سورة القصص / الآية رقم 7 / تفسير تفسير ابن الجوزي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي اليَمِّ وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ المُرْسَلِينَ فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُواًّ وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لاَ تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغاً إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ المَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلاَ تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ

القصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصص




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


قوله تعالى: {وأَوحينا إِلى أُمِّ موسى} فيه ثلاثة أقوال.
أحدها: أنَّه إِلهام، قاله ابن عباس.
والثاني: أنَّ جبريل أتاها بذلك، قاله مقاتل.
والثالث: أنَّه كان رؤيا منام، حكاه الماوردي. قال مقاتل: واسم أم موسى «يوخابذ».
قوله تعالى: {أنْ أَرْضِعِيه} قال المفسرون: كانت امرأةٌ من القوابل مصافية لأم موسى، فلمَّا وضعتْه تولَّت أمرها ثم خرجت فرآها بعض العيون فجاؤوا ليدخلوا على أم موسى، فقالت أخته: يا أُمَّاه هذا الحرس بالباب، فلفَّت موسى في خرقة ووضعته في التَّنُّور وهو مُسْجَر، فدخلوا ثم خرجوا، فقالت لأخته: أين الصبيُّ، قالت: لا أدري، فسمعت بكاءه من التَّنُّور فاطَّلعت وقد جعل الله عليه النَّارَ بَرْداً وسلاماً، فأرضعته بعد ولادته ثلاثة أشهر، وقيل: أربعة أشهر، فلمَّا خافت عليه صنعت له التابوت.
وفي قوله: {فاذا خِفْتِ عليه} قولان:
أحدهما: إِذا خِفْتِ عليه القتل، قاله مقاتل.
والثاني: إِذا خِفْتِ عليه أن يصيح أو يبكي فيُسمع صوتُه، قاله ابن السائب.
وفي قوله: {ولا تَخافي} قولان:
أحدهما: أن يغرق، قاله ابن السائب.
والثاني: أن يضيع، قاله مقاتل.
وقال الأصمعي: قلت لأعرابية: ما أفصحكِ! فقالت: أوَ بعد هذه الآية فصاحة وهي قوله: {وأَوحينا إِلى أم موسى أن أرضعيه، فاذا خفت عليه فألقيه في اليم، ولا تخافي ولا تحزني، إِنَّا رادُّوه إِليك وجاعلوه من المرسلين} جمع فيها بين أمرين ونهيين وخبرين وبشارتين؟!
قوله تعالى: {فالتقَطَه آلُ فرعون} الالتقاط: إِصابة الشيء من غير طلب، والمراد بآل فرعون: الذين تولَّوا أخذ التابوت من البحر.
وفي الذين التقطوه ثلاثة أقوال.
أحدها: جواري امرأة فرعون، قاله السدي.
والثاني: ابنة فرعون، قاله محمد بن قيس.
والثالث: أعوان فرعون، قاله ابن إِسحاق.
قوله تعالى: {لِيَكونَ لهم عدوّاً} أي: ليصير بهم الأمر إِلى ذلك، لا أنهم أخذوه لهذا، وهذه اللام تسمى لام العاقبة، وقد شرحناه في [يونس: 88].
وللمفسرين في معنى الكلام قولان:
أحدهما: ليكون لهم عَدُوّاً في دينهم وحَزَناً لِمَا يصنعه بهم.
والثاني: عدوّاً لرجالهم وحَزَنَاً على نسائهم، فقتل الرجال بالغرق، واستعبد النساء. {وقالت امرأة فرعون} وهي آسية بنت مزاحم، وكانت من بني إِسرائيل تزوجها فرعون: {قُرَّةُ عَيْنٍ} قال الزجاج: رفع {قُرَّةُ عَيْنٍ} على إِضمار هو. قال المفسرون: كان فرعون لا يولد له إِلا البنات، فقالت: {عسى أن ينفعنا} فنُصيب منه خيراً {أو نَتَّخِذَه ولداً}، {وهم لا يشعرون} فيه أربعة أقوال.
أحدها: لا يشعرون أنَّه عدوٌّ لهم، قاله مجاهد.
والثاني: أنَّ هلاكهم على يديه، قاله قتادة.
والثالث: لا يشعر بنو إِسرائيل أنَّا التقطناه، قاله محمد ابن قيس.
والرابع: لا يشعرون أنِّي أفعل ما أريد لا ما يريدون، قاله محمد ابن إِسحاق.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال