سورة المرسلات / الآية رقم 31 / تفسير تفسير أبي السعود / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

التفسير : تفسير ابن عبد السلام تفسير أبي السعود تفسير البيضاوي تفسير ابن عجيبة تفسير البغوي تفسير السيوطي تفسير أبي حيان تفسير الثعالبي تفسير الجلالين تفسير الخازن تفسير الرازي تفسير القشيري تيسير التفسير أيسر التفاسير تفسير الألوسي تفسير ابن الجوزي تفسير الزمخشري تفسير الشوكاني في ظلال القرآن تفسير ابن عطية تفسير البقاعي تفسير الماوردي تفسير الواحدي تفسير ابن كثير تفسير المنتخب تفسير الشعراوي التفسير الوسيط تفسير ابن جزي التفسير القرآني للقرآن التفسير الميسر تفسير النسفي تفسير التستري تفسير الثعلبي تفسير القرطبي نيل المرام تفسير ابن القيم روائع البيان الآية : 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50

{لاَّ ظَلِيلٍ} تهكمٌ بهم أُو ردٌ أوهمَه لفظُ الظلِّ. {وَلاَ يُغْنِى مِنَ اللهب} أي غيرُ مغنٍ لهم من حرِّ اللهبِ شيئاً {إِنَّهَا تَرْمِى بِشَرَرٍ كالقصر} أي كلُّ شررةٍ كالقصرِ من القصورِ في عِظَمِها وقيلَ: هو الغليظُ من الشجر، الواحدةُ قصرةٌ نحو جَمْرٍ وجمرةٍ، وقرئ: {كالقَصَرِ} بفتحتينِ وهي أعناقُ الإبلِ أو أعناقُ النخلِ نحو شجرةٍ وشجرٍ، وقرئ: {كالقُصُر} بمعنى القصور كرهن ورهُن وقرئ: {كالقصر} جمع قصرة {كَأَنَّهُ جمالة} قيلَ: هو جمعُ جملٍ والتاءُ لتأنيثِ الجمعِ يقالُ جملٌ وجمالٌ وجمالةٌ وقيلَ: اسمُ جمعٍ كالحجارةِ {صُفْرٌ} فإنَّ الشرارَ لما فيهِ من الناريةِ يكونُ أصفرَ وقيلَ: سودٌ لأن سوادَ الإبلِ يضربُ إلى الصفرةِ والأولُ تشبيهٌ في العظمِ، وهذا في اللونِ والكثرةِ والتتابعِ والاختلاطِ والحركةِ، وقرئ: {جمالاتٌ} جمعُ جمالٍ أو جمالةٍ، وقرئ: {جَمالاتٌ} جمعُ جَمالةٍ وقد قرئ بها وهي الحبلُ العظيمُ من حبال السفنِ وقلوسِ الجسورِ والتشبيهُ في امتدادِه والتفافهِ.
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لّلْمُكَذّبِينَ * هذا يَوْمُ لاَ يَنطِقُونَ} إشارةٌ إلى وقتِ دخولِهم النارَ أيْ هذا يومُ لا ينطقونَ فيه بشىءٍ لما أنَّ السؤالَ والجوابَ والحسابَ قدْ انقضتْ قبلَ ذلكَ ويومُ القيامةِ طويلٌ له مواطنُ ومواقيتُ ينطقونَ في وقتٍ دُونَ وقتٍ فعبَّر عن وقت بيومُ أو لا ينطقونَ بشيءٍ ينفعُهم فإن ذلكَ كلاَ نطقٍ وقرئ بنصبِ اليومِ أيْ هَذا الذي فُصِّلَ واقعٌ يومَ لا ينطِقون {وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ} عطفٌ على يُؤذنُ مُنتظمٌ في سلكِ النفي أيْ لا يكونُ لهم إذنٌ واعتذارٌ متعقبٌ له من غير أن يجعل الاعتذار مسبباً عن الإذن كما لو نصب {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لّلْمُكَذّبِينَ * هذا يَوْمُ الفصل} بين الحقِّ والباطلِ والمحقِّ والمبطلِ {جمعناكم} خطابٌ لأمة محمدٍ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ. {والأولين} من الأممِ وهذا تقريرٌ وبيانٌ للفصل.

تفسير السورة