فصل: ذكر أرماح رسول الله

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الطبقات الكبرى **


 ذكر ترس رسول الله صلى الله عليه وسلم

أخبرنا عتاب بن زياد أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال سمعت مكحولا يقول كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ترس فيه تمثال رأس كبش فكره النبي صلى الله عليه وسلم مكانه فأصبح وقد أذهبه الله ‏.‏

 ذكر أرماح رسول الله

أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن مروان بن أبي سعيد بن المعلى قال أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من سلاح بني قينقاع ثلاثة أرماح وثلاث قسي قوس اسمها الروحاء وقوس شوحط تدعى البيضاء وقوس صفراء تدعى الصفراء من نبع ‏.‏

 ذكر خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودوابه

أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا محمد بن يحيى بن سهل بن أبي حشمة عن أبيه قال أول فرس ملكه رسول الله صلى الله عليه وسلم فرس ابتاعه بالمدينة من رجل من بني فزارة بعشر أواق وكان اسمه عند الأعرابي الضرس فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم السكب فكان أول ما غزا عليه أحدا ليس مع المسلمين يومئذ فرس غيره وفرس لأبي بردة بن نيار يقال له ملاوح أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب قال كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم فرس يدعى السكب أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن علقمة بن أبي علقمة قال بلغني والله أعلم أن اسم فرس النبي صلى الله عليه وسلم السكب وكان أغر محجلا طلق اليمين أخبرنا سليمان بن حرب أخبرنا سعيد بن زيد عن الزبير بن الحريت عن أبي لبيد عن أنس بن مالك قال راهن رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس يقال لها سيحة فجاءت سابقة فهش لذلك وأعجبه أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا الحسن بن عمارة عن الحكم عن مقسم عن بن عباس قال كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم فرس يدعى المرتجز أخبرنا محمد بن عمر قال سألت محمد بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة عن المرتجز فقال هو الفرس الذي اشتراه يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأعرابي الذي شهد له فيه خزيمة بن ثابت وكان الأعرابي من بني مرة أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا أبي بن عباس بن سهل عن أبيه عن جده قال كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندي ثلاثة أفراس لزاز والظرب واللحيف فأما لزاز فأهداه له المقوقس وأما اللحيف فأهداه له ربيعة بن أبي البراء فأثابه عليه فرائض من نعم بني كلاب وأما الظرب فأهداه له فروة بن عمير الجذامي وأهدى تميم الداري لرسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا يقال له الورد فأعطاه عمر فحمل عليه عمر رضي الله تعالى عنه في سبيل الله فوجده يباع أخبرنا حجين بن المثنى أخبرنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أبي عبد الله واقد أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام إلى فرس له فمسح وجهه بكم قميصه فقالوا يا رسول الله أبقميصك قال إن جبريل عاتبني في الخيل أخبرنا علي بن يزيد الصدائي عن عبد القدوس عن عكرمة عن بن عباس قال أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة شهباء فهي أول شهباء كانت في الإسلام فبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زوجته أم سلمة فأتيته بصوف وليف ثم فتلت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم لها رسنا وعذارا ثم دخل البيت فأخرج عباءة مطرفة فثناها ثم ربعها على ظهرها ثم سمى وركب ثم أردفني خلفه أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا موسى بن إبراهيم عن أبيه قال كانت دلدل بغلة النبي صلى الله عليه وسلم أول بغلة رئيت في الإسلام أهداها له المقوقس وأهدى معها حمارا يقال له عفير فكانت البغلة قد بقيت حتى زمن معاوية أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا معمر عن الزهري قال دلدل أهداها فروة بن عمرو الجذامي أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن علقمة بن أبي علقمة قال بلغني والله أعلم أن اسم بغلة النبي صلى الله عليه وسلم الدلدل وكانت شهباء وكانت بينبع حتى ماتت ثم أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن زامل بن عمرو قال أهدى فروة بن عمرو إلى النبي صلى الله عليه وسلم بغلة يقال لها فضة فوهبها لأبي بكر وحماره يعفور فنفق منصرفه من حجة الوداع أخبرنا هاشم بن القاسم الكناني أخبرنا ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عبد الله بن زرير الغافقي عن علي بن أبي طالب أنه قال أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة فقلنا يا رسول الله لو أنا أنزينا الحمر على خيلنا فجاءتنا بمثل هذه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس المدني عن سليمان بن بلال عن علقمة بن أبي علقمة قال بلغني والله أعلم أن اسم حمار النبي صلى الله عليه وسلم اليعفور أخبرنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي حدثني يزيد بن عطاء البزاز أخبرنا أبو إسحاق عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال كانت الأنبياء يلبسون الصوف ويحلبون الشاء ويركبون الحمر وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمار يقال له عفير أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي وقبيصة بن عقبة قالا أخبرنا سفيان الثوري عن جعفر عن أبيه قال كانت بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمى الشهباء وحماره اليعفور ‏.‏

 ذكر إبل رسول الله صلى الله عليه وسلم

أخبرنا محمد بن عمر حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه قال كانت القصواء من نعم بني الحريس ابتاعها أبو بكر وأخرى معها بثمانمائة درهم فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم منه بأربعمائة درهم فكانت عنده حتى نفقت وهي التي هاجر عليها وكانت حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة رباعية وكان اسمها القصواء والجدعاء والعضباء أخبرنا محمد بن عمر حدثني بن أبي ذئب عن يحيى بن يعلى عن بن المسيب قال كان اسمها العضباء وكان في طرف أذنها جدع أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي وقبيصة بن عقبة قالا حدثنا سفيان عن جعفر عن أبيه قال كانت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمى القصواء أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن علقمة بن أبي علقمة قال بلغني والله أعلم أن اسم ناقة النبي صلى الله عليه وسلم القصواء أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ناقة تسمى العضباء وكانت لا تسبق قال فقدم أعرابي على قعود له فسابقها فسبقت فشق ذلك على المسلمين قالوا سبقت العضباء قال فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنه حق على الله أن لا يرتفع من الدنيا شيء إلا وضعه أخبرنا معن بن عيسى قال أخبرنا مالك بن أنس عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب قال كانت القصواء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تسبق كلما دفعت في سباق فسبقت فكانت على المسلمين كآبة إن سبقت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الناس إذا رفعوا شيئا أو أرادوا رفع شيء وضعه الله أخبرنا محمد بن عمر حدثني أيمن بن نابل عن قدامة بن عبد الله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يرمي على ناقة صهباء أخبرنا محمد بن عمر حدثني الثوري عن سلمة بن نبيط عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة بعرفة على جمل أحمر ‏.‏

 ذكر لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم

أخبرنا محمد بن عمر حدثني معاوية بن عبد الله بن عبيداللله بن أبي رافع قال كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاح وهي التي أغار عليها بالغابة وهي عشرون لقحة وكانت التي يعيش بها أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم يراح إليه كل ليلة بقربتين عظيمتين من لبن فكان فيها لقائح لها غزر الحناء والسمراء والعريس والسعدية والبغوم واليسيرة والدباء أخبرنا محمد بن عمر حدثني هارون بن محمد عن أبيه عن نبهان مولى أم سلمة قال سمعت أم سلمة تقول وكان عيشنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اللبن أو قالت أكثر عيشنا كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقائح بالغابة كان قد فرقها على نسائه فكانت لي منها لقحة تدعى العريس وكنا منها فيما شئنا من اللبن وكانت لعائشة رضي الله تعالى عنها لقحة تدعى السمراء غزيرة ولم تكن كلقحتي فقرب راعيهن اللقاح إلى مرعى بناحية الجوانية فكانت تروح على أبياتنا فنؤتى بهما فتحلبان فتوجد لقحته تعني النبي صلى الله عليه وسلم أغزر منها بمثل لبنها أو أكثر أخبرنا محمد بن عمر حدثني موسى بن عبيدة عن ثابت مولى أم سلمة عن أم سلمة قالت أهدى الضحاك بن سفيان الكلابي لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقحة تدعى بردة لم أر من الإبل شيئا قط أحسن منها وتحلب ما تحلب لقحتان غزيرتان فكانت تروح على أبياتنا يرعاها هند وأسماء يعتقبانها بأحد مرة وبالجماء مرة ثم يأوي بها إلى منزلنا معه ملء ثوبه مما يسقط من الشجر وما يهش من الشجر فتبيت في علف حتى الصباح فربما حلبت على أضيافه فيشربون حتى ينهلوا غبوقا ويفرق علينا بعد ما فضل وحلابها صبوحا حسن أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عبد السلام بن جبير عن أبيه قال كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم سبع لقائح تكون بذي الجدر وتكون بالجماء فكان لبنها يؤوب إلينا لقحة تدعى مهرة ولقحة تدعى الشقراء ولقحة تدعى الدباء فكانت مهرة أرسل بها سعد بن عبادة من نعم بني عقيل وكانت غزيرة وكانت الشقراء والدباء ابتاعهما بسوق النبط من بني عامر وكانت بردة والسمراء والعريس واليسيرة والحناء يحلبن ويراح إليه بلبنهن كل ليلة وكان فيها غلام النبي صلى الله عليه وسلم يسار فقتلوه أخبرنا محمد بن عمر قال فحدثني سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال لما أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يأته لبن لقاحه قال عطش الله من عطش آل محمد ‏.‏

 ذكر منايح رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغنم

أخبرنا محمد بن عمر حدثني زكريا بن يحيى عن إبراهيم بن عبد الله من ولد عقبة بن غزوان قال كانت منايح رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغنم سبعا عجوة وزمزم وسقيا وبركة وورسة وإطلال وإطراف أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبو إسحاق عن عباد بن منصور عن عكرمة عن بن عباس قال كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم سبع أعنز منايح ترعاهن أم أيمن أخبرنا محمد بن عمر قال فحدثني عبد الملك بن سليمان عن محمد بن عبد الله بن الحصين قال كانت منايح رسول الله صلى الله عليه وسلم ترعى بأحد وتروح كل ليلة على البيت الذي يدور فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن مسلم بن يسار عن وجيهة مولاة أم سلمة قالت سئلت أم سلمة هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدو قالت لا والله ما علمته كانت لنا أعنز سبع فكان الراعي يبلغ بهن مرة الجماء ومرة أحدا ويروح بهن علينا فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاح بذي الجدر فتؤوب إلينا ألبانها بالليل وتكون بالغابة فتؤوب إلينا ألبانها بالليل وهو كان أكثر عيشنا من الإبل والغنم أخبرنا الأسود بن عامر والهيثم بن خارجة قالا أخبرنا يحيى بن حمزة عن زيد بن واقد والنعمان عن مكحول أنه سئل عن جلد الميتة فقال كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة تسمى قمر ففقدها يوما فقال ما فعلت قمر فقالوا ماتت يا رسول الله قال فما فعلتم بإهابها قالوا ميتة قال دباغها طهورها ولم يذكر الهيثم في حديثه النعمان وقال في حديثه عن زيد عن مكحول أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا خالد بن إلياس عن صالح بن نبهان عن أبيه عن أبي الهيثم بن التيهان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من أهل بيت عندهم شاة إلا وفي بيتهم بركة أخبرنا محمد بن عمر حدثني خالد بن إلياس عن أبي ثفال عن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من أهل بيت تروح عليهم ثلاثة من الغنم إلا باتت الملائكة تصلي عليهم حتى تصبح ‏.‏

 ذكر خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومواليه

أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي أخبرنا محمد بن نعيم بن عبد الله المجمر عن أبيه قال سمعت أبا هريرة يقول ما كنت أظن هند وأسماء ابني حارثة الأسلميين إلا مملوكين لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال محمد بن عمر كانا يخدمانه لا يريمان بابه هما وأنس بن مالك أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا فايد مولى عبد الله عن عبد الله بن علي بن أبي رافع عن جدته سلمى قالت كان خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وخضرة ورضوى وميمونة بنت سعد أعتقهن رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهن أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي أخبرنا سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه قال كانت جارية النبي صلى الله عليه وسلم تسمى خضرة أخبرنا محمد بن عمر حدثني عتبة بن جبيرة الأشهلي قال كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم أن افحص لي عن أسماء خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرجال والنساء ومواليه فكتب إليه يخبره أن أم أيمن واسمها بركة كانت لأبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فورثها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقها وكان عبيد الخزرجي قد تزوجها بمكة فولدت أيمن ثم إن خديجة ملكت زيد بن حارثة اشتراه لها حكيم بن حزام بن خويلد بسوق عكاظ بأربعمائة درهم فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة أن تهب له زيد بن حارثة وذلك بعد أن تزوجها فوهبته له فأعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وأعتق بركة امرأته وكان أبو كبشة من مولدي مكة فأعتقه وكان أنسة من مولدي السراة فأعتقه وكان صالح شقران غلاما له فأعتقه وكان سفينة غلاما له فأعتقه وكان ثوبان رجلا من أهل اليمن ابتاعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فأعتقه وله نسب في اليمن وكان رباح أسود فأعتقه وكان يسار عبدا نوبيا أصابه في غزوة بني عبد بن ثعلبة فأعتقه وكان أبو رافع للعباس فوهبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أسلم العباس بشر أبو رافع رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه فسر به فأعتقه واسمه أسلم وكان فضالة مولى له يمانيا نزل الشام بعد وكان أبو مويهبة مولدا من مولدي مزينة فأعتقه وكان رافع غلاما لسعيد بن العاص فورثه ولده فأعتق بعضهم نصيبه في الإسلام وتمسك بعض فجاء رافع إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستعينه فيمن لم يعتق حتى يعتقه فكلمه فيه فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يقول أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مدعم غلاما للنبي صلى الله عليه وسلم وهبه له رفاعة بن زيد الجذامي وكان من مولدي حسمى أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا مالك بن أنس عن ثور بن زيد الديلي عن أبي الغيث عن أبي هريرة قال وهبه له رفاعة بن زيد الجذامي فلما شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر انصرف إلى وادي القرى فلما نزل يحط رحله بوادي القرى جاءه سهم غرب فقتله فقيل هنيئا له الشهادة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا والذي نفسي بيده إن الشملة التي أخذها عنا يوم خيبر تحرق عليه في النار رجع الحديث إلى الأول قال وكان كركرة غلاما للنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا هاشم بن القاسم الكناني أخبرنا عكرمة بن عمار حدثني إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه في حديث رواه أنه كان للنبي صلى الله عليه وسلم غلام له رباح وكان في ظهر النبي صلى الله عليه وسلم الذي أغار عليه بن عيينة بن حصن ‏.‏

 ذكر بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجر أزواجه

أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عبد الله بن زيد الهذلي قال رأيت بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حين هدمها عمر بن عبد العزيز كانت بيوتا باللبن ولها حجر من جريد مطرورة بالطين عددت تسعة أبيات بحجرها وهي ما بين بيت عائشة رضي الله تعالى عنها إلى الباب الذي يلي باب النبي صلى الله عليه وسلم إلى منزل أسماء بنت حسن بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس ورأيت بيت أم سلمة وحجرتها من لبن فسألت بن ابنها فقال لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة دومة بنت أم سلمة حجرتها بلبن فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى اللبن فدخل عليها أول نسائه فقال ما هذا البناء فقالت أردت يا رسول الله أن أكف أبصار الناس فقال يا أم سلمة إن شر ما ذهب فيه مال المسلمين البنيان قال محمد بن عمر فحدثت هذا الحديث معاذ بن محمد الأنصاري فقال سمعت عطاء الخراساني في مجلس فيه عمر بن أبي أنس يقول وهو فيما بين القبر والمنبر أدركت حجر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم من جريد النخل على أبوابها المسوح من شعر أسود فحضرت كتاب الوليد بن عبد الملك يقرأ يأمر بإدخال حجر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيت أكثر باكيا من ذلك اليوم قال عطاء فسمعت سعيد بن المسيب يقول يومئذ والله لوددت أنهم تركوها على حالها ينشأ ناشيء من أهل المدينة ويقدم القادم من الأفق فيرى ما اكتفى به رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته فيكون ذلك مما يزهد الناس في التكاثر والتفاخر قال معاذ فلما فرغ عطاء الخراساني من حديثه قال عمر بن أبي أنس كان منها أربعة أبيات بلبن لها حجر من جريد وكانت خمسة أبيات من جريد مطينة لا حجر لها على أبوابها مسوح الشعر ذرعت الستر فوجدته ثلاث أذرع في ذراع والعظم أو أدنى من العظم فأما ما ذكرت من البكاء يومئذ فلقد رأيتني في مجلس فيه نفر من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وأبو أمامة بن سهل بن حنيف وخارجة بن زيد بن ثابت وإنهم ليبكون حتى أخضل لحاهم الدمع وقال يومئذ أبو أمامة ليتها تركت فلم تهدم حتى يقصر الناس عن البناء ويروا ما رضي الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ومفاتيح خزائن الدنيا بيده أخبرنا محمد بن عمر عن عبد الله بن عامر الأسلمي قال قال لي أبو بكر بن حزم وهو في مصلاه فيما بين الإسطوانة التي تلي حرف القبر التي تلي الأخرى إلى طريق باب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا بيت زينب بنت جحش وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيه وهذا كله إلى باب أسماء بنت حسن بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس اليوم إلى رحبة المسجد فهذه بيوت النبي صلى الله عليه وسلم التي رأيتها بالجريد قد طرت بالطين عليها مسوح شعر أخبرنا قبيصة بن عقبة أخبرنا نجاد بن فروخ اليربوعي عن شيخ من أهل المدينة قال رأيت حجر النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن تهدم بجرائد النخل ملبسة الأنطاع أخبرنا خالد بن مخلد حدثني داود بن شيبان قال رأيت حجر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وعليها المسوح يعني متاع الأعراب أخبرنا محمد بن مقاتل المروزي قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا حريث بن السائب قال سمعت الحسن يقول كنت أدخل بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في خلافة عثمان بن عفان فأتناول سقفها بيدي ‏.‏

 ذكر صدقات رسول الله صلى الله عليه وسلم

أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا صالح بن جعفر عن الميسور بن رفاعة عن محمد بن كعب قال أول صدقة في الإسلام وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم أمواله لما قتل مخيريق بأحد وأوصي إن أصبت فأموالي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبضها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتصدق بها أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن إبراهيم بن الحارث حدثني عبد الله بن كعب بن مالك قال قال مخيريق يوم أحد إن أصبت فأموالي لمحمد صلى الله عليه وسلم يضعها حيث أراه الله وهي عامة صدقات رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن عمر حدثني محمد بن بشر بن حميد عن أبيه قال سمعت عمر بن عبد العزيز يقول في خلافته بخناصرة سمعت بالمدينة والناس يومئذ بها كثير من مشيخة المهاجرين والأنصار أن حوائط النبي صلى الله عليه وسلم يعني السبعة التي وقف من أموال مخيريق وقال إن أصبت فأموالي لمحمد يضعها حيث أراه الله وقتل يوم أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مخيريق خير يهود ثم دعا لنا عمر بتمر منها فأتي بتمر في طبق فقال كتب إلي أبو بكر بن حزم يخبرني أن هذا التمر من العذق الذي كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منه قال قلت يا أمير المؤمنين فاقسمه بيننا فقسمه فأصاب كل رجل منا تسع تمرات قال عمر بن عبد العزيز قد دخلتها إذ كنت واليا بالمدينة وأكلت من هذه النخلة ولم أر مثلها من التمر أطيب ولا أعذب أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا يحيى بن سعيد بن دينار عن أبي وجزة يزيد بن عبيد السعدي قال كان مخيريق أيسر بني قينقاع وكان من أحبار يهود وعلمائها بالتوراة فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد ينصره وهو على دينه فقال محمد بن مسلمة وسلمة بن سلامة إن أصبت فأموالي إلى محمد صلى الله عليه وسلم يضعها حيث أراه الله عز وجل فلما كان يوم السبت وانكسفت قريش ودفن القتلى وجد مخيريق مقتولا به جراح فدفن ناحية من مقابر المسلمين ولم يصل عليه ولم يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ولا بعده يترحم عليه ولم يزده على أن قال مخيريق خير يهود فهذا أمره أخبرنا محمد بن عمر حدثني أيوب بن أبي أيوب عن عثمان بن وثاب قال ما هذه الحوائط إلا من أموال بني النضير لقد رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد ففرق أموال مخيريق أخبرنا محمد بن عمر حدثني الضحاك بن عثمان عن الزهري قال هذه الحوائط السبعة من أموال بني النضير أخبرنا محمد بن عمر حدثني موسى بن عمر الحارثي عن محمد بن سهل بن أبي حثمة قال كانت صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أموال بني النضير وهي سبعة الأعواف والصافية والدلال والميثب وبرقة وحسنى ومشربة أم إبراهيم وإنما سميت مشربة أم إبراهيم لأن أم إبراهيم مارية كانت تنزلها وكان ذلك المال لسلام بن مشكم النضري أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن الميسور بن رفاعة عن محمد بن كعب القرظي قال كانت الحبس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حبس سبعة حوائط بالمدينة الأعواف والصافية والدلال والميثب وبرقة وحسنى ومشربة أم إبراهيم قال بن كعب وقد حبس المسلمون بعده على أولادهم وأولاد أولادهم أخبرنا محمد بن عمر حدثني أسامة بن زيد الليثي عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان عن عمر بن الخطاب قال كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث صفايا فكانت بنو النضير حبسا لنوائبه وكانت فدك لابن السبيل وكانت خيبر فكان الخمس قد جزأه ثلاثة أجزاء فجزءان للمسلمين وجزء كان ينفق منه على أهله فإن فضل منه فضل رده على فقراء المهاجرين ‏.‏

 ذكر البئار التي شرب منها رسول الله صلى الله عليه وسلم

أخبرنا محمد بن عمر حدثني سعيد بن أبي زيد عن مروان بن أبي سعيد بن المعلى قال كنت قد طلبت البئار التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعذب منها والتي برك فيها وبصق فيها فكان يشرب من بئر بضاعة وبصق فيها وبرك وكان يشرب من بئر مالك بن النضر بن ضمضم وهي التي يقال لها بئر أبي أنس وكان يشرب من بئر جنب قصر بني حديلة اليوم وكان يشرب من جاسم بئر أبي الهيثم بن التيهان براتج وكان يشرب من بيوت السقيا وكان يشرب من بئر غرس بقاء وبرك فيها وقال هي عين من عيون الجنة وكان يشرب من العبيرة بئر بني أمية بن زيد وقف على بئرها فبصق فيها وشرب منها ونزل وسأل عن اسمها فقيل العبيرة فسماها اليسيرة وكان يشرب من بئر رومة بالعقيق أخبرنا محمد بن عمر حدثني معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جدته سلمى قالت لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزل أبي أيوب كان أبو أيوب يخدمه ويستعذب له من بئر أبي أنس مالك بن النضر فلما صار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منزله كان أنس بن مالك وهند وأسماء ابنا حارثة يحملون قدور الماء إلى بيوت نسائه من بئر السقيا ثم كان خادمه رباح عبدا أسود يستقي مرة من بئر غرس ومرة من بيوت السقيا بأمره أخبرنا محمد بن عمر حدثني سليمان بن عاصم عن سليمان بن عبد الله بن أبي عويمر عن عبد الله بن نيار عن الهيثم بن النضر بن دهر الأسلمي قال خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولزمت بابه في قوم محاويج فكنت آتيه بالماء من جاسم بئر أبي الهيثم بن التيهان وكان ماؤها طيبا أخبرنا محمد بن عمر حدثني سعيد بن أبي زيد عن من سمع نافعا يخبر عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس على شفير بئر غرس رأيت الليلة أني جالس على عين من عيون الجنة يعني هذه البئر أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئر غرس من عيون الجنة أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عاصم بن عبد الله الحكمي عن عمر بن الحكم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم البئر بئر غرس هي من عيون الجنة وماؤها أطيب المياه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعذب له منها وغسل من بئر غرس أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا سعيد بن محمد عن سعيد بن رقيش قال سمعت أنس بن مالك يقول جئنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قباء فانتهى إلى بئر غرس وإنه ليستقي منها على حمار ثم نقوم عامة النهار ما نجد فيها ماء فمضمض رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدلو ورده فيها فجاشت بالرواء أخبرنا محمد بن عمر حدثني الثوري عن بن جريج عن أبي جعفر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعذب له من بئر غرس ومنها غسل أخبرنا محمد بن عمر حدثنا إبراهيم بن محمد عن أبيه عن سهل بن سعد قال سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي من بئر بضاعة أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبي بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه قال سمعت عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم أبو أسيد وأبو حميد وأبي سهل بن سعد يقولون أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بئر بضاعة فتوضأ في الدلو ورده في البئر ومج في الدلو مرة أخرى وبصق فيها وشرب من مائها وكان إذا مرض المريض في عهده يقول اغسلوه من ماء بضاعة فيغسل فكأنما حل من عقال أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد المهيمن بن عباس عن يزيد بن المنذر بن أبي أسيد الساعدي عن أبيه قال سمعت أبا حميد الساعدي يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا مرارا على بئر بضاعة وخيله تسقى منها وشرب منها وتوضأ ودعا فيها بالبركة أخبرنا محمد بن عمر حدثني عمرو بن عبد الله بن عنبسة عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان قال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رومة وكانت لرجل من مزينة يسقي عليها بأجر فقال نعم صدقة المسلم هذه من رجل يبتاعها من المزني فيتصدق بها فاشتراها عثمان بن عفان بأربعمائة دينار فتصدق بها فلما علق عليها العلق مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها فأخبر أن عثمان اشتراها وتصدق بها فقال اللهم أوجب له الجنة ودعا بدلو من مائها فشرب منه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا النقاخ أما إن هذا الوادي ستستكثر مياهه ويعذبون وبئر المزني أعذبها أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن خالد بن رباح عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ببئر المزني وله خيمة إلى جنبها وجرة فيها ماء بارد فسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم ماء باردا في الصيف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا العذب الزلال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا معمر يعني بن راشد عن الزهري عن محمود بن الربيع أنه يقفل مجة مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدلو في بئر أنس أخبرنا محمد بن عمر حدثني بن أبي طوالة عن أبيه قال سمعت أنس بن مالك يقول شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بئرنا هذه أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن هشام عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعذب له من بيوت السقيا أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عاصم بن عبد الله الحكمي قال شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى بدر من بئر السقيا فكان يشرب منها بعد‏.‏