سورة هود / الآية رقم 42 / تفسير تفسير البغوي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

وَيَصْنَعُ الفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِن تـَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ القَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الكَافِرِينَ قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ المَاءِ قَالَ لاَ عَاصِمَ اليَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا المَوْجُ فَكَانَ مِنَ المُغْرَقِينَ وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ المَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الحَاكِمِينَ

هودهودهودهودهودهودهودهودهودهودهودهودهودهودهود




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا} أي: وقال لهم نوح اركبوا فيها أي في السفينة، {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} قرأ حمزة والكسائي وحفص: {مَجْريها} بفتح الميم أي: جريها {ومُرْساها} بضمها، وقرأ محمد بن محيصن {مَجْريها ومَرساها} بفتح الميمين من جرت ورست، أي بسم الله جريها ورسوها، وهما مصدران. وقرأ الآخرون: {مُجراها ومُرساها} بضم الميمين من أجريت وأرسيت، أي: بسم الله إجراؤها وإرساؤها وهما أيضا مصدران، كقوله: {أنزلني منزلا مباركا} [المؤمنون- 29] و{أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق} [الإسراء 80] والمراد منها: الإنزال والإدخال والإخراج. {إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} قال الضحاك: كان نوح إذا أراد أن تجري السفينة قال: بسم الله، فجرت، وإذا أراد أن ترسوَ قال: بسم الله، فَرَسَتْ.
{وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ} والموج ما ارتفع من الماء إذا اشتدت عليه الريح، شبَّهه بالجبال في عظمه وارتفاعه على الماء. {وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ} كنعان، وقال عبيد بن عمير: سام، وكان كافرا، {وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ} عنه لم يركب في السفينة: {يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا} قرأ ابن عامر وحمزة وعاصم ويعقوب بإظهار الباء، والآخرون يدغمونها في الميم، {وَلا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ} فتهلك.
{قَالَ} له ابنه {سَآوِي} سأصير وألتجئ، {إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ} يمنعني من الغرق، {قَالَ} له نوح {لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} من عذاب الله، {إِلا مَنْ رَحِمَ} قيل: {من} في محل الرفع، أي لا مانع من عذاب الله إلا الله الراحم. وقيل: {من} في محل النصب، معناه لا معصوم إلا من رحمه الله، كقوله: {في عِيشَة راضية} [الحاقة- 21] أي: مرضية، {وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ} فصار، {مِنَ الْمُغْرَقِينَ}.
وروي أن الماء علا على رؤوس الجبال قدر أربعين ذراعا. وقيل: خمسة عشر ذراعا.
وروي أنه لما كثر الماء في السكك خشيت أم لصبي عليه، وكانت تحبه حبا شديدا، فخرجت إلى الجبل حتى بلغت ثلثه، فلما بلغها الماء ارتفعت حتى بلغت ثلثيه، فلما بلغها ذهبت حتى استوت على الجبل، فلما بلغ الماء رقبتها رفعت الصبي بيديها حتى ذهب بها الماء، فلو رحم الله منهم أحدا لرحم أم الصبي.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال