فصل: إعراب الآيات (39- 41):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (39- 41):

{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ (41)}.
الإعراب:
(الحمد) مبتدأ مرفوع (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ (الّذي) موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للفظ الجلالة (وهب) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد اللام حرف جرّ والياء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (وهب) (على الكبر) جارّ ومجرور حال من الياء (إسماعيل) مفعول به منصوب، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (إسحاق) معطوف على إسماعيل بالواو منصوب مثله (إنّ) حرف توكيد ونصب (ربّي) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. والياء مضاف إليه اللام المزحلقة للتوكيد (سميع) خبر إنّ مرفوع (الدّعاء) مضاف إليه مجرور.
جملة: (الحمد للّه...) لا محلّ لها استئناف في حيّز دعاء إبراهيم.
وجملة: (وهب...) لا محلّ لها صلة الموصول (الّذي).
وجملة: (إنّ ربي لسميع...) لا محلّ لها استئنافيّة.
(ربّ) مرّ إعرابه، (اجعلني) مثل اجنبي، (مقيم) مفعول به ثان منصوب (الصّلاة) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (من ذرّيّتي) مرّ إعرابها.
متعلّق بنعت مقدّر معطوف على ضمير المتكلّم في (اجعلني) أي: اجعلني مقيم الصلاة وبعضا من ذريّتي، (ربّنا) مرّ إعرابه، الواو عاطفة (تقبّل) فعل أمر دعائيّ، والفاعل أنت (دعاء) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف- أو لمناسبة رؤوس الآي- والياء المحذوفة ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (النداء وجوابها...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اجعلني...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (ربّنا...) لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: (تقبّل دعاء...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء الأول.
(ربّنا) مثل السابقة، (اغفر) مثل تقبّل (لي) مثل الأول متعلّق ب (اغفر)، الواو عاطفة (لوالديّ) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به (لي) فهو معطوف عليه، وعلامة الجرّ الياء، والياء الثانية مضاف إليه الواو عاطفة (للمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به (لي) فهو معطوف عليه، وعلامة الجرّ الياء، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق به (اغفر)، (يقوم) مضارع مرفوع (الحساب) فاعل مرفوع.
وجملة: (ربّنا اغفر لي...) لا محلّ لها استئناف في حيّز الدعاء الجاري.
وجملة: (اغفر...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (يقوم الحساب...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
الصرف:
(مقيم)، اسم فاعل في أقام الرباعي، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.. وفيه إعلال بالتسكين وإعلال بالقلب، أصله مقوم- بسكون القاف وكسر الواو- ثمّ سكّنت الواو ونقلت الحركة إلى القاف- إعلال بالتسكين- فلمّا كسر ما قبل الواو الساكنة قلبت ياء.
البلاغة:
- الاستعارة: في قوله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ} أي يثبت ويتحقق، واستعمال القيام فيما ذكر إما مجاز مرسل أو استعارة، ومن ذلك قامت الحرب، وجوز أن يكون قد شبه الحساب برجل قائم على الاستعارة المكنية وأثبت له القيام على التخييل، وأن يكون المراد يقوم أهل الحساب فحذف المضاف أو أسند إلى الحساب ما لأهله مجازا.
الفوائد:
بناء الكعبة:
أفضى إبراهيم إلى ابنه إسماعيل بسر رهيب وأمر عجيب قال له: يا بنيّ ان الله أمرني أن أبني هنا بيتا..
وأشار إلى مكان الكعبة، وأخذا يرفعان القواعد من البيت وهما يسألان الله قائلين: رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.
وقد جعل إسماعيل يهيئ الأدوات ويأتي بالحجارة وإبراهيم يرفع بالبناء، ثم قال إبراهيم يا بني انشد لي حجرا أضعه تحت قدميّ لعلي أستطيع إتمام ما بدأت وأشرف على ما بنيت. عثر إسماعيل على الحجر الأسود فقدمه إلى أبيه حيث أقام عليه بيني وإسماعيل يناوله وينتقل حول البناء حتى تم بناء البيت الذي أصبح مثابة للناس واستجاب الله دعوة إبراهيم: فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ سورة إبراهيم الآية 38.

.إعراب الآيات (42- 43):

{وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ (43)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تحسبنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم، والفاعل أنت والنون للتوكيد (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به أول منصوب (غافلا) مفعول به ثان منصوب (عن) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (يعمل) مضارع مرفوع (الظالمون) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو (إنّما) كافّة ومكفوفة (يؤخّرهم) مثل يعمل... و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (ليوم) جارّ ومجرور متعلّق به (يؤخّر)، (تشخص..
الأبصار) مثل يعمل الظالمون (في) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلق ب (تشخص).
جملة: (لا تحسبنّ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يعمل الظّالمون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) والمصدر المؤوّل (ما يعمل...) في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (غافلا) وجملة: (يؤخّرهم...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (تشخص فيه الأبصار...) في محلّ جرّ نعت ليوم.
(مهطعين) حال منصوبة من الأبصار لأنها دالّة على أصحابها وعلامة النصب الياء، (مقنعي) حال ثانية منصوبة مثل معطهين (رؤوسهم) مضاف إليه مجرور و(هم) مضاف إليه (لا) حرف للنفي (يرتدّ) مثل يعمل (إلى) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق- (يرتدّ)، (طرفهم) فاعل مرفوع، و(هم) مضاف إليه الواو عاطفة (أفئده) مبتدأ مرفوع و(هم) مثل الأخير (هواء) خبر مرفوع.
وجملة: (لا يرتدّ إليهم طرفهم...) في محلّ نصب حال من الضمير في مقنعي.
وجملة: (أفئدتهم هواء...) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يرتدّ....
الصرف:
(مهطعين)، جمع مهطع، اسم فاعل من أهطع بمعنى أسرع.
وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(مقنعي)، جمع مقنع، حذفت نونه للإضافة، اسم فاعل مثل مهطع، وزنه مفعل.
(طرف)، هو في الأصل مصدر، ثم أطلق على الباصرة، وزنه فعل بفتح فسكون.
(هواء)، اسم جامد في الأصل، واستعمل هنا كصفة بمعنى فارغة أو خاوية، ولهذا قدّر فيه معنى التاء الدالّة على الجمع فبقي مفردا، وزنه فعال بفتح الفاء.. والهمزة المتطرّفة منقلبة عن ياء لأنه يجمع على أهوية، فلمّا تطرّفت الياء بعد ألف ساكنة قلبت همزة.
الفوائد:
1- عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ: إذا دخل (حرف الجر عن) على (ما) الموصولية كتبت بالألف، كما هي في هذه الآية. وإذا دخل على (اسم استفهام) حذفت الألف وكتبت بالميم فحسب، كقوله تعالى: (عَمَّ يَتَساءَلُونَ).
2- (مهطعين): حال، والحال: اسم نكرة منصوب يبين هيئة الفاعل أو المفعول به، أو هما معا عند وقوع الفعل.
مثال الحال التي تبين هيئة الفاعل، مثل: (سأزحف ثائرا متمردا)، وهيئة المفعول مثل: (ركب عليّ السيارة مسرعة).
أنواع الحال: آ- الحال المفردة: وهي ما ليست جملة ولا شبه جملة، وتطابق صاحبها في النوع (التذكير والتأنيث) وفي العدد (الإفراد أو التثنية والجمع) مثل: (واجه الصّعاب قويا)، (واجها الصّعاب قويين)، (واجهوا الصّعاب أقوياء).
ب- الحال شبه الجملة، وهي التي تأتي متعلق (ظرف أو جار ومجرور)، نحو: (الصيف على الجبال أجمل منه على الشاطئ).
ج- الحال جملة (اسمية أو فعلية)، نحو: رأيت زيدا وهو خارج، ورأيت زيدا يخرج.
يشترط في الجملة التي تقع حالا أن تشتمل على رابط يربطها بصاحب الحال وهذا الرابط قد يكون:
(1) الواو فقط، مثل: (لن نفعل والعدوّ متربص).
(2) أو الضمير فقط، مثل: (جئت وقد هبط الظلام).
(3) أو الضمير والواو معا، مثل: لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى.

.إعراب الآيات (44- 45):

{وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنا أَخِّرْنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ ما لَكُمْ مِنْ زَوالٍ (44) وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ وَضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ (45)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (أنذر) فعل أمر، والفاعل أنت (الناس) مفعول به منصوب (يوم) مفعول به ثان منصوب وهو على حذف مضاف أي أنذرهم أهواله (يأتيهم) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، و(هم) ضمير مفعول به، (العذاب) فاعل مرفوع الفاء عاطفة (يقول) مثل يأتي (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (ظلموا) فعل ماض وفاعله (ربّنا) مرّ إعرابها، (أخّرنا)، مثل انذر.. و(نا) ضمير مفعول به (إلى أجل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخّرنا)، (قريب) نعت لأجل مجرور (نجب) مضارع مجزوم جواب الطلب، والفاعل نحن (دعوتك) مفعول به منصوب.. والكاف مضاف إليه الواو عاطفة (نتّبع الرسل) مثل نجب دعوتك وحرّك آخر الفعل بالكسر لالتقاء الساكنين الهمزة للاستفهام الواو عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (تكونوا) مضارع ناقص مجزوم، وعلامة الجزم حذف النون... والواو اسم تكون (أقسمتم) فعل ماضي مبنيّ على السكون.. و(تم) ضمير فاعل (ما) نافية اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (من) حرف جرّ زائد (زوال) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخر.
جملة: (أنذر الناس...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يأتيهم العذاب...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يقول الذين...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة يأتيهم العذاب.
وجملة: (ظلموا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين).
وجملة: (النّداء وجوابها...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أخّرنا...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (نجب...) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (نتّبع...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نجب..
وجملة: (لم تكونوا...) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر..
وجملة: القول المقدّرة معطوفة على جملة يقول الذين ظلموا.
وجملة: (أقسمتم...) في محلّ نصب خبر تكونوا.
وجملة: (ما لكم من زوال...) لا محلّ لها جواب القسم.
الواو عاطفة (سكنتم) مثل أقسمتم (في مساكن) جارّ ومجرور متعلّق ب (سكنتم)، (الّذين) موصول مضاف إليه (ظلموا) مثل الأول (أنفسهم) مفعول به منصوب.. و(هم) مضاف إليه الواو استئنافيّة (تبيّن) فعل ماض والفاعل محذوف مفهوم من سياق الكلام أي تبيّن حالهم (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال عاملها (فعلنا) وهو فعل وفاعل الباء حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (فعلنا)، الواو استئنافيّة (ضربنا) مثل فعلنا (لكم) مثل الأول متعلّق ب (ضربنا)، (الأمثال) مفعول به منصوب.
وجملة: (سكنتم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة أقسمتم.
وجملة: (ظلموا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين).
وجملة: (تبيّن لكم (الحال)...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (فعلنا...) لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّ.
وجملة: (ضربنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(زوال) مصدر الثلاثي زال وزنه فعال بفتح الفاء وثمّة مصادر أخرى منها زول بفتح وسكون وزوالان زنة فعلان بفتحتين.