سورة الانشقاق / الآية رقم 25 / تفسير تيسير التفسير / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ هَلْ ثُوِّبَ الكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً وَيَصْلَى سَعِيراً إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً فَلاَ أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ فَمَا لَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ القُرْآنُ لاَ يَسْجُدُونَ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ

المطففينالانشقاقالانشقاقالانشقاقالانشقاقالانشقاقالانشقاقالانشقاقالانشقاقالانشقاقالانشقاقالانشقاقالانشقاقالانشقاقالانشقاق




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


الشفق: الحمرة التي تشاهَد في الأفق الغربي بعد الغروب، ويستمر إلى قبيل العشاء، والشفقُ: الشفقة. وسَقَ الليل الأشياء: جلّلها وجمعها، وسقت النخلة: حملت. اتّسَق: اكتمل وتم نوؤه وصار بدرا. لتركبنّ طبقا عن طبق: لَتُلاَقُنَّ حالاً بعد حال، بعضها أشدّ من بعض وهي الحياة، والموت، والبعث، وأهوال القيامة. بما يوعون: بما يُضمِرون في نفوسهم من الإعراض والجحود والحسد والبغي. غير ممنون: غير مقطوع.
بعد هذه الجولة العميقة الأثر بمشاهدِها، لتأكيد أن الإنسان راجع إلى ربه يوم القيامة، حيث يحاسَب حساباً يَسيرا أو عسيرا حسب أعماله- يُقسِم الله تعالى بآياتٍ له في الكائنات أنّ بعثَ الناس يوم القيامة كائن لا محالة.
{فَلاَ أُقْسِمُ بالشفق.....}
تتكرر هذه العبارة في القرآنِ، وهو أسلوبٌ يأتي عندما يكون الشيءُ الذي أقسَمَ الله عليه جليلَ القدر، فيقول سبحانه: لا أُقسِم بهذه الأشياءِ على إثباتِ ما أريد لأن أمره ظاهر، واثباته أعظمُ وأجلُّ من أن يقسَم عليه. وأول هذه الأمور الشفَق.. ثم يأتي:
فباللّيلِ وما وسَق، أي ما جمعه من الكائنات التي تسكن فيه عن الحركة، والقمرِ عندما يتم نوره ويصير بدراً كاملا.. بحق هذه الأمور الثلاثة، والتي لا يخفَى على الناس ما فيها من المنافع، وما فيها من الآيات الناطقة بحكمة واضعِ نظامها- {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبقٍ} وهنا جواب القسم: لتلاقُنَّ ايها الناس حالاً بعد حال، رخاءً بعد شدة، وسُقماً بعد صحة، وغنًى بعد فقر، منذ خَلْقِكم إلى طفولتكم، وشبابكم وشيخوختكم، ثم موتكم، ثم بعثكم يوم تُحشَرون إلى ربكم للحساب.
ثم بعد أن ذكر الأدلة القاطعة على صحة البعث والحساب والجزاء أتى باسلوب فيه استفهام يقصد به التوبيخ.
{فَمَا لَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ؟}.
ما لهؤلاء الجاحدين لا يؤمنون بالله، ولا يصدّقون بالبعث بعد وضوح الدلائل وقيام البراهين على وقوعه! {وَإِذَا قُرِئ عَلَيْهِمُ القرآن لاَ يَسْجُدُونَ}.. خضوعاً لربّ هذا الكون البديع!
وهنا موضع سجدة. لقد منعهم العنادُ والاستكبار من الإيمان، فهن يفعلون ذلك تعالياً عن الحق، ولذلك لا يخضعون عند تلاوته.
{والله أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ}
والله أعلمُ بما يكنّون في نفوسهم، ويُضمرون في جوانحِهم من شر وإصرارٍ على الشرك.
ثم يتجه الخطاب إلى الرسول الكريم فيقول تعالى: {فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} أيْ أخبِرْهم يا محمد عمّا ينتظرهم من عذاب. والتعبير بقوله: {فَبَشِّرْهُمْ} فيه تهكّم لاذع حيث استعمل البشارةَ مكان الإنذار.
ثم يختم السورة الكريمة بما أعد للمؤمنين من أجرٍ دائم غير منقطع، فقال: {إِلاَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} بل هو دائم غير مقطوع عنهم في دار البقاء، ولَنِعم دار المتقين.
قراءات:
قرأ ابن كثير، وحمزة، والكسائي {لتركبَن} بفتح الباء والخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقرأ الباقون: {لتركبُنّ} بضم الباء والخطاب للجميع.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال