الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
{وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ} (12) أي أجرينا وأذبنا وأسلنا. {مَحارِيبَ} (13) واحدها محراب وهو مقدم كل مسجد ومصلّى وبيت قال وضّاح اليمن:
{وَجِفانٍ كَالْجَوابِ} (13) واحدتها جابية وهى الحوض الذي يجبى فيه الماء قال: {وَقُدُورٍ راسِياتٍ} (13) عظام ويقال: ثابتات دائمات، قال زهير: أي أثبتوا عليها. {تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ} (14) وهى العصا وأصلها من نسأت بها الغنم وهى من الهمز الذي تركت العرب الهمزة من أسمائها. ينسأ بها الغنم أي يسوقها، قال طرفة بن العبد: (60) نسأتها: نسقتها ويهمزون الفعل منها كما تركوا همزة النبىّ والبريّة والخابية وهى من أنبأت ومن برأت وخبأت قال: وبعضهم يهمزها فيقول منسأة، قال: {فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ} (14) مجازه مجاز المختصر الذي فيه ضمير لأن، {تَبَيَّنَتِ} في موضع أبانت الجن للناس أن لو كانوا يعلمون الغيب لما كانوا في العذاب وقد مات سليمان صلى اللّه عليه. {لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ} (15) ينوّن سبأ بعضهم لأنه يجعله اسم أب ويهمزه وبعضهم لا ينون فيه بجعله اسم أر. {سَيْلَ الْعَرِمِ} (16) واحدها عرمة وهو بناء مثل المشار يحبس به الماء ببناء فيشرف به على الماء في وسط الأرض ويترك فيه سبيل للسفينة فتلك العرمات واحدها عرمة والمشار بلسان العجم قال الأعشى: أي حبسه وقال آخر: {أُكُلٍ خَمْطٍ} (16) والخمط كل شجرة ذى شوك والأكل هو الجن. {رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا} (19) مجازه مجاز الدّعاء وقرأه قوم {ربنا بعّد بين أسفارنا}. {وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ} (19) أي قطعناهم وفرقناه. {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ} (20) مخفف ومثقل ومجازه أنه وجد ظنه بهم صادق. {إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ} (21) مجازه: إلّا لنمي. {مِنْ ظَهِيرٍ} (22) أي من معي. {حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} (23) مجازه: نفّس الفزع عن قلوبهم وطيّر عنها الفزع وقرأه قوم: {حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} أي اذهب عن قلوبهم. {قالُوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ} (23) منصوب لأنه مختصر كأنه: قالوا قال ربنا الحق، وقد رفعه لبيد ولا أظنه إلا احتياجا إلى القافية قال: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} (24) مجازه: إنا لعلى هدى وإياكم إنكم في ضلال مبين لأن العرب تضع أو في موضع واو الموالاة قال: يعنى أثعلبة ورياحا. وقال قوم قد يتكلم بهذا من لا يشكّ في دينه وقد علموا أنهم على هدى وأولئك في ضلال مبين فيقال هذا وإن كان كلاما واحدا على وجه الاستهزاء يقال هذا لهم، قال أبو الأسود: {ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنا بِالْحَقِّ} (26) أي يحكم بيننا. {وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ} (28) أي إلّا عامّا. {مَتى هذَا الْوَعْدُ} (29) والوعيد والميعاد واحد. {وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدادًا} (33) أي أضداد، واحده ندّ وضدّ قال حسّان بن ثابت: (41) {هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ} (33) مجازها هاهنا مجاز الإيجاب وليس باستفهام، مجازه: ما يجزون إلّا ما كانوا يعملو. {إِلَّا قالَ مُتْرَفُوها} (34) كفّارها المتكبرو. {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاء وَيَقْدِرُ} (36) يبسط: يوسّع ويكثّر. {وَيَقْدِرُ} من قول اللّه: {قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} (65/ 7). {وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى} (37) مجاز. {زُلْفى} بما يقع على الجميع وعلى الواحد سواء. وزلفى: قربى ومجازه مجاز المشركين يخبر عن أحدهما بلفظ الواحد منهما ويكفّ عن الآخر وقد دخل معه في المعنى فمجازها: وما أموالكم بالتي تقربكم إلينا زلفى ولا أولادكم أيضا فالخبر بلفظ أحدهما وقد دخل معه في المعنى ولو جمع خبرهما لكان مجازه: وما أموالكم ولا أولادكم بالذين يقربونكم عندنا زلفى لأن العرب إذا أشركوا بين الآدميين والموات غلب تقدم فعل الآدميين على فعل الموا. {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهؤُلاء إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ} (40) مجاز الألف هاهنا مجاز الإيجاب والإخبار والتقرير وليست بألف الاستفهام بل هي تقرير للذين عبدوا الملائكة وأبس لهم قال جرير: {وَما بَلَغُوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ} (45) أي عشر ما أعطيناه. {فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ} (45) أي تغييرى وعقوبت. {مَثْنى وَفُرادى} (46) اثنين اثنين وفردا فردا ولا ينوّن في مثنى، زعم النحويون لأنه صرف عن وجه. {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} (48) أي يأتى بالحق. {أَنَّى لَهُمُ} (52) أي كيف لهم وأي. {التَّناوُشُ} (52) يجعله من لم يهمزه من نشت تنوش وهو التناول قال غيلان: ومن همزه جعله من نأشت إليه وهو من بعد المطلب قال رؤبة: {كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ} (54) يقال: شيعة والجميع شيع ثم جمعوا شيعا فقالوا: أشياع. اهـ.
|