سورة ص / الآية رقم 54 / تفسير تفسير البيضاوي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لأُوْلِي الأَلْبَابِ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِّهِ وَلاَ تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِّعْمَ العَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ المُصْطَفَيْنَ الأَخْيَارِ وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنَ الأَخْيَارِ هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الأَبْوَابُ مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الحِسَابِ إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ المِهَادُ هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لاَ مَرْحَباًّ بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُواْ النَّارِ قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لاَ مَرْحَباًّ بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ القَرَارُ قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ

صصصصصصصصصصصصصصص




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{واذكر إسماعيل واليسع} هو ابن أخطوب استخلفه إلياس على بني إسرائيل ثم استنبئ، واللام فيه كما في قوله:
رَأَيْتُ الوَلِيدَ بْنَ اليَزِيدَ مُبَارَكاً ***
وقرأ حمزة والكسائي {ولليسع} تشبيهاً بالمنقول من ليسع من اللسع. {وَذَا الكفل} ابن عم يسع أو بشر بن أيوب. واختلف في نبوته ولقبه فقيل فر إليه مائة نبي من بني إسرائيل من القتل فآواهم وكفلهم، وقيل كفل بعمل رجل صالح كان يصلي كل يوم مائة صلاة {وَكُلٌّ} أي وكلهم. {مّنَ الأخيار}.
{هذا} إشارة إلى ما تقدم من أمورهم. {ذُكِرٌ} شرف لهم، أو نوع من الذكر وهو القرآن. ثم شرع في بيان ما أعد لهم ولأمثالهم فقال: {وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ} مرجع.
{جنات عَدْنٍ} عطف بيان {لَحُسْنَ مَئَابٍ} وهو من الأعلام الغالبة لقوله: {جنات عَدْنٍ التى وَعَدَ الرحمن عِبَادَهُ بالغيب} وانتصب عنها. {مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الأبواب} على الحال والعامل فيها ما في المتقين من معنى الفعل، وقرئتا مرفوعتين على الابتداء والخبر أو أنهما خبران لمحذوف.
{مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بفاكهة كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ} حالان متعاقبان أو متداخلان من الضمير في لهم لا من المتقين للفصل، والأظهر أن يدعون استئناف لبيان حالهم فيها ومتكئين حال من ضميره، والاقتصار على الفاكهة للإشعار بأن مطاعمهم لمحض التلذذ، فإن التغذي للتحلل ولا تحلل ثمة.
{وَعِندَهُمْ قاصرات الطرف} لا ينظرون إلى غير أزواجهن. {أَتْرَابٌ} لذات لهم فإن التحاب بين الأقران أثبت، أو بعضهن لبعض لا عجوز فيهن ولا صبية، واشتقاقه من التراب فإنه يمسهن في وقت واحد.
{هذا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الحساب} لآجاله فإن الحساب علة الوصول إلى الجزاء، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بالياء ليوافق ما قبله.
{إِنَّ هذا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ} انقطاع.
{هذا} أي الأمر هذا أو هذا كما ذكر أو خذ هذا. {وَإِنَّ للطاغين لَشَرَّ مَئَابٍ}.
{جَهَنَّمَ} إعرابه ما سبق. {يَصْلَوْنَهَا} حال من جهنم. {فَبِئْسَ المهاد} المهد والمفترش، مستعار من فراش النائم والمخصوص بالذم محذوف وهو {جَهَنَّمَ} لقوله: {لَهُم مّن جَهَنَّمَ مهادا} {هذا فَلْيَذُوقُوهُ}، أي ليذوقوا هذا فليذوقوه، أو العذاب هذا فليذوقوه، ويجوز أن يكون مبتدأ وخبره: {حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ} وهو على الأولين خبر محذوف أي هو {حَمِيمٍ}، والغساق ما يغسق من صديد أهل النار من غسقت العين إذا سال دمعها، وقرأ حفص وحمزة والكسائي {غَسَّاق} بتشديد السين.
{وَءَاخَرُ} أي مذوق أو عذاب آخر، وقرأ البصريان {وأخرى} أي ومذوقات أو أنواع عذاب أخر. {مِن شَكْلِهِ} من مثل هذا المذوق أو العذاب في الشدة، وتوحيد الضمير على أنه لما ذكر أو للشراب الشامل للحميم والغساق أو للغساق.
وقرئ بالكسر وهو لغة. {أزواج} أجناس خبر ل {ءَاخَرُ} أو صفة له أو للثلاثة، أو مرتفع بالجار والخبر محذوف مثل لهم.
{هذا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ} حكاية ما يقال للرؤساء الطاغين إذا دخلوا النار واقتحمها معهم فوج تبعهم في الضلال، والاقتحام ركوب الشدة والدخول فيها. {لاَ مَرْحَباً بِهِمْ} دعاء من المتبوعين على أتباعهم أو صفة ل {فَوْجٌ}، أو حال أي مقولاً فيهم لا مرحباً أي ما أتوا بهم رحباً وسعة. {إِنَّهُمْ صَالُو النار} داخلون النار بأعمالهم مثلنا.
{قَالُواْ} أي الأتباع للرؤساء. {بَلْ أَنتُمْ لاَ مَرْحَباً بِكُمْ} بل أنتم أحق بما قلتم، أو قيل لنا لضلالكم وإضلالكم كما قالوا: {أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا} قدمتم العذاب أو الصلي لنا بإِغوائنا وإغرائنا على ما قدمتموه من العقائد الزائغة والأعمال القبيحة. {فَبِئْسَ القرار} فبئس المقر جهنم.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال