سورة البقرة / الآية رقم 255 / تفسير التفسير الوسيط / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ البَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِم مِّنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ البَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الوُثْقَى لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

البقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرة




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)} [البقرة: 2/ 255].
هذه هي آية الكرسي التي يعنى الناس بها عادة، فيحفظونها، ويقرءونها صباحا ومساء، ويعالجون بها المرضى بالرقية، لما فيها من أسرار عظيمة، ومعان بليغة، وعقائد شاملة، وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة، منها حديث صحيح الإسناد رواه أبو عبد اللّه الحاكم في المستدرك عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، أن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «سورة البقرة فيها آية، سيدة آي القرآن، لا تقرأ في بيت فيه شيطان إلا خرج منه: آية الكرسي».
آية الكرسي إذن هي سيدة آي القرآن، وورد أنها تعدل ثلث القرآن، وروى النسائي وأبو يعلى وابن حبان عن أبّي بن كعب أن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم قال عنها: «من قرأها أول ليله لم يقربه شيطان».
ومشتملاتها أن اللّه لا إله يعبد بحق في الوجود إلا هو، وما عداه من الآلهة المزعومة تعبد بغير حق، فالله متفرد بالألوهية، موصوف بالحياة الأبدية، واجب الوجود، الحي الذي لا يموت، القائم بذاته على تدبير خلقه، المخالف لهم في كل صفاتهم، لا يشبهه شيء من خلقه، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، لا تغلبه ولا تستولي عليه سنة (نعاس) ولا نوم، مالك الملك، ذو العرش والجبروت، له ما في السماوات والأرض، ذو البطش الشديد، فعّال لما يريد، لا يملك أحد الكلام يوم القيامة إلا بإذنه، ولا يشفع أحد إلا بأمره، يعلم بالكليات والجزئيات، ولا يطلع على علمه أحدا إلا من شاء، ولا يحيط بعلمه أحد إلا بما شاء، واسع الملك والقدرة، الأرض جميعا في قبضته، والسماوات مطويات بيمينه، وسع كرسيه أي علمه السماوات والأرض، فالكرسي: العلم كما قال ابن عباس، والذي تقتضيه الأحاديث: أن الكرسي مخلوق عظيم بين يدي العرش، والعرش أعظم منه، روى ابن جرير الطبري عن ابن زيد عن أبيه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم: «ما السماوات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس».
والمهم أن قدرة اللّه عظيمة شاملة، لا يشغله شأن عن شأن، ولا يشق عليه أمر دون أمر، القاهر لا يغلب، العظيم الذي لا تحيط به الأفهام والعقول جلّ شأنه، لا يعرف كنهه إلا هو سبحانه وتعالى.
هذه الآية منبئة عن عظم اللّه تعالى وعظم مخلوقاته، وعظم قدرته، فلا يؤوده ولا يثقله حفظ هذا الأمر العظيم، قال علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه: سمعت نبيكم صلّى اللّه عليه وسلّم على أعواد المنبر، وهو يقول: «من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت، ولا يواظب عليها إلا صدّيق أو عابد، ومن قرأها إذا أخذ مضجعه، آمنه اللّه على نفسه وجاره، وجار جاره، والأبيات حوله».
الحرية الدينية في الإسلام:
من المعلوم أن انتشار الإسلام كان بالإقناع والبرهان، وبالحجة والبيان، لا بالقهر والإكراه والإجبار، فلم يثبت في تاريخ الإسلام أن أحدا من الناس أكره أحدا على دين الإسلام، وإنما كان الناس يدخلون في دين اللّه أفواجا بحرية وقناعة، وطواعية واختيار.
قال مسروق: كان لرجل من الأنصار من بني سالم بن عوف ابنان فتنصرا قبل أن يبعث النبي صلّى اللّه عليه وسلم، ثم قدما المدينة في نفر من النصارى يحملون الطعام، فأتاهما أبوهما فلزمهما، وقال: واللّه لا أدعكما حتى تسلما، فأبيا أن يسلما، فاختصموا إلى النبي صلّى اللّه عليه وسلم، فقال: يا رسول اللّه، أيدخل بعضي النار، وأنا أنظر؟ فأنزل اللّه عز وجل:




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال