فصل: باب دخول الحائض المسجد

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **


  باب دخول الحائض المسجد

2066- عن أم أيمن قالت‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ناوليني الخمرة ‏(‏مقدار ما يضع الرجل على وجهه في سجوده من حصير أو غيره‏)‏ من المسجد‏"‏ قلت‏:‏ إني حائض قال‏:‏ ‏"‏إن حيضتك ليست في يدك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير، وفيه أبو نعيم عن صالح بن رستم فإن كان هو أبو نعيم الفضل بن دكين فرجاله ثقات كلهم، وإن كان ضرار بن صرد فهو ضعيف والله أعلم‏.‏ وقد تقدمت أحاديث من هذا في الطهارة‏.‏

  باب دخول الكافر المسجد

2067- عن عطية بن سفيان بن عبد الله قال‏:‏ قدم وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، فضرب لهم قبة في المسجد فلما أسلموا صاموا معه‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس وقد عنعنه‏.‏

  باب فيمن توضأ ثم أتى المسجد فصلى فيه

2068- عن عثمان قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فأحسن الوضوء ثم قال‏:‏

‏"‏من توضأ وضوئي هذا ثم أتى المسجد فركع فيه ركعتين غفر له ما تقدم من ذنبه‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح خلا قوله‏:‏ ‏"‏ثم أتى المسجد فركع ركعتين‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح‏.‏

2069- وعن أبي بكر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يأتي المسجد فيصلي فيه ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ رواه أبو داود وغيره باختصار إتيان المسجد والصلاة فيه‏.‏

رواه البزار وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو متروك‏.‏

  باب المشي إلى المساجد

2070- عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏

‏"‏إذا تطهر الرجل ثم أتى المسجد يرعى الصلاة كتب له كاتباه - أو كاتبه - بكل

خطوة يخطوها عشر حسنات‏"‏ قال‏:‏ ‏"‏والقاعد يرعى الصلاة كالقانت ويكتب من المصلين من حين يخرج من بيته حتى يرجع إليه‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط، وفي بعض طرقه ابن لهيعة وبعضها صحيح وصححه الحاكم‏.‏

2071- وعن عتبة بن عبد قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏ما من عبد يخرج من بيته إلى غدو أو رواح إلى المسجد إلا كانت خطاه خطوة كفارة وخطوة درجة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه يزيد بن زيد الجوجاني لم يرو عنه غير محمد بن زياد، وبقية رجاله موثقون‏.‏

2072- وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من راح إلى مسجد الجماعة فخطوة تمحو سيئة وخطوة تكتب له حسنة ذاهباً وراجعاً‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير، ورجال الطبراني رجال الصحيح، ورجال الإمام أحمد فيهم ابن لهيعة‏.‏

2073- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء، ثم يمشي إلى بيت من بيوت الله يصلي فيه صلاة مكتوبة إلا كتب له بكل خطوة حسنة، وتمحى عنه بالأخرى سيئة ويرفع له بالأخرى درجة‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو ضعيف‏.‏

2074- وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه لا ينزعه إلا الصلاة لم تزل رجله اليسرى تمحو سيئة والأخرى تثبت حسنة حتى يدخل المسجد‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون‏.‏

2075- وعن أبي أمامة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الغدو والرواح إلى المسجد من الجهاد في سبيل الله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم بن عبد الرحمن ثقة وفيه اختلاف‏.‏

2076- وعن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه عبد الحكم بن عبد الله وهو ضعيف‏.‏

2077- وعن جابر أن بني سلمة قالوا‏:‏ يا رسول الله أنبيع دورنا ونتحول إليك فإن بيننا وبينك واد‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏اثبتوا فإنكم أوتادها وما من عبد يخطو إلى الصلاة خطوة إلا كتب الله له بها أجراً‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ لجابر حديث في الصحيح بغير هذا السياق‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

2078- وعن زيد بن حارثة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بنور تام يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه ابن لهيعة وهو مختلف في الاحتجاج به‏.‏

2079- وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن علي الشروي قال الذهبي‏:‏ لا يعرف، وفي حديثه نكرة‏.‏ قال الأزدي‏:‏ لا يتابع عليه‏.‏

2080- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن الله ليضيء للذين يتخللون إلى المساجد في الظلم بنور ساطع يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن‏.‏

2081- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏بشر المشائين إلى المساجد في الظلم بالنور التام يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه العباس بن عامر الضبي ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله موثقون‏.‏

2082- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏بشر المشائين إلى المساجد في الظلم بالنور التام يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير، وفيه داود بن الزبرقان ضعفه ابن معين وابن المديني وأبو زرعة وقال البخاري‏:‏ مقارب الحديث‏.‏

2083- وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من مشى في ظلمة الليل إلى المسجد لقي الله عز وجل بنور يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

2084- ولأبي الدرداء أيضاً عند الطبراني‏:‏

‏"‏من مشى في ظلمة ليل إلى مسجد آتاه الله نوراً يوم القيامة‏"‏‏.‏

وفيه جنادة بن أبي خالد ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات‏.‏

2085- وعن أبي موسى الأشعري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏بشر المشائين في الظلمات إلى المساجد بنور عظيم من عند الله يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه محمد بن عبد الله بن عمير بن عبيد وهو منكر الحديث‏.‏

2086- وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏بشر المدلجين ‏(‏السائرين في الليل‏)‏ إلى المساجد في الظلم بمنابر من نور يوم القيامة، يفزع الناس ولا يفزعون‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه سلمة العبسي عن رجل من أهله بينه ولم أجد بيته ولم أجد من ذكرهما‏.‏

2087- وعن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد فهو زائر الله، وحق على المزور أن يكرم الزائر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وأحد إسناديه رجاله رجال الصحيح‏.‏

2088- وعن أبي واقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من اختلف إلى هذه الصلاة غفر له ما تقدم من ذنبه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن زبالة قال ابن حبان‏:‏ بطل الاحتجاج به‏.‏

  باب كيف المشي إلى الصلاة

2089- عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إذا أتيتَ الصلاة فأتها بوقار وسكينة فصل ما أدركت واقض ما فاتك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط من رواية أبي السري عن سعد ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله موثقون‏.‏

2090- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا أتيتم الصلاة فأتوا وعليكم السكينة فصلوا ما أدركتم واقضوا ما سُبقتم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون، وله طريق رجالها رجال الصحيح إلا أنه قال‏:‏ قال حماد‏:‏ لا أعلمه إلا قد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

2091- وعن أبي قتادة قال‏:‏ بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ سمع جلبة رجال خلفه فلما قضى صلاته قال‏:‏ ‏"‏ما شأنكم‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ أسرعنا إلى الصلاة قال‏:‏ ‏"‏فلا تفعلوا، ليصل أحدكم ما أدرك، وليقض ما فاته‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح وهو متفق عليه بلفظ‏:‏ ‏"‏وما سبقكم فأتموا‏"‏‏.‏

2092- وعن زيد بن ثابت قال‏:‏ كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نريد الصلاة، فكان يقارب الخطا فقال‏:‏ ‏"‏أتدرون لم أقارب الخطا‏؟‏‏"‏ قلت‏:‏ الله ورسوله أعلم قال‏:‏

‏"‏لا يزال العبد في الصلاة ما دام في طلب الصلاة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير‏.‏

وله في وراية أخرى‏:‏ ‏"‏إنما فعلت هذا لتكثير خطاي في طلب الصلاة‏"‏‏.‏

وفيه الضحاك بن نبراس وهو ضعيف، ورواه موقوفاً على زيد بن ثابت ورجاله رجال الصحيح‏.‏

2093- وعن ثابت قال‏:‏ كنت أمشي مع أنس بن مالك بالزاوية إذا سمع الأذان ثم قارب في الخطا حتى دخلت المسجد ثم قال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مشى بي هذه المشية فقال‏:‏ ‏"‏أتدري لم مشيت بك هذه المشية‏؟‏‏"‏ قلت‏:‏ الله ورسول أعلم قال‏:‏ ‏"‏ليكثر عدد الخطأ في طلب الصلاة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وأسقط زيد بن ثابت، وقد رواه أنس عن زيد بن ثابت والله أعلم، وفيه الضحاك بن نبراس وهو ضعيف‏.‏

2094- وعن سلمة بن كهيل أن ابن مسعود سعى إلى الصلاة فقيل له‏:‏ فقال‏:‏ أو ليس أحق ما سعيتم إليه الصلاة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير‏.‏ وسلمة لم يسمع من ابن مسعود‏.‏

2095- وعن رجل من طيء عن أبيه أن ابن مسعود خرج إلى المسجد فجعل يهرول فقيل له‏:‏ أتفعل هذا وأنت تنهى عنه‏؟‏ قال‏:‏ إنما أردت حد الصلاة والتكبيرة الأولى‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم يسم كما تراه‏.‏

قلت‏:‏ وتأتي أحاديث في المشي إلى الصلاة بعد بأبواب إن شاء الله تعالى‏.‏

  باب ما يقول إذا دخل المسجد وإذا خرج منه

2096- وعن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد قال‏:‏

‏"‏اللهم افتح لي أبواب رحمتك‏"‏ وإذا خرج قال‏:‏ ‏"‏اللهم افتح لي أبواب فضلك‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه صالح بن موسى وهو متروك الحديث‏.‏

2097- وعن ابن عمر قال‏:‏ علَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي إذا دخل المسجد أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول‏:‏

‏"‏اللهم اغفر لنا ذنوبنا وافتح لنا أبواب رحمتك‏"‏ وإذا خرج صلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ ‏"‏اللهم افتح لنا أبواب فضلك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سالم بن عبد الأعلى وهو متروك‏.‏

  باب خروج النساء إلى المساجد وغير ذلك وصلاتهن في بيوتهن وصلاتهن في المسجد

2098- عن زيد بن خالد الجهني قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا تمنعوا إماء الله المساجد وليخرجن تفلات ‏(‏أي تاركات للطيب‏)‏‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وإسناده حسن‏.‏

2099- وعن عمر بن الخطاب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا تمنعوا إماء الله مساجد الله‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح‏.‏

2100- ولعمر عند أحمد عن سالم قال‏:‏ كان عمر رجلاً غيوراً فكان إذا خرج إلى الصلاة تبعته عاتكة بنت زيد فكان يكره خروجها ويكره منعها، وكان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إذا استأذنكم نساؤكم إلى الصلاة فلا تمنعوهن‏"‏‏.‏

وسالم لم يسمع من عمر‏.‏

2101- وعن أنس بن مالك أنه سئل عن العجائز أكن يشهدن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة‏؟‏ قال‏:‏ نعم والشواب‏.‏

رواه البزار والطبراني في الأوسط، وزاد‏:‏ ‏"‏كن يصلين خلف مناكبنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏

وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف‏.‏

2102- وعن أم سلمة بنت حكيم قالت‏:‏ أدركت القواعد وهن يصلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفرائض‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف‏.‏

2103- وعن أبي هريرة قال‏:‏ كن النساء يصلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الغداة ثم يخرجن متلفعات بمروطهن ‏(‏أي أكسيتهن‏)‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط من طريق محمد بن عمرو بن علقمة اختلف في الاحتجاج به‏.‏

2104- وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لا خير في جماعة النساء إلا في المسجد، أو في جنازة قتيل‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال‏:‏ ‏"‏لا خير في جماعة النساء إلا في مسجد جماعة‏"‏‏.‏

وفيه ابن لهيعة وفيه كلام‏.‏

2105- وعن أم سلمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏خير مساجد النساء قعر بيوتهن‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى ولفظه‏:‏ ‏"‏خير صلاة النساء في قعر بيوتهن‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام‏.‏

2106- وعن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ يا رسول الله إني أحب الصلاة معك قال‏:‏ ‏"‏قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي‏"‏ قالت‏:‏ فأمرت فبني لها مسجد في أقصى بيت في بيتها وأظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن سويد الأنصاري ووثقه ابن حبان‏.‏

2107- وعن أم حميد قالت‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله يمنعنا أزواجنا أن نصلي معك ونحب الصلاة معك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏صلاتكن في بيوتكن أفضل من صلاتكن في حجركن، وصلاتكن في حجركن أفضل من صلاتكن في دوركن، وصلاتكن في دوركن أفضل من صلاتكن في الجماعة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير، وفيه ابن لهيعة وفيه كلام‏.‏

2108- وعن أم سلمة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في حجرتها خير من صلاتها في دارها، وصلاتها في دارها خير من صلاتها خارج‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا بن المهاجر فإن ابن أبي حاتم لم يذكر عنه راو غير ابنه محمد بن زيد‏.‏

2109- وعن ابن مسعود قال‏:‏ صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في حجرتها أفضل من صلاتها في دارها، وصلاتها في دارها أفضل من صلاتها فيما سواها‏.‏ ثم قال‏:‏ إن المرأة إذا خرجت استشرفها الشيطان‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

2110- وعن سليمان بن أبي حثمة عن أمه قالت‏:‏ رأيت النساء القواعد يصلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف‏.‏

2111- وعنها قالت‏:‏ رأيت نساء من القواعد يصلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفرائض‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى واختلف في الاحتجاج به‏.‏

2112- وعن أم سليم بنت أبي حكيم أنها قالت‏:‏ أدركت القواعد وهن يصلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الكريم وهو ضعيف‏.‏

2113- وعن ابن مسعود قال‏:‏ ما صلت امرأة في موضع خير لها من قعر بيتها، إلا أن يكون المسجد الحرام أو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم إلا امرأة تخرج في منقليها، يعني‏:‏ خفَّيها‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

2114- وعنه أيضاً أنه كان يحلف فيبلغ في اليمين‏:‏ ما من مصلى للمرأة خير من بيتها إلا في حج أو عمرة، إلا امرأة قد يئست من البعولة وهي في منقليها‏.‏ قلت‏:‏ ما منقليها‏؟‏قال‏:‏ امرأة عجوز قد تقارب خطوها‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون‏.‏

2115- وعنه أيضاً قال‏:‏ ما صلت امرأة من صلاة أحب إلى الله من أشد مكان في بيتها ظلمة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون‏.‏

2116- وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏المرأة عورة وإنها إذا خرجت استشرفها الشيطان، وإنها أقرب ما تكون إلى الله وهي في قعر بيتها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون‏.‏

2117- وعن ميمونة بنت سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما من امرأة تخرج في شهرة من الطيب فينظر الرجال إليها إلا لم تزل في سخط الله حتى ترجع إلى بيتها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف‏.‏

2118- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ إنما النساء عورة وإن المرأة لتخرج

من بيتها وما بها من بأس، فيستشرفها الشيطان فيقول‏:‏ إنك لا تمرين بأحد إلا أعجبتيه، وإن المرأة لتلبس ثيابها فيقال‏:‏ أين تريدين‏؟‏ فتقول‏:‏ أعود مريضاً أو أشهد جنازة أو أصلي في مسجد، وما عبدت امرأة ربها مثل أن تعبده في بيتها‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

2119- وعن أبي عمرو الشيباني أنه رأى عبد الله يخرج النساء من المسجد يوم الجمعة ويقول‏:‏ أخرجن إلى بيوتكن خير لكن‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون‏.‏

2120- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ كان الرجال والنساء من بني إسرائيل يصلون جميعاً، فكانت المرأة إذا كان لها خليل تلبس القالبين ‏(‏القالب من خشب كالقبقاب‏.‏ كما في النهاية‏)‏ تطول بهما لخليلها فألقى الله عز وجل عليهن الحيض فكان ابن مسعود يقول‏:‏ أخرجوهن من حيث أخرجهن الله‏.‏

قلنا‏:‏ ما القالبين‏؟‏ قالوا‏:‏ رفيضتين من خشب‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

  باب انتظار الصلاة

2121- وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن العبد إذا جلس في مصلاه بعد الصلاة صلت عليه الملائكة وصلاتهم عليه‏:‏ اللهم اغفر له، وإن جلس ينتظر الصلاة صلت عليه وصلاتهم عليه‏:‏ اللهم اغفر له اللهم ارحمه‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط في آخر عمره‏.‏

2122- وعن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إسباغ الوضوء في المكاره وإعمال الأقدام إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلاً‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح، وزاد البزار في أوله‏:‏ ‏"‏ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا‏"‏، وزاد في أحد طريقيه رجلاً وهو أبو العباس غير مسمى وقال‏:‏ إنه مجهول، قلت‏:‏ أبو العياس بالياء المثناة آخر الحروف والسين المهملة‏.‏

2123- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏منتظر الصلاة بعد الصلاة كفارس اشتد به فرسه في سبيل الله على كشحه وهو في الرباط الأكبر‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه نافع بن سليمان القرشي، وثقه أبو حاتم وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

2124- وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لا يزال العبد في الصلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة تقول الملائكة‏:‏ اللهم اغفر له اللهم ارحمه حتى ينصرف أو يحدث‏"‏ فقلت له‏:‏ ما يحدث‏؟‏ قال‏:‏ كذا قلت لأبي سيد فقال‏:‏ ‏"‏يفسو أو يضرط‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه علي بن زيد بن جدعان وفي الاحتجاج به اختلاف‏.‏ ذكره ابن حبان في الثقات‏.‏

2125- وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ألا أنبئكم بكفارات الخطايا‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ بلى يا رسول الله‏!‏‏!‏ قال‏:‏ إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط‏"‏‏.‏

رواه الطبراني والبزار بنحوه، وشيخ البزار خالد بن يوسف السمتي عن أبيه وهما ضعيفان، وإسحاق لم يدرك عبادة‏.‏

2126- وعن جبير بن مطعم قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏المشي على الأقدام إلى الجماعات كفارات الذنوب، وإسباغ الوضوء في السبرات ‏(‏شدة البرد‏)‏ وانتظار الصلاة بعد الصلاة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي وهو ضعيف‏.‏

2127- وعن ابن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الرؤيا بشرى من الله عز وجل وهي من سبعين جزءاً من النبوة، وإن ناركم هذه جزء من سبعين جزءاً من سموم جهنم، وإن من أتى المسجد ينتظر الصلاة فهو في صلاة ما لم يحدث، ومن عقب الصلاة بعد الصلاة فهو في صلاة ما لم يحدث‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عبيد بن إسحاق العطار وهو متروك ورضيه أبو حاتم وذكره ابن حبان في الثقات وقال‏:‏ يغرب‏.‏

2128- وعن امرأة من المبايعات أنها قالت‏:‏ جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه من بني سلمة فقربنا إليه طعاماً فأكل، ثم قربنا إليه وضوءاً فتوضأ ثم أقبل على أصحابه فقال‏:‏ ‏"‏ألا أخبركم بمكفرات الخطايا‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ بلى قال‏:‏

‏"‏إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله فيهم من لم يسم‏.‏

2129- وعن جابر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويكفر به الذنوب‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ بلى

يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏إسباغ الوضوء في الكريهات - أو المكروهات - وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة وهو الرباط‏"‏‏.‏

رواه البزار وله رواية بنحو هذا إلا أنه قال بدل‏:‏ ‏"‏فذلكم الرباط‏"‏ ‏"‏فتلك رباط الجنة‏"‏‏.‏ وإسناد الأول فيه شرحبيل بن سعد وهو ضعيف عند الجمهور وذكره ابن حبان في الثقات وأخرج له في صحيحه هذا الحديث، وإسناد الثاني فيه يوسف بن ميمون الصباغ ضعفه جماعة ووثقه ابن حبان وأبو أحمد بن عدي وقال البزار‏:‏ صالح الحديث‏.‏

2130- وعن أبي هريرة قال‏:‏ طعم رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت العباس أو في بيت حمزة فقال‏:‏

‏"‏ليتخوضن ناس من أمتي على ما أفاء الله على رسوله لا يكن لهم حظ غيره وكفارات الخطايا إسباغ الوضوء، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة‏"‏‏.‏

رواه البزار وإسناده صحيح‏.‏

2131- وعن أبي أمية الثقفي قال‏:‏ خرج معاوية حين صلى الظهر فقال‏:‏ مكانكم حتى آتيكم فخرج علينا وقد تردى فلما صلى العصر قال‏:‏ ألا أحدثكم شيئاً فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قلنا‏:‏ بلى قال‏:‏ فإنهم صلوا معه الأولى ثم جلسوا فخرج عليهم فقال‏:‏ ‏"‏ما برحتم بعد‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ لا قال‏:‏ ‏"‏لو رأيتم ربكم فتح باباً من السماء فأرى مجلسكم ملائكته يباهي بكم وانتم ترقبون الصلاة‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ لمعاوية حديث في الصحيح فيمن جلس يذكر الله وليس فيه ذكر انتظار الصلاة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورواه أيضاً من رواية أبي أمية عن رجل عن عمه قال‏:‏ خرج معاوية‏.‏ ورواه البزار أيضاً‏.‏ وأبو أمية الثقفي لم أجد من ذكره‏.‏

2132- وعن عمران بن حصين يبلغ بالحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لا يزال أحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف‏.‏

قلت‏:‏ وقد تقدم في الطهارة أحاديث في إسباغ الوضوء تدل على فضيلة انتظار الصلاة وتأتي أحاديث في التعيين إن شاء الله تعالى‏.‏

  باب الصلاة في الجماعة

2133- عن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏فضل صلاة الرجل في الجماعة على صلاته وحده بضع وعشرون درجة‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ ‏"‏بخمس وعشرين درجة‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ ‏"‏كلها مثل صلاته‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ ‏"‏كلها مثل صلاته في بيته‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير والأوسط - وهو الذي قال‏:‏ ‏"‏في بيته‏"‏ في الكبير ورجال أحمد ثقات‏.‏

2134- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏تفضل صلاة الجماعة على الواحدة سبعاً وعشرين درجة‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ لأبي هريرة في الصحيح حديث بخمس وعشرين‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

2135- وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏تفضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ - أو صلاة الرجل وحده - خمساً وعشرين صلاة‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار ثقات‏.‏

2136- وعن عبد الله بن زيد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف وما بين الفذ والجماعة خمس وعشرون درجة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف‏.‏

2137- وعن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏صلاة الرجل في جماعة تعدل صلاته وحده خمساً وعشرين درجة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم يسم‏.‏

2138- وعن زيد بن ثابت قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏صلاة الجميع تفضل على صلاة الرجل وحده أربعاً وعشرين سهماً إلى صلاته خمساً وعشرين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه الربيع بن بدر وهو ضعيف‏.‏

2139- وعن معاذ بن جبل قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏تفضل صلاة الجميع على صلاة الرجل وحده خمساً وعشرين صلاة‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عبد الحكيم بن منصور وهو ضعيف‏.‏

2140- وعن عمر بن الخطاب رحمه الله قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏إن الله تبارك وتعالى ليعجب من الصلاة في الجمع‏"‏‏.‏

رواه أحمد وإسناده حسن‏.‏

2141- وعن ابن عمر قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏إن الله عز وجل ليعجب من الصلاة في الجميع‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن‏"‏‏.‏

2142- وعن قباث بن أشيم الليثي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏صلاة الرجلين يؤم أحدهما صاحبه أزكى عند الله من صلاة أربعة تترى ‏(‏متفرقة‏)‏ وصلاة أربعة يؤم أحدهم أزكى عند الله من صلاة ثمانية تترى وصلاة ثمانية يؤم أحدهم أزكى عند الله من مائة تترى‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الكبير ورجال الطبراني موثقون‏.‏

2143- وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة وابن عباس يقولان‏:‏ سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر خطبته يقول‏:‏

‏"‏إن من حافظ على هؤلاء الصلوات الخمس المكتوبات في جماعة كان أول من يجوز على الصراط كالبرق اللامع وحشره الله في أول زمرة من التابعين وكان له في كل يوم وليلة حافظ عليهن كأجر ألف شهيد قتلوا في سبيل الله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس وقد عنعنه‏.‏

2144- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من سره أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على الصلوات الخمس حيث ينادى بهن‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط من طريق رجلة مولاة عبد الكريم عن ابن عمر ولم أجد من ترجمها‏.‏

  باب في صلاة العشاء الآخرة والصبح في جماعة

2145- عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لو يعلم المتخلفون عن صلاة العشاء وصلاة الصبح ما لهم فيهما لأتوهما ولو حبواً‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله موثقون‏.‏

2146- وعن أبي عمير بن أنس عن عمومة له من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏

‏"‏لا يشهدهما منافق‏"‏، يعني صلاة الصبح والعشاء‏.‏ قال أبو بشر‏:‏ يعني لا يواظب عليهما‏.‏

رواه أحمد وفيه أبو عمير بن أنس ولم أر أحداً روى عنه غير أبي بشير جعفر بن أبي وحشية وبقية رجاله موثقون‏.‏

2147- وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لو يعلم الناس ما في شهود العتمة ليلة الأربعاء لأتوها ولو حبواً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن منظور وهو ضعيف‏.‏

2148- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من صلى العشاء في جماعة وصلى أربع ركعات قبل أن يخرج من المسجد كان كعدل ليلة القدر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده ضعيف غير متهم بالكذب‏.‏

2149- وعن رجل من النخع قال‏:‏ سمعت أبا الدرداء حين حضرته الوفاة قال‏:‏ أحدثكم حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، واعدد نفسك في الموتى، وإياك ودعوة المظلوم فإنها تستجاب، ومن استطاع منكم أن يشهد الصلاتين العشاء والصبح ولو حبواً فليفعل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير‏.‏ والرجل الذي من النخع لم أجد من ذكره وسماه جابراً‏.‏

2150- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما صلاة أثقل على المنافقين من صلاة العشاء والفجر، ولو يعلمون ما فيهما من الفضل لأتوهما ولو حبواً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

2151- وعن ابن عمر قال‏:‏ كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجال الطبراني موثقون‏.‏

2152- وعن ابن عمر قال‏:‏ كنا إذا فقدنا الرجل في صلاة الغداة أسأنا به الظن‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

2153- وعن أبي أمامة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من صلى العشاء في جماعة فقد أخذ بحظه من ليلة القدر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف‏.‏

2154- وعن قتادة قال‏:‏ كانت ليلة شديدة الظلمة والمطر فقلت‏:‏ لو أني اغتنمت الليلة شهود العتمة مع النبي صلى الله عليه وسلم ففعلت فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم أبصرني ومعه عرجون يمشي عليه فقال‏:‏ ‏"‏ما لك يا قتادة ههنا هذه الساعة‏؟‏‏"‏ فقلت‏:‏ اغتنمت شهود العتمة معك يا نبي الله فأعطاني العرجون فقال‏:‏

‏"‏إن الشيطان قد خلفك في أهلك فاذهب بهذا العرجون فامسك به حتى تأتي بيتك فخذه من زاوية البيت فاضربه بالعرجون فخرجت من المسجد فأضاء العرجون مثل الشمعة نوراً، فاستضأت به فأتيت أهلي فوجدتهم قد رقدوا، فنظرت في الزاوية فإذا فيها قنفذ فلم أزل أضربه بالعرجون حتى خرج‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير - ويأتي حديث عند أحمد أطول من هذا في الجمعة والساعة التي فيها إن شاء الله - ورجاله موثقون‏.‏

2155- وعن أبي بكرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله، فمن أخفر ذمة الله كبه الله في النار لوجهه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير في أثناء حديث وهذا لفظه ورجاله رجال الصحيح‏.‏

وتأتي أحاديث من هذا الباب في الفتن إن شاء الله وقد تقدم شيء منها في فضل الصلاة‏.‏

2156- وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من توضأ ثم أتى المسجد فصلى ركعتين قبل الفجر ثم جلس حتى يصلي الفجر كتبت صلاته يومئذ في صلاة الأبرار، وكتب في وفد الرحمن‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم أبو عبد الرحمن وهو مختلف في الاحتجاج به‏.‏

2157- وعن بلال المؤذن قال‏:‏ أذنت في ليلة باردة فلم يأت أحد، ثم ناديت فلم يأت أحد ثلاث مرات فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏مالهم‏؟‏‏"‏ فقلت‏:‏ منعهم البرد فقال‏:‏ ‏"‏اللهم احبس عنهم البرد‏"‏ فقال بلال‏:‏ فأشهد أني رأيتهم يتروحون في الصبح من الحر‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب بن سيار وهو متروك‏.‏

2158- وعن عنبسة بن الأزهر قال‏:‏ تزوج الحارث بن حسان وكانت له صحبة وكان الرجل إذ ذاك إذا تزوج تخدر أياماً فلا يخرج لصلاة الغداة فقيل له‏:‏ أتخرج‏؟‏‏!‏ وإنما بنيتَ بأهلك في هذه الليلة‏؟‏ قال‏:‏ والله إن امرأة تمنعني من صلاة الغداة في جمع لامرأة سوء‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن‏.‏

  باب التشديد في ترك الجماعة

2159- وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏

‏"‏الجفاء كل الجفاء والكفر والنفاق من سمع منادي الله ينادي إلى الصلاة يدعو إلى الفلاح فلا يجيبه‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه زبان بن فائد ضعفه ابن معين ووثقه أبو حاتم‏.‏

2160- وعن معاذ بن أنس أيضاً قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏حسب المؤمن من الشقاء والخيبة أن يسمع المؤذن يثوب بالصلاة فلا يجيبه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه زبان أيضاً‏.‏

2161- وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من سمع النداء فلم يجب من غير ضر ولا عذر فلا صلاة له‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وسفيان الثوري وضعفه جماعة‏.‏

2162- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لولا ما في البيوت من النساء والذرية أقمت صلاة وأمرت فتياني يحرقون ما في البيوت بالنار‏"‏‏.‏

رواه أحمد‏.‏ وأبو معشر ضعيف‏.‏

2163- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لينتهين رجال ممن حول المسجد لا يشهدون العشاء الآخرة في الجميع أو لأحرقن حول بيوتهم بحزم الحطب‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح خلا قوله‏:‏ ‏"‏ممن حول المسجد‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله موثقون‏.‏

2164- وعن جابر بن عبد الله قال‏:‏ أتى ابن أم مكتوم النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله إن منزلي شاسع وأنا مكفوف البصر وأنا أسمع الأذان قال‏:‏

‏"‏فإن سمعت الأذان فأجب ولو حبواً أو زحفاً‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجال الطبراني موثقون كلهم‏.‏

2165- وعن ابن أم مكتوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المسجد فرأى في القوم رقة فقال‏:‏

‏"‏إني لأهم أن أجعل للناس إماماً ثم أخرج فلا أقدر على إنسان يتخلف عن الصلاة في بيته إلا أحرقته عليه‏"‏ فقال ابن أم مكتوم‏:‏ يا رسول الله إن بيني وبين المسجد نخل وشجر ولا أقدر على قائد كل ساعة أيسعني أن أصلي في بيتي‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أتسمع الإقامة‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ نعم قال‏:‏ ‏"‏فأتها‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ عند أبي داود طرف منه‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

2166- وعن كعب بن عجرة قال‏:‏ جاء رجل ضرير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إني أسمع النداء فلعلي لا أجد قائداً ويشق على أفأتخذ مسجداً في داري‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أيبلغك النداء‏"‏ قال‏:‏ نعم قال‏:‏ ‏"‏فإذا سمعت فأجب‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفي رواية له‏:‏ ‏"‏فأجب داعي الله‏"‏‏.‏ وفيه يزيد بن سنان ضعفه أحمد وجماعة وقال أبو حاتم‏:‏ محله الصدق، وقال البخاري‏:‏ مقارب الحديث‏.‏

2167- وعن أبي أمامة قال‏:‏ أقبل ابن أم مكتوم - وهو أعمى وهو الذي أنزل الله فيه ‏{‏عبس وتولى أن جاءه الأعمى‏}‏ وكان رجلاً من قريش - إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

170

فقال له‏:‏ يا رسول الله بأبي وأمي أنت كما تراني قد كبرت سني ورق عظمي وذهب بصري ولي قائد لا يلائمني قياده إياي فهل تجد لي رخصة أصلي في بيتي الصلوات‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هل تسمع المؤذن في البيت الذي أنت فيه‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ نعم يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما أجد لك رخصة ولو يعلم هذا المتخلف عن الصلاة في الجماعة ما لهذا الماشي إليها لأتاها ولو حبواً على يديه ورجليه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد الألهاني عن القاسم وقد ضعفهما الجمهور واختلف في الاحتجاج بهما‏.‏

2168- وعن البراء بن عازب أن ابن أم مكتوم أتى النبي صلى الله عليه وسلم - وكان ضرير البصر - فشكا إليه وسأله أن يرخص له في صلاة العشاء والفجر وقال‏:‏ إن بيني وبينك المسيل فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هل تسمع الأذان‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ نعم، مرة أو مرتين فلم يرخص له في ذلك‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عذرة بن الحارث ولا أعرفه‏.‏

2169- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لقد هممت أن آمر بلالاً فيقيم الصلاة ثم أنصرف إلى قوم سمعوا النداء فلم يجيبوا فأحرق عليهم بيوتهم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح، وهو عند مسلم بلفظك ‏"‏لقد هممت أن آمر رجلاً يصلي بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم‏"‏‏.‏

2170- وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لو أن رجلاً دعا الناس إلى عرق ‏(‏العَرْق‏:‏ العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم‏)‏ أو مرماتين ‏(‏المرماة‏:‏ ظلف الشاة أو ما بين ظلفيها يريد الشيء الحقير‏)‏ لأجابوه وهم يدعون إلى هذه الصلاة في جماعة فلا يأتونها لقد هممت أن آمر رجلاً أن يصلي بالناس في جماعة ثم أنصرف إلى قوم سمعوا النداء فلم يجيبوا فأضرمها عليهم ناراً إنه لا يتخلف عنها إلا منافق‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون‏.‏

2171- وعن ابن عباس قال‏:‏ من سمع حي على الفلاح فلم يجب فقد ترك سنة محمد صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح‏.‏

2172- وعن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن أخوف ما أخاف على أمتي الكتاب واللبن فأما اللبن فينتجع أقوام بحبه فيتركون الجمعة والجماعات وأما الكتاب فيفتح لأقوام منه فيجادلون به الذين آمنوا‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وأحمد وبغير لفظه وفيه ابن لهيعة وفيه كلام، ويأتي غير هذا الحديث في الجمعة إن شاء الله‏.‏

  باب فيمن صلى في بيته ثم وجد الناس يصلون في المسجد

2173- عن رجل من بني الديل قال‏:‏ خرجت بأباعر لي لأصدرها إلى الراعي فمررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس الظهر فمضيت فلم أصل معه، فلما أصدرت أباعري ورجعت ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏

‏"‏يا فلان ما منعك أن تصلي معنا حين مررت بنا‏؟‏‏"‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله إني كنت قد صليت في بيتي‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏وإن‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله موثقون‏.‏

2174- وعن ابن أبي الخريف عن أبيه عن جده قال‏:‏ أتيت أنا وأخي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مسجد الخيف وقد صلينا المكتوبة في البيت فلم نصل معهم فقال‏:‏ ‏"‏ما منعكما أن تصليا معنا‏؟‏‏"‏ قلنا‏:‏ قد صلينا المكتوبة في البيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا صلى الرجل المكتوبة في البيت ثم أدرك جماعة فليصل معهم تكون معهم تكون صلاته في بيته نافلة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير، وابن أبي الخريف وأبوه لا أدري من هما‏.‏

2175- وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ أبصر النبي صلى الله عليه وسلم رجلين في مسجد الخيف في أخريات الناس فأمر بهما فجيء بهما ترعد فرائصهما فقال‏:‏ ‏"‏ما منعكما من الصلاة معنا‏؟‏‏"‏ قالا‏:‏ صلينا في رحالنا قال‏:‏

‏"‏أفلا صليتم معنا فتكون تطوعاً وتكون الأولى هي الفريضة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وقال‏:‏ هكذا رواه الحجاج بن أرطاة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو وخالف الناس في إسناده، ورواه شعبة وأبو عوانة وهشيم وإبراهيم بن ذي حماية والثوري وهشام بن حسان عن يعلى بن عطاء عن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود السوائي‏.‏

قلت‏:‏ ورجال إسناد الحديث ثقات إلا أن الحجاج مدلس وقد عنعنه‏.‏

2176- وعن عبد الله بن سرجس قال‏:‏ رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً جالساً في المسجد والناس يصلون فلما قضى الصلاة قال‏:‏

‏"‏إذا صلى أحدكم في بيته ثم دخل المسجد والقوم يصلون فليصل معهم تكون له نافلة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير، وفيه إبراهيم بن زكريا فإن كان هو العجلي الواسطي فهو ضعيف وإن كان غيره فلم أعرفه‏.‏

  باب فيمن جاء إلى المسجد فوجد الناس قد صلوا

2177- عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل من نواحي المدينة يريد الصلاة فوجد الناس قد صلوا فمال إلى منزله فجمع أهله فصلى بهم‏.‏

رواه الطبراني في الكبير الأوسط ورجاله ثقات‏.‏

  باب فيمن تحصل بهم فضيلة الجماعة

2178- عن أبي أمامة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏اثنان فما فوقهما جماعة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف‏.‏

2179- وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يصلي وحده فقال‏:‏

‏"‏ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه‏؟‏‏"‏ فقام رجل فصلى معه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏هذان جماعة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني وله طرق كلها ضعيفة‏.‏

2180- وعن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه الظهر قال‏:‏ فدخل رجل من أصحابه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما حبسك يا فلان عن الصلاة‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ فذكر شيئاً اعتل به قال‏:‏ فقام يصلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه‏؟‏‏"‏، فقام رجل فصلى معه‏.‏

رواه أحمد - وروى أبو داود والترمذي بعضه - ورجاله رجال الصحيح‏.‏

2181- وعن الوليد بن مالك قال‏:‏ دخل رجل المسجد فصلى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ فقام رجل فصلى معه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏هذان جماعة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والوليد ليس بصحابي والحديث منقطع الإسناد‏.‏

2182- وعن سلمان أن رجلاً دخل المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم قد صلى فقال‏:‏

‏"‏ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبد الملك أبو جابر قال أبو حاتم‏:‏ أدركته وليس بالقوي في الحديث‏.‏

2183- وعن عصمة قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى الظهر وجلس في المسجد إذ جاء رجل فدخل فصلى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه‏؟‏‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده ضعيف ولا يصح عن عصمة حديث والله أعلم‏.‏

2184- وعن ثابت - لعله عن أنس - أن رجلاً جاء وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم فقام يصلي وحده، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من يتجر على هذا فيصلي معه‏؟‏‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الحسن فإن كان ابن زبالة فهو ضعيف‏.‏

  باب فضل الصلاة في المسجد الجامع وغيره

2185- عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏الصلاة في المسجد الجامع تعدل الفريضة - يعني‏:‏ حجة مبرورة - والنافلة كحجة متقبلة، وفضلت الصلاة في المسجد الجامع على ما سواه من المساجد بخمس مائة صلاة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه نوح بن ذكوان ضعفه أبو حاتم‏.‏

  باب الأعذار في ترك الجماعة

2186- عن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ لم يرخص في ترك الجماعة إلا لخائف أو مريض‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن عطية الباهلي وهو ضعيف‏.‏

2187- وعن سلمة بن الأكوع قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا حضرت الصلاة والعشاء فابدؤوا بالعشاء‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أيوب بن عتبة وثقه أحمد ويحيى بن معين في رواية عنهما، وضعفه النسائي وأحمد وابن معين في روايات عنهما‏.‏

2188- وعن أم سلمة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا حضر العشاء وحضرت الصلاة فابدؤوا بالعشاء‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير ورجاله ثقات سمع بعضهم من بعض‏.‏

2189- وعن ابن عباس رفعه قال‏:‏

‏"‏إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

2190- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي ضعفه أبو حاتم‏.‏

2191- وعن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إذا أقيمت الصلاة وأحدكم صائم فليبدأ بالعشاء قبل صلاة المغرب، ولا تعجلوا عن عشائكم‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح خلا قوله‏:‏ ‏"‏وأحدكم صائم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح‏.‏

2192- وعن سمرة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر في يوم مطير‏:‏

‏"‏الصلاة في الرحال‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير والبزار بنحوه وزاد‏:‏ ‏"‏كراهية أن يشق علينا‏"‏‏.‏ ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

2193- وعن نعيم بن النحام قال‏:‏ سمعت مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة باردة وأنا في لحافي فتمنيت أن يقول‏:‏ صلوا في رحالكم فلما بلغ حي على الفلاح قال‏:‏ صلوا في رحالكم ثم سألت عنها فإذا النبي صلى الله عليه وسلم أمره بذلك‏.‏

رواه أحمد وفيه رجل لم يسم‏.‏

2194- وعن نعيم بن النحام قال‏:‏ نودي بالصبح في يوم بارد وأنا في مرط امرأتي فقلت‏:‏ ليت المنادي قال‏:‏ ومن قعد فلا حرج فإذا منادي النبي صلى الله عليه وسلم في آخر أذانه قال‏:‏ من قعد فلا حرج‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال‏:‏ فلما قال‏:‏ الصلاة خير من النوم قال‏:‏ ومن قعد فلا حرج‏.‏

رواه إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد الأنصاري المدني وروايته عن أهل الحجاز مردودة‏.‏ ورواه الطبراني من طريق آخر رجالها رجال الصحيح‏.‏

2195- وعن نعيم بن النحام قال‏:‏ كنت مع امرأتي في مرطها في غداة باردة فنادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة الفجر فلما سمعته قلت‏:‏ ليت أنه يقول‏:‏ من قعد فلا حرج‏.‏ فلما قال‏:‏ صلاة خير من النوم قال‏:‏ ومن قعد فلا حرج‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون خلا شيخ الطبراني عبد الله بن وهيب الغزي فإني لم أعرفه‏.‏

2196- وعن عمرو بن أوس قال‏:‏ أخبرني من سمع منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قامت الصلاة أو حين حانت الصلاة أو نحوها‏:‏ أن صلوا في رحالكم لمطر كان‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

  باب فيمن اشتغل بالسبب عن الصلاة في الجماعة

2167- وعن صفوان بن أمية قال‏:‏ كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام عرفطة بن نهيك فقال‏:‏ يا رسول الله إني وأهل بيتي مرزوقون من هذا الصيد ولنا فيه قسم وبركة وهو مشغلة عن ذكر الله وعن الصلاة في جماعة وبنا إليه حاجة أفتحله أم تحرمه‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏أحله لأن الله عز وجل قد أحله نعم العمل والله أولى بالعذر، قد كانت قبلي لله رسل كلهم يصطاد أو يطلب الصيد، ويكفيك من الصلاة في جماعة إذا غبت عنها في طلب الرزق حبك للجماعة وأهلها، وحبك ذكر الله وأهله‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ فذكر الحديث وهو بتمامه في الصيد يأتي إن شاء الله‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن نمير وهو ضعيف متروك‏.‏