سورة مريم / الآية رقم 22 / تفسير تفسير النسفي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

يَا يَحْيَى خُذِ الكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الحُكْمَ صَبِياًّ وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِياًّ وَبَراًّ بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِياًّ وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وَلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَياًّ وَاذْكُرْ فِي الكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِياً فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِياًّ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِياًّ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِياًّ قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِياًّ قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِياًّ فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِياًّ فَأَجَاءَهَا المَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِياًّ فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِياًّ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِياًّ

مريممريممريممريممريممريممريممريممريممريممريممريممريممريممريم




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{قَالَ} جبريل عليه السلام {إِنَّمَا أَنَاْ رَسُولُ رَبّكِ} أمنها مما خافت وأخبر أنه ليس بآدمي بل هو رسول من استعاذت به {لأَِهَبَ لَكِ} بإذن الله تعالى، أو لأكون سببا في هبة الغلام بالنفخ في الدرع {ليهب لك} أي الله: أبو عمرو ونافع. {غلاما زَكِيّاً} ظاهراً من الذنوب أو نامياً على الخير والبركة.
{قَالَتْ أنّى} كيف {يَكُونُ لِي غلام} ابن {وَلَمْ يَمْسَسْنِى بَشَرٌ} زوج بالنكاح {وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً} فاجرة تبغي الرجال أي تطلب الشهوة من أي رجل كان ولا يكون الولد عادة إلا من أحد هذين، والبغي فعول عند المبرد (بغوي) فقلبت الواو ياء وأدغمت وكسرت العين إتباعاً ولذا لم تلحق تاء التأنيث كما لم تلحق في (امرأة صبور وشكور) وعند غيره هي (فعيل) ولم تلحقها الهاء لأنها بمعنى (مفعولة) وإن كانت بمعنى فاعلة فهو قد يشبه به مثل {إن رحمة الله قريب} [الأعراف: 56] {قَالَ} جبريل {كذلك} أي الأمر كما قلت: لم يمسسك رجل نكاحاً أو سفاحاً {قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَىَّ هَيّنٌ} أي إعطاء الولد بلا أب عليَّ سهل {وَلِنَجْعَلَهُ ءايَةً لّلْنَّاسِ} تعليل معلله محذوف أي ولنجعله آية للناس فعلنا ذلك، أو هو معطوف على تعليل مضمر أي لنبين به قدرتنا ولنجعله آية للناس أي عبرة وبرهاناً على قدرتنا {وَرَحْمَةً مّنَّا} لمن أمن به {وَكَانَ} خلق عيسى {أَمْراً مَّقْضِيّاً} مقدراً مسطوراً في اللوح فلما أطمأنت إلى قوله دنا منها فنفخ في جيب درعها فوصلت النفخة إلى بطنها {فَحَمَلَتْهُ} أي الموهوب وكانت سنها ثلاث عشرة سنة أو عشراً أو عشرين {فانتبذت بِهِ} اعتزلت وهو في بطنها، والجار والمجرور في موضع الحال، عن ابن عباس رضي الله عنهما: كانت مدة الحمل ساعة واحدة كما حملته نبذته. وقيل: ستة أشهر. وقيل: سبعة. وقيل: ثمانية: ولم يعش مولود وضع لثمانية إلا عيسى. وقيل: حملته في ساعة ووضعته في ساعة {مَكَاناً قَصِيّاً} بعيداً من أهلها وراء الجبل وذلك لأنها لما أحست بالحمل هربت من قومها مخافة اللائمة.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال