فصل: باب في ذات الجنب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **


  باب فيمن ذهبت عينه الواحدة

3850- عن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏قال الله‏:‏ إذا أخذت كريمتي عبدي لم أرض له ثواباً دون الجنة‏"‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله وإن كانت واحدة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏وإن كانت واحدة‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح خلا قوله‏:‏ ‏"‏وإن كانت واحدة‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه سعيد بن سليم الضبي، ضعفه الأزدي وذكره ابن حبان في الثقات قال‏:‏ ويخطئ‏.‏

3851- وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏قال ربكم تبارك وتعالى‏:‏ إذا قبضت كريمة عبدي وهو بها ضنين فحمدني على ذلك لم أرض له ثواباً دون الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه السفر بن نسير ذكره ابن حبان في الثقات وضعفه الدارقطني‏.‏

  باب في وجع العين

3852- عن جابر بن عبد الله قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلمك

‏"‏لا هم إلا هم الدين، ولا وجع إلا وجع العين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه قرين بن سهل قال الأزدي‏:‏ كذاب‏.‏

  باب في الطاعون وما تحصل به الشهادة

3853- عن أبي عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أتاني جبرائيل عليه السلام بالحمى والطاعون فأمسكت الحمى بالمدينة وأرسلت الطاعون إلى الشام فالطاعون شهادة لأمتي ورحمة لهم ورجس على الكافر‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات‏.‏

3854- وعن أبي بكر الصديق قال‏:‏ كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار فقال‏:‏

‏"‏اللهم طعناً وطاعوناً‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ يا رسول الله إني أعلم أنك قد سألت منايا أمتك فهذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ذرب كالدمل إن طالت بك حياة ستراه‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه جعفر بن الزبير الحنفي وهو ضعيف‏.‏

3855- وعن أبي قلابة‏:‏ أن الطاعون وقع بالشام فقال عمرو بن العاص‏:‏ إن هذا الزجر قد وقع فتفرقوا عنه في الشعاب والأودية، فبلغ ذلك معاذاً فلم يصدقه بالذي قال، قال‏:‏ فقال‏:‏ بل هو شهادة ورحمة ودعوة نبيكم صلى الله عليه وسلم‏.‏ اللهم أعط معاذاً وأهله نصيبهم من رحمتك‏.‏ قال أبو قلابة‏:‏ فعرفت الشهادة وعرفت الرحمة ولم أدر ما

دعوة نبيكم حتى أنبئت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا هو ذات ليلة يصلي إذ قال في دعائه‏:‏ ‏"‏فحمى إذاً أو طاعوناً‏"‏ - ثلاث مرات، فلما أصبح قال له إنسان من أهله‏:‏ يا رسول الله لقد سمعتك الليلة تدعو بدعاء‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏وسمعته‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏"‏إني سألت ربي عز وجل أن لا يهلك أمتي بسنة فأعطانيها، وسألت الله أن لا يسلط عليهم عدواً من غيرهم، وسألته أن لا يلبسهم شيعاً ويذيق بعضهم بأس بعض فأبى علي‏"‏ - أو قال‏:‏ ‏"‏فمنعت، فقلت‏:‏ حمى إذاً أو طاعوناً حمى إذاً أو طاعوناً‏"‏‏.‏ يعني‏:‏ ثلاث مرات‏.‏

رواه أحمد، وأبو قلابة لم يدرك معاذ بن جبل‏.‏

3856- وعن أبي منيب الأحدب قال‏:‏ خطب معاذ بالشام فذكر الطاعون فقال‏:‏ إنها رحمة ربكم ودعوة نبيكم وقبض الصالحين قبلكم، اللهم اجعل على آل معاذ نصيبهم من هذا الرحمة، ثم نزل عن مقامه ذلك فدخل على عبد الرحمن بن معاذ فقال عبد الرحمن‏:‏ ‏{‏الحق من ربك فلا تكونن من الممترين‏}‏ فقال معاذ‏:‏ ‏{‏ستجدني إن شاء الله من الصابرين‏}‏‏.‏

رواه أحمد‏.‏ وروى الطبراني بعضه في الكبير ورجال أحمد ثقات وإسناده متصل‏.‏

3857- وعن معاذ بن جبل قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏ستهاجرون إلى الشام فيفتح لكم ويكون فيكم دار كالدمل أو كالحزة

يأخذ بمراق الرجل يستشهد الله به أنفسهم ويزكي به أعمالهم‏"‏‏.‏

اللهم إن كنت تعلم أن معاذ بن جبل سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطه هو وأهل بيته الحظ الأوفر منه، فأصابهم الطاعون فلم يبق منهم أحد فطعن في إصبعه بالسبابة فكان يقول‏:‏ ما يسرني أن لي بها حمر النعم‏.‏

رواه أحمد‏.‏ وإسماعيل بن عبيد الله لم يدرك معاذاً‏.‏

3858- وعن أبي موسى الأشعري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏فناء أمتي بالطعن والطاعون‏"‏ قيل‏:‏ يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏وخز أعدائكم من الجن وفي كلٍّ شهادة‏"‏‏.‏

رواه أحمد بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح، ورواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الثلاث‏.‏

3859- وعن أبي بردة بن قيس أخي أبي موسى قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏اللهم اجعل فناء أمتي قتلاً في سبيلك بالطعن والطاعون‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات‏.‏

3860- وعن عبد الرحمن بن غنم قال‏:‏ لما وقع الطاعون بالشام خطب عمرو بن العاص الناس فقال‏:‏ إن هذا الطاعون رجس فتفرقوا عنه في هذه الشعاب وفي هذه الأودية فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة قال‏:‏ فغضب فجاء يجر ثوبه معلق نعليه بيده فقال‏:‏ صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرو أضل من حمار أهله ولكنه رحمة من ربكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم‏.‏

رواه أحمد‏.‏

3861- وعنده في رواية عن أبي منيب أن عمرو بن العاص في طاعون آخر خطب الناس فقال‏:‏ هذا زجر مثل السبيل من ينكبه أخطأه ومثل النار من ينكبها أخطأته ومن أقام أحرقته وآذته‏.‏

3862- وفي رواية أخرى عن يزيد بن حمير عن شرحبيل بن حسنة نحوه إلا أنه قال‏:‏ فبلغ ذلك عمْراً فقال‏:‏ صدق‏.‏

رواها كلها أحمد وروى الطبراني في الكبير بعضه وأسانيد أحمد حسان صحاح‏.‏

3863- وعن عبد الرحمن بن غنم عن حديث الحارث بن عميرة أنه قدم مع معاذ من اليمن فمكث معه في داره وفي منزله فأصابهم الطاعون فطعن معاذ وأبو عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة وأبو مالك في يوم واحد، وكان عمرو بن العاص حين حس بالطاعون فر وفرق فرقاً شديداً وقال‏:‏ أيها الناس تفرقوا في هذه الشعاب فقد نزل بكم أمر لا أراه إلا رجز وطاعون‏.‏ فقال له شرحبيل بن حسنة‏:‏ كذبت قد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت أضل من حمار أهلك‏.‏ فقال عمرو‏:‏ صدقت‏.‏ فقال معاذ بن جبل لعمرو بن العاص‏:‏ كذبت ليس بالطاعون ولا الرجز ولكنها رحمة ربكم ودعوة نبيكم وقبض الصالحين، اللهم فآت آل معاذ النصيب الأوفر من هذه الرحمة‏.‏ قال‏:‏ فما أمسى حتى طعن عبد الرحمن ابنه وأحب الخلق إليه الذي كان يكنى به فرجع معاذ من المسجد فوجده مكروباً، فقال‏:‏ يا عبد الرحمن كيف أنت‏؟‏ فاستجاب له فقال‏:‏ يا أبت ‏{‏الحق من ربك فلا تكونن من الممترين‏}‏ فقال معاذ‏:‏ وإنا إن شاء الله من الصابرين، فمات من ليلته ودفنه من الغد فجعل معاذ بن جبل يرسل الحارث بن عميرة إلى أبي عبيدة يسأله كيف هو‏؟‏ فأراه أبو عبيدة طعنة في كفه فبكى الحارث بن عميرة إلى أبي عبيدة وفرق منها حين رآها فأقسم أبو عبيدة بالله ما يحب أن له مكانها حمر النعم‏.‏

فقال‏:‏ فرجع الحارث إلى معاذ فوجده مغشياً عليه فبكى الحارث واستبكى، ثم إن معاذاً أفاق فقال‏:‏ يا ابن الحميرية لم تبكي علي‏؟‏ أعوذ بالله منك فقال الحارث‏:‏ والله ما عليك أبكي‏!‏‏!‏ فقال معاذ‏:‏ فعلى ما تبكي‏؟‏ قال‏:‏ أبكي على ما فاتني منك العصر من الغدو والرواح‏.‏ فقال معاذ‏:‏ أجلسني‏.‏ فأجلسه في حجره فقال‏:‏ اسمع مني فإني أوصيك بوصية‏:‏ إن الذي تبكي علي من غدوك ورواحك فإن العلم بين لوحي المصحف، فإن أعيا عليك تفسيره فاطلبه بعدي عند ثلاثة‏:‏ عويمر أبو الدرداء أو عند سلمان الفارسي أو عند ابن أم عبد، وأحذرك زلة العالم وجدال المنافق‏.‏ ثم إن معاذاً اشتد به النزع نزع الموت فنزع نزعاً لم ينزعه أحد فكان كلما أفاق من غمرة فتح طرفه فقال‏:‏ اخنقني خنقك فوعزتك لتعلم إني أحبك‏.‏ فلما قضى نحبه انطلق الحارث حتى أتى أبا الدرداء بحمص فمكث عنده ما شاء الله أن يمكث ثم قال الحارث‏:‏ أخي معاذ أوصاني بك وسلمان الفارسي وابن أم عبد ولا أراني إلا منطلقاً إلى العراق‏.‏ فقدم الكوفة فجعل يحضر مجلس ابن أم عبد بكرة وعشية فبينا هو كذلك ذات يوم في المجلس قال ابن أم عبد‏:‏ من أنت‏؟‏ قال‏:‏ امرؤ من الشام‏.‏ قال ابن أم عبد‏:‏ نعم الحي أهل الشام لولا واحدة‏!‏ قال الحارث‏:‏ وما تلك الواحدة‏؟‏ قال‏:‏ لولا أنهم يشهدون على أنفسهم أنهم من أهل الجنة‏.‏ قال‏:‏ فاسترجع الحارث مرتين أو ثلاثاً قال‏:‏ صدق معاذ فيما قال لي‏.‏ فقال ابن أم عبد‏:‏ ما قال لك يا ابن أخي‏؟‏ قال‏:‏

حذرني زلة العالم، والله ما أنت يا ابن مسعود إلا أحد رجلين‏:‏ إما رجل أصبح على يقين يشهد أن لا إله إلا الله فأنت من أهل الجنة، أو رجل مرتاب لا تدري أين منزلك‏.‏ قال ابن مسعود‏:‏ صدق أخي إنها زلة فلا تؤاخذني بها، فأخذ ابن مسعود بيد الحارث فانطلق به إلى رحله فمكث عنده ما شاء الله ثم قال الحارث‏:‏ لا بد لي أن أطالع أبا عبد الله سلمان الفارسي بالمدائن‏.‏ فانطلق الحارث حتى قدم على سلمان الفارسي بالمدائن فلما سلم عليه قال‏:‏ مكانك حتى أخرج إليك‏.‏ قال الحارث‏:‏ والله ما أراك تعرفني يا أبا عبد الله‏؟‏ قال‏:‏ بلى عرفت روحي روحك قبل أن أعرفك إن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها في غير الله اختلف، فمكث عنده ما شاء الله أن يمكث ثم رجع إلى الشام، فأولئك الذين يتعارفون في الله ويتزاورون في الله‏.‏

رواه البزار وروى أحمد بعضه وفي إسناد البزار شهر بن حوشب وفيه كلام، وقد وثقه غير واحد وروى الطبراني في الكبير طرفاً منه‏.‏

3864- وعن معاذ بن جبل قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏تنزلون منزلاً يقال له الجابية أو الجويبية يصيبكم فيه داء مثل غدتي الجمل يستشهد الله به أنفسكم وذراريكم، ويزكي به أعمالكم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن يحيى الخشني، وثقه دحيم وغيره، وضعفه النسائي وغيره‏.‏

3865- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏فناء أمتي في الطعن والطاعون‏"‏ قلنا‏:‏ قد عرفنا الطعن فما الطاعون‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏وخز أعدائكم من الجن وفي كلٍّ شهادة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الله بن عصمة النصيبي قال ابن عدي‏:‏ له مناكير، وقد وثقه ابن حبان‏.‏

3866- وعن عتبة بن عبد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏يأتي الشهداء والمتوفون بالطاعون فيقول أصحاب الطاعون‏:‏ نحن شهداء‏.‏ فيقال‏:‏ انظروا فإن جراحتهم كجراح الشهداء تسيل دماً كريح المسك فهم شهداء فيجدونهم كذلك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام وحديثه عن أهل الشام مقبول وهذا منه‏.‏

  باب في الطاعون والثابت فيه والفار منه

3867- عن عائشة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا تفنى أمتي إلا بالطعن والطاعون‏"‏ قلت‏:‏ يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏غدة كغدة البعير المقيم بها كالشهيد والفار منها كالفار من الزحف‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط‏.‏

3868- وله عند أبي يعلى أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏وخزة تصيب أمتي من أعدائهم الجن، غدة كغدة الإبل، من أقام عليها مرابطاً ومن أصيب به كان شهيداً ومن فر منه كالفار من الزحف‏"‏‏.‏

ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال‏:‏ ‏"‏والصابر عليه كالمجاهد في سبيل الله‏"‏‏.‏

3869- ولها عند البزار‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله الطعن قد عرفناه فما الطاعون‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏يشبه الدمل يخرج في الآباط والمراق وفيه تزكية أعمالهم وهو لكل مسلم شهادة‏"‏‏.‏

ورجال أحمد ثقات وبقية الأسانيد حسان‏.‏

3870- وعن جابر بن عبد الله قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الطاعون‏:‏

‏"‏الفار منه كالفار من الزحف ومن صبر فيه كان له أجر شهيد‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات‏.‏

3871- وعن عكرمة بن خالد المخزومي عن أبيه أو عمه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة تبوك‏:‏

‏"‏إذا وقع الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها، وإذا وقع بها ولستم بها فلا تقدموا عليه‏"‏‏.‏

رواه أحمد‏.‏

3872- وله عنده في رواية‏:‏

‏"‏فإذا كان بأرض ولستم بها فلا تقربوها‏"‏‏.‏

وإسناد أحمد حسن‏.‏ وكذلك رواه الطبراني في الكبير‏.‏

3873- وعن زيد بن ثابت قال‏:‏ ذكر الطاعون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏

‏"‏إنه رجس أصاب من قبلكم فإذا سمعتم به ببلد فلا تدخلوا عليه، وإذا وقع ببلد وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

3874- وعن يعلى بن شداد بن أوس قال‏:‏ ذكر معاوية الطاعون في خطبته فقال عبادة‏:‏ أمك هند أعلم منكم‏.‏ فأتم خطبته ثم صلى ثم أرسل إلى عبادة فنفرت رجال الأنصار معه فأجلسهم ودخل عبادة فقال له معاوية‏:‏ ألم تتق الله وتستحي إمامك‏؟‏ فقال له عبادة‏:‏ أليس قد علمت أني بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أني لا أخاف

في الله لومة لائم‏.‏ ثم خرج معاوية عند العصر فصلى ثم أخذ بقائمة السرير فقال‏:‏ يا أيها الناس إني ذكرت لكم حديثاً على المنبر فدخلت البيت فإذا الحديث كما حدثني عبادة فاقتبسوا منه فإنه أعلم مني‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عيسى بن سنان وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه يحيى بن معين وغيره‏.‏

3875- وعن شهر بن حريث الأشعري عن رابِّه، رجل من قومه كان خلف على أمه بعد أبيه كان شهد طاعون عمواس قال‏:‏ لما اشتغل الوجع قام أبو عبيدة بن الجراح في الناس خطيباً فقال‏:‏ يا أيها الناس إن هذا الوجع رحمة ربكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم، وإن أبا عبيدة يسأل الله عز وجل أن يقسم له منه حظه‏.‏ قال‏:‏ فطعن فمات رحمه الله واستخلف على الناس معاذ بن جبل فقام خطيباً بعده فقال‏:‏ يا أيها الناس إن هذا الوجع رحمة ربكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم، وإن معاذاً يسأل الله أن يقسم لآل معاذ منه حظه‏.‏ قال‏:‏ فطعن عبد الرحمن ابنه فمات رحمه الله، ثم قام فدعا ربه لنفسه فطعن في راحته رحمه الله، ولقد رأيته ينظر إليها ثم يقبل ظهر كفه يقول‏:‏ ما أحب أن لي بما فيك سبباً من الدنيا‏.‏ فلما مات استخلف على الناس عمرو بن العاص، فقام فينا خطيباً فقال‏:‏ يا أيها الناس إن هذا الوجع إذا وقع إنما يشتعل اشتعال النار فتجبلوا منه في الجبال‏.‏ فقال أبو وائلة الهذلي‏:‏ كذبت والله لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت شر من حماري هذا‏!‏‏!‏ قال‏:‏ والله لا أرد عليك ما تقول وايم الله لا نقيم عليه، ثم خرج وخرج الناس معه فتفرقوا عنه ودفعه الله

عنهم‏.‏ قال‏:‏ فبلغ ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه من رأي عمرو فوالله ما كرهه‏.‏

رواه أحمد، وشهر فيه كلام وشيخه لم يسم‏.‏

3876- وعن عابس الغفاري أنهم كانوا معه فوق إجّار له فمر بقوم يتحملون فقال‏:‏ ما هؤلاء‏؟‏ قيل‏:‏ قوم يفرون من الطاعون‏.‏ قال‏:‏ يا طاعون خذني يا طاعون خذني يا طاعون خذني‏.‏ فقال له ابن أخ له وكانت له صحبة‏:‏ تتمنى الموت‏؟‏ وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏لا يتمنى أحدكم الموت ‏[‏فإن الموت‏]‏ أجر عمل المؤمن ولا يرد فيستعتب‏"‏‏.‏ قال‏:‏ يا ابن أخي إني أبادر خلالاً سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون في آخر الزمان يتخوفهن على أمته‏:‏ ‏"‏إمارة السفهاء وكثرة الشرط واستخفاف بالدم وقطيعة الرحم ونشو يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل ليس بأفقههم في الدين ولا بأعلمهم وفيهم من هو أفقه منه وأعلم يقدمونه يغنيهم غناء‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وأحمد بنحوه‏.‏

3877- وله في رواية‏:‏ وقد سمعت أو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏لا يتمنى أحدكم الموت فيكون عند انقطاع أجله‏"‏‏.‏

وفي إسناده ليث بن أبي سليم وفيه كلام‏.‏

قلت‏:‏ وله طرق تأتي في الإمارة والخلافة والتوبة إن شاء الله‏.‏

  باب جامع فيمن هو شهيد

3878- عن سلمان قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بالزكاة ثلاث مرات فقال‏:‏

‏"‏ما تعدون الشهيد فيكم‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ الذي يقتل في سبيل الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏إن شهداء أمتي إذاً لقليل‏:‏ القتل في سبيل الله شهادة، والطاعون شهادة، والنفساء شهادة، والحرق شهادة، والغرق شهادة، والسل شهادة، والبطن شهادة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه مندل بن علي وفيه كلام كثير، وقد وثق‏.‏

قلت‏:‏ وتأتي أحاديث بنحو هذا في الجهاد إن شاء الله‏.‏

  باب في المبطون

3879- عن حميد بن عبد الرحمن الحميري أن رجلاً يقال له حممة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج غازياً إلى أصبهان في خلافة عمر رضي الله عنه وفتحت أصبهان فقال‏:‏ اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك فإن كان صادقاً فاعزم به عليه بصدقه وإن كان كاذباً فاعزم له عليه، وإن كره‏.‏ فأخذه البطن فمات بأصبهان فقال أبو موسى‏:‏ يا أيها الناس إنا والله ما سمعنا فيما سمعنا من نبيكم صلى الله عليه وسلم وبلغ علمنا إلا أن حممة شهيد‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وأحمد بنحوه وفيه داود الأودي، وثقه ابن معين في رواية وضعفه في أخرى‏.‏

  باب في ذات الجنب

3880- عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏الميت من ذات الجنب شهيد‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام‏.‏

  باب في موت الغريب

3881- عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏موت الغريب شهادة إذا احتضر فرمى ببصره عن يمينه وعن يساره فلم ير إلا غريباً وذكر أهله وولده فتنفس فله بكل نفس يتنفسه يمحو الله عنه ألفي ألف سيئة ويكتب له ألفي ألف حسنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك‏.‏

  باب في موت الفجأة والمرض قبل الموت

3882- عن أبي أمامة قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من موت الفجأة، وكان يعجبه أن يمرض قبل أن يموت‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن عبد الرحمن القرشي وهو متروك‏.‏

3883- وعن عائشة قالت‏:‏ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن موت الفجأة فقال‏:‏

‏"‏راحة للمؤمن، وأخذة أسف على الفاجر‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه قصة وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو متروك‏.‏

  باب فيما يستعاذ منه من الموتات

3884- عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعاذ من سبع موتات‏:‏

‏"‏موت الفجاءة، ومِن لدْغ الحية، ومن السبع، ومن الغرق، ومن الحرق، ومن أن يخر على شيء أو يخر عليه شيء، ومن القتل عند فرار الزحف‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار والطبراني في في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام‏.‏

3885- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏اللهم إني أعوذ بك أن أموت هماً أو غماً، أو أن أموت غرقاً وأن يتخبطني الشيطان عند الموت أو أموت لديغاً‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه إبراهيم بن إسحاق ولم أجد من وثقه وبقية رجاله ثقات‏.‏

3886- وبسنده عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بجدار مائل فأسرع المشي فقيل له فقال‏:‏

‏"‏إني أكره موت الفوات‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى وإسناده ضعيف‏.‏

  باب حسن الظن بالله تعالى

3887- عن حبان أبي النضر قال‏:‏ دخلت مع واثلة بن الأسقع على أبي الأسود الجرشي في مرضه الذي مات فيه فسلم علينا وجلس فأخذ أبو الأسود يمين واثلة بن الأسقع فمسح بها على عينيه ووجهه لبيعته رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ فقال واثلة‏:‏ واحدة أسأله عنها‏.‏ قال‏:‏ وما هي‏؟‏ قال‏:‏ كيف ظنك بربك‏؟‏ فقال أبو الأسود وأشار برأسه أي حسن‏.‏ فقال واثلة‏:‏ أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏.‏

‏"‏قال الله عز وجل‏:‏ أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات‏.‏

3888- وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏يقول الله عز وجل‏:‏ أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيراً فله وإن ظن شراً فله‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام‏.‏

قلت‏:‏ وتأتي أحاديث في حسن الظن في الأدعية وغير ذلك إن شاء الله‏.‏

  باب فيمن مات في أحد الحرمين

3889- عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏

‏"‏من مات في أحد الحرمين استوجب شفاعتي، وكان يوم القيامة من الآمنين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الغفور بن سعيد وهو متروك‏.‏

3890- وعن جابر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من مات في أحد الحرمين بعث آمناً يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه موسى بن عبد الرحمن المسروقي وقد ذكره ابن حبان في الثقات وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره وإسناده حسن‏.‏

  باب فيمن مات يوم الجمعة

3891- عن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من مات يوم الجمعة وقي عذاب القبر‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي وفيه كلام‏.‏

  باب فيمن مات في بيت المقدس

3892- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من مات في بيت المقدس فكأنما مات في السماء‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه يوسف بن عطية البصري وهو ضعيف‏.‏

  باب ما جاء في الموت

3893- عن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لم يلق ابن آدم شيئاً قط منذ خلقه الله أشد عليه من الموت‏"‏، قال‏:‏ ‏"‏ثم إن الموت لأهون مما بعده‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله موثقون‏.‏

3894- وعن ابن عباس قال‏:‏ آخر شدة يلقاها المؤمن الموت‏.‏

رواه أحمد وفيه قابوس وثقه ابن معين وابن عدي وضعفه النسائي وغيره‏.‏

3895- وعن سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله إذا أُمتْنا صلى لنا عثمان بن مظعون حتى يأتينا‏؟‏ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لو تعلمين ما أعلم علم الموت - يا بنت زمعة - علمت أنه أشد مما تقدرين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

  باب فيمن يفر من الموت

3896- وعن سمرة بن جندب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏مثل الذي يفر من الموت كمثل الثعلب تطلبه الأرض بدين فجعل يسعى

حتى إذا أعيا وابتهر دخل جحره فقالت له الأرض‏:‏ يا ثعلب ديني، فخرج وله حصاص فلم يزل كذلك حتى تقطعت عنقه فمات‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه معاذ بن محمد الهذلي قال العقيلي‏:‏ لا يتابع على رفع حديثه‏.‏

  باب تحفة المؤمن الموت

3897- عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏تحفة المؤمن الموت‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

  باب لا يترك الموت أحداً لأحد

3898- وعن ابن عمر قال‏:‏ كان بمكة مقعدان لهما ابن شاب فكان إذا أصبح نقلهما فأتى بهما المسجد فكان يكتسب عليهما يومه فإذا كان المساء احتملهما فأقبل بهما، فافتقده النبي صلى الله عليه وسلم فسأل عنه فقال‏:‏ مات ابنهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لو ترك أحد ترك ابن المقعدين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن جعفر بن نجيح وهو متروك‏.‏

قلت‏:‏ ويأتي حديث في تفسير سورة ص إن شاء الله‏.‏

  باب فيمن أحب لقاء الله تعالى

3899- عن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه‏"‏، قلت‏:‏ يا رسول الله كلنا نكره الموت‏!‏‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ليس ذلك كراهية للموت ولكن المؤمن إذا حضر جاءه البشير من الله فليس شيء أحب من أن يكون قد لقي الله فأحب الله لقاءه، وإن الفاجر والكافر إذا حضر جاءه ما هو صائر إليه من الشر أو ما يلقى من الشر فكره لقاء الله فكره الله لقاءه‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

3900- وعن عطاء بن السائب قال‏:‏ كان أول يوم عرفت فيه عبد الرحمن بن أبي ليلى، رأيت شيخاً أبيض الرأس على حمار وهو يتبع جنازة فسمعته يقول‏:‏ حدثني فلان بن فلان سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه‏"‏‏.‏ قال‏:‏ القوم يبكون‏!‏‏!‏ فقال‏:‏ ‏"‏ما يبكيكم‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ إنا نكره الموت‏!‏‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏ليس ذلك ولكنه إذا حضر ‏{‏فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم‏}‏ فإذا بشر بذاك أحب لقاء الله والله للقائه أحب، وأما ‏{‏إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم وتصلية جحيم‏}‏ فإذا بشر بذاك كره لقاء الله والله عز وجل للقائه أكره‏"‏‏.‏

رواه أحمد، وعطاء بن السائب فيه كلام‏.‏

3901- وعن معاوية أنه كان يقول‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن‏.‏

3902- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه، والموت قبل لقاء الله‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

3903- وعن معاذ بن جبل قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن شئتم أنبأتكم ما أول ما يقول الله عز وجل للمؤمنين يوم القيامة وما أول ما تقولون له‏؟‏‏"‏‏.‏ قلنا‏:‏ نعم يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏إن الله عز وجل يقول للمؤمنين‏:‏ هل أحببتم لقائي‏؟‏ فيقولون‏:‏ نعم يا ربنا‏.‏ فيقول‏:‏ لم‏؟‏ فيقولون‏:‏ رجونا عفوك ومغفرتك‏.‏ فيقول‏:‏ قد وجبت لكم مغفرتي‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه موسى بن عبد الرحمن المسروقي وقد ذكره ابن حبان في الثقات وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره وإسناده حسن‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف‏.‏

3904- وعن محمود بن لبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏اثنتان يكرههما ابن آدم‏:‏ الموت والموت خير للمؤمنين من الفتنة، ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحساب‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

  باب حمد الله عز وجل عند النزع

3905- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رفعه‏:‏

‏"‏إن المؤمن عندي بمنزلة كل خير يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه‏"‏‏.‏

رواه البزار عن شيخه أحمد بن أبان القرشي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

  باب ما يخفف الموت

3906- عن المشيخة أنهم حضروا غضيف بن الحارث حين اشتد سوقه فقال‏:‏ هل منكم أحد يقرأ يس‏؟‏ قال‏:‏ فقرأها صالح بن شريح السكوني فلما بلغ أربعين منها قبض قال‏:‏ فكان المشيخة يقولون‏:‏ إذا قرئت عند الموت خفف عنه بها، قال صفوان‏:‏ قرأها عيسى بن المعتمر عند ابن معبد‏.‏

رواه أحمد وفيه من لم يسم‏.‏

  باب حضور الأعمال عند الموت

3907- عن سلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يعود رجلاً من الأنصار فلما دخل عليه وضع يده على جبينه فقال‏:‏

‏"‏كيف تجدك‏؟‏‏"‏ فلم يحر إليه شيئاً فقيل‏:‏ يا رسول الله إنه عنك مشغول فقال‏:‏ ‏"‏خلوا بيني وبينه‏"‏ فخرج الناس من عنده وتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فأشار المريض‏:‏ أن أعد يدك حيث كانت ثم ناداه‏:‏ ‏"‏يا فلان ما تجد‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ أجدني بخير وقد حضرني اثنان أحدهما أسود والآخر أبيض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أيهما أقرب منك‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ الأسود، قال‏:‏ ‏"‏إن الخير قليل وإن الشر كثير‏"‏ قال‏:‏ فمتعني منك يا رسول الله بدعوة‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اللهم اغفر الكثير وأَنْمِ القليل‏"‏، ثم قال‏:‏ ‏"‏ما ترى‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ ‏"‏خيراً بأبي أنت وأمي أرى الخير ينمي وأرى الشر يضمحل وقد استأخر عني الأسود قال‏:‏ ‏"‏أي عملك املك بك‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ كنت أسقي الماء‏.‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اسمع يا سلمان هل تنكر مني شيئاً‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ نعم بأبي وأمي قد رأيتك في مواطن ما رأيتك على مثل حالك اليوم‏!‏‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏إني أعلم ما يلقى ما منه عرق إلا وهو يألم الموت على حدته‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف‏.‏

  باب تلقين الميت لا إله إلا الله

3908- عن زاذان أبي عمر قال‏:‏ حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من لقن عند الموت لا إله إلا الله دخل الجنة‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وفيه كلام لاختلاطه‏.‏

3909- وعن زاذان أبي عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من لقن لا إله إلا الله عند الموت دخل الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عطاء بن السائب وفيه كلام‏.‏

3910- وعن أنس أن أبا بكر دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو كئيب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما لي أراك كئيباً‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ يا رسول الله كنت عند ابن عم لي البارحة - فلان - وهو يكيد بنفسه قال‏:‏ ‏"‏فهل لقنته لا إله إلا الله‏"‏ قال‏:‏ قد فعلت يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فقالها‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏وجبت له الجنة‏"‏‏.‏ قال أبو بكر‏:‏ يا رسول الله كيف هي للأحياء‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏هي أهدم لذنوبهم هي أهدم لذنوبهم‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والبزار، وفيه زايدة بن أبي الوقاد، وثقه القواريري وضعفه البخاري وغيره‏.‏

3911- وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لقنوا موتاكم لا إله إلا الله‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه عبد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف‏.‏

3912- وعن علي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من كان آخر كلامه لا إله إلا الله لم يدخل النار‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بلال الأشعري ضعفه الدارقطني‏.‏

3913- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لقنوا موتاكم لا إله إلا الله وقولوا‏:‏ الثبات الثبات ولا قوة إلا بالله‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح باختصار‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمر ‏[‏بن محمد‏]‏ بن صهبان وهو ضعيف‏.‏

3914- وعن عطاء بن السائب عن أبيه عن جده قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من لُقن عند الموت شهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير، وعطاء فيه كلام‏.‏

3915- وعن عبد الله بن مسعود رفعه قال‏:‏

‏"‏لقنوا موتاكم لا إله إلا الله فإن نفس المؤمن تخرج رشحاً، ونفس الكافر تخرج من شدقه كما تخرج نفس الحمار‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن‏.‏

3916- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله فمن قالها عند موته وجبت له الجنة‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله فمن قالها في صحته‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏تلك أوجب وأوجب‏"‏، ثم قال‏:‏ ‏"‏والذي نفسي بيده لو جيء بالسماوات والأرض ومن فيهن وما بينهن وما تحتهن فوضعن في كفة الميزان ووضعت شهادة أن لا إله إلا الله في الكفة الأخرى لرجحت بهن‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله ثقات، إلا أن ابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس‏.‏

3917- وعن صفوان بن عسال المرادي قال‏:‏ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على غلام من اليهود وهو مريض فقال‏:‏ ‏"‏أتشهد أن لا إله إلا الله‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أتشهد أن محمداً رسول الله‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ نعم، ثم قبض فوليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون فغسلوه ودفنوه‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن‏.‏

3918- وعن سعيد بن عبد الله الأودي قال‏:‏ شهدت أبا أمامة الباهلي وهو في النزع فقال‏:‏ إذا أنا مت فاصنعوا بي كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏

‏"‏إذا مات أحد من إخوانكم فسويتم التراب عليه فليقم أحدكم على رأسه قبره ثم ليقل‏:‏ يا فلان بن فلان ابن فلانة فإنه يسمع ولا يجيب ثم يقول‏:‏ يا فلان ابن فلانة، فإنه يستوي قاعداً‏.‏ ثم يقول‏:‏ يا فلان ابن فلانة، فإنه يقول‏:‏ أرشدنا رحمك الله، ولكن لا تشعرون فليقل‏:‏ أذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وأنك رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً وبالقرآن إماماً، فإن منكراً ونكيراً يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه يقول‏:‏ انطلق بنا ما نقعد عند من لقن حجته فيكون الله حجيجه دونهما‏"‏‏.‏ قال رجل‏:‏ يا رسول الله فإن لم يعرف أمه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏فينسبه إلى حواء يا فلان بن حواء‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه، جماعة‏.‏

3919- وعن حذيفة قال‏:‏ أسندت النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري فقال‏:‏

‏"‏من قال لا إله إلا الله ختم له بها دخل الجنة، ومن صام يوماً ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة‏"‏‏.‏

رواه أحمد، وروى البزار طرفاً منه في الصيام فقط، ورجاله موثقون‏.‏

3920- وعن جابر قال‏:‏ سمعت عمر يقول لطلحة بن عبيد الله‏:‏ ما لي أراك شعثاً أغبر منذ توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم لعله أن ما بك أمارة ابن عمك‏؟‏ قال‏:‏ فقال‏:‏ معاذ الله إني سمعته يقول‏:‏

‏"‏إني لأعلم كلمة لا يقولها رجل يحضره الموت إلا وجد روحه لها روحة حتى تخرج من جسده، وكانت له نوراً يوم القيامة‏"‏، فلم أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها ولم يخبرني بها‏!‏ فذاك الذي دخلني‏!‏‏!‏ قال عمر‏:‏ فإني أعلمها قال‏:‏ فلله الحمد فما هي‏؟‏ قال‏:‏ الكلمة التي قالها لعمه‏.‏ قال‏:‏ صدقت‏.‏

قلت‏:‏ روى ابن ماجة بعضه‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح‏.‏

3921- وعن يحيى بن طلحة قال‏:‏ رأى عمر طلحة ابن عبيد الله حزيناً فقال‏:‏ ما لك‏؟‏ قال‏:‏ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏إني لأعلم كلمات لا يقولهن عبد عند الموت إلا نفس الله عنه واشرق له لونه ما يسره‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فما يمنعني أن أسأله عنها إلا القدرة عليها‏.‏ فقال عمر‏:‏ إني لأعلم ما هي‏.‏ قال طلحة‏:‏ ما هي‏؟‏ قال‏:‏ هل تعلم كلمة هي أفضل من كلمة دعا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه عند الموت، قال طلحة‏:‏ هي - والله - هي لا إله إلا الله‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح‏.‏

3922- وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلاً من الأنصار فقال‏:‏

‏"‏يا خال قل‏:‏ لا إله إلا الله‏"‏، فقال‏:‏ خال أم عم‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لا بل خال‏"‏‏.‏ ‏[‏وقال‏]‏‏:‏ وخير إلي أن أقولها قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح‏.‏

3923- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا يقولن أحدكم‏:‏ اللهم لقني حجتي، فإن الكافر يلقن حجته، ولكن ليقل‏:‏ اللهم لقني حجة الإيمان عند الممات‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وفيه السكن بن أبي كرعة ولم أعرفه‏.‏

  باب في موت المؤمن وغيره

3924- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ قال الله تبارك وتعالى للنفس‏:‏ اخرجي‏.‏ قالت‏:‏ لا أخرج إلا كارهة‏.‏ قال‏:‏ اخرجي وإن كرهت‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

3925- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏موت المؤمن بعرق الجبين‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه القاسم بن مطيب وهو متروك‏.‏

3926- وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏المؤمن يموت بعرق الجبين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفي الكبير نحوه في حديث طويل ورجاله ثقات ورجال الصحيح‏.‏

3927- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏نفس المؤمن تخرج رشحاً، ولا أحب موتاً كموت الحمار‏"‏‏.‏ قيل‏:‏ وما موت الحمار‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏موت الفجأة‏"‏ قال‏:‏ ‏"‏وروح الكافر تخرج من أشداقه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حسام بن مصك وهو ضعيف‏.‏

3928- وعن الحارث بن الخزرج عن أبيه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ونظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملك الموت عليه السلام عند رأسه رجل من الأنصار فقال‏:‏

‏"‏يا ملك الموت ارفق بصاحبي فإنه مؤمن‏"‏‏.‏ فقال ملك الموت عليه السلام‏:‏ طب نفساً وقر عيناً واعلم أني بكل مؤمن رفيق، واعلم يا محمد أني لا أقبض روح ابن آدم فإذا صرخ صارخ من أهله قمت في الدار ومعي روحه فقلت‏:‏ ما هذا الصارخ‏؟‏ والله ما ظلمناه ولا سبقنا أجله ولا استعجلنا قدره وما لنا في قبضه من ذنب، فإن ترضوا بما صنع الله تؤجروا وإن تحزنوا وتسخطوا تأثموا وتوزروا، ما لكم عندنا منه عتبى وإن لنا عندكم بعد عودة وعودة فالحذر الحذر، وما من أهل بيت يا محمد شعر ولا مدر، بر ولا فاجر، سهل ولا جبل إلا أنا أتصفحهم في

كل يوم وليلة حتى لأنا أعرف بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم، والله يا محمد لو أردت أقبض روح بعوضة ما قدرت على ذلك حتى يكون الله هو أذن بقبضها‏.‏

قال جعفر بن محمد‏:‏ بلغني أنه إنما يتصفحهم عند مواقيت الصلاة فإذا نظر عند الموت فمن كان يحافظ على الصلوات دنا منه الملك وطرد عنه الشيطان ويلقنه الملك لا إله إلا الله محمد رسول الله‏.‏ وذلك الحال العظيم‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن شمر الجعفي والحارث بن الخزرج ولم أجد من ترجمهما وبقية رجاله رجال الصحيح، وروى البزار منه إلى قوله‏:‏ واعلم إني بكل مؤمن رفيق‏.‏

3929- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن نفس المؤمن تخرج رشحاً وإن نفس الكافر تسيل كما تخرج نفس الحمار، وإن المؤمن ليعمل الخطيئة فيشدد بها عليه عند الموت ليكفر بها، وإن الكافر ليعمل الحسنة فيسهل عليه عند الموت ليجزى بها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم بن مطيب وهو ضعيف‏.‏

3930- وعن سلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يعود رجلاً من الأنصار، فلما دخل عليه وضع يده على جبينه فقال‏:‏ ‏"‏كيف تجدك‏؟‏‏"‏ فلم يحر إليه شيئاً فقيل‏:‏ يا رسول الله إنه عنك مشغول‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏خلوا بيني وبينه‏"‏‏.‏ فخرج النساء من عنده وتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فأشار المريض أي أعد يدك حيث كانت، ثم نادى‏:‏ ‏"‏يا فلان

ما تجد‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ أجد خيراً وقد حضرني اثنان أحدهما أسود والآخر أبيض‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أيهما أقرب منك‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ الأسود‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏إن الخير قليل وإن الشر كثير‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فمتعني منك يا رسول الله بدعوة‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اللهم اغفر الكثير وأنم القليل‏"‏ ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما ترى‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ بأبي أنت وأمي الخير ينمى وأرى الشر يضمحل وقد استأخر عني الأسود‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أي عملك كان أملك بك‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ كنت أسقي الماء‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اسمع يا سلمان هل تنكر مني شيئاً‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ نعم بأبي أنت وأمي قد رأيتك في مواطن ما رأيتك على مثل حالك اليوم‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏إني لأعلم ما يلقى، ما منه عرق إلا وهو يألم الموت على حدته‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف‏.‏

3931- وعن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها من أهل الرحمة من عباده كما يلقون البشير من الدنيا فيقولون‏:‏ انظروا صاحبكم يستريح فإنه قد كان في كرب شديد ثم يسألوه‏:‏ ماذا فعل فلان‏؟‏ وماذا فعلت فلانة‏؟‏ هل تزوجت‏؟‏ فإذا سألوه عن الرجل قد مات قبله فيقول‏:‏ هيهات قد مات ذلك قبلي‏!‏‏!‏ فيقولون‏:‏ إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية، وإن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم ‏[‏من أهل الآخرة‏]‏ فإن كان خيراً فرحوا واستبشروا وقالوا‏:‏ اللهم هذا فضلك فأتمم نعمتك عليه وأمته عليها، ويعرض عليهم عملهم المسيء فيقولون‏:‏ اللهم ألهمه عملاً صالحاً ترضى به عنه وتقربه إليك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف‏.‏

3932- وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ إذا قتل العبد في سبيل الله فأول قطرة تقطر على الأرض من دمه يكفر الله ذنوبه كلها، ثم يرسل له الله بريطة من الجنة فتقبض فيها نفسه ويجسد من الجنة حتى تركب فيه روحه ثم يعرج مع الملائكة كأنه كان معهم منذ خلقه الله حتى يؤتى به الرحمن عز وجل ويسجد قبل الملائكة ثم تسجد الملائكة بعده، ثم يغفر له ويطهر ثم يؤمر به إلى الشهداء فيجدهم في رياض خضر وثياب من حرير عندهم ثور وحوت يلغثانهم كل يوم بشيء لم يلغثاه بالأمس يظل الحوت في أنهار الجنة فيأكل من كل رائحة من أنهار الجنة فإذا أمسى وكزه الثور بقرنه فذكاه فأكلوا من لحمه فوجدوا في طعم لحمه كل رائحة من أنهار الجنة ويلبث الثور نافشاً في الجنة يأكل من ثمر الجنة، فإذا أصبح عدا عليه الحوت فذكاه بذنبه فأكلوا من لحمه فوجدوا في طعم لحمه كل ثمرة في الجنة، ينظرون إلى منازلهم يدعون الله بقيام الساعة‏.‏ فإذا توفى الله العبد المؤمن أرسل إليه ملكين بخرقة من الجنة وريحان من ريحان الجنة فقال‏:‏ أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى روح وريحان ورب غير غضبان، اخرجي فنعم ما قدمت فتخرج كأطيب رائحة مسك وجدها أحدكم بأنفه وعلى أرجاء السماء ملائكة يقولون‏:‏ سبحان الله لقد جاء من الأرض اليوم روح طيبة فلا يمر بباب إلا فتح له ولا ملك إلا صلى عليه ويشفع حتى يؤتى به إلى الله عز وجل فتسجد الملائكة قبله ثم يقولون‏:‏ ربنا هذا عبدك فلان توفيناه وأنت أعلم به فيقول‏:‏ مروه بالسجود‏.‏ فيسجد النسمة ثم يدعى ميكائيل فيقال‏:‏ اجعل هذه النسمة مع أنفس

المؤمنين حتى أسألك عنها يوم القيامة فيؤمر بجسده فيوسع له طوله سبعون وعرضه سبعون وينبذ فيه الريحان ويبسط له الحرير فيه، وإن كان معه شيء من القرآن نوره وإلا جعل له نوراً مثل نور الشمس ثم يفتح له باب إلى الجنة فينظر إلى مقعده في الجنة بكرة وعشياً‏.‏

وإذا توفى الله العبد الكافر أرسل إليه ملكين وأرسل إليه بقطعة بجاد أنتن من كل نتن وأخشن من كل خشن فقال‏:‏ أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى جهنم وعذاب أليم ورب عليك ساخط، اخرجي فساء ما قدمت، فتخرج كأنتن جيفة وجدها أحدكم بأنفه قط، وعلى أرجاء السماء ملائكة يقولون‏:‏ سبحان الله لقد جاء من الأرض جيفة ونسمة خبيثة لا يفتح له باب السماء فيؤمر بجسده فيضيق عليه في القبر ويملأ حيات مثل أعناق البخت تأكل لحمه فلا يدعن من عظامه شيئاً، ثم يرسل عليه ملائكة صم عمي معهم فطاطيس من حديد لا يبصروه فيرحمونه ولا يسمعون صوته فيرحمونه‏.‏ فيضربونه ويخبطونه، ويفتح له باب من نار فينظر إلى مقعده من النار بكرة وعشية يسأل الله أن يديم ذلك عليه فلا يصل إلى ما وراءه من النار‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

  باب عرض أعمال الأحياء على الأموات

3933- عن أنس قال‏:‏ قال سول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشايركم من الأموات فإن كان خيراً استبشروا وإن كان غير ذلك قالوا‏:‏ اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه رجل لم يسم‏.‏

قلت‏:‏ وقد تقدم حديث أبي أيوب في الباب قبل هذا‏.‏

  باب في الأرواح

3934- عن أم هانئ أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنتزاور إذا متنا ويرى بعضنا بعضاً‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏تكون النسيم طيراً تعلق بالشجر حتى إذا كان يوم القيامة دخلت كل نفس في جسدها‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام‏.‏

3935- وعن أم هانئ الأنصارية أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنتزاور إذا متنا‏؟‏ فذكر الحديث مثله‏.‏

وفيه ابن لهيعة‏.‏

قلت‏:‏ ذكر أم هانئ أخت علي بن أبي طالب وذكر لها الحديث الأول وذكر الثانية وأنها أنصارية وترجم لها في الآخر ابن لهيعة‏.‏

3936- وعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال‏:‏ لما حضرت سعد بن مالك الوفاة دخلت عليه أم مبشر بنت البراء بن معرور قالت‏:‏ يا أبا عبد الرحمن إن لقيت أبي فأقرئه مني السلام‏.‏ فقال‏:‏ يغفر الله لك يا أم مبشر نحن أشغل من ذلك‏.‏ فقالت‏:‏ يا أبا عبد الرحمن أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏إن أرواح المؤمنين في أجواف طير خضر تعلق في شجر الجنة‏"‏‏.‏ قال‏:‏ بلى‏.‏ قالت‏:‏ فهو ذاك‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو مدلس، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

3937- وعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن كعب قال‏:‏ لما حضرته

الوفاة أتته أم مبشر فقالت‏:‏ اقرأ علي ابني السلام‏.‏ فقال لها‏:‏ أوما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏روح المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يبعث يوم القيامة‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ بلى ولكن ذهلت‏.‏

قلت‏:‏ حديث كعب في الصحيح‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

3938- وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ الجنة معلقة بقرون الشمس يبشر في كل عام مرة وأرواح المؤمنين في طير كالزرازير يتعارفون منها يرزقون من ثمر الجنة‏.‏

قال خالد بن معدان‏:‏ إذا دخل أهل الجنة الجنة قالوا‏:‏ ربنا ألم تعدنا أن توردنا النار‏؟‏ قال‏:‏ بلى ولكنكم مررتم بها وهي خامدة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن يونس ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح‏.‏

  باب إغماض البصر وما يقول

3939- عن أبي بكرة قال‏:‏ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وهو في الموت فلما شق بصره مد رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فأغمضه، فلما أغمضه صاح أهل البيت فسكتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏

‏"‏إن النفس إذا خرجت يتبعها البصر وإن الملائكة تحضر الميت فيؤمنون على ما يقول أهل الميت‏"‏، قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اللهم ارفع درجة أبي سلمة في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يوم الدين‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه وفيه محمد بن أبي النوار وهو مجهول‏.‏

  باب حضور النساء عند الميت

3940- عن خولة بنت اليمان أخت حذيفة قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏لا خير في جماعة النساء ولا عند ميت فإنهن إذا اجتمعن قلن وقلن‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوازع بن نافع وهو متروك‏.‏

قلت‏:‏ وقد تقدم حديث في المساجد بنحوه‏.‏

  باب فيمن يستريح إذا مات

3941- عن عائشة قالت‏:‏ جاء بلال إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله ماتت فلانة واستراحت‏.‏ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏

‏"‏إنما يستريح من غفر له‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام‏.‏

3942- وعنها قالت‏:‏ توفيت امرأة كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يضحكون منها ويمازحونها فقلت‏:‏ استراحت‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إنما يستريح من غفر له‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

  باب الاسترجاع وما يسترجع عنده

3943- عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أُعطيت أمتي شيئاً لم يعطه أحد من الأمم عند المصيبة‏:‏ إنا لله وإنا إليه راجعون‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير فيه محمد بن خالد الطحان وهو ضعيف‏.‏

3944- وعن ابن عباس في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا‏:‏ إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون‏}‏ قال‏:‏ أخبر الله جل وعز أن المؤمن إذا سلم لأمر الله ورجع واسترجع عند المصيبة كتب له ثلاث خصال من الخير‏:‏ الصلاة من الله والرحمة، وتحقيق سبيل الهدى، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته وأحسن عقباه وجعل له خلفاً يرضاه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن أبي طلحة وهو ضعيف‏.‏

3945- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن للموت فزعاً فإذا أتى أحدكم وفاة أخيه فليقل‏:‏ إنا لله وإنا إليه راجعون وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم اكتبه في المحسنين واجعل كتابه في عليين واخلف عقبه في الآخرين اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه قيس بن الربيع الأسدي وفيه كلام‏.‏

3946- وعن الحسين بن علي قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وإن قدم عهدها فيحدث له استرجاعاً إلا أحدث الله له عند ذلك وأعطاه ثوابه يوم أصيب بها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه هشام بن زياد أبو المقدام وهو ضعيف‏.‏

3947- وعن أبي أمامة قال‏:‏ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانقطع شسع النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏

‏"‏إنا لله وإنا إليه راجعون‏"‏ فقال ‏[‏له‏]‏ رجل‏:‏ هذا لشسع‏!‏‏؟‏ فقال ‏"‏إنها مصيبة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه العلاء بن كثير وهو متروك‏.‏

3948- وعن أبي أمامة قال‏:‏ انقطع قبال النبي صلى الله عليه وسلم فاسترجع فقالوا‏:‏ مصيبة يا رسول الله‏؟‏‏!‏ فقال‏:‏

‏"‏ما أصاب المؤمن مما يكره فهي مصيبة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني بإسناد ضعيف‏.‏

3949- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا انقطع شسع أحدكم فليسترجع فإنها من المصائب‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف‏.‏

3950- وعن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثله‏.‏

قلت‏:‏ رواه البزار بعد حديث أبي هريرة‏.‏

وفي حديث شداد‏:‏ خارجة بن مصعب وهو متروك‏.‏

  باب فيمن كتم مصيبته

3951- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده وكتمها ولم يشكها إلى الناس كان حقاً على الله أن يغفر له‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية وهو مدلس‏.‏

  باب في الصبر والتسلي بموت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

3952- عن سابط قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بردة عمرو بن يزيد وثقه ابن حبان وضعفه غيره‏.‏

3953- وعن أبي هريرة قال‏:‏ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع على امرأة جائمة على قبر تبكي فقال لها‏:‏ ‏"‏يا أمة الله اتقي الله واصبري‏!‏‏!‏‏"‏ فقالت‏:‏ يا عبد الله إني أنا الحرى الثكلى فقال‏:‏ ‏"‏يا أمة الله اتقي الله واصبري‏"‏‏.‏ فقالت‏:‏ يا عبد الله لو كنت مصاباً عذرتني‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏يا أمة الله اتقي الله واصبري‏"‏ فقالت‏:‏ يا عبد الله قد أسمعت

فانصرف عني‏.‏ قال‏:‏ فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعه رجل من أصحابه فوقف على المرأة فقال لها‏:‏ ما قال لك الرجل الذاهب‏؟‏ قالت‏:‏ قال لي كذا وكذا‏.‏ قال‏:‏ هل تعرفينه‏؟‏ قالت‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ قال‏:‏ فوثبت مسرعة وهي تقول أنا أصبر أنا أصبر يا رسول الله‏.‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الصبر عند الصدمة الأولى الصبر عند الصدمة الأولى‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى، وروى البزار طرفاً منه وفيه بكر بن الأسود أبو عبيدة الناجي وهو ضعيف‏.‏

3954- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الفضل بن عباس أن يعد له طهوراً فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته وكان إذا كانت له حاجة تباعد حتى لا يكاد يرى فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته أقبل راجعاً فمر بامرأة على قبر ميت لها وهي تعدد وتعول فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها وهي لا تعرفه فقال لها‏:‏ ‏"‏اتقي الله واصبري‏"‏ قالت‏:‏ يا عبد الله اذهب لحاجتك فقال لها ثلاثاً ثم انصرف فجاء فأخذ المطهرة من الفضل فقام الفضل فأتى المرأة فقال لها‏:‏ ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فقامت فقالت‏:‏ يا ويلها هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أعرفه فسعت حتى لحقته على باب المسجد فقالت‏:‏ يا رسول الله والله ما عرفتك‏؟‏ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الصبر عند الصدمة الأولى‏"‏ قالها ثلاثاً‏.‏

قلت‏:‏ في الصحيح طرف منه عن أنس‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن عطية السعدي وهو متروك ضعيف‏.‏

3955- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الصبر عند أول الصدمة‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه الواقدي وفيه كلام كثير وقد وثق‏.‏

  باب التعزية

3956- عن معاذ بن جبل أنه مات ابن له فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعزيه بابنه فكتب إليه‏:‏

‏"‏بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى معاذ بن جبل سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو‏.‏ أما بعد‏:‏ فأعظم الله لك الأجر وألهمك الصبر ورزقنا وإياك الشكر فإن أنفسنا وأموالنا وأهلنا من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة متعك الله به في غبطة وسرور وقبضه منك بأجر كثير، الصلاة والرحمة والهدى إن احتسبته فاصبر ولا يحبط جزعك أجرك فتندم واعلم أن الجزع لا يرد ميتاً ولا يدفع حزناً وما هو نازل فكان قدٍ والسلام‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه مجاشع بن عمرو وهو ضعيف‏.‏

3957- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قعد أصحابه حزان يبكون حوله فجاء رجل طويل صبيح فصيح في إزار ورداء أشعر المنكبين والصدر فتخطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أخذ بعضادي الباب فبكى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة ثم قال‏:‏ إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفاً من كل هالك وعوضاً من كل ما فات فإلى الله فأنيبوا وإليه فارغبوا فإنما المصاب من لم يجبره الثواب‏.‏ فقال القوم‏:‏ تعرفون الرجل‏؟‏ فنظروا يميناً وشمالاً فلم يروا أحداً فقال أبو بكر‏:‏ هذا الخضر أخو النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن عبد الصمد أبو معمر ضعفه البخاري‏.‏

3958- وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا رأيتم الرجل يتعزى بعزاء الجاهلية فاعضوه ولا تكنوا‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

  باب الثناء على الميت

3959- عن أبي قتادة رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعي إلى جنازة سأل عنها فإن أثني عليها خير قام فصلى عليها وإن أثني عليها غير ذلك قال لأهلها‏:‏

‏"‏شأنكم بها‏"‏‏.‏ ولم يصل عليها‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

3960- وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما من مسلم يموت فتشهد له أهل أربعة أبيات من جيرانه الأدنين إلا قال الله‏:‏ قبلت علمكم فيه وغفرت له ما لا تعلمون‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى‏.‏ وقال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما من مسلم يموت فيشهد له أهل أربعة أبيات من جيرانه الأدنين أنهم لا يعلمون إلا خيراً إلا قال الله‏:‏ قد قبلت علمكم وغفرت له ما لا تعلمون‏"‏‏.‏

ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

قلت‏:‏ لأنس حديث في الصحيح غير هذا‏.‏

3961- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عز وجل‏:‏

‏"‏ما من عبد مسلم يموت فتشهد له ثلاثة أبيات من جيرانه الأدنين بخير إلا قال الله عز وجل‏:‏ قد قبلت شهادة عبادي على ما علموا وغفرت له ما أعلم‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ لأبي هريرة حديث في الصحيح غير هذا‏.‏

رواه أحمد وفيه راو لم يسم‏.‏

3962- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بجنازة فأثنى الناس عليها خيراً فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏وجبت‏"‏‏.‏ ثم أتي بأخرى فكان الناس نالوا منه فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏وجبت‏"‏‏.‏ فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أتي بفلان فقال‏:‏ وجبت وأتي بفلان فقال‏:‏ وجبت‏.‏ فقال عمر‏:‏ بأبي أنت وأمي أتي بفلان فأثنى الناس عليه خيراً فقلت‏:‏ وجبت ثم أتي بفلان أثنى الناس عليه شراً فقلت‏:‏ وجبت‏؟‏ فقال‏:‏

‏"‏أتي بأخيكم فشهدتم بما شهدتم فوجبت شهادتكم ثم أتي بأخيكم فلان فشهدتم بما شهدتم فوجبت شهادتكم أنتم شهداء الله في الأرض بعضكم على بعض‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح‏.‏ ورواه البزار باختصار‏.‏

3963- وعن كعب بن عجرة قال‏:‏ شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسين‏.‏ أما أحدهما فأتي بجنازة فقيل‏:‏ هذا فلان بئس الرجل وأثني عليه شراً‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏تعلمون ذلك‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ نعم قال‏:‏ ‏"‏وجبت‏"‏‏.‏ وأما الأخر فأتي بجنازة

رجل فقالوا‏:‏ هذا فلان وأثنوا عليه خيراً قال‏:‏ ‏"‏تعلمون ذلك‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ نعم قال‏:‏ ‏"‏وجبت‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة وهو ضعيف‏.‏

3964- وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال‏:‏ كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بجنازة فقال له القوم‏:‏ إن كنت وإن كنت‏.‏ ثم أتي بأخرى فقال القوم‏:‏ إن كنت وكنت فأثنوا على واحدة خيراً والأخرى شراً فقال رسول الله صلى الله عليه سلم‏:‏

‏"‏أنتم شهداء الله في الأرض والملائكة شهداء الله في السماء‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ ‏"‏فإذا شهدتم وجبت‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفي السند الأول عبد الغفار بن القاسم أبو مريم وهو ضعيف وفي الأخرى موسى بن عبيدة وهو ضعيف‏.‏

3965- وعن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا مات العبد والله يعلم منه سراً وتقول الناس خيراً قال الله عز وجل لملائكته‏:‏ قد قبلت شهادة عبادي على عبدي وغفرت له علمي فيه‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن القشيري وهو متروك الحديث‏.‏

3966- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ كنت قاعداً مع النبي صلى الله عليه وسلم فمرت جنازة فقال‏:‏ ‏"‏ما هذه الجنازة‏؟‏‏"‏ فقال‏:‏ جنازة فلان بن فلان كان يحب الله ورسوله فقال‏:‏ ‏"‏وجبت‏"‏ ثلاثاً‏.‏ ثم مرت أخرى فقال‏:‏ ‏"‏ما هذه‏؟‏‏"‏ فقالوا‏:‏ جنازة فلان بن فلان كان يبغض الله رسوله فقال‏:‏ ‏"‏وجبت‏"‏ ثلاثاً‏.‏

قلت‏:‏ له حديث في الصحيح بغير هذا السياق‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح‏.‏

  باب في الطعام يصنع

3967- عن مريم بنت فروة أن عمران بن حصين لما حضرته الوفاة قال‏:‏ إذا أنا مت فشدوا على بطني عمامة وإذا رجعتم فانحروا وأطعموا‏.‏ قال خالد‏:‏ قال لي حفص‏:‏ ليس كما يصنع أهل بيتك آل المهلب وثقيف‏.‏

رواه الطبراني في الكبير، ومريم‏:‏ لم أجد من ذكرها‏.‏

  باب في موت الأولاد

3968- عن جابر رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لما مات ابن آدم قال آدم لامرأته حواء‏:‏ إنه قد مات ابنك‏.‏ قالت‏:‏ وما الموت‏؟‏ قال‏:‏ لا يطعم ولا يشرب ولا يبطش ولا يمشي‏.‏ فلما قال ذلك صرخت فقال‏:‏ الرنة عليك وعلى بناتك وأنا وبني برآء فصارت المواتيم على النساء‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسين بن سيار وهو متروك‏.‏

3969- وعن أبي أمامة عن عمرو بن عبسة قال‏:‏ قلت له‏:‏ حدثنا حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه انتقاص ولا وهم قال‏:‏ سمعته يقول‏:‏

‏"‏من ولد له ثلاثة أولاد في الإسلام فماتوا قبل أن يبلغوا الحنث أدخله الله الجنة برحمته إياهم ومن أنفق زوجين في سبيل الله فإن للجنة ثمانية أبواب يدخله الله من أي باب شاء منها للجنة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير باختصار النفقة إلا أنه قال‏:‏ ‏"‏أدخله الله برحمته هو وإياهم الجنة‏"‏‏.‏ وإسناده حسن‏.‏

3970- وعن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏

‏"‏من أثكل ثلاثة من صلبه فاحتسبهم على الله في سبيل الله عز وجل وجبت له الجنة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال الطبراني ثقات‏.‏

3971- وعن محمد بن سيرين قال‏:‏ حدثتنا امرأة كانت تأتينا يقال لها‏:‏ ماوية كانت ترزأ في ولدها فأتت عبيد الله بن معمر القرشي ومعه رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فحدث ذلك الرجل أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم بابن لها فقالت‏:‏ يا رسول الله ادع الله تبارك وتعالى أن يبقيه لي فقد مات لي قبله ثلاثة فقال‏:‏

‏"‏أمنذ أسلمت‏؟‏‏"‏ قالت‏:‏ نعم‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أمنذ أسلمت‏؟‏‏"‏ قالت‏:‏ نعم‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أمنذ أسلمت‏؟‏‏"‏ قالت‏:‏ نعم‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏جنة حصينة‏"‏‏.‏

فقالت ماوية‏:‏ قال عبيد الله بن معمر‏:‏ اسمعي يا ماوية قال محمد‏:‏ فخرجت ماوية من عند ابن معمر فحدثتنا هذا الحديث‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا ماوية شيخة ابن سيرين‏.‏

3972- وعن أم سليم - أم أنس بن مالك - رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهم الله الجنة بفضل رحمته إياهم‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عمر بن عاصم الأنصاري ولم أجد من وثقه ولا ضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

3973- وعن امرأة يقال لها‏:‏ رجاء قالت‏:‏ كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءته امرأة بابن لها فقالت‏:‏ يا رسول الله ادع الله لي فيه بالبركة فإنه قد توفي لي ثلاثة‏.‏ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أمنذ أسلمت‏؟‏‏"‏ قالت‏:‏ نعم‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏جنة حصينة‏"‏‏.‏ فقال لي رجل‏:‏ اسمعي يا رجاء ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه سماها رحماء ورجاله رجال الصحيح‏.‏

3974- وعن عثمان بن أبي العاص قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لقد استجن جنة حصينة من سلف له ثلاثة أولاد في الإسلام‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه ‏"‏بجنة كثيفة‏"‏، والطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة وهو ضعيف‏.‏

3975- وعن عبد الرحمن بن عائذ أن شرحبيل بن السمط قال لعمر بن عبسة‏:‏ هل أنت محدثي حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏قال الله تعالى‏:‏ حقت محبتي للذين يتصافون من أجلي وحقت محبتي للذين يتناصرون من أجلي وما من مؤمن ولا مؤمنة يعدم الله لهم ثلاثة أولاد من صلبهم لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه منبه بن عثمان ولم أجد من ترجمه‏.‏

3976- وعن عبد الرحمن بن بشير الأنصاري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث لم يرد النار إلا عابر سبيل - يعني الجواز على الصراط - ‏"‏‏.‏

ورجاله موثقون خلا شيخ الطبراني أحمد بن مسعود المقدسي ولم أجد من ترجمه‏.‏

3977- وعن حبيبة أنها كانت عند عائشة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى دخل عليها فقال‏:‏

‏"‏ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا جيء بهم يوم القيامة حتى يوقفوا على باب الجنة فيقال لهم‏:‏ ادخلوا الجنة فيقولون‏:‏ حتى يدخل آباؤنا فيقال لهم‏:‏ ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا يزيد بن أبي بكرة ولم أجد من ترجمه‏.‏ وأعاده بإسناد آخر ورجاله ثقات وليس فيه يزيد بن أبي بكرة والله أعلم‏.‏

3978- وعن زهير بن علقمة قال‏:‏ جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ يا رسول الله قد مات لي ابنان منذ دخلت في الإسلام سوى هذا‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لقد احتظرت من النار بحظار شديد‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

قلت‏:‏ ويأتي له حديث آخر في الباب الذي بعد هذا إن شاء الله‏.‏

3979- وعن سنان مولى واثلة قال‏:‏ توفي ولد الريان وشهده واثلة فلما انصرفوا من المقبرة قعد واثلة على باب دمشق فمر به الريان فقال له وائلة‏:‏ يا أبا سعيد جبر الله مصيبتك وغفر لمتوفاك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من دفن ثلاثة من الولد حرم الله عليه النار‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير‏.‏ وسنان‏:‏ مجهول‏.‏