فصل: باب جليس الصدق وغير ذلك:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الزهد والرقائق (نسخة منقحة)



.باب صلاح أهل البيت عند استقامة الرجل:

326- قرأ الشيخ أبو محمد ظاهر على الشيخ أبي محمد الجوهري ببغداد بباب المراتب العزيزة حرسها الله غداة يوم الإثنين ثاني عشر جمادى الأولى من سنة أربع وخمسين وأربعمائة، وأنا حاضر أسمع والشيخ يسمع وأقر به قال له: أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: حدثنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا يونس بن يزيد، عن الزهري، أن عمر بن الخطاب تلا هذه الآية: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال: استقاموا والله لله بطاعته، ولم يروغوا روغان الثعالب.
327- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، عن سعيد بن نمران، عن أبي بكر الصديق، أنه قال: لم يشركوا بالله شيئا.
328- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا همام، عن قتادة، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله لا يظلم المؤمن حسنته يثاب عليها الرزق في الدنيا، ويجزى بها في الآخرة».
329- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: سمعت سفيان يقول في قول الله تعالى: {تتنزل عليهم الملائكة} أي عند الموت {ألا تخافوا} ما أمامكم {ولا تحزنوا} على ما خلفتم من ضيعاتكم {وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون} قال: يبشرون بثلاث تبشيرات عند الموت، وإذا خرج من القبر، وإذا فزع {نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة} وكانوا معهم.
330- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا حماد بن شعيب، عن منصور، عن مجاهد في قول الله تعالى: {نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا} قال: قرناؤهم يتلقونهم يوم القيامة فيقولون: لا نفارقكم حتى تدخلوا الجنة {نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة}
331- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر قال: إن الله ليصلح بصلاح العبد ولده، وولد ولده، ويحفظه في دويرته، والدويرات التي حوله ما دام فيهم.
332- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا مالك بن مغول، عن طلحة قال: سمعت خيثمة يقول: إن الله ليطرد بالرجل الشيطان من الآدر.
333- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا مسعر، عن عبد الملك بن ميسرة، عن سعيد، عن ابن عباس في قول الله تعالى: {وكان أبوهما صالحا} قال: حفظا بصلاح أبيهما، ولم يذكر عنهما صلاحا.

.باب فخر الأرض بعضها على بعض:

334- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا مسعر، عن عبد الله بن واصل، عن عون بن عبد الله قال: قال عبد الله بن مسعود: إن الجبل يقول للجبل: يا فلان، هل مر بك اليوم ذاكر لله تعالى؟ فإن قال: نعم، سر به، ثم قرأ عبد الله: {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا} إلى قوله: {أن دعوا للرحمن ولدا}، قال: أفتراهن يسمعن الزور، ولا يسمعن الخير؟.
335- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا ثور، عن مولى لهذيل، قال: ما من عبد يضع جبهته في بقعة من الأرض ساجدا لله، إلا شهدت له بها يوم القيامة، وإلا بكت عليه يوم يموت، قال: وما من منزل ينزله قوم إلا أصبح ذلك المنزل يصلي عليهم، أو يلعنهم.
336- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا صالح المري قال: حدثنا جعفر بن زيد، عن أنس بن مالك قال: ما من صباح، ولا رواح، إلا تنادي بقاع الأرض بعضها على بعض، يا جارة، هل مر بك اليوم عبد يصلي عليك لله؟ أو ذكر الله عليك؟ فمن قائلة: لا، ومن قائلة: نعم، فإذا قالت: نعم، رأت لها عليها بذلك فضلا.
337- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا شريك، عن عاصم، عن المسيب بن رافع، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: إذا مات العبد الصالح، بكى عليه مصلاه من الأرض، ومصعد عمله من السماء والأرض، ثم قرأ: {فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين}.
338- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا عوف، عن غالب بن عجرد قال: حدثني رجل من أهل الشام في مسجد منى، قال: إن الله تعالى لما خلق الأرض، وخلق ما فيها من الشجر، لم تكن في الأرض شجرة يأتيها بنو آدم إلا أصابوا منها منفعة، أو كان لهم فيها منفعة، فلم يزل الأرض والشجر كذلك حتى تكلم فجرة بني آدم بتلك الكلمة العظيمة، قولهم: اتخذ الله ولدا، فلما قالوها: اقشعرت الأرض، وشاك الشجرة.
339- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا سفيان، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: تبكي الأرض على المؤمن أربعين صباحا.
340- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا موسى بن عبيدة، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك قال: ما من بقعة يذكر الله عليها بصلاة، أو بذكر، إلا افتخرت على ما حولها من البقاع، واستبشرت بذكر الله عز وجل إلى منتهاها من سبع أرضين، وما من عبد يقوم فيصلي، إلا تزخرفت له الأرض.
341- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا الأوزاعي قال: حدثنا عطاء الخرساني قال: ما من عبد يسجد سجدة في بقعة من بقاع الأرض، إلا شهدت له بها يوم القيامة، وبكت عليه يوم يموت.
342- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان قال: إذا كان الرجل بأرض قي فتوضأ، وإن لم يجد الماء فتيمم، ثم ينادي بالصلاة:، ثم يقيمها، ثم يصليها، إلا أم من جنود الله عز وجل صفا ما يرى طرفه- أو ما يرى طرفاه- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: وزادني سفيان، عن داود بن أبي هند، عن أبي عثمان، عن سلمان قال: يركعون بركوعه، ويسجدون بسجوده، ويؤمنون على دعائه.
343- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا عوف، عن قسامة بن زهير قال: إن الرجل المسلم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يكون بالقفر، فيقيم الصلاة، فيصف خلفه من الملائكة صف إلى منقطع التراب أو قال: صفوف إلى منقطع التراب.
344- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا الأوزاعي قال: أخبرنا عطاء بن أبي رباح، عن كعب، أنه قال: من أذن في السفر، وأقام، صلى خلفه ما بين الأفق من الملائكة، ومن أقام ولم يؤذن، لم يصل معهم إلا ملكاه اللذان معه.
345- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا الأوزاعي، عن هارون بن رياب قال: قال عبد الله بن مسعود: إن الأرض لتزين للمصلي فلا يمسحها أحدكم، فإن كان ماسحها لا محالة فمرة، ولأن يدعها خير له من مائة ناقة للنقلة.
346- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك، عن إسماعيل بن عياش، عن عبد الرحمن بن عدي، عن يزيد بن ميسرة قال: إن الله تعالى يقول: أيها الشاب التارك شهوته لي، المبتذل شبابه من أجلي، أنت عندي كبعض ملائكتي.
347- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا أيضا يعني إسماعيل بن عياش، عن أبي المكرم، عن مريح بن مسروق قال: ما من شاب يدع لذة الدنيا ولهوها، ويعمل شبابه لله تعالى، إلا أعطاه الله تعالى، والذي نفس مريح بيده، مثل أجر اثنين وسبعين صديقا.
348- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرني أيضا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة الحضرمي، عن شريح بن عبيد، عن عتبة بن عبد السلمي، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الشاب المؤمن لو يقسم على الله لأبره.
349- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا رشدين بن سعد قال: حدثني عمرو بن الحارث، عن أبي عشانة المعافري، أنه سمع عقبة بن عامر يقول: يعجب ربك تعالى للشاب ليست له صبوة.
350- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا»، وأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه بعضها في بعض.
351- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا شريك، عن أبي سنان، عن عبد الله بن أبي الهذيل قال: خرج عمار بن ياسر إلى أصحابه وهم ينتظرونه، فقالوا: أبطأت علينا أيها الأمير، فقال: أما إني سأحدثكم حديثا، كان أخ لكم ممن كان قبلكم وهو موسى صلى الله عليه وسلم قال: يا رب، أخبرني بأحب خلقك إليك، قال: لم؟ قال: لأحبه لك، قال: سأحدثك، رجل في طرف من الأرض يعبدني ويسمع به أخ له في طرف الأرض الأخرى لا يعرفه، فإن أصابته مصيبة فكأنما أصابته، وإن شاكته شوكة فكأنما شاكته، لا يحبه إلا لي، فذلك أحب خلقي إلي، ثم قال موسى: يا رب، خلقت خلقا فجعلتهم في النار، فأوحى الله تعالى إليه: أن يا موسى، ازرع زرعا، فزرعه، وسقاه، وقام عليه حتى حصده، وداسه، فقال له: ما فعل زرعك يا موسى؟ قال: رفعته، قال: فما تركت منه؟ قال: ما لا خير فيه، قال: فإني لا أدخل النار إلا من لا خير فيه.
352- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا شريك، عن أبي المحجل، عن الحسن، أن عمر بن الخطاب قال: إن مما يصفي لك ود أخيك ثلاثا: إذا لقيته أن تبدأه بالسلام، وأن تدعوه بأحب أسمائه إليه، وأن توسع له في المجلس.

.باب جليس الصدق وغير ذلك:

353- أخبرنا الشيخ الجليل العالم الزاهد أبو علي الحسين بن محمد بن الحسين بن إبراهيم الدلفي المقدسي غفر الله له قال: قرأ الشيخ أبو محمد ظاهر النيسابوري، على الشيخ أبي محمد الحسين بن علي بن محمد الجوهري ببغداد بباب المراتب العزيزة حرسها الله غداة يوم الإثنين ثاني عشر جمادى الأولى من سنة أربع وخمسين وأربعمائة قال له: أخبركم أبو عمر محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن حيويه الخزاز، وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس بن محمد الوراق قراءة على كل واحد منهما وأنت حاضر تسمع قالا: أخبرنا يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا سفيان، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: أحب لله، وأبغض لله، وعاد في الله، ووال في الله، فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك، ولا يجد رجل طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك، وقد صارت مواخاة الناس اليوم في أمر الدنيا، وذلك ما لا يجزئ عن أهله شيئا يوم القيامة.
354- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا سفيان قال: قال رجل من الأنصار: أحب الناس على قدر تقواهم، واعلم أن القراءة لا تصلح إلا بزهد، وذل عند الطاعة، واستصعب عند المعصية، واغبط الأحياء بما تغبط به الأموات.
355- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا مالك بن مغول قال: بلغنا أن عيسى ابن مريم قال: يا معشر الحواريين، تحببوا إلى الله ببغضكم أهل المعاصي، وتقربوا إليه بما يباعدكم منهم، والتمسوا رضاه بسخطهم- قال: لا أدري بأيتهن بدأ- قالوا: يا روح الله، فمن نجالس؟ قال: جالسوا من يذكركم بالله رؤيته، ومن يزيد في علمكم منطقه، ومن يرغب في الآخرة عمله.
356- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا عبد الرحمن المسعودي قال: حدثنا سعيد بن عمرو بن جعدة قال: قال غفار: وقال ابن حيويه: قال: قال رجل من غفار وهم يذكرون الدنيا: اقطعوا هذه عنكم بذكر الله عز وجل.
357- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا المسعودي، عن عون بن عبد الله قال: الذاكر الله في الغافلين كالمقاتل خلف الفارين.
358- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا عاصم بن سليمان، عن رجل من بني سدوس، عن أبي موسى قال: جليس الصدق خير من الوحدة، والوحدة خير من جليس السوء:، ومثل جليس الصدق مثل صاحب العطر، إن لم يحذك يعبقك من ريحه، ومثل جليس السوء مثل القين، إن لم يحرقك يعبقك من ريحه، وإنما سمي القلب لتقلبه، ومثل القلب مثل ريشة في فلاة، ألجأته الريح إلى شجرة، فالريح تصفقها ظهرا لبطن.
359- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن أبي حسين قال: أخبرني ابن أبي مليكة، وغيره، أن لقمان كان يقول: اللهم لا تجعل أصحابي الغافلين، الذين إذا ذكرتك لم يعينوني، وإذا نسيتك لم يذكروني، وإذا أمرت لم يطيعوني، وإن صمت أحزنوني.
360- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة قال: سمعت عبيد بن عمير يقول: بلغني، أن داود النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم لا تجعل لي أهل سوء، فأكون رجل سوء.
361- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا يحيى بن أيوب قال: قال: حدثني عبد الله بن جنادة أن أبا عبد الرحمن الحبلي حدثه، عن عبد الله بن عمرو قال: كنا فيما مضى إذا لقي الرجل الرجل، فكأنما يلقى أخاه ابن أمه وأبيه، وأما اليوم إذا لقي الرجل منكم الرجل، فكأنما يلقى عدوا.
362- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: إن النعمة تكفر، والرحم تقطع، وإن الله تعالى يؤلف بين القلوب، وإذا قارب بين القلوب لم يزحزحها شيء أبدا، ثم تلا هذه الآية: {لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم} أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا فضيل بن غزوان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: هم المتحابون في الله عز وجل.
363- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا حيوة بن شريح قال: أخبرني سالم بن غيلان، أن وليد بن قيس التجيبي، أخبره، أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول: قال سالم أو عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي».
364- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا ابن عون قال: اعتذرت أنا وشعيب يعني ابن الحبحاب إلى إبراهيم، فقال:- وذكر رجل أنه قال-قد عذرتك غير معتذر، إن الاعتذار يخالطه- أو مخالطه- الكذب.
365- أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا جويبر، عن الضحاك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أضف بطعامك من تحب في الله عز وجل».