سورة النمل / الآية رقم 91 / تفسير التفسير الوسيط / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وَجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ البَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ المُسْلِمِينَ وَأَنْ أَتْلُوَ القُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ المُنذِرِينَ وَقُلِ الحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
طسم تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ المُبِينِ نَتْلُو عَلَيْكَ مِن نَّبَأِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ المُفْسِدِينَ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الوَارِثِينَ

النملالنملالنملالنملالنملالنملالنملالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصص




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَها وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)} [النّمل: 27/ 91- 93].
حصر الله تعالى مهمة رسوله محمد صلّى اللّه عليه وسلّم، في مجال علاقته مع قومه بأمور أربعة:
الأول منها- قل أيها النّبي لقومك: إنما أمرت فقط أن أعبد ربّ مكة التي حرمها على الناس، فجعلها شرعا بلدا آمنا حرما، لا يسفك فيها دم، ولا يظلم فيها أحد، ولا ينفّر صيدها، ولا يعضد شجرها، ولا يهدّد الخائف فيها، وقد أضيف فيها التحريم إلى الله تعالى، من حيث كون ذلك بقضائه وسابق علمه. وفي قوله: {حَرَّمَها} تعديد للنعمة على قريش، في رفع الله تعالى عن بلدهم الغارات والفتن الشائعة في جميع بلاد العرب في ذلك الزمان.
وبيد الله تعالى الأمر والتدبير لكل شيء، لذا قال: {وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ} معناه بالملك والعبودية، فالله سبحانه مالك الملك، والمخلوقات كلها عبيد لله، فله تعالى كل شيء في الكون خلقا وملكا وتصرّفا، لا يشاركه في ملكه شريك.
الأمر الثاني- وأمرني ربّي أن أكون من المسلمين، أي الموحّدين المخلصين، المنقادين لأمره، المطيعين له، لأن كل الخلق خاضع لله تعالى طوعا أو كرها، كما جاء في آية أخرى: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)} [آل عمران: 3/ 83].
الأمر الثالث- وأمرني ربّي أن أتلو القرآن بجميع ما فيه على الناس، وأن أتلوه وحدي ليلا نهارا، لاستبانة أسراره، والتّعرف على أدلة وجود الله وتوحيده في الكون، فيزداد إيماني، وتشرق نفسي.
وتلاوة القرآن معناها: متابعة قراءة آياته وسردها، وتكون هذه التلاوة سبب الاهتداء إلى كل خير.
فمن اهتدى إلى الحقّ والإيمان فقد اهتدى لنفسه، أي من تكسّب الهدى والإيمان، ونظر نظرا ينجّيه، فلنفسه سعيه، وأثر جهده وفكره. ومن آمن برسالة النّبي محمد صلّى اللّه عليه وسلّم، واتّبع هداه، فقد رشد، وأمن عذاب الله الحقّ، لانحرافه وتقصيره في التعرف على مضمون الهداية الرّبانية.
ومن ضلّ وأخطأ طريق الحق والإيمان والرشاد، وكذّب بدعوة النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم التي جاء بها من عند ربّه، في القرآن المجيد، فعليه وزر ضلاله، ونتيجة تقصيره وانحرافه، وإنما النّبي من المنذرين المخوّفين قومهم عذاب الله، وليس على هذا النّبي إلا الإنذار والتخويف من عذاب الله تعالى.
فنسبة الهدى والضلال إلى البشر من هذه الأمة، إنما هي بالتكسب والاختيار، والحرص والحال التي عليها يقع الثواب والعقاب، والكل أيضا من الله تعالى بالخلق والإيجاد والتقدير.
الأمر الرابع- وقل أيها الرسول: لله الحمد الذي لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه والإنذار إليه، ولله الحمد على ما أنعم على النّبي من النبوة، وعلى ما علمه ووفّقه لتحمّل أعباء الرسالة والعمل بما أنزل الله عليه، وإنه سبحانه سيريكم آياته الدالّة على عظمته وحكمته وقدرته، وأمارات عذابه وسخطه، وما الله بغافل عما يعمل المشركون وغيرهم، وشهيد على كل شيء، ولكن يؤجل عذابهم إلى أجل معين على حسب إرادته وحكمته. وقوله تعالى: {سَيُرِيكُمْ آياتِهِ} توعّد بعذاب الدنيا كبدر والفتح وغيرهما، وتوعّد بعذاب الآخرة، فمن وعى الكلام تجنّب الزّلل والعصيان، واستقام على أمر الله تعالى.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال