فصل: (5666) علقمة بن جنادة بن عبد الله بن قيس الأزدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة‏ في تمييز الصحابة **


العين بعدها الكاف

‏[‏5634‏]‏ عك ذو خيوان

في الذال المعجمة‏.‏

‏[‏5635‏]‏ عكاشة بن ثور بن أصغر

ذكر سيف في أول الردة عن سهل بن يوسف عن أبيه عن عبيد بن صخر بن لوذان أنه كان عامل النبي صلى الله عليه وسلم على السكاسك والسكون وذكره أبو عمر‏.‏

‏[‏5636‏]‏ عكاشة

بضم أوله وتشديد الكاف وتخفيفها أيضًا بن محصن بن حرثان بضم المهملة وسكون الراء بعدها مثلثة بن قيس بن مرة بن بكير بضم الموحدة بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي حليف بني عبد شمس من السابقين الأولين وشهد بدرًا وقع ذكره في الصحيحين في حديث بن عباس في السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب فقال عكاشة ادع الله أن يجعلني منهم قال أنت منهم فقام آخر فقال سبقك بها عكاشة وقد ضرب بها المثل يقال للسابق في الأمر سبقك بها عكاشة وروى الطبراني وعمر بن شبة من طريق نافع مولى بنت شجاع عن أم قيس بنت محصن قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي حتى أتينا البقيع فقال يا أم قيس يبعث من هذه المقبرة سبعون ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب فقام رجل فقال أنا منهم قال نعم فقام آخر فقال سبقك بها عكاشة قيل استشهد عكاشة في قتال أهل الردة قتله طليحة بن خويلد الذي تنبأ وقد تقدم أن طليحة عاد إلى الإسلام‏.‏

‏[‏5637‏]‏ عكاشة بن وهب الأسدي

أخو جذامة ذكر بن فتحون عن أبي علي الصدفي أن بعض من ألف في الصحابة ذكره فيهم قلت وقد وجدت حديثه في شرح معاني الآثار للطحاوي فقال حدثنا بن أبي داود هو إبراهيم بن سليمان البرلسي حدثنا بن أبي مريم هو سعيد حدثنا بن لهيعة حدثنا أبو الأسود عن عروة عن جذامة بنت وهب أخت عكاشة بن وهب أن عكاشة بن وهب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وأخا له آخر جاءاها حين غابت الشمس يوم النحر فألقيا قميصهما فقالت مالكما قالا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لم يكن أفاض منها فليلق ثيابه وكانوا تطيبوا ولبسوا الثياب هكذا أخرجه وقد اختلف فيه على بن لهيعة فأخرجه الطحاوي أيضًا عن يحيى بن عثمان عن عبد الله بن يوسف عنه بهذا الإسناد لكن قال عن عروة عن أم قيس بنت محصن قالت دخل على عكاشة بن محصن وآخر في بيتي مساء يوم الأضحى فذكر نحوه وكأن هذا أصح فقد جاء هذا الحديث من وجه آخر عنها أخرجه والحاكم من طريق بن إسحاق حدثني أبو عبيدة عبد الله بن زمعة حدثتني أم قيس بنت محصن وكانت جارة لهم قالت خرج من عندي عكاشة بن محصن في نفر من بني أسد متقمصين عشية يوم النحر ثم رجعوا إلى عشاء وقمصهم على أيديهم فذكر الحديث‏.‏

‏[‏5638‏]‏ عكاشة الغنمي

بمعجمة مفتوحة بعدها نون ساكنة فرق بن السكن بينه وبين بن محصن فقال حدثنا داود بن محمد بن عبد الملك أبو سليمان الشاعر حدثني أبي عن أبيه عن عبد الملك بن حبيب بن حسين عن أبيه عن جده حسين بن عرفطة عن عكاشة الغنمي أنه وقى النبي صلى الله عليه وسلم حتى ذهبت أنفه وشفتاه وحاجباه وأذناه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أنت المجدع في الله وقال بن السكن لا يروى عن عكاشة هذا شيء إلا من هذا الوجه قلت وابن محصن يجوز أن يقال فيه الغنمي لأنه من بني غنم بن دودان كما تقدم لكن العهدة في ذلك على بن السكن‏.‏

‏[‏5639‏]‏ عكاشة الغنوي

ذكره بن شاهين فأخرج من طريق زهير بن عباد عن حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عكاشة الغنوي أنه كان له جارية في غنم ترعاها ففقد منها شاة فضرب الجارية على وجهها فذكر مثل حديث معاوية بن الحكم السلمي‏.‏

‏[‏5640‏]‏ عكاف بن وداعة الهلالي

ويقال عكاف بن بشر التميمي روى بن شاهين من طريق محمد بن عبد الرحمن السلماني عن أبيه عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعكاف الهلالي يا عكاف ألك زوجة قال لا الحديث وروى الطبراني في مسند الشاميين والعقيلي من طريق برد بن سنان عن مكحول عن عطية بن بسر عن عكاف بن وداعة الهلالي فذكر الحديث بطوله وروى أبو يعلى وابن مندة من طريق بقية عن معاوية بن يحيى عن سليمان بن موسى عن مكحول عن غضيف بن الحارث عن عطية بن بسر المازني قال جاء عكاف بن وداعة الهلالي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا عكاف ألك زوجة قال لا قال ولا جارية قال لا وأنت صحيح موسر قال نعم والحمد لله قال فأنت إذا من إخوان الشياطين إما أن تكون من رهبان النصارى فأنت منهم وإما أن تكون منا فاصنع كما نصنع فإن من سنتنا النكاح شراركم عزابكم ويحك يا عكاف تزوج قال فقال عكاف يا رسول الله لا أتزوج حتى تزوجني من شئت فقال قد زوجتك على اسم الله والبركة كريمة وعند بعضهم زينب بنت كلثوم الحميرية وهكذا رواه بن السكن من طريق بقية بهذا الإسناد إلا أنه قال عن عطية بن بسر عن عكاف وهكذا رواه يوسف الغساني عن سليمان بهذا الإسناد وأخرجه العقيلي من طريق الوليد بن مسلم عن معاوية بن يحيى بهذا الإسناد لكن لم يذكر غضيفا قال بن منده رواه أشعث بن شعبة عن معاوية بن يحيى عن رجل من بجيلة عن سليمان بن موسى زاد فيه رجلًا بينهما قال ورواه عبد الرزاق عن محمد بن راشد عن مكحول عن غضيف بن الحارث عن أبي ذر قال جاء عكاف بن بشر التميمي قلت وقد أخرجه أحمد عن عبد الرزاق بهذا الإسناد والله أعلم فاتفقت الطرق الأول على أنه عكاف بن وداعة الهلالي وشذ محمد بن راشد فقال عكاف بن بشر التميمي وخالف في الإسناد أيضًا والطرق المذكورة كلها لا تخلو من ضعف واضطراب‏.‏

‏[‏5641‏]‏ عكراش

بكسر أوله وسكون الكاف وآخره معجمة بن ذؤيب بن حرقوص بن جعدة بن عمرو بن النزال بن سبرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي وقال بن منده في نسبه المنقري وفيه نظر لأنه من ولد مرة بن عبيد أخى منقر بن عبيد وقد وقع في حديثه بنسبه بعثني بنو مرة بن عبيد بصدقات أموالهم أخرجه الترمذي وغيره وقال بن سعد عكراش بن ذؤيب صحب النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه وقال بن حبان له صحبة إلا أني لست بالمعتمد على إسناد خبره وذكر بن قتيبة في المعارف وابن دريد في الاشتقاق أنه شهد الجمل مع عائشة فقال الأحنف كأنكم به وقد أتى به قتيلًا أو به جراحة لا تفارقه حتى يموت قال فضرب ضربة على أنفه عاش بعدها مائة سنة وأثرالضربة به وهذه الحكاية إن صحت حملت على أنه أكمل المائة لا أنه استأنفها من يومئذ وإلا لاقتضى ذلك أن يكون عاش إلى دولة بني العباس وهو محال‏.‏

‏[‏5642‏]‏ عكرمة بن أبي جهل

عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي كان كأبيه من أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أسلم عكرمة عام الفتح وخرج إلى المدينة ثم إلى قتال أهل الردة ووجهه أبو بكر الصديق إلى جيش نعمان فظهر عليهم ثم إلى اليمن ثم رجع فخرج إلى الجهاد عام وفاته فاستشهد وذكر الطبري أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على صدقات هوازن عام وفاته وأنه قتل بأجنادين وكذا قال الجمهور حتى قال الواقدي لا اختلاف بين أصحابنا في ذلك وقال بن إسحاق والزبير بن بكار قتل يوم اليرموك في خلافة عمر روى سيف في الفتوح بسند له أن عكرمة نادى من يبايع على الموت فبايعه عمه الحارث وضرار بن الأزور في أربعمائة من المسلمين وكان أميرًا على بعض الكراديس وذلك سنة خمس عشرة في خلافة عمر فقتلوا كلهم إلا ضرارا وقيل قتل يوم مرج الصفر وذلك سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر وله عند الترمذي حديث من طريق مصعب بن سعد عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم جئته مرحبًا مرحبًا بالراكب المهاجر وهو منقطع لأن مصعب لم يدركه وقد أخرج قصة مجيئه موصولة الدارقطني والحاكم وابن مردويه من طريق أسباط بن نصر عن السدي عن مصعب بن سعد عن أبيه قال لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين فذكر الحديث وفيه وأما عكرمة فركب البحر فأصابهم عاصف فقال أصحاب السفينة أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم ههنا شيئًا فقال عكرمة والله لئن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص لا ينجيني في البر غيره اللهم إن لك علي عهدا إن عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدًا حتى أضع يدي في يده فلا أجدنه إلا عفوا كريما قال فجاء فأسلم وروينا في فوائد يعقوب الجصاص من حديث أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت لأبي جهل عذقا في الجنة فلما أسلم عكرمة قال يا أم سلمة هذا هو ولم يعقب عكرمة‏.‏

‏[‏5643‏]‏ عكرمة بن عامر

ويقال بن عمار بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب القرشي البدري معدود في المؤلفة وهو الذي باع دار الندوة من معاوية بمائة ألف قاله أبو عمر مختصرًا فأما عده من المؤلفة فهو عن بن الكلبي وأما بيعه دار الندوة فرواه بن سعد عن الواقدي وهو القائل لما تنازعت قريش في الرفادة والحجابة وغيرهما مما في أيدي بني عبد الدار‏:‏

والله لا يأتي الذي قد أردتم ** ونحن جميع أو نخضب بالدم

ونحن ولاة البيت لا تنكرونه ** فكيف على علم البرية نظلم

وذكر المرزباني أنه هجا رجلًا في خلافة عمر فضربه عمر تعزيرا فلما أخذته السياط نادى يا آل قصي فوثب إليه أبو سفيان بن الحارث فسكته وأنشد له المرزباني شعرًا قاله في الأسود بن مصفود الذي غزا الكعبة ليهدمها ويقال إنه الذي كتب الصحيفة بين قريش وبني هاشم والمطلب وقيل كتبها ولده منصور وقيل أخوه بغيض بن عامر فالله أعلم‏.‏

‏[‏5644‏]‏ عكرمة بن عبيد الخولاني

ذكر في الصحابة ولا يعرف له رواية وشهد فتح مصر قاله بن يونس وابن مندة عنه‏.‏

العين بعدها اللام

‏[‏5645‏]‏ العلاء بن جارية

بالجيم والتحتانية الثقفي حليف بني زهرة ذكر بن إسحاق في المغازي عن عبد الله بن أبي بكر وغيره أنه ممن أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مائة من الإبل ووصله بن منده من وجه آخر عن بن إسحاق عن عاصم بن عمر عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد وذكر الواقدي أن العلاء بن الحضرمي بعثه بصدقات عبد القيس والجزية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى الذهلي في الزهريات عن المغيرة بن عبد الرحمن بن يزيد عن الزهري عن سليمان بن يسار أن العلاء بن جارية الثقفي طلق امرأته فأخبر بذلك عمر فسأله فقال نعم مائة مرة فقال قد بانت منك‏.‏

‏[‏5646‏]‏ العلاء بن الحضرمي

وكان اسمه عبد الله بن عماد بن أكبر بن ربيعة بن مالك بن عويف الحضرمي وكان عبد الله الحضرمي أبوه قد سكن مكة وحالف حرب بن أمية والد أبي سفيان وكان للعلاء عدة إخوة منهم عمرو بن الحضرمي وهو أول قتيل من المشركين وماله أول مال خمس في المسلمين وبسببه كانت وقعة بدر واستعمل النبي صلى الله عليه وسلم العلاء على البحرين وأقره أبو بكر ثم عمر مات سنة أربع عشرة وقيل سنة إحدى وعشرين روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه من الصحابة السائب بن يزيد وأبو هريرة وكان يقال إنه مجاب الدعوة وخاض البحر بكلمات قالها وذلك مشهور في كتب الفتوح‏.‏

‏[‏5647‏]‏ العلاء بن خارجة

قال بن منده من أهل المدينة روى البغوي والطبراني وابن شاهين وغيرهم من طريق وهب عن عبد الرحمن بن عكرمة بن حرملة عن عبد الملك بن يعلى عن العلاء بن خارجة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة للأهل مثراة للمال ومنسأة في الأجل قال البغوي قال المخزومي وهو خطأ والصواب بن العلاء بن حارثة‏.‏

‏[‏5648‏]‏ العلاء بن خباب

قال أبو عمر ذكروه في الصحابة وما أظنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم قال بن حبان من زعم أن له صحبة فقد وهم روى عن رجل روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن أبي حاتم سألت أبي فقال لا أعلم له صحبة وقال العسكري أخرج حديثه في المسند وهو مرسل قلت له حديثان أخرج أحدهما البغوي والطبراني من طريق الثوري عن عبد الرحمن بن عابس عن العلاء بن خباب عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أكل الثوم فلا يقربن مسجدنا رجاله ثقات ثانيهما أخرجه بن منده من طريق أسباط بن نصر عن سماك بن حرب عن عبد الله بن العلاء بن خباب عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين استيقظ لو شاء الله ايقظنا ولكن أراد أن يكون لمن بعدكم‏.‏

‏[‏5649‏]‏ العلاء بن سبع

قال بن حبان له صحبة وقال أبو عمر قيل إنه هو العلاء بن الحضرمي قلت وفيه نظر فقد فرق بينهما البخاري وقال في بن الحضرمي روى عنه السائب بن يزيد وقال في بن سبع سمع منه السائب بن يزيد فعله‏.‏

‏[‏5650‏]‏ العلاء بن سعد الساعدي

روى بن منده من طريق عطاء بن يزيد بن مسعود عن سليمان بن عمر بن الربيع حدثني عبد الرحمن بن العلاء بن سعد من بني ساعدة عن أبيه وكان ممن بايع يوم الفتح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يومًا لجلسائه هل تسمعون ما أسمع أطت السماء وحق لها أن تئط الحديث وأخرجه بن عساكر في تاريخه في ترجمة محمد بن خالد من طريق بن منده بهذا الإسناد‏.‏

‏[‏5651‏]‏ العلاء بن عقبة

ذكره المستغفري في الصحابة وقال كنت في عهد عمرو بن حزم واستدركه أبو موسى وذكره المرزباني فقال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعثه هو والأرقم في دور الأنصار وقرأت في التاريخ المصنف للمعتصم بن صمادح أن العلاء بن عقبة والأرقم كانا يكتبان بين الناس المداينات والعهود والمعاملات‏.‏

‏[‏5652‏]‏ العلاء بن عمرو الأنصاري

وقال أبو عمر له صحبة وشهد صفين مع علي‏.‏

‏[‏5653‏]‏ العلاء بن مسروح الهذلي

يأتي في عويم‏.‏

‏[‏5654‏]‏ العلاء بن وهب بن عبد بن وهبان

بن ضباب بن حجير بن عبد بن مصيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري من مسلمة الفتح وشهد القادسية واستعمله عثمان على الجزيرة وأقام بالرقة أميرًا وتزوج زينب بنت عقبة بن أبي معيط قال بن منده أنبأنا بذلك علي بن أحمد الحراني حدثني محمود بن محمد الأديب الرقي بهذا بن الأثير ولم يذكره أبو عروبة ولا بن سعيد‏.‏

‏[‏5655‏]‏ العلاء بن يزيد بن أنيس الفهري

رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقدم مصر بعد فتحها وأعقب بها وهو جد أبي الحارث الفهري قاله أبو سعيد بن يونس‏.‏

‏[‏5656‏]‏ العلاء

وقيل علاقة وقيل علاثة قيل هو عم خارجة بن الصلت وقيل اسم عمه عبد الله بن حثير بمهملة ثم مثلثة ساكنة ثم ياء تحتانية مفتوحة يأتي في المبهمات إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏5657‏]‏ علاثة بن شجار

بفتح المعجمة وتشديد الجيم وقيل بكسر أوله ثم تخفيف السليطي من بني سليط بن الحارث بن يربوع وقيل هو من بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم روى عنه الحسن أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول المسلم أخو المسلم ذكره بن شاهين وقال البخاري قال لي علي بن المديني علاثة بن شجار هو الذي روى عن الحسن عن رجل من بني سليط قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم قال علي قال بعض أصحابنا سألت عنه قومه فقالوا اسمه علام بن شجار قلت الحديث المذكور رواه علي بن المديني عن عفان عن حماد عن علي بن زيد عن الحسن قال مر رجل من بني سليط فقال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في أزفلة من الناس فسمعته يقول المسلم أخو المسلم وذكره خليفة في باب الرواة من الصحابة وهو في باب من نزل البصرة من الصحابة قلت وقد وهم من وحد بينه وبين الذي قبله فإن حديث عم خارجة بن الصامت في الرقية بالفاتحة‏.‏

‏[‏5658‏]‏ علباء

بكسر أوله وسكون اللام بعدها موحدة ومد بن أصمع العبسي روى بن منده من طريق حبان بن السري سمعت عباد بن جهور يحدث عن علباء بن أصمع قال وفدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدخلت عليه فسمعته يقول إن الناس إذا أقبلوا على الدنيا أضروا بالآخرة‏.‏

‏[‏5659‏]‏ علباء بن مرة بن عائذة بن مالك بن بكر

بن سعد بن ضبة الضبي ذكره أبو محمد بن حزم في جمهرة النسب وقال له صحبة واستشهد يوم مؤتة وذكره بن عساكر عن بن حزم وقال أظن أنه سقط من نسبه شيء‏.‏

‏[‏5660‏]‏ علباء السلمي

قال أبو حاتم له صحبة وذكره البخاري فقال قال لي أحمد بن حنبل حدثنا علي بن ثابت عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن علباء السلمي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة إلا على حثالة من الناس أخرجه الحاكم عن القطيعي عن عبد الله بن أحمد عن أبيه وأخرجه البغوي عن أبي خيثمة عن علي بن ثابت وأخرجه بن أبي عاصم من وجه آخر عن علي بن ثابت وذكر بن عدي في الكامل أن علي بن ثابت تفرد به عن عبد الحميد‏.‏

‏[‏5661‏]‏ علبة

بضم أوله وسكون اللام بعدها موحدة بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ذكره بن إسحاق وابن حبيب في المحبر في البكائين في غزوة تبوك ثم قال فأما علبة بن زيد فخرج من الليل فصلى وبكى وقال اللهم إنك قد أمرت بالجهاد ورغبت فيه ولم تجعل عندي ما أتقوى به مع رسولك وإني أتصدق على كل مسلم بكل مظلمة أصابني بها في جسد أو عرض فذكر الحديث بغير إسناد وقد ورد مسندا موصولًا من حديث مجمع بن حارثة ومن حديث عمرو بن عوف وأبي عبس بن جبر ومن حديث علبة بن زيد وقتيبة كما سنبينه وروى بن مردويه ذلك من حديث مجمع بن حارثة وروى بن منده من طريق محمد بن طلحة عن عبد الحميد بن أبي عبس بن جبر عن أبيه عن جده قال‏:‏ كان علبة بن زيد بن حارثة رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلما حض على الصدقة جاء كل رجل منهم بطاقته وما عنده فقال علبة بن زيد اللهم إنه ليس عندي ما أتصدق به اللهم إني أتصدق بعرض على من ناله من خلقك فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى أين المتصدق بعرضه البارحة فقام علبة فقال قد قبلت صدقتك هكذا وقع هذا الإسناد وفيه تغيير ونقص وإنما هو عبد الحميد بن محمد بن أبي عبس والصحبة لأبي عبس لا لجبر وقد روى الطبراني من طريق محمد بن طلحة بهذا الإسناد حديثًا غير هذا وروى البزار من طريق صالح مولى التوأمة عن علبة بن زيد نفسه قال حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة فذكر الحديث قال البزار علبة هذا رجل مشهور من الأنصار ولا نعلم له غير هذا الحديث وقد روى عمرو بن عوف حديثه هذا أيضًا قلت وأشار إلى ما أسنده بن أبي الدنيا وابن شاهين من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده نحوه وأخرجه الخطيب من طريق أبي قرة الزبيدي في كتاب السنن له قال ذكر بن جريج عن صالح بن زيد عن أبي عيسى الحارثي عن بن عم له يقال له علبة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الناس بالصدقة فذكره لكن قال بعد قوله ولكني أتصدق بعرضي من آذاني أو شتمني أو لمزني فهو له حل فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد قبلت منك صدقتك قال الخطيب كذا في الكتاب عن أبي عيسى الحارثي والصواب عن أبي عبس يعني بفتح العين وسكون الموحدة ولحديثه شاهد صحيح إلا أنه لم يسم فيه رواه بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رجلًا من المسلمين قال اللهم إنه ليس لي مال أتصدق به وإني جعلت عرضي صدقة قال فأوجب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد غفر له وسيأتي مزيد لذلك في أبي ضمضم في الكنى‏.‏

‏[‏5662‏]‏ علس

بمهملتين ولام مفتوحات بن الأسود الكندي ذكره الطبراني فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم ذكره في ترجمة أخيه سلمة بن الأسود‏.‏

‏[‏5663‏]‏ علس بن النعمان بن عمرو بن عرفجة

بن الفاتك بن امرئ القيس الكندي قال بن الكلبي وفد هو وأخواه حجر ويزيد على النبي صلى الله عليه وسلم وقد تردد بن الأثير في كونه الذي قبله والصواب أنه غيره فقد تقدم نسب الأول في ترجمة سلمة ولا يجتمع مع هذا إلا بعد تسعة آباء‏.‏

‏[‏5664‏]‏ علسة بن عدي البلوي

بايع تحت الشجرة وشهد فتح مصر ذكره بن يونس‏.‏

‏[‏5665‏]‏ علقمة بن الأعور السلمي

أبو الأعور ذكره بن السكن وغيره وقال بن إسحاق حدثني محمد بن طلحة عن عكرمة عن بن عباس قال ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر إلا أخيرًا لقد غزا غزوة تبوك فغشي حجرته من الليل علقمة بن الأعور السلمي وهو سكران حتى قطع بعض عري الحجرة فقال من هذا فقيل علقمة سكران فقال ليقم إليه رجل منكم فيأخذ بيده حتى يرده إلى رحله هكذا رواه محمد بن سلمة والجمهور عن بن إسحاق ورواه يونس بن بكير فقال أبو علقمة بن الأعور بن قطبة والله أعلم‏.‏

‏[‏5666‏]‏ علقمة بن جنادة بن عبد الله بن قيس الأزدي

ثم الحجري بفتح المهملة والجيم له صحبة وشهد فتح مصر وولى البحر لمعاوية ومات سنة تسع وخمسين قاله بن يونس‏.‏

‏[‏5667‏]‏ علقمة بن حاجب بن زرارة بن عدس التميمي

تقدم ذكر ولده شيبان في الشين المعجمة وأن له وفادة وتقدم ذكر والده حاجب في الحاء المهملة وأن له صحبة وليزيد بن شيبان قصة مع رجل من بني مهرة أوردها بن السمعاني في مقدمة كتاب الأنساب وقد ذكرت بعضها في ترجمة علقمة هذا وولده شيبان والد يزيد ثم بين له أنه لم يسلم بل قتل قبل الإسلام والده ووفد ولده بعد ذلك فذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى في أيام العرب أن علقمة هذا غزا بكر بن وائل فهزموه وتبعه أشيم بن شراحيل أحد بني عوف بن مالك بن سعد بن قيس بن ثعلبة فقتله ثم مر أشيم ببني تميم حاجا في الأشهر الحرم فقتلوه وافتخر لقيط بن حاجب بذلك في أبيات قالها منها‏:‏

وآليت لا آسي على فقد هالك ** ولا فقد مال بعدك الدهر علقما

فنلت به خير الصنيعات كلها ** صنيعة قيس لا صنيعة أصحما

‏[‏5668‏]‏ علقمة بن الحارث بن سويد بن الحارث

‏[‏5669‏]‏ علقمة بن حوشب الغفاري

أورده المستغفري فقال قال البردعي سكن المدينة وروى حديثًا وكذلك ذكره الطبراني وابن صدقة عن البخاري مثل هذا سواء‏.‏

‏[‏5670‏]‏ علقمة بن الحويرث الغفاري

قال بن حبان يقال إن له صحبة وقال خليفة حدثنا محمد بن مطرف حدثتني جدتي سمعت علقمة بن الحويرث الغفاري وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رفعه زنا العينين النظر أخرجه بن أبي عاصم عن خليفة وذكره البغوي والطبراني وابن مندة وابن عبد البر من حديث خليفة به‏.‏

‏[‏5671‏]‏ علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد

بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم أبو أوفى الأسلمي مشهور بكنيته وهو والد عبد الله له صحبة ثبت ذكره في الصحيح من طريق عمرو بن مرة عن عبد الله بن أبي أوفى قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال اللهم صل على آل فلان فأتاه أبي بصدقة فقال اللهم صل على آل أبي أوفى قال بن منده كان أبو أوفى من أصحاب الشجرة‏.‏

‏[‏5672‏]‏ علقمة بن ربيعة بن الأعور بن أهيب بن حذافة بن جمح الجمحي

قتل حفيدة أيوب بن حبيب بن أيوب بقديد بعد الثلاثين ومائة فإن لم يكن لأيوب إلا على رؤية فلأبيه صحبة لأن قريشًا لم يبق منهم أحد في في حجة الوداع إلا وقد أسلم والله أعلم‏.‏

‏[‏5673‏]‏ علقمة بن رمثة

بكسر أوله وسكون الميم بعدها مثلثة البلوي قال أبو حاتم له صحبة وقال بن يونس بايع تحت الشجرة وشهد فتح مصر وروى البخاري وابن يونس وأحمد والبغوي وابن مندة من طرق عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس التجيبي عن زهير بن قيس البلوي عن علقمة بن رمثة البلوي قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى البحرين ثم خرج في سرية وخرجنا معه فنعس ثم استيقظ فقال رحم الله عمرا فتذاكرنا كل من اسمه عمرو ثلاثًا فقلنا من عمرو يا رسول الله قال بن العاص الحديث قال بن وهب في روايته عن الليث عن يزيد عن علقمة فلما كانت الفتنة قلت أتبع هذا الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ما قال ووقع في رواية بن أبي مريم وغيره عن الليث قال زهير إلى آخره فالله أعلم قال بن يونس تفرد به زهير عن علقمة وسويد عن زهير ويزيد عن سويد‏.‏

‏[‏5674‏]‏ علقمة بن سعيد بن العاص بن أمية

أخو عمرو وخالد والحكم وأبان شهد فتوح الشام فيما ذكره عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي في الفتوح قال حدثني يحيى بن عبد الرحمن الأزدي عن عمرو بن محصن عن سعيد بن العاص قال وتهيأ خالد بن سعيد بن العاص وإخوته عمرو وأبان والحكم وعلقمة ومواليهم للخروج صحبة أبي عبيدة ثم أقبل إلى أبي بكر الصديق فوصاه ولم يذكر الزبير بن بكار علقمة هذا في كتاب النسب‏.‏

‏[‏5675‏]‏ علقمة بن سفيان

وقيل بن سهيل الثقفي وقيل عطية بن سفيان وقال يونس بن بكير في زيادات المغازي حدثني إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري حدثني عبد الكريم حدثني علقمة بن سفيان قال كنت في الوفد من ثقيف فضربت لنا قبة فكان بلال يأتينا بفطرنا من عند النبي صلى الله عليه وسلم الحديث وكذا أخرجه البغوي والطبراني من طريق يونس وقال الطبراني تفرد به إسماعيل وليس كما قال رواه البزار من رواية الضحاك بن عثمان عن عبد الكريم فقال عن علقمة بن سهيل الثقفي وقال لا نعلم غيره ورواه بن إسحاق فقال بن عبد البر اضطربوا فيه قلت ورواه زياد البكائي عن بن إسحاق عن عيسى عن عطية بن سفيان ورواه إبراهيم بن المختار عن بن إسحاق عن عيسى عن سفيان بن عطية فقلبه وقال أحمد بن خالد الوهبي عن بن إسحاق عن عيسى عن عطية حدثنا وفدنا أخرجه بن ماجة ورواية أحمد بن خالد أشبه بالصواب فإن عطية بن سفيان تابعي معروف ولم أقف في شيء من طرقه على تسمية والد سفيان وقد نسبه بن منده وغيره فقالوا علقمة بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي وهذا هو نسب عطية التابعي قلت قول الضحاك بن عثمان علقمة بن سهيل أولى من قول إسماعيل علقمة بن سفيان فإن علقمة في رواية بن إسحاق محرف من عطية بخلاف رواية عبد الكريم‏.‏

