فصل: إعراب الآية رقم (125):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (125):

{وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً (125)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من) اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ (أحسن) خبر مرفوع (دينا) تمييز منصوب (من) حرف جر (من) اسم موصول مبني في محل جر متعلق بأحسن (أسلم) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (وجه) مفعول به منصوب والهاء ضمير مضاف إليه (لله) جار ومجرور متعلق ب (أسلم)، الواو حالية (هو محسن) مثل هو مؤمن، الواو عاطفة (اتبع) مثل أسلم، (ملة) مفعول به منصوب (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الفتحة (حنيفا) حال منصوبة من إبراهيم، الواو استئنافية (اتخذ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إبراهيم) مفعول به أول منصوب (خليلا) مفعول به ثان منصوب.
جملة (من أحسن...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (أسلم...) لا محل لها صلة الموصول (من).
وجملة (هو محسن) في محل نصب حال.
وجملة (اتبع...) لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة (اتخذ الله...) لا محل لها استئنافية.
البلاغة:
(وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا) مجاز عن اصطفائه واختصاصه بكرامة تشبه كرامة الخليل عند خليله. وهي جملة اعتراضية فائدتها تأكيد وجوب اتباع ملته، لأن من بلغ من الزلفى عند اللّه أن اتّخذ خليلا، كان جديرا بأن تتبع ملته وطريقته.
الفوائد:
1- ممّن المشددة:
قوله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ) أصلها (من من) أدغمت النون بالميم فكتبت ميما مشدّدة.
2- قوله تعالى: (أَسْلَمَ وَجْهَهُ) فيه لفتة لطيفة ودقيقة. حيث خصّ الوجه بالإسلام للّه عز وجل لما يشتمل عليه من السمع والبصر والعقل وبقية الحواس، فهو بمثابة المقود للإنسان فإذا أسلم هذا العضو فبقية الأعضاء تبع له ومنقادة لأوامره ونواهيه وهذا من أسرار البلاغة والبيان والدقة المتناهية في التعبير القرآني الكريم.

.إعراب الآية رقم (126):

{وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً (126)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (لله) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم (ما) اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ مؤخر (في السموات) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما الواو عاطفة (ما) مثل الأول ومعطوف عليه، (في الأرض) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما الثاني الواو عاطفة (كان) فعل ماض ناقص (الله) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (بكل) جار ومجرور متعلق ب (محيطا)، (شيء) مضاف إليه مجرور (محيطا) خبر كان منصوب.
جملة (لله ما في السموات) لا محل لها معطوفة على الاستئنافية السابقة.
وجملة (كان الله... محيطا) لا محل لها معطوفة على جملة لله ما في السموات.

.إعراب الآية رقم (127):

{وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ فِي يَتامَى النِّساءِ اللاَّتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتامى بِالْقِسْطِ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِهِ عَلِيماً (127)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (يستفتون) مضارع مرفوع... والواو فاعل والكاف ضمير مفعول به (في النساء) جار ومجرور متعلق ب (يستفتونك) على حذف مضاف أي في شأن النساء (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يفتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء و(كم) ضمير في محل نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في) حرف جر و(هنّ) ضمير في محل جر متعلق ب (يفتيكم) الواو عاطفة (ما) اسم موصول مبني في محل رفع معطوف على لفظ الجلالة، (يتلى) مضارع مبني للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جر و(كم) ضمير في محل جر متعلق ب (يتلى)، (في الكتاب) جار ومجرور متعلق ب (يتلى)، (في يتامى) جار ومجرور متعلق بما تعلق به الجار (في الكتاب) أو بدل منه بإعادة الجار، وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف (النساء) مضاف إليه مجرور (اللاتي) اسم موصول في محل جر نعت لليتامى (لا) نافية (تؤتون) مضارع مرفوع... والواو فاعل و(هنّ) ضمير مفعول به أول (ما) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به ثان (كتب) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (لهن) مثل فيهن متعلق ب (كتب)، الواو عاطفة أو حالية (ترغبون) مثل يستفتون (أن) حرف مصدري ونصب (تنكحوا) مضارع منصوب... والواو فاعل و(هنّ) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن تنكحوهنّ) في محل جر بحرف جر محذوف، ويقدّر بوجهين: إما عن، أي ترغبون عن نكاحهن، وحينئذ تكون جملة ترغبون معطوفة على جملة الصلة لا تؤتونهنّ... أو في، أي: (ترغبون في نكاحهن) وحينئذ تكون جملة ترغبون حالية أي: لا تؤتونهن وأنتم ترغبون في نكاحهن.
الواو عاطفة (المستضعفين) معطوف على (يتامى النساء) مجرور مثله (من الولدان) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من المستضعفين الواو عاطفة (أن تقوموا) مثل أن تنكحوا...
والمصدر المؤوّل (أن تقوموا) في محل جر معطوف على (يتامى النساء) أي وفي أن تقوموا لليتامى.
(لليتامى) جار ومجرور متعلق ب (تقوموا)، (بالقسط) جار ومجرور متعلق ب (تقوموا)، الواو استئنافية (ما) اسم شرط جازم مبني في محل نصب مفعول به مقدم (تفعلوا) مضارع مجزوم فعل الشرط... والواو فاعل (من خير) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الضمير المحذوف أي: ما تفعلوه من خير. الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي الله الباء حرف جر والهاء ضمير في محل جر متعلق ب (عليما) وهو خبر كان منصوب.
جملة (يستفتونك...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (قل...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (الله يفتيكم) في محل نصب مقول القول.
وجملة (يفتيكم فيهن) في محل رفع خبر المبتدأ (الله).
وجملة (يتلى عليكم...) لا محل لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة (لا تؤتونهن...) لا محل لها صلة الموصول (اللاتي).
وجملة (كتب لهن) لا محل لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة (تنكحوهن) لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) الأول.
وجملة (تقوموا...) لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
وجملة (ترغبون) لا محل لها معطوفة على جملة لا تؤتونهن.
وجملة (تفعلوا...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (إنّ الله...) في محل جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة (كان به عليما) في محل رفع خبر (إنّ).
الصرف:
(يتلى)، فيه إعلال بالقلب، أصله يتلو بضم الياء وفتح اللام، ماضيه المعلوم تلا ومضارعه يتلو فلما بني للمجهول فتح ما قبل الآخر فقلبت الواو ألفا لمجيئها متحركة بعد فتح.
البلاغة:
في هذه الآية الكلام الموجه: وهو الذي يحتمل معنين متضادين، وذلك في قوله: (وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ)، فهن إما جميلات أو دميمات حسب تقدير حرف الجر المحذوف: في أو عن.
الفوائد:
1- حكم في اليتيمة والولدان:
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في هذه الآية: كان الرجل في الجاهلية تكون عنده اليتيمة قد ولي أمرها، فيلقي عليها ثوبه، فلم يقدر أحد أن يتزوجها بعد ذلك أبدا، فإن كانت جميلة وهويها تزوجها، وأكل مالها، وإن كانت دميمة منعها الرجال أبدا حتى تموت فإذا ماتت ورثها.
فحرم اللّه ذلك ونهى عنه.
وقال في قوله: (وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدانِ): كانوا في الجاهلية لا يورّثون الصغار ولا البنات، وذلك قوله: (لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لَهُنَّ). فنهى اللّه عن ذلك وبين لكل ذي سهم سهمه فقال: للذكر مثل حظ الأنثيين صغيرا أو كبيرا.
2- قوله تعالى: (قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ) ورد في إعراب (ما) في الآية عدة وجوه:
1- في محل جر معطوفة على الهاء في قوله: (فيهن).
2- مفعول به لفعل محذوف تقديره ونبين لكم ما يتلى عليكم.
3- في موضع الرفع وهو أقوى الوجوه وفيه ثلاثة أوجه:
(1) معطوفة على ضمير الفاعل في يفتيكم.
(2) والثاني معطوف على لفظ الجلالة في قوله: (قُلِ اللَّهُ).
(3) مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: وما يتلى عليكم في الكتاب يبيّن لكم.
3- قوله تعالى: (فِي يَتامَى النِّساءِ) في هنا بمعنى الباء أي بسبب اليتامى كما تقول جئتك في يوم الجمعة في أمر زيد أي بأمر زيد.

