سورة آل عمران / الآية رقم 76 / تفسير تيسير التفسير / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

يَا أَهْلَ الكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ وَلاَ تُؤْمِنُوا إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الهُدَى هُدَى اللَّهِ أَن يُؤْتَى أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيـهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ وَمِنْ أَهْلِ الكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِماً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناًّ قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لاَ خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

آل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمران




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


القنطار: مائة رطل والمراد هنا العدد الكثير. الأميون: غير اليهود، وهنا العرب. ليس علينا في الأميين سبيل: لا مؤاخذة علينا مهما اغتصبنا من حقوقهم.
بعد أن بيّن الله سلوك أهل الكتاب في الاعتقاد، بيّن لنا هنا سلوكهم في المال المعاملات، فقال: إن منهم طائفة تشاكس المسلمين وتكيد لهم ليرجعوا عن دينهم، وأخرى تستحلّ أكل أموالهم. وهي تزعم ان توارتهم لم تنههم الا عن خيانة بني اسرائيل وحدهم. لكن ليس عاماً، فمنهم أفراد كعبدالله ابن سلام، استودعه قرشيّ الفاً ومائتي أوقية من الذهب فأداها اليه. ومع هذا فان اغلب اليهود يستحلّون مال كل من لم يكن يهودياً. ينطلقون في ذلك من زعم أن غيرهم من العرب محتقر، فلا حقوق لهم، وليس على اليهود ذنب في أي إجرام يأتونه ضدهم. وهذه حال إسرائيل في الوقت الحاضر. ومعها النصارى المتهّودون في امريكا، وعملاؤهم من الحكام في دول أخرى.
روى ابن جرير في التفسير، قال: بايع اليهودَ رجال من المسلمين في الجاهلية، فلما أسلموا تقاضَوهم ثمن بضاعتهم، فقالوا: ليس لكم علينا أمانة، ولا قضاء لكم عندنا، لأنكم غيّرتم دينكم الذي كنتم عليه. وادّعوا أنه وجدوا ذلك في كتابهم.
وروى عن سعيد بن جبير ان النبي صلى الله عليه وسلم لما نزلت هذه الآية قال: «كذب أعداءًُ الله: ما من شيء كان في الجاهلية إلا وهو تحت قدميّ إلا الأمانة فانها مؤداة إلى البر والفاجر».
ويقولون على الله الكذب متعمّدين في ذلك، لأن ما جاء من عند الله فهو في كتابهم التوراة، وهي بين أيديهم، وليس فيها خيانة غير اليهود ولا أكل أموالهم بالباطل. بل إن في كتابهم «عليكم في الأميين سبيل»، وعليكم الوفاء بعقودكم المؤجلة والأمانات. ومن أدى حق غيره في وقته وخاف فلم يُنقص ولم يماطل، فانه يكون من الذي أحبهم الله مع المتقين.
والقرآن لا يظلم اليهود بهذا القول، فإن التلمود عندم مقدّس أكثر من التوراة، وفيه جاءت هذه النصوص.
يقول الدكتور روهلنج في كتابه (الكنز المرصود في قواعد التملود) ترجمة الدكتور يوسف نصر الله: لم يكتفِ اليهود بما جاء في توراتهم من تعاليم خبيثة تبيح الغدر والمكر وسفك الدماء، فأخذ الربيّون والحاخامات يفسرون التوراة حسب أهوائهم وبالشكل الذي يرضي غرائزهم الشريرة ونزوعَهم إلى عمل المنكرات واستعلاءهم على بقية أجناس البشر... إلخ...
ويقدّس اليهود التلمود ويعتبرونه أهم من التوراة. وهم يرون أن من احتقر أقوال الحاخامات استحق الموت، وانه لا خلاص لمن ترك تعاليم التلمود واشتغل بالتوراة وحدها، لأن أقوال علماء التملود أفضل مما جاء في شريعة موسى.
وقد أورد الدكتور روهلنج في كتابه المذكور نخبة من تعاليم التملود تفضح اليهود وتبين فساد عقيدتهم، ومنها ما معناه {ليس علينا في الأميّين سبيل}هذه.
ومن النصوص التي أوردها الدكتور روهلنج ما يأتي: الاسرائيلي عند الله أرفع من الملائكة، فاذا ضرب أميّ اسرائيلياً فكأنه ضرب العزة الإلَهية، ويستحق الموت. ولو لم يُخلق اليهود لانعدمت البركة من الأرض ولما خُلقت الأمطار والشمس. والفرق بين درجة الإنسان والحيوان كالفرق بين اليهودي وباقي الشعوب. وهذا ما يطبقه النصارى المتهّودون في اوروبا وأمريكا في الوقت الحاضر. أما نصارى العرب فمواطنون لنا، لهم ما لنا، وعليهم ما علينا.
وهناك نصوص كثيرة تقشعر منها الأبدان، فمن أراد الزيادة فليرجع إلى كتاب الكنز المرصود وأمثاله.
قراءات:
قرأ حمزة وأبو بكر وأبو عمروا {يؤده} و {لا يؤده} باسكان الهاء، وقرأ قالون باختلاس كسرة الهاء فيهما. وكذا روي عن حفص. وقرأ الباقون بإشباع الكسرة في الهاء.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال