فصل: الفصل الأول ‏في فضل الفقر والفقراء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


 الباب الثالث في فضل الفقر والفقراء وما يتعلق به وفيه أربعة فصول

 الفصل الأول ‏{‏في فضل الفقر والفقراء‏}‏

16576- أبشروا يا معشر صعاليك المهاجرين بالنور التام يوم القيامة تدخلون الجنة قبل أغنياء الناس بنصف يوم وذلك خمس مائة سنة‏.‏

‏(‏حم د‏)‏ عن أبي سعيد ‏(‏أخرجه أبو داود كتاب العلم باب في القصص رقم ‏(‏3649‏)‏‏.‏

وقال المنذري‏:‏ في إسناده المعلى بن زياد أبو الحسن وفيه مقال‏.‏

عون المعبود ‏(‏10/101‏)‏ ص‏)‏‏.‏

16577- أبشروا يا أصحاب الصفة فمن بقي من أمتي على النعت الذي أنتم عليه راضيا بما هو فيه فإنه من رفقائي يوم القيامة‏.‏

‏(‏خط‏)‏ عن ابن عباس‏.‏

16578- إن أطولكم حزنا في الدنيا أطولكم فرحا في الآخرة وإن أكثركم شبعا في الدنيا أكثركم جوعا في الآخرة‏.‏

ابن عساكر عن عامر بن عبد قيس عن الصحابة‏.‏

16579- يا معشر الفقراء ألا أبشركم إن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم خمس مائة عام‏.‏

‏(‏ه‏)‏ عن ابن عمر ‏(‏رواه ابن ماجه كتاب الزهد باب منزلة الفقراء رقم ‏(‏4124‏)‏‏.‏

وقال في الزوائد‏:‏ عبد الله بن دينار لم يسمع من عبد الله بن عمر وموسى ابن عبيدة ضعيف‏.‏ ص‏)‏‏.‏

16580- يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم وهو خمس مائة عام‏.‏

‏(‏حم ت ه‏)‏ عن أبي هريرة ‏(‏أخرجه الترمذي كتاب الزهد باب ما جاء أن فقراء المهاجرين رقم ‏(‏2354‏)‏ وقال‏:‏ صحيح‏.‏ ص‏)‏‏.‏

16581- يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل الأغنياء بأربعين خريفا‏.‏

‏(‏حم ت‏)‏ عن جابر ‏(‏رواه الترمذي كتاب الزهد باب ما جاء أن فقراء المهاجرين رقم ‏(‏2355‏)‏ وقال‏:‏ حسن‏.‏ ص‏)‏‏.‏

16582- اتخذوا عند الفقراء أيادي فإن لهم دولة يوم القيامة‏.‏

‏(‏حل‏)‏ عن الحسين بن علي ‏(‏قال المناوي في فيض القدير ‏(‏1/113‏)‏ قال الحافظ العراقي‏:‏ سنده ضعيف جدا، وقال الحافظ ابن حجر‏:‏ لا أصل له، وتبعه السخاوي فقال الذهبي وابن تيمية وغيرهما قالوا‏:‏ ومن المقطوع بوضعه، ثم ذكروا هذا الحديث‏.‏ ص‏)‏‏.‏

16583- أحبوا الفقراء وجالسوهم وأحب العرب من قلبك وليردك عن الناس ما تعلم من نفسك‏.‏

‏(‏ك‏)‏ عن أبي هريرة ‏(‏قال المناوي في فيض القدير ‏(‏1/179‏)‏‏:‏ أخرجه الحاكم في المستدرك ‏(‏4/332‏)‏ كتاب الرقاق وقال‏:‏ صحيح الإسناد، وأقره الذهبي، ورمز السيوطي لصحته‏.‏ ص‏)‏‏.‏

16584- اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء‏.‏

‏(‏حم 3 ت‏)‏ عن ابن عباس ‏(‏تخ ت‏)‏ عن عمران بن حصين ‏(‏أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الرقاق باب أكثر أهل الجنة الفقراء رقم ‏(‏2737‏)‏ ص‏)‏‏.‏

16585- الجلوس مع الفقراء من التواضع وهو من أفضل الجهاد‏.‏

‏(‏فر‏)‏ عن أنس‏.‏

16586- خير الناس مؤمن فقير يعطي جهده‏.‏

‏(‏فر‏)‏ عن ابن عمر‏.‏

16587- لكل شيء مفتاح، ومفتاح الجنة حب المساكين والفقراء‏.‏

ابن لال عن ابن عمر‏.‏

16588- ليبشر فقراء المؤمنين بالفوز يوم القيامة قبل الأغنياء بمقدار خمس مائة عام هؤلاء في الجنة ينعمون وهؤلاء يحاسبون‏.‏

‏(‏حل‏)‏ عن أبي سعيد‏.‏

16589- ما الذي يعطي من سعة بأعظم أجرا من الذي يقبل إن كان محتاجا‏.‏

‏(‏طس حل‏)‏ عن أنس‏.‏

16590- ما المعطي من سعة بأفضل من الآخذ إذا كان محتاجا‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن ابن عمرو‏.‏

16591- رحم الله قوما يحسبهم الناس مرضى وما هم بمرضى‏.‏

ابن المبارك عن الحسن مرسلا‏.‏

16592- اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين‏.‏

عبد بن حميد، ‏(‏ه‏)‏ عن أبي سعيد، ‏(‏طب‏)‏، والضياء عن عبادة بن الصامت‏.‏

16593- اللهم أحييني مسكينا وتوفني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين، وإن أشقى الأشقياء من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة‏.‏

‏(‏ك‏)‏ عن أبي سعيد‏.‏

16594- الفقر أزين على المؤمن من العذار ‏(‏العذار‏:‏ العذاران من الفرس كالعارضين من وجه الإنسان، ثم سمى السير الذي يكون عليه من اللجام عذارا‏.‏ النهاية ‏(‏3/198‏)‏ ب‏)‏ الحسن على خد الفرس‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن عمر‏.‏

16595- الفقر شين عند الناس وزين عند الله يوم القيامة‏.‏

‏(‏فر‏)‏ عن أنس‏.‏

16596- الفقر أمانة فمن كتمه كان عبادة ومن باح به فقد قلد إخوانه المسلمين‏.‏

ابن عساكر عن عمر‏.‏

16597- إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء‏.‏

‏(‏ط ك هب‏)‏ عن قتادة بن النعمان ‏(‏رواه الترمذي بلفظه وسنده كتاب الطب باب ما جاء في الجمعة رقم ‏(‏2036‏)‏ وقال‏:‏ حسن غريب‏.‏ ص‏)‏‏.‏

16598- إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافا ‏(‏تجفافا‏:‏ التجفاف بالكسر‏:‏ آلة للحرب يلبسه الفرس والإنسان ليقيه في الحرب‏.‏ التعليق على الصحاح ‏(‏4/1338‏)‏ ب‏)‏ فإن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه‏.‏

‏(‏حم ت‏)‏ عن عبد الله بن مغفل‏.‏

16599- إن البلايا أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه‏.‏

‏(‏حب‏)‏ عن عبد الله بن مغفل‏.‏

16600- إن من الذنوب ذنوبا لا تكفرها الصلاة ولا الصيام ولا الحج ولا العمرة، تكفرها الهموم في طلب المعيشة‏.‏

‏(‏حل‏)‏ وابن عساكر عن أبي هريرة‏.‏

16601- تحفة المؤمن في الدنيا الفقر‏.‏

‏(‏فر‏)‏ عن معاذ‏.‏

16602- إذا رأيتم العبد ألم الله به الفقر والمرض فإن الله يريد أن يصافيه‏.‏

‏(‏فر‏)‏ عن علي‏.‏

16603- رحم الله رجلا غسلته امرأته وكفن في أخلاقه ‏(‏أخلاقه‏:‏ أي ثيابه التي أشرفت على البلى، وفعل ذلك بأبي بكر رضي الله عنه غسلته امرأته أسماء وكفن في ثيابه التي كان يتبذلها‏.‏ كذا في سنن البيهقي‏.‏ فيض القدير ‏(‏4/26‏)‏ ب‏)‏‏.‏

‏(‏عق‏)‏ عن عائشة‏.‏

16604- لو تعلمون ما لكم عند الله لأحببتم أن تزدادوا فاقة وحاجة‏.‏

‏(‏ت‏)‏ وقال صحيح عن فضالة بن عبيد‏.‏ كتاب الزهد‏.‏

‏{‏فرع في لواحق الفقر‏}‏

16605- إن أهل البيت إذا تواصلوا أجرى الله تعالى عليهم الرزق وكانوا في كنف الله‏.‏

‏(‏عد‏)‏ وابن عساكر عن ابن عباس‏.‏

16606- ما صبر أهل بيت على جهد ثلاثا إلا أتاهم الله برزق‏.‏

الحكيم عن عمر‏.‏

16607- ما من أهل بيت واصلوا إلا أجرى الله عليهم الرزق وكانوا في كنف الله تعالى‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن ابن عباس‏.‏

16608- من أصابته فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته ومن أنزلها بالله أوشك الله له بالغنى إما بموت عاجل أو غنى عاجل‏.‏

‏(‏حم‏)‏، ‏(‏د‏)‏، ‏(‏ك‏)‏ عن ابن مسعود‏.‏

16609- إن الرزق ليطلب العبد أكثر مما يطلبه أجله‏.‏

‏(‏طب عد‏)‏ عن أبي الدرداء‏.‏

16610- إن الرزق لا تنقصه المعصية ولا تزيده الحسنة وترك الدعاء معصية‏.‏

‏(‏طص‏)‏ عن أبي سعيد‏.‏

16611- إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ولا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد العمر إلا البر‏.‏

‏(‏حم ن حب ك‏)‏ عن ثوبان‏.‏

16612- إن الصحبة تمنع بعض الرزق‏.‏

‏(‏حل‏)‏ عن عثمان‏.‏

16613- الصحبة تمنع الرزق‏.‏

‏(‏عم‏)‏، ‏(‏عد‏)‏، ‏(‏هب‏)‏ عن عثمان، ‏(‏هب‏)‏ عن أنس‏.‏

‏{‏الإكمال‏}‏ من فرع في لواحق الفقر

16614- أبشروا صعاليك المهاجرين بالفوز يوم القيامة على الأغنياء بخمس مائة سنة حتى إن الغني ود أنه كان فقيرا أو عائلا في الدنيا‏.‏

‏(‏ع‏)‏ عن أبي الزبير عن جابر، ابن سعد عن أبي الزبير مرسلا وعن يوسف المكي مرسلا‏.‏

16615- إن فقراء المسلمين يزفون ‏(‏يزفون‏:‏ ومنه الحديث ‏(‏يزف علي بيني وبين إبراهيم عليه السلام إلى الجنة‏)‏ إن كسرت الزاي فمعناه يسرع، ومن زف في مشيه وأزف إذا أسرع‏.‏ وإن فتحت فهو من زففت العروس أزفها إذا أهديتها إلى زوجها‏.‏

ومنه ‏(‏إذا ولدت الجارية بعث الله إليها ملكا يزف البركة زفا‏)‏‏.‏انتهى‏.‏النهاية ‏(‏2/305‏)‏ ب‏)‏ كما يزف الحمام فيقال لهم‏:‏ قفوا للحساب فيقولون‏:‏ والله ما تركنا شيئا نحاسب به فيقول الله عز وجل‏:‏ صدق عبادي فيدخلون الجنة قبل الناس بسبعين عاما‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن سعيد بن عامر بن حذيم‏.‏

16616- إن فقراء المسلمين يوم القيامة على كورهم ‏(‏كورهم‏:‏ الأكوار جمع كور بالضم وهو رحل الناقة بأداته، وهو كالسرج وآلته للفرس‏.‏ النهاية ‏(‏4/208‏)‏ ب‏)‏ فيقال لهم‏:‏ قفوا للحساب، فيقولون‏:‏ ما أعطيتمونا شيئا فتحاسبونا عليه فيدخلون الجنة قبل الناس بأربعين سنة‏.‏

‏(‏ع‏)‏، ‏(‏طب‏)‏، ‏(‏ص‏)‏ عن سعيد بن عامر بن حذيم ‏(‏أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ‏(‏10/261‏)‏ وقال‏:‏ رواه الطبراني‏.‏ ص‏)‏‏.‏

16617- إن فقراء المسلمين يزفون كما يزف الحمام فيقال لهم‏:‏ قفوا للحساب، فيقولون والله ما أعطيتمونا شيئا فتحاسبونا، فيقول الله‏:‏ صدق عبادي فيدخلون الجنة قبل الناس بسبعين عاما‏.‏

الحسن بن سفيان والبغوي عن سعيد بن عامر بن حذيم ‏(‏أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ‏(‏10/261‏)‏ وقال‏:‏ رواه الطبراني، وذكر بعده عن سعيد بن عامر وفي إسناديهما يزيد بن أبي زياد وقد وثق على ضعفه وبقية رجالهما ثقات، ورواه البزار عن سعيد بن عامر بنحوه كذلك‏.‏ ص‏)‏

16618- إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة إلى الجنة بأربعين خريفا‏.‏

‏(‏م‏)‏ عن ابن عمرو‏.‏

16619- إن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بمقدار خمسمائة سنة‏.‏

‏(‏ه‏)‏ عن أبي سعيد‏.‏

16620- إن فقراء المسلمين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بمقدار أربعين عاما حتى يتمنى أغنياء المسلمين يوم القيامة أنهم كانوا فقراء في الدنيا وإن أغنياء الكفار ليدخلون النار قبل فقرائهم بمقدار أربعين عاما حتى يتمنى أغنياء الكفار أنهم كانوا في الدنيا فقراء‏.‏

الديلمي عن أبي برزة، وفيه‏:‏ نفيع بن الحارث متروك‏.‏

16621- الأنبياء كلهم يدخلون الجنة قبل سليمان بن داود بأربعين عاما، وإن فقراء المسلمين يدخلون الجنة قبل الآخرين بأربعين عاما، وإن أهل المدن يدخلون الجنة قبل أهل الرستاق بأربعين عاما لفضل المدائن والجماعات وحلق الذكر، وإذا كان بلاء خصوا به دونهم‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن معاذ ‏(‏أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ‏(‏10/262‏)‏ وقال‏:‏ رواه الطبراني في الأوسط وقال‏:‏ لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد وفيه علي بن سعيد بن بشير، قال الدارقطني‏:‏ ليس بذاك تفرد بأشياء وقال الذهبي‏:‏ حافظ رحال وبقية رجاله ثقات‏.‏ ص‏)‏‏.‏

16622- فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بخمس مائة عام‏.‏

‏(‏ت‏)‏‏:‏ حسن غريب عن أبي سعيد ‏(‏أخرجه الترمذي كتاب الزهد باب ما جاء أن فقراء المهاجرين رقم ‏(‏2351‏)‏ وقال‏:‏ حسن غريب‏.‏ ص‏)‏‏.‏

16623- يجتمعون يوم القيامة فيقال‏:‏ أين فقراء هذه الأمة ومساكينها فيقومون، فيقال لهم‏:‏ ماذا عملتم‏؟‏ فيقولون، ربنا إنا ابتلينا فصبرنا ووليت الأمور والسلطان غيرنا، فيقول الله عز وجل‏:‏ صدقتم، فيدخلون الجنة قبل الناس بزمان ويبقى شدة الحساب على ذوي الأمور والسلطان، قالوا‏:‏ فأين المؤمنون يومئذ‏؟‏ قال‏:‏ يوضع لهم كراسي من نور مظلل عليهم الغمام يكون ذلك اليوم أقصر على المؤمنين من ساعة من نهار‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن ابن عمرو‏.‏

16624- يجمع الله الناس للحساب فيجيء فقراء المؤمنين يزفون كما يزف الحمام، فيقال لهم‏:‏ قفوا للحساب، فيقولون‏:‏ ما عندنا حساب ولا آتيتمونا شيئا نحاسب به فيقول الله‏:‏ صدق عبادي فيفتح لهم باب الجنة فيدخلونها قبل الناس بسبعين عاما‏.‏

‏(‏ع‏)‏ والحسن بن سفيان وابن سعد ‏(‏طس حل‏)‏ وابن عساكر عن سعيد بن عامر بن حذيم‏.‏

16625- يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل الأغنياء بخمس مائة سنة حتى أن الرجل من الأغنياء ليدخل في غمارهم فيؤخذ بيده فيستخرج‏.‏

الحكيم عن سعيد بن عامر بن حذيم‏.‏

16626- يدخل فقراء المؤمنين الجنة قبل أغنيائهم بيوم مقداره ألف عام‏.‏

‏(‏حل‏)‏ عن أبي هريرة‏.‏

16627- يدخل فقراء أمتي الجنة قبل الأغنياء بمائة عام‏.‏

‏(‏حل‏)‏ عن أبي هريرة‏.‏

16628- يدخل فقراء المؤمنين الجنة قبل أغنيائهم بأربع مائة عام قال‏:‏ حتى يقول المؤمن الغني‏:‏ يا ليتني كنت عيلا ‏(‏عيلا‏:‏ العيلة، والعالة‏:‏ الفاقة، يقال‏:‏ عال يعيل عيلة وعيولا، إذا افتقر‏.‏ فهو عائل‏.‏ ومنه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وإن خفتم عيلة‏}‏‏.‏ وعيال الرجال‏:‏ من يعوله‏.‏ وواحد العيال‏:‏ عيل كجيد‏.‏ والجمع‏:‏ عيائل، مثل‏:‏ جيائد‏.‏ المختار ‏(‏366‏)‏ ب‏)‏، قال قلنا يا رسول الله سمهم لنا بأسمائهم قال‏:‏ هم الذين إذا مكروه بعثوا له وإذا كان مغنم بعث إليه سواهم وهم الذين يحجبون عن الأبواب‏.‏

‏(‏حم‏)‏ عن رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ‏(‏أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ‏(‏10/260‏)‏ وقال‏:‏ رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير زيد بن أبي الحوراي وقد وثق على ضعفه‏.‏ ص‏)‏‏.‏

16629- ليبشر فقراء المهاجرين بما يسر وجوههم فإنهم يدخلون الجنة قبل الأغنياء بأربعين خريفا‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن ابن عمرو‏.‏

16630- يقول الله يوم القيامة‏:‏ أدنوا مني أحبابي، فتقول الملائكة‏:‏ ومن أحبابك‏؟‏ فيقول‏:‏ فقراء المسلمين فيدنون منه فيقول الله‏:‏ أما أنا لم أزو الدنيا عليكم لهوان كان بكم علي ولكن أردت بذلك أضعف لكم كرامة اليوم فتمنوا علي ماشئتم اليوم فيؤمر بهم إلى الجنة قبل الأغنياء بأربعين خريفا‏.‏

أبو الشيخ عن أنس‏.‏

16631- يقضى للنبيين يوم القيامة أول الناس ثم يقضى لفقراء المؤمنين على أثرهم فيسبحون ‏(‏فيسبحون‏:‏ السبح‏:‏ الفراغ‏.‏ والسبح أيضا‏:‏ التصرف في المعاش وبابهما قطع‏.‏ وقيل في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏سبحا طويلا‏}‏، أي فراغا طويلا‏.‏ وقال أبو عبيدة‏:‏ متقلبا طويلا‏.‏ وقيل‏:‏ هو الفراغ والمجيء والذهاب‏.‏

المختار ‏(‏225‏)‏ ب‏)‏ في الجنة سبعين خريفا قبل أن يفرغ من حساب الناس‏.‏

‏(‏ك‏)‏ في تاريخه عن ابن عمر‏.‏

16632- يبعث الله يوم القيامة عبدين من عباده كانا على سيرة واحدة أحدهما مقتور عليه والآخر موسع عليه فيقبل المقتور عليه إلى الجنة لا ينثني عنها حتى ينتهي إلي أبوابها فيقول له‏:‏ حجبتها إليك، فيقول‏:‏ إذا لا أرجع وسيفه في عنقه يقول‏:‏ إني أعطيت هذا السيف في الدنيا أجاهد به فلم أزل أجاهد به حتى قبضت وأنا على ذلك فيرمي بسيفه إلى الخزنة وينطلق لا يثنونه ولا يحبسونه عن الجنة، فيدخلها فيمكث فيها دهرا، قال ثم يمر به أخوه الموسع عليه فيقول له‏:‏ يا فلان ما حبسك‏؟‏ فيقول‏:‏ ما خلي سبيلي إلا الآن ولقد حبست ما لو أن ثلاث مائة بعير أكلت حمضا ‏(‏حمضا‏:‏ الحمض من النبات وهو للإبل كالفاكهة للإنسان‏.‏انتهى‏.‏النهاية ‏(‏1/441‏)‏ ب‏)‏ لا يردن الماء إلا خمسا وردن على عرقي لصدرن منه رواء ‏(‏رواء‏:‏ يقال‏:‏ قوم رواء من الماء بالكسر والمد‏.‏ الصحاح ‏(‏6/2365‏)‏ ب‏)‏‏.‏

ابن المبارك ‏(‏في كتاب الزهد ‏(‏196‏)‏ راجع مجمع الزوائد ‏(‏10/263‏)‏ ص‏)‏ عن ضمرة والمهاصر ابني حبيب وحكيم بن عمير مرسلا‏.‏

16633- التقى مؤمنان على باب الجنة مؤمن غني ومؤمن فقير كانا في الدنيا فأدخل الفقير الجنة وحبس الغني ما شاء الله أن يحبس، ثم أدخل الجنة فلقيه الفقير فقال‏:‏ أي أخي ماذا حبسك والله لقد حبست حتى خفت عليك، فقال‏:‏ أي أخي إني حبست بعدك محبسا فظيعا كريها ما وصلت إليك حتى سال مني من العرق ما لو ورده ألف بعير كلها آكلة حمض لصدرن عنه رواء‏.‏

‏(‏حم‏)‏ عن ابن عباس ‏(‏راجع مجمع الزوائد ‏(‏10/263‏)‏ وقال رواه أحمد وفيه دويد غير منسوب وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏ ص‏)‏‏.‏

16634- أنا أول من يأخذ بحلقة باب الجنة فيفتحها الله لي ومعي فقراء المؤمنين وأنا سيد الأولين والآخرين من النبيين ولا فخر‏.‏

الديلمي عن ابن عباس‏.‏

16635- إن أول ثلة تدخل الجنة لفقراء المهاجرين الذي تتقى بهم المكاره إذا أمروا سمعوا وأطاعوا وإن كانت لرجل منهم حاجة إلى سلطان لم تقض له حتى يموت وهي في صدره فإن الله عز وجل يدعو يوم القيامة الجنة فتأتي بزخرفها وزينتها فيقول‏:‏ أي عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وقتلوا وأوذوا في سبيلي وجاهدوا في سبيلي ادخلوا الجنة فيدخلونها بغير عذاب ولا حساب وتأتي الملائكة فيسجدون فيقولون‏:‏ ربنا نحن نسبحك الليل والنهار ونقدس لك من هؤلاء الذين آثرتهم علينا‏؟‏ فيقول الله عز وجل‏:‏ هؤلاء عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وأوذوا في سبيلي فتدخل عليهم الملائكة من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار‏.‏

‏(‏طب ك هب‏)‏ عن ابن عمرو ‏(‏أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ‏(‏10/259‏)‏ وقال‏:‏ رواه أحمد والطبراني ورجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي عشانه وهو ثقة‏.‏ ص‏)‏‏.‏

16636- أول من يدخل الجنة من خلق الله الفقراء والمهاجرون الذين تسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء، فيقول الله عز وجل لمن يشاء من ملائكته‏:‏ ايتوهم فحيوهم، فتقول الملائكة‏:‏ نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم‏؟‏ قال‏:‏ إنهم كانوا عبادا يعبدونني لا يشركون بي شيئا وتسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء، فتأتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار‏.‏

‏(‏حم حل‏)‏ عن ابن عمرو‏.‏

16637- سيأتي أناس في أمتي يوم القيامة نورهم كضوء الشمس، قلنا‏:‏ من أولئك يا رسول الله‏؟‏ فقال‏:‏ فقراء المهاجرين الذين تتقى بهم المكاره يموت أحدهم وحاجته في صدره يحشرون من أقطار الأرض‏.‏

‏(‏حم‏)‏ عن ابن عمرو‏.‏

16638- يأتي الله بقوم يوم القيامة نورهم كنور الشمس، فقال أبو بكر‏:‏ نحن هم يا رسول الله قال‏:‏ لا ولكم خير كثير ولكنهم فقراء المهاجرين يحشرون من أقطار الأرض، طوبى للغرباء طوبى للغرباء فقيل‏:‏ من الغرباء يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم‏.‏

‏(‏طب‏)‏ والخطيب في المتفق والمفترق عن ابن عمرو‏.‏

16639- إن في الجنة درجة لا ينالها إلا أرباب الهموم‏.‏ أي في طلب المعيشة‏.‏

الديلمي عن أبي هريرة‏.‏

16640- إن من الذنوب ذنوبا لا تكفرها الصلاة ولا الوضوء ولا الحج ولا العمرة، قيل‏:‏ فما يكفرها يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ الهموم في طلب المعيشة‏.‏

ابن عساكر عن أبي هريرة، وقال‏:‏ غريب جدا وفيه‏:‏ محمد بن يوسف بن يعقوب الرقي ضعيف‏.‏

16641- إذا أراد الله بأهل الأرض عذابا فنظر إلى ما بهم من الجوع والعطش وصرف عنهم العذاب‏.‏

الديلمي عن أبي هريرة‏.‏

16642- أولياء الله من خلقه أهل الجوع والعطش، فمن آذاهم انتقم الله منه وهتك ستره وحرم عليه عيشه من جنته‏.‏

ابن النجار عن ابن عباس‏.‏

16643- لا تبك يا أبا هريرة فإن شدة الحساب يوم القيامة لا يصيب الجائع إذا احتسب في دار الدنيا‏.‏

‏(‏حل‏)‏ والخطيب وابن عساكر عن أبي هريرة‏.‏

16644- أما لا فاصطبر للفاقة وأعد للبلاء تجفافا فوالذي بعثني بالحق لهما إلى من يحبني أسرع من هبوط الماء من رأس الجبل إلى أسفله‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن محمد بن إبراهيم بن عتمة الجهني عن أبيه عن جده‏.‏

16645- اصبر أبا سعيد فإن الفقر إلى من يحبني منكم أسرع من السيل من أعلى الوادي ومن أعلى الجبل إلى أسفله‏.‏

‏(‏حم هب ص‏)‏ عن أبي سعيد‏.‏

16646- إن كنت تحبنا فأعد للفقر تجفافا فإن الفقر أسرع إلى من يحبنا من السيل من أعلى الأكمة إلى أسفلها‏.‏

‏(‏ك عن أبي ذر ‏(‏أخرجه الترمذي قريبا من لفظه عن عبد الله بن مغفل كتاب الزهد باب ماجاء في فضل الفقر رقم ‏(‏2350‏)‏ وقال‏:‏ حسن غريب‏)‏‏.‏

16647- إن كنت تحبني فأعد للبلاء تجفافا فوالذي نفسي بيده للبلاء أسرع إلى من يحبني من الماء الجاري من قلة الجبل إلى حضيض الأرض اللهم فمن أحبني فارزقه العفاف والكفاف ومن أبغضني فأكثر ماله وولده‏.‏

‏(‏ق هب‏)‏ في الزهد وضعفه وابن عساكر عن أبي هريرة‏.‏

16648- ما من عبد يحب الله ورسوله إلا الفقر أسرع إليه من جرية السيل على وجهه ومن أحب الله ورسوله فليعد للبلاء تجفافا‏.‏

‏(‏ق‏)‏ وابن عساكر عن ابن عباس‏.‏

16649- إن الله تعالى يحب المؤمن إذا كان فقيرا متعففا‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن عمران بن حصين‏.‏

16650- الفقر محنة من عند الله لا يبتلي به إلا من أحب من المؤمنين‏.‏

السلمي عن علي‏.‏

16651- أوحى الله إلى موسى بن عمران يا موسى إرض بكسرة خبز من شعير تسد بها جوعتك وخرقة تواري بها عورتك واصبر على المصيبات فإذا رأيت الدنيا مقبلة فقل إنا لله وإنا إليه راجعون عقوبة عجلت في الدنيا وإذا رأيت الدنيا مدبرة والفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين‏.‏

الديلمي عن أبي الدرداء‏.‏

16652- ما يمنعك أن تحب أن تعيش حميدا وأن تموت فقيرا وإنما بعثت لإتمام محاسن الأخلاق‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن معاذ‏.‏

16653- للفقر أزين على المؤمن من العذار الجيد على خد الفرس‏.‏

ابن المبارك عن سعد بن مسعود‏.‏

16654- يا معشر الفقراء إن الله رضي لي أن أتأسى بمجالسكم، فقال‏:‏ ‏{‏واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي‏}‏، فإنها مجالس الأنبياء قبلكم‏.‏

الديلمي عن أنس‏.‏

16655- يا معشر الفقراء أعطوا الله الرضا من قلوبكم تظفروا بثواب فقركم وإلا فلا‏.‏

الديلمي عن أبي هريرة‏.‏

16656- ففيم تؤجرون إذا لم تؤجروا على ذلك‏.‏

ابن المبارك عن الحسن قال‏:‏ قالوا يا رسول الله أشياء نشتهيها لا نقدر عليها ألنا فيها أجر، قال‏:‏ فذكره‏.‏

16657- وهل الأجر إلا في ذلك‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن عصمة بن مالك أن فقراء قالوا‏:‏ يا رسول الله نرى الفواكه في السوق فنشتهيها وليس معنا ناض ‏(‏ناض‏:‏ الناض‏:‏ الدرهم والدينار عند أهل الحجاز‏)‏ نشتري به فهل لنا في ذلك أجر قال‏:‏ فذكره‏.‏

16658- يا أبا ذر انظر إلى أرفع رجل في المسجد في عينيك، قال‏:‏ فنظرت فإذا رجل عليه حلة قلت هذا، قال‏:‏ انظر إلى أوضع رجل في المسجد، قال‏:‏ فنظرت فإذا رجل عليه أخلاق، قلت‏:‏ هذا، قال‏:‏ والذي نفسي بيده لهذا عند الله يوم القيامة خير من ملء الأرض من مثل هذا‏.‏

‏(‏حم‏)‏ وهناد، ‏(‏ع حب‏)‏ والروياني ‏(‏ك ص‏)‏ عن أبي ذر ‏(‏أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ‏(‏10/258‏)‏ وقال‏:‏ رواه أحمد بأسانيد ورجالها رجال الصحيح‏.‏ ص‏)‏‏.‏

16659- ما الذي يعطي بسعة بأعظم أجرا من الذي يقبل إذا كان محتاجا‏.‏

‏(‏طس‏)‏ عن أنس‏.‏

16660- ليودن قوم يوم القيامة أنهم كانوا فقراء ويودون أنهم كانوا سالمين‏.‏

الديلمي عن أبي سعيد‏.‏

16661- نظرت إلى الجنة فإذا أكثر أهلها الفقراء، ونظرت إلى النار فإذا أكثر أهلها النساء‏.‏

‏(‏ن‏)‏ عن عمران بن حصين‏.‏

16662- وقفت على باب الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء ورأيت أصحاب الجد ‏(‏الجد‏:‏ هو الغنى وفي الدعاء ‏{‏ولا ينفع ذا الجد منك الجد‏}‏ أي لا ينفع ذا الغني عندك غناه، وإنما ينفعه العمل بطاعتك، و‏{‏منك‏}‏ معناه عندك‏.‏ المختار ‏(‏70‏)‏ ب‏)‏ محبوسين، ووقفت على باب النار فإذا أكثر من يدخلها النساء‏.‏

ابن قانع عن أسامة بن زيد‏.‏

16663- سليني عن طول رقادي، إن أهل الجنة وأهل النار يعرضون علي وإني استلبثت عبد الرحمن بن عوف حتى خشيت أن لا يمر بي في من يمر بي، قالت عائشة‏:‏ يا رسول الله أي أهل الجنة أكثر وأيهم أقل‏؟‏ قال‏:‏ أكثرهم المساكين وأقلهم الأغنياء والنساء، قالت‏:‏ ما النساء في الجنة‏؟‏ قال‏:‏ كغراب أبيض في غربان سود‏.‏

أبو سعيد إسماعيل بن السمان في مشيخته عن عائشة قالت‏:‏ اضطجع النبي صلى الله عليه وسلم مقيلا ثم استيقظ قال‏:‏ فذكره‏.‏

16664- أوحى الله إلى موسى بن عمران يا موسى إن من عبادي من لو سألني الجنة بحذافيرها لأعطيته ولو سألني علاقة سوط لم أعطه ليس ذلك من هوان له علي ولكن أريد أن أدخر له في الآخرة من كرامتي وأحميه من الدنيا كما يحمي الراعي غنمه من مراعي السوء يا موسى ما ألجأت الفقراء إلى الأغنياء أن خزانتي ضاقت عنهم وأن رحمتي لم تسعهم ولكني فرضت للفقراء في مال الأغنياء ما يسعهم أردت أن أبلو الأغنياء كيف مسارعتهم فيما فرضت للفقراء في أموالهم يا موسى إن فعلوا ذلك أتممت عليهم نعمتي وأضعفت لهم في الدنيا للواحد عشرة أمثالها يا موسى كن للفقير كنزا، وللضعيف حصنا، وللمستجير غيثا، أكن لك في الشدة صاحبا وفي الوحدة أنيسا وأكلأك في ليلك ونهارك‏.‏

ابن النجار عن أنس‏.‏

16665- إن موسى عليه السلام قال‏:‏ أي رب إن عبدك المؤمن تقتر عليه في الدنيا، قال‏:‏ فيفتح له باب الجنة فينظر إليها قال‏:‏ يا موسى هذا ما أعددت له، فقال موسى‏:‏ أي رب وعزتك وجلالك لو كان أقطع اليدين والرجلين يسحب على وجهه منذ يوم خلقته إلى يوم القيامة وكان هذا مصيره لم ير بؤسا قط، ثم قال موسى‏:‏ أي رب عبدك الكافر توسع عليه في الدنيا قال‏:‏ فيفتح له باب من النار فيقال‏:‏ يا موسى هذا ما أعددت له، فقال موسى‏:‏ أي رب وعزتك وجلالك لو كانت له الدنيا منذ يوم خلقته إلى يوم القيامة وكان هذا مصيره كأن لم ير خيرا قط‏.‏

‏(‏حم‏)‏ عن أبي سعيد‏.‏

16666- قال موسى النبي‏:‏ يا رب إنك تغلق على عبدك المؤمن الدنيا ففتح الله له بابا من أبواب الجنة، فقال‏:‏ هذا ما أعددت له، قال‏:‏ وعزتك وجلالك وارتفاع مكانك لو كان أقطع اليدين والرجلين يسحب على وجهه منذ خلقته إلى يوم القيامة ثم كان هذا مصيره لكان لم ير بأسا قط قال‏:‏ يا رب إنك تعطي الكافر في الدنيا، ففتح له بابا من أبواب النار فقال‏:‏ هذا ما أعددت له فقال‏:‏ يا رب وعزتك لو أعطيته الدنيا وما فيها لم يزل في ذلك منذ خلقته إلى يوم القيامة ثم كان هذا مصيره كأن لم ير خيرا قط‏.‏

الديلمي عن أبي سعيد‏.‏

16667- تقول الملائكة يا رب عبدك المؤمن تزوي عنه الدنيا وتعرضه للبلاء وهو مؤمن بك فيقول‏:‏ اكشفوا عن ثوابه فإذا رأوا ثوابه تقول الملائكة‏:‏ يا رب ما يضره ما أصابه في الدنيا وتقول الملائكة‏:‏ يا رب عبدك الكافر تبسط له الدنيا وتزوي عنه البلاء وقد كفر بك، فيقول‏:‏ اكشفوا عن عقابه فإذا رأوا عقابه قالوا‏:‏ يا رب ما ينفعه ما أصابه في الدنيا‏.‏

‏(‏حل‏)‏ عن عبد الله بن عمرو بن العاص‏.‏

16668- اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة، فقالت عائشة لم‏:‏ يا رسول الله قال‏:‏ إنهم يدخلون الجنة قبل الأغنياء بأربعين خريفا، يا عائشة لا تردي المساكين ولو بشق تمرة يا عائشة أحبي المساكين وقربيهم فإن الله يقربك يوم القيامة‏.‏

‏(‏ت‏:‏ غريب ‏(‏رواه الترمذي كتاب الزهد باب ما جاء إن فقراء المهاجرين رقم ‏(‏2352‏)‏ وقال‏:‏ هذا حديث غريب‏.‏ ص‏)‏ حب‏)‏ عن أنس وأورده ابن الجوزي في الموضوعات فأخطأ‏)‏‏.‏

16669- اللهم أحييني مسكينا وتوفني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين فإن أشقى الأشقياء من جمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة‏.‏

‏(‏ك‏)‏ عن أبي سعيد ‏(‏أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب الرقاق ‏(‏4/322‏)‏ وقال صحيح ووافقه الذهبي ص‏)‏‏.‏

16670- اللهم توفني إليك فقيرا ولا توفني غنيا واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة فإن أشقى الأشقياء من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة‏.‏

‏(‏طس‏)‏ وأبو الشيخ في الثواب عن أبي سعيد‏.‏

16671- اللهم توفني فقيرا ولا توفني غنيا واحشرني في زمرة المساكين فإن أشقى الأشقياء من جمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة‏.‏

‏(‏عد هب‏)‏ عن أبي سعيد‏.‏

16672- عليكم بالحزن فإنه مفتاح القلب، قالوا‏:‏ يا رسول الله وكيف الحزن، قال‏:‏ أجيعو أنفسكم بالجوع وأظمئوها‏.‏

‏(‏هب‏)‏ عن ابن عباس‏.‏

16673- اللهم أرزق آل محمد كفافا‏.‏

‏(‏م‏)‏ عن أبي هريرة‏.‏

16674- اللهم أجعل رزق آل محمد في الدنيا قوتا‏.‏

‏(‏حم ت ه ع‏)‏ عن أبي هريرة ‏(‏أخرجه الترمذي كتاب الزهد باب ما جاء في معيشة النبي صلى الله عليه وسلم وأهله رقم/2361/ وقال حسن صحيح‏.‏ ص‏)‏‏.‏

16675- اللهم أرزق آل محمد قوتا‏.‏

‏(‏خ م‏)‏ عن أبي هريرة‏.‏

16676- الفقر فقران‏:‏ فقر الدنيا، وفقر الآخرة، ففقر الدنيا غنى الآخرة، وغنى الدنيا فقر الآخرة ذلك الهلاك حب مالها وزينتها، فذلك فقر الآخرة وعذاب الآخرة‏.‏

الديلمي عن ابن عباس‏.‏

16677- إن الشيطان قال‏:‏ لن ينجو مني الغني من إحدى ثلاث إما أن أزينه في عينه فيمنعه من حقه، وإما أن أسهل عليه سبيله فينفقه في غير حقه، وإما أن أحببه إليه فيكسبه بغير حقه‏.‏

ابن المبارك عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف مرسلا‏.‏

‏{‏فقره عليه الصلاة والسلام‏}‏

16678- لقد أوذيت في الله ومايؤذي أحد وأخفت الله وما يخاف أحد ولقد أتت علي ثلاثون من يوم وليلة ومالي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شيء يواريه إبط بلال‏.‏

‏(‏حم ت ه حب‏)‏ عن أنس ‏(‏أخرجه الترمذي كتاب صفة القيامة رقم الباب ‏(‏34‏)‏ ورقم الحديث ‏(‏2472‏)‏ وقال‏:‏ حسن غريب‏.‏ ص‏)‏‏.‏

16679- والذي نفس محمد بيده ما أصبح عند آل محمد صاع حب ولا صاع تمر‏.‏

‏(‏ه‏)‏ عن أنس ‏(‏أخرجه ابن ماجه كتاب الزهد باب معيشة آل محمد صلى الله عليه وسلم رقم ‏(‏4147‏)‏ وقال في الزوائد‏:‏ هذا إسناده صحيح رجاله ثقات‏.‏ ص‏)‏‏.‏

‏{‏الإكمال‏}‏ من فقره عليه الصلاة والسلام

16680- أما إنه أول طعام دخل فم أبيك منذ ثلاثة أيام‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن أنس أن فاطمة جاءت بكسرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ما هذه‏؟‏ قالت‏:‏ قرص خبزته فلم تطب نفسي حتى أتيتك بهذه الكسرة، قال‏:‏ فذكره‏.‏

16681- والذي نفسي بيده ما اقتبس في آل محمد نار منذ ثلاثين يوما فإن شئت أمرت لك بخمس أعنز وإن شئت علمتك خمس كلمات علمنيهن جبريل، فقلت، بلى علمني الخمس الكلمات التي علمكهن جبريل فقال يا فاطمة قولي‏:‏ يا أول الأولين ويا آخر الآخرين ويا ذا القوة المتين وياراحم المساكين ويا أرحم الراحمين‏.‏

أبو الشيخ في فوائد الأصبهانيين والديلمي عن فاطمة البتول، وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي، قال أبو حاتم والدارقطني‏:‏ ضعيف، وذكره ابن حبان في الثقات‏.‏

‏{‏الفقر الاضطراري‏}‏

16682- كاد الفقر أن يكون كفرا، وكاد الحسد أن يكون يسبق القدر‏.‏

‏(‏حل‏)‏ عن أنس ‏(‏أورده العجلوني في كشف الخفاء ‏(‏2/108‏)‏ وقال‏:‏ في سنده يزيد الرقاشي ضعيف، ورواه الطبراني بسند فيه ضعيف عن أنس مرفوعا‏.‏ ص‏)‏‏.‏

16683- أشقى الأشقياء من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة‏.‏

‏(‏طس‏)‏ عن أبي سعيد ‏(‏قال المناوي في فيض القدير ‏(‏1/525‏)‏ قال الهيثمي رواه بإسنادين في أحدهما‏:‏ خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك، وثقه أبو زرعة وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات، وفي الآخر أحمد بن طاهر بن حرملة، وهو كذاب‏.‏ ص‏)‏‏.‏

16684- جهد البلاء أن تحتاجوا إلى ما في أيدي الناس فتمنعون‏.‏

الديلمي عن ابن عباس‏.‏

16685- تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك ‏(‏درك‏:‏ الدرك‏:‏ التبعة، يسكن ويحرك، يقال‏:‏ ما لحقك من درك فعلى خلاصه‏.‏ ودركات النار‏:‏ منازل أهلها‏.‏ والنار دركات، الجنة درجات، والقعر الآخر درك ودرك‏.‏ المختار ‏(‏160‏)‏ ب‏)‏ الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء‏.‏

‏(‏خ‏)‏ عن أبي هريرة‏.‏

‏{‏الإكمال‏}‏ من الفقر الاضطراري

16686- استعيذوا بالله من الفقر والعيلة ومن أن تظلموا أو تظلموا‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن عبادة بن الصامت ‏(‏قال المناوي في فيض القدير ‏(‏1/493‏)‏ رمز المصنف لحسنه لكن فيه انقطاع فقد قال الهيثمي‏:‏ فيه يحيى بن إسحاق بن عبادة لم يسمع من عبادة وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏ ص‏)‏‏.‏

16687- اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، فقال رجل‏:‏ أيعدلان‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏

‏(‏ن‏)‏ عن أبي سعيد‏.‏

16688- تعوذوا بالله من الفقر والقلة والذلة وأن تظلم أو تظلم‏.‏

‏(‏ن ك حب‏)‏ عن أبي هريرة‏.‏

16689- قولي‏:‏ اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء منزل التوراة والإنجيل والفرقان فالق الحب والنوى أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدين وأغنني من الفقر‏.‏

‏(‏ت‏:‏ حسن غريب ‏(‏أخرجه الترمذي كتاب الدعوات رقم الباب ‏(‏68‏)‏ ورقم الحديث ‏(‏3481‏)‏ وقال‏:‏ حسن غريب‏.‏ ص‏)‏ ه حب‏)‏ عن أبي هريرة قال‏:‏ جاءت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما قال‏:‏ فذكره‏.‏

‏{‏الغرباء من الإكمال‏}‏

16690- الغريب في غربته كالمجاهد في سبيل الله يرفع الله له بكل قدم درجة ويكتب له خمسين حسنة، الغريب في غربته وجبت له الجنة، أكرموا الغرباء فإن لهم شفاعة يوم القيامة لعلكم تنجون بشفاعتهم‏.‏

أبو نعيم عن أبي سعيد‏.‏

16691- عليكم بمجالس الغرباء من كل قبيلة رجل أو رجلان‏.‏

أبو نعيم عن أنس‏.‏

16692- يا ليته مات في غير مولده، فقال رجل من الناس‏:‏ لم يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن الرجل إذا توفى في غير مولده قيس له من مولده إلى منقطع أثره في الجنة‏.‏

‏(‏حم حب‏)‏ عن ابن عمرو‏.‏