سورة يوسف / الآية رقم 47 / تفسير التفسير الوسيط / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلامِ بِعَالِمِينَ وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ وَقَالَ المَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ العَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الخَائِنِينَ

يوسفيوسفيوسفيوسفيوسفيوسفيوسفيوسفيوسفيوسفيوسفيوسفيوسفيوسفيوسف




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{وَقالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُءْيايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ (43) قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ وَما نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعالِمِينَ (44) وَقالَ الَّذِي نَجا مِنْهُما وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45) يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنا فِي سَبْعِ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46) قالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَما حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ سَبْعٌ شِدادٌ يَأْكُلْنَ ما قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تُحْصِنُونَ (48) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49)} [يوسف: 12/ 43- 49].
هالت الملك الأعظم في مصر هذه الرؤيا، فطلب تفسيرها، ومضمونها أن سبع بقرات سمان خرجن من نهر يابس، أكلتهن سبع بقرات هزيلات، وسبع سنبلات خضر انعقد حبّها، غلبتها سبع أخر يابسات آن حصادها، فالتوت عليها.
فقال الملك للملأ من الكهنة والعلماء: عبّروا علي هذه الرؤيا، إن كنتم تعلمون تعبير الرؤيا، وبيان معناها. فقالوا: هذه شوائب وأخلاط من الخواطر والخيالات تتراءى للنائم في عقله، ولا معنى لها، ولسنا عالمين بتأويل أمثالها لو كانت صحيحة.
وحينئذ تذكّر ساقي الملك الذي نجا من الموت من صاحبي يوسف في السجن، وكان تذكّره بعد نسيان، فقال للملك والملأ أشراف القوم: أنا أخبركم بتأويل هذا المنام، فابعثوني إلى يوسف الصّدّيق الموجود حاليا في السجن. فأرسلوه فجاء فقال:
يا يوسف، أيها الرجل الكريم المصداق في أقواله وأفعاله، الصدوق العالم الخبير بتعبير الأحلام: أفتنا في رؤيا الملك، لعل الله يجعل لك مخرجا. فقصّ عليه خبر البقرات الهزيلات اللاتي يأكلن البقرات السّمان، وسبع سنبلات خضراوات وأخر يابسات، لعلي أعود إلى الناس ليعلموا حقيقة هذه الرّؤيا.
فأجابه يوسف من غير لوم ولا عتاب، ومن غير اشتراط للخروج من السجن:
بأنه يأتيكم سبع سنوات خصبة متوالية، فما حصدتم فاتركوه في سنبله لئلا يأكله السوس، إلا القدر القليل الكافي للأكل الضروري، فهذه السنوات السبع هي البقرات السّمان والسّنابل الخضراء السّبع. ثم يأتي بعد ذلك سبع سنين جدباء يأكل أهلها كل مدّخرات السنوات السابقة إلا قليلا مما تدّخرون للبذر.
ثم يأتي من بعد تلك السنوات الأربع عشرة عام يهطل فيه الغيث وهو المطر، وتكثر الغلال، ويعصر الناس ألوان العصير من زيت الزيتون وسكر القصب وشراب العنب والتمر ونحوها.
وهذا الإخبار من مغيبات المستقبل من وحي الله وإلهامه، لا مجرّد تعبير للرّؤيا، فهو بشارة في العام الخامس عشر بعد تأويل الرّؤيا بمجيء عام مبارك خصيب، كثير الخير، غزير النّعم، وهو إخبار من جهة الوحي الإلهي. ولا يكون ذلك إلا لنبيّ أو رسول، فتكون النّبوة والرّسالة خيرا عظيما للبشر في الدين والدنيا.
طلب الملك مواجهة يوسف عليه السّلام:
بعد أن عبّر يوسف عليه السّلام المقصود من رؤيا ملك مصر، كانت النتيجة الطبيعية المنتظرة عند عقلاء الناس وحكمائهم أن يطلب هذا الملك مواجهة يوسف السجين الذي له هذه المقدرة الفائقة في تعبير الأحلام، فلم يستجب يوسف عليه السّلام للطلب، وأراد إعلان براءته وعفّته وتعرّضه للظلم في السجن مدة سبع سنوات، تلاها خمس أخرى عقابا من الله لقوله لساقي الملك: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} فصارت مدّة سجنه اثنتي عشرة سنة، فطالب بفتح ملفّ النّسوة اللاتي قطّعن أيديهن وإظهار الحق في هذه القضية. وهذا ما تحدثت عنه الآيات التالية:




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال