سورة النحل / الآية رقم 106 / تفسير تفسير النسفي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ لاَ يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ إِنَّمَا يَفْتَرِي الكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الكَاذِبُونَ مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الكَافِرِينَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الغَافِلُونَ لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الخَاسِرُونَ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ

النحلالنحلالنحلالنحلالنحلالنحلالنحلالنحلالنحلالنحلالنحلالنحلالنحلالنحلالنحل




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{إِنَّ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بآيات الله} أي القرآن {لاَ يَهْدِيهِمُ الله} ما داموا مختارين الكفر {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} في الآخرة على كفرهم {إِنَّمَا يَفْتَرِى الكذب} على الله {الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بآيات الله} أي إنما يليق افتراء الكذب بمن لا يؤمن لأنه لا يترقب عقاباً عليه وهو رد لقولهم {إنما أنت مفتر} {وَأُوْلئِكَ} إشارة إلى {الذين لايؤمنون} أي وأولئك {هُمُ الكاذبون} على الحقيقة الكاملون في الكذب، لأن تكذيب آيات الله أعظم الكذب أو وأولئك هم الكاذبون في قولهم {إنما أنت مفتر} جوزوا أن يكون {مَن كَفَرَ بالله مِن بَعْدِ إيمانه} شرطاً مبتدأ وحذف جوابه لأن جواب من شرح دال عليه كأنه قيل: من كفر بالله فعليهم غضب {إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بالإيمان} ساكن به. {ولكن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا} أي طاب به نفساً واعتقده {فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ الله وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} وأن يكون بدلاً من {الذين لا يؤمنون بآيات الله} على أن يجعل {وأولئك هم الكاذبون} اعتراضاً بين البدل والمبدل منه. والمعنى: إنما يفتري الكذب من كفر بالله من بعد إيمانه، واستثنى منهم المكره فلم يدخل تحت حكم الإفتراء ثم قال: {ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله} وأن يكون بدلاً من المبتدأ الذي هو {أولئك} أي ومن كفر بالله من بعد إيمانه هم الكاذبون، أو من خبر الذي هو {الكاذبون} أي وأولئك هم من كفر بالله من بعد ايمانه وأن ينتصب على الذم. رُوى أنَّ ناساً من أهل مكة فتنوا فارتدوا، وكان فيهم من أكره فأجرى كلمة الكفر على لسانه وهو معتقد للإيمان منهم عمار، وأما أبواه ياسر وسمية فقد قتلا وهما أول قتيلين في الإسلام فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عماراً كفر فقال: «كلا إن عماراً ملئ إيماناً من قرنة إلى قدمه واختلط الإيمان بلحمه ودمه» فأتى عمار رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عينيه وقال: «مالك إن عادوا لك فعد لهم بما قلت» وما فعل أبو عمار أفضل لأن في الصبر على القتل إعزازاً للإسلام.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال