فصل: فراس بن حابس:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.فيروز الهمداني:

الوادعي. مولى عمرو بن عبد الله الوادعي، أدرك الجاهلية والإسلام وهو جد يحيى بن زكريا بن أبي زائدة بن ميمون بن فيروز الهمداني الكوفي. وأبو زائدة والد زكريا وجد يحيى بن زكريا ابن أبي زائدة اسمه كنيته.

.باب الأفراد في حرف الفاء:

.فتح بن دحرج:

روى عنه وهب بن منبه. في إدراكه نظر، والذي عندي أنه لا يصح له ذكر في الصحابة وحديثه مرسل وروايته عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعن يعلي بن أمية أيضًا والله أعلم.
قال أبو عمر: هكذا ذكره قوم بالتاء والحاء غير المعجمة. وذكره عبد الغني بن سعيد في المؤتلف والمختلف فقال: إنما هو فنج بالنون والجيم.
أخبرنا عبد الغني بن سعيد فيما أجازه لنا وأدن لنا في روايته عنه قال: حدثنا أبو يوسف يعقوب ابن المبارك وأبو محمد بن الورد قالا: حدثنا يحيى بن أيوب العلاف، قال: حدثنا حامد بن يحيى حدثنا عبد الرزاق حدثنا داود بن قيس الصنعاني، قال: أخبرني عبد الله بن وهب بن منبه عن أبيه قال: حدثني فنج قال: كنت أعمل في الرشاد أعالج فيها فلما قدم يعلى وهو ابن أمية أميرًا على اليمن جاء معه برجال فجاءني رجل ممن قدم معه وأنا في الزرع أصرف الماء فيه وفي كمه جوز فجلس على ساقيه وهو يكسر من ذلك الجوز ويأكل ثم أشار إلي، فقال: يا فارسي، هلم، فدنوت منه، فقال لي: يا فنج، أتأذن لي فأغرس من هذا الجوز على هذا الماء فقال له فنج: ما ينفعني ذلك؟ فقال الرجل: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من نصب شجرة فصبر على حفظها والقيام عليها حتى تثمر كان له بكل شيء يصاب من ثمرها صدقة عند الله». قال له فنج: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم يا فنج؟ فأنا أضمنها لله عز وجل، فغرز جوزة ثم سار قال حامد: فهي ثم يؤكل منها إلى اليوم. هذا لفظ أبي يوسف.

.الفجيع بن عبد الله:

بن جندح العامري، من بني عامر بن صعصعة سكن الكوفة. روى عنه وهب بن عقبة البكائي.

.فديك الزبيدي:

حجازي له صحبة. حديثه عند الزهري عن صالح بن بشير بن فديك عن أبيه عن جده فديك قال: قلت: يا رسول الله، إنهم يزعمون أنه من لم يهاجر هلك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا فديك، أقم الصلاة وآت الزكاة، واهجر السوء، واسكن من أرض قومك حيث شئت».

.فراس بن حابس:

أظنه من بني العنبر. قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم.

.فراس بن النضر:

بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار. هاجر إلى أرض الحبشة. ذكره ابن إسحاق ولم يذكره ابن عقبة. وقتل فراس بن النضر يوم اليرموك شهيدًا رضي الله عنه.

.الفراسي:

ويقال فراس، وهو من بني فراس بن مالك بن كنانة حديثه عند أهل مصر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «إن كنت لا بد سائلًا فاسأل الصالحين».
وله حديث آخر مثل حديث أبي هريرة في البحر: «هو الطهور ماؤه الحل ميتته». كلاهما يرويه الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة عن بكر بن سوادة عن مسلم بن مخشي عن الفراسي ومنهم من يقول: عن مسلم بن مخشي عن ابن الفراسي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. يعد في أهل مصر، ومخرج حديثه عنهم.

.الفضل بن العباس:

بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي يكنى أبا عبد الله وقيل: بل يكنى أبا محمد. أمه أم الفضل لبابة الصغرى بنت الحارث بن حزن الهلالية من بني هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي أم إخوته على ما ذكرنا في باب تمام من هذا الكتاب.
غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينًا وشهد معه حجة الوداع وشهد غسله صلى الله عليه وسلم وهو الذي كان يصيب الماء على علي يومئذ.
واختلف في وقت وفاة الفضل فقيل: أصيب في يوم أجنادين في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في سنة ثلاث عشرة وقيل: بل قتل يوم مرج الصفر وذلك أيضًا سنة ثلاث عشرة إلا أن الأمير كان يوم مرج الصفر خالد بن الوليد، وبأجنادين كانوا أربعة أمراء: عمرو بن العاص وأبو عبيدة ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة كل على جنده وقد قيل: إن عمرو ابن العاص كان عليهم جميعًا يومئذ. وقد قيل: مات الفضل في طاعون عمواس بالشام سنة ثمان عشرة. وقيل: إنه قتل يوم اليرموك سنة خمس عشرة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان أجمل الناس وجهًا لم يترك ولدًا إلا أم كلثوم تزوجها الحسن بن علي رضي الله عنهما ثم فارقها فتزوجها أبو موسى الأشعري. روى عنه أخوه عبد الله بن عباس. وروى عنه أبو هريرة رضي الله عنه.

.الفضيل بن النعمان:

الأنصاري، من بني سلمة، قتل بخيبر شهيدًا فيما ذكر ابن إسحاق. قال محمد بن سعد: هكذا وجدناه في غزوة خيبر، وطلبناه في نسب بني سلمة فلم نجده. قال: ولا أحسبه إلا وهمًا في الكتاب، وإنما أراد الطفيل بن النعمان بن خنساء بن سنان. والله أعلم.

.الفلتان بن عاصم:

الجرمي. ويقال المنقري. والصواب الجرمي. قال خليفة: وممن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من جرم بن رياب بن ثعلبة بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة الفلتان بن عاصم الجرمي. قال أبو عمر: هو خال كليب بن شهاب الجرمي والد عاصم ابن كليب. وحديثه عنده يعد الكوفيين.

.فويك:

هكذا بالواو ضبطناه. قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئًا فسأله ما أصابه فقال: كنت أمرن جملًا لي فوقعت على بيض حية فأصيب بصري فنفث رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينه فأبصر لوقته، قال: فأنا رأيته يدخل الخيط في الإبرة، وإنه لابن ثمانين سنة، وإن عينيه مبيضتان. ذكره ابن أبي شيبة عن محمد بن بشر العبدي عن عبد العزيز بن عمر عن رجل من سلامان بن سعد عن أمه أن خالها حبيب بن فويك حدثها أن أباه فويكًا خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث.

.باب حرف القاف:

.باب القاسم:

.القاسم بن مخرمة:

بن المطلب أخو قيس بن مخرمة أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأخيه الصلت مائة وسق من خيبر. وأمهما بنت معمر بن أمية بن عامر من بني بياضة وأم قيس أخيهما أم ولد ولا أعلم للقاسم ولا للصلت رواية. والله أعلم.

.قاسم مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه:

له صحبة ورواية.

.باب قبيصة:

.قبيصة بن برمة الأسدي:

قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كم مات لك من الولد»؟ قال: ثلاثة بنين. قال: «قد احتظرت من النار بحظار شديد». هو والد يزيد بن قبيصة. وقد قيل: إن حديثه مرسل، لأنه يروي عن ابن مسعود والمغيرة بن شعبة رضي الله عنهم.

.قبيصة بن ذؤيب:

الخزاعي هو قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم قد رفعنا في نسب أبيه إلى خزاعة في بابه من هذا الكتاب.
ولد قبيصة بن ذؤيب في أول سنة من الهجرة وقيل: ولد عام الفتح يكنى أبا إسحاق. وقد قيل: أبا سعيد. روى عن أبي الدراء، وأبي هريرة وزيد بن ثابت وجماعة من الصحابة. روى عنه الزهري ورجاء بن حيوة ومكحول. وكان ابن شهاب إذا ذكر قبيصة بن ذؤيب قال: كان من علماء هذه الأمة.
توفي سنة ست وثمانين، وله ست وثمانون سنة هذا على قول من قال: ولد عام الهجرة. ويقال: إنه أتى به النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له.
قال أبو عمر: كان له فقه وعلم، وكان على خاتم عبد الملك بن مروان.

.قبيصة بن المخارق:

بن عبد الله بن شداد الهلالي. من بني هلال بن عامر بن صعصعة يكنى أبا بشر نزل البصرة. روى عنه أبو عثمان النهدي وكنانة بن نعيم وأبو قلابة وابنه قطن بن قبيصة.

.قبيصة بن وقاص السلمي:

سكن البصرة. روى عنه حديث واحد لم يحدث به غير أبي الوليد الطيالسي عن أبي هاشم بن عمارة صاحب الزعفران عن صالح بن عبيد عن قبيصة بن وقاص مرفوعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة.» فذكر الحديث في جواز الصلاة خلف أئمة الجور ما صلوا إلى القبلة.

.قبيصة السلمي:

يروى عنه عقيل بن طلحة وفيه نظر.

.باب قتادة:

.قتادة بن أوفى:

ويقال قتادة بن أبي أوفى التميمي. له صحبة. روى عنه ابنه إياس بن قتادة. وروى عن ابنه إياس أبو جمزة الضبعي وكان إياس قاضي الري.

.قتادة بن عياش الجرشي:

والد هشام بن قتادة الرهاوي. روى عنه ابنه هشام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعه في خروجه إلى سفر، فقال: «زودك الله التقوى، وغفر ذنبك، ووجهك للخير حيث كنت»، وعقد له لواء.

.قتادة بن ملحان القيسي:

له صحبة. روى عنه ابنه عبد الملك بن قتادة ويقال: إن شعبة أخطأ في اسمه إذ قال فيه: منهال بن ملحان قال البخاري: حديث همام أصح من حديث شعبة يعني في ذلك. ومنهال بن ملحان لا يعرف في الصحابة والصواب قتادة بن ملحان القيسي تفرد بالرواية عنه ابنه عبد الملك بن قتادة. يعد في البصريين.

.قتادة بن النعمان:

بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب وكعب هو ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الظفري الأنصاري. يكنى أبا عمرو. وقيل أبو عمر. وقيل أبو عبد الله عقبي، شهد بدرًا والمشاهد كلها، وأصيبت عينه يوم بدر. وقيل يوم الخندق وقيل يوم أحد فسالت حدقته فأرادوا قطعها ثم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فدفع حدقته بيده حتى وضعها موضعها ثم غمزها براحته، وقال: «اللهم اكسها جمالًا»، فجاءت وإنها لأحسن عينيه وما مرضت بعده.
قال أبو عمر: الأصح والله أعلم أن عين قتادة أصيبت يوم أحد. روى عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن جابر بن عبد الله قال: أصيبت عين قتادة ابن النعمان يوم أحد وكان قريب عهد بعرس فأتي النبي صلى الله عليه وسلم فأخذها بيده فردها. فكانت أحسن عينيه وأحدهما نظرًا. وقال عمر بن عبد العزيز: كنا نتحدث أنها تعلقت بعرق فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال: «اللهم اكسها جمالًا».
وذكر الأصمعي عن أبي معشر المدني قال: وفد أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم بديوان أهل المدينة إلى عمر بن عبد العزيز رجل من ولد قتادة بن النعمان فلما قدم عليه قال له ممن الرجل؟ فقال:
أنا ابن الذي سالت على الخد عينه ** فردت بكف المصطفى أحسن الرد

فعادت كما كانت لأول أمرها ** فيا حسن ما عين ويا حسن ما رد

فقال عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه:
تلك المكارم لا قعبان من لبن ** شيبا بماء فعادت بعد أبوالا

وقال عبد الله بن محمد بن عمارة: إن قتادة بن النعمان رميت عينه يوم أحد فسالت حدقته على وجهه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن عندي امرأة أحبها وإن هي رأت عيني خشيت أن تقذرني، فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستوت وكانت أقوى عينيه وأصحهما.
وكانت معه يوم الفتح راية بني ظفر وكان رضي الله عنه من فضلاء الأنصار، وكانت وفاته في سنة ثلاث وعشرين. وقيل سنة أربع وعشرين وهو ابن خمس وستين سنة وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونزل في قبره أبو سعيد الخدري وهو أخوه لأمه رضي الله عنهما.
ومن حديث أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة لصلاة العشاء، وهاجت الظلمة من السماء، وبرقت برقة فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قتادة بن النعمان فقال: «قتادة» قال: نعم يا رسول الله، علمت أن شاهد الصلاة الليلة قليل فأحببت أن أشهدها. فقال له: «إذا انصرفت فأتني». فلما انصرف أعطاه عرجونًا، وقال له: «خذها فسيضيء أمامك عشرًا وخلفك عشرًا».
وقتادة هذا هو جد عاصم بن عمر بن قتادة المحدث النسابة، روى عن قتادة بن النعمان أخوه لأمه أبو سعيد الخدري حديث «{قل هو الله أحد} تعدل ثلث القرآن». وقتادة بن النعمان هذا هو الذي كان يقرؤها وكان يتقالها وعليه مخرج ذلك الحديث وله في قصة نزول: {ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم} [النساء 106]. في بني أبيرق من الأنصار فضيلة كبيرة. وحديثه بذلك مشهور في السير وفي كتب تفسير القرآن.