‏[‏5676‏]‏ علقمة بن سمي الخولاني

صحابي شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية قاله بن يونس‏.‏

‏[‏5677‏]‏ علقمة بن سهيل

تقدم ذكره في الذي قبله‏.‏

‏[‏5678‏]‏ علقمة بن طلحة بن أبي طلحة العبدري

له صحبة وقتل يوم اليرموك شهيدًا ذكره بن الأثير‏.‏

‏[‏5679‏]‏ علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص

بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثبت ذكره في الصحيح في حديث أبي سعيد من رواية عبد الرحمن بن أبي نعيم عنه قال بعث علي بن أبي طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبته في تربتها فقسمها بين أربعة نفر عيينة بن حصن والأقرع بن حابس وعلقمة بن علاثة وزيد الخيل الحديث وقال المفضل العلائي في تاريخه حدثني رجل من بني عامر قال صحب النبي صلى الله عليه وسلم من بني كلاب قدامة وعلقمة بن علاثة وسمى جماعة وروى بن عساكر بإسناد له إلى الشافعي حدثني غير واحد أن عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة تنافرا فقال علقمة لا أنافرك على الفروسية أنت أشد بأسا مني فقال عامر لا أنافرك على الكرم أنت رجل سخي فقال علقمة لكني موف وأنت غادر وعفيف وأنت عاهر ووالد وأنت عاقر فذكر قصة طويلة وفيه رد على قول بن عبد البر إنه لم يكن فيه ذلك الكرم وروى بن أبي الدنيا في كتاب الشكر وأبو عوانة في صحيحه من طريق بن أبي حدرد الأسلمي قال قال محمد بن سلمة كنا يومًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا حسان أنشدني من شعر الجاهلية فأنشده قصيدة الأعشى التي هجا بها علقمة بن علاثة ومدح عامر بن الطفيل فقال يا حسان لا تعد تنشدني هذه القصيدة فقال يا رسول الله تنهاني عن رجل مشرك مقيم عند قيصر فقال إن قيصر سأل أبا سفيان عني فتناول مني وسأل علقمة فأحسن القول فإن أشكر الناس للناس أشكرهم لله تعالى ورأيت نحو ذلك مرويا عن بن عباس بنحو هذا السياق وذكر البلاذري أن سبب قدوم علقمة على قيصر أنه بلغه موت أبي عامر الراهب فقدم هو وكنانة بن عبد ياليل في طلب ميراثه فأعطاه لكنانة لكونه من أهل المدر ولم يعطه لعلقمة وروى الطبراني من طريق علي بن سويد بن منجوف عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال اجتمع عند النبي صلى الله عليه وسلم عيينة بن حصن وعلقمة بن علاثة والأقرع بن حابس فذكروا الجدود فقالوا جد بني فلان أقوى فذكر الحديث وروى أبو داود الطيالسي من طريق تميم بن عياض عن بن عمر قال‏:‏ كان علقمة بن علاثة عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال رويدا يا بلال يتسحر علقمة فقال وهو يتسحر برأس وروى بن منده من طريق قيس بن الربيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد حدثني علقمة بن علانة أنه أكل مع النبي صلى الله عليه وسلم رؤوسا ومن طريق سوار بن مصعب عن إسماعيل عن قيس عن علي قال دخل علقمة على النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له برأس وروى الخرائظي في مكارم الأخلاق والدارقطني في الأفراد من حديث أنس أن شيخا أعرابيا يقال له علقمة بن علاثة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إني شيخ كبير لا أستطيع أن أتعلم القرآن كله فذكر الحديث وإسناده ضعيف جدًا وروى بن أبي شيبة في مصنفه من طريق أشعث عن بن سيرين قال ارتد علقمة بن علاثة فبعث أبو بكر إلى امرأته وولده فقالت المرأة إن كان علقمة كفر فإني لم أكفر أنا ولا ولدي قال فذكرت ذلك للشعبي فقال هكذا فعل بهم ومن طريق عاصم بن ضمرة قال ارتد علقمة فأتى بن نجيح فقال أبو بكر لا نقبل منكم إلا حربا مجلية أو سلما مخزية فاختاروا السلم وكان علقمة بن علاثة تنافر مع عامر بن الطفيل فخرج مع عامر لبيد والأعشى ومع علقمة الحطيئة فحكما أبا سفيان بن حرب فأبى أن يحكم بينهما فأتيا عيينة بن حصن فأبى فأتيا غيلان بن سلمة الثقفي فردهما إلى حرملة بن الأشعري المري فردهما إلى هرم بن قطبة الفزاري فلما نزلا به قال لأقضين بينكما ولكن في العام المقبل فانصرفا ثم قدما فبعث إلى عامر سرا فقال أتنافر رجلًا لا تفخر أنت وقومك إلا بآبائه فكيف تكون أنت خيرًا منه فقال أنشدك الله أن تفضله علي وهذه ناصيتي جزها واحكم في مالي بما شئت أو فسو بيني وبينه ثم بعث إلى علقمة سرا فقال كيف تفاخر رجلًا هو بن عمك وأبوه أبوك وهو أعظم قومك غناء فقال له كما قال له عامر فأرسل هرم إلى بنيه إني قائل مقالة فإذا فرغت منا فلينحر أحدكم عن علقمة عشرا ولينحر آخر عن عامر عشرا وفرقوا بين الناس فلما أصبح قال لهما جهارا لقد تحاكمتما إلي وأنتما كركبتي البعير يقعان معا وكلاكما سيد كريم ولم يفضل فانصرفا على ذلك ومدح الأعشى عامرا وفضله على علقمة بأبيات مشهورة منها‏:‏

سدت بني الأحوص لم تعدهم ** وعامر ساد بني عامر

فنذر علقمة دم الأعشى فاتفق أنه ظفر به فأنشد قصيدة نقض بها الأولى يقول فيها‏:‏

علقم يا خير بني عامر ** للضيف والصاحب والزائر

وقال لبيد لئن مننت علي لأمدحنك بكل بيت هجوتك به قصيدة فأطلقه وقال عمر لهرم بن قطبة من كنت تفضل لو فضلت فقال لو قلت ذلك لعادت جذعة فقال عمر نعم مستودع أنت مثل هذا فلتسوده العشيرة وذكر سيف في لفتوح أنه لما ارتد لحق بالشام ثم أقبل حتى عسكر في بني كعب فبعث إليه أبو بكر القعقاع بن عمرو ففر منه ثم أسلم وأقبل إلى أبي بكر وقال هشام بن الكلبي حدثني جعفر بن كلاب أن عمر بن الخطاب ولي علقمة حوران فنزلها إلى أن مات وخرج إليه الحطيئة فوجده قد مات وأوصى له بجائزة فرثاه بقصيدة منها‏:‏

فما كان بيني لو لقيتك سالما ** وبين الغنى إلا ليال قلائل

لعمري لنعم المرء من آل جعفر ** بحوران أمسى أدركته الحبائل

ورواه المدائني عن أبي بكر الهذلي وزاد فيه فقال له ابنه كم ظننت أن أبي يعطيك قال مائة ناقة قال فلك مائة ناقة يتبعها أولادها وقال بن الكلبي صحب علقمة رسول الله صلى الله عليه وسلم واستعمله عمر على حوران فمات بها وذكر قصة الحطيئة معه حيث قصده فوصل بعد موته بليال وكان بلغه قدومه فأوصى له بسهم لبغيض ولده فرثاه وقال بن قتيبة كان ارتد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحق بقيصر ثم انصرف عنه وعاد إلى الإسلام واستعمله عمر على حوران وقال أبو عبيدة شرب علقمة الخمر فحده عمر فارتد ولحق بالروم فأكرمه ملك الروم وقال أنت بن عم عامر بن الطفيل فغضب وقال لا أراني أعرف إلا بعامر فرجع وأسلم وأخرج الطبراني بسنده مسلسل بالآباء من ذرية بديل بن ورقاء الخزاعي قال كتبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكره بطوله وفيه أما بعد فإن علقمة بن علاثة قد أسلم وابنا هوذة الحديث وروى يعقوب بن سفيان بإسناد صحيح إلى الحسن قال لقي عمر علقمة بن علاثة في جوف الليل وكان عمر يشبه بخالد بن الوليد فقال له علقمة يا خالد عزلك هذا الرجل لقد أبي إلا شحا حتى لقد جئت إليه وابن عم لي نساله شيئًا فأما إذا فعل فلن أسأله شيئًا فقال له عمر هيه فما عندك فقال هم قوم لهم علينا حق فنؤدي لهم حقهم وأجرنا على الله فلما أصبحوا قال عمر لخالد ماذا قال لك علقمة منذ الليلة قال والله ما قال لي شيئًا قال وتحلف أيضًا ومن طريق أبي نضرة نحوه وزاد فجعل علقمة يقول لخالد مه يا خالد ورواه سيف بن عمر من وجه آخر عن الحسن وزاد في آخره فقال عمر كلاهما قد صدقا وكذا رواه بن عائذ وزاد فأجار علقمة وقضى حاجته وروى الزبير بن بكار عن محمد بن سلمة عن مالك قال فذكر نحوه مختصرًا جدًا وقال فيه فقال ماذا عندك قال ما عندي إلا سمع وطاعة ولم يسم الرجل قال محمد بن سلمة وسماه الضحاك بن عثمان علقمة بن علاثة وزاد فقال عمر لأن يكون من ورائي على مثل رأيك أحب إلي من كذا وكذا‏.‏

‏[‏5680‏]‏ علقمة بن الفغواء

بفاء مفتوحة ومعجمة ساكنة ويقال بن أبي الفغواء بن عبيد بن عمرو بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة الخزاعي قال بن حبان له صحبة وقال بن الكلبي علقمة بن الغفواء له صحبة وساق نسبه كما قدمنا إلى مارن وذكره في موضع آخر فخالف في بعضه وروى عمر بن شبة والبغوي من طريق بن إسحاق عن عيسى بن معمر عن عبد الله بن علقمة بن الفغواء عن أبيه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال إلى أبي سفيان بن حرب في فقراء قريش وهم مشركون يتألفهم فقال لي التمس صاحبنا فلقيت عمرو بن أمية فقال أنا أخرج معك فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ لي دونه يا علقمة إذا بلغت بلاد بني ضمرة فكن من أخيك على حذر فإني قد سمعت قول القائل أخوك البكري ولا تأمنه فذكر الحديث وفي آخره فقال أبو سفيان ما رأيت أبر من هذا ولا أوصل إنا نجاهد به ونطلب دمه وهو يبعث إلينا بالصلات يبرنا بها وهو عند أبي داود وغيره من طريق بن إسحاق لكن قال عن عبد الله بن عمرو بن الفغواء عن أبيه ولعلقمة حديث آخر أخرجه مطين والطحاوي والدارقطني من طريق جابر الجعفي عن عبد الله بن محمد بن حزم عن عبد الله بن علقمة بن الفغواء عن أبيه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراق الماء نكلمه فلا يكلمنا ونسلم عليه فلا يسلم علينا حتى نزلت ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ‏}‏ الآية وروى أبو نعيم من طريق إبراهيم بن أبي يحيى عن أبي مروان الكعبي عن جده عبد الله بن علقمة بن الفغواء عن أبيه قال أسفر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبح جدًا فقالوا لقد كادت الشمس أن تطلع قال فماذا عليكم لو طلعت وأنتم محسنون‏.‏

‏[‏5681‏]‏ علقمة بن مجزز

بجيم وزايين معجمتين الأولى مكسورة ثقيلة بن الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج الكناني المدلجي ذكره بن سعد في الطبقة الثالثة من الصحابة وسيأتي ذكر أبيه في الميم وروى أحمد وابن ماجة وابن خزيمة والحاكم والكجي من طريق محمد بن عمرو عن عمر بن الحكم عن أبي سعيد قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علقمة بن مجزز على بعث أنا فيهم حتى إذا انتهينا إلى رأس أراسة أذن لطائفة من الجيش وأمر عليهم عبد الله بن حذافة فذكر الحديث وفيه قصة النار وفيه لا تطيعوهم في معصية الله وقال البخاري في صحيحه سرية عبد الله بن حذافة السهمي وعلقمة بن مجزز المدلجي ثم أورد حديثًا على بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل رجلًا من الأنصار فذكر الحديث نحو حديث أبي سعيد ولعل بعض الرواة أطلق على علقمة أنصاريا بالمعنى الأعم وذكر الواقدي أن هذه السرية كانت إلى ناس من الحبشة بساحل يقال له الشعيبة وذلك في ربيع الآخر سنة تسع وروى بن عائذ في المغازي بسند ضعيف إلى بن عباس قال لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك بعث منها علقمة بن مجزز إلى فلسطين وذكر سيف أنه شهد اليرموك وحضر الجابية وكان عاملا لعمر على حرب فلسطين وقال مصعب الزبيري كان عمر أو عثمان أغزى علقمة هذا في البحر ومعه ثلاثمائة فارس وذكر ذلك الطبري عن الواقدي قال وفي سنة عشرين بعث عمر علقمة بن مجزز المدلجي في جيش إلى الحبشة في البحر فأصيبوا فجعل عمر على نفسه أن لا يحمل في البحر أحدًا وذكر ذلك بن سعد عن هشام بن الكلبي عن أبيه ورثاهم جواس العذري بقوله‏:‏

إن السلام وحسن كل تحية ** تغدو على بن مجزز وتروح

‏[‏5682‏]‏ علقمة بن ناجية بن الحارث بن المصطلق الخزاعي

قال أبو عمر من أعراب البادية وله حديث مخرجه عن ولده قلت أخرج حديثه بن أبي عاصم والطبراني من طريق عيسى بن الحضرمي بن كلثوم عن علقمة بن ناجية عن جده عن علقمة قال بعث إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة يصدق أموالنا فسار حتى إذا كان قريبًا منا رجع فركبنا في أثره وسقنا طائفة من صدقاتنا فقدم قبلنا فقال يا رسول الله إني أتيت قومًا في جاهليتهم فمنعوا الصدقة وجدوا للقتال فلم يعلم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك حتى نزلت ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا‏}‏ الآية وهكذا أخرجه من طريق يعقوب بن حميد عن عيسى بن الحضرمي وخالفه يعقوب بن محمد قال عن عيسى بن الحضرمي بن كلثوم عن عقبة بن ناجية والصواب علقمة بن ناجية والضمير في جده يعود على الحضرمي ومشى بن منده على ظاهره فأعاده على عيسى فجعل لكلثوم ترجمة في الصحابة فوهم فإنه تابعي كما جزم به البخاري وغيره وروى البغوي من طريق عيسى بهذا الإسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم إنا لا نبيع شيئًا من الصدقة حتى نقبضها وسيأتي هذا من وجه آخر في ترجمة ناجية بن الحارث‏.‏

‏[‏5683‏]‏ علقمة بن النضر

ذكر الطبري أنه كان على ربع أهل الكوفة لما أمدوا الأحنف بن قيس في القتال واستدركه بن فتحون وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة‏.‏

‏[‏5684‏]‏ علقمة بن وقاص

يأتي في القسم الذي بعده‏.‏

‏[‏5685‏]‏ علقمة بن يزيد بن عمرو بن سلمة

بن منبه بن ذهل بن غطيف المرادي الغطيفي ذكر بن يونس أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى اليمن ثم قدم المدينة وشهد فتح مصر وولاه عتبة بن أبي سفيان الإسكندرية في خلافة معاوية وروى عنه أبو قبيل‏.‏

‏[‏5686‏]‏ عليقة بن عدي

تقدم في خليفة‏.‏

‏[‏5687‏]‏ علي بن الحكم السلمي

أخو معاوية بن الحكم وإخوته وروى البغوي والطبراني وابن السكن وابن مندة من طريق كثير بن معاوية بن الحكم السلمي عن أبيه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزى أخي علي بن الحكم فرسا له صدقا فأصاب رجله جدار الخندق فدقها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فمسحها وقال بسم الله فما آذاه منها شيء قال بن منده غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه قلت في الإسناد صفار بن حميد لا يعرف وزاد الطبري في روايته فقال في ذلك معاوية بن الحكم من قصيدة‏:‏

فأنزاها علي فهو يهوى ** هوى الدلو مشرعة بحبل

فعصب رجله فسما عليها ** سمو الصقر صادف يوم ظل

فقال محمد صلى عليه ** مليك الناس قولًا غير فعل

لعا لك فاستمر بها سويا ** وكانت بعد ذاك أصح رجل

‏[‏5688‏]‏ علي بن حميل

من بني حبيب بن عبيدة ذكره الهجري في نوادره أنه كان على مقدمة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح‏.‏

‏[‏5689‏]‏ علي بن رفاعة القرظي

ذكره علي بن سعيد العسكري وروى بسند فيه محمد بن حميد الرازي من طريق عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة عن علي بن رفاعة قال محمد بن حميد الرازي قال‏:‏ كان أبي من الوفد الذين أسلموا من أهل الكتاب قال أبو موسى فعلى هذا الصحبة لأبيه قلت ولكن ذكر بن أبي حاتم حديثًا آخر من طريق بن مجمع عن عمرو بن دينار قال قال لي طاوس سل من هنا من الأنصار عن مخابرة فسألت علي بن رفاعة القرظي فقال هو كراء الأرض بالثلث أو الربع‏.‏

‏[‏5690‏]‏ علي بن ركانة

قال بن منده لا يصح له صحبة وأخرج من طريق محمد بن عبد الله بن نوفل عن محمد بن علي بن ركانة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح يا معشر قريش بن أخت القوم منهم قلت يحتمل أن يكون علي بن يزيد بن ركانة فيكون الحديث مرسلًا‏.‏

‏[‏5691‏]‏ علي بن شيبان بن محرز بن عمرو

بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزى بن سحم الحنفي السحيمي اليمامي أبو يحيى كان أحد الوفد من بني حنيفة وله أحاديث أخرجها البخاري في الأدب المفرد وأبو داود وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان منها من طريق عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه وكان أحد الوفد قال خرجنا حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه‏.‏

‏[‏5692‏]‏ علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف

القرشي الهاشمي أبو الحسن أول الناس إسلاما في قول كثير من أهل العلم ولد قبل البعثة بعشر سنين على الصحيح فربى في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفارقه وشهد معه المشاهد إلا غزوة تبوك فقال له بسبب تأخيره له بالمدينة ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى وزوجه بنته فاطمة وكان اللواء بيده في أكثر المشاهد ولما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه قال له أنت أخي ومناقبه كثيرة حتى قال الإمام أحمد لم ينقل لأحد من الصحابة ما نقل لعلي وقال غيره وكان سبب ذلك بغض بني أمية له فكان كل من كان عنده علم من شيء من مناقبه من الصحابة يثبته وكلما أرادوا إخماده وهددوا من حدث بمناقبه لا يزداد إلا انتشارا وقد ولد له الرافضة مناقب موضوعة هو غنى عنها وتتبع النسائي ما خص به من دون الصحابة فجمع من ذلك شيئًا كثيرًا بأسانيد أكثرها جياد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرًا وروى عنه من الصحابة ولداه الحسن والحسين وابن مسعود وأبو موسى وابن عباس وأبو رافع وابن عمر وأبو سعيد وصهيب وزيد بن أرقم وجرير وأبو أمامة وأبو جحيفة والبراء بن عازب وأبو الطفيل وآخرون ومن التابعين من المخضرمين أو من له رؤية عبد الله بن شداد بن الهاد وطارق بن شهاب وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الله بن الحارث بن نوفل ومسعود بن الحكم ومروان بن الحكم وآخرون ومن بقية التابعين عدد كثير من أجلهم أولاده محمد وعمر والعباس وكان قد اشتهر بالفروسية والشجاعة والإقدام حتى قال فيه أسيد بن أبي إياس بن زنيم الكناني قبل أن يسلم يحرض عليه قريشًا ويعيرهم به‏:‏

في كل مجمع غاية أخزاكم ** جذع أبر على المذاكي القرح

لله دركم لما تذكروا ** قد يذكر الحر الكريم ويستحي

هذا بن فاطمة الذي أفناكم ** ذبحًا بقتلة يعضد لم يذبح

أين الكهول وأين كل دعامة ** في المعضلات وأين زين الأبطح

وكان أحد الشورى الذين نص عليهم عمر فعرضها عليه عبد الرحمن بن عوف وشرط عليه شروطا امتنع من بعضها فعدل عنه إلى عثمان فقبلها فولاه وسلم علي وبايع عثمان ولم يزل بعد النبي صلى الله عليه وسلم متصديا لنصر العلم والفتيا فلما قتل عثمان بايعه الناس ثم كان من قيام جماعة من الصحابة منهم طلحة والزبير وعائشة في طلب دم عثمان فكان من وقعة الجمل ما اشتهر ثم قام معاوية في أهل الشام وكان أميرها لعثمان ولعمر من قبله فدعا إلى الطلب بدم عثمان فكان من وقعة صفين ما كان وكان رأى علي أنهم يدخلون في الطاعة ثم يقوم ولي دم عثمان فيدعى به عنده ثم يعمل معه ما يوجبه حكم الشريعة المطهرة وكان من خالفه يقول له تتبعهم واقتلهم فيرى أن القصاص بغير دعوى ولا إقامة بينة لا يتجه وكل من الفريقين مجتهد وكان من الصحابة فريق لم يدخلوا في شيء من القتال وظهر بقتل عمار أن الصواب كان مع علي واتفق على ذلك أهل السنة بعد اختلاف كان في القديم ولله الحمد ومن خصائص علي قوله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر لأدفعن الراية غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غدوا كلهم يرجو أن يعطاها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أين علي بن أبي طالب فقالوا هو يشتكي عينيه فأتى به فبصق في عينيه فدعا له فبرأ فأعطاه الراية أخرجاه في الصحيحين من حديث سهل بن سعد ومن حديث سلمة بن الأكوع نحوه باختصار وفيه يفتح الله على يديه وفي حديث أبي هريرة عند مسلم نحوه وفيه فقال عمر ما أحببت الإمارة إلا ذلك اليوم وفي حديث بريرة عند أحمد نحو حديث سهل وفيه زيادة في أوله وفي آخره قصة مرحب وقتل علي له فضربه على هامته ضربة حتى عض السيف منه بيضة رأسه وسمع أهل العسكر صوت ضربته فما قام آخر الناس حتى فتح الله لهم وفي المسند لعبد الله بن أحمد بن حنبل من حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دفع الراية لعلي يوم خيبر أسرع فجعلوا يقولون له ارفق حتى انتهى إلى الحصن فاجتذب بابه فألقاه على الأرض ثم اجتمع عليه سبعون رجلًا حتى أعادوه وفي سنده حرام بن عثمان متروك وجاءت قصة الباب من حديث أبي رافع لكن ذكر دون هذا العدد وأخرج أحمد والنسائي من طريق عمرو بن ميمون إني لجالس عند بن عباس إذ أتاه سبعة رهط فذكر قصة فيها قد جاء ينفض ثوبه فقال وقعوا في رجل له عز وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبعثن رجلًا لا يخزيه الله يحب الله ورسوله فجاء وهو أرمد فبزق في عينيه ثم هز الراية ثلاثًا فأعطاه فجاء بصفية بنت حيي وبعثه يقرأ براءة على قريش وقال لا يذهب إلا رجل مني وأنا منه وقال لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا فقال علي أنا فقال إنه وليي في الدنيا والآخرة وأخذ رداءه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين وقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ولبس ثوبه ونام مكانه وكان المشركون قصدوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبحوا رأوه فقالوا أين صاحبك وقال له في غزوة تبوك أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي أي لا ينبغي أن اذهب إلا وأنت خليفتي وقال له أنت ولي كل مؤمن من بعدي وسد الأبواب إلا باب علي فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره وقال من كنت مولاه فعلى مولاه وأخبر الله أنه رضي عن أصحاب الشجرة فهل حدثنا أنه سخط عليهم بعد وقال صلى الله عليه وسلم يا عمر ما يدريك أن الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم وقال يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن وقال سعيد بن جبير كان بن عباس يقول إذا جاءنا الثبت عن علي لم نعدل به وقال وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل كان علي يقول سلوني سلوني وسلوني عن كتاب الله تعالى فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار وأخرج الترمذي بسند قوي عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال أمر معاوية سعدا فقال له ما يمنعك أن تسب أبا تراب فقال ما ذكرت ثلاثًا قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من أن يكون لي حمر النعم فلن أسبه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وقد خالفه في بعض المغازي فقال له علي يا رسول الله تخلفني مع النساء والصبيان فقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي وسمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية رجلًا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فتطاولنا لها فقال ادعوا لي عليا فأتاه وبه رمد فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه وأنزلت هذه الآية ‏{‏فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ‏}‏ فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًا وفاطمة وحسنًا وحسينًا فقال اللهم هؤلاء أهلي وأخرج أيضًا وأصله في مسلم عن علي قال لقد عهد إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق وأخرج الترمذي بإسناد قوي عن عمران بن حصين في قصة قال فيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تريدون من علي إن عليا مني وأنا من علي وهو ولي كل مؤمن بعدي وفي مسند أحمد بسند جيد عن علي قال قيل يا رسول الله من تؤمر بعدك قال إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة وإن تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا لا يخاف في الله لومة لائم وإن تؤمروا عليا وما أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الطريق المستقيم وكان قتل علي في ليلة السابع عشر من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة ومدة خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر ونصف شهر لأنه بويع بعد قتل عثمان في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وكانت وقعة الجمل في جمادى سنة ست وثلاثين ووقعة صفين في سنة سبع وثلاثين ووقعة النهروان مع الخوارج في سنة ثمان وثلاثين ثم أقام سنتين يحرض على قتال البغاة فلم يتهيأ ذلك إلى أن مات‏.‏

‏[‏5693‏]‏ علي بن طلق بن المنذر بن قيس بن عمرو

بن عبد الله بن عمر بن عبد العزى بن سحيم الحنفي السحيمي اليمامي قال بن حبان له صحبة وقال بن عبد البر أظنه والد طلق بن علي وبذلك جزم العسكري وروى حديثه أبو داود والترمذي والنسائي وهو إذا فسا أحدكم فليتوضأ ولا تأتوا النساء في أعجازهن ونقل الترمذي عن البخاري قال لا أعرف لعلي بن طلق غير هذا الحديث‏.‏

‏[‏5694‏]‏ علي بن أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى

بن عبد شمس بن أمية القرشي العبشمي سبط النبي صلى الله عليه وسلم أمه زينب عليها السلام استرضع في بني غاضرة فافتصله رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم وأبو العاص مشرك بمكة وقال من شاركني في شيء فأنا أحق به منه وقال الزبير حدثني عمر بن أبي بكر الموصلي قال توفي علي بن أبي العاص وقد ناهز الحلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم أردفه على راحلته يوم الفتح قال بن منده توفي وهو غلام في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن عساكر ذكر بعض أهل العلم بالنسب أنه قتل يوم اليرموك‏.‏

‏[‏5695‏]‏ علي بن عبيد الله بن الحارث

بن رحضة بن عامر بن رواحة بن حجر بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري قال بن عبد البر كان إسلامه في الفتح وقتل يوم اليمامة‏.‏

‏[‏5696‏]‏ علي بن هبار بن الأسود بن المطلب

بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي يأتي ذكره في ترجمة أبيه إن شاء الله تعالى وقال بن منده علي بن هبار بن الأسود بن المطلب الأسدي القرشي سيأتي ذكر أبيه وذكره بن منده فقال علي بن هبار في إسناده نظر أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن نافع حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي حدثنا هشيم أخبرني أبو معشر عن يحيى بن عبد الملك بن علي بن هبار بن الأسود عن أبيه عن جده قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على دار علي بن هبار فسمع صوت دف فقال ما هذا قالوا تزوج علي بن هبار فقال هذا النكاح لا السفاح قال بن منده خالد بن القاسم عن أبي معشر فقال عن يحيى بن عبد الملك بن علي بن هبار عن الأسود عن أبيه عن جده عن علي بن هبار بهذا ولم يقل عن جده انتهى وقد أخرج الطبراني عن أحمد بن داود المكي عن إبراهيم العبدي عن أبي معشر ولم يذكر عليا في الموضعين واعتمد أبو نعيم على هذه الرواية فزعم أن ذكر علي في هذا السند وهم وقد رواه محمد بن سلمة الحراني ومحمد بن عبيد الله العرزمي عن عبيد الله بن أبي عبد الله بن هبار بن الأسود عن أبيه عن جده هبار مثله ولم يذكر عليا انتهى ونقل بن الأثير كلام أبي نعيم وأقره وإنما أنكر أبو نعيم إدخال علي في مسند أبي معشر ولم يرد أنه لا يعد في الصحابة لأنه مصرح به في موضعين من المتن فمن يتزوج في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ويقره على ذلك يكون على شرطهم في الصحابة وقد ذكره الإسماعيلي في معجم الصحابة وأخرجه الخطيب في المؤتلف من طريقه قال زوج هبار ابنته فضرب في عرسها بالغربال الحديث لكن وقع بخط الخطيب عن أبي جعفر بدل أبي معشر فما أدري أهو سهو أو اختلاف من الرواة وأما رواية محمد بن سلمة التي ذكرها أبو نعيم فستأتي في ترجمة هبار من وجه آخر وفيها مغايرة لما ذكر أبو نعيم ولفظه عن محمد بن سلمة الحراني عن الفزاري عن عبد الله بن هبار عن أبيه والفزاري هو العرزمي وليس عنده بن أبي عبد الله ولا عن جده وفيما ذكره أبو نعيم العرزمي رفيق الحراني وهذا شيخه فإحدى الروايتين خطأ وليس فيه مع ذلك ما يدفع ذكر علي بن هبار لاختلاف الطريقين والعرزمي ضعيف جدًا والله أعلم‏.‏

‏[‏5697‏]‏ علي السلمي

والد سدرة قال أبو عمر هو من أهل قباء وروى الطبراني وابن شاهين من طريق عبد الله بن كثير بن جعفر عن بديح بن سدرة عن علي السلمي عن أبيه عن جده قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا القاحة فنزل في صدر الوادي فبحث بيده في البطحاء ففحص فانبعث عليه الماء فقال هذه سقيا سقاكموها الله تعالى فسميت السقيا‏.‏

‏[‏5698‏]‏ علي السلمي آخر

أخرجه البزار وسيأتي في القسم الأخير‏.‏

‏[‏5699‏]‏ علي النميري

قال الدارقطني له صحبة وروى بن قانع من طريق فضيل بن سليمان عن عائذ بن ربيعة بن قيس النميري عن علي بن فلان عن عبد الله النميري قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول المسلم أخو المسلم إذا لقيه حياه يرد عليه ما هو خير منه لا يمنعه الماعون الحديث وقد تقدم في ترجمة زيد بن معاوية النميري بيان الاختلاف في إسناد هذا الحديث على عائذ بن ربيعة‏.‏

‏[‏5700‏]‏ علي الهلالي

ذكره الطبراني وأخرج من طريق بن عيينة عن علي بن علي الهلالي عن أبيه قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكاته التي قبض فيها فإذا فاطمة عند رأسه فبكت الحديث وأخرجه في الأوسط عن محمد بن زريق بن جامع عن الهيثم بن حبيب عن أبيه عن بن عيينة وقال إنه لا يروي إلا بهذا الإسناد‏.‏