فصل: سورة الإسراء:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم




.سورة الإسراء:

.فصول مهمة تتعلق بالسورة الكريمة:

.فصل في فضل السّورة:

قال مجد الدين الفيروزابادي:
لم يرد فيه سوى أَحاديث ظاهرة الضعف، منها: «مَن قرأَ هذه السّورة كان له قنطار ومائتا أُوقيّة، كلّ أُوقية أَثقلُ من السّموات والأَرض، وله بوزن ذلك درجةٌ في الجنَّة، وكان له كأَجر مَن آمن بالله، وزاحم يعقوب في فتنه، وحُشرَ يوم القيامة مع السّاجدين، ويمر على جسر جهنَّم كالبرق الخاطف».
وعن جعفر: إِنَّ من قرأَ هذه السّورة كلّ ليلة جمعة لا يموت حتَّى يدرك درجة الأَبدال.
وقال علي: من قرأَ سبحان لم يخرج من الدّنيا حتى يأكل من ثمار الجنَّة، ويشرب من أَنهارها، ويُغرس له بكلِّ آية نخلةٌ في الجنَّة. اهـ.

.فصل في مقصود السورة الكريمة:

.قال البقاعي:

سورة الإسراء مكية، آياتها مائة وإحدى عشر.
المقصود بها الإقبال على اله وحده، وخلع كل ما سواه، لأنه وحده المالك لتفاصيل الأمور، وتفضيل بعض الخلق على بعض، وذلك هو العمل بالتقوى التي أدناها التوحيد الذي افتتحت به النحل، وأعلاها الإحسان الذي اختتمت به، وهو الفناء عما سوى الله، وهي من أوائل ما أنزل، روى البخاري في فضائل القرآن وغيره عن ابن مسعود رض الله عنه قال: بنو إسائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء إنهن من العتاق الأول، وهن من تلادي.
وكل من أسمائها واضح الدلالة على ما ذكر أنه مقصودها. اهـ.

.قال مجد الدين الفيروزابادي:

.بصيرة في: {سبحان الذي أسرى بعبده}:

السّورة مكِّيّة بالاتِّفاق.
وآياتها مائة وخمس عشرة آية عند الكوفيّين وعشر عند الباقين.
وكلماتها أَلف وخمسمائة وثلاث وستُّون.
وحروفها ستَّة آلاف وأَربعمائة وستون.
والمختَلَف فيها آية واحدة {يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا}.
فواصل آياتها أَلِف إِلاَّ الآية الأُولى، فإِنَّها راء.
ولهذه السّورة اسمان: سورة سبحان، لافتتحاها بها، وسورة بني إسرائيل لقوله: فيها {وَقَضَيْنَآ إِلَى بَنِي إسرائيل فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ}.

.مقصود السّورة ومعظم ما اشتملت عليه:

تنزيه الحقِّ تعالى، ومعراج النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم، والإِسراءُ إِلى المسجد الأَقصى، وشكر نوح عليه السّلام، وفسادحال بني إسرائيل، ومكافأَة الإِحسان والإِساءَة، وتقويم القرآن الخلائق، وتخليق اللَّيل والنَّهار، وبيان الحكمة في سير الشمس والقمر ودّورهما، وملازمة البخت المرءَ، وقراءَة الكتب في القيامة، وبيان الحكمة في إِرسال الرّسل، والشكوى من القرون الماضية، وذكر طلب الدّنيا والآخرة، وتفضيل بعض الخَلْق على بعض، وجعل برّ الوالدَيْن والتوحيد في قَرَن واحد، والإِحسان إِلى الأَقارب، والأَمر بترك الإِسراف، وذمّ البخل، والنَّهى عن قتل الأَولاد، وعن الزِّناء، وقتل النَّفس ظلمًا، وأَكل مال اليتيم، وعن التكبّر، وكراهية جميع ذلك، والسّؤال عن المَقُول والمسموع، والرّد على المشركين، وتسبيح الموجودات، وتعيير الكفَّار بطعنهم في القرآن، ودعوة الحقِّ الخَلْق، وإِجابتهم له تعالى، وتفضيل بعض الأَنبياءِ على بعض، وتقرّب المقرّبين إِلى حضرة الجلال، وإِهلاك القُرَى قُبيْلَ القيامة، وفتنة النَّاس برؤيا النبىّ صلَّى الله عليه وسلم، وإِباءُ إِبليس من السّجدة لآدم، وتسليط الله إِيّاه على الخَلْق، وتعديد النِّعم على العباد، وإِكرام بنى آدم، وبيان أَنَّ كلّ أَحد يُدْعَى في القيامة بكتابه، ودينه، وإِمامه، وقَصْد المشركين إِلى ضلال الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم وإِذلاله، والأَمر بإِقامة الصّلوات الخمس في أَوقاتها، وأَمر الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم بقيام اللَّيل، ووعده بالمَقَام المحمود، وتخصيصه بمُدخل صدق، ومُخْرج صدق، ونزول القرآن بالشفاءِ، والرّحمة، والشكايةُ من إِعراض العبيد، وبيان أَنًّ كلَّ أَد يصدر منه ما يليق به، والإِشارة إِلى جواب مسأَلة الرّوح، وعجز الخَلْق عن الإِتيان بمثل القرآن، واقتراحات المشركين على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وتفصيل حالهم فى عقوبات الآخرة، وبيان معجزات موسى، ومناظرة فرعون إِيَاه، وبيان الحكمة في تفرقة القرآن، وآداب نزوله، وآداب الدعاء وقراءَة القرآن، وتنزيه الحقِّ تَعالى عن الشريك والوَلَد في {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا} إِلى قوله: {وَكَبِّرْهُ تَكْبِيْرًا}.

.النَّاسخ والمنسوخ:

فى هذه السّورة آيتان منسوختان {وَقَضَى رَبُّكَ} إِلى قوله: {رَبَّيَانِي صَغِيرًا} الدّعاءُ للميّت م في حَقِّ المشركين {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى} ن {رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ} إِلى قوله: {وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا} م آية السّيف ن. اهـ.

.فصل في التعريف بالسورة الكريمة:

.قال السيوطي:

سورة الإسراء مكية وآياتها إحدى عشرة ومائة.
مقدمة سورة الإسراء:
أخرج النحاس وابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت سورة بني إسرائيل بمكة وأخرج البخاري وابن الضريس وابن مردويه عن ابن مسعود أنه قال في بني إسرائيل والكهف ومريم: أنهن من العتاق الأول وهن من تلادي وأخرج أحمد والترمذي وحسنه والنسائي والحاكم وابن مردويه عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ كل ليلة بني إسرائيل والزمر وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي عمر الشيباني قال: صلى بنا عبد الله الفجر فقرأ بسورتين الآخرة منهما بنو إسرائيل الآية. اهـ.

.قال الألوسي:

سورة بني إسرائيل:
وتسمى الإسراء وسبحان أيضا وهي كما أخرج ابن مردويه عن ابن عباس وابن الزبير رضي الله تعالى عنهم مكية وكونها كذلك بتمامها قول الجمهور وقال صاحب الغنيان بإجماع وقيل إلا آيتين {وإن كادوا ليفتنونك} {وإن كادوا ليستفزونك} وقيل إلا أربعا هاتان وقوله تعالى: {وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس} وقوله سبحانه: {وقل رب أدخلني مدخل صدق} وزاد مقاتل قوله سبحانه: {إن الذين أوتوا العلم من قبله} الآية.
وعن الحسن إلا خمس آيات {ولا تقتلوا النفس} الآية {ولا تقربوا الزنا} الآية {أولئك الذين يدعون} الآية {أقم الصلاة} الآية {وآت ذا القربى حقه} الآية وقال قتادة: إلا ثماني آيات وهي قوله تعالى: {وإن كادوا ليفتنونك} إلى آخرهن وقيل غير ذلك وهي مائة وعشر آيات عند الجمهور وإحدى عشرة عند الكوفيين وكان صلى الله تعالى عليه وسلم كما أخرج أحمد والترمذي وحسنه والنسائي وغيرهم عن عائشة يقرؤها والزمر كل ليلة وأخرج البخاري وابن الضريس وابن مردويه عن ابن مسعود أنه قال في هذه السورة والكهف ومريم وطه والأنبياء هن من العتاق الأول وهن من تلادي وهذا وجه في ترتيبها ووجه اتصال هذه بالنحل كما قال الجلال السيوطي أنه سبحانه كما قال في آخرها {إنما جعل على السبت على الذين اختلفوا فيه} ذكر في هذه شريعة أهل السبت التي شرعها سبحانه لهم في التوراة فقد أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال: إن التوراة كلها في خمس عشرة ءاية من سورة بني إسرائيل وذكر تعالى فيها عصيانهم وإفسادهم وتخريب مسجدهم واستفزازهم النبي وإرادتهم إخراجه من المدينة وسؤالهم إياه عن الروح ثم ختمها جل شأنه بآيات موسى عليه السلام التسع وخطابه مع فرعون وأخبر تعالى أن فرعون أراد أن يستفزهم من الأرض فأهلك وورث بنو إسرائيل من بعده وفي ذلك تعريض بهم أنهم سينالهم ما نال فرعون حيث أرادوا بالنبي ما أراد هو بموسى عليه السلام وأصحابه ولما كانت هذه السورة مصدرة بقصة تخريب المسجد الأقصى افتتحت بذكر إسراء المصطفى تشريفا له بحلول ركابه الشريف جبرا لما وقع من تخريبه.
وقال أبو حيان في ذلك: إنه تعالى لما أمر نبيه عليه الصلاة والسلام بالصبر ونهاه عن الحزن على الكفرة وضيق الصدر من مكرهم وكان من مكرهم نسبته إلى الكذب والسحر والشعر وغير ذلك مما رموه وحاشاه به عقب ذلك بذكر شرفه وفضله وعلو منزلته عنده عز شأنه وقيل: وجه ذلك اشتمالها على ذكر نعم منها خاصة ومنها عامة وقد ذكر في سورة النحل من النعم ما سميت لأجله سورة النعم واشتمالها على ذكر شأن القرآن العظيم كما اشتملت تلك وذكر سبحانه هناك في النحل يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس وذكر ههنا في القرآن وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين وذكر سبحانه في تلك أمره بإيتاء ذي القربى وأمر هنا بذلك مع زيادة في قوله سبحانه: {وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا} وذلك بعد أن أمر جل وعلا بالإحسان بالوالدين اللذين هما منشأ القرابة إلى غير ذلك مما لا يحصى فليتأمل والله تعالى الموفق. اهـ.

.قال محمد أبو زهرة:

سورة الإسراء:
سورة الإسراء سورة مكية، وعدد آياتها إحدى عشرة ومائة آية، وقد قيل: إنها مكية نزلت بعض آياتها بالمديخة وحى قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)}.
وقوله تعالى: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73)}.
إلى قوله: {وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا} وكذلك قوله تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)}.
وقد ابتدئت السورة الكريمة بذكر خبر الإسراء والإشارة إلى المعراج في قوله تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إئه هو السميع البصير}.
وذكر سبحانه أن أهل مكة وبيت القدس وغيرهم هم ذرية من حملهم الله مع نوح.
ثم بين سبحانه أنه قضى لبني إسرائيل أن يفسدوا في الأرض، ففى الأولى يبعث الله لهم قوما أولى بأس شديد فجاسوأ خلال الديار، ثم يجعل الله تعالى لأهل الإيمان من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم من رد الكرة عليهم، وأمد الله المؤمنين بأموال وبنين وجعلهم أكثر نفيرا، فإذا جاء وعد المرة الآخرة من فسادهم يدخلون المسجد كما دخلوه أول مرة، وخاطب سبحانه المؤمنين بقوله تعالى: {لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)}.
ويشير سبحانه إلى أن سبب ذلك فساد أحوال المسلمين، وأنهم إن صلحوا صلحت الأمور، فيقول {عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا}، ويشير سبحانه إلى أن خسارة المسلمين ترجع إلى ترك القرآن و{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (10)}.
وبين أحوال الإنسان فقال: {وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا (11)}.
ويذكر الله سبحانه المؤمن المدرك بأنه خالق الليل والنهار ليبتغوا فضلا من ربهم، وليعلموا عدد السنين والحساب، ويذكر الله تعالى الناس بيوم الحساب، وأن كل إنسان يكون معه كتابه قد سجلت فيه حسناته وسيئاته: {مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}.
ويبين سبحانه أن هلاك الأمم وضعف المسلمين أمام بني إسرائيل في جولتهم الأخيرة سببه الترف والتراخى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16)}، وبين الله سبحانه وتعالى بعد ذلك سنته في القرون الماضية الذين أهلكهم الله سبحانه، ويقرر سبحانه أن {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ} {وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19) كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20) انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (21)}.
ونهى سبحانه عن عبادة غير الله مع الله {فتقعد مذموما مخذولا}.
ويأمرنا سبحانه وتعالى أمرا: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)}، ثم يوصى سبحانه وتعالى بالقرابة كلها، وبالتوسط في إنفاق المال، ولا ينفقه إلا في خير، ثم ينهى عن قتل النفس وعن الزنا، وأن قتل النفس يجعل للمولى سلطانا في طلب الدم، ثم ينهى سبحانه عن أن يقربوا مال اليتيم إلا بالتى هي أحسن حتى يبلغ أشده، ويأمر سبحانه بالوفاء بالعهد وبالوفاء بالكيل والميزإن، {ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35)}.