سورة القصص / الآية رقم 4 / تفسير التفسير الوسيط / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وَجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ البَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ المُسْلِمِينَ وَأَنْ أَتْلُوَ القُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ المُنذِرِينَ وَقُلِ الحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
طسم تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ المُبِينِ نَتْلُو عَلَيْكَ مِن نَّبَأِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ المُفْسِدِينَ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الوَارِثِينَ

النملالنملالنملالنملالنملالنملالنملالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصص




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{طسم (1) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ (6)} [القصص: 28/ 1- 6].
سورة القصص مكّية إلا قوله عزّ وجلّ: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ} [الآية 85 من السورة]، نزلت هذه بالجحفة في وقت هجرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى المدينة. افتتحت السورة بالأحرف الأبجدية المقطّعة {طسم (1)} للتنبيه على إعجاز القرآن، وتحدّي العرب بالإتيان بمثل القرآن الكريم، ما دام مكوّنا من أحرف لغتهم التي يتفاخرون بأنهم فيها أساطين البيان، وفرسان الفصاحة والبلاغة، لذا لا نجد مثل هذه الحروف إلا متبوعة بالكلام عن آي القرآن المجيد. فهذه آيات من الكتاب الواضح الجلي، الكاشف لحقائق الدين وأحكامه. وعبّر عن الآيات ب {تِلْكَ} وإن كانت إشارة للغائب والبعيد، وكلمة (هذه) للحاضر والقريب، فإنها أي (ذلك) في معنى القريب، بسبب الثقة والتأكد من حصول ما جاء بعدها. إننا نتلو ونذكر لك أيها النّبي خبر موسى وفرعون، حقّا وصدقا مطابقا للواقع، كأنك تشاهد الواقعة، من أجل تعريف قوم يصدّقون برسالتك وبما أنزل إليك من ربّك، فتطمئن به قلوبهم. وخصّ اللّه المؤمنين في قوله تعالى: {لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} من حيث إنهم هم المنتفعون بذلك دون غيرهم، لأنهم يصدّقون بالقرآن، ويعلمون أنه من عند اللّه تعالى، فينتفعون بذلك، أما من لم يؤمن، فلا يصدّق أنّه حقّ، وبالتالي لا ينتفع به.
إن فرعون ملك مصر في عهد الفراعنة استعلى في أرضها واستكبر، وبغى وطغى وتجبّر، وقهر أهلها وبطش، وجعل أهل مصر فرقا وأحزابا مختلفة، وسخّر كل طائفة في مصلحة عمرانية أو زراعية أو غيرها، يجعل جماعة منهم أذلّة خدما مقهورين، وهم بنو إسرائيل، يستأصل بالذّبح أبناءهم الذكور، ويبقي إناثهم أحياء، إهانة لهم واحتقارا، إنه كان من المفسدين في أرض مصر وملكه، بالعمل والمعاصي والاستكبار.
وأراد اللّه تعالى إنصاف الضعيف وعقاب المستكبر، فأنعم اللّه على المستضعفين المؤمنين برسالة موسى عليه السّلام، وخلّصهم من بأسه، وأنقذهم من ظلمه ومكره.
وجعل اللّه أولئك الضعاف الأذلة ولاة الأمور، ووارثين لملك فرعون وأرضه وما في سلطانه، وجعل لهم السلطة والنفوذ في أرض فرعون. وأرى اللّه فرعون الطاغية، وهامان وزيره الماكر، وأتباعهما ما كانوا يخافون منه، من ذهاب ملكهم، وهلاكهم على يد مولود من بني إسرائيل، وقد أنفذ اللّه أمره، وحقّق حكمه، بأن جعل تدمير فرعون وقومه على يد من تربّى في قصره، بعد أن صيّره اللّه رسولا ونبيا، وأنزل عليه التوراة، ليعلم أن اللّه وحده هو القاهر الغالب على أمره، ويتم أمر اللّه فيما أوقعه بفرعون وقومه وجنده فيما خافوه وحذروه من جهة بني إسرائيل وتغلبهم.
إرضاع موسى عليه السلام من أمّه:
خشي فرعون حاكم مصر هلاك ملكه على يد بني إسرائيل، فكان يقتّل الأبناء، ويبقى البنات أحياء للخدمة، وشاء اللّه تعالى أن ينجو من القتل موسى عليه السّلام بعد ولادته وإلقائه في البحر، فالتقطه آل فرعون لتربيته، وإعداده في النهاية لتدمير ملك فرعون من حيث لا يشعرون، ولم تتضرر أم موسى على رمي وليدها في البحر، فمنعه من قبول ثدي أي امرأة أخرى غير ثدي أمّه، فأرشدت أخته حاشية فرعون إلى من يرضعه، وأعاده اللّه تعالى لأمّه سالما آمنا، وهذه فصول قصة رضاعه، قال اللّه تعالى:




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال