحمد الدمياطي وقال بن إسحاق كان وسيطا في دوس وأخرج الدولابي من طريق بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال اسم أبي هريرة عبد نهم بن عامر وهو دوسي حليف لأبي بكر الصديق وخالف بن البرقي في نسبه فقال هو بن عامر بن عبد شمس بن عبد الساطع بن قيس بن مالك بن ذي الأسلم بن الأحمس بن معاوية بن المسلم بن الحارث بن دهمان بن سليم بن فهم بن عامر بن دوس قال ويقال هو بن عتبة بن عمرو بن عيسى بن حرب بن سعد بن ثعلبة بن عمرو بن فهم بن دوس وقال أبو علي بن السكن اختلف في اسمه فقال أهل النسب اسمه عمير بن عامر وقال بن إسحاق قال لي بعض أصحابنا عن أبي هريرة كان اسمي في الجاهلية عبد شمس بن صخر فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وكنيت أبا هريرة لأني وجدت هرة فحملتها في كمي فقيل لي أبو هريرة وهكذا أخرجه أبو أحمد الحاكم في الكنى من طريق يونس بن بكير عن بن إسحاق وأخرجه بن منده من هذا الوجه مطولًا وأخرج الترمذي بسند حسن عن عبيد الله بن أبي رافع قال قلت لأبي هريرة لم كنيت بأبي هريرة قال كنت أرعى غنم أهلي وكانت لي هرة صغيرة فكنت أضعها بالليل في شجرة وإذا كان النهار ذهبت بها معي فلعبت بها فكنوني أبا هريرة انتهى وفي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا أبا هر وأخرج البغوي من طريق إبراهيم بن الفضل المخزومي وهو ضعيف قال‏:‏ كان اسم أبي هريرة في الجاهلية عبد شمس وكنيته أبو الأسود فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وكناه أبا هريرة وأخرج بن خزيمة بسند قوي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عبد شمس من الأزد ثم من دوس وأخرج الدولابي بسند حسن عن أسامة بن زيد الليثي عن عبيد الله بن أبي رافع والمقبري قالا كان اسم أبي هريرة عبد شمس بن عامر بن عبد الشري والشري اسم صنم لدوس فلما أسلم سمي بعبد الله بن عامر وقال عبد الله بن إدريس عن شعبة كان اسم أبي هريرة عبد شمس وكذا قال يحيى بن معين وأحمد بن صالح المصري وهارون بن حاتم وكذا قال أبو زرعة عن أبي مسهر وقال أبو نعيم الفضل بن دكين مثله وزاد ويقال عبد عمرو وقال مرة أخرى أبو هريرة سكين ويقال عامر بن عبد غنم وكذا قال إسماعيل بن أبي أويس وجدت في كتاب أبي كان اسم أبي هريرة عبد شمس واسمه في الإسلام عبد الله وعن أبي نمير مثله وذكر الترمذي عن البخاري مثله وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه أبو هريرة عبد شمس ويقال عبد نهم ويقال عبد غنم ويقال سكين ويقال عبد الله بن عامر أخرجه البغوي عن صالح وكذا قال الأحوص بن المفضل العلائي عن أبيه وكذا حكاه يعقوب بن سفيان في تاريخه وذكر بن أبي شيبة مثله وزاد ويقال عبد الرحمن بن صخر وذكر البغوي عن عبد الله بن أحمد قال سمعت شيخا لنا كبيرًا يقول اسم أبي هريرة سكين بن دومة وهذا حكاه الحسن بن سفيان بسنده عن أبي عمر الضرير وزاد ويقال عبد عمرو بن غنم وقال عمرو بن علي الفلاس عن سفيان بن حسين عن الزهري عن المحرر بن أبي هريرة كان اسم أبي عبد عمرو بن عبد غنم أخرجه أسلم بن سهل في تاريخه وأخرجه البغوي عن المقدمي عن عمه سفيان ولفظه كان اسم أبي هريرة عبد الرحمن بن غنم كذا في رواية عيسى بن علي عن البغوي وأخرجه بن أبي الدنيا من طريق المقدمي مثل ما قال عمرو بن علي وكذا هو في الذهليات عن عمر بن بكار عن عمرو بن علي المقدسي وقال بن خزيمة قال الذهلي هذا أوضح الروايات عندنا على القلب قال بن خزيمة وإسناد محمد بن عمرو عن أبي سلمة أحسن من سفيان بن حسين عن الزهري عن المحرر إلا أن يكون كان له اسمان قبل إسلامه وأما بعد إسلامه فلا أحسب اسمه استمر قلت أنكر أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم غير اسمه فسماه عبد الرحمن كما نقل أحمد بن حنبل عن أبي عبيدة الحداد وأخرج أبو محمد بن زيد عن الأصمعي أن اسمه عبد عمرو بن عبد غنم ويقال عمرو بن عبد غنم وجزم بالأول النسائي وقال البغوي حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا أبو إسماعيل المؤدب عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة واسمه عبد الرحمن بن صخر قلت وأبو إسماعيل صاحب غرائب مع أن قوله واسمه عبد الرحمن بن صخر يحتمل أن يكون من كلام أبي صالح أو من كلام من بعده وأخلق به أن يكون أبو إسماعيل الذي تفرد به والمحفوظ في هذا قول محمد بن إسحاق وأخرج أبو نعيم من طريق إسحاق بن راهويه قال أبو هريرة مختلف في اسمه فقيل سكين بن مل وقيل بن هانئ وقال بعضهم عمر بن عبد شمس وقيل بن عبد نهم وقال عباس الدوري عن أبي بكر بن أبي الأسود سكين بن جابر وأخرج أبو أحمد الحاكم بسند صحيح عن صالح بن كيسان قال اسمه عامر ومثله حكاه الهيثم بن عدي عن بن عباس وهو المسوق وزاد أنه بن عبد شمس بن عبد غنم بن عبد ذي الشري وقال أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز هو عامر بن عبد شمس وقيل عبد غنم وقيل سكين بن عامر وقال خليفة اختلف في اسمه فقيل عمير بن عامر وقيل سكين بن دومة ويقال عبد عمرو بن عبد غنم وقيل عبد الله بن عامر وقيل برير أو يزيد بن عشرقة وقال الفلاس اختلفوا في اسمه والذي صح أنه عبد عمرو بن عبد غنم ويقال سكين وقال البغوي حدثنا محمد بن حميد حدثنا أبو نميلة حدثنا محمد بن عبيد الله قال اسمه سعد بن الحارث قال البغوي وبلغني أن اسمه عبد ياليل وقال بن سعد عن الواقدي كان اسمه عبد شمس فسمى في الإسلام عبد الله ونقل عن الهيثم مثله وزاد البغوي عن الواقدي ويقال إنه عبد الله بن عائذ وقال بن البرقي اسمه عبد الرحمن ويقال عبد شمس ويقال عبد غنم ويقال عبد الله ويقال بل هو عبد نهم وقيل عبد تيم وحكى بن منده في أسمائه عبد بغير إضافة وفي اسم أبيه عبد غنم وحكى أبو نعيم فيه عبد العزى وسكن بفتحتين قال النووي في مواضع من كتبه اسم أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر على الأصح من ثلاثين قولًا وقال القطب الحلبي اجتمع في اسمه واسم أبيه أربعة وأربعون قولًا مذكورة في الكنى للحاكم وفي الاستيعاب وفي تاريخ بن عساكر قلت وجه تكثره أنه يجتمع في اسمه خاصة عشرة أقوال مثلا وفي اسم أبيه نحوها ثم تركبت ولكن لا يوجد جميع ذلك منقولًا فمجموع ما قيل في اسمه وحده نحو من عشرين قولًا عبد شمس وعبد نهم وعبد تيم وعبد غنم وعبد العزى وعبد ياليل وهذه لا جائز أن تبقى بعد أن أسلم كما أشار إليه بن خزيمة وقيل فيه أيضًا عبيد بغير إضافة وعبيد الله بالإضافة وسكين بالتصغير وسكن بفتحتين وعمرو بفتح العين وعمير بالتصغير وعامر وقيل برير وقيل بر وقيل يزيد وقيل سعد وقيل سعيد وقيل عبد الله وقيل عبد الرحمن وجميعها محتمل في الجاهلية والإسلام إلا الأخير فإنه إسلامي جزمًا والذي اجتمع في اسم أبيه خمسة عشر قولًا فقيل عائذ وقيل عامر وقيل عمرو وقيل عمير وقيل غنم وقيل دومة وقيل هانئ وقيل مل وقيل عبد نهم وقيل عبد غنم وقيل عبد شمس وقيل عبد عمرو وقيل الحارث وقيل عشرقة وقيل صخر فهذا معنى قول من قال اختلف في اسمه واسم أبيه على أكثر من ثلاثين قولًا فأما مع التركيب بطريق التجويز فيزيد على ذلك نحو مائتين وسبعة وأربعين من ضرب تسعة عشر في ثلاثة عشر وأما مع التنصيص فلا يزيد على العشرين فإن الاسم الواحد من أسمائه يركب مع ثلاثة أو أربعة من أسماء الأب إلى أن يأتي العد عليهما فيخلص للمغايرة مع التركيب عدد أسمائه خاصة وهي تسعة عشر مع أن بعضها وقع فيه تصحيف أو تحريف مثل بر وبرير ويزيد فإنه لم يرد شيئًا منها إلا مع عشرقة والظاهر أنه تغيير من بعض الرواة وكذا سكن وسكين والظاهر أنه يرجع إلى واحد وكذا سعد وسعيد مع أنهما أيضًا لم يردا إلا مع الحارث وبعضها انقلب اسم مع أبيه كما تقدم في قوله من قال عبد عمرو بن عبد غنم وقيل عن غنم بن عبد عمرو فعند التأمل لا تبلغ الأقوال عشرة خالصة ومزجها من جهة صحة النقل إلى ثلاثة عمير وعبد الله وعبد الرحمن الأولان محتملان في الجاهلية والإسلام وعبد الرحمن في الإسلام خاصة كما تقدم قال بن أبي داود كنت أجمع سند أبي هريرة فرأيته في النوم وأنا بأصبهان فقال لي أنا أول صاحب حدثت في الدنيا وقد أجمع أهل الحديث على أنه أكثر الصحابة حديثًا وذكر أبو محمد بن حزم أن مسند بقي بن مخلد احتوى من حديث أبي هريرة على خمسة آلاف وثلاثمائة حديث وكسر وحدث أبو هريرة أيضًا عن أبي بكر وعمر والفضل بن العباس وأبي بن كعب وأسامة بن زيد وعائشة وبصرة الغفاري وكعب الأحبار روى عنه ولده المحرر بمهملات ومن الصحابة بن عمر وابن عباس وجابر وأنس وواثلة بن الأسقع ومن كبار التابعين مروان بن الحكم وقبيصة بن ذؤيب وعبد الله بن ثعلبة وسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وسلمان الإغر والإغر أبو مسلم وشريح بن هانئ وخباب صاحب المقصورة وأبو سعيد المقبري وسليمان بن يسار وسنان بن أبي سنان وعبد الله بن شقيق وعبد الرحمن بن أبي عمرة وعراك بن مالك وأبو رزين الأسدي وعبد الله بن قارظ وبسر بن سعيد وبشير بن نهيك وبعجة الجهني وحنظلة الأسلمي وثابت بن عياض وحفص بن عاصم بن عمرو وسالم بن عبد الله بن عمر وأبو سلمة وحميد ابنا عبد الرحمن بن عوف وحميد بن عبد الرحمن الحميري وخلاس بن عمرو وزرارة بن أبي أوفى وسالم أبو الغيث وسالم مولى شداد وعامر بن سعد بن أبي وقاص وسعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص وأبو الحباب سعيد بن يسار وعبد الله بن الحارث البصري ومحمد بن سيرين وسعيد بن مرجانة والأعرج وهو عبد الرحمن بن هرمز والمقعد وهو عبد الرحمن بن سعيد ويقال له الأعرج أيضًا وعبد الرحمن بن أبي نعيم وعبد الرحمن بن يعقوب والد العلاء وأبو صالح السمان وعبيدة بن سفيان وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعطاء بن مينا وعطاء بن أبي رباح وعطاء بن يزيد الليثي وعطاء بن يسار وعبيد بن حنين وعجلان والد محمد وعبيد الله بن أبي رافع وعنبسة بن سعيد بن العاص وعمرو بن الحكم أبو السائب مولى بن زهرة وموسى بن يسار ونافع بن جبير بن مطعم وعبد الله بن رباح وعبد الرحمن بن مهران وعمرو بن أبي سفيان ومحمد بن زياد الجمحي وعيسى بن طلحة ومحمد بن قيس بن مخرمة ومحمد بن عباد بن جعفر ومحمد بن أبي عائشة والهيثم بن أبي سنان وأبو حازم الأشجعي وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وأبو الشعثاء المحاربي ويزيد بن الأصم ونعيم المجمر ومحمد بن المنكدر وهمام بن منبه وأبو عثمان الطنبذي وأبو قيس مولى أبي هريرة وآخرون كثيرون قال البخاري روى عنه نحو الثمانمائة من أهل العلم وكان أحفظ من روى الحديث في عصره قال وكيع في نسخته حدثنا الأعمش عن أبي صالح قال‏:‏ كان أبو هريرة أحفظ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وأخرجه البغوي من رواية أبي بكر بن عياش عن الأعمش بلفظ ما كان أفضلهم ولكنه كان أحفظ وأخرج بن أبي خيثمة من طريق سعيد بن أبي الحسن قال لم يكن أحد من الصحابة أكثر حديثًا من أبي هريرة وقال الربيع قال الشافعي أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره وقال أبو الزعيزعة كاتب مروان أرسل مروان إلى أبي هريرة فجعل يحدثه وكان أجلسني خلف السرير أكتب ما يحدث به حتى إذا كان في رأس الحول أرسل إليه فسأله وأمرني أن أنظر فما غير حرفا عن حرف وفي صحيح البخاري من طريق وهب بن منبه عن أخيه همام عن أبي هريرة قال لم يكن من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر حديثًا مني إلا عبد الله بن عمر فإنه كان يكتب ولا أكتب وقال الحاكم أبو أحمد بعد أن حكى الاختلاف في اسمه ببعض ما تقدم كان من أحفظ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وألزمهم له صحبة على شبع بطنه فكانت يده مع يده يدور معه حيث دار إلى أن مات ولذلك كثر حديثه وقد أخرج البخاري في الصحيح من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة قلت يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك قال لقد ظننت ألا يسألني عن هذا الحديث أحد أولى منك لما رأيت من حرصك على الحديث وأخرج أحمد من حديث أبي بن كعب أن أبا هريرة كان جريئا على أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء لا يسأله عنها غيره وقال أبو نعيم كان أحفظ الصحابة لأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا له بأن يحببه إلى المؤمنين وكان إسلامه بين الحديبية وخيبر قدم المدينة مهاجر وسكن الصفة وقال أبو معشر المدائني عن محمد بن قيس قال‏:‏ كان أبو هريرة يقول لا تكنوني أبا هريرة فإن النبي صلى الله عليه وسلم كناني أبا هر والذكر خير من الأنثى وأخرجه البغوي بسند حسن عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة وقال عبد الرحمن بن أبي لبيبة أتيت أبا هريرة وهو آدم بعيد ما بين المنكبين ذو ضفيرتين أفرق الثنيتين وأخرج بن سعد من طريق قرة بن خالد قلت لمحمد بن سيرين أكان أبو هريرة مخشوشنا قال لا كان لينا قلت فما كان لونه قال أبيض وكان يخضب وكان يلبس ثوبين ممشقين وتمخط يومًا فقال بخ بخ أبو هريرة يتمخط في الكتان وقال أبو هلال عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال لقد رأيتني أصرع بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجرة عائشة فيقال مجنون وما بي جنون زاد يزيد بن إبراهيم عن محمد عنه وما بي إلا الجوع‏.‏

ولهذا الحديث طرق في الصحيح وغيره وفيها سؤال أبي بكر ثم عمر عن آية وقال لعل أن يسبقني فيفتح علي الآية ولا يفعل وقال داود بن عبد الله عن حميد الحميري صحبت رجلًا صحب النبي صلى الله عليه وسلم أربع سنين كما صحبة أبو هريرة وقال بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم نزل علينا أبو هريرة بالكوفة واجتمعت أحمس فجاءوا ليسلموا عليه فقال مرحبًا صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين لم أكن أحرص على أن أعي الحديث منى فيهن‏.‏

وقال البخاري حدثنا أبو نعيم حدثنا عمر بن ذر حدثنا مجاهد عن أبي هريرة قال والله الذي لا إله إلا هو إن كنت لأعتمد على الأرض بكبدي من الجوع وأشد الحجر على بطني فذكر قصة القدح واللبن وقال أحمد حدثنا عبد الرحمن هو بن مهدي حدثنا عكرمة بن عمار حدثني أبو كثير حدثني أبو هريرة قال‏:‏ أما والله ما خلق الله مؤمنًا يسمع بي ولا يراني إلا أحبني قال وما علمك بذلك يا أبا هريرة قال إن أمي كانت مشركة وإني كنت أدعوها إلى الإسلام وكانت تأبى علي فدعوتها يومًا فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فذكرت له فقال اللهم اهد أم أبي هريرة فخرجت عدوًا فإذا بالباب مجاف وسمعت حصحصة الماء ثم فتحت الباب فقالت أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فرجعت وأنا أبكي من الفرح فقلت يا رسول الله ادع الله أن يحببني وأمي إلى المؤمنين فدعا له وقال الجريري عن أبي بصرة عن رجل من الطفاوة قال نزلت على أبي هريرة قال ولم أدرك من الصحابة رجلًا أشد تشميرا ولا أقوم على ضيف منه وقال عمرو بن علي الفلاس كان مقدمه عام خيبر وكانت في المحرم سنة سبع وفي الصحيح عن الأعرج قال قال أبو هريرة إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والله الموعد إني كنت أمرأ مسكينا أصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني وكان المهاجرين يشغلهم الصفق بالأسواق وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم فحضرت من النبي صلى الله عليه وسلم مجلسا فقال من يبسط رداءه حتى أقضى مقالتي ثم يقبضه إليه فلن ينسى شيئًا سمعه مني فبسطت بردة علي حتى قضى حديثه ثم قبضتها إلي فوالذي نفسي بيده ما نسيت شيئًا سمعته منه بعد وأخرجه أحمد والبخاري ومسلم والنسائي من طريق الزهري عن الأعرج ومن طريق الزهري أيضًا عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة يزيد بعضهم على بعض وأخرجه البخاري وغيره من طريق سعيد المقبري عنه مختصرًا قلت يا رسول الله إني لأسمع منك حديثًا كثيرًا أنساه فقال ابسط رداءك فبسطته ثم قال ضمه إلى صدرك فضممته فما أنسيت حديثًا بعد وأخرج أبو يعلى من طريق الوليد بن جميع عن أبي الطفيل عن أبي هريرة قال شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوء الحفظ فقال افتح كساءك فذكر نحوه وأخرج أبو نعيم من طريق عبد الله بن أبي يحيى عن سعيد بن أبي هند عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا تسألني عن هذه الغنائم قلت أسألك أن تعلمني مما علمك الله قال فنزع نمرة على ظهري ووسطها بيني وبينه فحدثني حتى إذا استوعبت حديثه قال اجمعها فصرها إليك فأصبحت لا أسقط حرفا مما حدثني وقد تقدمت طرق هذا الحديث الصحيحة وله طرق أخرى منها عند أبي يعلى من طريق يونس بن عبيد عن الحسن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يأخذ مني كلمة أو كلمتين أو ثلاثًا فيصرهن في ثوبه فيتعلمهن ويعلمهن قال فنشرت ثوبي وهو يحدث ثم ضممته فأرجو ألا أكون نسيت حديثًا مما قال وأخرجه أحمد من طريق المبارك بن فضالة عن الحسن نحوه وفيه فقلت أنا فقال ابسط ثوبك وفي آخره فأرجو ألا أكون نسيت حديثًا سمعته منه بعد ذلك وأخرج بن عساكر من طريق شعبة عن سماك بن حرب عن أبي الربيع عن أبي هريرة كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فبسطت ثوبي ثم جمعته فما نسيت شيئًا بعد هذا مختصر مما قبله ووقع لي بيان ما كان حدث به النبي صلى الله عليه وسلم في هذه القصة إن ثبت الخبر فأخرج أبو يعلى من طريق أبي سلمة جاء أبو هريرة فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في شكواه يعوده فأذن له فدخل فسلم وهو قائم والنبي صلى الله عليه وسلم متساند إلى صدر علي ويده على صدره ضامة إليه والنبي صلى الله عليه وسلم باسط رجليه فقال ادن يا أبا هريرة فدنا ثم قال ادن يا أبا هريرة ثم قال ادن يا أبا هريرة فدنا حتى مست أطراف أصابع أبي هريرة أصابع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال له اجلس فجلس فقال له أدن مني طرف ثوبك فمد أبو هريرة ثوبه فأمسك بيده ففتحه وأدناه من النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ له النبي صلى الله عليه وسلم أوصيك يا أبا هريرة بخصال لا تدعهن ما بقيت قال أوصني ما شئت فقال له عليك بالغسل يوم الجمعة والبكور إليها ولا تلغ ولا تله وأوصيك بصيام ثلاثة أيام من كل شهر فإنه صيام الدهر وأوصيك بركعتي الفجر لا تدعهما وإن صليت الليل كله فإن فيها الرغائب قالها ثلاثًا ثم قال ضم إليك ثوبك فضم ثوبه إلى صدره فقال يا رسول الله بأبي وأمي أسر هذا أو أعلنه قال أعلنه يا أبا هريرة قالها ثلاثًا والحديث المذكور من علامات النبوة فإن أبا هريرة كان أحفظ الناس للأحاديث النبوية في عصره وقال طلحة بن عبيد الله لا أشك أن أبا هريرة سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع وقال بن عمر أبو هريرة خير مني وأعلم بما يحدث وأخرج النسائي بسند جيد في العلم من كتاب السنن أن رجلًا جاء إلى زيد بن ثابت فسأله فقال له زيد عليك بأبي هريرة فإني بينما أنا وأبو هريرة وفلان في المسجد ندعو الله ونذكره إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس إلينا فقال عودوا للذي كنتم فيه قال زيد فدعوت أنا وصاحبي فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمن على دعائنا ودعا أبو هريرة فقال إني أسألك ما سأل صاحبك وأسألك علما لا ينسى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم آمين فقلنا يا رسول الله ونحن نسألك علما لا ينسى فقال سبقكم بها الغلام الدوسي وأخرج الترمذي من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قلت يا رسول الله إني أسمع منك أشياء لا أحفظها قال ابسط رداءك فبسطته فحدث حديثًا كثيرًا فما نسيت شيئًا حدثني به وسنده صحيح وأصله عند البخاري بلفظ فما نسيت شيئًا سمعته بعد وأخرج الترمذي أيضًا عن عمر أنه قال لأبي هريرة أنت كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفظنا لحديثه وأخرج بن سعد من طريق سالم مولى بني نصر سمعت أبا هريرة يقول بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بن العلاء الحضرمي فأوصاه بي خيرًا فقال لي ما تحب قلت أؤذن لك ولا تسبقني بآمين وأخرجه البخاري من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين فأما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته لقطع هذا البلعوم وعند أحمد من طريق يزيد بن الأصم عن أبي هريرة وقيل له أكثرت فقال لو حدثتكم بما سمعت لرميتموني بالقشع أي الجلود وفي الصحيح عن نافع قال قيل بن عمر حديث أبي هريرة إن من اتبع جنازة فصلى عليها فله قيراط الحديث فقال أكثر علينا أبو هريرة فسأل عائشة فصدقته فقال لقد فرطنا في قراريط كثيرة وأخرج البغوي بسند جيد عن الوليد بن عبد الرحمن عن بن عمر أنه قال لأبي هريرة أنت كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمنا بحديثه وأخرج بن سعد بسند جيد عن سعد بن عمر بن سعيد بن العاص قال قالت عائشة لأبي هريرة إنك لتحدث بشيء ما سمعته قال يا أمه طلبتها وشغلك عنها المكحلة والمرآة وما كان يشغله عنها شيء والأخبار في ذلك كثيرة وأخرج البيهقي في المدخل من طريق بكر بن عبد الله بن أبي رافع عن أبي هريرة قال لقى كعبا فجعل يحدثه ويسأله فقال كعب ما رأيت رجلًا لم يقرأ التوراة أعلم بما في التوراة من أبي هريرة وأخرج أحمد من طريق عاصم بن كليب عن أبيه سمعت أبا هريرة يبتدىء حديثه بأن يقول قال رسول الله الصادق المصدوق أبو القاسم صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وأخرج مسدد في مسنده من رواية معاذ بن المثنى عنه عن خالد عن يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة قال بلغ عمر حديثي فقال لي كنت معنا يوم كنا في بيت فلان قلت نعم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومئذ من كذب علي الحديث قال اذهب الآن فحدث وأخرج مسدد من طريق عاصم بن محمد بن يزيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال بن عمر إذا سمع أبا هريرة يتكلم قال إنا نعرف ما نقول ولكنا نجبن ويجتريء وروينا في فوائد المزكى تخريج الدارقطني من طريق عبد الواحد بن زياد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع على يمينه فقال له مروان أما يكفي أحدنا ممشاه إلى المسجد حتى يضطجع قال لا فبلغ ذلك بن عمر فقال أكثر أبو هريرة فقيل لابن عمر هل تنكر شيئًا مما يقول قال لا ولكنه أجرأ وجبنا فبلغ ذلك أبا هريرة فقال ما ذنبي إن كنت حفظت ونسوا وقد أخرج أبو داود الحديث المرفوع وأخرج بن سعد من طريق الوليد بن رباح سمعت أبا هريرة يقول لمروان حين أرادوا أن يدفنوا الحسن عند جده تدخل فيما لا يعنيك وكان الأمير يومئذ غيره ولكنك تريد رضا الغائب فغضب مروان وقال إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة الحديث وإنما قدم قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بيسير فقال أبو هريرة قدمت ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخير وأنا يومئذ قد زدت على الثلاثين فأقمت معه حتى مات أدور معه في بيوت نسائه وأخدمه وأغزو معه وأحج فكنت أعلم الناس بحديثه وقد والله سبقني قوم بصحبته فكانوا يعرفون لزومي له فيسألونني عن حديثه منهم عمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير ولا والله لا يخفى علي كل حديث كان بالمدينة وكل من كانت له من رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلة ومن أخرجه من المدينة أن يساكنه قال فوالله ما زال مروان بعد ذلك كافا عنه وأخرج بن أبي خيثمة من طريق بن إسحاق عن عمر أو عثمان بن عروة عن أبيه قال أبي أدنني من هذا اليماني يعني أبا هريرة فإنه يكثر فأدنيته فجعل يحدث والزبير يقول صدق كذب فقلت ما هذا قال صدق أنه سمع هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن منها ما وضعه في غير موضعه وتقدم قول طلحة قد سمعنا كما سمع ولكنه حفظ ونسينا وفي فوائد تمام من طريق أشعث بن سليم عن أبيه سمعت أبي يحدث عن أبي هريرة فسألته فقال إن أبا هريرة سمع وأخرج أحمد في الزهد بسند صحيح عن أبي عثمان النهدي قال تضيفت أبا هريرة سبعا فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل أثلاثًا يصلي هذا ثم يوقظ هذا وأخرج بن سعد بسند صحيح عن عكرمة أن أبا هريرة كان يسبح كل يوم اثنتي عشرة ألف تسبيحة يقول أسبح بقدر ذنبي وفي الحلية من تاريخ أبي العباس السراج بسند صحيح عن مضارب بن حزن كنت أسير من الليل فإذا رجل يكبر فلحقته فقلت ما هذا قال أكثر شكر الله علي أن كنت أجيرا لبسرة بنت غزوان لنفقة رحلي وطعام بطني فإذا ركبوا سبقت بهم وإذا نزلوا خدمتهم فزوجنيها الله فأنا أركب وإذا نزلت خدمت وأخرجه بن خزيمة من هذا الوجه وزاد وكانت إذا أتت على مكان سهل نزلت فقالت لا أريم حتى تجعلي لي في عصيدة فها أنا ذا أتيت على نحو من مكانها قلت لا أريم حتى تجعل لي عصيدة وقال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب عن بن سيرين أن عمر استعمل أبا هريرة على البحرين فقدم بعشرة آلالف فقال له عمر استأثرت بهذه الأموال فمن أين لك قال خيل نتجت وأعطية تتابعت وخراج رقيق لي فنظر فوجدها كما قال ثم دعاه ليستعمله فأبى فقال لقد طلب العمل من كان خيرًا منك قال ومن قال يوسف قال إن يوسف نبي الله بن نبي الله وأنا أبو هريرة بن أميمة وأخشى ثلاثًا أن أقول بغير علم أو أقضي بغير حكم ويضرب ظهري ويشتم عرضي وينزع مالي وأخرج بن أبي الدنيا في كتاب المزاح والزبير بن بكار فيه من طريق بن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة أن رجلًا قال له إني أصبحت صائما فجئت أبي فوجدت عنده خبزا ولحما فأكلت حتى شبعت ونسيت أني صائم فقال أبو هريرة الله أطعمك قال فخرجت حتى أتيت فلانا فوجدت عنده لقحة تحلب فشربت من لبنها حتى رويت قال الله سقاك قال ثم رجعت إلى أهلي وثقلت فلما استيقظت دعوت بماء فشربته فقال يا بن أخي أنت لم تعود الصيام وأخرج بن أبي الدنيا في المحتضرين بسند صحيح عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال دخلت على أبي هريرة وهو شديد الوجع فاحتضنته فقلت اللهم اشف أبا هريرة فقال اللهم لا ترجعها قالها مرتين ثم قال إن استطعت أن تموت فمت والله الذي نفس أبي هريرة بيده ليأتين على الناس زمان يمر الرجل على قبر أخيه فيتمنى أنه صاحبه قلت وقد جاء هذا الحديث مرفوعًا عن أبي هريرة عن عمير بن هانئ قال‏:‏ كان أبو هريرة يقول تشبثوا بصدغي معاوية اللهم لا تدركني سنة ستين وأخرج أحمد والنسائي بسند صحيح عن عبد الرحمن بن مهران عن أبي هريرة أنه قال حين حضره الموت لا تضربوا على فسطاطا ولا تتبعوني بمجمرة وأسرعوا بي وأخرج أبو القاسم بن الجراح في أماليه من طريق عثمان الغطفاني عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال إذا مت فلا تنوحوا علي ولا تتبعوني بمجمرة وأسرعوا بي وأخرج البغوي من وجه آخر عن أبي هريرة أنه لما حضرته الوفاة بكى فسئل فقال من قلة الزاد وشدة المفازة وأخرج بن أبي الدنيا من طريق مالك عن سعيد المقبري قال دخل مروان على أبي هريرة في شكواه الذي مات فيها فقال شفاك الله فقال أبو هريرة اللهم إني أحب لقاءك فأحبب لقائي فما بلغ مروان بعين وسط السوق حتى مات وقال بن سعد عن الواقدي حدثني ثابت بن قيس عن ثابت بن مسحل قال صلى الوليد بن عقبة بن أبي سفيان على أبي هريرة بعد أن صلي بالناس العصر وفي القوم بن عمر وأبو سعيد الخدري قال وكتب الوليد إلى معاوية يخبره بموته فكتب إليه أنظر من ترك فادفع إلى ورثته عشرة آلاف درهم وأحسن جوارهم فإنه كان ممن نصر عثمان يوم الدار قال أبو سليمان بن زبر في تاريخه عاش أبو هريرة ثمانيا وسبعين سنة قلت وكأنه مأخوذ من الأثر المتقدم عنه أنه كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بن ثلاثين سنة وأزيد من ذلك وكانت وفاته بقصره بالعقيق فحمل إلى المدينة قال هشام بن عروة وخليفة وجماعة توفي أبو هريرة سنة سبع وخمسين وقال الهيثم بن عدي وأبو معشر وضمرة بن ربيعة مات سنة ثمان وخمسين وقال الواقدي وأبو عبيد وغيرهما مات سنة تسع وخمسين وزاد الواقدي وصلى على عائشة في رمضان سنة ثمان وعلى أم سلمة في شوال سنة تسع ثم توفي بعد ذلك قلت وهذا الذي قاله في أم سلمة وهل منه وإن تابعه عليه جماعة فقد ثبت في الصحيح ما يدل على أن أم سلمة عاشت إلى خلافة يزيد بن معاوية كما سيأتي في ترجمتها والمعتمد في وفاة أبي هريرة قول هشام بن عروة وقد تردد البخاري فيه فقال مات سنة سبع وخمسين‏.‏

‏[‏10675‏]‏ أبو هلال الكلبي

قدم على النبي صلى الله عليه وسلم روى حديثه علقمة بن هلال عن جده وقيل عن أبيه عن جده كذا أخرجه بن منده مختصرًا وقال أبو نعيم أبو هلال التيمي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه عند أولاده ثم ساق حديثه عن الطبراني من طريق الوليد بن مسلم حدثني من سمع علقمة بن هلال من بني تيم الله يحدث عن أبيه عن جده أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجل من قومه وهو بالمدينة بعد مهاجرته إليها قال فوافيناه يضرب أعناق أساري على ماء قليل فقتل عليه حتى سفح الدم الماء قال صفوان الراوي عن الوليد سفح معناه غطى وقال أبو موسى استدركه يحيى بن منده على جده فقال أبو هلال التيمي وقد ذكره جده لكن لم يسند عنه شيئًا قال بن الأثير التيمي والكلبي واحد لأن تيم الله بطن كبير من كلب وهو تيم اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة‏.‏

‏[‏10676‏]‏ أبو هند

والد نعيم بن أبي هند الأشجعي تقدم في النعمان بن أشيم‏.‏

‏[‏10677‏]‏ أبو هند الحجام

مولى بني بياضة قال بن السكن يقال اسمه عبد الله وقال بن منده يقال اسمه يسار ويقال سالم قال وقال بن إسحاق هو مولى فروة بن عمرو البياضي من الأنصاري وروى عنه بن عباس وجابر وأبو هريرة ووقع في موطأ بن وهب حجم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو هند يسار وقال بن إسحاق في المغازي أيضًا لما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجوعه من بدر إلى عرق الظبية استقبله أبو هند مولى فروة بن عمرو البياضي بحيس أي بزق مملوء حيسا وكان قد تخلف عن بدر وشهد المشاهد بعدها وأخرج بن منده من طريق شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال‏:‏ كان جابر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم على كاهله من أجل الشاة التي أكلها حجمه أبو هند مولى بني بياضة بالقرن وأخرج أبو نعيم من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن أبا هند حجم النبي صلى الله عليه وسلم في اليافوخ من وجع كان به قال إن كان في شيء مما تداوون به خير فالحجامة كذا قال حماد بن سلمة وخالفه الدراوردي فرواه عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هند قال حجمت رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليافوخ فقال إن كان في شيء من الدواء خير فهو في هذه الحجامة يا بني بياضة أنكحوا أبا هند وأنكحوا إليه أخرجه بن جريج والحاكم أبو أحمد عنه وذكر الحاكم في الإكليل أنه حلق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة الجعرانة وأخرج بن السكن والطبراني من طريق الزهري عن عروة عن عائشة أن أبا هند مولى بني بياضة كان حجاما يحجم النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ من سره أن ينظر إلى من صور الله الإيمان في قلبه فلينظر إلى أبي هند وقال أنكحوه وأنكحوا إليه وسنده إلى الزهري ضعيف وأخرجه الحاكم أبو أحمد مختصرًا وزاد ونزلت يا أيها الناس إن خلقناكم من ذكر وأنثى وذكر الواقدي في كتاب الردة عن زرعة بن عبد الله بن زياد بن لبيد أن أبا بكر الصديق أرسل أبا هند مولى بني بياضة إلى زياد بن لبيد عامل كندة وحضرموت يخبره باستخلافه بعد النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏[‏10678‏]‏ أبو هند الداري

من بني الدار بن هانئ بن حبيب مشهور بكنيته واختلف في اسمه فقيل برير ويقال بر بن عبد الله بن ربيع بن دراع بن عدي بن الدار بن عم تميم الداري وقال بن حبان الصحيح أن اسمه بر بن بر وقال برير وقيل برين ورأيت في رجال الموطأ لابن الحذاء الأندلسي في ترجمة تميم الداري وقيل إن أبا هند ليس أخا تميم فإن أبا هند هو الليث بن عبد الله بن رزين كذا في نسخة معتمدة وما أدري هل هو هذا أو لا وقال أبو عمر كان يقال إنه أخوه وليس شقيقة وإنما هو أخوه لأمه وابن عمه قال أبو نعيم هو أخو تميم قدم مع تميم ومن معها على النبي صلى الله عليه وسلم وسألوه أن يقطعهم أرضا بالشام فكتب لهما بها فلما كان زمن أبي بكر أتوه بذلك الكتاب فكتب لهم إلى أبي عبيدة بإنفاذه قلت والكتاب المذكور مشهور بيد ذرية تميم وقد كتبت في شأنه جزءا سميته البناء الجليل بحكم بلد الخليل قال أبو عمر يعد في أهل الشام ومخرج حديثه عن ولده قلت أخرج أبو نعيم وغيره من رواية زياد بن فائد بن زياد عن أبيه عن جده زياد بن أبي هند الداري عن أبيه هند سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يعني عن ربه من لم يرض بقضائي ولم يصبر على بلائي فليلتمس ربا سوائي وزياد بفتح الزاي المنقوطة وتشديد التحتانية المثناة وكذا جده وفائد بالفاء هو وولده ضعيفان وقد جاء عنهما عدة أحاديث مناكير وأخرج الحارث بن أبي أسامة في مسنده من طريق مكحول سمعت أبا هند الداري يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قام بأخيه مقام رياء وسمعة راءي الله تعالى به يوم القيامة وسمع به‏.‏

‏[‏10679‏]‏ أبو هند مولى النبي صلى الله عليه وسلم

ذكره محمد بن حبيب في كتاب المحبر‏.‏

‏[‏10680‏]‏ أبو هنيدة

وائل بن حجر الحضرمي تقدم في الأسماء أخرج أبو أحمد في الكنى من طريق محمد بن حجر سمعت أبي أو عمي يقول أهل بيتي يقولون وائل بن حجر يعني أبا هنيدة وأنشد محمد بن حجر قول الشاعر إن الأغر أبا هنيدة ودني بوسائل وقضاء بيت واسع‏.‏

‏[‏10681‏]‏ أبو هود سعيد بن يربوع المخزومي

تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10682‏]‏ أبو الهيثم

العباس بن مرداس كناه البخاري في الكنى المجردة قاله أبو أحمد وقد تقدم ذكره في الأسماء‏.‏

‏[‏10683‏]‏ أبو الهيثم بن التيهان

بفتح المثناة الفوقانية مع كسر الياء بن مالك بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء الأنصاري الأوسي وزعوراء أخو عبد الأشهل ويقال التيهان لقب واسمه مالك وهو مشهور بكنتيه وقد وقع في مصنف عبد الرزاق أن اسمه عبد الله قال بن إسحاق فيمن شهد بدرًا أبو الهيثم واسمه مالك وأخوه عتيك ابنا التيهان وقال في بيعة العقبة وكان نقيب بني عبد الأشهل أسيد بن حضير وأبو الهيثم بن التيهان وقال بن السكن ذكر بن إسحاق أن أبا الهيثم من بلي من بني عمرو بن الحاف بن قضاعة حالف بن عبد الأشهل وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عثمان بن مظعون وشهد المشاهد كلها وكذا قال موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرًا والعقبة وكان أول من بايع قال بن السكن روى أبو هريرة قصة أبي الهيثم بن التيهان حين رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وكذلك روى عن عكرمة عن بن عباس هذه القصة مطولة وقد اختصر بعضهم منها حديث المستشار مؤتمن فأسنده عن أبي الهيثم وجاء عنه حديث آخر ثم ساقه من طريق أيوب بن خالد عن أبي أمامة بن سهل عن مالك بن التيهان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال السلام عليكم كتب له عشر حسنات ومن قال السلام عليكم ورحمة الله كتب له عشرون حسنة ومن قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتب له ثلاثون حسنة وقال الروايات عن أبي الهيثم كلها فيها نظر وليست تأتي من وجه يثبت وذلك لتقدم موته فقيل مات سنة عشرين ويقال قتل بصفين سنة سبع وثلاثين انتهى ونقل أبو عمر عن الأصمعي قال سألت قوم أبي الهيثم فقالوا مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قال وهذا لم يتابع عليه قائله قال وقيل إنه توفى سنة إحدى وعشرين وقيل شهد صفين مع علي وهو الأكثر وقيل إنه قتل بها وهذا ساقه أبو بشر الدولابي من طريق صالح بن الوجيه وقال ممن قتل بصفين أبو الهيثم بن التيهان وعبد الرحمن بن بديل آخرون ثم أسند أبو عمر من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين قال أصيب أبو الهيثم مع علي بصفين وقال أبو أحمد الحاكم قيل مات على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقيل مات سنة عشرين وقيل سنة إحدى وعشرين وقيل شهد صفين وكأن الأصوب قول من قال سنة عشرين أو إحدى وعشرين انتهى وقال الواقدي لم أر من يعرف ذلك ولا يثبته يعني أنه قتل بصفين والقول بأنه مات سنة عشرين نقله بن أبي خيثمة عن صالح بن كيسان عن الزهري وأنشده أبو الربيع بن سالم الكلاعي لأبي الهيثم في النبي صلى الله عليه وسلم بمرثية يقول فيها‏:‏ لقد جدعت آذاننا وأنوفنا غداة فجعنا بالنبي محمد‏.‏

‏[‏10684‏]‏ أبو الهيثم آخر

أفرده أبو موسى في الذيل عن بن التيهان فأصاب وساق من طريق الطبراني بسنده إلى الوليد بن مسلم عن بن لهيعة عن بكر بن سوادة حدثني أبو الهيثم قال رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم أتوضأ فقال بطن القدم يا أبا الهيثم وأورده بعض أصحاب المسانيد في مسند أبي الهيثم بن التيهان وليس بجيد لأن بكر بن سوادة لم يدركه وأفرده أبو موسى عن بن التيهان لأن بكر بن سوادة لم يلق بن التيهان فتبين أن غيره‏.‏

‏[‏10685‏]‏ أبو الهيثم بن عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي

وقع ذكره في حديث يدل على أن له صحبة فقرأت في كتاب السنة لأبي الحسن بن السري خالد ولد بن السني حدثنا محمد بن صالح حدثني مروان بن ضرار الفزاري حدثني عبد الرحمن بن الحكم بن البراء بن قبيصة الثقفي حدثنا أبي عن عامر بن الأسود عن عبد الله بن الغسيل قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فمر العباس فقال يا عم أتبعني بنيك فقال له أبو الهيثم بن عتبة بن أبي لهب يا عم أنظرني حتى أجيئك فلم يأتهم فانطلق بستة من بنيه فذكر كقصة‏.‏

‏[‏10686‏]‏ أبو الهيثم

من الجن ذكر الشبلي في آكام المرجان قال دخل رجل المدينة فأخبر عن أبي موسى الأشعري بخبر فشاع ذلك ولم يعرف الرجل فبلغ ذلك عمر فقال هذا أبو الهيثم بريد المسلمين من الجن وسيأتي بريد المسلمين من الإنس فجاءه بعدها بأيام‏.‏

‏[‏10687‏]‏ أبو هيصم المزني

وقع ذكره في أخبار المدينة لابن زبالة قال الزبير بن بكار حدثنا محمد بن الحسن عن عبد الله بن عمر عن محمد بن هيصم المزني عن أبيه قال دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي فقال إني مستعملك على هذا الوادي فمن جاءك من هاهنا وها هنا فامنعه فقال إني رجل ليس لي إلا بنات وليس معي أحد يعاونني فقال إن الله سيرزقك ولدا ويجعل لك أولياء قال فعمل عليه وكان له بعد ذلك ولد فلم يزل الولاة يولون عليه وبه إلى محمد بن هيصم عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشرف على وسط البقيع فصلى فيه‏.‏

القسم الثاني ‏[‏فيمن له رؤية‏]‏

‏[‏10688‏]‏ أبو هارون مسعود بن الحكم الزرقي

تقدم في الأسماء‏.‏

القسم الثالث ‏[‏من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره‏]‏‏

‏[‏10689‏]‏ أبو هاشم بن مسعود بن سنان بن أبي حارثة المزي

له إدراك ومن ذريته إبراهيم بن محمد بن زياد بن سويد بن أبي هاشم وهو القائل‏:‏

مهما فعلت فليس عندك من ** حاليك إلا دون ما عندي

القسم الرابع‏[‏فيمن ذكر في كتب الصحابة غلطا‏]‏

‏[‏10690‏]‏ أبو هاشم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

تابعي أرسل حديثًا فذكره أبو موسى في الذيل على المعرفة فأخرج من طريق أبي نعيم أظنه في كتابه في فضائل الصحابة من طريق يحيى بن يعلى عن أبي عبد الرحمن حلو بن السري الأزدي حدثنا أبو هاشم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كانت أمي أمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو أعتق أبي وأمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى المسجد فوجد عليا وفاطمة مضطجعين قد غشيتهما الشمس فقام عند رؤوسهما وعليه كساء خيبري فمده دونهم ثم قال قومًا أحب باد وحاضر ثلاث مرات ومن طريق عبد الله بن موسى حدثنا حلو الأزدي عن أبي هاشم عن أبيه وكان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج غازيًا فذكر الحديث مطولًا قال أبو موسى فعلى هذا فالحديث لوالد أبي هاشم وقد جاء عن يحيى بن يعلى فقال عن حلو عن أبي هاشم عن أبيه‏.‏

‏[‏10691‏]‏ أبو هاشم بن نافع

اسمه عمر روى عنه ابنه عبد الله قال مسلم وقال البخاري نافع مولى بني هاشم سمع عمر قاله الحكم بن عيينة عن بن قانع عن أبيه ذكره هكذا أبو أحمد الحاكم ثم قال والقلب إلى قول محمد بن إسماعيل أميل قلت فكأنه رأى أن قول مسلم أبو هاشم تصحيف من قول بني هاشم فلو كان كما عند مسلم لكان من أهل القسم الثالث والله أعلم‏.‏

‏[‏10692‏]‏ أبو هند الأنصاري

أفرده بن منده عن البياضي وهما واحد قال بن منده روى حجاج عن بن جريج عن أبي الزبير عن جابر فوهم فيه ورواه أصحاب أبي الزبير عن أبي الزبير عن جابر أن أبا حميد أتى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح وهو الصواب فجنح بن منده إلى أنه تصحيف من أبي حميد وأما بن السكن فأورده في ترجمة أبي هند البياضي فأصاب ونبه مع ذلك على أن المحفوظ أن الحديث عن أبي حميد فعلى التقديرين فعده زائدا غلط وساقه بن السكن من رواية زياد بن أيوب عن حجاج ثم قال يقال هو خطأ لأن زكريا بن إسحاق رواه عن أبي الزبير عن جابر عن أبي حميد وكذا رواه الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أبي حميد‏.‏

‏[‏10693‏]‏ أبو هند البجلي

شامي تابعي أرسل شيئًا فذكره العسكري في الصحابي وقال عبد الحق في الأحكام ليس بمشهور روى عنه عبد الرحمن بن أبي عوف وحديثه عند أبي داود والنسائي‏.‏