سورة القمر / الآية رقم 52 / تفسير تفسير النسفي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الرَّحْمَنُ عَلَّمَ القُرْآنَ خَلَقَ الإِنسَانَ عَلَّمَهُ البَيَانَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ المِيزَانَ أَلاَّ تَطْغَوْا فِي المِيزَانِ وَأَقِيمُوا الوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُوا المِيزَانَ وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأَكْمَامِ وَالْحَبُّ ذُو العَصْفِ وَالرَّيْحَانُ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ خَلَقَ الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ وَخَلَقَ الجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

القمرالقمرالقمرالقمرالرحمنالرحمنالرحمنالرحمنالرحمنالرحمنالرحمنالرحمنالرحمنالرحمنالرحمن




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{إِنَّ المجرمين فِى ضلال} عن الحق في الدنيا {وَسُعُرٍ} ونيران في الآخرة أو في هلاك ونيران {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِى النار} يجرون فيها {على وُجُوهِهِمْ} ويقال لهم {ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ} كقولك (وجد مس الحمى وذاق طعم الضرب) لأن النار إذا أصابتهم بحرها فكأنها تمسهم مساً بذلك. و{سَقَرَ} غير منصرف للتأنيث والتعريف لأنها علم لجهنم من سقرته النار إذا لوحته {إِنَّا كُلَّ شَئ خلقناه بِقَدَرٍ} كل منصوب بفعل مضمر يفسره الظاهر، وقرئ بالرفع شاذاً والنصب أولى لأنه لو رفع لأمكن أن يكون {خلقناه} في موضع الجبر وصفاً ل {شَئ} ويكون الخبر {بِقَدَرٍ} وتقديره: إنا كل شيء مخلوق لنا كائن بقدر، ويحتمل أن يكون {خلقناه} هو الخبر وتقديره: إنا كل شيء مخلوق لنا بقدر، فلما تردد الأمر في الرفع عدل إلى النصب وتقديره. إنا خلقنا كل شيء بقدر فيكون الخلق عاماً لكل شيء وهو المراد بالآية. ولا يجوز في النصب أن يكون {خلقناه} صفة ل {شَئ} لأنه تفسير الناصب والصفة لا تعمل في الموصوف. والقدْر والقدَر التقدير أي بتقدير سابق أو خلقنا كل شيء مقدراً محكماً مرتباً على حسب ما اقتضته الحكمة، أو مقدراً مكتوباً في اللوح معلوماً قبل كونه قد علمنا حاله وزمانه. قال أبو هريرة: جاء مشركو قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخاصمونه في القدر فنزلت الآية، وكان عمر يحلف أنها نزلت في القدرية {وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ واحدة} إلا كلمة واحدة أي وما أمرنا لشيء نريد تكوينه إلا أن نقول له كن فيكون {كَلَمْحٍ بالبصر} على قدر ما يلمح أحدكم ببصره. وقيل: المراد بأمرنا القيامة كقوله {وَمَا أَمْرُ الساعة إِلاَّ كَلَمْحِ البصر} [النحل: 77].
{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أشياعكم} أشباهكم في الكفر من الأمم {فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} متعظ {وَكُلُّ شَئ فَعَلُوهُ} أي أولئك الكفار أي وكل شيء مفعول لهم ثابت {فِى الزبر} في دواوين الحفظة ف {فَعَلُوهُ} في موضع جر نعت ل {شَئ} و{فِى الزبر} خبر ل {كُلٌّ} {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ} من الأعمال ومن كل ما هو كائن {مُّسْتَطَرٌ} مسطور في اللوح {إِنَّ المتقين فِى جنات وَنَهَرٍ} وأنهار اكتفى باسم الجنس وقيل: هو السعة والضياء ومنه النهار {فِى مَقْعَدِ صِدْقٍ} في مكان مرضي {عِندَ مَلِيكٍ} عندية منزلة وكرامة لا مسافة ومماسة {مُّقْتَدِرٍ} قادر. وفائدة التنكير فيهما أن يعلم أن لا شيء إلا هو تحت ملكه وقدرته وهو على كل شيء قدير.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال