سورة العصر / الآية رقم 1 / تفسير تفسير الثعلبي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ كَلاَّ لَيُنْبَذَنَّ فِي الحُطَمَةِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الحُطَمَةُ نَارُ اللَّهِ المُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ

العصرالعصرالعصرالعصرالهمزةالهمزةالهمزةالهمزةالهمزةالهمزةالفيلالفيلالفيلالفيلالفيل




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
{والعصر} قال ابن عباس: والدهر. ابن كيسان: الليل والنهار ويقال لهما: العصران وللغداة والعشي أيضاً: عصران. قال حميد بن ثور:
ولن يلبث العصران يوم وليلة *** إذا طلبا أن يُدركا ما تيمما
الحسن: بعد زوال الشمس إلى غروبها. قتادة: آخر ساعة من ساعات النهار. مقاتل: صلاة العصر وهي الوسطى.
{إِنَّ الإنسان لَفِى خُسْرٍ * إِلاَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات} فانّهم ليسوا في خُسر.
{وَتَوَاصَوْاْ} وتحاثّوا وأوصى بعضهم بعضاً. {بالحق} بالقرآن عن الحسن وقتادة. مقاتل: بالإيمان والتوحيد. وقيل: على العمل بالحق.
{وَتَوَاصَوْاْ بالصبر} على أداء الفرائض وإقامة أمر اللّه، وروى ابن عون عن إبراهيم قال: أراد أن الإنسان إذا عمّر في الدنيا وهرم لفي نقص وضعف وتراجع إلاّ المؤمنين فإنّهم يكتب لهم أجورهم والمحاسن التي كانوا يعملونها في حال شبابهم وقوّتهم وصحّتهم، وهي مثل قوله سبحانه: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان في أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلاَّ الذين آمَنُواْ} الآية [التين: 4-6] قال: كان علي رضي الله عنه يقرأ ذلك: إِنَّ الاْنسَانَ لَفِي خُسْر وإنه فيه إلى آخر الدهر، وكذلك هي في قراءة ابن مسعود، وكان علي يقرأها: والعصر، ونوائب الدهر، إن الإنسان لفي خسر، وإنّه فيه إلى آخر الدهر.
والقراءة الصحيحة ما عليه العامّة والمصاحف.
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن حمدان الخطيب قراءة عليه في رجب سنة ست وثمانين وثلاثمائة قال: حدّثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن دُلان قال: أخبرنا القاضي منصور بن محمد قال: حدّثنا محمد بن أحمد البزاز قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن داود بن سليمان الدينوري قال: حدّثنا علي بن إسماعيل قال: حدّثنا الحسن بن علقمة قال: حدّثنا سباط بن محمد عن القاسم بن رفيعة عن أبي أُمامة عن أُبيّ بن كعب قال: قرأت على رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم والعصر فقلت: بأبي وأُمّي يا رسول اللّه وما تفسيرها؟
فقال: «{والعصر} قسمٌ من اللّه أقسم لكم بآخر النهار» {إِنَّ الإنسان لَفِى خُسْرٍ} قال: «أبو جهل بن هشام» {إِلاَّ الذين آمَنُواْ} قال: «أبو بكر الصديق» {وَعَمِلُواْ الصالحات} «عمر بن الخطّاب» {وَتَوَاصَوْاْ بالحق} «عثمان بن عفّان» {وَتَوَاصَوْاْ بالصبر} «علي بن أبي طالب».
وأخبرنا عبد الخالق بن علي قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن يوسف بن حاتم بن نضر قال: حدّثنا الحسن بن عثمان قال: حدّثنا أبو هشام محمد بن يزيد بن رفاعة قال: حدّثنا عمّي علي بن رفاعة عن أبيه رفاعة قال: حججت فوافيت علي بن عبد اللّه بن عباس يخطب على منبر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقرأ: {بسم الله الرحمن الرَّحِيمِ * والعصر * إِنَّ الإنسان لَفِى خُسْرٍ} أبو جهل ابن هشام {إِلاَّ الذين آمَنُواْ} أبو بكر الصديق {وَعَمِلُواْ الصالحات} عمر بن الخطّاب {وَتَوَاصَوْاْ بالحق} عثمان بن عفّان {وَتَوَاصَوْاْ بالصبر} علي بن أبي طالب.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال