سورة البقرة / الآية رقم 152 / تفسير تفسير النسفي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ وَلِكُلٍّ وَجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بْالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ

البقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرة




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{فاذكروني} بالمعذرة {أَذْكُرْكُمْ} بالمغفرة أو بالثناء والعطاء، أو بالسؤال والنوال، أو بالتوبة وعفو الحوبة، أو بالإخلاص والخلاص، أو بالمناجاة والنجاة. {واشكروا لِي} ما أنعمت به عليكم {وَلاَ تَكْفُرُونِ} ولا تجحدوا نعمائي.
{يَأَيُّهَا الذين ءَامَنُواْ استعينوا بالصبر} فبه تنال كل فضيلة {والصلاة} فإنها تنهى عن كل رذيلة {إِنَّ الله مَعَ الصابرين} بالنصر والمعونة {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَن يُقْتَلُ فِى سَبيلِ الله} نزلت في شهداء بدر وكانوا أربعة عشر رجلاً. {أَمْوَاتٌ} أي هم أمواتٍ {بَلْ أَحْيَاء} أي هم أحياء {وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ} لا تعلمون ذلك لأن حياة الشهيد لا تعلم حساً. عن الحسن رضي الله عنه أن الشهداء أحياء عند الله تعرض أرزاقهم على أرواحهم فيصل إليهم الروح والفرح كما تعرض النار على أرواح آل فرعون غدواً وعشياً فيصل إليهم الوجع. وعن مجاهد: يرزقون ثمر الجنة ويجدون ريحها وليسوا فيها. {وَلَنَبْلُوَنَّكُم} ولنصيبنكم بذلك إصابة تشبه فعل المختبر لأحوالكم هل تصبرون على ما أنتم عليه من الطاعة أم لا. {بِشَئ} بقليل من كل واحدة من هذه البلايا وطرف منه. وقلل ليؤذن أن كل بلاء أصاب الإنسان وإن جل ففوقه ما يقل إليهم، ويريهم أن رحمته معهم في كل حال، وأعلمهم بوقوع البلوى قبل وقوعها ليوطنوا نفوسهم عليها. {مِّنَ الخوف} خوف الله والعدو {والجوع} أي القحط أو صوم شهر رمضان {وَنَقْصٍ مِّنَ الأموال} بموت المواشي أو الزكاة، وهو عطف على شيء، أو على الخوف أي وشيء من نقص الأموال. {والأنفس} بالقتل والموت. أو بالمرض والشيب {والثمرات} ثمرات الحرث أو موت الأولاد لأن الولد ثمرة الفؤاد {وَبَشِّرِ الصابرين} على هذه البلايا أو المسترجعين عند البلايا لأن الاسترجاع تسليم وإذعان وفي الحديث: «من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته وأحسن عقباه وجعل له خلفاً صالحاً يرضاه». وطفئ سراج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إنا لله وإنا إليه راجعون فقيل: أمصيبة هي؟ قال: نعم كل شيء يؤذي المؤمن فهو مصيبة». والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو لكل من يتأتى منه البشارة. {الذين} نصب صفة للصابرين. ولا وقف عليه بل يوقف على {راجعون}. ومن ابتدأ ب {الذين} وجعل الخبر {أولئك} يقف على {الصابرين} لا على {راجعون}. والأول الوجه لأن الذين وما بعده بيان للصابرين. {إِذَا أصابتهم مُّصِيبَةٌ} مكروه. اسم فاعل من أصابته شدة أي لحقته. ولا وقف على {مصيبة} لأن {قَالُواْ} جواب {إذا} و{إذا} وجوابها صلة {الذين}. {إِنَّا لِلَّهِ} إقرار له بالملك. {وَإِنَّا إِلَيْهِ راجعون} إقرار على نفوسنا بالهلك. {أولئك عَلَيْهِمْ صلوات مّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} الصلاة: الحنو والتعطف فوضعت موضع الرأفة، وجمع بينها وبين الرحمة كقوله {رَأْفَةً وَرَحْمَةً} [الحديد: 27] {رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [التوبة: 117]. والمعنى عليهم رأفة بعد رأفة ورحمة بعد رحمة. {وأولئك هُمُ المهتدون} لطريق الصواب حيث استرجعوا وأذعنوا لأمر الله. قال عمر رضي الله عنه: نعم العدلان ونعم العلاوة أي الصلاة والرحمة والاهتداء.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال