سورة الأحزاب / الآية رقم 53 / تفسير تفسير ابن الجوزي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلاَ يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً لاَ يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلاَ مُسْتَئْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً إِن تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً

الأحزابالأحزابالأحزابالأحزابالأحزابالأحزابالأحزابالأحزابالأحزابالأحزابالأحزابالأحزابالأحزابالأحزابالأحزاب




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


قوله تعالى: {يا أيُّها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبيِّ...} الآية. في سبب نزولها ستة أقوال.
القول الأول: أخرجاه في الصحيحين من حديث أنس بن مالك، «أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لمَّا تزوَّج زينب بنت جحش دعا القوم، فطَعِمُوا ثم جلسوا يتحدَّثون، فأخذ كأنَّه يتهيَّأُ للقيام، فلم يقوموا، فلمَّا رأى ذلك قام وقام مِنَ القوم مَنْ قام، وقعد ثلاثة، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل فاذا القوم جلوس، فرجع، وإِنَّهم قاموا فانطلقوا، وجئتُ فأخبرت النبيَّ صلى الله عليه وسلم أنَّهم قد انطلقوا، فجاء حتى دخل، وذهبتُ أدخلُ فألقى الحجاب بيني وبينه»، وأنزل الله تعالى هذه الآية.
والثاني: أنَّ ناساً من المؤمنين كانوا يتحيَّنون طعام النبيّ صلى الله عليه وسلم فيدخُلون عليه قبل الطعام إِلى أن يُدرِك، ثم يأكلون ولا يخرُجون، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأذَّى بهم، فنزلت هذه الآية، قاله ابن عباس.
والثالث: أن عمر بن الخطاب قال: قلت يا رسول الله! إِن نساءك يدخل عليهن البَرُّ والفاجر، فلو أمرتَهُنَّ أن يَحْتَجِبْنَ، فنزلت آية الحجاب، أخرجه البخاري من حديث أنس، وأخرجه مسلم من حديث ابن عمر، كلاهما عن عمر.
والرابع: أنَّ عُمر أمر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجاب، فقالت زينب: يا ابن الخطاب، إِنك لتغار علينا والوحي ينزل في بيوتنا؟! فنزلت الآية، قاله ابن مسعود.
والخامس: أن عمر كان يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: احجب نساءك، فلا يفعل، فخرجت سَوْدَةُ ليلة، فقال عمر: قد عرفناكِ يا سَوْدَة- حرصاً على أن ينزل الحجاب- فنزل الحجاب، رواه عكرمة عن عائشة.
والسادس: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يطعم معه بعض أصحابه، فأصابت يدُ رجل منهم يدَ عائشة، وكانت معهم، فكره النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذلك، فنزلت آية الحجاب، قاله مجاهد.
قوله تعالى: {إِلا أنْ يُؤْذَنَ لكم إِلى طعام} أي: أن تُدْعَوا إليه {غيرَ ناظرِين} أي: منتظرين {إِنَاهُ}. قال الزجاج: موضع {أنْ} نصب؛ والمعنى: إِلا بأن يؤذَنَ لكم، أو لأَنْ يؤذَنَ، و{وغير} منصوبة على الحال؛ والمعنى: إِلا أن يؤذَنَ لكم غيرَ منتظرِين. و{وإِنَاهُ}: نُضجه وبلوغه.
قوله تعالى: {فانتشروا} أي: فاخرُجوا.
قوله تعالى: {ولا مُستأنِسِين لحديث} المعنى: ولا تدخُلوا مستأنِسِين، أي: طالبي الأُنس لحديث، وذلك أنهم كانوا يجلسون بعد الأكل فيتحدَّثون طويلاً، وكان ذلك يؤذيه، ويستحيي أن يقول لهم: قوموا، فعلَّمهم الله الأدب، فذلك قوله: {والله لا يستحيي من الحقِّ} أي: لا يترُك ان يُبيّن لكم ما هو الحقّ {وإِذا سألتُموهُنَّ متاعاً} أي: شيئاً يُستمتَع به ويُنتَفع به من آلة المنزل {فاسألوهُنَّ مِنْ وراءِ حجاب ذلكُم أطهر} أي: سؤالكم إِيَّاهُنَّ المتاعَ من وراء حجاب أطهرُ {لِقُلوبكم وقُلوبِهِنَّ} من الرِّيبة.
قوله تعالى: {وما كان لكم أن تُؤْذُوا رسولَ الله} أي: ما كان لكم أذاه في شيء من الأشياء. قال أبو عبيدة: و{كان} من حروف الزوائد. والمعنى: ما لكم أن تُؤذوا رسول الله {ولا أن تَنْكِحُوا أزواجَه مِنْ بَعده أبداً}. روى عطاء عن ابن عباس، قال: كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو توفِّي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم تزوَّجتُ عائشة، فأنزل الله ما أَنزل. وزعم مقاتل أن ذلك الرجل طلحة بن عبيد الله.
قوله تعالى: {إِنَّ ذلكم} يعني نكاح أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم {كان عند الله عظيماً} أي: ذنْباً عظيم العقوبة.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال