سورة الصافات / الآية رقم 32 / تفسير تفسير النسفي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ بَلْ هُمُ اليَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ اليَمِينِ قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْماً طَاغِينَ فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي العَذَابِ مُشْتَرِكُونَ إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ المُرْسَلِينَ إِنَّكُمْ لَذَائِقُوا العَذَابِ الأَلِيمِ وَمَا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ المُخْلَصِينَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِّلشـَّارِبِينَ لاَ فِيهَا غَوْلٌ وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ

الصافاتالصافاتالصافاتالصافاتالصافاتالصافاتالصافاتالصافاتالصافاتالصافاتالصافاتالصافاتالصافاتالصافاتالصافات




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{قالوآ} أي الرؤساء {بَلْ لَّمْ تَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ} أي بل أبيتم أنتم الإيمان وأعرضتم عنه مع تمكنكم منه مختارين له على الكفر غير ملجئين {وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِّن سلطان} تسلط نسلبكم به تمكنكم واختياركم {بَلْ كُنتُمْ قَوْماً طاغين} بل كنتم قوماً مختارين الطغيان {فَحَقَّ عَلَيْنَا} فلزمنا جميعاً {قَوْلُ رَبِّنَآ إِنَّا لَذَآئِقُونَ} يعني وعيد الله بأنا ذائقون لعذابه لا محالة لعلمه بحالنا، ولو حكى الوعيد كما هو لقال إنكم لذائقون ولكنه عدل به إلى لفظ المتكلم لأنهم متكلمون بذلك عن أنفسهم ونحوه قوله:
فقد زعمت هوازن قل ما لي ***
ولو حكى قولها لقال (قل مالك) {فأغويناكم} فدعوناكم إلى الغي {إِنَّا كُنَّا غاوين} فأردنا إغواءكم لتكونوا أمثالنا {فَإِنَّهُمْ} فإن الأتباع والمتبوعين جميعاً {يَوْمَئِذٍ} يوم القيامة {فِى العذاب مُشْتَرِكُونَ} كما كانوا مشتركين في الغواية {إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بالمجرمين} أي بالمشركين إنا مثل ذلك الفعل نفعل بكل مجرم {إِنَّهُمْ كَانُواْ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إله إِلاَّ الله يَسْتَكْبِرُونَ} إنهم كانوا إذا سمعوا بكلمة التوحيد استكبروا وأبو إلا الشرك {وَيَقُولُونَ ائِنَّا} بهمزتين: شامي وكوفي {ءالِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ بَلْ} يعنون محمداً عليه السلام {بَلْ جَاء بالحق} رد على المشركين {وَصَدَّقَ المرسلين} كقوله: {مُصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} [البقرة: 97].
{إِنَّكُمْ لَذَآئِقُوا العذاب الأليم وَمَا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} بلا زيادة {إِلاَّ عِبَادَ الله المخلصين} بفتح اللام: كوفي ومدني، وكذا ما بعده أي لكن عباد الله على الاستثناء المنقطع {أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ فواكه} فسر الرزق المعلوم بالفواكه وهي كل ما يتلذذ به ولا يتقوت لحفظ الصحة يعني أن رزقهم كله فواكه لأنهم مستغنون عن حفظ الصحة بالأقوات لأن أجسادهم محكمة مخلوقة للأبد فما يأكلونه للتلذذ، ويجوز أن يراد رزق معلوم منعوت بخصائص خلق عليها من طيب طعم ورائحة ولذة وحسن منظر. وقيل: معلوم الوقت كقوله: {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً} [مريم: 62] والنفس إليه أسكن {وَهُم مُّكْرَمُونَ} منعمون {فِي جنات النعيم} يجوز أن يكون ظرفاً وأن يكون حالاً وأن يكون خبراً بعد خبر، وكذا {على سُرُرٍ متقابلين} التقابل أتم للسرور وآنس {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ} بغير همز: أبو عمرو وحمزة في الوقف، وغيرهما بالهمزة. يقال للزجاجة فيها الخمر كأس وتسمى الخمر نفسها كأساً. وعن الأخفش: كل كأس في القرآن فهي الخمر، وكذا في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما {مِّن مَّعِينٍ} من شراب معين أو من نهر معين وهو الجاري على وجه الأرض الظاهر للعيون، وصف بما وصف به الماء لأنه يجري في الجنة في أنهار كما يجري الماء قال الله تعالى: {وأنهار مّنْ خَمْرٍ} [محمد: 15] {بَيْضَآءَ} صفة للكأس {لَذَّةٍ} وصفت باللذة كأنها نفس اللذة وعينها أو ذات لذة {لِلشَّارِبِينَ}.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال