فصل: باب ما جاء في فضل زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **


  باب ما جاء في فضل زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها

15229- عن ابن جريج قال‏:‏ قال لي غير واحد‏:‏ كانت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه الطبراني ورجاله إلى ابن جريج رجال الصحيح‏.‏

15230- وعن الزبير بن بكار قال‏:‏ فولد لرسول الله صلى الله عليه وسلم القاسم وهو أكبر ولده، ثم زينب وكانت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أبي العاص بن الربيع بن عبد شمس، فولدت له علياً وأمامة، وكان علي مسترضعاً في بني غاضر، فافتصله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوه يومئذ مشرك‏.‏ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من شاركني في شيء فأنا أحق به، وأيما كافر شارك مسلماً في شيء فهو أحق به منه‏"‏‏.‏

قال الزبير‏:‏ وحدثني عمر بن أبي بكر المؤملي قال‏:‏ توفي علي بن أبي العاص بن الربيع ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ناهز الحلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أردفه على راحلته يوم الفتح‏.‏

رواه الطبراني، وعمر بن أبي بكر متروك‏.‏

15231- عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة خرجت ابنته زينب من مكة مع كنانة - أو ابن كنانة - فخرجوا في طلبها فأدركها هبار بن الأسود، فلم يزل يطعن بعيرها برمحه حتى صرعها وألقت ما في بطنها، فتحملت واشتجر فيها بنو هاشم وبنو أمية، فقال بنو أمية‏:‏ نحن أحق بها، وكانت تحت ابن عمهم أبي العاص، وكانت عند هند بنت عتبة بن ربيعة، وكانت تقول‏:‏ هذا في سبب أبيك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة‏:‏ ‏"‏ألا تنطلق فتجيء بزينب‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ بلى يا رسول الله، قال‏:‏ ‏"‏فخذ خاتمي فأعطها إياه‏"‏‏.‏ فانطلق زيد فلم يزل يتلطف، فلقي راعياً فقال‏:‏ لمن ترعى‏؟‏ فقال‏:‏ لأبي العاص، فقال‏:‏ لمن هذه الغنم‏؟‏ فقال‏:‏ لزينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم، فسار معه شيئاً ثم قال‏:‏ هل

لك أن أعطيك شيئاً تعطيها إياه ولا تذكره لأحد‏؟‏ قال‏:‏ نعم، فأعطاه الخاتم، وانطلق الراعي فأدخل غنمه وأعطاها الخاتم فعرفته فقالت‏:‏ من أعطاك هذا‏؟‏ قال‏:‏ رجل، قالت‏:‏ فأين تركته‏؟‏ قال‏:‏ بمكان كذا وكذا، فسكتت حتى إذا كان الليل خرجت إليه، فلما جاءته قال لها‏:‏ اركبي بين يدي على بعيره‏.‏ قالت‏:‏ لا ولكن اركب أنت بين يدي، فركب وركبت وراءه، حتى أتت، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏هي خير بناتي، أُصيبت فيَّ‏"‏‏.‏

فبلغ ذلك علي بن حسين فانطلق إلى عروة فقال‏:‏ ما حديث بلغني عنك أنك تحدثه تنتقص حق فاطمة‏؟‏‏!‏ فقال عروة‏:‏ والله ما أحب أن لي ما بين المشرق والمغرب وأني أنتقص فاطمة حقاً لها، وأما بعد ذلك إني لا أحدث به أبداً‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط، بعضه، ورواه البزار ورجاله رجال الصحيح‏.‏

15232- عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذنت أبا العاص بن الربيع زوجها حين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجراً أن تذهب إليه فأذن لها، فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إن أبا العاص لحقها بالمدينة، فأرسل إليها‏:‏ أن خذي لي من أبيك أماناً، فأطلعت رأسها من باب حجرتها ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس الصبح فقالت‏:‏ أيها الناس أنا زينب وإني قد أجرت أبا العاص بن الربيع، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة قال‏:‏ ‏"‏أيها الناس إني لا علم لي بهذا حتى سمعته الآن، وإنه يجير على المسلمين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات‏.‏

15233- وعن ابن إسحاق قال‏:‏ كان في الأسارى يوم بدر أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج ابنته، وكان أبو العاص من رجال مكة المعدودين مالاً وأمانة، وكان لهالة بنت خويلد، ‏[‏وكانت‏]‏ خديخة خالته، فسألت خديجة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن

يزوجه زينب، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخالفها، وكان قبل أن ينزل عليه، وكانت تعده بمنزلة ولدها، فلما أكرم الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالنبوة وآمنت به خديجة وبناته وصدقنه وشهدن أن ما جاء به هو الحق ودن بدينه وثبتَ أبو العاص على شركه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زوج عتبة بن أبي لهب إحدى ابنتيه رقية أو أم كلثوم، فلما بادئ رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً بأمر الله ونادوه قال‏:‏ ‏"‏إنكم قد فرغتم محمداً من همه، فردوا عليه بناته فاشغلوه بهن‏"‏‏.‏ فمشوا إلى أبي العاص بن الربيع فقالوا‏:‏ فارق صاحبتك ونحن نزوجك أي امرأة شئت‏.‏ فقال‏:‏ لا - هاء الله - إذاً لا أفارق صاحبتي، وما أحب أن لي بامرأتي امرأة من قريش‏.‏ فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثني عليه في صهره خيراً - فيما بلغني - ‏.‏ فمشوا إلى الفاسق عتبة بن أبي لهب فقالوا‏:‏ طلق امرأتك بنت محمد ونحن نزوجك أي امرأة من قريش، فقال‏:‏ إن زوجتموني بنت أبان بن سعيد بن العاص، فزوجوه بنت سعيد ففارقها، ولم يكن عدو الله دخل بها، فأخرجها الله من يده كرامة لها وهواناً له، وخلف عثمان بن عفان عليها بعده، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل بمكة ولا يحرم مغلوباً على أمره، وكان الإسلام قد فرق بين زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أبي العاص بن الربيع إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يقدر على أن يفرق بينهما، فأقامت معه على إسلامها وهو على شركه حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهي مقيمة معه بمكة، فلما سارت قريش إلى بدر سار معهم أبو العاص بن الربيع، فأصيب في الأسارى يوم بدر، وكان بالمدينة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

15234- قال ابن إسحاق‏:‏ فحدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت‏:‏ لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء

أبي العاص، وبعثت فيه بقلادة كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة وقال‏:‏ ‏"‏إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا‏"‏‏.‏ فقالوا‏:‏ نعم يا رسول الله، فأطلقوه وردوا عليها الذي لها‏.‏ قال‏:‏ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ عليه، ووعده ذلك أن يخلي سبيل زينب إليه إذ كان فيما شرط عليه في إطلاقه، ولم يظهر ذلك منه ولا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعلم، إلا أنه لما خرج أبو العاص إلى مكة وخلى سبيله بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة ورجلاً من الأنصار فقال‏:‏ ‏"‏كونا ببطن ناجح حتى تمر بكما زينب فتصحبانها فتأتياني بها‏"‏‏.‏ فلما قدم أبو العاص مكة أمرها باللحوق بأبيها فخرجت جهرة‏.‏

15235- قال ابن إسحاق‏:‏ قال عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم‏:‏ حدثت عن زينب أنها قالت‏:‏ بينما أنا أتجهز بمكة للحوق بأبي لقيتني هند بنت عتبة فقالت‏:‏ يا بنت عمي إن كانت لك حاجة بمتاع مما يرفق بك في سفرك أو ما تبلغين به إلى أبيك فلا تضطني منه فإنه لا يدخل بين النساء ما بين الرجال‏.‏ قالت‏:‏ ووالله ما أراها قالت ذلك إلا لتفعل ولكني خفتها، فأنكرت أن أكون أريد ذلك، فتجهزت، فلما فرغت من جهازي قدم إلي حمي كنانة بن الربيع أخو زوجي بعيراً فركبته، وأخذ قوسه وكنانته ثم خرج بها نهاراً يقود بها، وهي في

هودجها، وتحدثت بذلك رجال قريش فخرجوا في طلبها حتى أدركوها بذي طوى، وكان أول من سبق إليها هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي ونافع بن عبد القيس الزهري، فروعها هبار، وهي في هودجها وكانت حاملاً - فيما يزعمون - فلما وقعت ألقت ما في بطنها فنزل حموها ونثر كنانته وقال‏:‏ والله لا يدنو مني رجل إلا وضعت فيه سهماً، فتكركر الناس عنه، وجاء أبو سفيان في جلة من قريش فقال‏:‏ أيها الرجل كف عنا نبلك حتى نكلمك، فكف وأقبل أبو سفيان فأقبل عليه فقال‏:‏ إنك لم تصب، خرجت بامرأة على رؤوس الناس نهاراً وقد علمت مصيبتنا ونكبتنا وما دخل علينا من محمد، فيظن الناس إذا خرجت إليه ابنته علانية من بين ظهرانينا أن ذلك من ذل أصابنا عن مصيبتنا التي كانت، وأن ذلك منا ضعف ووهن، وإنه لعمري ما لنا في حبسها عن أبيها حاجة، ولكن أرجع المرأة حتى إذا هدأ الصوت وتحدث الناس أنا قد رددناها فسلها سراً وألحقها بأبيها‏.‏ قال‏:‏ ففعل، وأقامت ليالي حتى إذا هدأ الناس خرج بها ليلاً فأسلمها إلى زيد بن حارثة وصاحبه، فقدمنا بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقام أبو العاص بمكة، وكانت زينب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فرق الإسلام بينهما، حتى إذا كان قبيل الفتح خرج أبو العاص تاجراً إلى الشام، وكان رجلاً مأموناً بأموال له وأموال لرجال من قريش أبضعوها معه، فلما فرغ من تجارته أقبل قافلاَ فلحقته سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأصابوا ما معه وأعجزهم هارباً، فلما قدمت السرية بما أصابوا من ماله أقبل أبو العاص بن الربيع تحت الليل حتى دخل على زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم واستجارها فأجارته، وجاء في طلب ماله‏.‏

فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صلاة الصبح - كما حدثني يزيد بن رومان - فكبر وكبر الناس خرجت زينب من صفة النساء وقالت‏:‏ أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع‏.‏ فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة أقبل على الناس فقال‏:‏ ‏"‏أيها الناس أسمعتم‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏"‏أما والذي نفسي بيده ما علمت بشيء كان حتى سمعته، إنه ليجير على المسلمين أدناهم‏"‏‏.‏ ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل على ابنته فقال‏:‏ ‏"‏يا بنية أكرمي مثواه، ولا يخلص إليك، فإنك لا تحلين له‏"‏‏.‏

15236- قال ابن إسحاق‏:‏ وحدثني عبد الله بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى السرية الذين أصابوا مال أبي العاص بن الربيع‏:‏ ‏"‏إن هذا الرجل منا قد علمتم، أصبتم له مالاً، فإن تحسنوا وتردوا عليه الذي له فإنا نحب ذلك، وإن أبيتم فهو فيء الله الذي أفاءه عليكم فأنتم أحق به‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله بل نرده، فردوا عليه ماله، حتى إن الرجل يأتي الرجل بالشنة والإداوة حتى إن أحدهم ليأتي بالشظاظ، حتى إذا ردوا عليه ماله بأسره لا يفقد منه شيئاً احتمل إلى مكة، فرد إلى كل ذي مال من قريش ماله ممن كان أبضع معه، ثم قال‏:‏ يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه‏؟‏ قالوا‏:‏ لا وجزاك الله خيراً فقد وجدناك عفيفاً كريماً، قال‏:‏ فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، والله ما منعني من الإسلام عنده إلا تخوف أن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم

فأما إذ أداها الله إليكم وفرغت منها أسلمت‏.‏ وخرج حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه الطبراني وإسناده منقطع‏.‏

15237- وعن عروة بن الزبير

أن رجلاً أقبل بزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلحقه رجلان من قريش فقاتلاه حتى غلباه عليها، فدفعاها فوقعت على صخرة فأسقطت وهريقت دماً، فذهبوا بها إلى أبي سفيان، فجاءته نساء بني هاشم فدفعها إليهن، ثم جاءت بعد ذلك مهاجرة، فلم تزل وجعة حتى ماتت من ذلك الوجع، فكانوا يرون أنها شهيدة‏.‏

رواه الطبراني وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح‏.‏

  باب ما جاء في رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأختها أم كلثوم

15238- عن قتادة بن دعامة قال‏:‏ كانت رقية عند عتبة بن أبي لهب، فلما أنزل الله تبارك وتعالى‏:‏ ‏{‏تبت يدا أبي لهب‏}‏ سأل النبي صلى الله عليه وسلم عتبة طلاق رقية، وسألته رقية ذلك فطلقها، فتزوج عثمان بن عفان رضي الله عنه رقية وتوفيت عنده‏.‏

رواه الطبراني وفيه زهير بن العلاء، ضعفه أبو حاتم ووثقه ابن حبان فالإسناد حسن‏.‏

15239- وعن الزبير بن بكار قال‏:‏ وكانت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عتبة بن أبي لهب ففارقها فتزوج عثمان بن عفان رقية، وهاجرت معه إلى أرض الحبشة، فولدت له عبد الله، وبه كان يكنى، وقدمت معه إلى المدينة وتخلف عن بدر عليها بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم مع سهمان أهل بدر، قال‏:‏ وأجري يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏وأجرك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وروى عن الزهري بعضه ورجالهما إلى قائلهما ثقات‏.‏

15240- وعن الزهري قال‏:‏ توفيت رقية يوم جاء زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببشرى بدر‏.‏

رواه الطبراني وهو مرسل ورجاله ثقات‏.‏

15241- وعن الزهري قال‏:‏ تزوج عثمان أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قتوفيت عنده ولم تلد له شيئاً‏.‏

رواه الطبراني بإسناد الذي قبله‏.‏

15242- وعن الزبير بن بكار قال‏:‏ وكانت أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عتبة بن أبي لهب الذي أكله الأسد ففارقها، ولما توفيت رقية عند عثمان زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كلثوم، فتوفيت عنده ولم تلد له شيئاً، وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لو كان لي عشر لزوجتكهن‏"‏‏.‏

رواه الطبراني منقطع الإسناد‏.‏

وقد تقدم قصة طلاق عتيبة بن أبي لهب إياها في المغازي فيما لقي من أذى المشركين وبعضها في مناقب عثمان رضي الله عنه‏.‏

  باب في أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم

15243- وعن ابن عباس أن خديخة ولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ستة‏:‏ عبد الله والقاسم وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة، وولدت له مارية القبطية‏:‏ إبراهيم‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان وهو متروك‏.‏

15244- وعن الزبير بن بكار قال‏:‏ ولد للنبي صلى الله عليه وسلم القاسم وهو أكبر ولده، ثم زينب، ثم عبد الله وكان يقال له‏:‏ الطيب، ويقال له‏:‏ الطاهر، ولد بعد النبوة، ومات صغيراً، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، ثم رقية، هكذا الأول فالأول‏.‏ مات القاسم بمكة، ثم عبد الله‏.‏

رواه الطبراني ورجاله ثقات‏.‏

  باب ما جاء من الفضل لمريم وآسية وغيرهما

15245- وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏الصخرة صخرة بيت المقدس على نخلة، والنخلة على نهر من أنهار الجنة، وتحت النخلة آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم ابنة عمران، ينظمان سموط أهل الجنة إلى يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه محمد بن مخلد الرعيني وهذا الحديث من منكراته‏.‏

15246- وعن أبي أمامة قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة‏:‏

‏"‏أشعرت أن الله قد زوجني في الجنة مريم بنت عمران، وكلثم أخت موسى، وامرأة فرعون‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه خالد بن يوسف السمتي وهو ضعيف‏.‏

15247- وعن سعد بن جنادة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن الله عز وجل قد زوجني في الجنة مريم بنت عمران، وامرأة فرعون، وأخت موسى‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم‏.‏

15248- وعن أبي رواد قال‏:‏ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة رضي الله عنها في مرضها الذي توفيت فيه فقال لها‏:‏ ‏"‏بالكره مني الذي أرى منك يا خديجة، وقد يجعل الله في الكره خيراً كثيراً، أما علمت أن الله عز وجل زوجني معك في الجنة مريم بنت عمران وامرأة فرعون وكلثم أخت موسى‏؟‏‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ وقد فعل الله ذلك يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏ فقالت‏:‏ بالرفاء والبنين‏.‏

رواه الطبراني منقطع الإسناد، وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف‏.‏

وبقية الأحاديث التي فيها‏:‏ ‏"‏كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا أربعة‏"‏‏.‏ في مواضعها مفرقة في فضل آدم وفاطمة وخديجة‏.‏

15249- وعن أبي هريرة أن فرعون أوتد لامرأته أربعة أوتاد في يديها ورجليها، فكان إذا تفرقوا عنها أظلتها الملائكة فقالت‏:‏ ‏{‏رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين‏}‏‏.‏ فكشف لها عن بيتها في الجنة‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح‏.‏

  باب فضل خديجة بنت خويلد زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم

15250- عن الزبير بن بكار قال‏:‏ وأم بني رسول الله صلى الله عليه وسلم وبناته غير إبراهيم‏:‏ خديجة بنت خويلد وكانت في الجاهلية‏:‏ الطاهرة بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وأمها فاطمة بنت زائدة بن جندب، وهو الأصم بن حجر بن عبد معيص بن عامر بن لؤي، وأمها هالة بنت عبد

مناف بن الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي، وأمها العرقة واسمها‏:‏ قلابة بنت سعد بن سهل بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي‏.‏ وحبان بن عبد مناف - أخو هالة لأبيها وأمها - هو الذي رمى سعد بن معاذ رحمه الله يوم الخندق فقال‏:‏ خذها وأنا ابن العرقة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏عرَّق الله وجهك في النار‏"‏‏.‏ فأصاب اكحل سعد رحم الله سعداً فمات شهيداً‏.‏

وكانت خديجة بنت خويلد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عتيق بن عائذ بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم فولدت له هند بنت عتيق، ثم خلف عليها أبو هالة مالك بن نباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن عدي من بني أسد بن عمرو بن تميم حليف بني عبد الدار بن قصي، فولدت له هند بن أبي هالة، فهند بن عتيق بن عائذ، وهند وهالة ابنا أبي هالة مالك بن نباش بن زرارة أخو ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خديجة بنت خويلد من أمهم‏.‏

15251- عن ابن شهاب قال‏:‏ تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة بمكة، وهي أول امرأة تزوج، وكانت قبله عند أبي هالة التميمي، وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ابن إحدى وعشرين سنة، وتوفيت لسبع سنين مضين من مبعثه‏.‏

رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف‏.‏

15252- عن عمر بن أبي بكر الموملي أن عمرو بن أسد زوّج خديجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وعشرين سنة، وقريش تبني الكعبة‏.‏

رواه الطبراني وعمر هذا متروك‏.‏

15253- عن ابن جريج قال‏:‏ نكح رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن سبع وثلاثين سنة‏.‏

وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف‏.‏

15254- عن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة عن أبيه قال‏:‏ قال عمرو بن أسد‏:‏ محمد بن عبد الله يخطب خديخة بنت خويلد، هذا الفحل لا يقرع أنفه‏.‏

رواه الطبراني وفيه ابن زبالة وهو ضعيف‏.‏

15255- عن ابن شهاب قال‏:‏ كانت خديجة بنت خويلد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن ينزل عليه القرآن، ثم نزل عليه القرآن وهي عنده، وهي أول من صدق النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به، وتوفيت بمكة قبل أن يخرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بثلاث سنين‏.‏

رواه الطبراني وفيه ابن زبالة أيضاً وهو ضعيف‏.‏

15256- عن مالك بن الحويرث قال‏:‏ أول من أسلم من الرجال علي، ومن النساء خديجة‏.‏

رواه الطبراني وفي رجاله ضعف ووثقهم ابن حبان‏.‏

15257- عن بريدة قال‏:‏ خديجة أول من أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب‏.‏

رواه الطبراني ورجاله وثقوا وفيهم ضعف‏.‏

15258- عن أبي رافع قال‏:‏ أول من أسلم من الرجال علي، وأول من أسلم من النساء خديجة‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح‏.‏

15259- عن محمد بن إسحاق قال‏:‏ خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي‏.‏

رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق رجال الصحيح‏.‏

15260- قال الطبراني‏:‏ خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وهي أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي أم ولده الذكور والإناث، إلا إبراهيم عليه السلام فإنه من سريته مارية القبطية‏.‏

15261- عن قتادة بن دعامة قال‏:‏ توفيت خديجة بنت خويلد قبل الهجرة بثلاث سنين، وهي أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم من النساء والرجال، ولم يتزوج من الجاهلية غيرها، ولم يلد له من المهاير غيرها‏.‏

رواه الطبراني وفيه زهير بن العلاء وثقه ابن حبان وضعفه غيره وروى الطبراني نحوه باختصار عن عروة بن الزبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

15262- عن الزهري قال‏:‏ لم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة حتى ماتت‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

15263- عن عائشة قالت‏:‏ توفيت قبل أن تفرض الصلاة‏.‏

رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف‏.‏

15264- عن ابن عباس - فيما يحسب حماد - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر خديجة وكان أبوها يرغب عن أن يزوجه، فصنعت طعاماً وشراباً فدعت أباها ونفراً من قريش، فطعموا وشربوا حتى ثملوا، فقالت خديجة‏:‏ إن محمد بن عبد الله يخطبني فزوجني إياه‏.‏ فزوجها إياه فخلقته وألبسته حلة وكذلك كانوا يفعلون بالآباء، فلما سري عنه سكره نظر فإذا هو مخلق وعليه حلة، فقال‏:‏ ما شأني‏؟‏ ما هذا‏؟‏ قالت‏:‏ زوجتني محمد بن عبد الله، فقال‏:‏ أنا أزوج يتيم أبي طالب‏؟‏ لا لعمري‏!‏ قالت خديجة‏:‏ ألا تستحيي‏؟‏ تريد أن تسفه نفسك عند قريش‏؟‏ تخبر الناس أنك كنت سكران‏؟‏‏!‏ فلم تزل به حتى رضي‏.‏

رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد والطبراني رجال الصحيح‏.‏

15265- عن عمار بن ياسر‏:‏ أنه كان إذا سمع ما يتحدث به الناس من تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة يقول‏:‏ أنا أعلم الناس بتزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها‏:‏ كنت من إخوانه فكنت له خدناً وإلفاً في الجاهلية، وإني خرجت مع

رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم حتى مررنا على أخت خديجة، وهي جالسة على أدم لها فنادتني فانصرفت إليها، ووقف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ أما لصاحبك في تزويج خديجة حاجة‏؟‏ فأخبرته فقال‏:‏ ‏"‏بلى لعمري‏"‏‏.‏ فرجعت إليها فأخبرتها بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ اغد علينا إذا أصبحت غداً، فغدونا عليهم فوجدناهم قد ذبحوا بقرة وألبسوا أبا خديجة حلة، وضربوا عليه قبة، فكلمت أخاها، فكلم أباها، وأخبرته برسول الله صلى الله عليه وسلم وبمكانه، وأنه سأل أن يزوجه خديجة، فزوجه، فصنعوا من البقرة طعاماً فأكلنا منه ونام أبوها، ثم استيقظ فقال‏:‏ ما هذه الحلة وهذه القبة وهذا الطعام‏؟‏ قالت له ابنته التي كلمت عماراً‏:‏ هذه الحلة كساكها محمد بن عبد الله ختنك، وهذه بقرة أهداها لك فذبحناها حين زوجته خديجة، فأنكر أن يكون زوجه وخرج حتى جاء الحجر وجاءت بنو هاشم حين جاءوا فقال‏:‏ أين صاحبكم الذي تزعمون أني زوجته‏؟‏ فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم ونظر إليه قال‏:‏ إن كنت زوجته وإلا فقد زوجته‏.‏

رواه الطبراني والبزار وفيه عمر بن أبي بكر المؤملي وهو متروك‏.‏

15266- عن جابر بن سمرة - أو رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم يرعى غنماً فاستعلى الغنم، فكان في الإبل هو وشريك له، فأكريا أخت خديجة، فلما قضوا السفر بقي لهم عليها شيء، فجعل شريكهم يأتيها فيتقاضاهم ويقول لمحمد‏:‏ انطلق، فيقول‏:‏ ‏"‏اذهب أنت فإني أستحي‏"‏‏.‏ فقالت مرة وأتاهم‏:‏ فأين محمد‏؟‏ قال‏:‏ قد قلت له فزعم أنه يستحي‏!‏ فقالت‏:‏ ما رأيت رجلاً أشد حياء ولا أعف ولا ولا، فوقع في نفس أختها خديجة فبعثت إليه فقالت‏:‏ ائت أبي فاخطبني، قال‏:‏ ‏"‏أبوك رجل كثير المال وهو لا يفعل‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ انطلق فالقه فكلمه فأنا أكفيك، وائت عند سكره، ففعل فأتاه فزوجه، فلما أصبح جلس في

