سورة محمد / الآية رقم 23 / تفسير تفسير البيضاوي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا القِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ المَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ المَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ المَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وَجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ

محمدمحمدمحمدمحمدمحمدمحمدمحمدمحمدمحمدمحمدمحمدمحمدمحمدمحمدمحمد




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{أولئك} إشارة إلى المذكورين. {الذين لَعَنَهُمُ الله} لإِفسادهم وقطعهم الأرحام. {فَأَصَمَّهُمْ} عن استماع الحق. {وأعمى أبصارهم} فلا يهتدون سبيله.
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القرءان} يتصفحونه وما فيه من المواعظ والزواجر حتى لا يجسروا على المعاصي. {أَمْ على قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} لا يصل إليها ذكر ولا ينكشف لها أمر، وقيل: {أَمْ} منقطعة ومعنى الهمزة فيها التقرير، وتنكير القلوب لأن المراد قلوب بعض منهم أو للإِشعار بأنها لإِبهام أمرها في القساوة، أو لفرط جهالتها ونكرها كأنها مبهمة منكورة وإضافة الأقفال إليها للدلالة على أقفال مناسبة لها مختصة بها لا تجانس الأقفال المعهودة. وقرئ: {إقفالها} على المصدر.
{إِنَّ الذين ارتدوا على أدبارهم} أي ما كانوا عليه من الكفر. {مّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهدى} بالدلائل الواضحة والمعجزات الظاهرة. {الشيطان سَوَّلَ لَهُمْ} سهل لهم اقتراف الكبائر من السول وهو الاسترخاء. وقيل حملهم على الشهوات من السول وهو التمني، وفيه أن السول مهموز قلبت همزته واواً لضم ما قبلها ولا كذلك التسويل، ويمكن رده بقولهم هما يتساولان وقرئ: {سَوَّلَ} على تقدير مضاف أي كيد الشيطان {سَوَّلَ لَهُمْ}. {وأملى لَهُمْ} ومد لهم في الآمال والأماني، أو أمهلهم الله تعالى ولم يعاجلهم بالعقوبة لقراءة يعقوب {وَأمْلِي لَهُمْ}، أي وأنا أملي لهم فتكون الواو للحال أو الاستئناف، وقرأ أبو عمرو {وَأمْلِي لَهُمْ} على البناء للمفعول وهو ضمير {الشيطان} أو {لَهُمْ}.
{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ الله} أي قال اليهود للذين كفروا بالنبي عليه الصلاة والسلام بعدما تبين لهم نعته للمنافقين، أو المنافقون لهم أو أحد الفريقين للمشركين. {سَنُطِيعُكُمْ فِى بَعْضِ الأمر} في بعض أموركم أو في بعض ما تأمرون به كالقعود عن الجهاد والموافقة في الخروج معهم إن أخرجوا، والتظافر على الرسول صلى الله عليه وسلم. {والله يَعْلَمُ أَسْرَارَهُمْ} ومنها قولهم هذا الذي أفشاه الله عليهم، وقرأ حمزة والكسائي وحفص {إِسْرَارَهُمْ}على المصدر.
{فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الملائكة} فكيف يعملون ويحتالون حينئذ، وقرئ: {توفاهم} وهو يحتمل الماضي والمضارع المحذوف إحدى تاءيه. {يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وأدبارهم} تصوير لتوفيهم بما يخافون منه ويجبنون عن القتال له.
{ذلك} إشارة إلى التوفي الموصوف. {بِأَنَّهُمُ اتبعوا مَا أَسْخَطَ الله} من الكفر ككتمان نعت الرسول عليه الصلاة والسلام وعصيان الأمر. {وَكَرِهُواْ رِضْوَانَهُ} ما يرضاه من الإِيمان والجهاد وغيرهما من الطاعات. {فَأَحْبَطَ أعمالهم} لذلك.
{أَمْ حَسِبَ الذين فِى قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ أَن يُخْرِجَ الله} أن لن يبرز الله لرسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين. {أضغانهم} أَحقادهم.
{وَلَوْ نَشَاءُ لأريناكهم} لعرفناكهم بدلائل تعرفهم بأعيانهم. {فَلَعَرَفْتَهُم بسيماهم} بعلاماتهم التي نسمهم بها، واللام لام الجواب كررت في المعطوف. {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِى لَحْنِ القول} جواب قسم محذوف و{لَحْنِ القول} أسلوبه، أو إمالته إلى جهة تعريض وتورية، ومنه قيل للمخطئ لاحن لأنه يعدل بالكلام عن الصواب. {والله يَعْلَمُ أعمالكم} فيجازيكم على حساب قصدكم إذ الأعمال بالنيات.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال