فصل: الفرق بين الحمد والشكر والمدح:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وبقي هاهنا أمور: الأول اختلف في جملة الحمد هل هي إخبارية أم إنشائية فالذي عليه معظم العلماء أنها إخبارية كما يقتضيه الظاهر لما يلزم على الإنشاء من انتفاء الاتصاف بالجميل قبل حمد الحامد ضرورة أن الإنشاء يقارن معناه لفظه في الوجود واللازم باطل فالملزوم مثله ولا يرد أن القصد إحداث الحمد لا الإخبار بثبوته لأن الإخبار بثبوت جميع المحامد لله تعالى هو عين الحمد كما أن قولك الله واحد عين التوحيد، وألف العلامة البخاري في الانتصار لذلك ورد من زعم أنها إنشائية وأطال فيه واهتم برده ابن الهمام وذكر أن ما ذكر باطل لأن اللازم من المقارنة انتفاء انتفاء وصف الواصف لا الاتصاف إذ الحمد إظهار الصفات لا ثبوتها، وأيضًا المخبر بالحمد لا يقال له حامد إذ لا يصاغ لغة للمخبر عن غيره من متعلق إخباره اسم قطعًا قلا يقال لقائل زيد له القيام قائم فلو كان الحمد إخبارًا محضًا لم يقل لقائل الحمد لله حامد وهو باطل نعم يتراءى لزوم أن يكون كل مخبر منشئًا حيث كان واصفًا للواقع ومظهرًا له وهو توهم فإن الحمد مأخوذ فيه مع ذكر الواقع كونه على وجه التعظيم وهذا ليس جزء ماهية الخبر فاختلفت الحقيقتان فالجملة إنشائية لا محالة، وقال الملاخسرو هي وأمثالها إخبارية لغة ونقلها الشارع للإنشاء لمصلحة الأحكام واعترض على إنشائيتها بأن الاستغراق ينافيه ويستلزم كون الحامد منشئًا لكل حمد ومن المحال إنشاء الحمد القائم بغيره، وأجيب بأنه لا منافاة ولا استلزام ويكفي كونه منشئًا للإخبار بأن كل حمد ثابت له ومحمود به والذي ارتضيه أنها إخبارية كما عليه المعظم ويد الله تعالى مع الجماعة والمراد الإخبار بأن الله تعالى مستحق الحمد كما قال سبحانه: {لَهُ الحمد في الأولى والآخرة} [القصص: 70] والمتكلم بها عن اعتقاد واصف ربه سبحانه بالجميل ومعظم له جل شأنه فيقال له حامد لذلك لا لمحض الإخبار بما فيه لفظ الحمد بل إذا غير الصيغة إلى ما ليس فيها ذلك اللفظ مما هو مشتمل على الوصف بالجميل بقصد التعظيم قيل له أيضًا حامد فللحمد صيغ شتى وعبارات كثيرة حتى جعل منها الإقرار بالعجز عن الحمد، وقد نقل أن داود عليه السلام قال: يا رب كيف أشكرك والشكر من آلائك؟ فقال: يا داود لما علمت عجزك عن شكري فقد شكرتني، فما ذكره ابن الهمام أولًا من أن المخبر بالحمد لا يقال له حامد إن أراد أن المخبر من حيث إنه مخبر لا يقال له ذلك فمسلم والدليل تام لكنا بمعزل عن هذه الدعوى وإن أراد أن المخبر مطلقًا ولو قصد التعظيم لا يقال له ذلك فممنوع ولا تقريب في الدليل كما لا يخفى، وما ذكره ثانيًا من قوله: نعم إلخ يعلم دفعه من خبايا زوايا كلامنا وما ذكره الملا خسرو يرد عليه أن النقل في أمثال ما نحن فيه بلا ضرورة ممنوع ولا تظن من كلامي هذا أني أمنع أن يكون الحمد بحملة إنشائية رأسًا معاذ الله ولكني أقول: إن الجملة هنا إخبارية وإن الحمد يصح بها بناءً على ما ذكرناه والبحث بعد محتاج إلى تحرير ولعل الله تعالى يوفقه لنا في مظانه والظن بالله تعالى حسن.
الثاني: أنه شاع السؤال عن معنى كون حمد العباد لله تعالى مع أن حمدهم حادث وهو سبحانه القديم ولا يجوز قيام الحادث به وأجيب بأن المراد تعلق الحمد به تعالى ولا يلزم من التعلق القيام كتعلق العلم بالمعلومات فلا يتوجه الإشكال أصلًا، وقيل إن الحمد مصدر بناء المجهول فيكون الثابت له عز شأنه هو المحمودية وصيغة المصدر تحتمل ذلك وغيره ولهذا جعل بعضهم في الحمد لله أوائل الكتب اثنين وأربعين احتمالًا وقيل وهو من الغرابة بمكان أن اللام للتعليل أي الحمد ثابت لأجل الله تعالى الثالث: أنه أتى باسم الذات في الحمدلة لئلا يتوهم لو اقتصر على الصفة اختصاص استحقاقه الحمد بوصف دون وصف وذلك لأن اللام على ما قيل للاستحقاق فإذا قيل الحمد لله يفيد استحقاق الذات له وإذا علق بصفة أفاد استحقاق الذات الموصوفة بتلك الصفة له والاختصاص إفادة التعريف ولكون الاختصاص كذلك حكمًا باطلًا في نفسه جعل متوهمًا لا لأن تعليق الحكم بالوصف يدل على العلية لا على الاختصاص لأنه مستفاد من تعريف المسند إليه ومعنى الاستحقاق الذاتي ما لا يلاحظ معه خصوصية صفة حتى الجميع لا ما يكون الذات البحت مستحقًا له فإن استحقاق الحمد ليس إلا على الجميل وسمي ذاتيًا لملاحظة الذات فيه من غير اعتبار خصوصية صفة أو لدلالة اسم الذات عليه أو لأنه لما لم يكن مستندًا إلى صفة من الصفات المخصوصة كان مسندًا إلى الذات وقد قسم بعض ساداتنا قدس الله تعالى أسرارهم الحمد باعتبار صدوره إلى قسمين فمصدره باعتبار الفرق من محلين ومنبعه من عينين فإن وجد من الحق وصدر من الوجود المطلق فتارة يكون على الذات بانفرادها ووحدتها وغيبتها في عماء هويتها وتارة بكمال إطلاقها في وجودها وتارة بتنزلاتها إلى حظيرات شهودها وتارة بكمال أوصافها ونعوتها وتارة بكمال آثارها وأفعالها وتارة يثني على أوصافها من حيث الجملة وتارة من حيث التفصيل فيثني على العلم من حيث إحاطته بكل معلوم من حق وخلق وغيب وشهادة وملك وملكوت وبرزخ وجبروت واستقلاله بالوجود من غير مدة ولا مادة ولا معلم ولا مفيد وتقدسه عن النقص وتنزهه عما يخطر في الوهم وكذلك على سائر الصفات بما يليق بها ويجب لها، وإن وجد من الخلق والوجود المقيد فتارة يكون على ذات الحق وتارة على صفاته وتارة على أسمائه ومرة على أفعاله وطورًا على أسراره وكرة على لطيف صنعه وخفي حكمته في أفعاله وآثاره وذلك بحسب مبلغ الناس في العلم ومنتهاهم في العقل والفهم {وَمَا قَدَرُواْ الله حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام: 19] و: {لا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} [طه: 110] و: {سبحان رَبّكَ رَبّ العزة عَمَّا يَصِفُونَ} [الصافات: 80 1] وإذا اعتبر الجمع كان الكل منه وإليه: {وَأَنَّ إلى رَبّكَ المنتهى} [النجم: 42] فلا حامد ولا محمود سواه.
أوري بسعدي والرباب وزينب ** وأنت الذي يعني وأنت المؤمل

وهناك يرتفع كل إشكال وينقطع كل مقال وإنما قدم الحمد على الاسم الكريم لاقتضاء المقام مزيد اهتمام به لكونه بصدد صدور مدلوله فهو نصب العين وإن كان ذكر الله تعالى أهم في نفسه والأهمية تقتضي التقديم إلا أن المقتضى العارض بحسب المقام أقوى عند المتكلم وتأخير ما قدم هنا في نحو قوله تعالى: {وَلَهُ الحمد في السموات} [الروم: 18] لغرض آخر سيأتيك مع أمور أخر في محله إن شاء الله تعالى. اهـ.

.لطائف وفوائد في الحمد:

الحمد: هو النعت بالجميل على الجميل اختياريا كان أو مبدأ له على وجه يشعر ذلك بتوجيهه إلى المنعوت. اهـ.
وقال شقيق بن إبراهيم في تفسيره {الحمد لله} قال هو على ثلاثة أوجه: أولها إذا أعطاك الله شيئًا تعرف من أعطاك، والثاني أن ترضي بما أعطاك والثالث: ما دامت قوته في جسدك ألا تعصيه فهذه شرائط الحمد. اهـ.
فمعني {الحمد لله رب العالمين} أي سبق الحمد مني لنفسي قبل أن يحمدني أحد من العالمين، وحمدي نفسي لنفسي في الأزل لم يكن بعلة وحمدي الخلق مشوب بعلل وقيل حمد نفسه في الأزل لما علم من كثرة نعمه على عبادة وعجزهم عن القيام بواجب حمده فحمد نفسه عنهم، لتكون النعمة أهنأ حيث أسقط عنهم به ثقل المنة. اهـ.
سئل على رضي الله عنه عن الحمد: فقال: كلمة أحبها الله تعالى لنفسه ورضيها لنفسه وأوجب أن تقال. اهـ.
معنى اللام في {الحمد لله} اللام في قوله: {الحمد لله} يحتمل وجوهًا: احدها: الاختصاص اللائق وثانيها: الملك، وثالثها: القدرة والاستيلاء فالحمد بمعني أن الحمد لا يليق إلا بالله وبمعني أن ملكه وملكه وبمعني أنه هو المستوي على الكل والمستعلي على الكل.
وقال الخازن اللام في لله لام الاستحقاق كقولك: الدار لزيد يعني أنه المستحق للحمد لأنه المحسن المتفضل على كافة الخلق على الإطلاق. اهـ.
وقال في البحر المديد: {الحمد} مبتدأ، و: {الله} خبر، وأصله النصب، وقرئ به، والأصل: أحمد الله حمدًا، وإنما عدل عنه إلى الرفع ليدل على عموم الحمد وثباته، دون تجدده وحدوثه، وفيه تعليم اللفظ مع تعريض الاستغناء. أي: الحمد لله وإن لم تحمدوه. ولو قال أحمد الله لما أفاد هذا المعنى. اهـ.

.الفرق بين الحمد والشكر والمدح:

الفرق بين الحمد والمدح من وجوه: الأول: أن المدح قد يحصل للحي ولغير الحي ألا ترى أن من رأي لؤلؤة في غاية الحسن أو ياقوتة في غاية الحسن فإنه قد يمدحها،ويستحيل أن يحمدها،فثبت أن المدح أعم من الحمد.
الثاني: أن المدح قد يكون قبل الإحسان وقد يكون بعده، وأما الحمد فإنه لا يكون إلا بعد الإحسان.الثالث: أن المدح قد يكون منهيا عنه، وأما الحمد فإنه مأمور به مطلقا الرابع: أن المدح يختص بنوع من أنواع الفضائل،وأما الحمد فإنه يختص بفضيلة معينة وهي فضيلة الإنعام والإحسان.
وأما الفرق بين الحمد والشكر فهو أن الحمد يعم ما إذا وصل ذلك الإنعام إليك أم إلى غيرك،وأما الشكر فهو مختص بالإنعام الواصل إليك. اهـ.
وقال صاحب مجمع البيان: الحمد والمدح والشكر متقاربة المعنى، والفرق بين الحمد والشكر أن الحمد نقيض الذم،كما أن المدح نقيض الهجاء والشكر نقيض الكفران والحمد قد يكون من غير نعمة والشكر يختص بالنعمة ألا نزى أن الحمد يوضع موضع الشكر ويقال: الحمد لله شكرا فينصب شكرا على المصدر، ولو لم يكن الحمد في معنى الشكر لما نصبه فإذا كان الحمد يقع موقع الشكر فالشكر هو الاعتراف بالنعمة مع ضرب من التعظيم، ويكون بالقلب وهو الأصل ويكون أيضا باللسان وإنما يجب باللسان لنفي تهمة الجحود والكفران وأما المدح فهو القول المنبئ عن عظم حال الممدوح مع القصد إليه. اهـ.

.فوائد وفرائد في الحمد والشكر:

{الحمد لله} له تعلق بالماضي وتعلق بالمستقبل،أما تعلقه بالماضي فهو أن يقع شكرا على النعم المتقدمة،وأما تعلقه بالمستقبل فهو أنه يوجب تجدد النعم في الزمان المستقبل؛ لقوله تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم} [إبراهيم: 7]. اهـ.

.لطيفة: {الحمد لله} أول كلمة ذكرها أبونا آدم عليه السلام وآخر كلمة يذكرها أهل الجنة:

أول كلمة ذكرها أبونا آدم عليه السلام هي قوله: {الحمد لله} وآخر كلمة يذكرها أهل الجنة قولنا الحمد لله أما الأول فلأنه لما بلغ الروح إلى سرته عطس فقال {الحمد لله رب العالمين}،وأما الثاني فهو قوله سبحانه وتعالى: {وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين} [يونس: 10]. ففاتحة العالم مبنية على الحمد وخاتمته مبنية على الحمد فاجتهد حتى يكون أول أعمالك وأخرها مقرونا بهذه الكلمة فإن الإنسان عالم صغير فيجب أن تكون أحواله موافقة لأحوال العالم الكبير. اهـ. لقائل أن يقول: التسبيح مقدم على التحميد، لأنه يقال: سبحان الله والحمد لله فما السبب هاهنا في وقوع البداية بالتحميد؟
الجواب: إن التحميد يدل على التسبيح دلالة التضمن، فإن التسبيح يدل على كونه مبرأ في ذاته وصفاته عن النقائض والآفات والتحميد يدل مع حصول تلك الصفة على كونه محسنًا إلى الخلق منعما عليهم رحيما بهم فالتسبيح إشارة إلى كونه تامًا، والتحميد يدل على كونه تعالي فوق التمام، لهذا السبب كان الابتداء بالتحميد أولى. اهـ.
فإن قيل: لم خص الحمد بالله ولم يقل الحمد للخالق؟ أو نحوه من بقية الصفات؟
الجواب: لئلا يتوهم الاختصاص واستحقاق الحمد بوصف دون وصف. اهـ.
قال الإمام الفخر- رحمه الله-: إذا قال العبد {الحمد لله} كان معناه أن كل حمد أتى به أحد من الحامدين فهو لله، وكل حمد لم يأت به أحد من الحامدين وأمكن في حكم العقل دخوله في الوجود فهو لله، وذلك يدخل فيه جميع المحامد التي ذكرها ملائكة العرش والكرسي. وساكن وأطباق السماوات وجميع المحامد التي ذكرها جميع الأنبياء من آدم إلى محمد- صلوات الله عليهم- وجميع المحامد التي ذكرها الأولياء والعلماء وجميع الخلق وجميع المحامد التي سيذكرونها إلى وقت قولهم: {دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله} ثم جميع هذه المحامد متناهية، وأما المحامد التي لا نهاية لها هي التي سيأتون بها أبد الآباد ودهر الداهرين. اهـ.

.قال الخازن:

الحمد لله لفظة خبر بأنه سبحانه وتعالي يخبر بأنه المستحق للحمد سبحانه وتعالى، ومعناه الأمر أي قولوا: {الحمد لله} وفيه تعليم للخلق كيف يحمدونه. اهـ.

.اللغة:

{الحمد} الثناء بالجميل على جهة التعظيم والتبجيل، مقرونًا بالمحبة، وهو نقيض الذم وأعم من الشكر، لأن الشكر يكون مقابل النعمة بخلاف الحمد.
{الله} اسم علم للذات المقدسة لا يشاركه فيه غيره، قال القرطبي: هذا الاسم {الله} أكبر أسمائه سبحانه وأجمعها، وهو اسم للموجود الحق، الجامع لصفات الإلهية، المنعوت بنعوت الربوبية، المنفرد بالوجود الحقيقي لا إله إلا هو سبحانه.
{رب} الرب: مشتق من التربية وهى إصلاح شؤون الغير ورعاية أمره، قال الهروي: يقال لمن قام بإصلاح شيء وإتمامه: قد ربه، ومنه الربانيون لقيامهم بالكتب والرب يطلق على عدة معان وهى المالك، والمصلح، والمعبود، والسيد المطاع.
{العالمين} العالم: اسم جنس لا واحد له من لفظه كالرهط، وهو يشمل: الإنس والجن والملائكة والشياطين كذا قال الفراء، وهو مشتق من العلامة لأن العالم علامة على وجود الخالق جل وعلا: {الرحمن الرحيم} صفتان مشتقتان من الرحمة، وقد روعى في كل من {الرحمن} و{الرحيم} معنى لم يراع في الآخر، فالرحمن بمعنى عظيم الرحمة لأن فعلان صيغة مبالغة في كثرة الشيء وعظمته، ولا يلزم منه الدام كغضبان وسكران، والرحيم بمعنى دائم الرحمة لأن صيغة فعيل تستعمل في الصفات الدائمة، ككريم وظريف فكأنه قيل: العظيم الرحمة، الدائم الإحسان.
قال الخطابي: الرحمن ذو الرحمة الشاملة التي وسعت الخلق في أرزاقهم ومصالحهم، وعمت المؤمن والكافر، والرحيم خاص بالمؤمن كما قال تعالى: {وكان بالمؤمنين رحيما} الدين: الجزاء ومنه الحديث «كما تدين تدان» أى كما تفعل تجرى.
{نعبد} قال الزمخشري: العبادة أقصى غاية الخضوع والتذلل، ولذلك لم تستعمل إلا في الخضوع لله تعالى، لأنه مولي أعظم النعم فكان حقيقًا بأقصى الخضوع.
{الصراط} الطريق وأصله بالسين من الاستراط بمعنى الابتلاع، كأن الطريق يبتلع السالك، قال الشاعر:
شحنا أرضهم بالخيل حتى ** تركناهم أذل من الصراط

{المستقيم} الذي لا عوج فيه ولا انحراف آمين أى استجب دعاءنا، وهي ليست من القرآن الكريم إجماعًا، ولهذا لم تكتب فيه، وإنما هي من تعليم رسول الله وهديه. اهـ.