سورة النمل / الآية رقم 39 / تفسير التفسير الوسيط / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لاَّ قِبَلَ لَهَُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ قَالَ يَا أَيُّهَا المَلأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِراًّ عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لاَ يَهْتَدُونَ فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا العِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ

النملالنملالنملالنملالنملالنملالنملالنملالنملالنملالنملالنملالنملالنملالنمل




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{قالَ يا أَيُّهَا الْمَلَؤُا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قالَ هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) قالَ نَكِّرُوا لَها عَرْشَها نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ (41) فَلَمَّا جاءَتْ قِيلَ أَهكَذا عَرْشُكِ قالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِها وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42) وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّها كانَتْ مِنْ قَوْمٍ كافِرِينَ (43) قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ ساقَيْها قالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوارِيرَ قالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (44)} [النّمل: 27/ 38- 44].
حينما اقترب موكب الملكة بلقيس من بلاد الشام، جمع سليمان عليه السّلام جنوده من الجنّ والإنس، فقال للملأ من الجنّ والإنس: يا أيها الملأ السّادة الأعوان، من منكم يأتيني بعرش (سرير) بلقيس قبل وصولها إلينا مع وفدها منقادين طائعين، ليكون ذلك دليلا على صدق النّبوة والرّسالة، ومعجزة إلهية تدرك منها أن مملكتها صغيرة أمام عجائب صنع الله وروائع قدرته؟
قال مارد من الشياطين: أنا أحضره إليك قبل الانتهاء من مجلس القضاء والحكم، وكان يمتدّ إلى منتصف النهار، وإني قادر على ذلك غير عاجز، أمين عليه غير خائن، لا آخذ منه شيئا.
فقال سليمان: أريد أسرع من ذلك، لبيان عظمة ما وهبه الله من الملك، وتسخير الجنّ، وكثرة الجند ممن لم يسبقه إليه أحد. فقال أحد علماء أسرار الكتاب الإلهي وهو جبريل أو غيره: أنا أحضره في لمح البصر، قبل أن يرجع إليك نظرك، وقبل أن تغمض عينيك وتفتحهما، فلما فعل، ورأى سليمان وجماعته أمامه وجود سرير بلقيس الذي حمله من بلاد اليمن إلى بلاد الشام قال: هذا من نعم الله علي ليختبرني، هل أشكر فضله علي، الذي آتاني من غير حول مني ولا قوة، أو أجحد فأنسب العمل لنفسي. ومن شكر النعمة، فإن نفع شكرها عائد إليه، لا إلى الله المنعم، لأنه بالشكر تدوم النّعم، ومن جحد النعمة فلم يشكرها، فإن الله غني عن عباده وعن عبادتهم وشكرهم، لا يضرّه كفرانهم، كريم في نفسه، عزيز في ذاته، وإن لم يعبده أحد، لا يزيل النّعمة عن عباده إذا أعرضوا عن شكره.
قال سليمان لأتباعه: غيّروا هيئة عرش بلقيس وصفته، لنختبر حالها وننظر في قدراتها وتأمّلاتها، فهل تهتدي إلى الحقّ والصواب ومعرفة عرشها، أو تكون غير مهتدية إليه، وعاجزة عن التأكّد منه؟! فلما قدمت، عرض عليها عرشها (سرير ملكها) وقد زيد فيه ونقص، وقيل لها:
أهكذا عرشك؟ فقالت: كأنه هو، أي يشبهه ويقاربه. وكان جوابها ينم عن براعة وذكاء وحنكة.
وهنا قال سليمان معددا نعم الله عليه وعلى آبائه: لقد أوتينا العلم بإسلامها، ومجيئها طائعة قبل وصولها، وكنا في كل حال موحّدين خاضعين لله تعالى.
وكانت بلقيس قد منعها عن عبادة الله ما كانت تعبد من غير الله، وهو عبادة الشمس، فإنها كانت من قوم وثنيين، كانوا يعبدون الشمس، وكانوا كافرين بوجود الله. قيل لبلقيس: ادخلي هذا الصرح: القصر المشيد العالي، فلما رأت مدخله الفخم، ظنّت وجود ماء كثير فيه، فكشفت عن ساقيها، فقال سليمان: إنه قصر مصنوع من المرمر ومن الزجاج الصافي، فقالت: يا ربّ، إني ظلمت نفسي في الماضي بعبادة غيرك، وأسلمت مع إسلام سليمان لله ربّ جميع العالمين من إنس وجنّ.
دعوة صالح عليه السّلام:
لقد أورد الله تعالى في كتابه أخبار الأنبياء السابقين، وشيئا من أصول دعوتهم إلى الله تعالى، لتذكير قريش والعرب وغيرهم بأن كل من تقدّم من أنبياء العرب كان يدعو إلى إفراد الله بالعبادة وتوحيد الله وتمجيده، ليدركوا خطأ ما هم عليه، وليعلموا أن عبادة الأصنام ضلال وانحراف، وأن شأن الأنبياء جميعهم هو الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فيبادروا إلى اتّباع النّبي محمد صلّى اللّه عليه وسلّم والإقرار بدعوته ورسالته، قال الله تعالى مذكّرا بدعوة نبي قديم من العرب ألا وهو صالح عليه السّلام:




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال