فصل: باب الصلاة في أول الوقت

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **


المجلد الثاني

 كتاب الصلاة

  باب فرض الصلاة

1595- عن عثمان بن عفان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من علم أن الصلاة حق واجب دخل الجنة‏"‏‏.‏

رواه عبد الله بن أحمد في زياداته، وأبو يعلى إلا أنه قال‏:‏ ‏"‏حق مكتوب واجب‏"‏، والبزار بنحوه ورجاله موثقون‏.‏

1596- وعن عائشة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏إن الله افترض على العباد خمس صلوات في كل يوم وليلة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن راشد ولم أعرفه، ورواد بن الجراح وثقه أحمد وابن حبان وفيه ضعف‏.‏ وتأتي في صلاة السفر أحاديث في فرض الصلاة‏.‏

1597- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن أول ما افترض الله تعالى على الناس من دينهم الصلاة، وآخر ما يبقى الصلاة، وأول ما يحاسب به العبد الصلاة ، يقول الله‏:‏ انظروا في صلاة عبدي فإن كانت تامة كتبت تامة وإن كانت ناقصة قال‏:‏ انظروا هل له من تطوع فإن وجد له تطوع تمت الفريضة من التطوع، ثم قال‏:‏ انظروا هل زكاته تامة فإن وجدت زكاته تامة كتبت تامة وإن كانت ناقصة قال‏:‏ انظروا هل له صدقة فإن كانت له صدقة تمت له زكاته من الصدقة‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي ضعفه شعبة وغيره ووثقه ابن معين وابن عدي‏.‏

1598- وعن حنظلة الكاتب قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من حافظ على الصلوات الخمس ركوعهن وسجودهن ومواقيتهن وعلم أنهن حق من عند الله دخل الجنة‏"‏ أو قال‏:‏ ‏"‏وجبت له الجنة‏"‏ أو قال‏:‏ ‏"‏حرم على النار‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

1599- وعن ابن عباس قال‏:‏ بعثتْ بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة وافداً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم عليه فأناخ بعيره على باب المسجد ثم عقله ثم دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في أصحابه وكان ضمام رجلاً أشعر ذا غديرتين فأقبل حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه فقال‏:‏ أيكم ابن عبد المطلب‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أنا ابن عبد المطلب‏"‏ قال‏:‏ محمد‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏ قال‏:‏ ابن عبد المطلب إني سائلك ومغلظ في المسألة فلا تجدن في نفسك، قال‏:‏ ‏"‏لا أجد في نفسي فسل عما بدا لك‏"‏ قال‏:‏ أنشدك بالله إلهك وإله من قبلك وإله من هو كائن بعدك آلله بعثك إلينا رسولاً‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏اللهم نعم‏"‏ فقال‏:‏ أنشدك بالله إلهك وإله من هو كائن بعدك آلله أمرك أن تأمرنا أن نعبده لا نشرك به شيئاً وأن نخلع هذه الأنداد التي كان آباؤنا يعبدون معه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏اللهم نعم‏"‏ قال‏:‏ فأنشدك الله إلهك وإله من هو كائن بعدك آلله أمرك أن تصلي هذه الصلوات الخمس‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏اللهم نعم‏"‏ قال‏:‏ ثم جعل يذكر فرائض الإسلام فريضة فريضة الزكاة والصيام والحج وشرائع الإسلام كلها يناشده عند كل فريضة كما ناشده في التي قبلها فلما فرغ قال‏:‏ إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله وسأؤدي هذه الفرائض وأجتنب ما نهيتني عنه لا أزيد ولا أنقص، قال‏:‏ ثم انصرف راجعاً إلى بعيره قال‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولى‏:‏

‏"‏إن صدق ذو العقيصتين يدخل الجنة‏"‏‏.‏

قال‏:‏ فأتى بعيره فأطلق عقاله ثم خرج حتى قدم على قومه فاجتمعوا إليه فكان أول ما تكلم به أن قال‏:‏ بئست اللات والعزى‏.‏ قالوا‏:‏ مه يا ضمام اتق البرص والجذام واتق الجنون‏.‏ قال‏:‏ ويلكم إنهما والله ما يضران ولا ينفعان إن الله قد بعث رسولاً وأنزل عليه كتاباً استنقذكم به مما كنتم فيه وإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله وقد جئتكم من عنده بما أمركم به ونهاكم عنه‏.‏ قال‏:‏ فوالله ما أمسى في ذلك اليوم وفي حاضره رجل ولا امرأة إلا مسلماً، قال‏:‏ يقول ابن عباس‏:‏ فما سمعنا بوافد قوم أفضل من ضمام‏.‏

قلت‏:‏ عزاه صاحب الأطراف إلى أبي داود ولم أجد في أبي داود إلا طرفاً من أوله‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد موثقون‏.‏

1600- وعن ابن عباس قال‏:‏ جاء أعرابي من بني سعد بن بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ السلام عليك يا غلام بني عبد المطلب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏دونك يا أخا بني سعد‏"‏ فقال‏:‏ من خلقك‏؟‏ ومن خلق من قبلك‏؟‏ ومن هو خالق من بعدك‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الله‏"‏ قال‏:‏ فنشدتك بذلك أهو أرسلك‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏ قال‏:‏ من خلق السماوات السبع والأرضين السبع وأجرى بينهن الرزق‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الله‏"‏ قال‏:‏ فنشدتك بذلك أهو أرسلك‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏ قال‏:‏ فإنا قد وجدنا في كتابك وأمرتنا رسلك أن نصلي بالليل والنهار خمس صلوات لمواقيتها فنشدتك بذلك أهو أمرك‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏ قال‏:‏ فإنا قد وجدنا في كتابك وأمرتنا رسلك أن تأخذ من حواشي أموالنا فتجعله في فقرائنا فنشدتك بذلك أهو أمرك‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏ قال‏:‏ أما الخامسة فلست بسائلك عنها ولا أرب لي فيها

- يعني‏:‏ الفواحش - ثم قال‏:‏ والذي بعثك بالحق لأعملن بها ومن أطاعني من قومي، ثم رجع فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال‏:‏

‏"‏لئن صدق ليدخلن الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط‏.‏

1601- وعن أبي الطفيل عامر بن واثلة أن رجلاً مر على قوم فسلم عليهم فردوا عليه السلام فلما جاوزهم قال رجل منهم‏:‏ والله إني لأبغض هذا في الله‏.‏ فقال أهل المجلس‏:‏ بئس والله ما قلت، أما والله لننبئنه قم يا فلان - رجلاً منهم - فأخبره فأدركه رسولهم فأخبره بما قال فانصرف الرجل حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله مررت بمجلس من المسلمين فيهم فلان فسلمت عليهم فردوا السلام فلما جاوزتهم أدركني رجل منهم فأخبرني أن فلاناً قال‏:‏ والله إني لأبغض هذا الرجل في الله ادعه يا رسول الله فسله على ما يبغضني‏؟‏ فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عما أخبره الرجل فاعترف بذلك وقال‏:‏ قد قلت له ذلك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏فلم تبغضه‏؟‏‏"‏ فقال‏:‏ أنا جاره وأنا به خابر والله ما رأيته يصلي صلاة قط إلا هذه الصلاة المكتوبة التي يصليها البر والفاجر، قال‏:‏ سله يا رسول الله هل رآني قط أخرتها عن وقتها أو أسأت الوضوء لها أو أسأت الركوع والسجود فيها‏؟‏ فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ لا والله، ما رأيته يصوم قط إلا هذا الشهر الذي يصومه البر والفاجر قال‏:‏ سله يا رسول الله هل رآني قط فرطت فيه أو انتقصت فيه من حقه شيئاً‏؟‏ فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ لا‏.‏ ثم قال‏:‏ والله ما رأيته يعطي سائلاً قط ولا رأيته ينفق من ماله شيئاً في شيء في سبيل الله إلا هذه الصدقة التي يؤديها البر والفاجر، قال‏:‏ فسله يا رسول الله هل كتمت من الزكاة شيئاً قط أو ماكست فيها طالبها‏؟‏ قال‏:‏ فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ لا‏.‏ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏قم، إن أدري لعله خير منك‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات أثبات‏.‏

1602- وعن النعمان بن قوقل أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله أرأيت إذا صليت المكتوبة وصمت رمضان وحرمت الحرام وأحللت الحلال ولم أزد على ذلك أدخل الجنة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏ قال‏:‏ والله لا أزيد على ذلك شيئاً‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف، وهو في الصحيح من حديث جابر‏.‏

1603- وعن أبي الدرداء قال‏:‏ حلف رجل من الأنصار لا يتطوع بشيء أبداً ولا يترك شيئاً مما كتبه الله عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما تنقمون من رجل لو أقسم على الله لأبره‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن عبد الله السمين ضعفه أحمد وجماعة ووثقه دحيم وأبو حاتم‏.‏

1604- وعن عبد الرحمن بن معاوية بن خديج قال‏:‏ سمعت رجلاً من كندة يقول‏:‏ حدثني رجل من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‏"‏لا ينتقص أحدكم من صلاته شيئاً إلا أتمها الله من سبحته‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه رجل لم يسم‏.‏

1605- وعن يحيى بن يعمر عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أول ما يحاسب به العبد صلاته فإن كان أتمها كتبت له تامة وإن لم يكن أتمها قال الله عز وجل‏:‏ هل تجدون لعبدي من تطوع تكملوا بها فريضته، ثم الزكاة كذلك، ثم الأعمال على حسب ذلك‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ روى النسائي عن يحيى بن يعمر عن أبي هريرة مثل هذا فلا أدري ص 50

أهو هذا أم لا‏؟‏ وقد ذكره الإمام أحمد في ترجمة رجل غير أبي هريرة، ورجاله رجال الصحيح‏.‏

1606- وعن عائذ بن قرط قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من صلى صلاة لم يتمها زيد عليها من سبحاته حتى تتم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

1607- وعن عبد الله بن قرط قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من صلى صلاة لم يتمها زيد عليها من سبحته‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

1608- وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه القسم بن عثمان قال البخاري‏:‏ له أحاديث لا يتابع عليها وذكره ابن حبان في الثقات وقال‏:‏ ربما أخطأ‏.‏

1609- وعن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة ينظر في صلاته فإن صلحت فقد أفلح وإن فسدت فقد خاب وخسر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه خليد بن دعلج ضعفه أحمد والنسائي والدارقطني وقال ابن عدي‏:‏ عامة حديثه تابعه عليه غيره‏.‏

1610- وعن الحسن عن أبي هريرة - أراه ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن العبد المملوك ليحاسب بصلاته فإذا نقص منها قيل له‏:‏ لم نقصت منها‏؟‏

فيقول‏:‏ يا رب سلطت علي مليكاً شغلني عن صلاتي، فيقول‏:‏ قد رأيتك تسرق من ماله لنفسك فهلا سرقت من عملك لنفسك‏؟‏ فيجب لله عز وجل عليه الحجة‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه مبارك بن فضالة وثقه عثمان وأحمد وجماعة واختلف في الاحتجاج به‏.‏

1611- وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوماً فقال‏:‏

‏"‏من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع فرعون وهامان وأبي بن خلف‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط، ورجال أحمد ثقات‏.‏

1612- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا سهم في الإسلام لمن لا صلاة له ولا صلاة لمن لا وضوء له‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد وقد أجمعوا على ضعفه‏.‏

1613- وعن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏الإسلام ثمانية أسهم الإسلام سهم والصلاة سهم‏"‏‏.‏

وقد تقدم بتمامه وأحاديث أخر في الإيمان، وحديث حذيفة حديث حسن‏.‏

1614- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا إيمان لمن لا أمانة له ولا صلاة لمن لا طهور له ولا دين لمن لا صلاة له إنما موضع الصلاة من الدين كموضع الرأس من الجسد‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والصغير وقال‏:‏ تفرد به الحسين ابن الحكم الحبري‏.‏

1615- وعن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من لم يوتر فلا صلاة له‏"‏، بلغ ذلك عائشة فقالت‏:‏ من سمع هذا من أبي القاسم صلى الله عليه وسلم‏؟‏ والله ما بعد العهد وما نسيت إنما قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من جاء بصلوات الخمس يوم القيامة قد حافظ على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها لم ينقص منها شيئاً جاء وله عند الله عهد أن لا يعذبه، ومن جاء قد انتقص منهن شيئاً فليس له عند الله عهد إن شاء رحمه وإن شاء عذبه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وقال‏:‏ لم يروه عن محمد بن عمرو إلا عيسى بن واقد‏.‏ قلت‏:‏ ولم أجد من ذكره‏.‏

1616- وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ثلاث من حفظهن فهو ولي حقاً ومن ضيعهن فهو عدو حقاً‏:‏ الصلاة والصيام والجنابة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عدي بن الفضل وهو ضعيف‏.‏

1617- وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لمن حوله من أمته‏:‏

‏"‏اكفلوا لي بست أكفل لكم بالجنة‏"‏، قلت‏:‏ ما هي يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الصلاة والزكاة والأمانة، والفرج والبطن واللسان‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وقال‏:‏ لا يروي عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد‏.‏ قلت‏:‏ وإسناده حسن‏.‏

1618- وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أسلم الرجل كان أولاً يعلمنا الصلاة، أو قال‏:‏ علمه الصلاة‏.‏

رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

1619- وعن عائشة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏إن الله افترض على العباد خمس صلوات في كل يوم وليلة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن‏.‏

1620- وعن أبي هريرة وأبي سعيد قالا‏:‏ أول صلاة فرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ياسين الزيات وهو متروك‏.‏

1621- وعن علي قال‏:‏ أول صلاة ركعنا فيها العصر فقلت‏:‏ يا رسول الله ما هذا‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏بهذا أمرت‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو عبد الرحيم فإن كان هو خالد بن يزيد فهو ثقة من رجال الصحيح ولم أجد أبو عبد الرحيم في رجال الكتب غيره ولم أجد أبو عبد الرحيم في الميزان وهو مجهول‏.‏

1622- وعن أبي رافع قال‏:‏ توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه في حجر علي بن أبي طالب وهو يقول لعلي‏:‏ ‏"‏الله وما ملكت أيمانكم الله الله والصلاة‏"‏، فكان ذلك آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه البزار وفيه غسان بن عبد الله ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات‏.‏

1623- وعن واصل قال‏:‏ أدركت رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له‏:‏ ناجية الطفاوي وهو يكتب المصاحف فأتته امرأة فقالت‏:‏ جئت أسألك عن الصلاة فقال‏:‏ إنك لفاجرة، أو لقد جئت من عند رجل فاجر‏.‏ قالت‏:‏ بل جئت من عند رجل فاجر، زوجني أهلي وأنا جارية بكر تزوجني رجل من بني تميم كان يأتي عليه أيام لا يمس الماء ولا يصلي، ويجيء بعد الثلاث فيتوضأ من الماء ثم ينقر نقرتين ويقول‏:‏ ‏{‏حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين‏}‏، فقال لها

ناجية‏:‏ صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات‏:‏ الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح فأتت أهلها فقالت‏:‏ أنقذوني من زوجي فإنه رجل فاجر‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه البراء بن عبد الله الغنوي ضعفه أحمد وغيره وقال ابن عدي‏:‏ هو عندي أقرب إلى الصدق منه إلى الضعف، قلت‏:‏ الذين ضعفوه كلامهم فيه لين‏.‏

1624- وعن بيجرة بن عامر قال‏:‏ أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمنا وسألناه أن يضع عنا العتمة قال‏:‏

‏"‏صلاة العتمة‏؟‏‏"‏ قلنا‏:‏ إنا نشعل بحلب إبلنا قال‏:‏ ‏"‏إنكم إن شاء الله ستحلبون وتصلون‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير من طريق الرحال بن المنذر عن أبيه عن جده بيجرة ولم أجد من ذكر الرحال ولا أباه والله أعلم‏.‏

1625- وعن أبي البختري قال‏:‏ أصاب سلمان جارية فقال لها بالفارسية‏:‏ صلي قالت‏:‏ لا قال‏:‏ اسجدي واحدة قالت‏:‏ لا قيل‏:‏ يا أبا عبد الله وما تغني عنها سجدة‏؟‏ قال‏:‏ إنها لو صلت صلت وليس من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه ضرار بن صرد أبو نعيم وهو ضعيف جداً‏.‏

 باب في أمر الصبي بالصلاة

1626- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعاً، واضربوهم عليها إذا بلغوا عشراً وفرقوا بينهم في المضاجع‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه محمد بن الحسن العوفي قيل فيه‏:‏ لين الحديث ونحو ذلك ولم أجد من وثقه‏.‏

1627- وعن أبي رافع قال‏:‏ وجدنا صحيفة في قراب سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فيها مكتوب‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم فرقوا بين مضاجع الغلمان والجواري والأخوة والأخوات لسبع سنين، واضربوا أبناءكم على الصلاة سبعاً ملعون ملعون من ادعى إلى غير قومه - أو إلى غير مواليه - ملعون من اقتطع شيئاً من تخوم الأرض‏"‏‏.‏ يعني بذلك طرق المسلمين‏.‏

رواه البزار وفيه غسان بن عبيد الله عن يوسف بن نافع ولم أجد من ذكرهما‏.‏

1628- وعن عبد الله بن خبيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إذا عرف الغلام يمينه من شماله فمروه بالصلاة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والصغير وقال في الأوسط‏:‏ لا يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد وقال في الصغير‏:‏ لا يروي عن عبد الله بن خبيب، ورجاله ثقات‏.‏

1629- وعن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏مروهم بالصلاة لسبع سنين واضربوهم عليها لثلاث عشرة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه داود بن المحبر ضعفه أحمد والبخاري وجماعة ووثقه ابن معين‏.‏

1630- وعن أبي الحوراء قال‏:‏ قلت للحسن بن علي‏:‏ ما حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ الصلوات الخمس‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وأحمد في أثناء حديث القنوت، ورجاله ثقات‏.‏

1631- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ حافظوا على أبنائكم في الصلاة وعودوهم الخير فإن الخير عادة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو نعيم ضرار بن صرد وهو ضعيف‏.‏

 باب في تارك الصلاة

1632- عن ابن عباس قال‏:‏ لما قام بصري قيل‏:‏ نداوك وتدع الصلاة أياماً‏؟‏ قال‏:‏ لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من ترك الصلاة لقي الله وهو عليه غضبان‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه سهل بن محمود ذكره ابن أبي حاتم وقال‏:‏ روى عنه أحمد بن إبراهيم الدورقي وسعدان بن يزيد، قلت وروى عنه محمد بن عبد الله المخرمي ولم يتكلم فيه أحد، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

1633- وعن مكحول عن أم أيمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لا تترك الصلاة متعمداً فإنه من ترك الصلاة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله ورسوله‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن مكحولاً لم يسمع من أم أيمن والله أعلم‏.‏

1634- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من ترك الصلاة متعمداً فقد كفر جهاراً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون إلا محمد بن أبي داود فإني لم أجد من ترجمه وقد ذكر ابن حبان في الثقات‏:‏ محمد بن أبي داود البغدادي فلا أدري هو هذا أم لا‏.‏

1635- وعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل‏:‏

‏"‏من ترك الصلاة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله عز وجل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس وقد عنعنه‏.‏

1636- وعن المسور بن مخرمة قال‏:‏ دخلت على عمر بن الخطاب وهو مسجى فقلت‏:‏ كيف ترونه‏؟‏ قالوا‏:‏ كما ترى قلت‏:‏ أيقظوه بالصلاة فإنكم لن توقظوه لشيء أفزع له من الصلاة فقالوا‏:‏ الصلاة يا أمير المؤمنين فقال‏:‏ ها الله إذاً ولا حق في الإسلام لمن ترك الصلاة فصلى وإن جرحه ليثعب ‏(‏يجري‏)‏ دماً‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح‏.‏

1637- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ من لم يصل فلا دين له‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو نعيم ضرار بن صرد وهو ضعيف‏.‏

1638- وعن القاسم بن عبد الرحمن عن ابن مسعود قال‏:‏ من ترك الصلاة كفر‏.‏

والقاسم لم يسمع من ابن مسعود‏.‏

1639- وقال أبو الدرداء‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من ترك الصلاة متعمداً فقد حبط عمله‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

  باب فضل الصلاة وحقنها للدم

1640- عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏.‏

‏"‏من صلى الصبح فهو في ذمة الله تبارك وتعالى فلا تخفروا الله تبارك وتعالى في ذمته فإنه من أخفر ذمته طلبه الله تبارك حتى يكبه على وجهه‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف، وقد حسن له بعضهم‏.‏

1641- ولابن عمر عند الطبراني في الكبير والأوسط‏:‏ أن الحجاج أمر سالم بن عبد الله بقتل رجل فقال له سالم‏:‏ أصليت الصبح‏؟‏ فقال الرجل‏:‏ نعم فقال‏:‏ انطلق فقال له الحجاج‏:‏ ما منعك من قتله‏؟‏ فقال سالم‏:‏ حدثني أبي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من صلى الصبح كان في جوار الله يومه‏"‏ فكرهت أن أقتل رجلاً قد أجاره الله فقال الحجاج لابن عمر‏:‏ أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فقال ابن عمر‏:‏ نعم‏.‏

وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني ضعفه ووثقه يحيى بن معين، وله طريق أطول من هذه تأتي في الفتن‏.‏

1642- وعن أنس قال‏:‏ لما أصيب عتبان بن مالك في بصره بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إني أحب أن تأتيني فتصلي في بيتي وتدعو لنا بالبركة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه فدخلوا عليه فتحدثوا بينهم فذكروا مالك بن الدخشم فقال رجل‏:‏ يا رسول الله ذاك كهف المنافقين ومأواهم فأكثروا فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أو ليس يصلي‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ نعم يا رسول الله، صلاة لا خير فيها‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏نهيت عن قتل المصلين‏"‏ - مرتين‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عامر بن يساف وهو منكر الحديث‏.‏

1643- وعن أنس أن أبا بكر - رحمة الله عليه - قال‏:‏ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل المصلين‏.‏

في رواية‏:‏ عن ضرب المصلين‏.‏

رواه البزار وأبو يعلى إلا أنه قال‏:‏ ‏"‏عن ضرب‏"‏، وفيه موسى بن عبيدة وهو متروك‏.‏

1644- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من صلى الغداة فأصيبت ذمته فقد استبيح حمى الله وأخفرت ذمته وأنا طالب بذمته‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف وقد وثق‏.‏

1645- وعن أنس قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من صلى الغداة فهو في ذمة الله فإياكم أن يطلبكم الله بشيء من ذمته‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وفيه صالح بن بشير المري وهو ضعيف‏.‏

1646- وعن أبي بكرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فمن أخفر ذمة الله كبه الله في النار لوجهه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

1647- ولأبي بكرة في الكبير أيضاً قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من صلى الغداة فهو في ذمة الله يا ابن آدم لا يطلبنك الله بشيء من ذمته‏"‏‏.‏

وفي إسناده مقال‏.‏

1648- وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من صلى الصبح فهو في ذمة الله وحسابه على الله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الهيثم بن يمان ضعفه الأزدي وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

1649- وعن الحارث مولى عثمان قال‏:‏ جلس عثمان يوماً وجلسنا معه فجاء المؤذن فدعا ماء في إناء أظنه يكون فيه مد فتوضأ ثم قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وضوئي هذا ثم قال‏:‏

‏"‏من توضأ وضوئي هذا ثم قام فصلى صلاة الظهر غفر له ما كان بينها وبين الصبح ثم صلى العصر غفر له ما كان بينها وبين صلاة الظهر ثم صلى المغرب غفر له ما كان بينها وبين العصر ثم صلى العشاء غفر له ما بينها وبين المغرب ثم لعله يبيت يتمرغ ليلته ثم إن قام فتوضأ وصلى الصبح غفر له ما بينها وبين صلاة العشاء، وهن الحسنات يذهبن السيئات‏"‏ قالوا‏:‏ هذه الحسنات فما الباقيات يا عثمان‏؟‏ قال‏:‏ هن لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله‏.‏

قلت‏:‏ في الصحيح بعضه‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح غير الحارث بن عبد الله مولى عثمان بن عفان وهو ثقة‏.‏

1650- وعن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال‏:‏ سمعت سعداً وناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون‏:‏ كان رجلان أخوان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أحدهما أفضل من الآخر فتوفي الذي هو أفضلهم وعمر الآخر بعده ثم توفي فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فضل الأول على الآخر فقال‏:‏ ‏"‏ألم يكن يصلي‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ بلى يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما يدريك ما بلغت به صلاته‏؟‏‏"‏، ثم قال عند ذلك‏:‏ ‏"‏إنما مثل الصلاة كمثل نهر جار - بباب رجل - غمر عذب يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فماذا ترون يبقى من درنه‏؟‏‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال‏:‏ ثم عمر الآخر بعده أربعين ليلة‏.‏ ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

1651- وعن أبي عثمان قال‏:‏ كنت مع سلمان تحت شجرة فأخذ غصناً منها يابساً فهزه حتى تحاتَّ ورقه ثم قال‏:‏ يا أبا عثمان ألا تسألني لمَ أفعل هذا‏؟‏ قلت‏:‏ ولم تفعله‏؟‏ قال‏:‏ هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه تحت شجرة وأخذ منها غصناً يابساً فهزه حتى تحات ورقه فقال‏:‏ ‏"‏يا سلمان ألا تسألني لم أفعل هذا‏؟‏‏"‏ قلت‏"‏ ولم تفعله‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما يتحات هذا الورق‏"‏، وقال‏:‏ ‏{‏أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين‏}‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير وفي إسناد أحمد علي بن زيد وهو مخلف في الاحتجاج به، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

1652- وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏مثل الصلوات الخمس كمثل نهر عذب جار أو غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات ما يبقى عليه من درنه‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والبزار وفيه داود بن الزبرقان وهو ضعيف‏.‏

1653- وعن أبي أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول‏:‏

‏"‏إن كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة‏"‏‏.‏

رواه أحمد وإسناده حسن‏.‏

1654- وعن أبي الرصافة رجل من أهل الشام من باهلة أعرابي عن أبي أمامة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيقوم فيتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي فيحسن الصلاة إلا غفر له ما بينها وبين الصلاة كانت قبلها من ذنوبه‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير‏.‏ وأبو الرصافة لم أر فيه جرحاً ولا تعديلاً‏.‏

1655- وعن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏الصلوات الخمس كفارة لما بينها‏"‏ ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أرأيت لو أن رجلاً كان يعتمل فكان بين منزله ومعتمله خمسة أنهار فإذا أتى معتمله عمل فيه ما شاء الله فأصابه الوسخ أو العرق فكلما مر بنهر اغتسل ما كان ذلك يبقي من درنه‏؟‏ فكذلك الصلاة كلما عمل خطيئة فدعا واستغفر له ما كان قبلها‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وزاد فيه‏:‏ ‏"‏ثم صلى صلاة استغفر، غفر الله له ما كان قبلها‏"‏‏.‏ وفيه عبد الله بن قريظ ذكره ابن حبان في الثقات، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

1656- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن هذه الصلوات الخمس الحقائق كفارات لما بينهن من الذنوب ما اجتنبت الكبائر‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه صالح بن موسى وهو منكر الحديث‏.‏

1657- وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينها إذا ما اجتنبت الكبائر‏"‏، وقال‏:‏ ‏"‏من الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم ولا مسلمة يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه‏"‏ قال‏:‏ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏مثل الصلوات الخمس كنهر غمر بباب أحدكم يغتسل كل يوم فيه خمس مرات فما يبقى من درنه‏؟‏‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرفاد وهو ضعيف‏.‏

1658- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏تحترقون تحترقون ‏(‏أي‏:‏ تُكثرون من ارتكاب الذنوب‏)‏ فإذا صليتم الصبح غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العشاء غسلتها ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الثلاثة إلا أنه موقوف في الكبير ورجال الموقوف رجال الصحيح ورجال المرفوع فيهم عاصم بن بهدلة وحديثه حسن‏.‏

1659- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن لله ملكاً ينادي عند كل صلاة‏:‏ يا بني آدم قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على أنفسكم فأطفئوها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والصغير وقال‏:‏ تفرد به يحيى بن زهير القرشي‏.‏ قلت‏:‏ ولم أجد من ذكره إلا أنه روى عن أزهر بن سعد السمان وروى عنه يعقوب ابن إسحاق المخرمي، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

1660- وعن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏

‏"‏يبعث مناد عند حضرة كل صلاة فيقول‏:‏ يا بني آدم قوموا فأطفئوا عنكم ما أوقدتم على أنفسكم فيقومون فيتطهرون ويصلون فيغفر لهم ما بينهما فإذا حضرت العصر فمثل ذلك فإذا حضرت المغرب فمثل ذلك فإذا ضرت العتمة فمثل ذلك فينامون فيغفر لهم فمدلج في خير ومدلج في شر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير‏.‏ وفيه أبان بن أبي عياش وثقه أيوب وسلم العلوي وضعفه شعبة وأحمد وابن معين وأبو حاتم‏.‏

1661- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ إن الصلوات هن الحسنات وكفارة ما بين الأولى والعصر صلاة العصر وكفارة بين صلاة العصر إلى المغرب صلاة المغرب وكفارة ما بين المغرب إلى العتمة صلاة العتمة ثم يأوي المسلم إلى فراشه لا ذنب له ما اجتنب الكبائر ثم قرأ‏:‏ ‏{‏إن الحسنات يذهبن السيئات‏}‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه ضرار بن صرد وهو متروك‏.‏

1662- وعن أبي مالك - يعني الأشعري - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏الصلوات كفارات لما بينهن قال الله‏:‏ ‏{‏إن الحسنات يذهبن السيئات‏}‏‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسماعيل بن عباس قال أبو حاتم‏:‏ لم يسمع من أبيه شيئاً‏.‏

قلت‏:‏ وهذا من روايته عن أبيه، وبقية رجاله موثقون‏.‏

1663- وعن طارق بن شهاب أنه بات عند سلمان لينظر ما اجتهاده قال‏:‏

فقام يصلي من آخر الليل فكأنه لم ير الذي كان يظن فذكر ذلك له فقال سلمان‏:‏ حافظوا على هذه الصلوات الخمس فإنهن كفارات لهذه الجراحات ما لم تصب المقتلة، فإذا صلى الناس العشاء صدروا عن ثلاث منازل‏:‏ منهم من عليه ولا له، ومنهم من له ولا عليه، ومنهم من لا له ولا عليه، فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فركب فرسه في المعاصي فذلك عليه ولا له، ومن له ولا عليه‏:‏ فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فقام يصلي فذلك له ولا عليه ومنهم من له ولا عليه‏:‏ فرجل صلى ثم نام فذلك لا له ولا عليه، إياك والحقحقة ‏(‏أتعب السير للظهر‏)‏ وعليك بالقصد والدوام‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون‏.‏

1664- وعن أبي أمامة الباهلي قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏الصلاة المكتوبة تكفر ما قبلها إلى الصلاة الأخرى والجمعة تكفر ما قبلها إلى الجمعة الأخرى وشهر رمضان يكفر ما قبله إلى شهر رمضان والحج يكفر ما قبله إلى الحج‏"‏، ثم قال‏:‏ ‏"‏لا يحل لامرأة مسلمة أن تحج إلا مع زوج أو ذي محرم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه المفضل بن صدقة وهو متروك الحديث‏.‏

1665- وعن أبي أمامة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏مثل الصلوات الخمس كمثل نهر عذب يجري عند باب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات فماذا يبقى عليه من الدرن‏؟‏‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف جداً‏.‏

1666- وعن أبي مسلم قال‏:‏ دخلت على أبي أمامة وهو يتفلى في المسجد ويدفن القمل في الحصى فقلت‏:‏ يا أبا أمامة إن رجلاً حدثني عنك أنك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من توضأ فأسبغ الوضوء غسل يديه ووجهه ومسح على رأسه وأذنيه ثم قام إلى صلاة مفروضة غفر الله له في ذلك اليوم ما مشت إليه رجلاه وقبضت عليه يداه وسمعت إليه أذناه ونظرت إليه عيناه وحدث به نفسه من سوء‏"‏ فقال‏:‏ والله لقد سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم مراراً‏.‏

رواه الطبراني في الكبير من رواية أبي مسلم الثعلبي عنه ولم أر من ذكره، وبقية رجاله موثقون‏.‏

1667- وعن أبي بكرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه الخليل بن زكريا وهو متروك كذاب‏.‏

1668- وعن سلمان الفارسي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏المسلم يصلي وخطاياه مرفوعة على رأسه كلما سجد تحاتت عنه فيفرغ من صلاته وقد تحاتت عنه خطاياه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والصغير والبزار وفيه أشعث السعداني ولم أجد من ترجمه‏.‏

1669- وعن سلمان أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن العبد المؤمن إذا قام إلى الصلاة وضعت ذنوبه على رأسه فتفرق عنه كما تفرق عروق الشجرة يميناً وشمالاً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبان بن أبي عياش ضعفه شعبة وأحمد وغيرهما ووثقه سلم العلوي وغيره‏.‏

1670- وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن العبد إذا قام يصلي جمعت ذنوبه على رقبته فإذا ركع تفرقت‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مروان بن سالم وهو ضعيف جداً‏.‏

1671- وعن حذيفة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما من حالة يكون عليها العبد أحب إلى الله من أن يراه ساجداً يعفر وجهه في التراب‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط من طريق عثمان بن القاسم عن أبيه وقال‏:‏ تفرد به عثمان، قلت‏:‏ وعثمان بن القاسم ذكره ابن حبان في الثقات ولم يرفع في نسبه وأبوه فلم أعرفه‏.‏

1672- وعن الحارث عن علي قال‏:‏ كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ننتظر الصلاة فقام رجل فقال‏:‏ إني أصبت ذنباً فأعرض عنه فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قام الرجل فأعاد القول فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أليس قد صليت معنا هذه الصلاة وأحسنت لها الطهور‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ بلى قال‏:‏ ‏"‏فإنها كفارة ذنبك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط‏.‏ والحارث ضعيف‏.‏

1673- وعن يوسف بن عبد الله بن سلام قال‏:‏ أتيت أبا الدرداء بالشام فقال‏:‏

ما جاءك يا بني إلى هذه البلدة وما عناك عليها‏؟‏ قال‏:‏ ما جاء بي إلا صلة ما بينك وبين أبي فأخذ بيدي فأجلسني بين يديه فقال‏:‏ بئس ساعة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏ما من مسلم يذنب ذنباً فيتوضأ ثم يصلي ركعتين أو أربعاً مفروضة أو غير مفروضة ثم يستغفر الله إلا غفر الله له‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وقال‏:‏ تفرد به صدقة بن أبي سهل، قلت‏:‏ ولم أجد من ذكره‏.‏

1674- وعن عبد الله بن عمرو أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن أفضل الأعمال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الصلاة‏"‏ قال‏:‏ ثم مه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الصلاة‏"‏ قال‏:‏ الصلاة ثلاث مرات فلما غلب عليه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الجهاد في سبيل الله‏"‏ قال الرجل‏:‏ فإن لي والدين‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏آمرك بالوالدين خيراً‏"‏ قال‏:‏ والذي بعثك بالحق نبياً لأجاهدن ولأتركنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أنت أعلم‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وقد حسن له الترمذي، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

قلت‏:‏ وتأتي أحاديث في فضل الصلاة أيضاً في فضل صلاة التطوع إن شاء الله‏.‏

  باب في المحافظة على الصلاة لوقتها

1675- عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أي الأعمال أفضل‏؟‏ قال شعبة‏:‏ قال‏:‏

‏"‏أفضل العمل الصلاة لوقتها وبر الوالدين والجهاد‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

1676- عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏يا عائشة اهجري المعاصي فإنها خير الهجرة وحافظي على الصلوات فإنها أفضل البر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن يحيى بين يسار وهو ضعيف‏.‏

1677- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من صلى الصلوات لوقتها وأسبغ لها ضوءها وأتم لها قيامها وخشوعها وركوعها وسجودها خرجت وهي بيضاء مسفرة تقول‏:‏ حفظك الله كما حفظتني، ومن صلى لغير وقتها ولم يسبغ لها وضوءها ولم يتم لها خشوعها ولا ركوعها ولا سجودها خرجت وهي سوداء مظلمة تقول‏:‏ ضيعك الله كما ضيعتني حتى إذا كانت حيث شاء الله لفت كما يلف الثوب الخلق ثم ضرب بها وجهه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن كثير وقد أجمعوا على ضعفه‏.‏

قلت‏:‏ ويأتي حديث عبادة بنحو هذا في باب من لا يتم صلاته ويسيء ركوعها‏.‏

1678- وعن كعب بن عجرة قال‏:‏ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن سبعة نفر أربعة من موالينا وثلاثة من عربنا مسندي ظهورنا إلى مسجده فقال‏:‏ ‏"‏ما أجلسكم‏؟‏‏"‏ قلنا‏:‏ جلسنا ننتظر الصلاة قال‏:‏ فأرمَّ ‏(‏سكت‏)‏ قليلاً ثم أقبل علينا فقال‏:‏ ‏"‏هل تدرون ما يقول ربكم‏؟‏‏"‏ قلنا‏:‏ لا قال‏:‏

‏"‏فإن ربكم يقول من صلى الصلوات الخمس لوقتها وحافظ عليها ولم يضيعها استخفافاً لحقها فله علي عهد أن أدخله الجنة، ومن لم يصلها لوقتها ولم يحافظ عليها وضيعها استخفافاً بحقها فلا عهد له علي إن شئت عذبته وإن شئت غفرت له‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير، ورواه أحمد إلا أنه قال‏:‏ بينا أنا جالس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مسندي ظهورنا إلى قبلة مسجده إذا خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر فقال‏:‏ فذكر نحوه، وفيه عيسى بن المسيب البجلي وهو ضعيف‏.‏

1679- وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على أصحابه يوماً فقال

لهم‏:‏ ‏"‏هل تدرون ما يقول ربكم تبارك وتعالى‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ الله ورسوله أعلم، قالها ثلاثاً قال‏:‏

‏"‏وعزتي وجلالي لا يصليها لوقتها إلا أدخلته الجنة ومن صلاها لغير وقتها إن شئت رحمته وإن شئت عذبته‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن قتيبة ذكره ابن أبي حاتم وذكر له راو واحد ولم يوثقه ولم يجرحه‏.‏

  باب الصلاة في أول الوقت

1680- عن رجل من عبد القيس يقال له‏:‏ عياض أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏عليكم بذكر ربكم وصلوا صلاتكم في أول وقتها فإن الله عز وجل يضاعف لكم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه النهاس بن قهم وهو ضعيف‏.‏

قلت‏:‏ وتأتي أحاديث فيمن يؤخر الصلاة عن وقتها بعد هذا إن شاء الله‏.‏

  باب بيان الوقت

1681- عن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أمني جبريل في الصلاة فصلى الظهر حين زالت الشمس وصلى العصر حين كان الفيء قامة وصلى المغرب حين غابت الشمس وصلى العشاء حين غاب الشفق وصلى الفجر حين طلع ثم جاء الغد فصلى الظهر وفيء كل شيء مثله وصلى العصر والفيء قامتان وصلى المغرب حين غبت الشمس وصلى العشاء إلى ثلث الليل الأول وصلى الصبح حين كادت الشمس تطلع ثم قال‏:‏ الصلاة فيما بين هذين الوقتين‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف‏.‏

1682- وعن أبي هريرة أنه ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم أن جبريل عليه السلام جاءه فصلى به الصلوات وقتين وقتين إلا المغرب‏:‏ ‏"‏جاءني صلى بي الظهر حين كان فيء مثل شراك نعلي ثم جاءني فصلى بي العصر حين كان فيء مثلي ثم جاءني في المغرب فصلى بي ساعة غابت الشمس ثم جاءني في العشاء فصلى ساعة غاب الشفق ثم جاءني في الفجر فصلى بي ساعة برق الفجر ثم جاءني من الغد فصلى الظهر حين كان الفيء مثلي ثم جاءني في العصر فصلى بي حين كان فيء مثلي ثم جاءني في المغرب فصلى بي حين غابت الشمس لم يغيره عن وقته الأول ثم جاءني في العشاء فصلى بي حين ذهب ثلث الليل الأول ثم أسفر في الفجر حتى لا أرى في السماء نجماً ثم قال‏:‏ ما بين هذين وقت‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه عمر بن عبد الرحمن بن أسيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ذكره ابن أبي حاتم وقال‏:‏ سمع منه أبو نعيم وعبد الله بن نافع سمعت أبي يقول ذلك‏.‏ وشيخ البزار إبراهيم بن نصر لم أجد من ترجمه، وبقية رجاله موثقون‏.‏

1683- وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الظهر إذا زالت الشمس والعصر والشمس بيضاء نقية والمغرب وإذا غابت الشمس والعشاء إذا غاب الشفق والفجر ربما صلاها حين يطلع الفجر وربما أخر‏.‏

رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف جداً‏.‏

1684- وعن بيان قال‏:‏ قلت لأنس‏:‏ حدثني بوقت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة قال‏:‏ كان يصلي الظهر عند دلوك الشمس ‏(‏الدلوك‏:‏ الميل‏)‏ ويصلي العصر بين صلاتكم الأولى والعصر وكان يصلي المغرب عند غروب الشمس ويصلي العشاء عند غروب

الشفق ويصلي الغداة عند طلوع الفجر حين يفتتح البصر كل ما بين ذلك وقت أو قال‏:‏ صلاة‏.‏

رواه أبو يعلى هكذا كما هنا من غير زيادة وإسناده حسن‏.‏

1685- وعن البراء بن عازب قال‏:‏ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن مواقيت الصلاة فأمر بلالاً فقدم وأخر وقال‏:‏ ‏"‏الوقت ما بينهما‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه حفصة بنت عازب ولم أجد من ذكرها‏.‏

1686- وعن جابر بن عبد الله قال‏:‏ سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الصلاة فلما دلكت الشمس أذن بلال الظهر فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام الصلاة وصلى ثم أذن للعصر حين ظننا أن ظل الرجل أطول منه فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام الصلاة وصلى ثم أذن للمغرب حين غابت الشمس فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام الصلاة وصلى ثم أذن للعشاء حين ذهب بياض النهار وهو الشفق ثم أمره فأقام الصلاة فصلى ثم أذن للفجر حين طلع الفجر فأمره فأقام الصلاة فصلى ثم أذن بلال الغد للظهر حين دلكت الشمس فأخرها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صار ظل كل شيء مثله فأمره فأقام وصلى ثم أذن للعصر فأخرها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صار ظل شيء مثليه فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام وصلى ثم أذن للمغرب حين غربت الشمس فأخرها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كاد يغيب بياض النهار وهو الشفق فيما نرى ثم أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام الصلاة وصلى ثم أذن للعشاء حين غاب الشفق فنمنا ثم قمنا مراراً ثم خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ما أحد من الناس ينتظر هذه الصلاة غيركم فإنكم في صلاة ما انتظرتموها ولولا أن أشق على أمتي لأمرت بتأخير هذه الصلاة إلى نصف الليل‏"‏ ثم أذن للفجر فأخرها حتى كادت الشمس أن تطلع فأمره فأقام الصلاة فصلى ثم قال‏:‏ ‏"‏الوقت فيما بين هذين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن‏.‏

1687- وعن أبي مسعود الأنصاري - أو بشير بن أبي مسعود - كلاهما قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل عليه السلام جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين دلكت الشمس فقال‏:‏ يا محمد صل الظهر‏.‏ فقام فصلى الظهر ثم أتاه جبريل حين كان ظل الشيء مثله فقال‏:‏ يا محمد صل العصر‏.‏ فقام فصلى ثم أتاه جبريل حين غربت الشمس فقال‏:‏ يا محمد صل المغرب فصلى ثم أتاه حين غاب الشفق فقال‏:‏ يا محمد قم فصل العشاء فقام فصلى ثم أتاه حين بسق الفجر فقال‏:‏ يا محمد قم فصل الصبح فقام فصلى ثم أتاه الغد وظل كل شيء مثله فقال‏:‏ يا محمد قم فصل الظهر فقام فصلى الظهر ثم أتاه حين كان ظل كل شيء مثليه فقال‏:‏ يا محمد صل العصر فقام فصلى ثم أتاه حين غربت الشمس وقتاً واحداً فقال‏:‏ يا محمد صل المغرب فقام فصلى ثم أتاه حين ذهب ساعة من الليل فقال‏:‏ يا محمد قم فصل ثم أتاه حين أسفر فقال‏:‏ يا محمد صل الصبح فقام فصلى ثم قال‏:‏ ما بين هذين وقت‏.‏

قلت‏:‏ في الصحيح أصله من غير بيان لأول الوقت وآخره‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب بن عتبة ضعفه ابن المديني ومسلم وجماعة ووثقه عمرو بن علي في رواية وكذلك يحيى بن معين في رواية وضعفه في روايات والأكثر على تضعيفه‏.‏

1688- وعن مجاهد قال‏:‏ كنت أقود مولاي قيس بن السائب فيقول‏:‏ أدلكت الشمس‏؟‏ فإذا قلت‏:‏ نعم صلى الظهر ويقول‏:‏ هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل وكان

النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العصر والشمس بيضاء وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي المغرب والصائم يتمارى أن يفطر وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر حين يتغشى النور السماء‏.‏

رواه الطبراني في الكبير هكذا وفي الأوسط وزاد‏:‏ ويؤخر العشاء‏.‏ وفيه مسلم الملائي روى عنه شعبة وسفيان وضعفه بقية الناس أحمد وابن معين وجماعة‏.‏

1689- وعن علقمة أن رجلاً سأل عبد الله عن وقت الظهر فقال‏:‏ أن ينتعل الرجل ظله إلى أن يصير ظل كل شيء مثله وسأله عن وقت العصر فقال‏:‏ صلها والشمس بيضاء حية وسأله عن وقت المغرب فقال‏:‏ إذا وقعت الشمس‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو نعيم ضرار بن صرد وهو ضعيف‏.‏

1690- وعن قتادة أن ابن مسعود كان يقول‏:‏ إن للصلاة وقتاً كوقت الحج‏.‏

رواه الطبراني في الكبير‏.‏ وقتادة لم يسمع من ابن مسعود، ورجاله موثقون‏.‏

  باب وقت الظهر

1691- عن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شدة الرمضاء فلم يشكنا‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

1692- وله عند الطبراني في الكبير شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة بالهاجرة فلم يشكنا‏.‏

ورجاله ثقات أيضاً‏.‏

1693- وعن مسروق قال‏:‏ صلى بنا عبد الله حين زالت الشمس فقلت

لسليمان‏:‏ الظهر‏؟‏ قال‏:‏ نعم قال عبد الله‏:‏ هذا والذي لا إله غيره ميقات هذه الصلاة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

1694- وعن خشف بن مالك قال‏:‏ كان عبد الله يصلي الظهر والجنادب ‏(‏ضرب من الجراد، وقيل‏:‏ هو الذي يصر في الحر‏)‏ تتقافز من حر الرمضاء‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف‏.‏

1695- وعن خباب قال‏:‏ شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء فلم يشكنا وقال‏:‏

‏"‏إذا زالت الشمس فصلوا‏"‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح خلا قوله‏:‏ ‏"‏إذا زالت الشمس فصلوا‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون‏.‏

1696- وعن أنس قال‏:‏ كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأخذ أحدنا الحصى في يده فإذا برد يضعه فسجد عليه‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح‏.‏

1697- وعن جابر بن عبد الله قال‏:‏ شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرمضاء فلم يشكنا وقال‏:‏

‏"‏أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها تدفع تسعة وتسعين باباً من الضر أدناها الهم‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ لجابر حديث في الصلاة في شدة الحر عند أبي داود وغيره غير هذا‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه بلهط ضعفه العقيلي ووثقه ابن حبان‏.‏

1698- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا كان الفيء ذراعاً ونصفاً إلى ذراعين فصلوا الظهر‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه أصرم بن حوشب وهو كذاب‏.‏

1699- وعن عمر بن الخطاب أن أبا محذورة أذن بالظهر وعمر بمكة ورفع صوته حين زالت الشمس فقال عمر‏:‏ يا أبا محذورة أما خفت أن تنشق مريطاؤك ‏(‏المريطاء‏:‏ الجلدة التي بين السرة والعانة‏)‏ قال‏:‏ أحببت أن أسمعك فقال عمر رضي الله عنه‏:‏ إني سمعت رسول الله يقول‏:‏

‏"‏أبردوا بالصلاة إذا اشتد الحر من فيح جهنم وإن جهنم تحاجت حتى أكل بعضها بعضاً فاستأذنت الله عز وجل في نفسين فأذن له فشدة الحر من فيح جهنم وشدة الزمهرير من زمهريرها‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والبزار وقال‏:‏ ‏"‏إن جهنم قالت‏:‏ أكل بعضي بعضاً‏"‏ وفيه محمد بن الحسن بن زبالة نسب إلى وضع الحديث‏.‏

1700- وعن القسم بن صفوان عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏أبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير، والقاسم بن صفوان وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم‏:‏ القاسم بن صفوان لا يعرف إلا في هذا الحديث‏.‏

1701- وعن شعبة قال‏:‏ سمعت حجاج بن حجاج الأسلمي وكان إمامهم يحدث عن أبيه وكان حج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال حجاج‏:‏ - أراه عن النبي صلى الله عليه وسلم - أنه قال‏:‏

‏"‏إن شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

1702- وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن شدة الحر من فيح جهنم فأبردوا بالصلاة‏"‏‏.‏

رواه البزار وأبو يعلى ورجاله موثقون‏.‏

1703- وعن عمرو بن عبسة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏أبردوا بصلاة الظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو مجمع على ضعفه‏.‏

1704- وعن ابن مسعود قال‏:‏ تطلع الشمس من جهنم في قرن شيطان أو بين قرني شيطان فما ترتفع من قصبة إلا فتح باب من أبواب النار فإذا اشتد الحر فتحت أبوابها كلها‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن وله طريق تأتي في الأوقات التي يكره فيها الصلاة‏.‏

1705- وعن عبد الرحمن بن جارية قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أبردوا بالظهر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير من رواية ابن سليط عنه ولم أجد من ذكر ابن سليط، ورجاله رجال الصحيح‏.‏

1706- وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي الظهر في أيام الشتاء وما ندري أما مضى من النهار أكثر أو ما بقي‏.‏

قلت‏:‏ لأنس حديث عند أبي داود في تقديمها في السفر إذا أراد أن يرتحل‏.‏

رواه أحمد من رواية موسى أبي العلاء ولم أجد من ترجمه‏.‏

  باب وقت صلاة العصر

1707- عن أبي أروى قال‏:‏ كنت أصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العصر بالمدينة ثم أتى ذا الحليفة قبل أن تغيب الشمس وهي على قدر فرسخين‏.‏

رواه البزار وأحمد باختصار والطبراني في الكبير‏.‏ وفيه صالح بن محمد أبو واقد وثقه أحمد وضعفه يحيى بن معين والدارقطني وجماعة‏.‏

1708- وعن رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بتأخير العصر‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وأحمد بنحوه، وفيه قصة ولم يسم تابعيه وقد سماه الطبراني عبد الله بن رافع، وفيه عبد الواحد بن نافع الكلاعي ذكره ابن حبان في الثقات وذكره في الضعفاء والله أعلم‏.‏

1709- وعن عبد الرحمن بن يزيد أن ابن مسعود كان يؤخر العصر‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون‏.‏

1710- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ كان أبعد رجلين من الأنصار داراً من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو لبابة بن عبد المنذر من أهل قباء وأبو عبس بن جبر ومسكنة في بني حارثة فيصليان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر ثم يأتيان قومهما وما صلوا لتعجيل رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر‏.‏

قلت‏:‏ لأنس حديث في الصحيح في تعجيل العصر غير هذا‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجال الكبير ثقات إلا ابن إسحاق مدلس وقد عنعنه‏.‏

1711- وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر بقدر ما يذهب الرجل إلى بني حارثة بن الحارث ويرجع قبل غروب الشمس‏.‏

قلت‏:‏ وقد تقدم الكلام عليه‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح‏.‏

1712- وله عند أبي يعلى والبزار‏:‏ كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم فآتي عشيرتي فأقول لهم‏:‏ قوموا فصلوا فقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

ورجاله ثقات‏.‏

1713- وعن أبي أيوب قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن هذه الصلاة - يعني العصر - فرضت على من كان قبلكم فضيعوها فمن

‏"‏أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها تدفع تسعة وتسعين باباً من الضر أدناها الهم‏"‏‏.‏

حافظ عليها أعطي أجرها مرتين ولا صلاة بعدها حتى يرى الشاهد‏"‏ - يعني النجم - ‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة مدلس‏.‏

1714- وعن أبي أيوب عن عبد الله - أظنه ابن عمرو - قال شعبة‏:‏ كان أحياناً يرفعه وأحياناً لا يرفعه قال‏:‏

وقت العصر ما لم يحضر وقت المغرب‏.‏ فذكر الحديث‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

1715- وعن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل بن معاوية عن أبيه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لئن يوتر أحدكم أهله وماله خير له من أين يفوته وقت صلاة العصر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير‏.‏

1716- وعن أبي طريف قال‏:‏ كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم حيث حاصر الطائف فكان يصلي العصر حيناً لو أن رجلاً رمى لرأى مواقع نبله‏.‏

رواه الطبراني في الكبير فقال‏:‏ يصلي العصر‏.‏ وصوابه‏:‏ المغرب‏.‏ كما رواه أحمد فقال‏:‏ كان يصلي بنا صلاة المغرب، وسيأتي إن شاء الله وفيه الوليد بن عبد الله بن سميرة هكذا قال الطبراني‏.‏ وعند أحمد‏:‏ الوليد بن عبد الله بن

أبي شميلة ولم أجد من ترجمه، قلت‏:‏ الوليد بن عبد الله بن أبي سمير ويقال‏:‏ ابن سميرة ذكره ابن حبان في الثقات‏.‏

  باب في الصلاة الوسطى

1717- عن الزبرقان قال‏:‏ إن رهطاً من قريش مر بهم زيد بن ثابت وهم مجتمعون فأرسلوا إليه غلامين لهم يسألونه عن الصلاة الوسطى فقال‏:‏ هي صلاة العصر فقام إليه رجلان منهم فسألاه فقال‏:‏ هي الظهر ثم انصرفا إلى أسامة بن زيد فسألاه فقال‏:‏ هي الظهر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي الظهر بالهجير ولا يكون وراءه إلا الصف والصفان والناس في قائلتهم وفي تجارتهم فأنزل الله عز وجل‏:‏ ‏{‏حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين‏}‏ فذكر الحديث‏.‏

رواه النسائي وقال الشيخ في الأطراف‏:‏ ليس في السماع ولم يذكره أبو القاسم‏.‏

رواه أحمد ورجاله موثقون إلا أن الزبرقان لم يسمع من أسامة بن زيد بن ثابت والله أعلم‏.‏

1718- وعن عائشة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أفضل الصلاة صلاة المغرب ومن صلى بعدها ركعتين بنى الله له بيتاً من الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة وهو ضعيف‏.‏

1719- وعن ابن عباس قال‏:‏ قاتل النبي صلى الله عليه وسلم عدواً فلم يفرغ منهم حتى أخر العصر عن وقتها فلما رأى ذلك قال‏:‏

‏"‏اللهم من حبسنا عن الصلاة الوسطى فاملأ بيوتهم ناراً واملأ قبورهم ناراً‏"‏ - أو نحو ذلك‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون‏.‏

1720- وله عند البزار‏:‏ أن النبي قال‏:‏

‏"‏صلاة الوسطى صلاة العصر‏"‏

ورجاله موثقون أيضاً‏.‏

1721- وله عند الطبراني في الكبير‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نسي صلاة الظهر والعصر يوم الأحزاب فذكر بعد المغرب - فذكر الحديث‏.‏

وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف‏.‏

1722- وعن حذيفة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب‏:‏

‏"‏شغلونا عن الصلاة الوسطى ملأ الله بيوتهم وقبورهم ناراً‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح‏.‏

1723- وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الخندق‏:‏

‏"‏ملأ الله بيوتهم وقبورهم ناراً كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح‏.‏

1724- وعن أبي هريرة أنه أقبل حتى نزل دمشق فنزل على أبي كلثوم الدوسي فتذاكروا الصلاة الوسطى فقال‏:‏ اختلفنا كما اختلفتم ونحن بفناء بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفينا الرجل الصالح أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فقال‏:‏ أنا أعلم لكم ذلك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وكان جريئاً عليه فاستأذن فدخل عليه ثم خرج إلينا فأخبرنا أنها صلاة العصر‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والبزار وقال‏:‏ لا نعلم روى أبو هاشم بن عتبة عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث وحديثاً آخر، قلت‏:‏ ورجاله موثقون‏.‏

1725- وعن عبد الرحمن بن أفلح أن نفراً من الصحابة أرسلوني إلى ابن عمر يسألونه عن الصلاة الوسطى فقال‏:‏ كنا نتحدث أنها الصلاة التي وجه فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القبلة‏:‏ الظهر‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون‏.‏

1726- وعن أم سلمة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله أجوافهم وقلوبهم ناراً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلم بن الملائي الأعور وهو ضعيف‏.‏

قلت‏:‏ ويأتي حديث أبي مالك في الصلاة الوسطى وفي ‏{‏والسماء ذات البروج‏}‏ إن شاء الله‏.‏

  باب وقت المغرب

1727- عن جابر قال‏:‏ كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب ثم نرجع إلى منازلنا وهي ميل وأنا أبصر مواقع النبل‏.‏

رواه أحمد والبزار وأبو يعلى عن عبد الله بن محمد بن عقيل وهو مختلف في الاحتجاج به وقد وثقه الترمذي واحتج به أحمد وغيره‏.‏

1728- وعن زيد بن خالد الجهني قال‏:‏ كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب وننصرف إلى السوق ولو رمى أحدنا بنبل لأبصرت مواقع نبله‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه صالح مولى التوأمة وقد اختلط في آخر

عمره قال ابن معين‏:‏ سمع منه ابن أبي ذئب قبل الاختلاط وهذا من رواية ابن أبي ذئب عنه‏.‏

1729- وعن علي بن بلال عن ناس من الأنصار قالوا‏:‏ كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب ثم ننصرف فنترامى حتى نأتي ديارنا فما يخفي علينا مواقع سهامنا‏.‏

رواه أحمد وإسناده حسن‏.‏

1730- وعن السائب ابن يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لا تزال أمتي على الفطرة ما صلوا المغرب قبل طلوع النجم‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله موثقون‏.‏

1731- وعن أبي أيوب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏صلوا المغرب لفطر الصائم وبادروا طلوع النجم‏"‏‏.‏

رواه أحمد ولفظه عند الطبراني‏:‏ ‏"‏صلوا صلاة المغرب مع سقوط الشمس‏"‏‏.‏

رواه أحمد عن يزيد بن أبي حبيب عن رجل عن أبي أيوب، وبقية رجاله ثقات‏.‏

ورواه الطبراني عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران عن أبي أيوب ورجاله موثقون‏.‏

1732- وعن أبي طريف قال‏:‏ كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حاصر الطائف فكان يصلي بنا صلاة النصر حتى لو أن رجلاً رمى لرأى مواقع نبله‏.‏

رواه أحمد وفيه الوليد بن عبد الله بن شميلة ولم أجد من ذكره ورجال المسند في هذا الموضع ليس هو عندي الآن، ورواه الطبراني في الكبير فجعل مكان النصر العصر وهو وهم والله أعلم، قلت‏:‏ الوليد هذا هو الوليد بن عبد الله بن

سميرة كما رواه الطبراني وكذا ذكره ابن حبان في الثقات وذكر روايته عن أبي ظريف وأنه اختلف في اسم جده والله أعلم‏.‏

1733- وعن كعب بن مالك قال‏:‏ كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب ثم يأتي بني سلمة ونحن نبصر مواقع نبلنا في بني سلمة أقصى المدينة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال فيه‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي المغرب فيصلي معه رجال من بني سلمة ثم ينصرفون إلى بني سلمة وهم يبصرون مواقع النبل‏.‏

وفيه عمر بن محمد القاضي ضعفه ابن معين والبخاري والنسائي وغيرهم وقال زكريا بن يحيى الساجي‏:‏ كان صدوقاً ولم يكن من فرسان الحديث، وقال ابن عدي‏:‏ حسن الحديث يكتب حديثه مع ضعفه‏.‏

1734- وعن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخبره أنهم كانوا يصلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب ويرجعون إلى بني سلمة وهم يبصرون مواقع النبل حين يرمي بها‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وقال‏:‏ هكذا رواه يونس عن ابن شهاب عن ابن كعب أخبرني رجل، ورجاله ثقات‏.‏

1735- وعن أبي محذورة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا أذنتَ للمغرب فاحدرها والشمس حدراء‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن‏.‏

1736- وله في الكبير أيضاً قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏وقت المغرب احدرها والشمس حدراء‏"‏‏.‏

وإسناده حسن‏.‏

1737- وعن الحارث بن وهب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لن تزال أمتي على الإسلام ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم مضاهاة اليهود وما لم يعجلوا الفجر مضاهاة النصارى وما لم يكلوا الجنائز إلى أهلها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه مندل بن علي وفيه ضعف‏.‏

وقد تقدم حديث في فضلها في الصلاة الوسطى‏.‏

1738- وعن الصنابحي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا تزال أمتي في مسكة من دينها ما لم ينتظروا بالمغرب اشتباك النجوم مضاهاة اليهود وما لم يؤخروا الفجر مضاهاة النصرانية‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

1739- وعن عبد الرحمن بن يزيد قال‏:‏ كنا مع عبد الله في طريق مكة فلما غربت الشمس قال‏:‏ هذا غسق الليل ثم أذن ثم قال‏:‏ والذي لا إله غيره هو وقت هذه الصلاة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن‏.‏

1740- وعنه أيضاً قال‏:‏ كنا مع ابن مسعود فلما غربت الشمس قال‏:‏ هذا والذي لا إله غيره حين دلكت الشمس وحل وقت الصلاة‏.‏

وإسناده صحيح‏.‏

1741- وعن عبد الله قال‏:‏ دلوك الشمس‏:‏ غروبها تقول العرب‏:‏ إذا غربت الشمس‏:‏ دلكت‏.‏

وإسناده حسن‏.‏

1742- وعن عبد الله‏:‏ ‏{‏إلى غسق الليل‏}‏ قال‏:‏ العشاء الآخرة‏.‏

وفيه جابر بن يزيد الجعفي وهو ضعيف وقد وثقه شعبة وسفيان‏.‏

  باب وقت العشاء الآخرة

1743- عن المنكدر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج ذات ليلة وقد أخر صلاة العشاء حتى ذهب من الليل هنيهة - أو ساعة - والناس ينتظرون في المسجد فقال‏:‏ ‏"‏ما تنتظرون‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ ننتظر الصلاة قال‏:‏

‏"‏أما إنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها‏"‏، ثم قال‏:‏ ‏"‏أما إنها صلاة لم يصلها أحد ممن كان قبلكم من الأمم‏"‏ ثم رفع رأسه إلى السماء فقال‏:‏ ‏"‏النجوم أمان السماء فإن طمست النجوم أتى السماء ما توعد وأنا أمان أصحابي فإذا قبضت أتى صحابي ما يوعدون وأصحابي أمان أمتي فإذا قبض أصحابي أتى أمتي ما يوعدون يا بلال أقم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله ثقات‏.‏

1744- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة صلاة العشاء ثم خرج إلى المسجد فإذا الناس ينتظرون الصلاة فقال‏:‏

‏"‏أما إنه ليس من أهل الأديان أحد يذكر الله عز وجل هذه الساعة غيركم‏"‏ قال‏:‏ ونزلت هذه الآية ‏{‏ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون‏}‏ حتى بلغ ‏{‏وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين‏}‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير‏.‏

1745- وعن عبد الله بن مسعود أيضاً قال‏:‏ احتبس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة عند بعض أهله أو بعض نسائه فلم يأتنا لصلاة العشاء الآخرة حتى ذهب الليل فجاءنا ومنا المصلي ومنا المضطجع فبشرنا وقال‏:‏

‏"‏إنه لا يصلي هذه الصلاة أحد من أهل الكتاب‏"‏ فنزلت ‏{‏ليسوا سواء‏}‏‏.‏

ورجال أحمد ثقات ليس فيهم غير عاصم بن أبي النجود وهو مختلف في الاحتجاج به وفي إسناد الطبراني عبيد الله بن زحر وهو ضعيف‏.‏

1746- وعن أبي الزبير قال‏:‏ سألت جابراً رضي الله عنه‏:‏ هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ الرجل في صلاة ما انتظر الصلاة‏؟‏، قال‏:‏ انتظرنا النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة العتمة فاحتبس علينا حتى كان قريباً من نصف الليل أو بلغ ذلك ثم جاء النبي صلى الله عليه فصلينا ثم قال‏:‏ ‏"‏اجلسوا‏"‏ فخطبنا فقال‏:‏

‏"‏إن الناس قد صلوا ورقدوا وأنتم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى زاد ثم قال‏:‏ ‏"‏لولا ضعفه الضعيف وكبر الكبير لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل‏"‏‏.‏ وإسناد أبي يعلى رجاله رجال الصحيح‏.‏

1747- وفي رواية لأبي يعلى أيضاً عن جابر قال‏:‏ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنمت ثم استيقظت ثم نمت ثم استيقظت فقام رجل من المسلمين وقال‏:‏ الصلاة الصلاة‏.‏ فذكر الحديث‏.‏

وفيه الفرات بن أبي الفرات ضعفه ابن معين وابن عدي ووثقه أبو حاتم‏.‏

1748- وعن ابن عمر رحمه الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخر ليلة العشاء حتى رقدنا ثم استيقظنا ثم رقدنا ثم استيقظنا وإنا حبسنا لوفد جاءه ثم خرج‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح خلا قوله‏:‏ وإنما أخر لوفد جاءه‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

1749- ولابن عمر عند البزار أن النبي صلى الله عليه وسلم أعتم ليلة بالعشاء فناداه عمر‏:‏ نام النساء والصبيان فقال‏:‏

‏"‏ما ينتظر هذه الصلاة أحد من أهل الأرض غيركم‏"‏‏.‏

ورجاله ثقات‏.‏

1750- وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أخر صلاة العشاء حتى انقلب أهل المسجد إلا عثمان بن مظعون ونفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خمسة عشر رجلاً أو ستة عشر ما بلغوا سبعة فقال عثمان‏:‏ لا أخرج الليلة حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم فأصلي معه وأعلم ما أمره‏.‏ فخرج النبي قريباً من ثلث الليل ومعه بلال فلم ير في المسجد أحداً إذ سمع نغمة من كلامهم في ناحية المسجد فمشى إليهم حتى سلم عليهم فقال‏:‏

‏"‏ما يحبسكم هذه الساعة‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ يا نبي الله انتظرناك لنشهد الصلاة معك فقال لهم‏:‏

‏"‏ما صلى صلاتكم هذه أمة قط قبلكم وما زلتم في صلاة بعد‏"‏، ثم قال‏:‏

‏"‏إن النجوم أمان السماء فإذا طمست النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون وإني أمان لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون وأصحابي أمان لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ له حديث في الصحيح في تأخير العشاء غير هذا‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون‏.‏

1751- وعن عبد الله بن المستورد قال‏:‏ احتبس النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى لم يبق في المسجد إلا بضعة عشر رجلاً فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏

‏"‏ما أمسى أحد ينتظر الصلاة غيركم إن الله جعل النجوم أماناً لأهل السماء فإذا طمست اقترب لأهل السماء ما يوعدون وإن الله جعل أصحابي أماناً لأمتي فإذا هلك أصحابي أتى لأمتي ما يوعدون‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف‏.‏

1752- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لولا ضعفه الضعيف وسقم السقيم لأخرت صلاة العتمة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن كريب وهو ضعيف‏.‏

1753- وعن رجل من جهينة قال‏:‏ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم متى أصلي العشاء الآخرة‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏إذا ملأ الليل بطن كل واد‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله موثقون‏.‏

1754- وعن عائشة قالت‏:‏ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت العشاء قال‏:‏

‏"‏إذا ملأ الليل بطن كل واد‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح‏.‏

1755- وعن النعمان بن بشير قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤخر العشاء الآخرة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

1756- وعن أم أنس قالت‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله إن عيني تغلبني عن العشاء الآخرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏عجليها يا أم سليم إذا ملأ الليل بطن كل واد فقد حل وقت الصلاة فصلي ولا إثم عليك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عنبسة بن عبد الرحمن وهو متروك الحديث‏.‏

1757- وعن أبي بكرة قال‏:‏ أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء تسع ليال - قال أبو داود‏:‏ ثمان ليال - إلى ثلث الليل فقال له أبو بكر‏:‏ يا رسول الله لو أنك عجلت لكان أمثل لقيامنا من الليل قال‏:‏ فجعل بعد ذلك‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه وفيه علي بن زيد وهو مختلف في الاحتجاج به‏.‏