فصل: إعراب الآية رقم (157):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (157):

{وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام موطئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (قتلتم) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و(تم) ضمير نائب فاعل (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (قتلتم)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف (متّم) مثل قتلتم اللام واقعة في جواب قسم (مغفرة) مبتدأ مرفوع، (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمغفرة الواو عاطفة (رحمة) معطوف على مغفرة مرفوع مثله (خير) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخير (يجمعون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة: (قتلتم..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (متّم..) لا محلّ لها معطوفة على جملة قتلتم.
وجملة: (مغفرة..) خير لا محلّ لها جواب قسم.
وجملة: (يجمعون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(متمّ)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون أصله موتّم، حذف حرف العلّة لالتقاء الساكنين وزنه فلتم بضمّ الفاء.
الفوائد:
1- اللام الموطّئة للقسم: هي غالبا ما تدخل على أداة الشرط (إن) إيذانا بأن الجواب بعدها مبنيّ على قسم قبلها وليس على الشرط، نحو: (لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ) وإذا كان القسم مذكورا لا تلزم اللام قبل أداة الشرط نحو: (واللّه إن أكرمتني لأكرمنّك) وتلزم غالبا لدى حذف القسم، ويندر حذفها مع حذف القسم مثل: (وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ) وقيل انها عفوية في مثل ذلك.

.إعراب الآية رقم (158):

{وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (لئن متّم أو قتلتم) مثل الآية السابقة اللام واقعة في جواب قسم (إلى اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (تحشرون) وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل.
جملة: (متّم) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في السابقة.
وجملة: (قتلتم) لا محلّ لها معطوفة على جملة متّم.
وجملة: (تحشرون) لا محلّ لها جواب قسم.
البلاغة:
1- في هذه الآية والتي قبلها فن منتظم في باب التقديم والتأخير، فقد ورد الموت والقتل فيهما ثلاث مرات، وتقدم الموت على القتل في الأول والأخير منها، وتقدم القتل على الموت في المتوسط، تبعا لتقديم الأهم والأشرف.

.إعراب الآية رقم (159):

{فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة الباء حرف جرّ (ما) زائدة (رحمة) مجرور بالباء متعلّق ب (لنت)، (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لرحمة (لنت) فعل ماض مبنيّ على السكون. والتاء فاعل اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (لنت)، الواو عاطفة (لو) شرط غير جازم (كنت) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون.
والتاء ضمير اسم كان (فظّا) خبر كان منصوب (غليظ) خبر ثان منصوب (القلب) مضاف إليه مجرور اللام واقعة في جواب لو (انفضّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (من حول) جارّ ومجرور متعلّق ب (انفضّوا)، والكاف ضمير مضاف إليه.
جملة: (لنت..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كنت..) لا محلّ لها معطوفة على جملة لنت.
وجملة: (انفضّوا) لا محلّ لها واقعة في جواب شرط غير جازم.
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (اعف) فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عنهم) مثل لهم متعلّق ب (اعف)، الواو عاطفة (استغفر لهم) مثل اعف عنهم، الواو عاطفة (شاور) مثل اعف و(هم) ضمير مفعول به (في الأمر) جارّ ومجرور متعلّق ب (شاورهم)، الفاء عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلق بمضمون الجواب في محلّ نصب (عزمت) مثل لنت الفاء رابطة لجواب الشرط (توكّل) مثل اعف (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (توكّل) (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (المتوكّلين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (اعف عنهم) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: إن أساؤوا فاعف عنهم.
وجملة: (استغفر...) لا محلّ لها معطوفة على جملة اعف.
وجملة: (شاورهم..) لا محلّ لها معطوفة على جملة اعف.
وجملة: (عزمت) في محلّ جرّ مضاف إليه.. والشرط وفعله وجوابه معطوف على الشرط المقدّر.
وجملة: (توكّل...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (إنّ اللّه يحبّ...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (يحبّ المتوكّلين) في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(لنت)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، أصله لينت، اجتمع سكونان- سكون الياء وسكون النون- فحذفت الياء. وزنه فلت بكسر الفاء، والكسرة دلالة على الحرف المحذوف.
(فظّا)، صفة مشبّهة من فظّ يفظّ باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
(غليظ)، صفة مشبّهة من غلظ يغلظ باب نصر وباب ضرب وباب كرم.
(المتوكّلين)، جمع المتوكّل، اسم فاعل من توكّل الخماسيّ، فهو على وزن متفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
الفوائد:
1- ليست (ما) نكرة تامة بمعنى شيء كما ذهب إلى ذلك بعض النحاة، وليست استفهامية مفادها التعجب كما نوّه به الفخر الرازي. وليست زيادتها في القرآن الكريم موضع انتقاص لبلاغة القرآن وبراءة كلام اللّه من اللغو، ذلك أن زيادة الحرف في العربية ليست اعتباطية وإنما لها أغراض وفوائد، بعضها يدق عن التصور وبعضها لا يحتاج إلى إيضاح. و(ما) في هذه الآية وردت زائدة في الإعراب وليست زائدة أو فارغة من المعنى. فهي تفيد التوكيد وتزيد المعنى وضوحا وتقريرا. هذا وقد لا نجانف الحق إذا أضفنا لذلك أنها تفيد الإيقاع الصوتي، والجرس اللفظي في نظم القرآن الكريم الذي زاوج بين إعجازه اللفظي وإعجازه المعنوي سواء بسواء.
ولابن الأثير نظر في زيادة (ما) فهو ينكر أن تكون زائدة لا معنى لها، وإنما يرى أنها وردت لتعظيم النعمة التي أسداها اللّه لرسوله وأفرغها عليه فلان بسببها للقوم.
وفي حذفها منقصة للمعنى وركاكة للمبنى. وهو يصم من يزعم بوجود زيادة في القرآن الكريم بدون فائدة بأنه أحد رجلين: إما جاهل في بلاغة العرب وإما متحرف عن جادة الدين.
ويسعدنا أن ابن الأثير يحاكي ما قلناه في زيادة (ما) في هذه الآية إذ يقول: (إن قول النحاة في (ما) في هذه الآية إنها زائدة إنما يعنون به أنها لا تمنع ما قبلها عن العمل، ألا ترى أنها لم تمنع الباء عن العمل في خفض الرحمة) فتبصّر.

.إعراب الآية رقم (160):

{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}.
الإعراب:
(إن) حرف شرط جازم (ينصر) مضارع مجزوم فعل الشرط و(كم) ضمير مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (غالب) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا الواو عاطفة (يخذلكم) مثل ينصركم الفاء رابطة لجواب الشرط (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذي) موصول مبنيّ في محلّ رفع بدل من ذا (ينصر) مضارع مرفوع و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينصر)، والهاء مضاف إليه الواو عاطفة، (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوكّل) وقدّم الجارّ لأهميّته الفاء رابطة لجواب مقدّر اللام لام الأمر (يتوكّل) مضارع مجزوم بلام الأمر وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (المؤمنون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (ينصركم اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا غالب لكم) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (يخذلكم) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (من ذا الذي...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (ينصركم) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (ليتوكّل المؤمنون) جواب شرط مقدّر أي: إن أراد المؤمنون النصر فليتوكّلوا على اللّه... وجملة الشرط المقدّرة معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(غالب)، اسم فاعل من غلب يغلب باب ضرب، وزنه فاعل.

.إعراب الآية رقم (161):

{وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (161)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص (لنبيّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان مقدم (أن) حرف مصدريّ ونصب (يغلّ) مضارع منصوب، والفاعل هو.
والمصدر المؤوّل (أن يغلّ) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
الواو عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يغلل) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (يأت) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل هو الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يأت)، (غلّ) فعل ماض مبنيّ... والفاعل هو (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل يأت، (القيامة) مضاف إليه مجرور (ثمّ) حرف عطف (توفّي) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (كلّ) نائب فاعل مرفوع (نفس) مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (كسبت) فعل ماض... والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يظلمون) مضارع مرفوع مبنيّ للمجهول... والواو نائب فاعل.
جملة: (ما كان لنبيّ..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يغلّ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (من يغلل) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (يغلل) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (يأت...) لا محلّ لها من الإعراب جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (غلّ...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (توفّى كلّ...) لا محلّ لها معطوفة على جملة من يغلل.
وجملة: (كسبت) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (هم) لا يظلمون في محلّ نصب حال.
وجملة: (لا يظلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
البلاغة:
1- المبالغة في النهي في قوله تعالى: (وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ) والمراد تنزيه ساحة النبي (ص) على أبلغ وجه عما ظن به الرماة يوم أحد.