سورة القيامة / الآية رقم 34 / تفسير تفسير ابن الجوزي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العَاجِلَةَ وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ وَجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الفِرَاقُ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المَسَاقُ فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّى وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أن يُحْيِيَ المَوْتَى بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالاً وَسَعِيراً إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً

القيامةالقيامةالقيامةالقيامةالقيامةالقيامةالقيامةالقيامةالإنسانالإنسانالإنسانالإنسانالإنسانالإنسانالإنسان




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


قوله تعالى: {كلا} قال الزجاج: {كلا} ردع وتنبيه. المعنى: ارتَدِعوا عما يؤدِّي إلى العذاب. وقال غيره: معنى {كلا}: لا يُؤْمِنُ الكافر بهذا.
قوله تعالى: {إذا بلغت} يعني: النفس. وهذه كناية عن غير مذكور. و{التراقي} العظام المكتنفة لنُقْرَة النَّحر عن يمين وشمال. وواحدة التراقي: تَرْقوة، ويكنى ببلوغ النفس التراقي عن الإشفاء على الموت، {وقيل مَنْ راق} فيه قولان:
أحدهما: أنه قول الملائكة بعضهم لبعض: من يرقى روحه، ملائكة الرحمة، أو ملائكة العذاب؟ رواه أبو الجوزاء عن ابن عباس، وبه قال أبو العالية، ومقاتل.
والثاني: أنه قول أهله: هل مِنْ رَاقٍ يَرْقيه بالرُّقى؟ وهو مروي عن ابن عباس أيضاً، وبه قال عكرمة، والضحاك، وأبو قلابة، وقتادة، وابن زيد، وأبو عبيدة، وابن قتيبة، والزجاج.
قوله تعالى: {وظن} أي: أيقن الذي بلغت روحه التراقيَ {أنه الفِرَاق} للدنيا {والتفَّت الساق بالساق} فيه خمسة أقوال.
أحدها: أمر الدنيا بأمر الآخرة، رواه الوالبي عن ابن عباس: وبه قال مقاتل.
والثاني: اجتمع فيه الحياة والموت، قاله الحسن، وعن مجاهد كالقولين.
والثالث: التفت ساقاه في الكفن، قاله سعيد بن المسيب.
والرابع: التفت ساقاه عند الموت، قاله الشعبي.
والخامس: الشدة بالشدة، قاله قتادة. قال الزجاج: آخر شدة الدنيا بأول شدة الآخرة.
قوله تعالى: {إلى ربك يومئذ المساق} أي: إلى الله المنتهى {فلا صدَّق ولا صلَّى} قال أبو عبيدة: {لا} هاهنا في موضع لم. قال المفسرون: هو أبو جهل {ولكن كذَّب وتولَّى} عن الإيمان {ثم ذهب إِلى أهله يتمطَّى} أي: رجع إليهم يتبختر ويختال. قال الفراء {يتمطَّى} أي يتبختر، لأن الظهر هو المَطَا، فيلوي ظهره متبختراً. وقال ابن قتيبة: أصله يتمطط، فقلبت الطاء فيه ياء، كما قيل: يتظنّى، وأصله: يتظنن، ومنه المشية المُطَيْطَاء. وأصل الطاء في هذا كله دال. إنما هو مد يده في المشي إذا تبختر. يقال: مَطَطتُ ومَدَدتُ بمعنى.
قوله تعالى: {أولى لك فأولى} قال ابن قتيبة: هو تهديد ووعيد. وقال الزجاج: العرب تقول: أولى لفلان: إِذا دعت عليه بالمكروه، ومعناه: وليك المكروه يا أبا جهل.
قوله تعالى: {أيحسب الإنسان} يعني: أبا جهل {أن يُتْرَك سُدى} قال ابن قتيبة: أي: يهمل فلا يؤمر ولا ينهى ولا يعاقب، يقال: أسديت الشيء، أي: أهملته. ثم دل على البعث بقوله تعالى: {ألم يك نطفةً من مَنِيٍّ يُمْنَى} قرأ أبن كثير، ونافع، وحمزة، والكسائي وأبو بكر عن عاصم {تُمْنَى} بالتاء. وقرأ ابن عامر، وحفص عن عاصم، ويعقوب {يُمْنَى} بالياء. وعن أبي عمرو كالقراءتين. وقد شرحنا هذا في [النجم: 24] {ثم كان علقةً} بعد النطفة {فَخَلَق} فيه الروح، وسَوَّى خلقه {فجعل منه} أي: خَلَقَ من مائه أولاداً ذكوراً وإناثاً {أليس ذلك} الذي فعل هذا {بقادرٍ؟} وقرأ أبو بكر الصديق، وأبو رجاء، وعاصم الجحدري {يقدر} {على أن يحيي الموتى؟!} وهذا تقرير لهم، أي: إن من قَدَر على الابتداء قَدَر على الإعادة. قال ابن عباس: إذا قرأ أحدكم هذه الآية، فليقل: اللهم بلى.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال