سورة الرحمن / الآية رقم 49 / تفسير تفسير الثعالبي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

التفسير : تفسير ابن عبد السلام تفسير أبي السعود تفسير البيضاوي تفسير ابن عجيبة تفسير البغوي تفسير السيوطي تفسير أبي حيان تفسير الثعالبي تفسير الجلالين تفسير الخازن تفسير الرازي تفسير القشيري تيسير التفسير أيسر التفاسير تفسير الألوسي تفسير ابن الجوزي تفسير الزمخشري تفسير الشوكاني في ظلال القرآن تفسير ابن عطية تفسير البقاعي تفسير الماوردي تفسير الواحدي تفسير ابن كثير تفسير المنتخب تفسير الشعراوي التفسير الوسيط تفسير ابن جزي التفسير القرآني للقرآن التفسير الميسر تفسير النسفي تفسير التستري تفسير الثعلبي تفسير القرطبي نيل المرام تفسير ابن القيم روائع البيان الآية : 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67

{فبأي آلاء ربكما تكذبان} ثم وصف الجنتين فقال تعالى: {ذواتا أفنان} أي أغصان واحدها فنن وهو الغصن المستقيم طولاً وقيل ذواتا ظلال وهو ظل الأغصان على الحيطان، وقال ابن عباس ذواتا ألوان يعني ألوان الفواكه وجمع عطاء بين القولين فقال في كل غصن فنون من الفاكهة وقيل ذواتا فضل وسعة على ما سواهما، {فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان} قال ابن عباس بالكرامة والزيادة لأهل الجنة وقيل تجريان بالماء الزلال إحداهما التسليم والأخرى السلسبيل وقيل إحداهما من ماء غير آسن والأخرى من خمر لذة للشاربين {فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهما من كل فاكهة زوجان} أي صنفان ونوعان وقيل معناه إن فيهما من كل ما يتفكه به ضربين رطباً ويابساً قال ابن عباس ما في الدنيا ثمرة حلوة ولا مرة إلا وهي في الجنة حتى الحنظل إلا أنه حلو {فبأي آلاء ربكما تكذبان متكئين على فرش} جمع فراش {بطائنها} جمع بطانة والتي تلي الأرض من تحت الظهارة {من استبرق} وهو ما غلظ من الديباج قال ابن مسعود وأبو هريرة هذه البطائن فما ظنكم بالظهائر وقيل لسعيد بن جبير البطائن من استبرق فما الظهائر؟ قال هي مما قال الله تعالى: {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين} وعنه أيضاً قال بطائنها من استبرق وظواهرها من نور جامد وقال ابن عباس وصف البطائن وترك الظواهر لأنه ليس في الأرض أحد يعرف ما الظواهر وقيل ظواهرها من سندس وهو الديباج الرقيق الناعم وهذا يدل على نهاية شرف هذه الفرش لأنه ذكر أن بطائنها من الإستبرق ولا بد أن تكون الظهائر خيراً من البطائن فهو مما لا يعلمه البشر، {وجنى الجنتين دان} يعني أن ثمرهما قريب يناله القائم والقاعد والنائم وهذا بخلاف ثمر الدنيا فإنها لا تنال إلا بكدٍّ وتعب قال ابن عباس تدنو الشجرة حتى يجنيها ولي الله إن شاء قائماً وإن شاء قاعداً وقيل لا يرد أيديهم عنها بعد ولا شوك.

تفسير السورة