فصل: سورة الزمر:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم




.سورة الزمر:

.فصول مهمة تتعلق بالسورة الكريمة:

.فصل في فضل السورة الكريمة:

قال مجد الدين الفيروزابادي:
فضل السورة:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلم يقرأُ كلَّ ليلة بني إِسرائيل والزمَر».
وحديث أُبي الواهي: «مَنْ قرأَ سورة الزمر لم يقطع الله رجاءَه يوم القيامة، وأُعطي ثواب الخائفين الَّذين خافوه».
وحديث علي: «يا علي مَنْ قرأَ سورة الزُّمر اشتاقت إِليه الجنَّة، وله بكلِّ آية قرأَها مثلُ ثواب المجاهدين». اهـ.

.فصل في مقصود السورة الكريمة:

.قال البقاعي:

سورة الزمر مقصودها الدلالة على أنه سبحانه وتعالى صادق الوعد،، أنه غالب لكل شيء، فلا يعجل لأنه لا يفوته شيء، ويضع الأشياء في أوفق محالها يعرف ذلك أولو الألباب المميزون بين القشر واللباب، وعلى ذلك دلت تسميتها الزمر لأنها إشارة إلى أنه أنزل كلا من المحشورين داره المعدة له بعد الإعذار في الإنذار، والحكم بينهم بما استحقته أعمالهم، عدلا منه سبحانه في أهل النار، وفضلا على المتقين الأبرار، وكذا تسميتها {تنزيل} لمن تأمل آيتها، وحقق عبارتها وإشارتها، وكذا الغرف، لأنها إشارة إلى حكمه سبحانه في الفريقين أهل الظلل النارية والغرف النورية، تسمية للشيء بأشرف جزئيه، فالقول فيها كالقول في الزمر سواء، ويزيد أهل الغرف ختام آيتهم {وعد الله لا يخلف الله الميعاد}. اهـ.

.قال مجد الدين الفيروزابادي:

.بصيرة في: {تنزيل الكتاب من الله}:

السّورة مكِّيّة، إِلاَّ ثلاث آيات: {قُلْ ياعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ} إِلى قوله: {وَأَنْتُمْ تَشْعُرُوْنَ}.
عدد آياتها خمس وسبعون في عدّ الكوفىّ، وثلاث في عَدّ الشامى، والباقين.
وكلماتها أَلْف ومائة وسبعون.
وحروفها أَربعة آلاف وسبعمائة وثمان.
والآيات المختلف فيها سبع: {فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} {مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ} الثانى {مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي} و{مِنْ هَادٍ} الثانى، {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} أَربعهن {فَبَشِّرْ عِبَادِ} {مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ}.
مجموع فواصل آياتها من ولى يُدر وللسورة اسمان: سورة الزُّمر؛ لقوله: {إِلَى الّجَنَّةِ زُمَرًا} وسورى الغُرَف؛ لقوله: {لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ} قال وَهْب: من أَراد أَن يعرف قضاءَ الله في خَلْقه فليقرأْ سورة الغُرَف.

.معظم مقصود السّورة:

بيان تنزيل القرآن، والإِخلاص في الدّين، والإِيمان، وباطل عُذْر الكفَّار في عبادة الأَوثان، وتنزيه الحقّ تعالى عن الوَلَد بكلمة {سُبْحَانَهُ} وعجائب صنع الله في الكواكب والأَفلاك بلا عَمَد وأَركان، والمِنَّة على العباد بإِنزال الإِنعام من السَماءِ في كلِّ أَوان، وحفظ الأَولاد في أَرحام الأَمهات بلا أَنصار وأَعوان، وجزاءُ الخَلْق على الشكر والكفران، وذكر شرف المتهجّدين في الدّياجر بعبادة الرّحمن، وبيان أَجر الصابرين وذلِّ أَصحاب الخسران، وبشارة المؤمنين في استماع القرآن بإِحسان، وإِضافة غُرف الجنان لأَهل الإِخلاص والعِرفان، وشرح صدر المؤمنين بنور التوحيد والإِيمان، وبيان أَحوال آيات الفرقان'' وعجائب القرآن، وتمثيل أَحوال أَهل الكفر وأَهل الإِيمان، والخطاب مع المصطفى بالموت والفناءِ وتحلُّل الأَبدان، وبشارة أَهل الصّدق بحسن الجزاءِ والغفران، والوعد بالكِفاية والكِلاءَة للعُبدان، وبيان العجز عن العون، والنّصرة للأَصنام والأَوثان، وعجائب الصنع في الرّؤيا، والنوم وماله من غريب الشان، ونُفرة الكفَّار من سماع ذكر الواحد الفَرْد الديَّان، والبشارة بالرّحمة لأَهل الإِيمان، وإِظهار الحسرة والنَّدامة يوم القيامة من أَهل العصيان، وتأَسفهم في تقصيرهم في الطَّاعة زمان الإِمكان، وإِضافة المُلْك إِلى قبضة قدرة الرّحمن، ونفْخ الصُور على سبيل الهيبة، والسِّياسة، وإِشراق العَرَصات بنور العدل، وعظمة السلطان، وسَوْق الكفَّار بالذلِّ والخزى إِلى دار العقوبة والهوان، وتفريح المؤمنين بالسّلام عليهم في دار الكرامة، وغُرف الجنان، وحكم الحقِّ بين الخَلْقِ بالعدل، وختمه بالفضل والإِحان، في قوله: {وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.

.الناسخ والمنسوخ:

فيها من المنسوخ خمس آيات: {إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ} م {فَاعْبُدُواْ مَا شِئْتُمْ} م {وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} م {اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ} م {فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ} م آية السّيف ن قل {إِنِّي أَخَافُ} م {لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ} ن. اهـ.

.فصل في متشابهات السورة الكريمة:

.قال ابن جماعة:

سورة الزمر:
367- مسألة:
قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ} وقال تعالى بعده: {إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ}.
جوابه:
حيث قصد تعميمه وتبليغه وانتهاؤه إلى عامة الأمة قال: {إِلَيْكَ} 368- مسألة:
وحيث قصد تشريفه وتخصيصه به قيل: {عَلَيْكَ} وقد تقدم ذلك في آل عمران وحيث اعتبر ذلك حيث وقع وجد لذلك، وذلك لأن على مشعر بالعلم فناسب أول من جاءه من العلو وهو النبي صلى الله عليه وسلم. وإلى مشعرة بالنهاية، فناسب ما قصد به هو وأمته لأن إلى لا تختص بجهة معينة، ووصوله إلى الأمة كذلك لا يختص بجهة معينة.
مسألة:
قوله تعالى: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} الآية.
وقال تعالى: {وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ} وظاهر الآيتين تعليل العبادة بهما؟.
جوابه:
أن اتخاذه الصنم إلها كان تعبدا في نفسه واعتقاده وفى نفس الأمر هو ضلال، وإضلاله عن سبيله لا عنده لأنه لم يصدق أن ذلك سبيل الله فضل عنه.
369- مسألة:
قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} ومثله: {لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} وقال تعالى في الأنعام: {ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ} وقال تعالى: {قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ} وقد هدى خلقا كثيرا من الكفار أسلموا من قريش وغيرهم؟.
جوابه:
أن المراد من سبق علمه بأنه لا يؤمن، وأنه يموت على كفره، فهو عام مخصوص. أو أنه غير مهدى في حال كذبه وكفره.
370- مسألة:
قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} ثم قال تعالى: {وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ} ما وجه دخول اللام؟.
جوابه:
أن متعلق {أُمِرْتُ} الثاني غير الأول لاختلاف جهتيهما: فالأول: أمره بالإخلاص في العبادة، والثاني: أمره بذلك لأجل أن يكون أول المسلمين بمكة.
371- مسألة:
قوله تعالى: {بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ} تقدم في هود جوابه.
372- مسألة:
قوله تعالى: {فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ} وفى يونس عليه السلام: {فَإِنَّمَا} و{وَمَا أَنَا} تقدم في يونس.
373- مسألة:
قوله تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا} فجاء أولا: ب {حين} وفى الثانية بفى.
جوابه:
أن الموت هو التوفى، فلا يكون ظرفا لنفسه بخلاف النوم لصحة جعله ظرفا للتوفى.
374- مسألة:
قوله تعالى: {وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ} وفى آل عمران: {مَا كَسَبَتْ}؟.
جوابه:
أنه تقدم قبل هنا تكرار ذكر الكاسب، فناسب العدول إلى: {عَمِلَتْ} ولم يتقدم مثله في آل عمران.
375- مسألة:
قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} وقال في الجنة: {وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} بالواو؟.
جوابه:
الأحسن ما قيل: أن،، الواو،، واو الحال، وذلك أن الأكابر الأجلاء الأعزاء تفتح لهم أبواب الأماكن التي يقصدونها قبل وصولهم إليها إكراما لهم وتبجيلا، وصيانة من وقوفهم منتظرين فتحها، والمهان لا يفتح له الباب إلا بعد وقوفه وامتهانه.
فذكر أهل الجنة بما يليق بهم، وذكر أهل النار بما يليق بهم- ويؤيد ذلك: {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ (50)}. اهـ.

.قال مجد الدين الفيروزابادي:

المتشابهات:
قوله: {إِنَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ} وفى هذه السّورة أَيضًا {إِنَّآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ} الفرق بين {أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الْكِتَابَ} و{أَنزَلْنَا عَلَيْكَ} قد سبق في البقرة.
ويزيده وضوحًا أَن كلَّ موضع خاطب فيه النَّبى صلى الله عليه وسلَّم بقوله: إنا أَنزلنا إِليك الكتاب ففيه تكليف، وإِذا خاطبه بقوله: إِنا أَنزلنا عليك ففيه تخفيف.
اعتبِرْ بما في هذه السّورة.
فالذى في أَوّل السّورة إِليك فكلَّفه الإِخلاص في العبادة.
والذى في آخرها {عليك} فختم الآية بقوله: {وَمَآ أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيْل} أي لست بمسئول عنهم، فخفَّف عنه ذلك.
قوله: {إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ} زاد مع الثانى لامًا؛ لأَنَّ المفعول من الثانى محذوف، تقديره: وأُمرت أَن أَعبد الله لأَن أكون، فاكتفى بالأَول.
قوله: {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي} بالإِضافة، والأَول {مُخْلِصًا لَّهُ الدِّيْن} لأَنَّ قوله: {اللَّهَ أَعْبُدُ} إِخبار عن المتكلم؛ فاقتضى الإِضافة إِلى المتكلم، وقوله: {أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ} ليس بإِخبار عن المتكلم، وإِنما الإِخبار {أُمرت} وما بعده ضلة ومفعول.
قوله: {وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُواْ يَعْمَلُونَ} وفى النحْل {وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} وكان حقُّه أَن يذكر هناك.
خصَّت هذه السورة ب {الذى} ليوافق ما قبله.
وهو {أَسْوَأَ الَّذِي} وقبله {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ}.
وخصّت النَّحل ب ما للموافقة أَيضًا.
وهو {عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} و{مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ} فتلاءَم اللفظان في السّورتين.
قوله: {وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ} وفى الجاثية {مَا عَمِلُواْ} علْته مثل عِلَّة الآية الأُولى؛ لأَن {مَا كَسَبُواْ} في هذه السّورة وقع بين أَلفاظ كَسَب، وهو قوله: {ذُوْقُواْ مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُوْنَ} وفى الجاثية وقع بين أَلفاظ العمل وهو: {مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ} و{عَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ} وبعده {سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ} فخُصّت كلّ سورة بما اقتضاه طرفاه.
قوله: {ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا} وفى الحديد {ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا} لأَنَّ الفعل الواقع قبل قوله: {ثُمَّ يَهِيْجُ} في هذه السّورة مسند إِلى الله تعالى، وهو قوله: {ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا} فكذلك الفعل بعده: {ثُمَّ يَجْعَلْهُ}.
وأَمَّا الفعل قبله في الحديد فمسند إِلى النبات وهو {أَعْجَبَ الكُفَّارَ نَبَاتُهُ} فكذلك ما بعده وهو {ثُمَّ يَكُونَ} ليوافق في السّورتين ما قبل وما بعد.
قوله: {فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} وبعده {وَفُتِحَتْ} بالواو للحال، أي جاءُوها وقد فتحت أَبوابُها.
وقيل: الواو في {وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا} زيادة، وهو الجواب، وقيل: الواو واو الثمانية.
وقد سبق في الكهف.
قوله: {فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ} وفى غيرها: {فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ} لأَنَّ هذه السّورة متأَخرة عن تلك السّورة؛ فاكتفى بذكره فيها. اهـ.

.قال الكَرْماني:

سورة الزمر:
439- قوله عز وجل {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق} وفي هذه أيضا {إنا أنزلنا عليك الكتاب لتحكم بين الناس بالحق} الفرق بين {أنزلنا إليك الكتاب} و{أنزلنا عليك} قد سبق في البقرة ونزيده وضوحا أن كل موضع خاطب النبي صلى الله عليه وسلم بقوله {إنا أنزلنا إليك} ففيه تكليف وإذا خاطبه بقوله {إنا أنزلنا عليك} ففيه تخفيف.
واعتبر بما في هذه السورة فالذي في أول السورة إليك فكلفه الإخلاص في العبادة والذي في آخرها عليك فختم الآية بقوله {وما أنت عليهم بوكيل} أي لست بمسئول عنهم فخفف عنه ذلك.
440- قوله {إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين وأمرت لأن أكون أول المسلمين} 11 12 زاد مع الثاني لاما لأن المفعول من الثاني محذوف تقديره فأمرت أن أعبد الله لأن أكون فاكتفى بالأول.
441- قوله {قل الله أعبد مخلصا له الدين} 14 بالإضافة والأول {مخلصا له الدين} 11 لأن قوله أعبد إخبار صدر عن المتكلم فاقتضى الإضافة إلى المتكلم وقوله {أمرت أن أعبد الله} 11 ليس بإخبار عن المتكلم وإنما الإخبار وما بعده فضله ومفعول.
442- قوله {ويجزيهم أجرهم بأحسن الذين كانوا يعملون} 35 وفي النحل {وليجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} 96 وكان حقه أن يذكر هناك.
خصت هذه السورة بالذي ليوافق ما قبله وهو {أسوأ الذي عملوا} 35 وقبله {والذي جاء بالصدق} 23 وخصت النحل بما للموافقة أيضا وهو قوله {إنما عند الله هو خير لكم} 95 {ما عندكم ينفذ وما عند الله باق} 96 فتلائم اللفظان في السورتين.
443- قوله {وبدا لهم سيئات ما كسبوا} 48 وفي الجاثية {ما عملوا} 23 علة الآية الأولى لأن ما كسبوا في هذه السورة وقع بين ألفاظ الكسب وهو {ذوقوا ما كنتم تكسبون} 24 وفي الجاثية وقع بين ألفاظ العمل وهو {ما كنتم تعملون} 29 {وعملوا الصالحات} 30 وبعده {سيئات ما عملوا} 33 فخصت كل سورة بما اقتضاه.
444- قوله {ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما} 21 وفي الحديد {ثم يكون حطاما} 20 لأن الفعل الواقع بعد قوله ثم يهيج في هذه السورة مسند إلى الله تعالى وهو قوله {ثم يخرج به زرعا} 21 فكذلك الفعل بعده {ثم يجعله} 21.
وأما الفعل قبله في الحديد فمسند إلى النبات وهو أعجب الكفار نباته 20 فكذلك ما بعده وهو {ثم يكون} 20 ليوافق في السورتين ما قبله وما بعده.
445- قوله {فتحت أبوابها} 71 وبعده وفتحت 73 بالواو للحال أي جاءوها وقد فتحت أبوابها وقيل الواو في وقال لهم خزنتها زائدة وهو الجواب وقيل الواو واو الثمانية وقد سبق في الكهف.
446- قوله {فمن اهتدى فلنفسه} 41 وفي آخرها فإنما يهتدي لنفسه لأن هذه السورة متأخرة عن تلك السورة فاكتفى بذكره فيها. اهـ.