سورة الملك / الآية رقم 4 / تفسير تفسير ابن الجوزي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الَّذِي خَلَقَ المَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ العَزِيزُ الغَفُورُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ البَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ ثُمَّ ارْجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ المَصِيرُ إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لأَصْحَابِ السَّعِيرِ إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ

الملكالملكالملكالملكالملكالملكالملكالملكالملكالملكالملكالملكالملكالملكالملك




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


قوله تعالى: {تبارك} قد شرحناه في [الأعراف: 54].
قوله تعالى: {الذي بيده الملك} قال ابن عباس: يعني: السلطان يُعِزُّ ويُذِلُّ.
قوله تعالى: {الذي خلق الموت والحياة} قال الحسن: خلق الموت المزيل للحياة، والحياة التي هي ضد الموت {ليبلوكم أيكم أحسن عملاً} قد شرحناه في [هود: 7] قال الزجاج: والمعلَّق ب {أيكم} مضمر تقديره: ليبلوكم، فيعلم أيُّكم أحسن عملاً، وهذا علم وقوع. وارتفعت أي بالابتداء، ولا يعمل فيها ما قبلها، لأنها على أصل الاستفهام، ومثله {أيُّ الحزبين أحصى} [الكهف: 12]. والمعنى: خلق الحياة ليختبركم فيها، وخلق الموت ليبعثَكم ويجازيَكم. وقال غيره: اللام في {ليبلوَكم} متعلق بخلق الحياة دون خلق الموت، لأن الابتلاء بالحياة، {الذي خلق سبع سموات طباقاً} أي: خلقهنَّ مطابقات، أي: بعضها فوق بعض {ما ترى} يا ابن آدم {في خلق الرحمن من تفاوت} قرأ حمزة والكسائي: {من تفوُّت} بتشديد الواو من غير ألف. وقرأ الباقون بألف. قال الفراء: وهما بمنزلة واحدة، كما تقول: تعاهدت الشيء، وتعهَّدته. والتفاوت: الاختلاف. وقال ابن قتيبة: التفاوت: الاضطراب والاختلاف، وأصله من الفوت، وهو أن يفوت شيء شيئاً، فيقع الخلل، ولكنه متصل بعضه ببعض.
قوله تعالى: {فارجع البصر} أي: كرِّر البصر {هل ترى من فطور} وقرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، {هل ترى} بإدغام اللام في التاء، أي: هل ترى فيها فروجاً وصُدوعاً.
قوله تعالى: {ثم ارجع البصر كرَّتين} أي: مرَّةً بعد مرَّة {ينقلبْ إليك البصر خاسئاً} قال ابن قتيبة: أي: مبعداً من قولك: خسأتُ الكلب: إذا باعدتَه {وهو حسير} أي: كليل منقطع عن أن يلحق ما نظر إليه. وقال الزجاج: قد أعيا من قبل أن يرى في السماء خَلَلاً.
قوله تعالى: {ولقد زيَّنَّا السماء الدنيا بمصابيح} وقد شرحناه في [حم السجدة: 12] {وجعلناها رجوماً للشياطين} أي: يرجم بها مسترقو السمع. وقد سبق بيان هذا المعنى [الحجر: 18] {وأعتدنا لهم} أي: في الآخرة {عذاب السعير} وهذا وما بعده قد سبق بيانه إلى قوله تعالى: {سمِعوا لها شهيقاً} أي: صوتاً مثل صوت الحمار. وقد بينا معنى الشهيق في [هود: 106] {وهي تفور} أي: تغلي بهم كغلي المِرْجَل {تكاد تميَّز} أي: تتقطَّع من تَغَيُّظها عليهم {كلما أُلقي فيها فَوْجٌ} أي: جماعة منهم {سألهم خَزَنَتُها ألم يأتكم نذير؟!} وهذا سؤال توبيخ.
قوله تعالى: {إِن أنتم} أي: قلنا للرسل: {إن أنتم إلا في ضلال} أي: في ذهاب عن الحق بعيد. قال الزجاج: ثم اعترفوا بجهلهم فقالوا: {لو كنا نسمع} أي: سماع من يعي ويفكِّر {أو نعقل} عقل من يُميِّز وينظر {ما كنا} من أهل النار {فسحقاً} أي: بُعْدَاً. وهو منصوب على المصدر، المعنى: أسحقهم الله سحقاً، أي: باعدهم الله من رحمته مباعدة، والسحيق: البعيد. وكذلك روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس {فسحقاً} أي: بُعْدَاً. وقال سعيد بن جبير، وأبو صالح: السُّحق: وادٍ في جهنم يقال له: سُحق.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال