سورة المؤمنون / الآية رقم 106 / تفسير تفسير البيضاوي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ فَاتَّخَذْتُمُوَهُمْ سِخْرِياًّ حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ اليَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الفَائِزُونَ قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ العَادِّينَ قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّهُ المَلِكُ الحَقُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الكَافِرُونَ وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ

المؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالنور




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{لَعَلّي أَعْمَلُ صالحا فِيمَا تَرَكْتُ} في الإِيمان الذي تركته أي لعلي آتي الإِيمان وأعمل فيه، وقيل في المال أو في الدنيا. وعنه عليه الصلاة والسلام: «قال إذا عاين المؤمن الملائكة قالوا أنرجعك إلى الدنيا، فيقول إلى دار الهموم والأحزان بل قدوماً إلى الله تعالى، وأما الكافر فيقول رب ارجعون» {كَلاَّ} ردع من طلب الرجعة واستبعاد لها. {إِنَّهَا كَلِمَةٌ} معنى قوله: {رَبِّ ارجعون} الخ، والكلمة الطائفة من الكلام المنتظم بعضها مع بعض. {هُوَ قَائِلُهَا} لا محالة لتسلط الحسرة عليه. {وَمِن وَرَائِهِمْ} أمامهم والضمير للجماعة. {بَرْزَخٌ} حائل بينهم وبين الرجعة. {إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} يوم القيامة، وهو إقناط كلي عن الرجوع إلى الدنيا لما علم أنه لا رجعة يوم البعث إلى الدنيا وإنما الرجوع فيه إلى حياة تكون في الآخرة.
{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصور} لقيام الساعة والقراءة بفتح الواو وبه وبكسر الصاد يؤيد أن {الصور} أيضاً جمع الصورة. {فَلاَ أنساب بَيْنَهُمْ} تنفعهم لزوال التعاطف والتراحم من فرط الحيرة واستيلاء الدهشة بحيث يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه أو يفتخرون بها. {يَوْمَئِذٍ} كما يفعلون اليوم. {وَلاَ يَتَسَاءَلُونَ} ولا يسأل بعضهم بعضاً لاشتغاله بنفسه، وهو لا يناقض قوله: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ} لأنه عند النفخة وذلك بعد المحاسبة، أو دخول أهل الجنة الجنة والنار النار.
{فَمَن ثَقُلَتْ موازينه} موزونات عقائده وأعماله، أي فمن كانت له عقائد وأعمال صالحة يكون لها وزن عند الله تعالى وقدر. {فأولئك هُمُ المفلحون} الفائزون بالنجاة والدرجات.
{وَمَنْ خَفَّتْ موازينه} ومن لم يكن له ما يكون له وزن، وهم الكفار لقوله تعالى: {فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ القيامة وَزْناً}. {فأولئك الذين خَسِرُواْ أَنفُسَهُم} غبنوها حيث ضيعوا زمان استكمالها وأبطلوا استعدادها لنيل كمالها. {فِي جَهَنَّمَ خالدون} بدل من الصلة أو خبر ثان {لأولئك}.
{تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النار} تحرقها واللفح كالنفح إلا أنه أشد تأثيراً. {وَهُمْ فِيهَا كالحون} من شدة الاحتراق والكلوح تقلص الشفتين عن الأسنان، وقرئ: {كلحون}.
{أَلَمْ تَكُنْ ءاياتي تتلى عَلَيْكُمْ} على إضمار القول أي يقال لهم {أَلَمْ تَكُنْ}. {فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذّبُونَ} تأنيب وتذكير لهم بما استحقوا هذا العذاب لأجله.
{قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا} ملكتنا بحيث صارت أحوالنا مؤدية إلى سوء العاقبة، وقرأ حمزة والكسائي {شقاوتنا} بالفتح كالسعادة وقرئ بالكسر كالكتابة. {وَكُنَّا قَوْماً ضَالّينَ} عن الحق.
{رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا} من النار. {فَإِنْ عُدْنَا} إلى التكذيب. {فَإِنَّا ظالمون} لأنفسنا.
{قَالَ اخْسَئُواْ فِيهَا} اسكتوا سكوت هوان في النار فإنها ليست مقام سؤال من خسأت الكلب إذا زجرته فخسأ. {وَلاَ تُكَلِّمُونِ} في رفع العذاب أو لا تكلمون رأساً.
قيل إن أهل النار يقولون ألف سنة: {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا} فيجابون {حَقَّ القول مِنْي} فيقولون ألفاً {رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثنتين} فيجابون {ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِىَ الله وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ} فيقولون ألفاً {يامالك لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} فيجابون {إِنَّكُمْ ماكثون} فيقولون ألفاً {رَبَّنَا أَخّرْنَا إلى أَجَلٍ قَرِيبٍ} فيجابون {أو لم تكونوا أقسمتم من قبل} فيقولون ألفاً {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صالحا} فيجابون {أَوَ لَمْ نُعَمّرْكُمْ} فيقولون ألفاً {رَبّ ارجعون} فيجابون {اخسَئُواْ فِيهَا} ثم لا يكون لهم فيها إلا زفير وشهيق وعواء.
{إِنَّهُ} إن الشأن وقرئ بالفتح أي لأنه. {كَانَ فَرِيقٌ مّنْ عِبَادِي} يعني المؤمنين، وقيل الصحابة وقيل أهل الصفة. {يَقُولُونَ رَبَّنَا ءَامَنَّا فاغفر لَنَا وارحمنا وَأَنتَ خَيْرُ الرحمين}.
{فاتخذتموهم سِخْرِيّاً} هزواً وقرأ نافع وحمزة والكسائي هنا وفي (ص) بالضم، وهما مصدر سخر زيدت فيهما ياء النسب للمبالغة، وعند الكوفيين المكسور بمعنى الهزء والمضموم من السخرة بمعنى الانقياد والعبودية. {حتى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي} من فرط تشاغلكم بالاستهزاء بهم فلم تخافوني في أوليائي. {وَكُنْتُمْ مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ} استهزاء بهم.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال