فصل: إعراب الآيات (87- 88):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (83- 84):

{وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ (84)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (أيّوب إذ نادى) مثل نوحا إذ نادى، الواو حاليّة.
جملة: اذكر (أيّوب) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نادى...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (مسّني الضرّ...) في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّي مسّني الضرّ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو الباء أي: بأنّي مسّني الضرّ، متعلّق ب (نادى).
وجملة: (أنت أرحم...) في محلّ نصب حال والرابط مقدّر أي بي.
الفاء عاطفة (له) متعلّق ب (استجبنا)، (به) متعلّق بمحذوف صلة الموصول ما (من ضرّ) متعلّق بحال من الضمير في (به)، الواو عاطفة في المواضع الثلاثة (أهله) مفعول به ثان منصوب (مثلهم) معطوف على أهله منصوب (معهم) ظرف منصوب متعلّق بحال من مثلهم (رحمة) مفعول لأجله منصوب، (من عندنا) متعلّق بنعت ل (رحمة)، (للعابدين) متعلّق بنعت ل (ذكرى).
وجملة: (استجبنا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة نادى.
وجملة: (كشفنا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
وجملة: (آتيناه...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
الفوائد:
1- قصة أيوب:
ورد في الأخبار، أن أيوب كان رجلا روميا، من ولد إسحاق بن يعقوب، وقد اتخذه اللّه نبيا، وبسط له الدنيا، وكثر أهله حتى كان له سبعة بنين وسبع بنات، وله أصناف من البهائم، وخمسمائة فدان يتبعها خمسمائة عبد، لكل عبد امرأة وولد ونخيل، فابتلاه اللّه بذهاب ولده، وبذهاب ماله، وبالمرض في بدنه، ثماني عشرة سنة. فقالت له امرأته يوما: لو دعوت اللّه، علّه يرفع عنك الضرّ، فقال: أستحي من اللّه أن أدعوه ولم تبلغ مدة بلائي مدة رخائي وهي ثمانين سنة. وقد كشف اللّه عنه الضر ورزق من الأموال والأولاد الكثير الكثير.
2- ذهب علماء اللغة، إلى أن الضّرّ هو الضرر بكل شيء، أما الضّرّ بضم الضاد فهو الضرر بالنفس، من هزال ومرض واضطراب.
3- ذو النون: لقب يونس بن متى أي صاحب الحوت، والفرق بين صاحب وذو أن صاحب تستعمل للأدنى نحو الأعلى، نحو: صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم. وأما ذو فعلى العكس، تستعمل للأعلى نحو الأدنى، نحو: ذو الجلال، وذو النون، وذو الوزارتين.

.إعراب الآيات (85- 86):

{وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إسماعيل) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (ذا) معطوف على إسماعيل بالواو منصوب وعلامة النصب الألف (كلّ) مبتدأ مرفوع، (من الصابرين) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ.
جملة: اذكر (إسماعيل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كلّ من الصابرين...) في محلّ نصب حال من أسماء الأنبياء المتعاطفة.
الواو عاطفة (في رحمتنا) متعلّق ب (أدخلناهم)، (من الصالحين) متعلّق بخبر إنّ.
وجملة: (أدخلناهم) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أعطيناهم ثواب الصابرين وأدخلناهم...
وجملة: (إنّهم من الصالحين...) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(ذو الكفل)، لقب ابن أيوب، واسمه بشر بعث بعد أبيه، ولقّب بذلك لأنّه تكفّل بصيام جميع نهاره وقيام جميع ليله وأن يقضي بين الناس ولا يغضب.. أو أنّ له ضعف الأجر والثواب. والكفل اسم للنصيب والحظّ.

.إعراب الآيات (87- 88):

{وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ذا النون إذ ذهب) مثل نوحا إذ نادى، وعلامة النصب في (ذا) الألف (مغاضبا) حال منصوبة من فاعل ذهب، الفاء عاطفة في الموضعين (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير مستتر والتقدير: أنّنا (عليه) متعلّق ب (نقدر).
والمصدر المؤوّل (أنّنا لن نقدر..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّ.
(في الظلمات) متعلّق بحال من فاعل نادى (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف، خبرها جملة: (لا إله إلّا أنت)، (سبحانك) مفعول مطلق لفعل محذوف، منصوب (من الظالمين) متعلّق بخبر كنت.
جملة: اذكر (ذا النون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ذهب...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ظنّ...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة ذهب.
وجملة: (لن نقدر...) في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة.
وجملة: (نادى...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة ظنّ.
وجملة: (لا اله إلّا أنت...) في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة.
وجملة: (سبحانك بفعلها المقدّر) لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: (إنّي كنت...) لا محلّ لها في حكم التعليل لما سبق.
وجملة: (كنت من الظالمين) في محلّ رفع خبر إنّ.
الفاء عاطفة (له) متعلّق ب (استجبنا)، (من الغمّ) متعلّق ب (نجّيناه)، الواو الثانية استئنافيّة (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله ننجي.
وجملة: (استجبنا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة نادى وجملة: (نجّيناه...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
وجملة: (ننجي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(ذا النون)، لقب يونس بن متّى. والنون هو الحوت اسم جامد جمعه أنوان ونينان.
(مغاضبا)، اسم فاعل من الرباعيّ غاضب، وزنه مفاعل بضمّ الميم وكسر العين.

.إعراب الآيات (89- 90):

{وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ (90)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (زكريّا إذ نادى) مثل نوحا إذ نادى، (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.. والياء المحذوفة مضاف إليه (لا) ناهية جازمة والنون للوقاية في (تذرني)، (فردا) حال منصوبة من ضمير المتكلّم، الواو عاطفة..
جملة: اذكر (زكريّا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نادى...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (النداء وجوابه...) لا محلّ لها تفسير لفعل النداء.
وجملة: (لا تذرني...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (أنت خير...) لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي: وارزقني وارثا وأنت خير...
الفاء عاطفة (له) متعلّق ب (استجبنا)، و(له) الثاني متعلّق ب (وهبنا)، و(له) الثالث متعلّق ب (أصلحنا) (في الخيرات) متعلّق ب (يسارعون)، (رغبا) مصدر في موضع الحال منصوب أي راغبين (لنا) متعلّق ب (خاشعين).
وجملة: (استجبنا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة نادى.
وجملة: (وهبنا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
وجملة: (أصلحنا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
وجملة: (إنّهم كانوا...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (كانوا يسارعون...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يسارعون...) في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة: (يدعوننا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة يسارعون.
وجملة: (كانوا لنا خاشعين) في محلّ رفع معطوفة على جملة كانوا يسارعون.
الصرف:
(رغبا)، مصدر سماعيّ لفعل رغب يرغب إليه باب فرح بمعنى ابتهل، وزنه فعل بفتحتين، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي رغبى بفتح الراء وضمها وسكون الغين، ورغبة بفتح الراء وضمّها وسكون الغين، ورغبوت بفتحتين، ورغبان بفتحتين، ورغباء بفتح فسكون.
(رهبا)، مصدر سماعيّ لفعل رهب يرهب باب فرح وزنه فعل بفتحتين، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي: رهبة بفتح الراء وسكون الهاء، ورهب بضمّ الراء وفتحها وسكون الهاء، ورهبان بضمّ فسكون وبفتحتين.

.إعراب الآية رقم (91):

{وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ (91)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر. الفاء عاطفة (فيها) متعلّق ب (نفخنا) بحذف مضافين أي في جيب درعها (من روحنا) متعلّق ب (نفخنا)، (ابنها) معطوف على الضمير في (جعلناها) بالواو، منصوب (آية) مفعول به ثان منصوب (للعالمين) متعلّق بمحذوف نعت ل (آية).
جملة: اذكر (التي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أحصنت...) لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: (نفخنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (جعلناها...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
الصرف:
(فرجها)، الفرج من الثوب هو الفتق، ومن الإنسان عورته، اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون.

.إعراب الآية رقم (92):

{إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)}.
الإعراب:
(أمّة) حال منصوبة من أمّتكم، الواو عاطفة الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر والنون نون الوقاية والياء المحذوفة مفعول به.
جملة: (إنّ هذه أمّتكم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنا ربّكم...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (اعبدون) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن آمنتم بي فاعبدوني.

.إعراب الآية رقم (93):

{وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ (93)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (أمرهم) مفعول به منصوب بتضمين الفعل معنى قطعوا، (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (تقطّعوا)، (كلّ) مبتدأ مرفوع، (إلينا) متعلّق ب (راجعون) جملة: (تقطّعوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كلّ.. راجعون) لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة:
- الالتفات في قوله تعالى: (وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ). أصل الكلام: وتقطعتم أمركم بينكم، على الخطاب، فالتفت إلى الغيبة، لينعى عليهم ما فعلوا، من التفرق في الدين، وجعله قطعا موزعة، وينهي ذلك إلى الآخرين، كأنه قيل: ألا ترون إلى عظم ما ارتكب هؤلاء في دين اللّه تعالى الذي أجمعت عليه كافة الأنبياء عليهم السلام. وفي ذلك ذم للاختلاف في الأصول.