المجلس، فقيل له‏:‏ أحسنت زوجت محمداً، فقال‏:‏ أو قد فعلت‏؟‏ قالوا‏:‏ نعم، فقام فدخل عليها فقال‏:‏ إن الناس يقولون‏:‏ إني قد زوجت محمداً وما فعلت، قالت‏:‏ بلى فلا تسفهن رأيك فإن محمداً كذا، فلم تزل به حتى رضي، ثم بعثت إلى محمد صلى الله عليه وسلم بوقيتين من فضة أو ذهب وقالت‏:‏ اشتر حلة واهدها لي وكبشاً وكذا وكذا، ففعل‏.‏

رواه الطبراني والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي خالد الوالبي وهو ثقة، ورجال البزار أيضاً إلا أن شيخه أحمد بن يحيى الصوفي ثقة ولكنه ليس من رجال الصحيح وقال فيه‏:‏ قالت‏:‏ وأته غير مكره‏.‏ بدل‏:‏ سكره‏.‏ وقالت في الحلة‏:‏ فأهدها إليه‏.‏ بدل‏:‏ إلي‏.‏

15267- عن ابن مسعود قال‏:‏ أول شيء علمت من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمت مكة في عمومة لي فأرشدنا على العباس بن عبد المطلب، فانتهينا إليه وهو جالس في زمزم، فجلسنا إليه، فبينا نحن عنده أقبل رجل من باب الصفا أبيض تعلوه حمرة له وفرة جعدة إلى أطراف أذنيه أشم أفنى الأنف براق الثنايا أدعج العينين كث اللحية دقيق المسربة شثن الكفين والقدمين عليه ثوبان أبيضان، كأنه القمر ليلة البدر، يمشي عن يمينه غلام أمرد، حسن الوجه، مراهق أو محتلم تقفوهم امرأة قد سترت محاسنها، حتى قصد نحو الحجر فاستلمه، ثم استلمه الغلام واستلمت المرأة، ثم طاف بالبيت سبعاً والغلام والمرأة يطوفون معه، ثم استلم الركن ورفع يديه وكبر وقام الغلام عن يمينه ورفع يديه وكبر وقامت المرأة خلفهما ورفعت يديها وكبرت وأطال القنوت ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه من الركوع فقنت وهو قائم ثم سجد وسجد الغلام والمرأة معه يصنعان مثل ما يصنع يتبعانه‏.‏

قال‏:‏ فرأينا شيئاً لم نكن نعرفه بمكة فأنكرنا، فأقبلنا على العباس فقلنا‏:‏ يا أبا الفضل إن هذا الدين لك نكن نعرفه فيكم، أشيء حدث‏؟‏ قال‏:‏ أجل والله، أما تعرفون هذا‏؟‏ قلنا‏:‏ لا، قال‏:‏ هذا ابن أخي محمد بن عبد الله، والغلام علي بن أبي طالب، والمرأة خديجة بنت خويلد، أما والله ما على ظهر الأرض أحد يعبد الله على هذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة‏.‏

رواه الطبراني وفيه اثنان أحدهما يحيى بن حاتم ولم أعرفه والآخر بشر بن مهران وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم وبقية رجاله ثقات‏.‏

وقد تقدم هذا من حديث عفيف الكندي‏.‏ رواه أحمد وغيره ورجاله ثقات‏.‏

15268- عن ابن عباس قال‏:‏ خط رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأرض أربعة خطوط فقال‏:‏ ‏"‏أتدرون ما هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ فقالوا‏:‏ الله ورسوله أعلم‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أفضل نساء أهل الجنة‏:‏ خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ومريم ابنة عمران وآسية ابنة مزاحم امرأة فرعون‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجالهم رجال الصحيح‏.‏

15269- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏بحسبك من نساء العالمين أربع‏:‏ فاطمة بنت محمد وخديجة بنت خويلد ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه سليمان الشاذكوني وهو ضعيف‏.‏

15270- عن عمار بن ياسر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لقد فضلت خديجة على نساء أمتي كما فضلت مريم على نساء العالمين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني والبزار وفيه أبو يزيد الحميري ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا‏.‏

15271- عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏سيدات نساء أهل الجنة‏:‏ مريم بنت عمران ثم فاطمة بنت محمد ثم خديجة ثم آسية امرأة فرعون‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو متروك‏.‏

15272- عن عبد الله بن جعفر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أُمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع‏.‏

15273- عن فاطمة أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أين أمنا خديجة‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏في بيت من قصب، لا لغو فيه ولا نصب، بين مريم وآسية‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ من هذا القصب‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لا بل من القصب المنظوم بالدر واللؤلؤ والياقوت‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط من طريق مهاجر بن ميمون عنها، ولم أعرفه، ولا أظنه سمع منها والله أعلم، وبقية رجاله ثقات‏.‏

15274- عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن خديجة أنها ماتت قبل أن تنزل الفرائض والأحكام‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أبصرتها على نهر من أنهار الجنة في بيت من قصب لا لغو فيه ولا نصب‏"‏‏.‏

وسئل عن أبي طالب‏:‏ هل نفعته‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أخرجته من جهنم إلى ضحضاح منها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجالهما رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد وقد وثق وخاصة في أحاديث جابر‏.‏

15275- عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا‏:‏ بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب‏.‏

قلت‏:‏ حديث أبي هريرة في الصحيح‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه محمد بن عبد الله الزهيري ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات‏.‏

15276- عن جابر بن رئاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لخديجة‏:‏ إن جبريل عليه السلام أتاني فقال‏:‏ بشر خديجة ببيت من قصب، لا صخب فيه ولا نصب‏.‏

رواه الطبراني وفيه الوازع بن نافع وهو متروك‏.‏

15277- عن ابن عباس قال‏:‏

بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس مع خديجة إذ أتاه جبريل فقال‏:‏ يا محمد أقرئ خديجة السلام وبشرها في الجنة ببيت من قصب لا أذى فيه ولا نصب‏.‏

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه‏.‏

15278- عن ابن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏قال لي جبريل صلى الله عليه وسلم‏:‏ بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب‏"‏‏.‏ يعني قصب اللؤلؤ‏.‏

قلت‏:‏ في الصحيح بعضه‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن أبي سمينة وقد وثقه غير واحد‏.‏

15279- عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر ذكر خديجة، فقلت‏:‏ ما أكثر ما تكثر من ذكر خديجة وقد أخلف الله تعالى لك من عجوز حمراء الشدقين، وقد هلكت في دهر‏؟‏‏!‏ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضباً ما رأيته غضب مثله قط وقال‏:‏ ‏"‏إن الله رزقها مني ما لم يرزق أحداً منكن‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ يا رسول الله اعف عني والله لا تسمعني أذكر خديجة بعد هذا اليوم بشيء تكرهه‏.‏

15280- وفي رواية‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة لم يكن يسأم من ثناء عليها والاستغفار قال‏:‏ ‏"‏ورزقت مني الولد إذ حرمتنه مني‏"‏‏.‏ فغدا علي بها وراح شهراً‏.‏

رواه الطبراني وأسانيده حسنة‏.‏

15281- عن عائشة قالت‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة أثنى فأحسن الثناء، قالت‏:‏ فغرت يوماً فقلت‏:‏ ما أكثر ما تذكر حمراء الشدقين‏!‏ قد أبدلك الله خيراً منها‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أبدلني الله خيراً منها‏؟‏‏!‏ قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله أولادها وحرمني أولاد الناس‏"‏‏.‏

رواه أحمد وإسناده حسن‏.‏

15282- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن جبريل كان مع النبي صلى الله عليه وسلم فجاءت خديجة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يا جبريل هذه خديجة‏"‏‏.‏ فقال جبريل عليه السلام‏:‏ أقرئها من الله السلام ومني‏.‏

رواه الطبراني مرسلاً ورجاله رجال الصحيح‏.‏

15283- عن سعيد بن كثير قال‏:‏ جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بحراء فقال‏:‏ هذه خديجة قد جاءت بحيس في غرزتها، فقل لها‏:‏ إن الله يقرئك السلام، فلما جاءت قال لها‏:‏ ‏"‏إن جبريل أعلمني بك وبالحيس الذي في غرزتك قبل أن تأتي فقال‏:‏ الله يقرئها السلام‏"‏‏.‏ فقالت‏:‏ هوز السلام ومنه السلام وعلى جبريل السلام‏.‏

رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف‏.‏

15284- عن عائشة قالت‏:‏ أطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة من عنب الجنة‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه‏.‏