.إعراب الآية رقم (128):

{وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (128)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (إن) حرف شرط جازم (امرأة) فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده أي: خافت (خافت) فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط... والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي (من بعل) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من (نشوزا)- نعت تقدم على المنعوت- و(ها) ضمير مضاف إليه (نشوزا) مفعول به منصوب (أو) حرف عطف (إعراضا) معطوف على (نشوزا) منصوب مثله الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (جناح) اسم لا مبني على الفتح في محل نصب (على) حرف جر و(هما) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف خبر لا (أن) حرف مصدري ونصب (يصلحا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون... و(الألف) ضمير فاعل (بين) ظرف مكان منصوب متعلق ب (يصلحا)، و(هما) ضمير مضاف إليه، (صلحا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر فهو اسم مصدر.
والمصدر المؤول (أن يصلحا) في محل جر بحرف جر محذوف تقديره في أن يصلحا... متعلق بالخبر المحذوف أو بلفظ جناح لأنه مصدر.
الواو اعتراضية (الصلح) مبتدأ مرفوع (خير) خبر مرفوع الواو عاطفة (أحضرت) فعل ماض مبني للمجهول والتاء للتأنيث (الأنفس) نائب فاعل مرفوع (الشح) مفعول به منصوب الواو عاطفة (إن) مثل الأول (تحسنوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون...
والواو فاعل الواو عاطفة (تتقوا) مضارع مجزوم معطوف على فعل تحسنوا... والواو فاعل الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ الله كان) مرّ إعرابها، الباء حرف جرّ (ما) حرف مصدري، (تعلمون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (ما تعملون...) في محل جر بالباء متعلق ب (خبيرا).
(خبيرا) خبر كان منصوب.
جملة (إن (خافت) امرأة المقدرة) لا محل لها استئنافية.
وجملة (خافت (المذكورة) لا محل لها تفسيرية.
وجملة (لا جناح عليهما) في محل جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة (يصلحا...) لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (الصلح خير) لا محل لها اعتراضية.
وجملة (أحضرت الأنفس...) لا محل لها معطوفة على الاعتراضية.
وجملة (تحسنوا) لا محل لها معطوفة على الاستئنافية إن امرأة.
وجملة (تتقوا) لا محل لها معطوفة على جملة تحسنوا.
وجملة (إن الله...) في محل جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة (كان... خبيرا) في محل رفع خبر (إنّ).
وجملة (تعملون) لا محل لها صلة الموصول الحرفي أو الاسمي.
الصرف:
(نشوزا)، مصدر سماعي لفعل نشز ينشز باب نصر وباب ضرب وزنه فعول بضم الفاء (النساء- 34).
(إعراضا)، مصدر قياسي لفعل أعرض الرباعي، وزنه إفعال.
(صلحا)، اسم مصدر لفعل أصلح الرباعي، وزنه فعل بضم فسكون.
(الشح)، مصدر سماعي لفعل شحّ يشحّ من الباب الأول والثاني والثالث، وزنه فعل بضم فسكون.
الفوائد:
قوله تعالى: (وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ) إن شرطية وامرأة فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور والتقدير وإن خافت امرأة خافت ولا يجوز إعراب امرأة مبتدأ خلافا للكوفيين لأن إن الشرطية ومعظم أدوات الشرط تختص بالدخول على الأفعال ومثلها في الحكم إذا ومثاله: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ فنعرب السماء فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور والفعل المحذوف مع الفاعل. السماء جملة في محل جر بالإضافة وجملة انشقت تفسيرية لا محل لها من الإعراب. وكذلك في الآية جملة خافت امرأة المقدرة فعل الشرط لا محل لها من الإعراب وجملة خافت الثانية تفسيرية لا محل لها من الإعراب.