سورة الشعراء / الآية رقم 94 / تفسير تفسير ابن الجوزي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ وَاغْفِرْ لأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ وَأُزْلِفَتِ الجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ وَبُرِّزَتِ الجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ العَالَمِينَ وَمَا أَضَلَّنَا إِلاَّ المُجْرِمُونَ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ المُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوَهُمْ نُوحٌ أَلاَ تَتَّقُونَ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ العَالَمِينَ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الأَرْذَلُونَ

الشعراءالشعراءالشعراءالشعراءالشعراءالشعراءالشعراءالشعراءالشعراءالشعراءالشعراءالشعراءالشعراءالشعراءالشعراء




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


قوله تعالى: {وأُزْلِفَت الجَنَّة للمُتَّقِينَ} أي: قًُرِّبَتْ إِليهم حتى نظروا إِليها، {وبُرِّزَت الجَحِيمُ} أي: أُظهرتْ {للغاوين} وهم الضالُّون، {وقيل لهم} على وجه التوبيخ {أين ما كنتم تعبُدون من دون الله هل ينصُرونكم} أي: يمنعونكم من العذاب، أو يمتنعون منه.
قوله تعالى: {فكُبْكِبوا} قال السّدي: هم المشركون. قال ابن قتيبة: أُلْقُوا على رؤوسهم، وأصل الحرف كُبِّبوا من قولك: كَبَبْتُ الإِناء، فأبدَلَ من الباء الوسطى كافاً، استثقالاً لاجتماع ثلاث باءات، كما قالوا: كُمْكِمُوا من الكُمَّة، والأصل: كُمّمُوا. وقال الزجاج: معناه: طُرح بعضُهم على بعض؛ وحقيقة ذلك في اللغة تكرير الانكباب، كأنه إِذا أُلقي يَنْكَبُّ مَرَّةً بعد مَرَّة حتى يَسْتَقِرَّ فيها.
وفي الغاوين ثلاثة اقوال.
أحدها: المشركون، قاله ابن عباس.
والثاني: الشياطين، قاله قتادة، ومقاتل.
والثالث: الآلهة، قاله السدي. {وجنود إِبليسَ} أتباعه من الجنّ والإِنس. {قالوا وهم فيها يَخْتَصِمُونَ} يعني: هم وآلهتهم، {تالله إِنْ كَنَّا} قال الفراء: لقد كُنَّا. وقال الزجاج: ما كُنَّا إِلا في ضلال.
قوله تعالى: {إِذ نُسَوِّيكم} أي: نعدلِكُم بالله في العبادة، {وما أضلَّنا إِلا المُجْرِمُون} فيهم قولان:
أحدهما: الشياطين.
والثاني: أولَّوهم الذين اقتَدَوا بهم، قال عكرمة: إِبليسُ وابنُ آدم القاتل.
قوله تعالى: {فما لنا من شافِعِين} هذا قولهم إِذا شفع الأنبياء والملائكة والمؤمنون. وروى جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِن الرجل يقول في الجنة: ما فعل صديقي فلان؟ وصديقه في الجحيم، فيقول الله عز وجل: أخرجوا له صديقه إِلى الجنة، فيقول من بقي في النار: فما لنا من شافعين ولا صديق حميم». والحميم: القريب الذي تَوَدُّه ويَوَدُّك والمعنى: مالنا من ذي قرابة يُهِمُّه أمرنا، {فلو أنَّ لنا كَرَّةً} أي: رجعة إِلى الدنيا {فنكونَ مِنَ المؤمِنِين}. لتَحِلَّ لنا الشفاعة كما حَلَّت للموحِّدين.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال