سورة الواقعة / الآية رقم 48 / تفسير تفسير البيضاوي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وَلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ لاَ يُصَدَّعُونَ عَنهَا وَ لاَ يُنْزِفُونَ وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ المَكْنُونِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً وَأَصْحَابُ اليَمِينِ مَا أَصْحَابُ اليَمِينِ فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لاَ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً عُرُباً أَتْرَاباً لأَصْحَابِ اليَمِينِ ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِّنَ الآخِرِينَ وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ لاَ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الحِنثِ العَظِيمِ وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ أَوَ آبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ قُلْ إِنَّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ

الواقعةالواقعةالواقعةالواقعةالواقعةالواقعةالواقعةالواقعةالواقعةالواقعةالواقعةالواقعةالواقعةالواقعةالواقعة




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{كأمثال اللؤلؤ المكنون} المصون عما يضربه في الصفاء والنقاء.
{جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} أي يفعل ذلك كله بهم جزاء بأعمالهم.
{لاَّ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً} باطلاً. {وَلاَ تَأْثِيماً} ولا نسبة إلى الإِثم أي لا يقال لهم أثمتم.
{إِلاَّ قِيلاً} أي قولاً. {سلاما سلاما} بدل من {قِيلاً} كقوله تعالى: {لاَّ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلاَّ سلاما} أو صفته أو مفعوله بمعنى إلا أن يقولوا سلاماً، أو مصدر والتكرير للدلالة على فشو السلام بينهم. وقرئ: {سلام سلام} على الحكاية.
{وأصحاب اليمين مَا أصحاب اليمين فِى سِدْرٍ مَّخْضُودٍ} لا شوك فيه من خضد الشوك إذا قطعه، أو مثني أغصانه من كثرة حمله من خضد الغصن إذا ثناه وهو رطب.
{وَطَلْحٍ} وشجر موز، أو أم غيلان وله أنوار كثيرة طيبة الرائحة، وقرئ بالعين. {مَّنْضُودٍ} نضد حمله من أسفله إلى أعلاه.
{وَظِلّ مَّمْدُودٍ} منبسط لا يتقلص ولا يتفاوت.
{وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ} يسكب لهم أين شاؤوا وكيف شاؤوا بلا تعب، أو مصبوب سائل كأنه لما شبه حال السابقين في التنعم بأعلى ما يتصور لأهل المدن شبه حال أصحاب اليمين بأكمل ما يتمناه أهل البوادي إشعاراً بالتفاوت بين الحالين.
{وفاكهة كَثِيرَةٍ} كثيرة الأجناس.
{لاَّ مَقْطُوعَةٍ} لا تنقطع في وقت. {وَلاَ مَمْنُوعَةٍ} لا تمنع عن متناولها بوجه.
{وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ} رفيعة القدر أو منضدة مرتفعة. وقيل الفرش النساء وارتفاعها أنها على الأرائك، ويدل عليه قوله: {إِنَّا أنشأناهن إِنشَاءً} أي ابتدأناهن ابتداء جديداً من غير ولادة إبداء أو إعادة. وفي الحديث: «هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز شمطاً رمصاً، جعلهن الله بعد الكبر أتراباً على ميلاد واحد، كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكاراً» {فجعلناهن أبكارا}. {عُرُباً} متحببات إلى أزواجهن جمع عروب، وسكن راءه حمزة وأبو بكر وروي عن نافع وعاصم مثله. {أَتْرَاباً} فإن كلهن بنات ثلاث وثلاثين وكذا أزواجهن.
{لأصحاب اليمين} متعلق ب {أَنشَأْنَا} أو {جعلنا}، أو صفة ل {أَبكاراً} أو خبر لمحذوف مثل هن أو لقوله: {ثُلَّةٌ مّنَ الأولين وَثُلَّةٌ مّنَ الآخرين} وهي على الوجه الأول خبر محذوف.
{وأصحاب الشمال مَا أصحاب الشمال فِى سَمُومٍ} في حر نار ينفذ في المُسام. {وَحَمِيمٍ} وماء متناه في الحرارة.
{وَظِلّ مّن يَحْمُومٍ} من دخان أسود يفعول من الحممة.
{لاَّ بَارِدٍ} كسائر الظل. {وَلاَ كَرِيمٍ} ولا نافع، نفى بذلك ما أوهم الظل من الاسترواح.
{إِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ} منهمكين في الشهوات.
{وَكَانُواْ يُصِرُّونَ عَلَى الحنث العظيم} الذنب العظيم يعني الشرك، ومنه بلغ الغلام الحنث أي الحلم ووقت المؤاخذة بالذنب، وحنث في يمينه خلاف بر فيها وتحنث إذا تأثم.
{وَكَانُواْ يِقُولُونَ أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وعظاما أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} كررت الهمزة للدلالة على إنكار البعث مطلقاً وخصوصاً في هذا الوقت كما دخلت العاطفة في قوله: {أَوَ ءَابَاؤُنَا الأولون} للدلالة على ذلك أشد إنكاراً في حقهم لتقادم زمانهم وللفصل بها حسن العطف على المستكن في {لَمَبْعُوثُونَ}، وقرأ نافع وابن عامر {أَوْ} بالسكون وقد سبق مثله، والعامل في الظرف ما دل عليه {مبعوثون} لا هو للفصل بأن والهمزة.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال