سورة القصص / الآية رقم 3 / تفسير تفسير القرطبي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وَجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ البَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ المُسْلِمِينَ وَأَنْ أَتْلُوَ القُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ المُنذِرِينَ وَقُلِ الحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
طسم تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ المُبِينِ نَتْلُو عَلَيْكَ مِن نَّبَأِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ المُفْسِدِينَ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الوَارِثِينَ

النملالنملالنملالنملالنملالنملالنملالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصص




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{طسم (1) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ (6)}
قوله تعالى: {طسم} تقدم الكلام فيه. {تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ} {تِلْكَ} في موضع رفع بمعنى هذه تلك و{آياتُ} بدل منها. ويجوز أن يكون في موضع نصب ب {نَتْلُوا} و{آياتُ} بدل منها أيضا، وتنصبها كما تقول: زيدا ضربت. و{الْمُبِينِ}
أي المبين بركته وخيره، والمبين الحق من الباطل، والحلال من الحرام، وقصص الأنبياء، ونبوة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ويقال: بأن الشيء وأبان اتضح. {نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.} ذكر قصة موسى عليه السلام وفرعون وقارون، واحتج على مشركي قريش، وبين أن قرابة قارون من موسى لم تنفعه مع كفره، وكذلك قرابة قريش لمحمد، وبين أن فرعون علا في الأرض وتجبر، فكان ذلك من كفره، فليجتنب العلو في الأرض، وكذلك التعزز بكثرة المال، وهما من سيرة فرعون وقارون {نَتْلُوا عَلَيْكَ} أي يقرأ عليك جبريل بأمرنا {مِنْ نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ} أي من خبرهما و{مِنْ} للتبعيض و{مِنْ نَبَإِ} مفعول {نَتْلُوا} أي نتلو عليك بعض خبرهما، كقوله تعالى: {تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ}. ومعنى {بِالْحَقِّ} أي بالصدق الذي لا ريب فيه ولا كذب. {لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} أي يصدقون بالقرآن ويعلمون أنه من عند الله، فأما من لم يؤمن فلا يعتقد أنه حق. قوله تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ} أي استكبر وتجبر، قاله ابن عباس والسدي وقال قتادة: علا في نقسه عن عبادة ربه بكفره وادعى الربوبية وقيل: بملكه وسلطانه فصار عاليا على من تحت يده. {فِي الْأَرْضِ} أي أرض مصر. {وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً} أي فرقا وأصنافا في الخدمة. قال الأعشى:
وبلدة يرهب الجواب دجلتها *** حتى تراه عليها يبتغى الشيعا
{يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ} أي من بنى إسرائيل. {يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} تقدم القول في هذا في البقرة عند قوله: {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ} الآية، وذلك لان الكهنة قالوا له: إن مولودا يولد في بنى إسرائيل يذهب ملكك على يديه، أو قال المنجمون له ذلك، أو رأى رؤيا فعبرت كذلك. قال الزجاج: العجب من حمقه لم يدر أن الكاهن إن صدق فالقتل لا ينفع، وإن كذب فلا معنى للقتل.
وقيل: جعلهم شيعا فاستسخر كل قوم من بنى إسرائيل في شغل مقرد. {إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} أي في الأرض بالعمل والمعاصي والتجبر. قوله تعالى: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ} أي نتفضل عليهم وننعم. وهذه حكاية مضت. {وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً} قال ابن عباس: قادة في الخير. مجاهد: دعاة إلى الخير. قتادة: ولاة وملوكا، دليله قوله تعالى: {وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً} قلت: وهذا أعم فإن الملك إمام يؤتم به ومقتدى به. {وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ} لملك فرعون، يرثون ملكه، ويسكنون مساكن القبط وهذا معنى قوله تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا} قوله تعالى: {وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ} أي نجعلهم مقتدرين على الأرض وأهلها حتى يستولى عليها، يعني أرض الشام ومصر. {وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما} أي ونريد أن نرى فرعون وقرأ الأعمش ويحيى وحمزة والكسائي وخلف {ويرى} بالياء على أنه فعل ثلاثي من رأى {فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما} رفعا لأنه الفاعل الباقون {نرى} بضم النون وكسر الراء على أنه فعل رباعي من أرى يرى، وهي على نسق الكلام، لان قبله {وَنُرِيدُ} وبعده {وَنُمَكِّنَ}. {فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما} نصبا بوقوع الفعل وأجاز الفراء {ويرى فرعون} بضم الياء وكسر الراء وفتح الياء بمعنى ويرى الله فرعون {مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ} وذلك أنهم أخبروا أن هلاكهم على يدي رجل من بنى إسرائيل فكانوا على وجل: {مِنْهُمْ} فأراهم الله {ما كانُوا يَحْذَرُونَ} قال قتاد: كان حازيا لفرعون- والحازي المنجم- قال إنه سيولد في هذه السنة مولود يذهب بملكك، فأمر فرعون بقتل الولدان في تلك السنة. وقد تقدم.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال