سورة يونس / الآية رقم 21 / تفسير تفسير النسفي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ المَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّمَا مَثَلُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

يونسيونسيونسيونسيونسيونسيونسيونسيونسيونسيونسيونسيونسيونسيونس




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{وَإِذَا أَذَقْنَا الناس} أهل مكة {رَحْمَةً} خصباً وسعة {مّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ} يعني القحط والجوع {إذا لهم مَّكْرٌ في ءاياتنا} أي مكروا بآياتنا بدفعها وإنكارها. رُوي أنه تعالى سلط القحط سبع سنين على أهل مكة حتى كادوا يهلكون ثم رحمهم بالحياة، فلما رحمهم طفقوا يطعنون في آيات الله ويعادون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكيدونه ف {إذا} الأولى للشرط، والثانية جوابها وهي للمفاجأة وهو كقوله {وَإِن تُصِبْهُمْ سَيّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} [الروم: 36] أي وإن تصبهم سيئة قنطوا، وإذا أذقنا الناس رحمة مكروا. والمكر إخفاء الكيد وطيه من الجارية الممكورة المطوية الخلق، ومعنى مستهم خالطتهم حتى أحسوا بسوء أثرها فيهم. وإنما قال: {قُلِ الله أَسْرَعُ مَكْرًا} ولم يصفهم بسرعة المكر لأن كلمة المفاجأة دلت على ذلك كأنه قال: وإذا رحمناهم من بعد ضراء فاجأوا وقوع المكر منهم وسارعوا إليه قبل أن يغسلوا رؤوسهم من مس الضراء {إِنَّ رُسُلَنَا} يعني الحفظة {يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ} إعلام بأن ما تظنونه خافياً لا يخفى على الله وهو منتقم منكم. وبالياء: سهل.
{هُوَ الذى يُسَيّرُكُمْ فِى البر والبحر} يجعلكم قادرين على قطع المسافات بالأرجل والدواب والفلك الجارية في البحار، أو يخلق فيكم السير {ينشرُكم} شامي {حتى إِذَا كُنتُمْ فِى الفلك} أي السفن {وَجَرَيْنَ} أي السفن {بِهِمُ} بمن فيها رجوع من الخطاب إلى الغيبة للمبالغة {بِرِيحٍ طَيّبَةٍ} لينة الهبوب لا عاصفة ولا ضعيفة {وَفَرِحُواْ بِهَا} بتلك الريح للينها واستقامتها {جَاءتْهَا} أي الفلك أو الريح الطيبة أي تلقتها {رِيحٌ عَاصِفٌ} ذات عصف أي شديدة الهبوب {وَجَاءهُمُ الموج} هو ما علا على الماء {مّن كُلّ مَكَانٍ} من البحر أو من جميع أمكنة الموج {وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ} أهلكوا جعل إحاطة العدو بالحي مثلاً في الإهلاك {دَعَوُاْ الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدين} من غير إشراك به لأنهم لا يدعون حينئذ معه غيره يقولون: {لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هذه} الأهوال أو من هذه الريح {لَنَكُونَنَّ مِنَ الشاكرين} لنعمتك مؤمنين بك متمسكين بطاعتك، ولم يجعل الكون في الفلك غاية للتسيير في البحر ولكن مضمون الجملة الشرطية الواقعة بعد {حتى} بما في حيزها كأنه قيل: يسيركم حتى إذا وقعت هذه الحادثة وكان كيت وكيت من مجيء الريح العاصف وتراكم الأمواج والظن بالهلاك والدعاء بالإنجاء، وجواب: {إذا} {جاءتها} و{دعوا} بدل من {ظنوا} لأن دعاءهم من لوازم ظنهم للهلاك فهو ملتبس به.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال